محمد الوشيحي

الجري والطاحوس والحبيني … والرسالة الشر

المقالة هذه كان من المفترض أن أرسلها عبر «المسج» إلى الثلاثة أعلاه، عبدالله الجري وخالد الطاحوس ومرزوق الحبيني، ولأن المسج سينفقع لو كتبت فيه كل هذا الكلام، قررت تحميل «آمال» مسؤولية توصيل الأمانة والأمل إليهم وإلى غيرهم، فالرسالة هذه خير لكنها كما الشر… تعمّ.

ومع أن حبل الصداقة يربطني بالحبيني والطاحوس، فإنه ليس طويلا كفاية ليربطني بالجري عبدالله، بل لم يسبق له ولي أن جلسنا معا أو شاهد أحدنا الآخر بالعين المجردة، ومازلت أجهل شكله ومضمونه، وإن كنت أسمع طشاش الثناءات عليه من هنا وهناك، وهذا ما يدفعني إلى ضمّه إلى «اللستة» التي أحب.

واخترت الثلاثة بالاسم لمكانتهم عندي وعند الآخرين، ولأن الأحاديث هاليومين تدور عن عزمهم خوض الفرعيات، أو التشاوريات كما نسميها في زمن الفستق والسيبال، لذا قررت أن «ألبد» لهم خلف سور المدرسة بالسكين لأقطع عليهم الطريق، وقد أنجح وقد لا أنجح. هذا إذا صحت الأقاويل والإشاعات عنهم.

والمصيبة أن نبكي لسقوط اسم الكويت – سهوا مع سبق «الإضرار» والتحفز – من كشف اهتمامات الناس، في حين تبرز بوضوح أسماء أخرى مثل «القبيلة والفئة والطائفة والمصلحة» في أعلى الكشف، ثم نأتي بعد ذلك لـ«نثقّل بالقلم» على حروف الأسماء الصغيرة… ليش؟

والكارثة أن نشارك الناس الحوقلة والحسبلة (لا حول ولا قوة إلا بالله، وحسبنا الله ونعم الوكيل) على البلد الذي يقوده دجالون ومشعوذون كذبوا على الناس وطووا بشت الدولة وارتدوا بشوت «المشايخ»، من أمثال مَن صرّح بأنه صلّى «صلاة الاستخارة» وحسم أمر خوضه الانتخابات، ونضحك بنحيب لأننا نعلم أنه – تقبّل الله منه – لا يعرف الفرق بين صلاة الاستخارة وصلاة الاستسقاء، وقبل أن تجف دموع ضحكنا نفعل مثله فنطوي بشت الدولة ونرتدي بشتا آخر، بشت القبيلة… ليش؟

والخطيئة أن يتفق البعض على وضع اليد باليد وتقييد الأرجل إمعانا في الثبات على الأرض في وجه جحافل «القبيلة السياسية»، وعندما تحين ساعة الجد ويلتقي الجمعان وترتفع البيارق وتلمع السيوف، يتلبّس هذا البعض الرعب فيزحف بعيدا ويفك وثاق رجليه وينضم إلى الجحافل خوفا وطمعا، ويترك صاحبه «الكاتب» وحيدا في العراء الطلق، يشحن قلمه بذخيرة الحبر، ويتصدى لقذائف اللعنات وهو يردد بيت ابن رشيد «عيب(ن) على اللي يتّقي عقب ما بان، وعيب(ن) طمان الرأس عقب ارتفاعه»… ليش؟

سيكذبون عليكم بقولهم: «ما حنا لحالنا، أو لسنا وحدنا، انظروا إلى أعضاء التيارات السياسية وتصفياتهم»، وليتكم تردون على حجتهم بحجة أطهر منها وأشرف: «فلنفترض أن أعضاء التيارات تلك بتصفياتهم أخطأوا بحق الكويت – وهو كلام غير صحيح لكننا سنسير معهم (لحدّ باب الدار) – لنفترض ذلك، فهل سندافع عن الكويت ونصد هجومهم أم سنفتح جبهة أخرى على الكويت المحاصرة؟». قولوا لهم: حجتكم هذه يأنف عن بيعها سوق الجمعة لرخصها.

