سامي النصف

نافذة واسعة على العالم

في السعــودية أقــــرت الحكومة مــــشروعاً بـ 7 مليارات دولار لإقامة حاجز مانع بينها وبين العراق المضطرب لما فيه مصلحة البلدين.

كنا طرحنا في السابق ضرورة الإسراع بإنشاء جدار عازل بيننا وبين العراق الشقيق يمنع الأذى عنهم ويمنع الأذى عنا، كما يرد ـ لا سمح الله أي هجرات بشرية في حال قيام حرب أهلية هناك. بالمناسبة الموقف المناسب في حال قيام تلك الحرب ـ أبعد الله العراق عنها ـ هو الحياد التام فيما يجري.
 
نقرأ تكرار الشكوى من قيام تجار المخدرات بإدارة أعمالهم بواسطة الهواتف النقالة من السجن المركزي.

الحل بسيط وموجود لدى دور السينما التي تزرع أجهزة تمنع ذبذبات الهواتف النقالة.

للمعلومة أجهزة الهواتف التي تصادر من السجناء هي جزء من إعادة التعبئة أو إعادة الاستفادة المالية منهم حيث تباع لهم من قبل بعض المنحرفين بأغلى الأسعار ثم تصادر عبر الجهات المعلنة كي تعاد الكرة ويعاد الشراء في وقت لاحق.

في مصر ثورة للشيوعيين عبر عنها كتاب صدر قبل أيام من قبل 6 من كبارهم للرد على افتراءات وأكاذيب هيكل التي يرويها ضمن برنامجه على قناة الجزيرة، يقول أحمد حمروش ومحمود أمين العالم وغيرهما في الكتاب ان هيكل يكذب ويفتري ويحرّف ويزيف التاريخ لخدمة أهدافه الشيطانية وهو أمر شبعنا من تكراره والتذكير به وما لم يقله الكتّاب الستة ان النظام الذي يمثله هيكل قد قتل بمناهجية التعذيب الشديد في سجونه كلاً من القيادي شهدي عطية في القاهرة واللبناني فرج الله الحلو في دمشق عام 59.

وكعادة هيكل في شتم الأموات والطعن بهم قام بالإساءة الشديدة للراحل الكبير نجيب محفوظ في لقاء مع مريده الوحيد يوسف القعيد كانتقام من كتب محفوظ الخالدة «الكرنك» و«ثرثرة على النيل» و«ميرامار» و«اللص والكلاب» وغيرها مما كشف قمع وقهر النظام الذي كان يسيره هيكل في وقت تجلى فيه علو وسمو أخلاق القيادي الإخواني د. عبدالمنعم أبوالفتوح الذي قال ان علينا ألا نتوقف عند كتاب «أولاد حارتنا»، كما أبدى عدم ممانعتهم في إعادة طباعة الكتاب في مصر.

يتبع…

سامي النصف

الإتيكيت من نواب الشعب للشعب

طرحنا في مقالات سابقة حاجة النواب والوزراء الجدد لكورسات تعريف بقضايا البروتوكول والاتيكيت ومعها اصول الممارسة الدستورية واعراف وخفايا العمل السياسي الكويتي، وقد تواترت الأنباء من الصين عن رغبة الحكومة هناك بإقامة كورسات اتيكيت للشعب الصيني كافة (2،1 مليار نسمة) بعد ان اكتشفت ان بعض تصرفاتهم في الخارج تسيء لسمعة بلدهم.

نقترح بالمقابل وشعبنا «المليوني» احد اكثر شعوب الارض سياحة في الخارج ان يتم تضمين مناهجنا الدراسية الاولية والجامعية وبرامجنا الاعلامية مثل تلك المناهج التي تعلم المواطن الكويتي كيفية التصرف والتعامل الصحيح مع الآخرين في الحياة العامة وفي الحفلات وعلى موائد الطعام، وخير من يستطيع كتابة وتقديم مثل تلك المقررات الأخ طارق الرجيب والاخت مريم الشعيب..

من الامور الملحة التي تحتاج الى اعادة النظر فيها كيفية تعامل بعضنا مع الجاليات الاخرى التي تشاركنا الوطن ومع العمالة المنزلية التي تشاركنا البيوت فجميعهم اخوة لنا في الانسانية يستحقون منا كل التقدير والرعاية والاحترام بعيداً عن تكرار مقولة «ترى أسفرك باكر» الخالدة او تسليم منزل به عشرات الشياطين الكبار والصغار لخادمة واحدة فينتهي الحال بها للانتحار!

