سامي النصف

للسخونة السياسية أثمان تدفع!

الخصخصة ليست برشامة دواء نأخذها مساء فنستيقظ على صباح مشرق جميل، تختفي فيه كل اشكالات الادارة الحكومية وتزداد ضمنه كفاءة الموظف الكويتي وحبه للعمل فيصبح كحال الاعلامية الاميركية جاكي سينروز التي فازت ليلة قبل الامس بـ 266 مليون دولار في اليانصيب الوطني فأصرت على ان تبقى في دوامها الليلي حتى الصباح ثم اعلنت بعد ذلك انها لا تستطيع العيش دون عمل لذا ستبقى في وظيفتها رغم الجائزة.

في عام 1993 اقرت الدولة استراتيجية الخصخصة، وكان يفترض في ذلك الزمن البعيد ان تدور حوارات جادة ومثمرة بين الحكومة ومجلس الامة للاتفاق على خطة طويلة المدى تجدول خلالها القطاعات المراد خصخصتها، فالبعض تتم خصخصته حتى عام 2000 والبعض الآخر في فترة 2000 ـ 2010 وثالث 2010 ـ 2020.. الخ (بدأت الخصخصة في مصر قبل 40 عاماً ومازالت مستمرة حتى اليوم).

وكان من الضرورة بمكان ان يتفق على نوع الخصخصة المطلوبة لكل قطاع (للخصخصة اشكال عدة)، فقطاع الطيران يمكن ان يبقى لاسباب استراتيجية ضمن ملكية الدولة على ان تخصص الادارة فيه عبر عقد ادارة مع شركة طيران متقدمة، القطاع النفطي يمكن ان يكون ضمن نوع آخر من الخصخصة وهي خصخصة ادخال الشريك الاستراتيجي الكفيلة باحضار التقنيات الحديثة التي نحتاجها لاستخراج النفط من المكامن الصعبة في حقول الشمال مع ابقاء الملكية للدولة.

قطاع ثالث يمكن ان يخصص بطريقة الـ «B.O.T» اي استئجار واستثمار وتطوير لحقبة من الزمن ثم عودة الملكية للدولة، قطاع رابع يتم بيعه بالكامل لجهة مختصة ترتقي بأدائه كحال الخدمات البريدية، قطاع خامس عبر الاكتتاب العام وتمليك العاملين فيه جزءاً من الاسهم (القطاعات الرابحة فقط)، وسادس قد يكتفي بتغيير ادارته المترهلة واستبدالها بدماء شابة مقتدرة تمنح صلاحيات كاملة لادارته بنفس منهاجية القطاع الخاص حيث ان الخصخصة هي «وسيلة» لتحسين الخدمة ورفع العوائد المالية للدولة وليست «غاية» بذاتها (تجربة طيران المصرية والاردنية واللبنانية).

وواضح ان شيئا من هذا لم يحدث بسبب انشغال السلطتين الاولى والثانية بعمليات التسخين السياسي المستمرة حتى انتهى الامر بقرار تخصيص «الكويتية» في وقت ترفع فيه الدولة شعار كويت المركز المالي الذي احد متطلباته الرئيسية وجود شركة طيران وطنية تحضر المستثمرين والسائحين من مختلف اصقاع الارض حتى لو تعرضت لخسائر مالية حيث سيتكفل ما يصرفه القادمون للبلد بتعويض تلك الخسائر وهو امر لا يمكن ان تقوم به شركات الطيران الخاصة (لا مانع على سبيل المثال من ان تخسر «الاماراتية» مئات الملايين مادامت تكفلت باحضار سائحين ومستثمرين يصرفون المليارات في البلد).

آخر محطة:

 1 – نرجو الا تصبح الخصخصة وسيلة لاثارة الاحقاد على المخلصين من تجار الكويت صغارهم قبل كبارهم ممن جل ذنبهم انهم لم يقبلوا بالركون للوظيفة المضمونة والراتب الحكومي.

2 – اخبرني احد كبار تجار المواد الغذائية في الكويت بأنهم غير مؤيدين للخصخصة حيث ان لهم تجربة مرة معها فقبل ان تخصص شركة المخازن العمومية كان سعر متر التخزين بدينار، اما بعد الخصخصة فأصبح بـ 6 دنانير فلماذا نشتم حسب قوله على شيء لم نطالب به؟!