الجري والطاحوس والحبيني، قد تحرجكم الرسالة الشر هذه، لا أدري، ولكن انظروا إلى جهّال القبيلة ومصبنتها، في أي صف هم، وحكّموا ضمائركم وحبكم لهذه الحزينة التي تدعى… الكويت.

سامي النصف

الناخب الجديد

وردت في خطاب صاحب السمو كلمة «خطر» بأكثر من خمس مرات، ولا يخفى على أحد مغزى ومعنى هذا التحذير المهم عندما يصدر من القيادة السياسية للبلد التي تتجمع لديها كل التقارير والمعلومات الخارجية والداخلية، فهل نبدأ برسم خارطة لكويت جديدة لا تأزيم ولا تناحر فيها بل صفوف متراصة تدفع الخطر وتنمي البلاد عبر الاختيار الصائب هذه المرة؟!

لقد أرجع الحل الدستوري القرار لنا جميعا بعد أن استنفدت كل الخيارات الأخرى الهادفة لرأب الصدع وأرى – والله أعلم – أن الأمور إن لم تنصلح هذه المرة فلن يبقى لإنقاذ البلد من الغرق إلا الحل غير الدستوري الذي يدفع للأخذ به – بقصد أو غفلة – أعلى الأصوات في معارضته والتحذير منه عبر الأزمات المتلاحقة التي يفتعلونها.

إن بيدنا كناخبين – لا بيد غيرنا – أن نختار المستقبل الذي نريد لوطننا ولأجيالنا اللاحقة، فإن أرجعنا للبرلمان من يختزلون كل مواد دستورنا العظيم في مادة واحدة هي الاستجوابات عديمة الفائدة التي توقفت أغلب برلمانات العالم والأوروبية على رأسها عن العمل بها، كي يخلقوا لأنفسهم أمجادا شخصية وبطولات وهمية نكون قد حكمنا على بلدنا بالدمار وعلى مستقبل أجيالنا المقبلة بالانهيار.

والحال كذلك فيما لو حكمنا رابطة العائلة والفئة والقبيلة والطائفة في اختياراتنا وهي روابط جاهلية جاهلة لا تعمل ولا تأخذ بها الشعوب المتقدمة والأمم المتطورة عند انتخاب من يمثلها، وأبعدنا طبقا لذلك المقياس الأكفاء والأمناء بحجج واهية معتادة، عندها فلا نلوم إلا أنفسنا إذا ما بقيت تجربتنا السياسية «طماشة» للخلق و«أضحوكة» للأمم.

إن طريق جهنم مليء كما هو معروف بأصحاب النوايا الحسنة وحان الوقت لأن نحسن خياراتنا ونبعد أنفسنا تحديدا عمن يوعدوننا بشكل «مسبق» بأنهم سيبقون على حالة «التأزيم» قائمة في البلاد دون أن تهمهم مصالح العباد ومثلهم من يسوق لنا مقولة اعطوني وكالة منكم كي أخدعكم وادمر مستقبلكم بعمليات التحريف والتهييج والتأزيم التي أقوم بها.

آخر محطة:
وبينما نحن مشغولون بالصراعات السياسية التي لا تنتهي قامت وكالة «موديز» الدولية بوضع الكويت تحت المراقبة بسبب تداعيات الأزمات السياسية وانعكاسها على الوضع الاقتصادي في الكويت.

سعيد محمد سعيد

ملاحظات… دراسية

 

هذه بعض الملاحظات التي وردت من عدد من أولياء الأمور، نطرحها هنا بغية لفت نظر المسئولين بوزارة التربية والتعليم وإدارات المدارس للعلم بها ومتابعتها:

– الملاحظة الأولى، التظلم لإعادة التصحيح:

يرغب عدد من أولياء الأمور في أن تعيد وزارة التربية والتعليم النظر في نظام التظلم لتصحيح أوراق الامتحانات لطلبة المرحلة الثانوية، بحيث يتاح للطلبة وأولياء أمورهم الاطلاع على نتائج إعادة التصحيح، فهناك من أولياء الأمور من يلفت النظر الى أن النظام المتبع في التظلم، وهو دفع رسوم قدرها 5 دنانير ثم إعادة مراجعة ورقة الامتحان للطالب أو الطالبة، وبعد ذلك يتم تعديل الدرجة أو عدم قبول التظلم ولكن لا يتم اطلاع الطلبة وأولياء أمورهم على تدقيق إعادة المراجعة!