في الطائرات عند السفر يوجد ما يقارب عشرة من اطقم الضيافة والحفاظ على السلامة الذين يرعون ويهتمون بما يقارب 300 راكب لذا من الضروري ان يقلل الراكب من طلباته حيث لا يمكن توفير طاقم خاص لكل راكب، وشخصياً لا اصعد الطائرة الا بعد ان امر على الكافيتريا او القاعة الخاصة للشرب وتناول وجبة خفيفة حتى لا اصل للطائرة في حالة اعياء وعطش وجوع شديدين ينتج عنها النرفزة وكثرة الطلبات غير الضرورية.

وفي المطاعم سواء في الكويت او الخارج لا يوجد الا قلة من الجرسونات لخدمة اعداد كبيرة من الزبائن ويفرض الاتيكيت والحس السليم ان يتفق الجميع على ما يريدونه ثم يطلبوه بعد ذلك مرة واحدة بعيداً عما نراه من تكرار الطلبات التي تحوج لخدمة خاصة للطاولة الكويتية، وفي هذا السياق من يصبح حسابه بعد كل هذه الرغبات المتكررة 97 دولاراً أو جنيهاً لا يضع على الطاولة مائة ويمشي فالاصول تقتضي وضع ما لا يقل عن 10% خدمة وفي بعض البلدان تنص على احتساب 15% وجرب ان تضع اقل من ذلك في احد مطاعم نيويورك الفاخرة.

قبل السفر يجب توفير عملات مناسبة لاعطائها لمن يحضر الشنط للغرفة فكلمة «شكراً» حاف لا تمكن احداً من اطعام عياله، كذلك فهناك عدد محدود جداً من القائمين على تنظيف واعداد الغرف، والاصول ان تترك الغرفة في الفندق ـ او حتى في المنزل ـ بشكل لائق قبل مغادرتها مما يساعد على تنظيفها بسرعة لا ان يسمح للاطفال والكبار برمي الملابس والفوط على الارض بشكل يظهر وكأن هناك اعصاراً صغيراً مر بالمكان.

آخر محطة:

أعيد كل عام مع قرب حلول شهر رمضان المبارك الكتابة حول الحاجة «لبروتوكولات حكماء الدواوين» حيث يختلط الحابل بالنابل مع بدء تقبل الدواوين التهنئة بحلول الشهر الفضيل فهناك من يبدأ من اليمين وهناك من يبدأ من الوسط ويتصادم الناس وتتناطح الرؤوس عند مدخل بعض الدواوين التي تفرض دون داع خلع الاحذية ومازلنا بانتظار اتفاق تعبر عنه اعلانات موحدة لتنظيم وتسهيل ذلك الواجب الاجتماعي وابعاده عن الفوضى القائمة.

سامي النصف

مصر في خطر

أمضيت إجازتي هذا العام متنقلا بين جنوب افريقيا حيث الطبيعة الرائعة الى شمالها وتحديدا مصر بلد الثقافة والفكر والمتاحف والمساجد والكنائس التاريخية التي تتجاوز أعمارها آلاف السنين والتي أجزم بأن السائحين الخليجيين والعرب معهم ولربما حتى بعض المصريين لم يزوروها قط!

ويحيط بجنوب افريقيا خطران ماحقان أولهما فيروس الايدز المصاب به ربع السكان وهي النسبة الأعلى في العالم، وثانيهما تفشي الجريمة الذي يهدد بتحولها الى كولمبيا أخرى لا سيطرة لأحد عليها، بينما يحيط بمصر الحبيبة خطران أحدهما صحي ونعني فيروس الكبد (سي) المصاب به كذلك ما يقارب ربع السكان وهي النسبة الأعلى في العالم، أما الخطر الحقيقي الثاني فهو الصحافة الرصيفية الصفراء التي باتت تهدد الوحدة الوطنية المصرية والاستقرار السياسي هناك.

ويتقاسم صحافيون أمثال مصطفى بكري (الأسبوع) وابراهيم عيسى (الدستور) ووائل الابراشي (صوت الأمة) وعادل حمودة (الفجر) وعبدالحليم قنديل (الكرامة) وغيرهم عملية إفقاد الشعب المصري الشقيق الأمل بكل شيء وتظليم المستقبل أمامه اضافة الى مسّهم اليومي بالوحدة الوطنية وضربهم لهيبة السلطة واثارة الأحقاد عليها.

