إبراهيم المليفي

وجه تيريزا

“أنا لا أجول على محطات التلفزة، ولا أحب الثرثرة خلال الغداء، ولا أحتسي الكحول في حانات البرلمان، ولا أوزع العواطف المجانية، أنا أقوم بعملي لا أكثر ولا أقل”.

تيريزا ماي

رئيسة الحكومة البريطانية

****

شعرت بالكثير من النفور من الموجة الإعلامية التي حاولت “تفصيل” شخصية رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة تيريزا ماي لتبدو مجرد نسخة مكررة من الراحلة “تاتشر” أو نظيرتها المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”، والأسباب كثيرة، أهمها سقوط القناع الأخير في حياة السياسي وظهور وجهه الحقيقي برغبته أو رغما عنه تلبية لمتطلبات “الرياسة” وقيادة الدولة والشعب. متابعة قراءة وجه تيريزا

عادل عبدالله القناعي

في عهد ترامب المجيد

عندما يتحدث أحد ” المعتوهين ” الملقب بدونالد ترامب المرشح الجمهوري للإنتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة حول العلاقات الأمريكية – الخليجية ، ويوجه إنتقاداته وإساءته لدول الخليج ويصفهم بأقبح الألفاظ المتدنية بأنهم لا يملكون شيء سوى المال ، حيث هاجم هذا المختل عقليا خلال تجمع إنتخابي له في فيرجينيا وصرح بكل وقاحة وقلة أدب ” سأذهب إلى دول الخليج العربي التي لا تقوم بالكثير صدقوني ، وأن دول الخليج لا تملك أي شيء ، لكنها تملك الأموال ، سأجعلهم يدفعون الأموال لنا ، حيث لدينا دين عام يقدر بـ 19 تريليون ولن ندفع أموالا عن هذا ، وقال أيضا لا تنسوا إن دول الخليج بدوننا ليس لهم أي وجود ” . متابعة قراءة في عهد ترامب المجيد

فضيلة الجفال

الأحداث لم تعد تؤثر في النفط

لا ينسى العالم ولا سيما الأمريكيون قضية حظر النفط الشهيرة، إبان حرب 73، ضد الدول الداعمة لإسرائيل وعلى رأسها الولايات المتحدة. ونتيجة لهذا فإن سعر السوق للنفط ارتفع بشكل كبير على الفور. وبما أن معظم الاقتصاديات الصناعية تعتمد على النفط الخام، وبما أن منطقة الشرق الأوسط هي المسيطرة على نفط العالم، فقد شكل تدفق الأموال جراء هذا الارتفاع تكوين ثروات واسعة في الدول المنتجة. وكان سلاح النفط موضع مناورة حقيقية في المنطقة. وكان أي حدث بسيط، حتى وقت قريب، قد يؤثر في أسعار النفط في البورصات العالمية. حتى تصريح واحد قد يؤدي إلى استنفار. متابعة قراءة الأحداث لم تعد تؤثر في النفط

محمد الوشيحي

حفلة زار وقحة

تمادى الكويتيون، وبلغت بهم الوقاحة أن شعروا بالألم بعد شيوع أخبار رفع سعر البنزين. شوف قوة الوجه يا أخي.

والنائب يوسف الزلزلة على حق عندما وصف غضبتهم بـ”حفلة زار”. فمن غير المنطق، بعد كل هذه القوانين “الكلبچات” التي أصدرها الزلزلة وزملاؤه الجلادون، أو النواب، مازال الشعب يستطيع أن يقول آه.

وفي الكويت اليوم، لا يحق للإنسان أن يغضب إلا إذا توجه إلى أحد البنوك حاملاً في يده حقيبة كبيرة، وطلب إيداع المبلغ الضخم الذي تحتويه الحقيبة، فاعتذرت إليه موظفة البنك. وبعد جدال، استعانت بمدير الفرع ليحل مشكلتها معه، فاعتذر إليه مدير الفرع لأنه ينفذ تعليمات مجلس الإدارة، الذي هو بنفسه (صاحب الحقيبة) أحد أعضائه! هنا يحق للإنسان أن يغضب ويتمتم بكلمات غير مفهومة. وعلى الموظفة ومدير الفرع أن يتمالكا نفسيهما إلى أن يخرج وتزول الغمة. متابعة قراءة حفلة زار وقحة

