يلعب المعلم دوراً حيوياً في إكساب الطلاب نوعيات معينة من الذكاء، حيث أنه يلاحظ المواهب والمهارات المختزنة في داخل كل طالب أمامه، والتي تتطلب من يكتشفها ويغذيها.
وعند الحديث عن الذكاء فنحن لا نعني ذلك المفهوم القديم للذكاء المحصور في زاوية التفوق في المواد الدراسية، إنما نقصد المفهوم الحديث الواسع للذكاء، والذي حدد مجالات كثيرة يظهر فيها الفرد قدرة خارقة في مجال معين، وأصبح من اللازم البحث عن جانب الذكاء عند الطالب ذي التحصيل المتدني بنفس الحرص على البحث عنه عند الطالب ذي التحصيل المرتفع.
ليكن في الحسبان بأن المعلم يملك القدرة على التأثير الإيجابي على الطالب، فمتى ما توقع من الطالب مستوى عالٍ من الأداء في أي نشاط، فهدا سيؤدي بالفعل إلى مستوى أداء عالٍ، وذلك لما يملكه المعلم الناجح من مهارات ذاتية ، ومن واقع تجاربه الناجحة في المجال العملي، والتي جعلت منه شخصاً قادراً على استخراج القدرات الكامنة داخل طلابه. متابعة قراءة مصنع الذكاء
الكاتب: admin
admin" title="RSS الكاتب: admin" height="30" width="30" >
إزالة الغم بـ«شم الدم»!
من غرائب وعجائب الرسائل التي تصل إلى الجرائد اليومية – وتحديدا للصفحات الدينية طوال العام وبكثافة أكبر من شهر رمضان – واحدة من مواطن خليجي يروي فيها حادثة من هذا النوع تابعوها معه لحظة بلحظة وهو يقول: «أحبتني وأحببتها لكنها من قبيلة غير قبيلتي، والدتي وشقيقاتي وبقية عائلتي اعتبروها لا تصلح لي، اعترض الجميع لكنني تحديتهم جميعا.. وتزوجتها، مر عام وتلاه ثانٍ ثم ثالث، المقاطعة العائلية لي مستمرة، لا والدتي تريد رؤيتها أو رؤية ولدي منها، وكذلك الشقيقات والعمات، وإن سألمتوني لماذا الإناث في الأسرة هن المعترضات أقول إنها عقلية النساء؛ لأن رجال العائلة وافقوا على زواجي بعد الإنجاب وباركوه! متابعة قراءة إزالة الغم بـ«شم الدم»!
الإصلاح الاقتصادي الخطط لا يمكن فرضها من الأعلى
الإضراب الذي قاده اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات في الكويت، والذي شارك به ألوف العمال والموظفين، أوقف شريان البلاد الاقتصادي(صناعة النفط) لثلاثة أيام، وأدى لهبوط سريع في إنتاج النفط من 3 ملايين برميل لما يقارب المليون. لقد وصلت الروح النقابية للكويت وربما لمنطقة الخليج من بوابة جديدة مختلفة عن البوابات السابقة التي عرفتها إضرابات الخمسينيات والستينيات ذات البعد القومي. فهذه المرة تجاوز الإضراب البعد السياسي كما والطائفي والقبلي، ومثل تحديا كبيرا لبيئة التقشف والخصخصة المطروحة من قبل الحكومة في أعقاب انهيار أسعار النفط.
لقد أكد الإضراب بأن سياسة الحكومة حول الاقتصاد والإصلاح الاقتصادي والخطط لا يمكن فرضها من الأعلى، وأنها تتطلب حوارا مجتمعيا فعالا وإجراءات ثقة وبيئة قانونية وبرلمانية وانفتاحا سياسيا جديدا بين قوى المجتمع والدولة قبل البدء بالإصلاح الاقتصادي. متابعة قراءة الإصلاح الاقتصادي الخطط لا يمكن فرضها من الأعلى
ضرورة اليأس
أحياناً يصبح اليأس ضرورة، ففي بعض الأحوال، قد يكون من الأفضل أن نتقبل اليأس كقضية ضرورة، فاليأس من عجز الإنسان عن تغيير وضعه الخاص أو الحالة المحيطة به يصبح ضرورياً لإنهاء المعاناة النفسية، فالمريض بسرطان متأصل بجسده ولا جدوى من علاجه، مثلما أخبره الأطباء، يصبح اليأس لحالته ضرورة، حتى يرتاح من أوهام الأمل أنه قد يتعافى يوماً ما بمعجزة هي ضرب من المستحيل، عندها يصبح التسليم بالقضاء والقدر، وبأن ساعة خلاصه بنهاية الحياة هي أقرب له من غيرها، لا أكثر، فالكل سيموت، والفرق أن قطاره سيوصله إلى محطة النهاية قبل غيره، عندها يصبح اليأس علاجاً رائعاً له كي يحيا يومه لحظة بلحظة دون وهم وأمل كاذبين. متابعة قراءة ضرورة اليأس
خالد حسيني (2 ــ 2)
عاش الخليجي ـــ ولا يزال ـــ في بحبوحة عيش لا يحلم بها %80 من البشر، هذه حقيقة واضحة؛ ومع هذا يسعى الكثيرون، أو يحلمون بتغيير هذا الواقع الى واقع يعتقدون أنه أفضل، من خلال تأسيس دولة الخلافة، أو الدولة الدينية!