وقد أشار الزميل عبدالله كمال في عدد جريدة روزاليوسف اليومية الصادر قبل يومين الى ان سبب مقالات عبدالحليم قنديل ـ الذي التقيته أخيرا في حوار ساخن ضمن برنامج «المراقب» للزميل محمد موافي ـ المدمرة والحارقة للوطن اعتقاده بأن الحكومة المصرية تقف خلف استغناء جريدة قطرية عن مقاله الأسبوعي وقطع ما يتلقاه منها مما يعني ان الثوري العتيد لا يمانع في حرق مصر لأجل حفنة قليلة من الدولارات.

والمؤسف ان الصحف والمجلات المصرية القومية العريقة كالأهرام والأخبار ومجلة روزاليوسف مهددة جميعا بالتوقف بسبب تراكم الديون عليها وقيام الدائنين باللجوء للمحاكم لأخذ حقوقهم وهو ما يعني الاستغناء عن آلاف العاملين بتلك الدور الصحافية في مقابل صحافة صفراء لا يعمل بها إلا أفراد قليلون ثم ـ وهذا الأهم ـ غياب منابر التعقل والرد الحكومي على ما يأتي في تلك الصحافة الصفراء من افتراءات والتي تمول الكثير منها سفارات الدول الثورية وغيرها.

وضمن خطاب ألقاه الرئيس حسني مبارك قبل أيام في القوات المسلحة أوضح ان دخل مصر السنوي يقارب 177 مليار جنيه (1،8 مليارات د.ك) بينما يتجاوز الانفاق 274 مليار جنيه (13 مليار د.ك) ومعروف ان أغلب العجز الذي يقارب مائة مليار جنيه كل عام يذهب لدعم المحروقات والكهرباء والأغذية والاسكان ووظائف القطاع العام كنتيجة لسياسة ما بعد ثورة يوليو 52 الاشتراكية التي قضت على القطاع الخاص ولا يمكن في ظل صحافة التحريض والتأجيج القائمة ان يمس ذلك الدعم رغم انه لا يذهب للمحتاجين فقط بل للجميع.

وكان الرئيس مبارك قد استلم مقاليد الحكم عام 81 وعدد سكان مصر يقارب 40 مليون نسمة فأصحبوا هذه الأيام 80 مليونا على نفس رقعة الأرض وضمن نفس الموارد وبزيادة عددية تتجاوز ما كان عليه سكان مصر منذ بدء الخليقة حتى استلام مبارك الحكم.

إن جميع ناقدي الأوضاع القائمة في مصر لا يتحدثون قط عن الحلول، أو ما إذا كانت البدائل التي ستأتي بها الانتخابات القادمة أفضل لمصر مما هو قائم خاصة والجميع يرقب ما يحدث في غزة والقطاع.

آخر محطة:

أستمتع وانا في مصر بما أراه على محطة «العربية» واسعة الانتشار من تقارير يومية يبعث بها مراسلها النشط في الكويت الزميل سعد العجمي الذي يعمل ـ للعلم ـ وحيدا وينافس في عدد تقاريره ما يأتي من أماكن ساخنة كغزة وبيروت وبغداد.

وجود الكويت على خارطة الإعلام أمر استراتيجي هام.

سامي النصف

الشيخان

ليس صحيحاً القول ان ثروة الاوطان هي فقط بشبابها وأجيالها الصاعدة، فالأدق هو القول إن ثروة الأمم تكمن بالنابغين وأهل العطاء من شعوبها سواء كانوا كباراً أو صغاراً، رجالاً أو نساء…

فقدت الكويت إبان تواجدنا بالخارج رجلين من خيرة الرجال كان اولهما هو العم الشيخ علي عبداللطيف الجسار الذي اشتهر بقضايا الدين والثقافة والادب والإصلاح الاجتماعي والإعلام، حيث كان يقدم برنامجا اذاعيا وتلفزيونيا اضافة الى كتابة مقال اسبوعي في الصحف والمجلات، كان يسلط الضوء فيه على الظواهر السالبة في المجتمع مقترحا الحلول لها، فالعزاء الحار للكويت وشعبها بالمصاب الجلل…

كما فقدت الكويت والعالم الإسلامي الاسبوع المنصرم شيخا آخر من شيوخها الافاضل وعلما بارزا من اعلامها هو العم الشيخ عبدالله العلي المطوع، الذي عرف عنه حب عمل الخير والبروز في مجالات الدعوة والسياسة والإعلام والأعمال، حيث كان يرأس ويشرف على مسار الزميلة «المجتمع» فالعزاء الحار للكويت بهذا المصاب الجلل…

