سامي النصف

اتصال وتواصل

وصلتني مكالمة حزينة من إحـدى ساكنات المبنى الذي تعـرض للحريق في مـدينة الجـهراء أخـيرا، والتـي فقـدت أربعـة أطفـال أقارب لهـا، وكانت المتحدثة شاهدة عيان على ما جرى، حيث اشـتكت من تأخر الرد عـلى الاتصالات ثم تأخـر الوصـول بحجـة عدم مـعرفـة العنوان، ثم عطل سلم المطافئ، كمـا أن سيارة الإسعاف المصـاحبة لم يكن فـيـها أكـسـجين أو مـا يكفي منه لإنقـاذ الأطفال، كما افتقـد رجال الإطفاء المعدات اللازمة كالمطرقة والدرنفيس لفتح الأبواب ما جعل ابنها ذا الـ 18 ربيعـا يوفر تلك المعدات لرجـال الإطفاء بل ويقوم هو بـاقتحـام النيران لإنقـاذ المصابين بعد تردد البعض منهم كما أتى في رواية السيدة الفاضلة.

مرة أخرى نكرر مـا كتبناه سابقـا بعد حريق الدوحة، من ضرورة وضع أرقـام أخرى مثل 888 و666 للطوارئ المختلفة وضرورة ان يـخزن كل مواطن ومقيم في هاتفه النقـال أرقام أقرب مراكز إطفاء وإسعاف ومستشفيات. . الخ، كونها الفارق بين الحيـاة والموت وحتى لا يضطر لـلاتصال بـ 777 الذي ما أن تتـعطل سيارة في أحـد الشوارع الرئيسـية حتى تصله مئـات المكالمات عنها مما لا يمكنه من التفرغ للطوارئ الحقـيقية، كذلك هناك ضرورة ملحة ونحن على أبواب حرب جديدة في المنطقـة، وقـانا الله شـرورها، لإحضار فـرق أجنبية لتدريب رجال الإطفاء والإسعاف لدينا ثم وضع برامج تدريب جادة، دورية ومستمرة لتلك المرافق الهامة.

الأخ الكريم سـامي عـبـداللطـيف النصف، الموضوع شكر وعـرفان لكم شـخصيـا ولقلمكم، قلم الحق والأخلاق الذي سطر عبـر مقاله الكريم في جريدة «الأنباء» موضوع الشهادات الدراسية للكباتن البحريين، وكنت الصـحافي الوحيد دون غـيره الذي كـتب مدافـعـا عنا وقد قـال القضـاء الكويتي العظيم كلمته الفاصلة فيما ارتكب بحق 120 موظفـا كويتيـا من أبناء الوطن الدارسين في الأكــاديميــة العــربيـة لـلنقل البــحــري في الإسكندرية، لقـد كنت سبـاقـا في إنصافنا قـبل القـضاء الكويتي وليس هـذا غريبـا عليك وعلى أسرتك الكريمة، فهذه أخلاقكم وتربيتكم والبيئة الصالحـة التي نشأتم بـها، إن المعادن تظـهر في الأزمات ويتـلألأ بريقها، ولا عـجب فتلك صـفات أهل الكويت وأخلاقهم منذ القدم.

مرفق مع رسـالة «الأنباء» والإخوة خريجي الأكـاديميـة العـربيـة رسـالة لوزيرة التـربيـة سنوصلها لمكتبها ونتابعها إن شاء الله.

الأسـتـاذ المحترم سـامي عـبـداللطيف النصف، أود في البـداية بيان إعـجابي الشـديد بمقـالاتك الممـيزة التي تظهـر نبض الشـارعين الكويتي والـعـربي وتعـبـر بمصــداقـيـة عن الأوضاع في مـختلف المجالات، كـما أود أن أبين لحضرتكم من جـانب آخر اقتراحا رأيتـه مطبقا في الدول الأخـرى لتقليل الحـوادث ومخـالفات تجـاوز الإشارة الضـوئيـة الخطرة وهو وضع لوحـة زمنيـة تبدأ بالعـد التنازلي لمـوعد فـتح وإغلاق الإشــارة المرورية حـتى يمـكن تلافي حـوادث تجــاوز الإشـارات مما يحــفظ أرواح البشر وموارد الدولة.

عبدالعزيز حاجية

[email protected]

اقتـراح وجيـه ومفـيد مـعمـول به في الدول الأخـرى وحـان وقت مشـاهدته قـرب إشاراتنا الضوئيـة لعل وعسى يخفف من أرقـام حوادثنا ومخالفاتنا الرهيبة.

الأستاذ ، تحية طيبة أعطرها لشخـصك الكريم لما عهدناه فـيك من جرأة الطرح والثبات على الموقف، بكل اختصار سيدي الكريم أنا أحـد العـاملين في الحـقل الإعـلامي من فـئـة البـدون ولي أخ مـصـاب بمرض الفـشل الكلوي ويتطلب الغسيل ثلاث مـرات كل أسبوع وأنا أنام معه في الغرفة وفجـرا استيقظ على صوت أنينه من الألم ولا أعـرف مـاذا أفـعل ومـرضـه يتطلب زراعـة الكلى التي تكلف 7 آلاف دينار ولا أعـرف كيف أدبر أموري وليس لي أحـد يوجهني فأردت أن أستشيرك بالموضوع.

[email protected]

مأساة إنسـانية حقيـقية تحتـاج من أصحاب القلوب الرحيـمة والباحـثين عن الشكر في الدنيا والأجـر في الآخـرة الإسـراع بفـك كـربة المرسل وإظهار أن الدنيا مازالت بخير.