يُحكى أن أهل بلدة بلغوا مبلغًا من سطوة إمام الجامع… فقد كان نذلًا إلى أبعد حدود النذالة وخسيسًا إلى أبعد حدود الخسة، والأنكى من ذلك والأشد، أن ذلك الإمام لا يتورع عن أكل الحرام وشهادة الزور ونصرة الظالم على المظلوم، حتى عده أهل العلم من الصالحين في تلك البلدة بأنه واحد من كهنة الشيطان.
«ما دمتم تعتبرونه كذلك، وأنتم أهل علم وصلاح وتقوى، لماذا تخرسون إذن ولا تقوون على مواجهته وإبعاده؟ ما الذي يخيفكم منه؟»، سألت إحدى النساء مستنكرة على بعض مشايخ البلدة في مجلسهم صمتهم وجبنهم، فقد انتهك كاهن الشيطان ذاك عرضها بعد أن قتل زوجها وسلب مالها ذات ليلة قبل سنين مضت… وبقيت تلك المرأة تجري كالمجنونة… لم يهدأ لها بال ولن يهدأ إلا إذا نال ذلك الإمام عقابه وتمكنت العدالة من رقبته. متابعة قراءة سطوة إمام الجامع