ان ما يميز الشيخين الكبيرين المطوع والجسار ومثلهما الكثير من رجال الرعيل الاول سواء كانوا دعاة او رجال اعمال وسياسة وفكر وفن وصحافة، امتدادهم الاقليمي والعربي والاسلامي رغم ضعف وسائل الاتصال في السابق وهو امر لحظته على سبيل المثال قبل مدة قصيرة ابان حضوري للاسبوع الثقافي العراقي في الاردن بصحبة اخوة افاضل هم عبدالعزيز السريع وفؤاد الشطي وصالح الغريب، حيث تقاطر عليهم الحضور من اخوة عراقيين وعرب وهو ما اصبحنا نفتقده بشدة هذه الايام مع اجيالنا الصاعدة التي اصبحت رغم سهولة الاتصال والتنقل متقوقعة على ذاتها ولا امتداد لها في الدول الاخرى، وهو ما يزيد من فداحة من نخسرهم من الاوائل حيث لا يعوضون…

وهو امر يمتد للأسف لقطاع ملحوظ من ديبلوماسيينا ورجال اعلامنا العاملين في الخارج، حيث اصبح جل اهتمامهم منحصرا بالذات واغلاق الابواب على انفسهم او بالمقابل الانفتاح على «الكويتيين» طمعا بثناء الدواوين وهم آخر من يفترض ان يشغلوا اوقاتهم الثمينة بهم…

آخر محطة:

تلقينا اتصالا هاتفيا من الوزير الفاضل د.عادل الطبطبائي وزير التربية والتعليم العالي اوضح فيه حرص الوزارة وإدارة الجامعة الشديد على الحفاظ على المستوى الاكاديمي الراقي للجامعة وسمعتها في الداخل والخارج، ومن ثم فقد تم ومنذ الساعات الاولى للحدث احالة الدكتور المعني الذي اعلن عن توزيع الدرجات المجانية على الطلبة ارضاء لتوجهاته السياسية للتحقيق والمساءلة…

عساكم على القوة.

سامي النصف

صمت الحملان وتخوم تل أبيب

تحررت الكويت في فبراير 91 وعادت سريعاً الدراسة في المدارس والجامعات ولم يجرؤ احد على اعطاء 10 درجات فرحاً بتحرير بلده، فكيف جاز لاحد اساتذة الجامعة الافاضل ان يخون الامانة العلمية والاكاديمية التي اؤتمن عليها ويعلن توزيع الدرجات ـ كحال الحلويات ـ للانتصار الباهر الذي حققه حزب الله؟!

ورغم انتشار الخبر والكتابة عنه في الصحف وعلى منتديات الانترنت فما زالت ادارة الجامعة صامتة صمت الحملان حول ذلك الانهيار الاخلاقي والاكاديمي المريع، واذا ما استمر ذلك الصمت المريب فلا يستغرب أحد بعد يومنا هذا ان نرى «اعلانات مماثلة» تتضمن زيادة الدرجات لابناء الحزب او العائلة او الطائفة او القبيلة..

وفي هذا السياق اذا كانت زيادة الدرجات او انقاصها قد تم على معطى انتصار حزب الله من عدمه فالانصاف يوجب ان يقوم الدكتور المعني باعطاء جميع طلبته اصفارا كبيرة فالهزيمة النكراء والانكسار الكبير للحزب يعلم بهما الطفل الرضيع قبل العالم الرفيع!

كتب لبناني متألم مقالاً بحثياً رائعاً انتشر على مواقع الانترنت انتشار النار في الهشيم استخدم به لغة الارقام المعلنة التي لا تكذب ولا تخطئ حول من انتصر في حرب امطار الصيف حيث تسببت بمقتل الفي لبناني مقابل مائة اسرائيلي، وجرح 4 آلاف لبناني مقابل ثلاثمائة اسرائيلي، وتدمير 28 ألف وحدة سكنية لبنانية مقابل 11 وحدة سكنية اسرائيلية، وتدمير 72 جسرا لبنانيا مقابل صفر اسرائيلي، و3200 محل تجاري لبناني مقابل صفر اسرائيلي، و61 مصنعا لبنانيا مقابل صفر اسرائيلي، وتوقف 100% من العائد الاقتصادي والاستثماري اللبناني مقابل 5% اسرائيلي، وتلف 70% من الانتاج الزراعي اللبناني مقابل 10% اسرائيلي وتسكير 3 مطارات لبنانية واربعة موانئ بحرية بكلفة تقارب 10 ملايين دولار يوميا مقابل صفر اسرائيلي.. الخ.
 
