سعيد محمد سعيد

كفاك نوما!

 

كما وعدتكم يوم الأحد الماضي، بأنني في هذا اليوم الخميس «الأنيس»، سأكمل تفاصيل الحلم «الكابوس» الذي فزع منه الكثير من القراء بعدما قرأوه! فعلى رغم أن بعضهم وصفه بأنه (فيلم هندي) لم يتردد آخر في القول إنه (فيلم أميركي) أما ثالث فاكتفى بالقول (كفاك نوما واستيقظ من أحلامك وكوابيسك)، ولست والله أرى ذلك الكابوس، الذي مثلت فيه دور الموظف في مكتبة للتقارير المثيرة، إلا حالة من حالات الإنبعاث الشعوري اللاارادي السمبثاوي، كما يقول علماء النفس بارك الله فيهم.

ما يهمنا الآن هو تكملة الكابوس/ الحلم، فعبد أن اجتث الوالي الحكيم الوقور رؤوس الفساد ورمي بهم وبتقاريرهم في غياهب السجون، تفجرت الآبار الجافة بالماء العذب وجرت الأنهار وغردت العصافير في البساتين الجميلة، وازهر الربيع وطاب العيش للناس في بلادهم التي سقوها من دماهم قبل عرقهم، وما تبقى من الأحقاد في القلوب، زال بعد التصافي والتحابب والانشراح.

هذا ما كان من أحوال الرعية. أما ما كان من أحوال وعاظ السلاطين وحراس البلاط والمطبلين والمكذبين والمنافقين، فقد دارت عليهم الدوائر وجارت عليهم أنفسهم قبل الزمن، إذ ذاقوا الوبال بسبب نفاقهم وكذبهم وتأليبهم العباد والبلاد، وإشعالهم نيران الفتنة والمساهمة في كتابة فصول من التقارير وبنود من التعابير وملفات لا تحملها الأضابير، فرماهم الوالي الحكيم بعيدا عن الأرض الطاهرة، فلا يعودوا إليها أبدا حتى ولو اغتسلوا في أقدس الأنهار، وأعلنوا التوبة والاعتذار.

ووقف الوالي مخاطبا بعضا آخر من الوعاظ فقال لهم: «أيها الناس، أنتم الأمناء، فلم تكن لكم أمانة، وأنتم حراس الدين وحماته فلم تكن لكم حمية لا على دينكم ولا على وطنكم ولا على أنفسكم حتى… وأنتم من يصلح بين الراعي والرعية، فلم يكن ديدنكم إلا الموائد الدسمة، والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة، وكان الناس ينتظرون منكم كلمة حق لله فيها رضا، ولي ولكم فيها صلاح، فما تكلمتم وخنتم أماناتكم، فاسمعوا وعوا: إما أن تعودوا إلى رشدكم وتقوموني إن انحرفت، وإما أن… أو… على… متى… أين… قد… برأت منكم الذمة».

والحمد لله… الحمد لله أنني استيقظت من النوم، ولا أدري أكان ذلك قبل أذان الفجر أم بعده، فخفت أن أقول ذلك، فيعتبرني البعض كذابا إن كان كابوسي قبل الأذان، ويعتبرني البعض الآخر، كذابا أيضا، إن كان كابوسي… بعد الأذان.

سامي النصف

هل فشلنا في إدارة أوطاننا؟!

الإجابة على مستوى المحيط العربي هي «نعم» كبيرة، حيث قامت اغلب الحكومات «الوطنية» التي اتت في حقبة ما بعد الاستعمار بالتحول يساراً والأخذ بنهج النظم العسكرية القمعية، فعلقت البرلمانات وصادرت الصحف وأممت المصانع وفتحت السجون وأرعبت الشعوب وقادت جيوشها من النكسات الى النكبات.

واشتهرت تلك الحكومات الثورية بإدمان الرهان على الخيول الخاسرة، فلم يبق حصان كسيح او فكر ساقط مريض الا وضعت رهان امتها وآمالها عليه، كما اضاعت تلك القيادات الملهمة بوصلتها وانعكست الجهات الأصلية لديها، فكلما انتظروا العدو من الشرق اتاهم من الغرب، وإن رابطت جيوشهم في الشمال اتاهم ـ قاتله الله ـ من الجنوب، والمخطئ بالطبع في تلك الهزائم هو العدو الجائر الذي يؤمن بأن «الحرب خدعة».

