امر غريب، بلد 98% من دخله تأتي من بيع النفط لا يعلم حجم احتياطياته النفطية التي يقال انها تتراوح بين 40 و 220 عاما والفارق كبير جدا، الكويت بلد صغير المساحة ويفترض سهولة معرفة حجم احتياطياته النفطية التي هي سر وجود البلد وشريان حياة الجميع حتى ايجاد بدائل اخرى للدخل.
مساحة السعودية 2 مليون كم2 مقارنة بـ 17 الف كم2 هي مساحة الكويت ومع ذلك فقد صدر عن شركة بريتش بتروليوم بالامس ارقام مفصلة عن احتياطيات النفط السعودية حيث بلغت مع نهاية العام الماضي 264.3 مليار برميل متزايدة من 169.7 مليارا قبل 20 عاما و261.4 مليار برميل قبل عشرة اعوام مما يعني في قسم من التقرير زيادة الاكتشافات النفطية عبر السنين وفي قسم آخر ان ذلك الاحتياطي سيكفي السعودية لـ 80 عاما مقبلة.
وما دمنا في الطاقة، مع ايماننا بمبدأ الترشيد، الا ان مبدأ التهديد اكثر جدوى وفعالية لذا اثلج صدورنا قرار مجلس الوزراء بالحث على تحصيل اموال الدولة مع رغبة بأن تتاح فرصة «اخيرة» لاسقاط الالفي دينار من الفواتير حيث انه ليس من العدل اسقاطها عن بعض الناس وترك البعض ولا تنتظروا حتى يصدر بها قرار من مجلس الامة، بعد ذلك يتم التحصيل او التهديد بالدفـع وكان اجـــدى لو صرفــت 10 ملايين دينار لتحديث العدادات بدلا من نشر الاعلانات.
اخيرا عمل بذلك الاقتراح وتأكدنا من تطبيقه، في عدد «القبس» رقم 2758 الصادر يوم الاحد 20/1/1980 كتبت في زاويتي اليومية «من فوق السحاب» مقالا عنوانه «العطلة الجمعة والسبت» اقترحت فيه التحول من نظام عطلة اليوم الواحد الى عطلة اليومين على ان تكون العطلة يومي الجمعة والسبت لا الخميس والجمعة، على هذا المعدل سيشهد ابناء احفادي تطبيق المقترحات التي اكتبها هذه الايام.
تحول جون الكويت وشواطئ جزرنا الى «مزبلة الكويت» نظرا لكم الاوساخ التي ترمى به من بعض اصحاب اليخوت والطرادات، نحتاج الى شرطة نظافة برية وبحرية تصور من يرمي القاذورات بالكاميرا وتسجل بحقه الغرامات الفورية الباهظة، لا اقل من ذلك سوءا من يقف في مواقف المعاقين دون مبرر عدا الكسل الشديد وقلة الذوق.
شارع الشيخ عبدالعزيز بن باز هو الشارع الرئيسي الذي يخترق ضاحية اليرموك، في بدايته من الدائري الرابع وضعت مطبات سوداء بلون الشارع دون مبرر عدا المباغتة وتدمير المركبات وازعاج مستخدمي ذلك الطريق، ما سبب وضع تلك المطبات؟ ولماذا لم يتم صبغها في حينها؟ ومن يتحمل الاضرار والخسائر؟! لو كنا في بلد متقدم لرفعت الدعاوى القضائية ولتمت محاسبة من قام بذلك العمل الطائش.
آخر محطة:
لو ولع انسان عود كبريت قرب منزلي لاشتعل البيت من كثرة الكتب والصحف والاوراق فيه، نُشرت قبل مدة ارقام هواتف لمن قيل انهم يجمعون الورق والصحف لاعادة استخدامها حفاظا على البيئة وقد اتصلت عدة مرات واتضح ان تلك الارقام مفصولة والارجح انهم استغنوا من الورق وتركوا.