حسن العيسى

قولوا لنا ما العمل؟

كأننا نقترب من إعلان ثورة أكتوبر 1917 المجيدة التي أطاحت بالنظام القيصري في روسيا وإقامة دولة العمال الاشتراكية، "بروليتاريا" الموظفين في حكومة "خليها على الله" وتوابعها سيعلنون الثورة الكبرى على مشروع قانون الخصخصة، وعلى رأسمالية التجار المتنفذين الذين سرقوا الدولة بالأمس بشكل غير رسمي، وسيبتلعونها غداً رسمياً تحت جلباب الخصخصة، ولن يجد عمال جنرال موتورز وكرايزلر وتقنيو وكالة ناسا للعلوم الفضائية وغيرهم من قوى الإنتاج الورقي و"ترويقة" فول وفلافل الضحى وظائفهم غداً، عندما يستغني عنهم التجار وكلاء السيارات ومستحضرات التجميل، وهم "كمبرادور" الاستعمار  وصندوق النقد والبنك الدولي والعميل توني بلير.
ماذا يحدث اليوم في الكويت وأي معركة بؤس ضد مشروع قانون الخصخصة؟ وحتى هذا المشروع ولد على الطريقة الريعية الخليجية من ضمانات لليد الوطنية تذهب بمعنى التخصيص مع غياب كامل لمنظومة تشريعات للشفافية وضريبة دخل ورقابة مالية فعالة تضبط سير إجراءات التخصيص حتى لا يظلم الناس في مصادر رزقهم… ويصير إحلال قوى العمال الآسيوية مكان العمالة الكويتية…
الخصخصة ليست وصفة دواء تشفي من داء الريع والاتكال الكويتيين اللذين تزامنا مع تصدير أول برميل نفط كويتي في أربعينيات القرن الماضي، وتم تدريجياً القضاء على روح العمل والإنتاج عند الإنسان الكويتي، وحل محلها مفهوم الجنسية الكويتية كوسيلة وحيدة لضمان بحبوحة العيش الرغيد، وصار الأجر مقابل الجنسية لا العمل. وليست الخصخصة هي الطريق إلى القضاء على الفساد في دولة الموظف العام. العكس أحياناً هو الصحيح، ففي باكستان الخصخصة تساوي الفساد، وأعلن وزير الداخلية في روسيا عام 1993 أن 30 في المئة من المحال والصناعات الصغيرة استولت عليها المافيا الروسية وأصحاب الإثنيات العرقية بعد بداية التخصيص في روسيا، وهنغاريا التي بدأت الخصخصة عام 1989 تم تسمية اقتصادها المختلط بـ "جلواش الشيوعية"، وجلواش هي شوربة فوضى من اللحم والخضار اشتهرت في دول أوروبا الشرقية.
ندري بكل عورات الخصخصة التي ليس لها أول ولا آخر، لكن ما الحل وأمامنا لغة الأرقام التي تحدث بها بقوة جاسم السعدون في لقاء تلفزيون الراي مع التحالف الوطني؟ ما العمل حين يصير من الاستحالة توفير رواتب لـ 80 في المئة من العاملين في الحكومة حين يتضاعف سكان الكويت عام 2035؟! وما العمل ونحن أمام واقع أن 90 في المئة من دخل الدولة يكمن في سلعة البترول وأنه سيتناقص وقد توجد له بدائل خلال السنوات القادمة؟! وما العمل عندما أضاعت السلطة بوصلة التعليم وأحلت الكم بدل النوع، واستثمرت في أسهم وسندات وأوراق مالية بمديري محافظ مالية ماركة "بلاعين البيزة" يتقادمون على كراسيهم ولا أحد يزحزحهم عن جبالهم الراسخة في التكسب والارتزاق من المال العام بدلاً من الاستثمار في الإنسان الكويتي بالثقافة والتعليم الجيد؟
ندري ونعلم بكل ذلك… ندري أننا مع الخصخصة وبوجود حكومة وحكومات ليس لديها رؤية للمستقبل وتغرق في شبر ماء نخاطر وندخل في عالم المغامرة… لكن من جديد ما الخيار الآخر أمام ثوار إمبراطورية الموظف العام وجيوش اجلس في بيتكم والراتب مضمون…؟! بدلاً من تحريك التجمعات والمسيرات، أما كان من الأولى أن يقدم ثوار "الطبقة الثالثة" الكويتيون – تأسياً بمجلس طبقات الشعب الفرنسي قبل ثورة 1789 – رؤيتهم وطريقهم لحل معضلة تفجر الوظيفة العامة، وأن يقدموا مشاريع القوانين التي تضمن مستقبل الأجيال مثل قانون ضريبة الدخل، ويبدأوا في تشريع ضوابط الرقابة على التخصيص مثل قوانين الشفافية ومنع الاحتكار وغيرها؟ أم ماذا… هل نحن أمام معركة ضمان الغد للأجيال أم ضمان الشعبويات وضمان سيادة الجهل والتواكل…؟

احمد الصراف

التحول للإسلام

هاتان تجربتان حقيقيتان حدثتا مع صديقين مختلفين أرويهما بكل أمانة وتجرد من دون تعليق.
الأولى حدثت قبل سنوات في قصر العدل عندما ذهب الصديق الأول وشريكه لانهاء بعض الأعمال، وأثناء تواجدهما في مكتب المسؤول الكبير الذي طلب منهما التفضل بالجلوس دخل أحد الموظفين ليخبر المسؤول بأن هناك من ينتظرون للدخول عليه من أجل إنهاء ترتيبات دخولهم في الإسلام بصورة رسمية، فسمح لهم، فدخلوا ووقفوا أمامه بكل أدب فبادرهم بالسؤال عن صحة نواياهم فأكدوا له ذلك فقال لصديقي: هل تود الشهادة على صحة دخولهم الإسلام؟ فطلب اعفاءه من المهمة وزكى شريكه الأكثر تدينا منه للقيام بالمهمة، وأبدى هذا موافقته بهزة من رأسه. وما ان طلب المسؤول من «المهتدين» الجدد ان يرددوا وراءه ما سيتلوه عليهم حتى دخل ساع يحمل مجموعة من الأوراق التي تحتاج لتوقيع المسؤول، فانشغل بها عن المهمة المقدسة. ثم عاد لهم وقال: قولوا من بعدي: أشهد أن….! وهنا رن جرس التلفون فقام بالرد على المكالمة وعاد ليطلب منهم ان يرددوا وراءه: أشهد أن لا إله… وهنا سمع طرقا على الباب فأذن للطارق بالدخول وإذ بهم مجموعة من المراجعين فأنهى معاملاتهم وعاد للمهتدين ليقول: إلا الله وأن محمدا! وهنا رن هاتفه النقال فانشغل به لأكثر من دقيقتين وعاد للمهتدين ليقول لهم كملوا: عبده ورسوله… يلا خلاص صرتوا مسلمين.
أما الحادثة الثانية فتتعلق بامرأة سيلانية تعمل لدى عائلتين، الأولى عربية مسلمة، من 7 صباحا وحتى الواحدة ظهرا، وبعدها عند عائلة غربية مسيحية. العربية المسلمة لا تسمح لها بتناول أي طعام، أو التوقف عن العمل، أما الغربية فعكس ذلك تماما.
وفي أحد الأيام طلبت هذه السيدة السيلانية من صديقتنا ان تساعدها في الحصول على الأوراق الرسمية التي تثبت اسلامها، وبالسؤال تبين ان الاجراءات يمكن ان تتم اما في مبنى الرقعي أو في برج التحرير، فاختاروا البرج لقربه.
وعندما طلبت الخادمة من مخدومتها، العربية المسلمة، السماح لها بالتغيب لذلك الغرض رفضت من غير ان تخصم عليها مبلغ 3 دنانير! وتقول الصديقة بأن ليس لــ «المهتدية» الجديدة سبب يدعوها لأن تكذب في حق مخدومتها، وهي التي ستتحول لديانتها!
من أجل ذلك ذهبوا لبرج التحرير الأقرب لهم وأثناء انهاء اجراءات الطباعة ووضع الأختام سمعت صديقتي موظفة «محجبة» ولئيمة تقول للموظف المناط به انهاء المعاملة: ليش هذيله ما يروحون الرقعي؟ برج التحرير صاير كأنه مكتب خدم!!
لا تعليق.

أحمد الصراف

سامي النصف

اليونان اليوم.. الكويت غداً؟!

لم يتوقف تحرك مجموعة الـ 26 للتحذير من الهدر الكبير في المال العام والذي ستظهر آثاره المدمرة في الغد كحال اليونان التي قامت حكومتها الاشتراكية بمحاولة ارضاء نقاباتها وموظفيها مما نتجت عنه ديون جاوزت 400 مليار دولار أجبرتها في النهاية على خفض شديد في رواتب الموظفين وزيادة الضرائب وايقاف مزايا التقاعد مما أثار أعمال العنف القائمة هذه الايام.

وكنت أتابع أخبار «فوكس نيوز» يوم الخميس والذي يظهر أسفله مؤشر داو جونز عندما بدأ المؤشر يتحرك كالسحر من خسارة 300 نقطة إلى 400 و500 و600 ولم يتوقف إلا عند خسارته 1000 نقطة خلال دقائق قليلة قبل ان يعاود الصعود قبل الاقفال، وقد ذكر المحللون أن من بين اسباب الانهيار كارثة اليونان التي من المتوقع ان تمتد الى دول ريعية أخرى كاسبانيا وايطاليا وايرلندا والبرتغال وجميعها دول اخضعت قراراتها الاقتصادية لعمليات الترضية السياسية.

ولو تصورنا «سيناريو» مستقبليا شديد «الواقعية» تنخفض ضمنه وبشكل سريع أسعار النفط وتظهر بالتبعية عجوزات ضخمة بالميزانية العامة للدولة التي أثقلتها المطالبات «الشعبوية» المدغدغة من نواب لا يعرفون «ألف باء» الاقتصاد ويرفعون شعار «اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب»، ثم بدأت بعد ذلك الضغوط لخفض سعر الدينار وبدأت معها المنظمات الاقتصادية الدولية بفرض شروطها «المعتادة» للمساعدة وأولها شرط رفع الدعم عن الكهرباء والماء والبنزين والمواد الغذائية، فلن يعطيك أحد ـ حسب منطقهم ـ أموالا لتدعم بها منتجات تبيعها بعشر سعرها.. وساعد نفسك قبل أن تطلب منا أن نساعدك.