ورغم ان الدول التي ورثتها تلك الثوريات كانت مرتبطة بأشد الوشائج الحميمة مع الدول الغربية المتقدمة، وكان بإمكانها، ضمن نظام الاقتصاد الحر، الحصول على أحدث التقنيات والجامعات والعلوم الصناعية والزراعية (كما حدث مع دول الخليج وشرق آسيا) إلا انها قامت وبذكاء تحسد عليه بخلق حالة عداء معها واستبدالها بعلاقة مع دول استبدادية وشديدة التخلف هي دول المعسكر الشرقي التي لم تنفع ذاتها، فكيف تنفع دولنا؟! وقد أهدرت تلك الحكومات الثورية المتأزمة موارد اوطانها على السلاح والجيوش والحروب الخاسرة، والصناعات الثقيلة التي لا قيمة ولا حاجة لها، كما تسببت تلك الحكومات الوطنية (لا الاستعمار) بنزوح كبير للعقول الوطنية، فتوقف الإبداع العربي عند انجازات وإبداع عهد ما قبل الحكم الوطني المجيد.

ونلحظ من هذا السياق ان بلداً كمصر الولادة، جل مبدعيها في الفنون والآداب وكافة العلوم الإنسانية على المستويين العربي والدولي هم نتاج حقبة ما قبل انقلاب 52، رغم ان تعداد سكان مصر آنذاك يقل عن 20 مليونا، بينما ازداد العدد فيما بعد الى اضعاف ذلك العدد دون ان تصاحبه نفس الزيادة في عدد المبدعين وحاصدي الجوائز العالمية بسبب القمع وأنظمة التعليم الثورية التي يفاخر بها عادة قادة ذلك الانقلاب الذي اودى بمصر والأمة العربية معها الى المهالك والتخلف.

وكان الشارع العربي يسمع القرآن من الشيخ عبدالباسط عبدالصمد والغناء من أم كلثوم ويقرأ الصحافة من الأهرام.. إلخ، فأصبح الخليج العربي غير المبتلى بنهج الثورية هو صاحب الإنجاز والثقافة السائدة من الماء الى الماء، فالديموقراطية كويتية، والإعلام المرئي قطري، والمقروء سعودي، وأرقام التنمية الاعلى خليجية، والقرآن يرتله الشيخ مشاري العفاسي في شوارع العواصم العربية، والغناء تسيده مطرب العرب محمد عبده وبقية فناني الخليج، والمسرحيات كويتية، والمسلسلات اماراتية، والإنجاز الرياضي سعودي.. إلخ.

آخر محطة:
 سلاح المخيمات في لبنان الذي قتل عشرات آلاف الفلسطينيين بسببه تم القبول به كوسيلة للمقاومة الفلسطينية ضد اسرائيل، الآن هناك اربعة جيوش تحد من وصول الفلسطينيين الى اعدائهم هي الجيش الإسرائيلي والتحالف الدولي والجيش اللبناني وحزب الله، فما فائدة سلاح المخيمات إذن؟!

انزعوا ذلك السلاح لحماية دماء الأبرياء الفلسطينيين وكخطوة متقدمة اخرى لبسط الدولة اللبنانية لسلطتها على جميع ارضها.

سامي النصف

وقف الأزمات بتغيير الثقافات

اغمضت عيني وتصورت اننا اصبحنا في العام 2050 وتساءلت: هل سنرى عامذاك لعبة سياسية هادئة ومختلفة القواعد؟

شخصيا، اعتقد اننا سنرى تماما ما نراه هذه الايام من ازمات تلد ازمات لسبب بسيط هو ان استخدام نفس الطريق سيؤدي بالقطع الى نفس النهايات، وليس من الحكمة بشيء الاعتقاد بأن استخدام الطريق ذاته سيؤدي الى نهايات مختلفة.
 
يقول بعض الحكماء ان تجربة 50 عاما قد تكون تجربة سيئة لعام واحد مكررة 50 مرة فالزمن لا يحل شيئا بذاته ما لم تتغير قواعد اللعبة والخارطة الزرقاء التي قامت عليها، وعندها فقط يمكن ان ننتهي بنتائج مختلفة ومن ثم نجد في عام 2050 وقبل ذلك بكثير لعبة سياسية جميلة تدعم التنمية وتدفع بتطور البلاد وتحريك اقتصاده.
 
ابان عهد الوزير محمد السنعوسي تحدثنا في قضية السياسات السالبة السائدة التي ترى في البلد ظلاما في ظلام وخرابا في خراب ومستقبلا كحليا عبر عنه، كما يخبرني الصديق الاعلامي يوسف الجاسم، احد السياسيين الذين التقاهم في برنامجه الشائق بقوله ان الكــويت مقبلة ـ والعياذ بالله ـ على انهيار سريع واختفاء من الخارطة..! النظرة التشاؤمية السابقة ومثلها من يرى في كل مشروع تنموي قصة سرقة، وفي كل مسؤول حكاية تجاوز هي في حقيقة الامر العامل الشعبي الضاغط على النواب لتسخين الاجواء السياسية والتصعيد الاعلامي والتصدي للحكومة عبر الاستجوابات المتتالية، ولو تغيرت تلك الثقافة السالبة الخاطئة الى ثقافة جديدة متفائلة لتقلصت الى الحدود الدنيا تلك الازمات ولتفاءلنا خيرا في المقبل من الايام.