في كتاب «ألف شمس ساطعة»، لخالد حسيني، يورد الفقرات التالية:
«في اليوم التالي اجتاحت الشاحنات كابول، حاملة رجالاً ملتحين مسلحين يعتمرون عمامات سوداء، ومن كل شاحنة ينطلق بيان من مكبرات الصوت، والرسالة نفسها تُتلى مرة بعد مرة من مآذن المساجد وفي الإذاعة، وفي المطبوعات التي أصبح المسلحون يرمونها في الشارع، مرددين أن الاسم الجديد للدولة هو إمارة أفغانستان الإسلامية، ويجب بالتالي على جميع المواطنين أداء الصلوات الخمس، ومن يُقبض عليه لا يصلي فسوف يضرب. ويجب على الرجال إطلاق لحاهم بطول قبضة اليد، ومن لا يلتزم يُضرب. وعلى الصبية لبس عمامات، كما أن الغناء ممنوع، والرقص ممنوع، ولعب الورق والشطرنج ممنوع، وحتى تطيير الطائرات الورقية (لعبة أفغانستان التاريخية الشعبية) محظور تماما. كما أن كتابة الكتب ومشاهدة الأفلام والرسم أمور يمنع القانون القيام بها. وإن وجدت السلطات عند احد «ببغاء» تقتل ويضرب صاحبها. كما أن السلطة ستقوم بقطع يد السارق. وإن تكررت السرقة تقطع رجله، من خلاف. كما أن غير المسلمين يجب الا يتعبدوا، ومن يخالف يضرب. ومن يمارس التبشير بدين آخر يقتل. متابعة قراءة خالد حسيني (2 ــ 2)
فاتورة الحرمنة!
كثرت الاجتهادات من قِبل البعض في الفترة الأخيرة بشأن تقييم إضراب العاملين في القطاع النفطي، فمنهم مَن ألقى باللائمة على العمال، وآخرون على الحكومة، وفريق ثالث أدان كلا الطرفين.
إلا أن الحقيقة لا تخفى على أي مراقب عادل للوضع العام في الكويت، فالمسألة تتعلق، بصورة مباشرة، بكيفية معالجة العجز المالي للدولة، بعد انهيار أسعار النفط، الذي بلا شك هو أمر مزعج ومؤلم في الوقت نفسه، ما يتطلب معالجة جدية.
وفي المقابل، ما بدر من الحكومة لمعالجة هذا الإضراب أحدث غضباً عارماً لدى الكويتيين، باستثناء قوى الفساد المتحكمة بمفاصل الدولة المالية، والمستفيدة من التراخي الحكومي بعدم محاسبتهم وتقديمهم للعدالة، أو إحضار مَن ثبتت عليهم التهم.
اذكروا لي، كم من شخص واحد حُوسب أو تمَّت ملاحقته؟ باستثناء حادثتين، الأولى المتعلقة بـ”فراش البلدية”، والثانية لشخص اعترف بجريمته وأُودع السجن، في حين أن زملاءه في الجريمة يعيشون بيننا، منعَّمين مكرَّمين. وما يزيد الطين بلة، ما يصدر من تهديد، بتعرية وابتزاز المشتركين معهم في السرقة من كبار المسؤولين. متابعة قراءة فاتورة الحرمنة!
بين اليمن الزمن وسد مأرب… هل تنجح المفاوضات؟
يقال إن سد مأرب التاريخي قد انهار بسبب الفئران التي ظلت بصبر دؤوب تقرض قواعده حتى انتهى إلى ركام، وخرجت المجاميع البشرية، لتحرك الحضارات. كنا معاً والصديق ناجي العلي، رحمه الله، نستحضر هذه الرواية عن انهيار ذلك السد العظيم، الذي فتح انهياره الباب على مصراعيه للشعوب والقبائل لأن تسعى في الأرض، وتؤسس لما هو قادم.