ان من شاهد ليس كمن سمع، وقد عشت شخصيا في اندونيسيا (أحد النمور الاقتصادية) 3 أشهر شهدت خلالها تداعيات الأزمة الاقتصادية الخانقة التي أصابتها وأصابت النمور الآسيوية الاخرى أواخر التسعينيات وكيف لم يعد لعملتها الورقية أي ثمن، مما جعل الناس تتطاحن على محلات الاغذية لإخلاء الأرفف من كل شيء، وكيف توقفت حركة الطيران وبيعت العقارات بسعر التراب وهُجرت الفنادق والمطاعم والاسواق وغادر السائحون البلاد وبدأت الاضطرابات السياسية والأمنية فيها.

ان اصل كل تلك المصائب الاقتصادية هو المبالغة في الصرف الاستهلاكي (الذي نعيشه هذه الايام) دون التحوط لما قد يحدث في الغد ودون الانتباه الى ان الكوارث الاقتصادية تأتي على حين غرة، فيصبح الناس سكارى وما هم بسكارى، وواضح ان معضلة مثل تلك سيكون أثرها على بلدنا اكثر فداحة من الدول الاخرى كوننا لا نملك أسس الاقتصاد الحقيقي من منتجات زراعية وصناعية… إلخ، بل نستورد كل شيء ومن ثم سنصبح مرتهنين وملزمين بطاعة وتنفيذ أي توصيات خارجية لتصحيح مسار الاقتصاد.. ولنفعّل ما أتى في تقرير «بلير» بدلا من أن نضرب بتوصياته عرض الحائط.

آخر محطة:

 (1) الحل الناجع لإشكالات الكويت الادارية والاقتصادية لا يكمن في إخفائها تحت سجادة الخصخصة المستعجلة وغير المدروسة، بل عبر العمل لرفع أداء الإدارات الحكومية كي تصبح بمستوى شركات القطاع الخاص الناجحة، ومن ثم رفع مستوى التعليم العام ليصبح مقاربا للتعليم الخاص من إجادة لغات وتقنيات حديثة توفي بحاجات السوق.

(2) حسنا فعل وزير الصحة بإحضار إدارات أجنبية لمستشفياتنا العامة فتلك خطوة أولى في الطريق الصحيح، ونرجو ان يدربوا قبل تسلّم أعمالهم على كيفية تفادي.. «ضرب العُقل» و«حذف النعل» السائدين في مستشفياتنا بسبب التسيب السابق!

احمد الصراف

صديقي.. صديقتي وصحتي العقلية

قال صديقي عالم النفس انه انتهى قبل أيام قليلة من إعطاء دروس خاصة في العلاقة بين العقل والجسد، وكذلك العلاقة بين الضغوط النفسية والإصابة بالأمراض. وقال انه اكتشف أثناء فترة التدريس، ومن خلال مناقشات مستفيضة مع طلبته البالغين، ان أفضل ما بإمكان الرجل القيام به في حياته، وخلافاً لما هو متداول بشكل ساخر، ومن بين أشياء عديدة أخرى، هو الاقتران بزوجة! ولكن الأمر مع المرأة مختلف بعض الشيء. فمن أفضل الأشياء لسلامة الصحة العقلية للمرأة هو محافظتها على علاقاتها الطيبة مع صديقاتها، أو حتى الإناث من أقاربها. وقد يسخر البعض من هذا القول، ولكن لنفكر قليلاً بالأمر، فالنساء يتواصلن مع بعضهن بطريقة مختلفة عن أسلوب تواصل الرجال مع بعضهم، فلدى النساء قدرة أو آلية دعم عاطفية خاصة بهن تكون ذات تأثير إيجابي كبير في حالات تعرضهن للضغوط النفسية أو المرور بتجارب مؤلمة في الحياة. فالنساء يتشاركن في عواطفهن مع بعضهن ويتحدثن عن آلامهن من دون تردد أو استحياء، والأمر يشمل القريبات من أم وأخت كما هو مع الصديقات. لكن عندما يتلاقى الرجال فإن أحاديثهم عادة ما تدور حول الأنشطة المالية والوظائف الجديدة والجنس والرياضة والسيارات والصيد وغيرها، ولكن نادراً ما يتحدثون لبعضهم عن مشاعرهم وآلامهم وأحاسيسهم، وهذا بالضبط ما تقوم النساء به طوال الوقت، فالمشاركة الروحية بينهن مهمة جداً لصحتهن العقلية.
كما ان من المهم لنا جميعاً ان نجلس، بين الفترة والأخرى، مع صديق ونتحدث معه، أو معها، فقد ثبتت علمياً أهمية هذه اللقاءات لصحتنا العقلية كأهمية ممارسة رياضة المشي أو السباحة لصحتنا البدنية، وبالتالي يجب عدم النظر الى لقاءات الصداقة بسلبية وبأنها مضيعة للوقت، فالعكس هو الصحيح، فخطر الابتعاد عن الناس وعدم وجود صديق، أو أصدقاء في حياتنا أو فشلنا في خلقهم أو إيجادهم من حولنا يساوي خطر التدخين على صحتنا.
وعليه، عندما تجلسين مع صديقة وتستمتعين بوقتك، قومي بالطبطبة على ظهرك مخاطبة نفسك بالقول: آه، كم أنا محظوظة!! والأمر ذاته ينطبق على الرجال، إلا أنهم عادة ما يطلبون من غيرهم أن يطبطبوا لهم على ظهورهم!
* * *
ملاحظة: عندما أطلق سراح امرأتين بعد فترة سجن طويلة، قالت الأولى للثانية عند باب الخروج: سنكمل حديثنا غداً!!