وتتبقى اضافتان لابد منهما لما كتبه الزميل اللبناني، أولاهما حقيقة ان الناتج القومي الاسرائيلي لعام 2006 يتجاوز 130 بليـــون دولار مقـــابل 18 بليون دولار للبنان المديون بـ 40 مليارا ازدادت بمقدار النصف بسبب حرب الحسابات الخاطئة، والثانية اذا ما كان دخول اسرائيل لحدود نهر الليطاني وتأمينها للمرة الاولى حدودها الشمالية والى الابد يعتبر انتصاراً لحزب الله وهزيمة لاسرائيل!

فهل ننتظر ان تحتل قوات الحزب شمال اسرائيل وتهديد تخوم تل ابيب قبل ان يعلن حسب هذا المنطق الحربي المعكوس عن انتصار اسرائيل وهزيمة حزب الله؟!
 
آخر محطة:
 
في 4/8 اعلن الحزب عن اغراق بارجة اسرائيلية مقابل مدينة «صور» وهو ما كذبته اسرائيل رغم اعلان امين الحزب الالتزام بالصدق في تلك الحرب، في اليوم التالي نشرت جريدة الديار الموالية للحزب خبرا بالبــــنط العريض نصه «الكذب الاسرائيلي تفضحه الصور» ارفقــــته بعدة صور تناقلتها عنها الصحف العربية حول غرق البارجة الاسرائيلية بعد قصفها، الحقيقة فضــــحتها مواقع الانتــــرنت هذه الايام حــــيث اتضح انها صور لبارجة استرالية غير مستخدمة اغرقت في 14/6/99 ابان التجارب على طوربيد جديد، ويمكن مشاهدة الصور على موقع www.En.wikipedia.org/wiki/image:mark-4(8)torpedo-testing.jpg
 
ومقارنتها بصور جريدة الديار مما اعلمنا اخيراً اين يعمل محمد سعيد الصحاف.

سامي النصف

الخلفاء الأربعة المدمرون

في 24/11/1989 وبعد ان هجر ايمن الظواهري ومن معه مسجد الشيخ عبدالله عزام وبدأوا الصلاة ومهاجمته من مسجد الهلال الأحمر الكويتي، حدثت عملية تفجير مروعة أودت بعزام وابنائه الاثنين فتولى الخلافة بعده الشاب اسامة بن لادن الذي قام بعملية 11 سبتمبر التي تسببت بالحرب التي دمرت افغانستان.

في 26/2/1992 وبعد ساعات قليلة من القاء كلمته في ذكرى استشهاد الشيخ راغب حرب أحد مؤسسي حركة حزب الله في قرية «جيبشيت» تمت عملية تفجير واغتيال الشيخ عباس الموسوي ليصل للقيادة بعده الشاب حسن نصرالله الذي تسبب بتدمير لبنان في عمليته الأخيرة التي خلقت ثقافة اعذار جديدة للهزيمة لا تقل سوءاً عن «توقعاتهم من الشرق فأتوا من الغرب» حيث أصبحت هناك حجة جاهزة لكل من يتسبب بتدمير الأمة عبر القوى انه فقط اخطأ التوقع، ويا دار ما دخلك شر.

في 22/3/2004 تم تفجير واغتيال الشيخ احمد ياسين، وفي 17/4/2004 تم تفجير واغتيال الشيخ عبدالعزيز الرنتيسي ليصل الى سدة القيادة الشاب خالد المشعل الذي تسبب امره بخطف جندي اسرائيلي بتدمير شديد لغزة واسر وزرائها ونوابها، ومع ذلك يدعى السيد نصرالله انه لم يكن يتوقع رد الفعل الإسرائيلي على خطف جنديين لا واحد!
 
في 9/2/1999 قام النظام الصدامي باغتيال السيد محمد صادق الصدر وابنيه وتولى خلافته الشاب مقتدى الصدر الذي تسبب جيشه من جانب والتكفيريون من جانب آخر بتدمير العراق بالكامل، فالزرقاويون يقتلون النصف وهو يقتل النصف الآخر والضحية في النهاية هو الشعب العراقي الصابر الذي يباد تحت سمع وبصر العالم..

ومن الخلفاء الأربعة المدمرين الى الخلفاء الأربعة الراشدين رضي الله عنهم وارضاهم وما يلحظه أي مهتم من انهم كانوا يلقبون بأسمائهم وكنياتهم مجردة رغم شدة علمهم وتقواهم لتواضعهم، اما هذه الايام فلا يسمى أحد من القيادات المؤدلجة التي ابتليت بها الأمة الا ويسبق اسمه بمسميات تعظيم وتفخيم واعلاء واعطاء عصمة ما انزل الله بها من سلطان.