كان ناجي يقول “الشغلة بدها صبر”، وخلينا نصبر كما صبرت فئران سد مأرب، ومن ثم تحقق لها ما تريد. بالطبع لا أعلم مدى دقة رواية الفئران والسد فلم أبحث فيها، لكنها قد تطرح أهمية الصبر، لأولئك الذين يطمحون للتغيير السلمي. أما ناجي فقد كانت رسوماته أحدثت فعلها، آثار فئران السد، فكانت تقرض أساسات السدود السياسية، فلم تتحملها الزعامات، فاغتالوه غدراً في صيف قاتم في لندن. متابعة قراءة بين اليمن الزمن وسد مأرب… هل تنجح المفاوضات؟
سعود الفيصل .. العميد الدبلوماسي الذي لا يرحل
كم كان مؤثرا أن تجلس في مؤتمر دولي ولا يكون سعود الفيصل حاضرا فيه، بل هو مؤتمر عن الغائب الحاضر. ولا أبلغ من أن نقول كما قال أخوه خالد الفيصل في قصيدته: ما هي سوى ما بين هذا وهذاك.. الله خلق ثم فرق بين الأجناس. حضرت أمس الأول المؤتمر الدولي “سعود الأوطان”، برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك في قصر الملك عبد العزيز للمؤتمرات، بتنظيم مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية. يومان صاخبان استمعنا فيهما لشهادات وذكريات ضمتها الجلسات الرسمية وغير الرسمية ضمن المؤتمر من الدبلوماسيين والسياسيين الذي شهدوا بعضا من تاريخ سعود الفيصل. يومان ضما محاور خمسة وهي لا يمكن بطبيعة الحال أن تغطي تاريخ عميد الدبلوماسيين وإن غطت الجلسات جانبا لا بأس به مما يمكن الاستشهاد به على المستوى الإقليمي والدولي. جاء هذا المؤتمر الدولي شهادة بسيطة لما قدمه طوال عقود من تأسيس عميق للدبلوماسية السعودية بقوتها التي ميزت المملكة في نحو قرن مضى. متابعة قراءة سعود الفيصل .. العميد الدبلوماسي الذي لا يرحل
الكويت… صمام أمان!
احتضان دولة الكويت للمفاوضات بين الإخوة اليمنيين بغرض الخروج من الحرب الأهلية، يعيد إلى الأذهان دورها الريادي كوسيط شريف لحل النزاعات، خاصة بين الأشقاء العرب، فالدبلوماسية الكويتية لها تاريخ حافل من النجاح في وقف إراقة الدماء وتخفيف آلام الشعوب العربية لا سيما في أوقاتها العصيبة، وهذا ما تحتمه طبيعة البلد الصغير والمسالم وفي الوقت نفسه ذات رصيد كبير من المصداقية والتأثير في المحافل الدولية.
الوساطة الكويتية منذ الستينيات من القرن الماضي، وعلى الرغم من إمكاناتها البسيطة، نجحت في إغلاق العديد من الملفات الدامية ومنها الخلافات الخليجية، والصدام الدامي بين الأردن والفلسطينيين، والعراق وإيران، انتهاء بالخلافات بين الهند وباكستان، حتى دول جنوب أوروبا، وقد لا تكون جميع هذه المحاولات قد حققت السلام الكامل، لكنها بالتأكيد ساهمت في حسم العديد من الصراعات أو على الأقل خففت من وجع المصاب، إلا أن المؤكد في كل ذلك كانت مصداقية الكويت وحياديتها وتمسكها بمبادئ السلام وحل النزاعات بالطرق السلمية والودية. متابعة قراءة الكويت… صمام أمان!
عفواً.. الكويت ليست للبيع
ينشط هذه الأيام خفافيش نهب البلد وشفط ثرواته بصورة غير مسبوقة، أمام أنظار مجلس أمة وصل إلى الهزل بهيمنة البعض فيه أو من خارجه، وفي ظل حكومة ربما تعمل وفق اجندات خاصة تسعى حثيثاً لبيع البلد ومشاريعه تحت ذريعة الخصخصة، رغم أن القطاع الخاص جل نشاطه وإمكاناته هي الاقتيات على المشاريع الحكومية بمناقصات مبالغ بتكلفتها، والتي ينبغي ألا تتجاوز %10 – %20 مما رصد لها، وخير مثال جامعة الكويت بالشدادية، فميزانيتها ملياران ونصف المليار دينار كويتي، وحقيقة كلفتها لا تتجاوز 300 إلى 500 مليون، متمنياً من ديوان المحاسبة وهيئة مكافحة الفساد فتح ملفها، فللعلم إن تكلفة بناء 15 جامعة خاصة حتى الآن لم تتعد 300 مليون دينار، رغم تباعدها المكاني واختلاف تخصصاتها، وتستوعب نحو 40 ألف طالب، أي أكثر من القدرة الاستيعابية لجامعة الشدادية، بنهب مخز ومحزن لثروة البلد. متابعة قراءة عفواً.. الكويت ليست للبيع