يبدو أن الحديث عن زيادة الرواتب التي كانت مقرة بنسبة 15 في المئة، ثم انخفضت بمعدل واحد في المئة لتصبح 14 في المئة، ثم اختفت رويدا رويدا، ثم ظهرت… ثم اختفت، ثم ظهرت، ثم انسحبت، ثم (انطفت) وبعد ذلك اشتعلت، تماما كحال وضع الطاقة الكهربائية في موسم كل صيف… يبدو أنها ستصيب البحرينيين بالجنون والله أعلم! وخصوصا موظفي الحكومة… يتبعهم (بالدور) موظفو القطاع الخاص… وبالذات، العاملين في تلك المؤسسات التي لا تعرف إداراتها شيئا اسمه «زيادة… مكافأة… بونس… زحرمان… شيء من هذا القبيل».
وحتى لا نموت من القهر ونحن نستقبل أفضل الشهور عند الله… أهله الله علينا جميعا بالخير واليمن والبركات، سنتجول بين مساجلات شعراء الزيادات لنستخرج درر «همومهم… وشجونهم»:
قال الشاعر:
كلما جاء المنادي هاتفا بشراك افرح
فالزيادات قريبة قم صديقي قم لتمرح
ثم بعد الفرح مأتم أرتمي فيه وأسرح
أذكر الأقساط ويلي آه ويلي آه.. وح وح
سمعه أحد الشعراء الصعاليك فرد عليه:
لا توحوح… حالك اليوم خطيرة
لن ترى في العيش إلا الزمهريرة
لا زيادات ولا تحلم بأثواب وثيرة
طاح حظك يا مواطن كسرك ما له جبيرة
تبغي تفرح بالزيادة؟ هاك خذ صفعة كبيرة!
لم يتمالك أحد تلامذة الشاعر ما قاله الشاعر الصعلوك عن أستاذه فقال:
شيل إيدك عن الساطر لا أشوفك تصفعه
والزيادات أكيده قال يوم الأربعه
مو هالأسبوع اللي عقبه الحكومة… تجمعه
يمكن تجيك الزيادة أو… تجيك… مربعه
فوق راسك يالمواطن ياللي ما بك منفعة!
أما الشاعر المليان فكان له كلام آخر:
مفخرة والله معاشي مفخره
آنه عيني «البرتقاله» وانته عينك سنطره
الرواتب ما هي لعبة… الرواتب عنتره
والزيادة يا بعد جبدي… صراحة… مسخره!
مسك الختام:
خل الكلام العدل واسمع كلامي عدل
مش بوز أم التي شافت ظروفك عدل
ويش هالمعاش الذي من يذكرونه انسدح؟
مالت على البمبرة ما ميش «زيادة» عدل!
لم تكن تلك سوى كلمات، من هموم إلى هموم، علنا نرتاح قليلا، وإن غدا لناظره قريب…
الزيادة جايه… جايه!