وفي بعض الأحيان، يتم تعديل النتيجة بإضافة درجات هي أقل من المتوقع وخصوصا في حال وثوق الطالب أو الطالبة من أن أداءه في الامتحان كان عاليا وأن الدرجة النهائية التي حصل عليها جاءت أقل بكثير مما توقعه أو هي خلاف مستواه في تحقيق النتائج، وخصوصا على مستوى مواد الرياضيات والمواد العلمية الأخرى، فالطلبة الذين يُعتبرون من المتميزين في الرياضيات -كما تشهد بذلك نتائجهم السابقة- لا يمكن أن تصل درجاتهم إلى مستوى أقل من (الجيد)، فقد يحرزون نتائج تنقصها درجات محدودة، لكن ليس بالصورة التي تنزلهم إلى خانة (الضعيف أو المقبول)… ومهما يكن من أمر، ومع اعتبار أن الطلبة لم يوفقوا في هذا الامتحان أو ذاك. وإن من حقهم التظلم، ومن حقهم أيضا الاطلاع على ورقة الإجابة بعد إعادة المراجعة.

هذه ملاحظة يوجهها عدد من أولياء الأمور إلى وزارة التربية والتعليم، وإلى المدارس بحيث يمنح الحق للطلبة وأولياء أمورهم بالاطلاع على ورقة الإجابة بعد إعادة التصحيح.

– الملاحظة الثانية، اللغة الإنجليزية للابتدائي:

يتمنى عدد من أولياء الأمور أن تنظر إدارات بعض المدارس الابتدائية في ملاحظاتهم بخصوص مادة اللغة الإنجليزية، والتي يقوم بتدريسها معلمون عرب أفاضل لهم كل التقدير، إلا أن الكثير من الطلبة لا يتمكنون من فهم الدرس أو التمارين بسبب سيطرة لهجة المعلم وطريقة نطقه للحروف باللغة الإنجليزية، ويشير ولي أمرٍ إلى أنه أراد الاستيضاح بعد أن لاحظ ضعف ابنه في أداء واجبات المنهج، فالتقى بمعلم اللغة الإنجليزية لابنه، وعلى رغم تقديره للمعلم على حرصه وسعة صدره، لكنه بالفعل وجد أن الأطفال الصغار من الصعب أن يلتقطوا بعض المفردات التي ينطقها المعلم، أو حتى فهم ما يريد لشرح تمرين ما بسبب اللهجة.

– الملاحظة الثالثة، متابعة تحصيل الطلبة:

من الملاحظات المهمة أيضا، أن بعض أولياء الأمور، ووفقا للتوجيهات الصادرة باستمرار من المدارس بضرورة التعاون بين البيت والمدرسة، ومتابعة التحصيل الدراسي للطلبة في مختلف المراحل، فإن بعض المدارس تهمل هذا الجانب في حال طلب ولي الأمر الجلوس مع المعلمين للاستماع إلى ملاحظاتهم بشأن مستوى ابنه أو ابنته، والاكتفاء بالتقييم الذي يتم استعراضه مع أولياء الأمور في اليوم المفتوح، وعلى رغم أن اليوم المفتوح لا يكفي، كما يؤكد المعلمون أنفسهم، لمتابعة أوضاع الطلبة وأن على أولياء الأمور المبادرة باستمرار لمتابعة التحصيل بين فترة وفترة طيلة العام.

– الملاحظة الرابعة، التوجيه النفسي:

هناك بعض الطلبة، يواجهون مشكلة التراجع المستمر في التحصيل الدراسي، وفي بعض الأحيان، يكون السبب في ذلك راجع إلى مشكلات نفسية يواجهها الطلبة، وهنا، لابد أن تولي الإدارة المدرسية، مع وجود المشرفين الاجتماعيين، اهتماما أكبر بدراسة حال الطالب أو الطالبة التي تتأخر دراسيا، وتكثيف اتصالهم بأولياء الأمور من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، فبعض المدارس تقوم بهذا العمل بالفعل من خلال استدعاء ولي أو ولية الأمر، وتدارس الموضوع معها، وبعض المدارس لا تدير بالا لهذا الجانب