علي محمود خاجه

«شرايكم؟»

ينص البند الخامس في المادة الرابعة من قانون الجنسية الكويتي والمتعلقة بشروط التجنيس على ما يلي: “أن يكون مسلما بالميلاد أصلا أو يكون قد اعتنق الدين الإسلامي وأشهر إسلامه وفقا للطرق والإجراءات المتبعة، ومضت على ذلك خمس سنوات على الأقل قبل منحه الجنسية الكويتية، وتسقط عنه هذه الجنسية بقوة القانون، ويعتبر المرسوم الصادر بمنحه إياها كأن لم يكن بارتداده عن الإسلام أو سلوكه مسلكا يقطع بنيته في ذلك”.

هذا النص الاشتراطي الذي أقر في مجلس 1981 يعارض صراحة الدستور الكويتي الذي يرفض التمييز بسبب الدين، ويعارض أيضا وبكل وضوح ميثاق الأمم المتحدة الذي قبلت به الكويت كي تكون عضوا في هيئة الأمم. متابعة قراءة «شرايكم؟»

كامل عبدالله الحرمي

قرار زيادة سعر البنزين

قررت الحكومة الكويتية في الأسبوع الماضي زيادة أسعار بنزين السيارات ابتداء من شهر سبتمبر المقبل بنسبة تتراوح ما بين %42 و%60 لتصبح الأسعار الجديدة 80 فلساً للممتاز، و105 فلوس للخصوصي. والقرار الحكومي مناسب من أجل ترشيد الإنفاق والهدر وخفض العجز المالي المستمر مع انخفاض اسعار النفط منذ أواخر عام 2014، لكنه جاء متأخراً 9 أشهر عن بقية دول مجلس التعاون، ولم يشمل الكهرباء والماء. ولن يتم تطبيقه الا بعد شهر بخلاف قرارات حكومات بقية دول مجلس التعاون بحيث تمت الزيادة والتطبيق ما بين 24 الى 48 ساعة. ما يعني بالفم الملآن استعداد الحكومة للتفاوض والتساهل والحفاظ على «جيب» المواطن، ناسية في الوقت نفسه أن القطاعات المختلفة بدأت فعلاً بزيادة أسعارها بدءاً من الحلاقين وأصحاب المطاعم مرورا بجميع القطاعات العاملة في الجمعيات الى قطاع المواصلات وكل من يستعمل سيارته لاي غرض من دون استثناء. متابعة قراءة قرار زيادة سعر البنزين

سعد المعطش

العصيدة

عندما لا يكون لديك عمل تقوم به فإن المجال مفتوح لتقوم بأي عمل، أو كما يقال شعبيا أن تلعب في أي شيء تملكه ولا يشاركك فيه أحد، وبما أننا مللنا من بعض الألعاب التي لا فائدة منها لأن النتيجة معروفة ومحسومة فعلينا أن نبحث عن لعبة أخرى حتى لا نتحسر.
لا يوجد شيء نلعب به ولا يشتكى منه أحد ويشغل الفراغ الا التلفزيون، ولكن عليك أن تكون حذرا في لعبك معه حتى لا تسبب الألم لنفسك، وحاول أن تبتعد عن القنوات التي تنقل لك اخبار الحروب والمصائب والقنوات الاخبارية التي تبحث عن الفتنه بدعوى أنهم يحللون الاوضاع «يا مالهم للي يحل بطونهم» ليما تطلع ارواحهم. متابعة قراءة العصيدة

د. شفيق ناظم الغبرا

الثاني من أغسطس «1990» .. زوايا أخرى

التقيت بعض الأصدقاء في جلسة هادئة في زخم صيف هو الأكثر حرارة بتاريخ الكويت، وإذا بالحديث عن 2-8-1990 يأخذ طابعاً مختلفاً.. بدأ أحدهم بسؤال : «لو أغلق أحدكم الراديو ولم يشاهد التلفزة أو الصحافة فسوف يكتشف أن 2-8 من كل عام يوم مثل أي يوم، ففي الدولة وفي البلاد لا يوجد ما يدلك على أن هذا اليوم مختلف ».
وبسرعة انتقل الكلام حول الطاولة لأحد الجالسين «يبدو أنك محق فقد حولنا 2-8 إلى حدث إعلامي يزداد كل عام ابتعاداً عن المضمون، بل وفرغناه من محتواه الاجتماعي وأبعاده حول التضحية والشهامة والتضامن بين الناس ودور الشباب ومكانة الصمود». متابعة قراءة الثاني من أغسطس «1990» .. زوايا أخرى

غنيم الزعبي

جهاز MRI واحد لمليون شخص!

