أحد أعضاء مـجلس الأمة السابقين أصبح خـبيرا دسـتوريا وانتـقد النواب الأفـاضل على سكوتهم ـ حـسب قـوله ـ على دعـوى عدم التـزام الفـاضلة وزيرة التربية بالضوابط الـشرعية، نلفت نظر النائب الفـاضل السـابق إلى أن المادة 80 التي اسـتـشـهد بـها تنـص على تطابق اشتراطات الوزير بالناخب، فهل سيطعن بنتائج أي انتخابات صوتت بها ناخبات لم يلتزمن بمصطلح الضوابط الـشرعية الفـضفـاض؟ ولماذا تسليط الضـوء على الفـرع ـ الوزيرة ـ والـسكوت عن الأصل وهو الناخبات؟!
كرامة أعضاء مجلس الأمة من كرامة الشعب الـكويتي الذي انتخبـهم، ومن ثم هناك مـسـؤوليـة وطنيـة كـبـيـرة على الناخبـين بعدم الإساءة لذلك المـركز المهم عبـر الطلبـات التعـجيـزية للنواب التي تبعـدهم عن التفرغ لأعـمالهم الرئيسـية العامة، لماذا لا توضع جميع طلبات النواب عند أمانة سر مجلس الأمــة؟ ومن ثم تتم متابعتها (دون أختام الأعضاء حفاظا على السرية والمســـاواة) من قبل جهاز خدمة المواطن أو أي جـهـاز آخـر كـي تتـحـقق العدالة وتحفظ الكرامة.
هناك قضـايا مهمـة يجب التحـقيق فـيـهـا وتعلم الدروس كي لا تذهب دمـاء الضحـايا سدى، فاجـعة أسرة الرشـيدي الإنسانيـة في الدوحة تحـتاج لوقـفة من قبل الأجهزة المعنية لضمان عدم تكرارها، ومن ذلك زيادة جرعات التـدريب وضمان وجود الأجـهزة والإضـاءة المتنقلة في كل المراكز وتخصيص ـ على سبيل الاقتراح ـ رقم 777 للقـضايا الأمنية و888 لـلحوادث المرورية المتفشية و666 لقضايا الإسعاف والإطفاء.
ثلاث قضايا نشرت بصحف الأمس وتسـتـحق التـوقف عـندها، أولها ندوة برلمان جـريدة السيـاسـة حول ضـرورة التدريب على عمليات إخلاء منتظمة يمكن استـخدامـها عند الحـاجة، والـثانيـة ما طرحـه د. فـوزي الشطي حـول فـاعليـة الإجراءات المتبعة لمكافحة أنفلونزا الطيور والأوبئة الحيوانية ونتباين معه فقط في تحـمـيل القـيـادة العلـيـا للهـيـئـة تلك المسؤوليـات، حيث لا نتصور أن يتـواجد مسـؤولوها على الحدود ومراكـز فحص الطيور والأبقار للتأكـد من صحة عمل من ائتـمنتـهم الدولة والهـيـئة على صـحـة شعبها، والثالثـة مقال الزميل علي البغلي عن جدوى شـراء مصنع سـيارات اوستن مـارتن الذي عـجــزت الشـركـة الأم عن إدارته، فكيف يتوقع من شركة كويتية أن تنجح فـيمـا فشـلت فـيه شـركة بحـجم فورد.
مـوضـوعان يخـصـان الزمـيلين العزيـزين حسين عـبدالرحمـن المشرف على دورات جمـعيـة الصحـافيين الذي اعتـقد انه أشبه بالجـوكر أينما تضـعه يبـدع وينفع ويفـيـد، ومن ذلك الدورة التي نظمـهــا حـول فن كـتـابة المقـال الصـحـافي والتـي حـاضـرت فـيـهـا البـروفـيـسـورة مـارثـي سـتـيـفنز، والموضـوع الآخـر للدكـتـور شـمـلان العـيسى الذي فـقدته الجـامعة كـرجل شديد الاخـتصـاص بقضـايا الدراسات الاستـراتيجيـة المهمـة بعد مضـايقات طفولية لا داعي لها.
آخر محطة:
ديوانية الزميل والصديق جابر الهاجـري يمكن لها ان تصنف ضمن الديوانيات المعـلوماتية «المرحـة» لوفرة زائريها من المسؤولين والإعلاميين، إضافة إلى خـفـة الدم السـائدة في زمن قل فيـه الفرح والضحك دون داع.