أحمد الصراف

محمد الوشيحي

السعلوكي عطّ وغاب… آخ

كما أن للجنّ ملكاً بتاج وصولجان، اسمه شمهروش، يسكن في المغرب، فإن للساخرين ملكاً بتاج وصولجان ورتبة وعصا، اسمه محمود بن عثمان بن محمد بن علي السعدني، يسكن في مصر. وهو من السعادنة لا السعادين. واسمه بالإنكليزية، مهمود سأدني، كما يدّعي. وهو سعلوكي، والسعلوكي مثل الصعلوكي لكنه النسخة الخوّافة.

وأن تكون أسخر الساخرين في مصر، إذاً أنت أسخر الساخرين في العالم، من الجلدة إلى الجلدة. فمصر هي حارة السقايين في السخرية، والسعلوكي هو صاحب أكبر بئر ماء فيها. هو السقّاء الأكبر. هو الذي تتوافد إليه قوافل القراء الظمأى فترتوي قهقهة وثقافة ورأياً. هو الذي ينثر مياه سخريته ببذخ، فتسيل الوديان، وتتقافز الأسماك الملونة، وينهزم صفار الأرض أمام خضارها. كي تقرأ له، فأنت في حاجة إلى أبواب ومفاتيح وخلوة، حتى لا يظن بك أبناؤك الظنون، بعد أن يسمعوا قهقهاتك وأنت تجلس وحيداً.

وأمس الأول، انهمرت رسائل سوداء عليّ كالمصائب التي لا تأتي فرادى: «مات الملك»، «أحسن الله عزاءك في الولد الشقي»، «مات السعدني»، «العبد لله مات»، «مات عمّنا». رسائل بلهجات مصرية وكويتية كُتبت بوجوم، فضجّ صمتي، وتذكّرت أنني قبل موته بأربعة أيام كنت أتحدث مع ابنه الأكبر «أكرم» الذي طمأنني على تفاصيل علاجه.

إذاً أطفأ «الولد الشقي» سيجارته الأخيرة وخلع قبّعته وأزاح عصاه، وهو الذي تمرمط مرمطة المرمطين في حياته. الذي جاع فشبعت الضباع. الذي حقق الرقم الأولمبي في التنقل بين الصحف والمطبوعات في فترة قصيرة، وتضاحكَ عليه أبناء البقر، وعلا خوارهم. الذي قضى عمره بين السجون السياسية والمنفى والشتات، ووصفته ردّاحات السلطة بأنه «رد سجون». الذي تبدد خصومه كالدخان وتلاشوا، وبقيت شجرته أصلها ثابت وفرعها في السماء.

إذاً غاب «العبد لله» الذي تسمع في كتبه ومقالاته أصوات الباعة، وخناقات الأطفال، وضحكات الحشاشين، وأحاديث النساء المتبادلة من البلكونات… وتشاهد فيها الأزقة، وسوق الثلاثاء، وبائعة الفل، والواد «ريعو» القهوجي بملابسه الرثة، والمعلم كتكوت صاحب القهوة بغروره الخاوي…

ذهبَ «ابن عطوطة» إلى وجهته الأخيرة، وهو الذي يختلف عن ابن بطوطة، وكلاهما كثير السفر، لكن الأخير ابن البط، والبط طائر شديد الوخم، شديد الكسل، غاية رحلته لفة في بحيرة، أو نزهة في بركة، بينما صاحبنا ابن العط، والإنسان يعط حتى يزهق، وأحياناً حتى يغمى عليه.

اختفى مؤسس حزب «زمش»، وهو اختصار «زي منتا شايف»، الذي أسسه في السجن، وكانت أولى مهام حزبه تجميع أعقاب السجائر التي دخّنها الضباط والعساكر وأطفؤوها دهساً بالأحذية، ليتم تنظيفها وتدخينها من جديد.