لقد تم تشكيل لجنة لتسليط الضوء على المشاريع الموجبة في الدولة، ومعها بدأ العمل المؤسسي الجاد للمرة الاولى في تاريخ الكويت لتغيير الموروثات السالبة المدمرة، وقد التقى فريق العمل عشرات المرات واصدر العديد من التوصيات، كما استقدم العديد من العروض من الشركات المختصة في الداخل والخارج، ثم توقف كل شيء في بلد غريب لا يمانع من صرف عشرات الملايين لحل اشكالات تخصّ قلة قليلة من المنحرفين كالمتطرفين ومدمني المخدرات ويبخل على عمل جبار غير مسبوق يفيد الدولة بأكملها وكافة افراد الشعب،.. و.. تحصل فقط في دولة الكويـــت.. الذكية…!

آخر محطة:
جزء من مشروع ترويج المشاريع الوطنية القائمة والمقبلة يهدف لتسليط الضوء على اماكن الترفيه العديدة في الكويت التي لا يعلم بها السائحون ولا المستثمرون ولا المواطنون ولا المقيمون، ومع ذلك نحلم بالتحول الى مركز مالي وسياحي.. كيف؟!

سامي النصف

منتصف الأسبوع

حريق آخر وضحايا أبرياء آخرون، نحتاج لمنع تكرار تلك المآسي الى ثلاثة امور محددة: الاول التوعية العامة بمخاطر الدخان في الحرائق فهو ما يقتل باكثر من النيران ذاتها، الثاني تشجيع تزويد البيوت بأجهزة الانذار الخاصة بالدخان ـ رخيصة الثمن ـ كون الحرائق تبدأ دائما بدخان كثيف يمكن لتلك الاجهزة اكتشافه وتنبيه اهل البيت اليه والثالث إحضار خبرات اجنبية للارتقاء بالاداء العام لخدمة الاطفاء في البلد.

أصم اذاننا بعض القادة العرب و«تابعهم» هيكل عام 91 بالحديث عن الحل العربي والاستشهاد بما حدث عام 61 ابان ازمة قاسم، ضمن كتاب «الحروب الديبلوماسية الكويتية» يكشف السفير عبدالله بشارة ان الوثائق واللقاءات الرسمية تظهر وجود قرار آنذاك للجامعة العربية بسحب قواتها من الكويت فور بدء الهجوم العراقي «خوش قوات» وهو ما دعا القيادة الكويتية الحكيمة لطلب خفض تلك القوات لحدودها الدنيا مادامت شكلية وباهظة التكاليف دون فائدة.

وفي هذا السياق التاريخي ارسلت سكرتارية حكومة الكويت عدة وفود للدول العربية لشرح بطلان مزاعم قاسم العراق وكان اخي الاكبر خالد، رحمه الله، ضمن احد تلك الوفود وأخبرني بان محطتهم الاولى كانت لبنان، وفي لقاء مع احد رؤساء التحرير المشهورين اطال الله في عمره، قال زرناه متأملين خيرا حيث كانت بقية الصحف مشتراة آنذاك من النظام الناصري وأمضينا ساعتين نشرح القضية الكويتية وهو صامت يهز رأسه وعندما انتهينا قال لنا: العراق يدفع 20 الف استرليني فيكم تدفعوا 25 الفا؟!

وتابع اخي انهم توجهوا بعد ذلك للمغرب وشرحوا في منتدى ثقافي وشعبي القضية بحرارة فصفق لهم الجمهور بحرارة، وقام بعد ذلك اول المعقبين وقال ان الكويت رجعية والعراق شيوعية، وبالتالي هما فخار يكسّر بعضه بعضا، فصفق له الجمهور بحرارة.

السخرية هي احدى وسائل الامم المتحضرة الحادة في مكافحة الامراض التي تصيب مجتمعاتها، نقترح اصدار «بوست كاردات» كويتية تظهر صور حوادث السيارات الغريبة والغبية التي تحدث في بلدنا كوسيلة لتخجيل بعض الناس من افعالهم ووقف نزيف المال والدم الذي نراه في شوارعنا كل صباح، ولا مانع من ان نضيف لتلك الكروت الخاصة بالسائحين كلمات مختارة مثل «هم يصنعون ونحن ندمر» او «الكويت الارخص في الحوادث، استغل الفرصة واعمل حادثا خاصا بك اثناء زيارتك القصيرة لبلدنا، ذكرى لن تنساها الى الابد».

اعلنت ليبيا عقدها صفقة قيمتها 18 مليار دولار لشراء طائرات حديثة لشركة طيرانها المملوكة للدولة.

