سامي النصف

لقاء في سيناء أرض الأنبياء والشهداء

اقيم ليلتي الخميس والجمعة بمدينة العريش في سيناء حفل تخريج الدفعة الثالثة من طلبة مؤسسة عبدالعزيز البابطين الملتحقين بدورة تعلم مهارات اللغة العربية وتذوق الشعر، والتي يلتحق بها عادة اطباء ومدرسون ومهندسون ومحامون وتقدم مجانا وتستمر لما يقارب 6 اشهر، وقد بلغ مجموع خريجي تلك الدورات في سيناء وحدها ما يزيد على 544 طالبا وطالبة، وقد طلبت جامعة شمال سيناء ان يستمر عقد مثل تلك الدورات المهمة في السنوات المقبلة وهو ما تم.

وقد اقيم حفل تكريم للاديب والشاعر عبدالعزيز البابطين حضره محافظ شمال سيناء اللواء الوزير مراد موافي ووزير التعليم العالي د.هاني هلال ووزير التعليم العام د.احمد زكي بدر والمستشار عمر الكندري ممثلا عن السفارة الكويتية في القاهرة، وقد اشار د.حسن راتب رجل الاعمال المعروف وصاحب جامعة شمال سيناء في كلمته لاجتماع «الهلال والبدر» في ذلك اليوم، وكانت لفتة ذكية وتلاعبا لغويا جميلا منه.

وضمن خطاب البابطين ذكّر المجتمعين بالدماء المصرية والكويتية التي اختلطت وامتزجت في صحراء سيناء ابان حروب 67 والاستنزاف «67 ـ 70» و73 ثم في حرب تحرير الكويت عام 91، وأعاد للاذهان لقاءه مع امير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد قبل يومين من الغزو عندما شكره سموه على اعمال مؤسسته التي انطلقت من القاهرة واوصاه بأهل مصر خيرا وأرجع تلك الوصية المخلصة لخصلة «الوفاء» التي اشتهر بها الشيخ جابر، رحمه الله.

واول تكريم للصديق بوسعود حصده في نقطة التفتيش القائمة على مدخل جسر مبارك القائم على قناة السويس عندما اتى ضابط كبير مهرولا ليوقف سيارتنا ويخاطب المحتفى به بأنه عرفه من صوره وقد قدم ليشكره شخصيا على اعمال الخير والبر التي يقوم بها، والتي يستفيد منها الآلاف كل عام. في عهد «الخصخصة» لرجال الاعمال الكويتيين الآخرين دور مهم يجب أن يفعّل في جعل المال وسيلة لرفع المعاناة عن الناس واعطاء الكويت صورة حسنة امام العالم.

وقد امضينا نهار الاحتفالية في زيارة لمشايخ قبائل سيناء ممن احسنوا الوفادة واظهروا الكرم الشديد وكان صعبا ان تميزهم عن عرب الخليج في الملبس واللهجة والمأكل والعادات والتقاليد مما يؤهل سيناء أرض الانبياء والشهداء التي اختارها رب العباد ليظهر بها نوره على الارض عندما كلم عبده ونبيه موسى عليه السلام، لان تصبح مركزا سياحيا مهما للخليجيين حيث الطقس البارد صيفا والدافئ شتاء والمنتوجات الزراعية المتنوعة والشواطئ الساحرة التي تتمازج بها ألوان البحر الازرق والرمال البيضاء واشجار الزيتون والنخيل الخضراء.

آخر محطة:

 1 – اخبرنا شاهد عيان ان سبب تقسيم سيناء الى محافظتين شمالية وجنوبية هو رد فعل سريع وغاضب من قبل الرئيس السادات على وشاية كاذبة ادعت ان هناك دعوات انفصالية يروج لها احد نوابها السابقين ويدعى سالم اليماني.

2 – حدثنا زعماء مشايخ سيناء عن قصص البطولة التي قام بها شباب ورجال سيناء ابان الاحتلال الاسرائيلي وكان من اهمها اصرارهم على الصمود والبقاء لا النزوح والهجرة حتى لا تخلى الارض من سكانها وتفقد للابد.

احمد الصراف

تذكير مركز «وذكر»

يعتبر السيد فؤاد الرفاعي، صاحب مركز «وذكر» العظيم، نفسه داعية صالحا، ولا سبب يدعونا للاعتقاد بعكس ذلك. ومن صفات الداعية الاستقامة والدعوة لخير العمل والبعد عن المنكر والتواصل والصدق.
وقد كتبنا قبل أسبوع مشككين في صحة إعلان ملأ الجزء الأكبر من الصفحة الأخيرة من جريدة الوطن (4/19) تضمن أسماء 1026 «شابا» قيل فيه انهم يتقدمون من خلاله بخالص الشكر والامتنان لــ«فضيلة الشيخ فؤاد الرفاعي» على جهوده المبذولة في نصرة الدين!!
نبع شكّنا من شكوى أحد الإخوة من أن اسم ابنته أقحم في الإعلان من دون علمها وعلمه ولا رضاهما. وذكرنا في المقال أننا نشك حتى في حقيقة من صاغ الإعلان ودفع ثمن نشره، وانه قد يكون «فضيلة الشيخ» فؤاد نفسه، وهو اللقب الذي ورد في الإعلان! وطالبنا فضيلته بنفي اتهاماتنا، وذكرنا أننا على استعداد لبيان اسم الفتاة، التي لا يتجاوز عمرها 13 عاماً، كاملا إن تطلب الأمر ذلك.
واليوم، اتصل بنا قارئ آخر وقال ان اسم والدته قد أقحم في المقال أيضا، وقد سألها فنفت علمها بمن هو «فؤاد الرفاعي» أصلا، ولكن القارئ طلب مني عدم نشر الاسم لقرابته لصاحب الفضيلة!
وبعدها بساعة أرسل القارئ عادل عبدالعزيز السنان رسالة إنترنت قال فيها ان اسم ابنته البالغة من العمر 6 سنوات قد ورد في الإعلان، وأيضا من دون علمه، وهذا دفعه الى قراءة بقية الأسماء ففوجئ بوجود اسم ابن عمه وليد خليفة السنان، الذي توفي قبل أربع سنوات!!
نكتب كل ذلك ولا نزال بانتظار تأكيد أو نفي السيد فؤاد لاتهاماتنا، ونذكّره بأن من صفات الداعية التواصل والصدق.
من جهة أخرى، أجد نفسي مدينا بالشكر لـ«القبس» لسماحها بنشر ما تيسر من تعليقات القراء على مقالاتي على الإنترنت، وخاصة المقال الذي تعلق بموضوعنا هذا، حيث ان التعليقات بينت «المستوى الأخلاقي» للبعض، وكيف أن قلة منهم أدمنت مهاجمة مواقفي، السابق منها وحتى اللاحق، متعمدة عدم الرد على ما أكتب بل الشتم والاتهام بالجاسوسية والعمالة للغير، مع الإشادة بمواقف صاحبهم الداعية وبيان عظمته، من دون التجرؤ أو حتى الاقتراب من اتهامات التضليل والتدليس.

أحمد الصراف