الحرب وحش كبير يدمر الحياة بأسرع مما نعتقد. وقد تطور فعل الحرب في القرن العشرين ثم في قرننا هذا. مبادئ كثيرة كتبها مفكرو الحرب عن الحرب العادلة والمبررة والأخرى غير العادلة، لكن مع الوقت تصبح الحرب بقدرتها التدميرية مشكلة للإنسان في كل مكان. الحرب العالمية الأولى التي فتكت بأكثر من ١٦ مليون قتيل كان يمكن تفاديها، وهناك من الكتب والأبحاث ما يؤكد أن الحروب تبدأ بدرجة من درجات تقدير الموقف الذي يميل الى الاستخفاف بالقرار بصفته عملية عسكرية لن تدوم طويلاً. لو علم هتلر وقادة اليابان بالنتيجة التي سيصلون إليها، فهل كانوا دخلوا الحرب التي أدت الى دمار كل من ألمانيا واليابان ومقتل اكثر من ٦٠ مليون إنسان؟ ولو عرف الأسد بأن شنّه الحرب على شعبه سيؤدي به الى ما هو فيه الآن، فهل كان بدأ القتال ضد ثورة سلمية؟ كل من دخل الحرب حرّكه الإيمان بانتصار سريع قلما يتحقق. وما أن تبدأ الحرب إلا وتلتهم ما يحيط بها. الحرب لا تدمر العدو فقط، فهي عملية مسلحة تحرق صانعيها وتغير حياتهم وتؤدي في معظم الأوقات الى مشكلات أعمق. في معظم الحالات، تفتح الحرب الطريق الى حروب أخرى. متابعة قراءة بين ضرورة الحروب وقدرتها على التدمير
الكاتب: admin
admin" title="RSS الكاتب: admin" height="30" width="30" >
نحن واليابان
عندما احتل الأميركيون، اليابان في العام 1945، أعلنوا ان ديانة «شنتو» ليست الدين الرسمي للدولة، وأن كل انسان حر في اعتناق دينه، وحر في تعليم أبنائه الدين الذي يريد، وحر في انفاق ماله الذي كان يذهب لرجال الدين وللمعابد، ونزعوا «القدسية» عن الإمبراطور الياباني. ماذا كانت النتيجة بعد نصف قرن؟ أظن أن الجواب سهل وواضح. بالمقابل، ما هي انجازات الدول التي قدّست زعماءها واستغلت الدين لتستفيد من موارد الدولة واسكات شعوبها؟ ايضاً الجواب واضح.
لم يكن الإسلام أبداً أداة للاستغلال، ولكن من يحمل لواءه هذه الأيام، للأسف يستغل. ان الإسلام دين المعاني والقيم، لا دين الأشخاص، وتقديس الأشخاص هو ما يسيء لصورة الإسلام. إن الأزمة الحقيقية لكل رجال الدين والأحزاب الدينية والجماعات التي تسعى الى مثل هذه الأنظمة الدينية، هي أزمة مفاهيم ومنهج، فالسؤال الذي يتجنبونه: أيهما يأتي أولاً، الأخلاق أم السياسة؟ مظاهرهم المتدينة تقول الأخلاق، وأفعالهم تقول السياسة! هذه أزمة عدم توافق بين الادعاء والحقيقة، وازدواجية واستغلال واستخفاف بعقول المسلمين.
متابعة قراءة نحن واليابان
القضية ليست إيران
دعونا نتساءل قليلا لماذا كلما انعقدت قمة عربية أو مباحثات جانبية أو اجتماعات دورية لمجلس دول التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية لبحث موضوع ما ، تطرق القادة إلى دور إيران الخبيث وإرهابها اللامحدود وتدخلاتها السافرة والمعيبة في حق دول الخليج العربي والدول العربية ، كأن هناك ” ثأر قديم ” بين إيران والدول العربية في العصر الحديث ، نعم فنحن على يقين تام بأن مواجهة إيران أصبحت ضرورية ، ولكن ليس على حساب قضايا الأمة العربية الأخرى ، والأهم من ذلك يجب على قادة دول العالم العربي والإسلامي أن يتطرقوا ويضعوا الحلول السريعة والفعالة في كيفية مواجهة الإرهاب الإسرائيلي والأمريكي الذي هيمن على عالمنا العربي والإسلامي منذ الأزل وبشكل لا يمكن السكوت عنه ، وذلك من خلال زرع الفتن الطائفية والمذهبية بين المسلمين وتطبيق الخطط والمؤامرات للتقريب بين الشق العربي والإسرائيلي ، وعليه لا بد من قادة دول الأنظمة العربية التوحد بصف واحد والقضاء على جميع الأذرع الخبيثة التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة العربية برمتها ومن ضمنها إيران .