نام صاحب أشهر المقالب في تاريخ مصر، وكان من يقع بين يديه يطلب له الناس الرحمة والمغفرة. وبالرغم من أنه أكثر من شجّع الشبّان الموهوبين فإنه ابتُلِيَ أحياناً ببعض الأغبياء، وكان أن أزعجه شاب غبي بكثرة إلحاحه عليه ليدخله الصحافة، فقرر السعلوكي أن «يسهر عليه»، فأقنعه أن الصحافة مهنة المتاعب والمصاعب، لذا فلنختبر قدرتك على التحمل، والاختبار الأول هو «الرزع على القفا»، وراح يرزع الشاب على قفاه، والشاب يصرخ أي، فينهره: «اجمد»، ويرزعه، و»اجمد»، ثم جاء اختبار «الأصباغ»، فدلق السعلوكي عليه كل الأصباغ الموجودة في قسم الكاريكاتير، وأيضاً «اجمد»، ثم جاء دور اختبار «الركل بالشلوت»… اختبار علمي على مراحل.

عنك يا صاحب المقالب، يا سعلوكي، يا عطاط، سأكتب وأكتب وأكتب. لكنني الآن في طريقي إلى المطار بحثاً عن أول رحلة إلى القاهرة، ومن مطارها إلى مرقدك. فانتظرني هناك. انتظرني فقد أبكيتني اليوم بقدر ما أضحكتني سنواتٍ وعقوداً. سامحك الله، كم يلزمنا من الحزن عليك. 

حسن العيسى

شدوا الرحال إلى بانكوك

نشرت جريدة النهار خبراً، يوم الجمعة الماضي، جاء فيه أن وزارة الأوقاف قررت تشكيل لجنة من قبل وكيل الوزارة المساعد للتنسيق الفني ووكيل الوزارة المساعد للتخطيط والتطوير لمتابعة إنشاء مبنى مجمع الشيخ صباح الأحمد للشباب والرياضة في بانكوك! بصراحة لم أفهم الخبر ولم أستوعب العلاقة الحميمية بين متابعة الشؤون الدينية في الدولة وإقامة مجمع رياضي في بانكوك!
لا أعلم إن كانت الوزارة قد نفت أو أكدت الخبر، وإذا كان الخبر صحيحاً فما حاجة الوزارة إلى هذا "الشو" الاستعراضي في العاصمة التايلندية، وهل "بانكوك" في حاجة إلى استعراضات يد الخير وأريحية العطاء الكويتية حتى يقام فيها مثل هذا المجمع الرياضي؟… أتصور أن آخر ما ينقص "بانكوك" هو مثل ذلك الـ"شو" المبارك في عاصمة الليل والمتع واللهو غير البريء.  
أهم من ذلك، أعرف أن وزير الأوقاف المستشار راشد الحماد كرجل فاضل خلال عمله الطويل، حين كان رئيساً لمجلس القضاء لا يرضى بتلك السخرية -إن تأكدت صحة الخبر- التي ستقام في العاصمة التايلندية،  وأضيف زيادة على ذلك إقراري بجهلي الفاحش عن الطبيعة الخاصة لاختصاصات وكيلي الوزارة المساعدين، فماذا يعني "التنسيق الفني" في الوزارة، وماذا نفهم من "التخطيط والتطوير" في وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية؟ وأتمنى أن توضح الوزارة طبيعة اختصاصات المنصبين الإداريين في الوزارة "الوقف والشؤون الإسلامية"!
سأتوقف قليلا هنا، وأذكر أنه قبل بضعة أيام وفي خطاب الرئيس الأميركي أوباما لأهل الحرف والمواهب، توقف أوباما وذكر الدكتور نايف المطوع شاكراً إياه على عمله الكبير باقتباسه شخصيات خيالية مثل الرجل الوطواط  و"سبايدر مان" من الفكر الغربي وصياغتها في قالب إسلامي بمجموعة 99 لتنقل إلى العالم رسالة المحبة والتسامح الدينيين، نظر الرئيس الأميركي باحثاً عن نايف بين الجالسين، ثم صوت باسماً: هذا هو نايف وجدته، فصفق الحاضرون ورفع نايف إبهام يده اليمنى شاكراً الرئيس والحضور.
التصفيق لم يكن لنايف وحده، بل كان للكويت ولشباب الكويت. هنا أسأل السادة في وزارة الأوقاف، ماذا لو خلقوا من وقف وصدقات أهل الخير مجمعاً علمياً يتبنى تنمية قدرات ومواهب شباب يتألقون كنجوم في السماء الكويتية على شاكلة نايف وغيره من المنسيين هنا بدلا من "نيون" أحمر وأزرق ووردي  يتوهج وينطفئ بلا روح ولا مضمون  كإعلان عن خيبة مجمع رياضي في بانكوك عاصمة اللهو غير البريء… ما رأي  السادة في الوزارة الجليلة…؟