نرجو الاسراع في ايجاد الوسيلة المناسبة لشراء الحكومة الطائرات لمؤسستنا الوطنية لابقائها محلقة في السنوات القادمة في ظل التنافس الشرس من شركات دول المنطقة العملاقة خاصة ان مؤسستنا الوطنية تضم آلاف الفنيين والاداريين من خيرة الشباب الكويتي وهي مقبلة على مضاعفة اعدادهم متى تم الاتفاق على تحديث اسطولها والتوسع في محطاتها.

آخر محطة:
العزاء الحار لعائلة الغانم الكرام بوفاة المغفور له حمد الغانم، للفقيد الرحمة والمغفرة ولأهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وانا اليه راجعون.

سامي النصف

الأزمات لا تصنع أوطاناً

العزاء الحار للكويت بفقيدها الكبير د.حمود عبدالله الرقبة، للفقــــيد الرحمة والمغفرة ولأهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.
 
لا يمكن اعتبار رئيس مجلس الامة او وزير الدولة لشؤون مجلس الامة نظارا او شيوخ حارة مهمتهم الحد من الممارسات الخارجة او منع الالفاظ الجارحة بين الفرقاء، سمعة بيت الشعب مرتبطة بشكل مباشر بحسن اداء العاملين تحت قبته ومدى التزامهم الطوعي بالمعايير الاخلاقية العالية والاعراف البرلمانية الراقية التي يتفقون ويلتزمون بها خاصة ان النصوص واللوائح لا تعطي الرئيس الباسم او الوزير الفاضل اي ادوات محددة للتعامل مع التجاوزات في اليوم او الغد او بعد الغد.

من الحلول التي طرحناها ضمن برنامج «صالح للنشر» الذي يعرض الليلة الساعة العاشرة ضرورة خلق دورات تعرفة للنواب الجدد تتضمن شرحا وافيا من قبل خبراء دستوريين لمواد الدستور وروحه ولوائحه الداخلية، ثم كيفية الوصول للاهداف الخيرة المرجوة منه، كذلك فأداء النواب سواء في البرلمان الكويتي او الكونغرس الأميركي مرتبط بشكل مباشر بأداء الفريق المحيط بكل نائب، لذا فالواجب ان يتضمن الفريق المحيط بالنواب اختصاصيين بالتشريع والاقتصاد والمحاسبة والاعلام… الخ.

السياسة في البدء والمنتهى هي فن طلب الممكن ومعها اتقان الوصول الى التسويات عند ظهور التباينات، نرجو أن نضع هذه القاعدة في الأذهان كلما هبت علينا رياح الخلاف والافتراق التي لا تتوقف للأسف غيومها عن المرور فوق بلدنا طوال أشهر العام، دون ذلك ستصبح هناك علوم سياسية تدرس في جامعات العالم أجمع وتطبق أصولها في برلماناتها، وعلم سياسة آخر خاص بنا في الكويت تصدق معه المقولة الخالدة القائلة «احنا دائما غير».

يقول نيوتن «إن لكل فعل رد فعل مساويا له في القوة ومضادا له في الاتجاه»، هذا المبدأ ينطبق تماما على العملية الإصلاحية القائمة في البلد والمكافحة للفساد في دهاليز اداراته، فكلما اشتدت الحملة على الفاسـدين قاموا بدورهم بالتصعيد عبر رفع العـــرائض والصحائف والمــظالم والتسريبات، نقول ان الدولة بسلطاتها الثلاث قد رفعت رايات الاصلاح عالية ولن يقبل أحد بكسر تلك الرايات المرفرفة التي يلتف حولها الشعب الكويتي قاطبـــة، لذا فلتدخل فئران الفساد لجحورها المظلمة قبل أن تدوسها أقدام النـــاس.

آخر محطة:
لو كان لي من الأمر شيء لوضعت اجهزة كاشفة للكذب في مكاتب المسؤولين في الدولة كي يقيـسوا بها مصداقية من يقدمون لهم الشـــكاوى والعرائض ودموعهم تجري كالأنهار الدافقة من الظلم، اراهن شخصيا ان تلك الأجهزة ستعلن استسلامها منذ الدقيقة الاولى لسماعها ما يدور وستعلن ان هناك حدودا للكذب في العالم، لذا لن تستطيع عداداتها المتطورة ان تقيس ما هو متفش، للأسف، لدينا من اسقف عالية للزيف والجور والخداع وعدم قول الحقيقة ولا حول ولا قوة إلا بالله.

سعيد محمد سعيد

لا حولَ ولا قوةَ إلاّ بالله العلي العظيم

 

لا أدري ما هي قصتي مع «الكوابيس المفزعة»! فهاهو كابوس آخر يفجر كل خلية في جسدي خوفا وفزعا وهلعا… فقد رأيت فيما يرى النائم – اللهم اجعله خيرا – أنني كنت أعمل ذات يوم في مكتبة كبيرة عامرة، كان يطلق عليها اسم «مكتبة التقارير المثيرة»، وكانت فعلا اسما على مسمى، ولابدّ من القول، إنني ترددت بادئ ذي بدء من العمل في هذه المكتبة، فليست لي قوة ولاقدرة على احتمال «تقرير مثير» واحد، فكيف يا (بعد عمري) أعمل في مكتبة كلها تقارير مثيرة!