آخر محطة:
 
اعتبار عدم القضاء على حزب الله في 30 يوما بطولة وانتصاراً يجيز لأتباع التكفيري ابومصعب الزرقاوي ان يعتبروه بطل الابطال ويهللوا على نفس المنطق الفاسد لانتصاره الباهر الذي فقد حياته ثمناً له حيث صمدت مجموعته لمدة 900 يوم أمام الجيش الأميركي الأقوى في العالم، ويحسب للبائد الزرقاوي انه لم يقل قبل موته..
 
انه أخطأ الحساب!

سامي النصف

العرب آخر الهنود الحمر

يذكر الكاتب الشهير صموئيل هنتغتون في كتابه الرائع الاخير ان الهنود الحمر كانوا «الاعداء المثاليين» ابان الايام الاولى لخلق الدولة الاميركية كونهم كانوا شديدي العداء وشديدي الضعف في الوقت ذاته وهو ما تسبب باراحة ضمير من تسبب بإبادتهم في وقت لاحق.

وضع العرب ومعهم بعض المسلمين هذه الايام لا يختلف كثيرا عن وضع الهنود الحمر السابق فهم شديدو العداء والايذاء وشديدو الضعف في الوقت ذاته، وقد اضافوا لتلك الظواهر امورا سالبة اخرى، فهم كذلك شديدو الانفعال وشديدو السذاجة ـ اذا لم نقل الغباء ـ مما يسهل عملية نصب الشراك لهم وشديدو النسيان مما يجعلهم يلدغون من نفس الجحر.

عشرات المرات! والعرب شديدو الاندفاع في تقديس القيادات ومنحهم درجة العصمة من الخطأ واضفاء صفة البطولة على من لا يستحقها، كما انهم مبتلون بشدة الضعف في القدرة على تحليل الاحداث الهامة واستخلاص النتائج الصحيحة منها ولديهم عشق شديد للسير خلف راعي المزمار الى حافة الهاوية، ثم السقوط منها.

وللمعلومة فعندما أتحدث عن العرب فانني اشمل الاشقاء الايرانيين معهم كوننا من طينة «ساذجة» واحدة فمن ينصب شركا لعربي يفاجأ بسقوط ايراني معه ومن يرم حجرا على ايراني يسعد بسقوط عربي كهدية معه، على نهج ان الطيور على اشكالها تقع وان الحجر في منطقتنا يصطاد عصفورين في الوقت ذاته.. على الاقل!
 
ان انقراض العرب والايرانيين معهم لا يمكن الا ان يمر عبر بوابة قيادة الجماهير لتقديس قيادات كوارثية امثال الخالد عبدالناصر والاوحد عبدالكريم قاسم والفدائي ياسر عرفات والمؤمن صدام حسين والمضحي اسامة بن لادن والملهم حسن نصرالله والذري احمدي نجاد والانقلابي معمر القذافي الذي اطل علينا ليلة الامس في خطاب اخضر قال فيه للجمهور المصفق ان «الانقلابات العسكرية» عملية لا يقوم بها الا غير الشرفاء وفيها خيانة للانظمة والشعوب من قبل من ائتمنوا على السلاح لحماية الحدود فاستغلوها للانقلاب الداخلي والقمع والاثراء الشخصي للنفس والابناء على حساب اجاعة الامة.. ولا حول ولا قوة الا بالله.

آخر محطة:
 
انعكاسا للواقع القائم الذي يشير الى اقتراب انقراض اوطان العرب العاربة والمستعربة، أقترح ان نستبدل الالقاب التاريخية للقيادات السابقة بـ «السحابة الحمراء المدمرة» و«الغراب المحلق» و«الثور الجالس» و«البوم المغرد» واخيرا.. «الغوريلا المجنونة».!!

سعيد محمد سعيد

رسائل الناس

 

ليس في مقدور أحد أن ينتقص الجهود التي يبذلها الناشطون الحقوقيون في متابعة رسائل المواطنين التي ترد اليهم وتحمل بين طياتها الكثير من الهموم والمعاناة التي يود أصحابها من الجمعيات ومن الناشطين أن يتحركوا من أجل البحث عن الحلول. ولا يمكن القول إن تلك الرسائل – التي تتضمن شكاوى انتهاك الحقوق والمطالبة برد الاعتبار – موضة تواكب الحراك التي تشهده البلاد، بل يمكن أن تعبر أو تعطي، بصورة أو بأخرى، انطباعاً عن أن الناس بدأوا يمارسون حقهم في المطالبة بحقوقهم كركن مهم من أركان المشروع الإصلاحي الذي تعيشه البلاد… وهذا الأمر له تبعات كبيرة وثقيلة وتتطلب جهداً مضاعفاً.