متابعة قراءة القضية ليست إيران
تجميد الإنتاج.. وتوازنات أسعار النفط
أحدث استمرار تراجع أسعار النفط تأثيرات مالية عميقة في الدول النفطية على اختلاف ظروفها، وإن اختلفت قدرة الدول على التعايش مع الأسعار المنخفضة وفقا لمدى متانة مصداتها المالية، لكنه بات من الواضح أن الأوضاع المالية للدول المصدرة للنفط غير مستدامة في ظل الأوضاع الحالية للسوق العالمية للنفط الخام.
في الأسبوع الماضي اتجهت أنظار العالم نحو الدوحة حيث التقى منتجو “أوبك” وبعض المنتجين من خارجها لبحث إمكانية إقرار اتفاقية لتجميد الإنتاج لبدء السيطرة على العرض من النفط ولمساعدة الأسعار نحو الارتفاع مرة أخرى.
متابعة قراءة تجميد الإنتاج.. وتوازنات أسعار النفط
وثيقة الإصلاح ووجه العنز!
وثيقة الإصلاح الاقتصادي، ووفق ما هو مطروح فيها من أهداف ونوايا، قد تغير الكثير من ملامح الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في الكويت، بل قد تتحول هذه الوثيقة إلى دستور جديد يحدد موازين الثقل والقوة، وبالنتيجة صناعة القرار لغير مصلحة أكبر شريحة في المجتمع.
البرامج المطروحة في الوثيقة من جهة تزيد قوة القطاع الخاص وتمكّنه من ثراء سريع وتصاعدي كبير دونما الكثير من العناء، والمرافق الواردة في خطة الخصخصة وبدون استثناء جاهزة، ليس فقط في بنيتها التحتية، إنما كمشاريع متكاملة وقائمة ولكن بإدارة جديدة فقط، وبدون أي عوائد للدولة في مقابل ذلك، لا على مستوى الضريبة ولا حتى الانتفاع، حتى التوظيف في ظلها يكون على عاتق المال العام، في حين أن رسوم هذه الخدمات الجديدة ستزيد بالتأكيد، بما في ذلك قطاع الطاقة، على ظهر المواطن.
في مقابل الخصخصة فإن المواطن في ظل توجهات الوثيقة سيدفع الثمن كمصدر جديد لدخل الدولة من خلال رفع رسوم ما تبقى من الخدمات الحكومية كالمرور والجوازات والبطاقة المدنية وغيرها، بالإضافة إلى احتمال تخفيض الرواتب أو إلغاء المزايا والبدلات، في مؤشر بأن الطبقة الوسطى هي التي ستتحمل العبء المضاعف في دفع فواتير الحكومة التي فشلت على مدى عقود في إدارة مختلف أنواع الأزمات، ومنها الأزمة الاقتصادية المالية الحالية.
متابعة قراءة وثيقة الإصلاح ووجه العنز!
كيف سيكون الحوار مع ضيف الخليج؟
ماذا سيقول أوباما لقادة دول مجلس التعاون، وماذا سيقولون له بدورهم؟ هل سيكون هناك حوار بين الدولة الأميركية الحامية “تاريخياً” للمنطقة وبين دولنا، أم سيكون هناك مجرد نقل وجهة نظر مفروضة ونصائح من الدولة الأقوى في العالم لدول أصغر منها بكثير؟!
نصائح شبه ملزمة من طرف تُملى ولا يتحاور عليها، وفي النهاية ليس لنا وفي مثل ظروفنا التعيسة التفاوض بشأنها، فالتفاوض أو الحوار يفترضان نوعاً من الندية بالعلاقات، ونحن لسنا نداً للأميركان.
ماذا سيقول أوباما لدولنا؟ هل سيذكرهم بحديثه لصحافي “الأتلانتيك”، جيفري غولدبيرغ، قبل شهر تقريباً، ويخبرهم بأن سياسة “فري رايد”، أي تعهد الحامي الأميركي بحل قضايانا الأمنية دون ثمن، انتهت، ويقول لهم إن اعتمادنا كأميركان وغربيين على نفط المنطقة، أيضاً انتهى، ولن أعيد في سورية خطأنا وفشلنا في ليبيا، حين صرنا كالمستجير من الرمضاء بالنار، فتذكروا هذا جيداً ولا تذكرونا بما فعلناه بالعراق، حاولنا خلق دولة ديمقراطية هناك، ونسينا أن إرث المنطقة بعصبياتها وطائفياتها وانعدام مؤسساتها قد أوصل هذه الدولة إلى حالة “شبه الدولة” الغارقة بمستنقع الفساد والطائفية، وقد يوصل دولاً أخرى مثلها إذا لم نتعلم، فلا تؤنبونا، ولا تذكرونا بتضحياتكم أيام الحرب مع السوفيات بأفغانستان، فنحن جميعاً ندفع أثمان نتائجها الآن بجنون التطرف الجهادي، فهذا صناعة مشتركة بيننا وبينكم. متابعة قراءة كيف سيكون الحوار مع ضيف الخليج؟
اتركوها لزمن لن يأتي
كلما قرأت خبراً عن استدعاء النيابة لأحد المغامرين بإبداء رأيهم في القضايا التي أعتبرها هي المحك الحقيقي لقياس الملتزمين بشعار الدفاع عن حرية التعبير، أقول «اتركوها لزمن لن يأتي»، وآخر مرة قلتها قبل أيام وأنا أتتبع خبر استدعاء الدكتورة شيخة الجاسم على خلفية تصريحاتها التي لم تفهم ولن يتاح لها أن تفهم في مرحلة مشبعة بالخلافات المتأدينة.