26 يناير 2017 هو التاريخ الذي حصلت فيه على موعد لعمل الأشعة المغناطيسية التي يطلق عليها اختصارا MRI.

لم أفق من الصدمة إلا بعد ان جلست قليلا ونظرت إلى ورقة الموعد مرة أخرى يمكن قرأتها خطأ.

بعدها رجعت إلى مكتب المواعيد قلت هل هذا الموعد صحيح؟! رد بالإيجاب تسمرت مكاني لثوانٍ غير مصدق وأنا احدق فيه حتى خرجت مني كلمة عفوية بصوت عالٍ (ليش)؟! جزاه الله خيرا كان اكثر أدبا وصبرا مني وأوضح لي بهدوء أن مستشفى الفروانية (بكبره وعرضه) والذي يخدم اكثر من مليون نسمة وهو تعداد قديم لسكان محافظة الفروانية ومتأكد انه زاد في السنوات القليلة الماضية، هذا المستشفى اليتيم في المحافظة المليونية ليس به إلا جهاز MRI واحد. متابعة قراءة جهاز MRI واحد لمليون شخص!

جمال خاشقجي

شبهات حول دور أميركي ملتبس!

طوال العقد الماضي، ظلّ شبح 28 ورقة محجوبة يحوم حول العلاقات السعودية – الأميركية، إذ كانت تشي باتهام الرياض بأن لها دوراً مشبوهاً وملتبساً في واقعة 11 أيلول (سبتمبر)، ما عكّر العلاقة الممتازة تاريخياً بين البلدين ووضعها في حال دفاع، كانت تصرخ بأصدقائها المفترضين في واشنطن أن أزيلوا السرية عن هذه الأوراق، فليس لدينا ما نخفيه، فيرد المسؤولون في البيت الأبيض والخارجية، وفي إدارتين متعاقبتين: «لا نستطيع، نخشى أن يؤثر ذلك في العلاقة بين البلدين ويحرجكم»!
ردّ كهذا كان يزيد الطين بلة، ويعزز الشكوك لدى رجال السياسة والإعلام، بل حتى الرأي العام الأميركي، بوجود أدلة دامغة تدين الرياض ورجالها، فينساب ذلك في مقالات أو تصريحات معادية للمملكة أميركياً وأوروبياً، ومع كل تصريح ومقالة تفقد العلاقات السعودية – الأميركية بعضاً من متانتها وثقتها المتبادلة، وفي وقت حرج ولحظات حرجة بالمنطقة، انهارت خلالها دول وشاعت فيها الفوضى حتى انتهت إلى ما انتهت إليه، خلال الولاية الثانية للرئيس أوباما ابتسامات وشد أيدٍ في الظاهر، وتلاوم وتعاتب خلف الأبواب المغلقة، وأحياناً يطفح سلبية في مقابلة صحافية، كحوار أوباما الشهير مع مجلة «أتلانتك».
ثم أزيلت السرية المخيفة عن تلك الأوراق أوائل الشهر الماضي، فكانت «كالفأر الذي تمخض عنه الجبل» مجرد «لا شيء» كبير، كلها ما يسميه القانونيون: «أدلة ظرفية»، مجرد شبهات وعنعنات لم تستحق كل تلك السرية والإثارة، ماتت فور إعلانها في واشنطن، حيث المتربصون الذين طالما انتقدوا الرياض وسياستها و«وهابيتها»، حتى المرشح الرئاسي الشعبوي دونالد ترامب لم يجد فيها ما يستطيع توظيفه في سياسته الناجحة بتخويف الناخب الأميركي البسيط من أعدائه المسلمين، ليكسب الأصوات والتعاطف. متابعة قراءة شبهات حول دور أميركي ملتبس!