كلما اشتدت المنافسة بين المترشحين والمترشحات مع اقتراب موعد التصويت في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، كلما شهدنا الكثير من الصور المهوّلة والتسقيطية والكيدية من جانب فئة من المترشحين ومفاتيحهم الانتخابية والعاملين معهم، كل على ليلاه يغني، ولكن (ليلاه) تلك تعني (اضرب واهرب)… كيف؟!
قبل أيام، وردتني بعض المكالمات والاتصالات تشير الى أن ممثلاً بلدياً اقترفت يداه الكثير الكثير من الأخطاء والآثام والبلايا والشرور، وأنه – من باب الحرص على المصلحة الوطنية – فإننا ندعو الصحافة الوطنية الحرة لفضح مثل هذه الملابسات وتحذير المواطنين من ذلك (الممثل) الذي لا يدرك أبداً مسئوليته الوطنية.
ثم عن طريق الصدفة اكتشفت أن (فلان وعلان وعلانة) الذين أرهقوني وأرهقوا أنفسهم بالاتصالات ما هم إلا أعضاء في الفريق الانتخابي لمترشح منافس؟
أما النغمة الطائفية فلا (أجمل) ولا (أروع) منها في آذان البعض… فهي تطرب الكثيرين منهم في ظل التزاحم الشديد في توزيع المجمعات من جهة، ومن جهة أخرى تدشين الحملات المنظمة… الصحافية منها والإلكترونية والخطابية، ضد جمعية بعينها وكتلة بعينها ونواب بعينهم للوصول إلى نتيجة واحدة… ذلك المترشح أو المترشحة هما من الطائفة الفلانية فاحذروا وحذِّروا كل من تعرفون من أبناء دائرتكم من التصويت لهما، أو… ذلك المترشح أو تلك المترشحة من أعداء الله ورسوله (ص)، ومن المجاهرين بالإلحاد، ومن الذين ملأت قلوبهم الآثام والمخازي فلا تقتربوا منهم وحذروا أبناء دائرتكم منهم أيضاً.
ولا يتردد طرف ثالث من القول صراحة بأن مترشح الطائفة الفلانية ضد طائفتنا يجب أن يواجه بوقفة رجل واحد تقول له في وجهه أنه لا ينتمي إلى بلادنا، فيما البعض الآخر يرد على ذات المنوال من قبيل سنقف في وجهك ولن تحصل ولا على صوت واحد من (جماعتنا).
أحلى وأروع وأجمل ما في الديمقراطية البحرينية، أن البحرينيين (كل أبوهم) أهل للديمقراطية واحترام الآراء والأهم من ذلك، يجمعهم الوازع الديني والقيم الأخلاقية الإسلامية الرفيعة، لكن، حينما ينشأ ولو (خلاف بسيط) بين اثنين أو اثنتين أو مجموعة، تصطك الأسنة ويتوالى سقوط الرماح وتشتعل الحرب (الديمقراطية) بلا هوادة بل وتصل الأمور في بعض الأحيان إلى التشابك بالأيدي… لكن الحمد لله على نعمة الديمقراطية والحوار البناء واحترام الآراء التي تجمعنا دائماً… الحمد لله… الحمد لله والشكر