النماذج كثيرة، ولكن بعض المواطنين بدأوا يشكون من عدم جدوى التوجه الى جمعيات ولجان حقوق الإنسان لتقديم شكاواهم مصحوبة بأوراق ثبوتية ومستندات… ولعل القصة الأخيرة التي نشرتها «الوسط» يوم السبت الماضي بشأن المواطن البحريني الذي هربت زوجته الخليجية مع طفليه ولم ترجعها قوة القانون، يمكن أن تكون صورة من صور المعاناة للطرفين… الجمعية الحقوقية والمواطن! فلا الجمعية في مقدورها فعل شيء ولا المواطن الأب يستطيع أن يتحرك في اتجاه جديد لاستعادة طفليه بعد أن استنفذ كل السبل… وهل هناك سبيل أكثر قوة من صدور أحكام قانون تؤكد حقه في استعادة طفليه.

وليس ذلك فحسب، بل هناك رسائل المواطنين الذين يواجهون مشكلات مع أجهزة ومرافق حكومية، وهناك أيضاً حالات مختلفة ومتنوعة من سلب الحقوق تشمل مختلف الشرائح، وإذا سلمنا الى أن الجمعيات واللجان الحقوقية تبذل قصارى جهدها وتسعى وتتحرك، إلا أنه لابد من الاعتراف بأن تراكم هذه القضايا وتشعبها وتنوعها وصعوبة بعضها يوصل – دون محالة – الى أبواب مغلقة! بل لن نستغرب حين نسمع ناشطاً حقوقياً يقول بصراحة: لم نتمكن من فعل شيء!

الناس، يريدون من الجمعيات الحقوقية أن تكون في موقع قوة بحيث يكون لها صوت مسموع في مختلف الجهات، ولابد لها من أن تكون على وفاق مع تلك الاجهزة لكي تتمكن من انجاز نشاطها التطوعي… ومثال زيارة السجون، يمكن أن يكون منطلقاً مهماً ومبشراً لعمل أكثر فعالية في المستقبل، لكن من يدري، هل سينخفض معدل الرسائل والشكاوى، أم سيزداد؟

إن انخفاضها سيثبت أن المطالبة بترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وتطويرها تأخذ مؤشراً تصاعدياً مهماً، لكن زيادتها – التي لا نتمناها – ستعطي مؤشراً مثيراً لخيبة الآمال… ولا أحد في بلادنا، وهي عضو في مجلس حقوق الإنسان سيرضى باستمرار الانتهاكات أبداً

سعيد محمد سعيد

إشاعة بسرعة البرق!

 

على رغم أن ادارة الدفاع المدني أعلنت أنها ستنظم تمريناً للتدريب على الطوارئ بمطار البحرين الدولي اعتباراً من الساعة السابعة والنصف من صباح أمس الأول (الأربعاء) من خلال نشر أخبار في الصحف بشأن التمرين، فإن بعض الإشاعات انتشرت ذلك اليوم مع سماع أصوات انذار سيارات المطافئ والإسعاف فصارت القصص تتنوع وتنتشر بين الناس ويضاف اليها البهارات والتفاصيل الأخرى غير المعلومة، واصبح البعض يتصل ليتأكد مما يجري.

وهذا التمرين التدريبي الذي يجرى كل عامين بحسب معايير اتحاد المطارات المدنية تشارك فيه ادارة الدفاع المدني ممثلة عن وزارة الداخلية بالإضافة الى الأجهزة الحكومية الأخرى ذات العلاقة مثل وزارة الصحة، يهدف الى قياس الاستعدادات وتقييم النواقص والإيجابيات، ولكن يبدو أن هناك حاجة لتكثيف الرسائل الإعلامية عبر اجهزة الإعلام المختلفة في المرات المقبلة حتى تصل المعلومة الى أكبر شريحة من المواطنين والمقيمين.

فالقصص التي انتشرت أثارت الذعر في نفوس البعض… فمن قائل ان طائرة سقطت في المطار أو قربه، ومن قائل ان هناك حادثاً مرورياً مروعاً وقع في المحرق وهرعت سيارات الإسعاف والمطافئ بعدد كبير وشاركت الادارة العامة للمرور في تنظيم حركة السير، ومن قائل ان حريقاً هائلاً استدعى تحركاً قوياً و…

طبعاً، نعرف جيداً كيف تنتشر الإشاعة بسرعة البرق في المجتمع البحريني الصغير، لكن يصاحب ذلك استخدام مهارات يتمتع بها البعض لإضافة البهارات التي تجعل من القصة أكثر اثارة وأهمية، لكن ذلك أمر سلبي بصراحة لأن اشاعة حال الخوف بين الناس ليست بالأمر الطيب! ثم انه مع افتراض نقص التهيئة الإعلامية لمثل هذه التمارين، فلا يمكن نقل القصص والمعلومات الخاطئة هكذا من دون تأكد!