إن ترديد خطاب الدستور ومذكرته التفسيرية وحتى قانون توارث الإمارة بين أجيال متعاقبة حرمت من الاقتراب منه، قد يودي بصاحبه إلى محطات بعيدة من الإهانة و«الجرجرة» والتكفير لحين وصول الأمر إلى القاضي الذي أشعر كثيرا بتأففه من شرح ما لا يحتاج للشرح، وتأكيد ما لا يحتاج للتأكيد، وكل ذلك قابل للحدوث بشكل مجرد مع أناس مجردين من صفات الشخصيات العامة، فإذا ما حصل مع كتّاب ومفكرين وأساتذة وسياسيين محاطين بالخصوم والمنافسين، تضاعفت حالة الهيجان للنيل منهم تحت مبررات مثل الدفاع عن الدين أو الذود عن ثوابت الأمة… إلخ. متابعة قراءة اتركوها لزمن لن يأتي
ما وراء الإضراب
لم يعد إضراب العاملين في القطاع النفطي شأناً خاصا بهم، بل سرعان ما تحوّل إلى قضية رأي عام، لا تكاد تخلو ديوانية أو «قروب واتس اب» من الحديث عنه ومناقشته.
لا أعتقد أن كون النفط هو المصدر الرئيسي ــــ والوحيد تقريبا ــــ للدخل في الدولة هو سبب تحوّل قضية الإضراب إلى موضوع على كل لسان، وتصدر اهتمام الشارع، ولكن حالة الاحتقان السياسي وانسداد الأفق جعلا من هذه القضية فرصة للتعبير عن تلك الحالة، وعن الشعور المتنامي والملحوظ بانعدام الثقة في أغلب مؤسسات الدولة، وهذا مؤشر خطير، لأنه يعني أن أي قضية مهما صغرت فستكون مرشحة لأن تتحول إلى مشروع أزمة، ويعني أن المصلحة الخاصة الضيقة ستكون في أعلى سُلم الأولويات عند الجميع، وذلك لفقدان الشعور بالأمان في ظل النهج الحالي في إدارة البلاد! متابعة قراءة ما وراء الإضراب
فشل اجتماع الدوحة
فشل اجتماع وزراء النفط الأول في الدوحة يوم الأحد الماضي؛ بسبب عدم التزام ايران واصرار المملكة العربية السعودية على التزام جميع الدول المنتجة للنفط بتجميد الإنتاج. بالرغم من تفاؤل الجميع في صباح اليوم نفسه وبعد تسريب «وثيقة» رويترز بأن اتفاقا وشيكا، سيحدث، على تجميد الانتاج حتى اكتوبر القادم مع انشاء لجنة متابعة مكونة من دول اوبك ومن خارج المنظمة؛ لمراقبة معدلات الانتاج، والدعوة لحضور الاجتماع القادم في موسكو. لكن اصرار كل من الدولتين على مواقفهما ادى الى انهاء الاجتماع وبالفشل. مع دعوة دول من خارج أعضاء منظمة اوبك بحل خلافاتهم أولا قبل دعوتهم مستقبلا. متابعة قراءة فشل اجتماع الدوحة
إضراب النفط .. وثقافة التخوين !
تصدر إضراب النقابات النفطية، الاخبار المحلية وانشغل بعض الصحف الدولية بهذا الحدث، لأن النفط يشكل الشريان الأساسي للحياة لجميع افراد المجتمع، ولاعتماد اقتصادنا بنسبة 90 في المئة عليه.
لقد عبرت في مقال سابق عن وجهة نظري بالنسبة الى تحرك النقابات، وما زلت مقتنعا بأن البديل الاستراتيجي فيه مصلحة وطنية للبلد، خصوصا انه يضع معياراً يساوي بين التخصصات المتشابهة بغض النظر عن مكان العمل. متابعة قراءة إضراب النفط .. وثقافة التخوين !