العـزاء الحار لآل قـبـازرد الكرام بوفـاة فقـيد الكـويت المرحوم مـحمـود قبازرد والد الشـهيد احمـد قبازرد ولآل اللهو والبحر الكرام بوفاة فقيدة الكويت المرحـومـة لولوة اللهـو والدة الشـهيـد فـيـصل البـحـر، للفـقـيـدين الرحـمـة والمغـفـرة، داعين الـبـاري عـز وجل أن يجمـعهما بابنيـهما الشهـيدين في جنة الخلد، ولـلكويت قــاطـبــة الصــبــر والسلوان.
أثلج صـــدورنا الإنجاز الرائع لرجـــال الأمن في المملـكة العــربـيــة السعـودية الذين أحبطوا أعمال الفـئة الضالـة التي انتوت الإفساد في الأرض المقـدسة والإضرار كـعادتهـا بالأبرياء والآمنين عـبـر التفـجـيـرات والأعمال الإرهابية التي لا تميــز بين الناس.
إن اسـتقـرار الخليج عمل واحـد لا يتجـزأ، ومن يبـتدئ بالإخلال بالأمن في إحدى دوله فسـينتهي سـريعا بالإخلال بأمن دوله الأخرى.
بثت وكالات الأنباء أمس صورا من اليـمن الشقـيق تظهر احـد محـلات بيع السلاح وقـد امتلأ بأصناف الرشـاشات والقـاذفـات التي لا عــلاقـة لهـا بالأمن الشخصـي حالها كحال صـور بثت قبل ذلك لوضع مشـابه في العراق، وواضح أن تلك الأسلحة الـتي تباع جهـارا نهارا يمكن لهــا أن تهـرب وتـسـتـخــدم في العمليات الإرهابية التي تستهدف دول الخليج، لـذا نرجـو من وزراء داخلـيـة دول مجلس التـعاون البحث في كيـفية إيقاف سيل الأسلحة غير المشروعة التي تصل دولنا من الشمال والجنوب وباقي الاتجـاهات لحـقيـقـة أنه لا إرهاب دون أسلحة ومتفجرات.
الضلع الآخــر اللازم للإرهاب هو التـحـريض ونشـر الكراهيـة، لذا يجب إصدار تشـريعـات خليـجـيـة رادعـة ومشـددة تمنع وتحرم وتجرم عـمليات إشاعة الكراهـيــة ضــد الآخــر في مجتمعاتنا، سـواء كان التحريض قائما ضـد دين أو طائفــة أو عـرق أو توجـه سـيـاسي، فـجـمـيع مـراحل الحـروب والدمار والاحـتراق في المجتمعات تمر عـبر التـأجـيج والتحـريض المتـواصل حتى تصل المجتمعات المستهدفة لدرجة الغليان، ولا يتبـقى إلا عود الثقاب الذي يتـمـثل عـادة بحـادثـة أمنية مـعـينة كتـفجـير مرقـد الإمامين في سـامراء أو باص عين الرمــانة في لبنان أو حــتى خطف وقتل «الزيـادين» في بيروت هذه الأيام.
الضلع الثـالث للإرهاب والإخلال الأمني الهادف لتدميـر المجتمعات الآمنة هو الموارد المالية «غيـر المنضبطة» التي لا غنى عنهـا لـتـجنيـد الأتباع وشـراء السلاح والسيارات والمتفجرات وتأجير المساكن واسـتخدام الوسائط الإعلامية المختلفة لبث التحريض والكراهية، ففي أفغانستان ولبنان كـانت المخدرات والموانئ غـيـر المرخصـة المصـدر الأول لشراء الأسلحة وإشعال الحروب، وفي العراق توفر حقـول النفط الخارجة عن السيطرة هذه الأيام مثل تلك الموارد.
إن علينا دعـم الجـهـود الدوليـة الهـادفـة للرقابة عـلى الأموال المتحـركة بجـميع أشكالها ودون اسـتـثناء حـتى «لا تقع الفـاس بالراس» ويسـيـل الدم ثم نندم عندما لا ينفع الندم.