احمد الصراف

أين أخطأنا؟

قامت «الناشنال جوغرافيك» الأميركية قبل ستين عاما (ديسمبر 1952) بنشر تحقيق مصور عن الكويت. تضمن التحقيق صورا جميلة ونادرة للحياة في ذلك الوقت (ولا أعرف لماذا لا أرى مثلها أو نسخا منها في المتاحف والدوائر الحكومية والصالونات، بدلا من تلك التي تظهر حواري متربة وبيوت طين متهالكة، ولست هنا في معرض التقليل من أهميتها).
كتب التحقيق بول كيسي، وعنوانه: الازدهار في الكويت، مشيخة مغمورة في الخليج الفارسي الغني بالنفط، تستخدم ثروتها في تحسين حياة شعبها!
(ولو تمعنا في هذه الجملة لوجدنا أنها تختصر الكثير من الأمور، وتبين طبيعة العلاقة بين أسرة الصباح، وبقية أسر الكويت، فقد تحلى الطرفان بقدر كاف من الذكاء، بحيث جنبا الدولة الوليدة مخاطر الانقسام والتشتت، التي أصابت الدول العربية كلها تقريبا، نتيجة رفض الاستفراد بالثروة لطرف على حساب طرف آخر، وهو الأمر الذي ميز الكويت طوال تاريخها).
ويقول كاتب التحقيق إن الكويت تقع في زاوية من الصحراء العربية، وإنه شاهد ثورة سلمية يواجه فيها الإنسان أعداءه التقليديين «الوقت والمسافة والمناخ» وينتصر عليها، وجائزته النفط. ويقول إن من حقولها النفطية الــ 135 يتم استخراج 800 ألف برميل يوميا، ويبلغ احتياطيها 16 مليار برميل، أو نصف احتياطيات الولايات المتحدة، المعلنة (في ذلك الوقت). وأن مواردها تبلغ 150 مليون دولار سنويا، وتمثل %50 من حصتها من إنتاج النفط، وهذه الثروة تذهب بكاملها للحاكم المطلق السلطات الشيخ عبدالله السالم، والذي يعد من أثرى أثرياء العالم. ولو اختار صرف ثروته على اليخوت أو الخيول أو دفنها تحت سرير نومه لما سأله أحد. ولكنه اختار إنفاق ثروته الضخمة لرفاهية شعبه، وتم ذلك من خلال برنامج تنمية طموح في بلد ينقصه كل شيء. وفي كل سنوات عملي في الشرق الأدنى لم أر برنامجا تحول مثل هذا.
المقال طويل وفيه صور جميلة، وتوجد نسخ منه برسم الجميع، والتمعن في تفاصيله يجبر الإنسان على التساؤل: أين أخطأنا؟ وكيف أصبحنا في مثل هذا المستوى المتخلف بعد 60 عاما من الخطوة الأولى في طريق التقدم والازدهار؟ ولماذا سبقتنا دول كثيرة أخرى؟ ولماذا، كما تظهر الصور والتقرير، كنا أكثر إنسانية وتسامحا مع الغير، ولم يكن لقضايا الاختلاط والعنصرية والتحزب الديني، وحتى جمهور الملتحين مكان في حياتنا؟

أحمد الصراف

سعيد محمد سعيد

من كرزكان… هكذا هم الشباب

 

دون شك، فإن أهالي قرية كرزكان والكثير من القرى في المنطقة الغربية، وفي عموم المحافظة الشمالية، كانوا ولايزالون في مرمى الاتهامات بالتقصير تجاه توجيه الشباب والناشئة فيما يتعلق بالأعمال المنافية للقانون من حرق وتخريب وتدمير للممتلكات العامة والخاصة، وهو اتهام فيه الكثير من الافتراء!

لكن، إذا عدنا إلى مهرجان كرزكان الثقافي الثالث الذي اختتم أعماله يوم السبت الأول من مايو/ أيار الشهر الجاري تحت رعاية محافظ المحافظة الشمالية جعفر بن رجب، فإن هناك حقيقة ثابتة، وهي أن فئة الشباب من الجنسين، كلما حصلوا على الاهتمام والرعاية والتقدير، كلما أبدعوا وقدموا نماذج متميزة في مجالات الثقافة والأدب والشعر والفنون والسينما والرياضة، وقد نجح مركز كرزكان الثقافي والرياضي في أن يثبت وجوده على مدى سنوات المهرجان الثلاث.

كرزكان ليست صورة سوداء أو منطقة مخيفة كما يتخيل البعض ويروج، ولكن إذا كنا ننتقد الشباب والمراهقين والصبية الذين يتجاوزون الحدود ويعبثون بالأمن والسلم الاجتماعي، فإنه من المهم التذكير باحتياجات الشباب من مراكز رياضية وترفيهية وأنشطة تمنحهم الفرصة لتقديم إبداعاتهم، وتبعدهم من الوقوع في الأعمال التي قد تتسبب في ضياع مستقبلهم.

والأهم من ذلك كله، أن مهرجان كرزكان الثقافي الثالث، لم يقتصر على مشاركين من القرية ذاتها، بل كان هناك حضور ومشاركة من جانب أهالي قرى مختلفة، وقد أبدع الشباب كثيراً، بارك الله فيهم، وقدموا ببراعة أعمالاً غاية في الجمال والتميز سواء في مجال الكتابة الأدبية أو في مجال الإلقاء الشعري أو التصوير الضوئي وفن الطفل والسينما.

بقي أن نؤكد على أن مثل هذه الفعاليات لا يمكن أن تستمر دون دعم مالي سخي من جانب الدولة، سواء كان ذلك للجهة المنظمة أم للجهة الداعمة، فضعف التمويل كان ولايزال هو السبب في ضعف البرامج المخصصة للشباب في القرى.

سامي النصف

الأجنحة المتكسرة للشابندر والجبوري

استضافتنا بالامس قناة «الفيحاء» العراقية وبعدها جريدة «ايلاف» الالكترونية واسعة الانتشار للحديث حول العلاقات العراقية ـ الكويتية بشكل عام وإشكال الطائرة العراقية وحديث النائب عزة الشابندر الذي طالب بعودة صدام لتأديب الكويت بشكل خاص.

وكان ضيوف البرنامج نوابا ممثلين للاحزاب الرئيسية في العراق، كما سبقني للحديث دكتور القانون الدولي عبدالرحمن جلهم الذي ادعى أن الكويت سرقت فرحة الشعب العراقي بتسيير الرحلة الاولى لـ «العراقية» من بغداد وان حقد الكويتيين ابدي لا يمحى ولايزول ولم يبق لهم الا المطالبة بدماء العراقيين لدفع تعويضاتهم (خطاب شديد الانتشار في العراق هذه الايام).

ومما قلته في التعقيب ان العلاقات بين المانيا وفرنسا أو المانيا وبريطانيا مهما ساءت او انحدرت فلا يجرؤ احد من نوابها وساستها واعلامييها على القول انهم بحاجة لهتلر لتأديبهم(!)، وان اجندة الكويت السياسية والاقتصادية تتطابق في حقيقة الامر مع متطلبات الشعب العراقي بعكس بعض الدول الاخرى المتداخلة بالشأن العراقي.

فالكويت الديموقراطية لها مصلحة مباشرة في تعزيز وتنمية العملية الديموقراطية في العراق ولا يحرجها هذا الخيار السياسي للشعب العراقي، كما ان للكويت مصلحة حقيقية في أن تتسارع عملية التنمية في العراق وان تخف معاناة الاخوة هناك حيث لا يشكل الرخاء الاقتصادي للعراق احراجا للادارة الكويتية، بعكس بعض الاخرين.

اما ما يخص الطائرة فمعروف ان القضية قائمة في المحاكم البريطانية منذ عقود دون ان تتقدم العراق بأي بادرة لحل الاشكال كأن يقسم مبلغ التعويض او الدين الى اجزاء نقدية واخرى على شكل حقوق نقل ذات صفة تفضيلية واعطاء الشركات التابعة لـ «الكويتية» والمختصة بالحجز والتغذية والصيانة حقوق مشاركة مع «العراقية» في المطارات العراقية كوسيلة لخلق علاقة جديدة قائمة على مبدأ «ربح ـ ربح» يستفيد منها الطرفان بدلا من علاقة «خسارة ـ خسارة» القائمة التي لم يستفد منها احد.

كما اوضحت ان على «الكويتية» خسائر وديونا تقارب 800 مليون دولار ومن ثم لا يمكن «فنيا» ان تعلن تنازلها عن دين لها يقارب 1.2 مليار دولار وهو ما قد يتسبب في إفلاسها، وان الامر يحتاج لقرارات وخيارات سياسية ـ اقتصادية لحل ذلك الاشكال، كما ابديت استغرابي الشديد وشكوكي ازاء اختيار «لندن» دون غيرها من مطارات العالم لتشغيل الرحلة الاولى، مع معرفة مسؤولي وزارة النقل و«العراقية» أنها العاصمة التي صدرت منها احكام التعويض على «العراقية» حيث كان من المتوقع ان يقوم محامو «الكويتية» الانجليز بما قاموا به من تنفيذ اوامر الحجز الصادرة من محاكمهم.

آخر محطة:

 1) النائب عزة الشابندر رجل وصولي ومتقلب وصدامي وقد تحول من منظمة جند الامام المتشددة دينيا الى قائمة علاوي العلمانية قبل ان ينتهي لقائمة المالكي هذه الايام.

2) انشأ سيئ الذكر عزة الشابندر مع سيئ الذكر مشعان الجبوري شركة طيران سميت بـ «اجنحة الشام» والارجح ان شركتهما هي الاكثر تحصينا من الخطف وعمليات التفجير والتخريب لتخصص ملاكها بتلك التجاوزات الامنية التي يقومون بتصديرها للدول الاخرى وعلى رأسها العراق المنكوب.. بهم!