سامي النصف

مروريات

بودنا أن تشكل وزارة الداخليـة بشكل عــاجل لجنة مــؤقـتــة تضم رسمـيين ورجالا مخـتصين من القطاع الخــاص، مــتـــحــررين من الـفكر البيروقراطي لمعرفة أسباب تزايد عدد المخالفات، حتى وصلـنا إلى أعداد غير مسبـوقة في العالم أجمـع، إضافة إلى زيادة عدد ضـحايا حـوادث المرور إلى ما يقارب 500 قتيل سنويا.

ومما نحـتـاجه مـن تلك اللجنة فـحص الأرقام والـبيـانات وتحليلهـا والتـعمق بهـا، وليس النظر للحـادث كرقم، ومن ذلك معرفة هل هناك أخطاء هندسـيـة في الطرق، أم أن هناك خللا في الأنظمة المـرورية أو في قــدرات وتدريب رجــال المرور؟ ثم مــا الحل الأمـثل لتلك المشـاكل واحـدة بواحـدة ومعهـا كيفية إدخال الثـقافة المرورية للمناهج المدرسـية؟ حيث أن الشـباب هم الجناة والمجني عليـهم في حوادث المرور.

كذلك يجـب العمل الجاد لتـقليل أعـداد المخالفات المرورية عن طريق معرفة أي من الشوارع يـتم فيها عادة تجاوز السرعـة المقررة، وكذلك أي من الإشارات المرورية اعـتاد السـائقـون تجـاوزها حـيث قـد يـكون الخطأ في توقيت الكاميرات أو في السرعات غير العـمليـة لـبـعض الشـوارع كـحـال الدائـري الرابـع الذي يـجب أن تـزداد السـرعـة فـيــه إلى 100 كم/سـاعـة وتخفيفها على الجسور إلى 80 كم بدلا من فـرضـهـا على الطريق «السـريع» بأكمله.

ومما يفـتـرض القـيـام به إزالة الإشارات المرورية من الـدائري الثالث كي يخـفف ذلـك من زحـام وحـوادث الدائري الرابع، كمـا يجب إعادة النظر في مسار جـسر الصبيـة حتى لا يزيد من الاختنـاقات المرورية الحاليـة على جسـر الغزالي ومدخل المنطقـة الحرة ومن ثم نخسر في الزحام والانتظار ما كـسبناه من وقت نـتيـجة لتـقـصيـر المسافة بين الصبية والشويخ.

وقد يكون المسار الأفضل للجسر المقــتــرح هو على امــتــداد الدائري الخامس مرورا بمحـاذاة جزيرة فيلكا وانتهـاء بالصبية، هذا المسـار سيكون أطول بـالقطـع، إلا انه أقل زمـنا لقـلة الازدحـام على مسـاره، كمـا انه يصل جـزيرة فيلـكا ومشـاريعـها الواعـدة بمدينتي الكويت والصبـية، ولا توجد مـحـاذير بيـئـيـة أو نفطيـة على هذا المسار.

وبودنا أن يتم النظر في تجديد وتحـديث المواصـفـات الخـليـجـيـة للسيارات لضمان وضع محفزات في العـادم تمنع التلوث، وأن يقـتـصـر الوقـود في الكويت على الخـالي من الرصــاص، وأن تخــصص خطوط جانبـية سريعة يقـتصر السيـر بها على البـاصات، وأن يحـد من ظاهرة سـيـارات الراكب الواحـد للبلد، وان تتم مراقبة سـيارات المعاقين كي تتم مـخالفـة من يسيء اسـتـخـدامهـا، ووضع كاميرات فـي سيارات شرطة خفـية تخالف على الفـور من يرمون الأوساخ في الشوارع. . والحديث ذو شجون.

آخر محطة :
ناقشني صـديق عزيز يدعى بوعـزيز فيـما كـتبتـه بالأمس ومما قـلتـــه له: أن عـلى من يـرعى مـصالح إيران أو أي دولـة عربيـة أو إسلامية أخرى عـزيزة على النفوس أن يطلب منـهـا التـعـقل وعـدم الزج بنفـسهـا في حرب جـديدة ضد قـوى التـحالف الدولي، فـقد سـئمت حـتى النخاع شـعوب منطقتنا من إدخالها في حـروب خـاسـرة تأكل الأخـضـر واليابس .