وكان من جميل صنع الله في جميع أهل تلك البلاد، أن وقعت صاعقة على تلك المكتبة، وتطايرت التقارير وانكشف كل ما فيها، بعد أن هوت عروش تلك المكتبة، وتبين بعد ذلك، أن تلك الأوراق التي تتكدس على بعضها بعضا «بالملايين»، ويسيل حبرها أنهارا، ما هي إلا حاضنات لأخطر أنواع الفيروسات فتكا بالبشرية، فهناك فيروس «ط» القاتل، ومجموعة من فئة «ت» الجرثومية الفتاكة، وحاضنات أخرى لا مثيل لها من المزارع البكتيرية التي تحوي بكتيريا (ف) و(ح) و(إق) بالإضافة الى الملايين من باعثات الأوبئة من فصيلة (د) وتوابعها، ولست أدري ما معني تلك الأحرف الفيروسية، لكن شاء الله أن يشرح للإيمان قلبي فعرفت أن تلك الأحرف تعني الآتي (ط: طائفية، ت: تخوين، ف: فساد، ح: حرمان، إق: إقصاء، و(د) وهو الأخطر وينتشر عادة في آخر المطاف، وهو يرمز إلى (دمار).

رأيت الناس أول الأمر تتقاتل مع بعضها بعضا، ويحلو للجار أن يشرب من دم جاره وعرضه وماله، وصارت السكاكين والخناجر وأسلحة أخرى، تظهر في أيدي بعضهم، حتى ظهر الفساد في البر والبحر، وخاف الراعي كما خافت الرعية، واضطربت القلوب، وحمى الوطيس، فجاءت رحمة الله، إذ تنبه الراعي الحكيم الوقور، إلى أن ما يحدث الآن وسيحدث غدا ليس من فعل مكتبة التقارير المثيرة، إنما هي من فعل من كون الحاضنات وباعثات الأوبئة في الأدراج وفي القلوب وفي العقول وفي كل مكان تنظر فيه عين وينبض فيه قلب، فبقبضة واحدة قوية، فالصاعقة كفت الناس في تلك المكتبة شر القتال، لكن الوالي، لم ينم لحظة مذ عرف الحقيقة، ولم يخف في الله لومة لائم، فاجتث كل من أراد بالأمة سوءا وأذاقهم نار الحامية.

استيقظت من النوم فزعا؛ لأقرأ فصلا مقلقا، لكن ذلك لم يكن في الحلم، بل في اليقظة، وسنتحدث عنه الخميس المقبل إن شاء الله.

سامي النصف

غليان في نهر بارد

ماذا لو ان صدام لم يحتل الكويت، وكان مازال لدينا نصف مليون فلسطيني لدى البعض منهم اشكالات مع الجيش الاميركي المرابط هذه الايام في العراق، فهل كنا سنقبل بوجود أسلحة ثقيلة أو خفيفة لديهم تمنع دخول قوى الأمن الكويتية للمناطق التي يقطنون بها كحولي والنقرة بحجة ان لديهم مقاومة مسلحة ضد الأميركان في العراق؟!

هذا الأمر غير المقبول لدينا أو لدى أي دولة ذات سيادة كيف يمكن قبوله في لبنان؟! لقد بدأ إشكال المخيمات الفلسطينية عام 69 عندما وقع اتفاق القاهرة الذي لا يعطي الاخوة الفلسطينيين حق حمل السلاح لديهم في مصر أو على الحدود مع غزة، بل اختص لبنان به وظل الاتفاق ساريا حتى يومنا هذا حيث تتوقف مظاهر الدولة اللبنانية عند أبواب المخيمات.

لقد تسبب ذلك الأمر للأسف في لجوء كل خارج عن القانون وكل متطرف لهذا المخيم أو ذاك كي يعيث به فسادا ويفرض أجندته الخاصة على المظلومين من اللاجئين الفلسطينيين ممن يدفعون في النهاية، وفي كل مرة، ثمن تجاوزات المتجاوزين من دمائهم ودموعهم، والانكى ان هؤلاء المتجاوزين قد لا يكونون حتى من الفلسطينيين أو سكان المخيم، كما يحدث هذه الايام في احداث مخيم نهر البارد الذي تم تسريب قوى مسلحة له ابان حرب الصيف الماضي، مما جعل المخيم والبؤساء من أهله رهائن لدى قاتل مرتزق يدعى شاكر العبسي.

ويظهر التدخل الخارجي بهذه القضية واضحا وجليا بحجم التسلح الحديث لدى مقاتليه وأغلبهم من غير الفلسطينيين، لقد حان الوقت لجمع كل الاسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة اللبنانية حفاظا على لبنان الاخضر ومستقبل أبنائه. ومن شاكر العبسي في المخيمات الفلسطينية الى الشيخ شاكر الحيران وفتوى غريبة له نشرتها صحيفة الوطن السعودية أجاز فيها قتل عناصر حماس الذين وصفهم بالخوارج، ووعد قاتليهم بدخول الجنة، كما أعلن تكفيره لرابطة علماء فلسطين، وقال انهم أول من تسعر بهم نار جهنم يوم القيامة، وقال ان على هؤلاء العلماء أن يخرجوا على الفضائيات ويعلنوا اما تكفير وتحريم ما يقوم به رجال حماس حتى يمكن قتلهم بدم بارد، حســـب قوله، أو أن يحللوا ما يفعلونه ومن ثم واجب قتلهم معهم ســـواء بسواء، نرجو من مؤتمر الافتاء الذي تفتتح أنشطته صباح هذا اليوم في الكويت أن يخلق مرجعية واحدة للمـــسلمين بعد أن تشابهت على الامة الامور.

آخر محطة:
جزء من حل اشكال المخيمات الفلسطينية في لبنان يأتي عبر التعامل الانساني معهم كحال أوضاعهم في الأردن حيث يمتلكون كل الحقوق المعيشية والدستورية.

سعيد محمد سعيد

وداعا للغلاء وارتفاع الأسعار

 

حمدا لله… لن يشكو مواطن واحد من غلاء الأسعار بعد اليوم، فثمة «حزمة» من القرارات والإجراءات والأخبار المنشورة والمنثورة في الصحافة، تسمن وتغني من جوع ومن أسعار مرتفعة.

جميل كان الرد المفصل الذي ورد من وزارة الصناعة والتجارة الموقرة ونشر في هذه الصفحة أمس، وإن لم يخرج من إطار ما نعرفه من خلال القراءة الإنشائية للاستهلاك الإعلامي والعبارات التوبيخية المعتادة في ردود إدارات العلاقات العامة بالدولة الفاضحة لعدم الفهم، والماضية في قلة الإدراك، فكل تلك الخطوات المذكورة في الرد هي على العين والرأس، لكن على مستوى معاناة المواطن اليومية من ارتفاع الأسعار، فإن كل ما ذكر يكاد لا يسد رمق جائع!

والجميل في الرد/ التوضيح/ التعقيب/ الديباجة، أنه يطالب بالعودة إلى كل ما كتب بشأن قضية الأسعار، لكن لا أدري ما الذي يجب علي قراءته! (فإذا كان لا يتابع ولم يقرأ ما كتبته «الوسط» والصحف الأخرى في البحرين على مدى أكثر من شهرين، فهذه مشكلة وطامة كبرى، وإذا كان قد قرأ وتابع، فالمشكلة أكبر، إذ تتعلق هذه المرة بمسألة الفهم والوعي والإدراك)، وأود القول إنني هنا لا أكتفي بالقراءة من الصحف، بل الحق، هو القراءة الميدانية لما يحدث في السوق. وإذا كانت القراءة هي المقياس، فإن الشكاوى التي تنشرها الصحافة بشأن معاناة المواطنين والمقيمين من الارتفاع المذهل للأسعار، تغمر ما تنشره الوزارة الموقرة من (جهود) لمكافحة تلك الزيادة، وهذا يعني أن الوزارة – هي الأخرى – تقرأ ما تنشره هي من بيانات، ولا تقرأ ما يكتبه المواطنون والصحافيون! عموما، لست الوحيد ممن يكتب يوميا في الصحافة بشأن ارتفاع الأسعار، فكلنا نيام، ماعدا الوزارة وكوادرها، متيقظة الأعين، والفارق الوحيد، أن الكل يشكو من ارتفاع الأسعار إلا الوزارة!

والأهم من ذلك، أن الرد أشار نصا بالقول (فقضية الأسعار ومتابعتها منذ البداية كانت تحت يد الحكومة الموقرة، التي يطالب الكاتب الوزارة بالاستعانة بها في حال الاعتراف بفشل اللجنة التي شكلت من قبل «الحكومة نفسها» وكلفت وزارة الصناعة والتجارة برئاستها ومتابعة كل ما يتعلق بهذه القضية) هي عبارة مقحمة وكأنما يراد منها تلميع اللجنة ونسبها إلى الحكومة حتى وإن فشلت! فليس في ذلك عيب! لكنني أريد التوضيح مستعينا بكلام سمو رئيس الوزراء، الذي أعلن بكل صراحة في زيارته للمحافظة الشمالية يوم الأربعاء 2 مايو /أيار الجاري، إذ شدد في حديثه على لقاء عقده سموه مع جمعية الوفاق الوطني الإسلامية لمناقشة موضوع ارتفاع الأسعار وما يعانيه المواطن من غلاء المعيشة، فالمشكلة ليست مشكلة اجتماعات وإجراءات ونشر في الصحافة، بل مشكلة بلد بكاملها، والمواطن يريد أن يلمس تحسنا في الأسعار ولا يريد قراءة بيانات فهي لا تشبعه!

في الختام، أسأل: هل نكتفي بقراءة الأخبار التي تنشرها الوزارة عن اللجنة وإجراءاتها لنطمئن ونقول إن الأسعار مستقرة؟ أم نصدق معاناتنا اليومية وتلك السطوة الحامية في ارتفاع الأسعار، وخصوصا على مستوى السلع الأساسية، واستنزاف القدرة المالية لذوي الدخل المحدود؟ من نصدق يا ترى؟ والإجابة واضحة قطعا (لا يد للحكومة الموقرة فيها) بحسب الرد. قريبا، سنكون أمام حقائق مهمة ومعلومات كبيرة بشأن وضع الأسعار في السوق المحلية، وموقف الوزارة وغرفة الصناعة منها.

سامي النصف

عبقرية الآباء المؤسسين وأنانيتنا

تأسست الكويـت في البدء من هجــرات قـدمت من قلب الجــزيرة العــربيـة وقــد كـان أمام الآباء المؤسسين خيارات ثلاثة للدولة التي انتـووا خلقـها في الركن الـشمـالي الغربي من الخـليج حيث لا زرع ولا ضرع ولا ماء.

الخيار الأول هو تأسيس دولة قبلـية أي التي تعـتمد فـي وجودها وبقــائهـا على الانتــمـاء القــبلي وحصرها في القـبيلة السائدة آنذاك وهي قبيلة عنزة كحال بعض الدول والممــالك الســائدة في الجــزيرة العربية إلا أن هؤلاء الآباء العـباقرة رفـضـوا مـثل تلك الـدولة وتنازلوا حـتى عـن الأسماء التـي تدل على انتـمـائهم القـبلي لأجل ذلك الهـدف السامي.

وكــان الخـيــار الثــاني هو تأسيس دولة دينـية قائمـة على احد المذاهب الإسلامية كحال بعض الدول التي قـامت في اليمن وعـمان ووسط الجـــــــزيـرة وإيران إلا أن الآبـاء المؤسسين رفضوا ذلك الأمر وفتحوا الباب واسعا لهجرة أصحاب المذاهب والديانات الأخرى في الدول المجاورة والبـعـيـدة ممن وجـدوا في الكويت ملجأ آمنا لـهم بعيدا عن مـجتمـعات القمع والكراهية التي قدموا منها.

لقـد اختـار الآباء المؤسسـون الأخذ بمبدأ الدولة المدنية المتسامحة مع جـميع الأعراق القـبليـة وغيـر القـبلية وجـمـيع الأديان والطوائف فـتـواجد عـلى ارض الكويت الدولة الجديدة تشكيل رائع وجميل انصهر في بوتقـة الوطن الواحـد وحـارب هؤلاء جميعا كـفا بكف وكتفا بكتف أمام الغـزاة من أهل التـعــصب وأصحاب الرأي الواحد.

كـما تبنـى الآباء المؤسسـون رغم أن أغلبيتهم المطلقة قد قدمت من صـحـاري نجـد والعـراق وفـارس الترحال والغوص الـبحري الجديد عليهـم فأبدعوا فـيه إلى حـد الكمال وأصبحت الكويت اكبر ميناء بحري تجـاري علـى الخليج واسـتــفـرد الكويتـيون بتـجارة وتصـدير غلة العراق والجزيرة إلى الهند وأفريقيا وإيران كمـا أبدعوا كـذلك في التراث الفني البحري والبـري ومازلت اذكر الثناء الشديد من مـسؤولي الثقـافة الجزائـريين على موروثاتنا الفنيـة البحرية وتنوعها وعدم وجود مثيل لهـا في الجـزائر أو العـديد من دول حوض البحر المتوسط الأخرى.

ومن الأمس إلى الـيـــــوم وإشكالات سـياسيـة واجتـماعـية كثيرة ترجع في حقيـقتها وأسبابها الخفـية إلى الاخـتلاف الحـالي على هوية الكويت ومن ثم ضرورة العمل جادين على تعـزيز موروثات الآباء المؤسـسين وترســيخ أسس الدولة المدنية المتـسامـحة مع الجمـيع وقد يكون احـد الطرق الأكثر فعـاليـة للوصول لذلك الهدف قـانون صغير لا يتعـدى صفـحة يفـرض ضرورة الاكـتفـاء باسم الفرد والأب والجـد والتـضـحـيـة لأجل الوطن البـاقي بأسماء العائلة (عدا الأسرة الحاكمة لخصوصيتهـا) والقبيلة أو حتى ما يشـيــر للطائفـة أو العـنصـر كي نحـصل عبـر التخلص من أنانيتنا على كـــويت العــدل والمـســاواة والتسامح التي حلم بها الآباء ويكاد يضيعها الأبناء.

