أرقام الإصابات والوفيات بڤيروس «H1N1» المرتفعة جدا في الكويت لا تلقي باللائمة على وزارة الصحة، بل تشكر على صراحتها وعدم كذبها أو خداعها للناس حتى يمكن لهم ان يحتاطوا ويتعاملوا مع ذلك الوباء، الذي أودى بـ 50 مليون انسان في بداية القرن الماضي، بشكل صحيح، خاصة انه سيحل علينا كل عام مصاحبا ڤيروسات الانفلونزا المعتادة كما يعتقد العلماء.
وقد ثبت ان ذلك الڤيروس العجيب يتعامل مع الإنسان كتعامل الأسود والنمور والضباع مع الحيوان في الغابة حيث تختص بالقضاء على الأضعف من القطيع متوازن الأعداد وتساعد على بقاء الأقوى، لذا وجدنا ان الأغلبية المطلقة من ضحايا الڤيروس من بشر هم من المصابين بالأمراض المزمنة كالسكري وزيادة الوزن والضغط والقلب.. إلخ.
إن إحدى مشاكلنا الحقيقية في الكويت هي اننا نعيش في ظروف غير طبيعية لا يعيش بها الإنسان عادة، مما يضعف مناعتنا بشكل كبير، فهواؤنا الخارجي ملوث بالغبار وغيره، والداخلي «مصنع» من قبل اجهزة التكييف، والماء الذي يشكل الكتلة الكبرى من الجسم مستخرج بصورة غير طبيعية من البحر، وخضارنا وفاكهتنا تأتي مبردة وفي غير مواسمها الطبيعية من الخارج، مع انعدام الرقابة على المبيدات والكيماويات فيها والحال كذلك مع اللحوم والدواجن التي نأكلها.
ويفترض في ظروف كهذه ان تتم معادلة الضعف الجسدي بالراحة النفسية الا ان بعض اللاعبين على ساحتنا السياسية من مختلف التوجهات وجميع السلطات يأبون إلا أن يزيدوا الضعيف ضعفا عبر عمليات التسخين السياسي الدائمة التي تشكل ضغوطا نفسية تقضي على ما تبقى من مناعة الأجساد المنهكة، والأمر المستغرب ان يهدد بعض المتسببين في تلك الأزمات والضغوطات مسؤولي الصحة بالمحاسبة وهم من يفترض ان يحاسبهم الشعب الكويتي على ما يقترفون بحقه وحق.. صحته.. من جرائم!
يتبقى ان هناك دراسة علمية تساعد على تحصين الجسم من ذلك الڤيروس الذي يمكن وبحق ان يسلب الانسان اعز ما يملك ونعني بالطبع الحياة، تنصح تلك الدراسة بالمضمضة اليومية بالماء والملح أو مطهرات الفم وتنظيف الأنف كذلك بنفس المحلول حيث ثبت ان الڤيروس يبقى لمدة 48 ساعة في الأنف والبلعوم في حالة ضعف شديد قبل ان يقوى وينتشر، وقد ثبت ان تلك الممارسة تجعله عديم الضرر، كما تنصح الدراسة بشرب الشاي الساخن كونه يطهر البلعوم ويقضي على الڤيروس.
آخر محطة:
(1) تناول عزيزي القارئ حبوب الڤيتامينات والمعادن لتقوية مقاومة الجسم ولا تكتف بذلك بل حول احد «ديكورات» المنزل ونعني السَّلطات والفواكه الى وجبات يومية حقيقية بدلا من الوجبات المطبوخة.
(2) في الهند ما ان تتساقط الأمطار التي تجرف أوساخ الشوارع عبر المجاري للبحر حتى يتوقف الناس هناك عن أكل السمك (ويصدروه لبلدنا)، وفي الكويت لم يتوقف الناس بعد كارثة محطة مشرف عن أكل السمك مزدوج الجنسية (كويتي ويدعى انه ايراني للخداع).
(3) للمسؤولين.. هناك مشروع وطني لتفعيل النشاط البدني الذي يقوي مناعة الأجسام يشرف عليه د.جاسم رمضان، نرجو الالتفات اليه ودعمه بدلا من دعم السياسيين.. الضارين بالصحة.