سعيد محمد سعيد

خوش شوارع… مرة أخرى

 

سأعود بالقراء الكرام، وخصوصاً مستخدمي شارع الجنبية بشكل يومي، إلى هذه الزاوية يوم الأحد 19 يوليو/ تموز من العام 2009 عندما كتبت عموداً عنوانه: «مشكورين… خوش شوارع»، في إشارة إلى نموذج من مشاريع إنشاء الطرق التي تستغرق وقتاً طويلاً من العمل، وهو شارع الجنبية.

يومها كتبت نصاً: «حسناً، تعالوا نمشي على شارع الجنبية… فهذا الشارع الجديد المجدد اليوم، يعد واحداً من أهم الشوارع ذات الحركة الدؤوبة المستمرة، ولنقطعه ذهاباً وإياباً في الجزء الذي تم الانتهاء منه، وحتى مع علمنا بأن مرحلة أخرى قادمة لتصحيح الأخطاء، هل يصح الوضع القائم؟ مرتفعات ومنخفضات ومطبات، بل وأخطاء هندسية يراها حتى المهندس المتدرب حين تجد جزءاً من الرصيف يبدو كالنتوء يخرج قليلاً عن الشارع، أي يظهر جزء منه وإن كان السائق غافلاً أو ضعيف نظر… (راحت عليه)».

ولم يقصر الأخوة في العلاقات العامة بوزارة الأشغال إذ أرسلوا رداً نشر في صفحة «كشكول» يقول مضمونه إن الأعمال في الشارع لم تنتهِ بعد، وهذا يعني أنني ربما تسرعت في الملاحظات قبل أن أعطي المقاول المسئول فرصة إتمام مشروعه.

وماذا عن الوضع اليوم؟ اليوم هو يوم الأحد 23 مايو/ أيار 2010… وهناك مسافة عشرة أشهر بين الملاحظة الأولى في يوليو 2009، ولا أدري هل بالإمكان لفت نظر المسئولين إلى الملاحظة الرئيسية على شارع الجنبية، أم أن المشروع لم يكتمل بعد؟

لا بأس، سواء انتهى العمل بشكل نهائي أم لاتزال هناك بعض المبررات، يمكنني القول إن الكثير من السواق كادوا يقعون في حوادث مرورية مؤسفة بسبب وجود جزء هابط من الإسفلت على المسار الأيمن للشارع بالنسبة للقادمين من الشمال إلى الجنوب، أي من دوار البديع في اتجاه الهملة، وهذا الجزء الهابط لا يمكن الاستهانة به، فالكثير من المركبات، حتى وإن كانت تسير بسرعة 80 كيلو متر في الساعة، فإنها تتعرض لانحراف مفاجئ بسبب هذه (الحفرة)… حتى وإن التزم السائق بالمسار الأيسر، فإن تلك الحفرة تتسبب في عدم اتزان المركبة.

وبالنسبة للسواق الذين تعودوا على الموقع، فإنهم يأخذون حذرهم قبل الوصول إليها، لكن الأمر يختلف بالنسبة للسائق الذي يتفاجأ بوجودها، ولله الحمد، فإنه لم تقع حوادث كبيرة حتى اللحظة بسبب تلك الحفرة، لكن حدث عشرات المرات بالنسبة للكثير من السواق انحراف مفاجئ يتسبب في فقدان توازن المركبة، ما رأيكم لو كلف أحد المعنيين نفسه فأرافقه إلى موقع الحفرة؟ حتى وإن كان العمل لم ينتهِ بعد

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

سعيد محمد سعيد

إعلامي وكاتب صحفي من مملكة البحرين، مؤلف كتاب “الكويت لاتنحني”
twitter: @smsmedi

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *