بيان لوزير الدولة محمد البصيري منذ أيام قليلة عنوانه ومضمونه "تكليف وزير الشوؤن اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتطبيق القوانين الرياضية". قبل الخوض في السيناريو شبه المؤكد، وليس المحتمل فحسب، فيما ستحمله الأيام القادمة من كوارث على الرياضة الكويتية، لي تساؤل مقلق وهو: ماذا لو لم يصدر هذا التكليف الظريف؟ فكل وزارة لها مسؤولياتها، وواجبها الأساسي والرئيسي والمحوري هو تطبيق القانون، وعندما يقسم أي وزير في بداية ممارسة أعماله فهو يقسم على احترام قوانين الدولة، إذن لماذا يصدر تكليف بتطبيق القوانين لمن مهمته الأساسية تطبيق القوانين؟ هل سمعتم عن مدرس يعمل في قطاع التدريس يصدر له تكليف بالتدريس بعد مرور عام على تعيينه؟ أو عن سائق يطلب منه قيادة السيارة بعد عام من إحضاره من مكتب العمالة المنزلية؟ تكليف كهذا لا يصدر إلا إن طالبنا المدرس بالتوقف عن التدريس قبل مدة فأمرناه مجددا بممارسة مهمته، وهي نفس الحال مع السائق، وبالتالي فالحال نفسها مع وزير الشؤون، فإما أن هناك أوامر قد صدرت لوزير الشؤون قبل مدة بالتقاعس عن أداء وظيفته أو عدم تأديتها على الإطلاق استلزمت أن يصدر هذا التكليف، أو أن وزير الدولة دمه خفيف! على أي حال، فإن السيناريو المقبل مظلم جدا، وإن لدغنا مرتين من جحر واحد فذنبنا برقابنا، فوزير الشؤون العفاسي سيخلي مبنى الاتحاد من اللاشرعيين ولن يعين لجنة مؤقتة كما تفضل في تصريح له قبل أيام، وسيشكو على إثر ذلك البعض التدخل الحكومي للفيفا (عادي جدا أن يكون الشاكي لا ناقة ولا جمل له بمعمعة الرياضة، وقد تحمل الشكوى اسم فاعل خير)، على الرغم من علم الجميع أن القانون لم ولن يكون تدخلا حكوميا، بل هو رأي أهلي شعبي من أناس انتخبتهم كل الأمة باستثناء البعض طبعا، ويوقف نشاطنا الكروي، وقد يكون إيقافا نهائيا لأن الفيفا له الظاهر فقط، ولا يحشر نفسه في تفاصيل الأمور… حينها سيذهب بعضهم ليشكوا إلى قيادات عليا تشرد شبابنا وموت أحلامهم… وبكل تأكيد فإن القيادات لن يرضوا بهذه الحال، وسيتخذون قرارات لا مفر منها في ذلك الحين، وإن كانت مرّة على الكويت وقوانينها. إن تحقق هذا السيناريو، وإن كنت لا أتمناه ولكني أراه واضحا، فإنه سيكون هو البوابة الجديدة لتجاوز كل قوانين الدولة التي لا تعجب البعض، وستكون الطريقة المثلى لهم للالتفاف على الدستور وكل حروفه الملزمة بأن تكون السيادة للأمة مصدر السلطات جميعا. رسالة لكل الكتل المتضامنة في قضية الرياضة: هذا هو المستقبل القريب فتفادوه وغيروه سريعا. خارج نطاق التغطية: الكويتيون المبتعثون للخارج على نفقة ديوان الخدمة يعانون عدم مساواتهم المادية بالطلبة المبتعثين على حساب التعليم العالي، وهو ما يخلق لهم صعوبات جمة خصوصا أن معظم هؤلاء لديهم أسر يعيلونها، ومنا إلى ديوان الخدمة و اتحادات الطلبة الخارجية.
اليوم: 21 يونيو، 2010
أفكار باردة تحت شمس حارقة
الذي يشتكي حرارة الطقس هذه الايام عليه ان يعلم انه ليس من يعاني في حقيقة الامر من اللاهوب بل الضحية هي «الكمبورسرات» الكفيلة بخفض درجة الحرارة مهما ارتفعت سواء كانت في الثلاثينيات أو الخمسينيات لا فرق الى العشرينيات لراحتنا في البيوت واماكن العمل ووسائل النقل، وشمس وحرارة في النهاية خير الف مرة من الزلازل والبراكين والاعاصير والفيضانات وحتى الثلوج.
والذي يشتكي انقطاع الكهرباء لساعة او ساعتين عليه ان يتذكر دولا اخرى لا يوجد لديها كهرباء، وقد شاهدت مؤخرا في العراق وقبل ذلك في دول عربية اخرى اسلاكا رفيعة تمتد كشبكات العنكبوت لاعمدة النور لامتصاص الكهرباء منها وهو ما بالكاد يكفي للاضاءة الجزئية في البيوت، فأين معاناتنا المؤقتة من معاناتهم الدائمة؟!
من بعض المسلمات في قضية الكهرباء انها قضية متراكمة وليست امرا استجد مع وصول قيادات الوزارة الحالية، كذلك من الضرورة بمكان الا ندخل الانتماءات الخاصة في القضايا العامة، وعليه فلينتقد الوزير من يريد وليدافع عنه من يريد كذلك دون ان ندخل انتماءه القبلي او العائلي او الطائفي في مثل تلك القضايا العامة و… عيب!
مهم جدا ان تذهب قيادات وزارة التربية لاحد اكثر البلدان تطورا في مجال التعليم ونعني سنغافورة للتعلم منها ونقترح ان يمر الوفد الوزاري في طريق عودته باحدى الدول الخليجية ليرقب عن كثب تجربة «المدارس المستقلة» الواعدة التي توفر بها الدولة المباني للمدارس وتمنحها الاستقلالية في اختيار المناهج القريبة من مناهج المدارس الاجنبية، فالمجتمعات لا تتطور عبر القلة القليلة من خريجي المدارس والجامعات الخاصة، وفي هذا السياق نرجو ان يتم تدريس مادة الطباعة التي لا غنى لمستخدم الكمبيوتر عنها منذ المرحلة الابتدائية في المدارس الحكومية.
آخر محطة:
(1) قرار كتلة العمل الوطني تأجيل او الغاء الاستجواب الرياضي قرار حكيم يصب في مصلحة البلد الذي ملّ شعبه عمليات التسخين السياسي، ويرجع العمل السياسي لاهدافه الحقيقية وهي حصد العنب لا استقصاد الناطور.
(2) قابلني ظهر أمس وطلب مني ما سمعته قبل ذلك من الزميل ماضي الخميس وهو اقتراح الحلول لمشاكل التعليم والصحة والكهرباء.. الخ لا الاكتفاء بالنقد والشكوى المتواصلة.