آخـــر مـــحـطة:
العــزاء الحـار لآل رزوقي الكرام بـوفـاة فــقـيــدتهم الغاليـة، للفقيـدة الرحمة والمغـفرة ولأهلها وذويهـــا الصــبـــر والســلوان.

سامي النصف

اللهم احم الإسلام من بعض منتسبيه

بينما تتدافع الأمم الأخرى للدفاع عن معتقداتهـا الدينية نجد أن الإسلام يثلم ويجرح كل يوم من اقرب مقربيه، فالقتل والتهجـير وقطع الرقاب وفرق الموت في العــراق تعــمل تحت راية وتشجـيع وتحريض رجـال الدين من الطوائف المختلفة في وقت يفترض أن يكون هؤلاء ـ كـحــال المرجـعـيـات الروحيـة في المعتقـدات الأخرى ـ أول من يلـجـأ لـهم الناس عند اشــتــداد الخطوب.

في السعودية أفتى أحد العلماء بجواز الزواج بنية الطلاق للطلبة ممن يعـتــزمـون الدراســة في الخـارج واشــتـرط في فــتــواه ألا يتم إبلاغ الزوجة الأجنبية التي ما أن يفصل أو ينتهي الطالب من دراستـه حتى يقوم اختياريا بإسقاط عقد زواجه منها بعد إن استـمتـع بها خـلال مدة دراسـته.

وتناسى من أفتى بذلك الأمر السمـعة السيئة التي ستحيق بالإسلام من تلك الفـتـوى إذا مـا هجــر آلاف المسلمين زوجـاتهم في الغـرب، إضافة إلى أن فتوى كهذه قد تطبق على السعوديات والخليجيات حيث سيتزوجهن الطلبة المبعـوثون للخارج لإشـباع رغـباتهم الجنسـيـة ويتم الطلاق فـور العـودة للوطن.

وكــان عـالم آخـر قــد طالب باعتبار الخادمات الكتابيات ملك يمين يجوز التسري بهن دون زواج.

وفي مـصـر أفتى احـد العلمـاء برضاعة الكبار هذه الأيام وتناسى في البدء أن المرأة ترضع في الأشهر الأولى للولادة التي تكون فـيها ضـمن أجازة الوضع، وقــد أضاف بعــد ذلك رأيه الشخصي بأن الرئيس كلينتون ما كان سـيـسـقط في المـشـاكل لو رضع من مونيكا (! ) متناسيا أن المذكورة لم تكن والدة أو مرضـعة حتى يتحـقق شرب خمس رضـعات منها، إضافة إلى عدم إيمانهم في الغـرب بأخـوة الرضاعـة حـتى يرتدع الرئيس كليـنتون عـمـا انتواه.

وأفضل الردود على فــتــوى رضاعـة الكبار مـا قيل أنها مـختـصة بقضية محـددة بسالم ابن أبي حذيفة بالتبني وليست مطلقـة وهو أمر يقول به هذه الأيام من اعـترض في السـابق على من قالوا أن فتـوى عدم فلاح الأمم التي تولي أمرها امرأة تختص بحادثة مـعينة في بلاد فـارس بعد أن أثبتت نساء كأنديرا غـاندي وتاتشر وغولدا مـائيـر نجـاحـهـن في قـيـادة أممهن للنصر.

وقـبل سنوات قليلة أصدر احـد رجال الديـن والتشريـع المسمى عـيد الورداني كتابا في مصـر اسماه «قصة الخلق من العـرش إلى الفـرش» ادعى انه اثبت بالأدلـة الشـرعـيـة خطأ 55 حـقيـقـة «علميـة» منهـا عدم وجـود جـاذبية أرضية وان الأرض لا تدور حول نفـسها أو حـول الشمس كـما أن الأرض اكـبــر من الشـمس والقــمـر مجتمعين وان السحـاب يتحول يوميا إلى جـبـال والجـبــال إلى سـحـاب، والشـيطان يعـيش عـلى خط تقـاطع الاستـواء بخط طول 140 وان الشمس تنطـلق كل يوم مـن مكان مـــعين في البحـر وان هناك محـيطا واحدا وست قارات لا سـبعا وغـير ذلك من حـقائق شـرعيـة حسب دعـواه يضـعهـا في تعـــــارض مع العـلم الحـــــديث والاكتشافات الإنسانية.

آخر مـحطة:
يقول داعـية الإسلام محـمد الغـزالي الذي حضـرت حادثة رحيلة المفاجئ بالرياض، في احد كتبه أن المسلمين ليسوا ملزمين بالدفاع عما يخـالف العلم أو الفطرة السليمـة، في معرض حديثـه عن سقوط الذبابة في الحساء.