واذا كانت هذه التمارين على مستوى من الأهمية، فإن العمل الإعلامي المصاحب لها يلزم أن يكون مدروساً ذلك أن أي توتر تشهده شوارع البلاد ينعكس بشكل سلبي على الحياة العامة في البلاد، ونحن نعلم أن وقوع حادث ولو كان بسيطاً على أحد الشوارع كيف يؤثر على الكثير من المسارات مسبباً الازدحام والربكة التي تؤدي الى تأخر وصول سيارات الإسعاف وتنظيم حركة السير.

ونعتقد أن اللجنة التي تشرف على هذه التمارين تدرك جيداً أهمية إعلام الناس بالشكل الذي يجعلهم على بينة مما يحدث، حتى لا يصبح المجال مفتوحاً للإشاعات المقلقة والمخيفة

سعيد محمد سعيد

ملا «بلال»!

 

يبدو أن النصابين والمحتالين من الأفارقة يلعبون لعبتهم في بعض الناس طولاً وعرضاً! فليست قصة النصَّاب الإفريقي الذي حوكم قبل أيام بتهمة النصب والاحتيال والمعروف باسم «ملا بلال» إلا واحدة من القصص الكثيرة التي تتكرر في كل بلدان الخليج تقريباً ولا يقع ضحيتها الأميون ومحدودو التعليم فحسب… بل هناك من المتعلمين ومن الأثرياء أيضاً.

الدافع الرئيسي في ذلك هو البحث عن المزيد من الأموال بالنسبة إلى الأثرياء… أما بالنسبة إلى التعساء والفقراء، فهي محاولة للخروج من هذه التعاسة إلى حيث الثروة ولذيذ العيش وتحقيق الأحلام.

لكن لو كان ذلك النصاب يستطيع أن يملأ صندوقاً بالأموال من فئة ديناراً، أو كان في إمكانه تحويل الأوراق إلى عملات صعبة، أو يستطيع أن يحقق لأحد الأندية البطولات تلو الأخرى برش الماء على أقمصة اللاعبين… وغيرها الكثير من القدرات… نقول لو كان يستطيع أن يفعل كل ذلك، ما الذي يجعله «يشحت» ويلهث ويتحمل الويل والعذاب من أجل الحصول على تأشيرة لدخول إحدى دول الخليج والعمل فيها؟!

بمعنى، لنتخيل الموضوع من زاوية أخرى، وهي زاوية «مصباح علاء الدين» الذي ما من أحد قرأ عنه في روايات «ألف ليلة وليلة»، أو شاهده في المسلسل الكارتوني الشهير «سندباد»، إلا وتمنى أن يكون لديه ذلك المصباح العجيب… لنتخيل أن أحدهم يمتلك ذلك المصباح، هل سيضطر إلى العمل والاقتراض من المصارف والشكوى من الأقساط والفواتير وارتفاع أسعار الأراضي والبيوت وغلاء السلع والمواد التموينية؟

إذاً، العقل وحده هو الذي يحدد الاتجاه في مثل هذه الحالات… فلا أدري لماذا يركض أحد الأثرياء الخليجيين وراء نصَّاب إفريقي أوهمه بإمكان استخدام السحر لمضاعفة أمواله من خلال سائل سحري يحوّل العملة المحلية إلى الدولار فيسرق منه ما يقارب نصف مليون دينار ويختفي، ليلطم صاحبنا رأسه وخدوده! ومن غير المعقول أن يشاهد الجماعة صندوق الإفريقي (ملا بلال) فارغاً وفي لمحة عين يمتلئ بالأموال من فئة الـ ديناراً…

أتذكر أننا في المرحلة الإعدادية، كنا جهزنا لمهرجان مدرسي في نهاية العام، وكان من بين الفقرات، تقديم مشهد تمثيلي في غابة إفريقية، فقال لنا المعلم: «أريدكم جميعاً أن تكرروا عبارة (دنجو دنجو بادنجو) وأنتم تركضون»، وحين سألناه عن معنى تلك العبارة قال: «ويش دراني… أحد منا يفهم كلام الإفريقيين».

رحمك الله يا أستاذ مهد