سامي النصف

أحمد أباد

اخذتنا رحلة وصحبة جميلة الى ولاية كوجرات الهندية ضمن وفد من «الكويتية» رأسه الاخ سليمان ماجد الشاهين وضم العديد من الاعلاميين ومسؤولي مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، وقد شارك في احتفال فتح المحطة سفيرنا النشط في الهند السيد خلف الفودري الذي يعتبر مرجعا في قضايا السياسة والادب.

وكانت محطة احمد اباد سادس محطة تدشنها الكويت في شبه القارة الهندية، كما ان مؤسستنا الوطنية اصبحت الناقل الدولي الوحيد في تلك الولاية التي يزيد عدد سكانها على 50 مليون نسمة الى منطقة الخليج والشرق الاوسط، كما انها الشركة الدولية الاولى المتجهة غربا من ذلك المطار الواعد الذي اعلنت بعض الشركات العالمية مثل لفتهانزا الالمانية عزمها التشغيل منه مع بداية العام القادم.

وقد بدأ اليوم الاول بحفل استقبال كبير ضم وكالات السفر والانباء والفعاليات الاقتصادية في الولاية، وقد ابدت «الكويتية» رغبتها بفتح الاجواء الهندية لحركة النقل المتزايدة بين البلدين، وقد استشهد الاخ سليمان الشاهين بكلمات من كتاب الرئيس الهندي «اجنحة النار» لاقت استحسان الحضور.

وقد ضم الوفد الاخوة خالد المطيري وناجح بلال وهشام ابو شادي وبدور المطيري وياسين الجوري وحسن بوشهري وعلي الصالح وجنسن موركانتو، ومن الكويتية السادة سعود المخيزيم وسعد العتيبي وفهد الظفيري، وقد لاحظنا اثناء تجوالنا الفارق الكبير بين الآثار الاسلامية التي هي في امس الحاجة للترميم والعناية بها وحراستها والآثار الاخرى المجددة والتي تحيط بها قوى الامن لمنع تفجيرها او الاضرار بها.

ولكل رحلة طرائف، ومن طرائف رحلتنا ما حدث عند زيارة الوفد لقصر ومسجد وبحيرة السلطان قطب، حيث اسر احد اعضاء الوفد لجمع كبير من المواطنين بأن الزميلة بدور المطيري هي شخصية شهيرة، مستشهدا بوجود كاميرات قناة الراي المصاحبة لنا فتم التقاطر عليها من كل حدب وصوب.

وقد لاحظنا التغيير السريع في شخصية الزميلة بدور حيث بدأت مترددة في توقيع الاوراق والاوتوغرافات، الا انها سرعان ما اعتادت ذلك الامر، ثم بدأت توقع على «جبهات» وايدي الاطفال، وما ان نادى الوفد عليها ان تترك المكان وتتجه للسيارة حتى رفعت يدها لتحية الجماهير المحتشدة بطريقة هي خليط من التحية الهتلرية والصدامية، حتى ان السفير ابو دعيج قال ضاحكا لم يبق لابنـــتنا الا ان تمسك بندقية وتطلقها في الهواء كحال الميت الحي صدام.

وزرنا بيت الزعيم مهاتما غاندي الذي اعلن منه حركة العصيان المدني الشهيرة، وكانت غرفة الزعيم التاريخية الخالدة تضم مطرحا ابيض على الارض وطاولة صغيرة واداة الغزل ولا يسمح لاحد عادة بدخول الغرفة، بل يكتفى بمشاهدتها وتصويرها من فتحة صغيرة بالباب، ولكن امرا ما حدث، ففتح الحارس الغرفة ليدخلها الزملاء هشام ابو شادي وناجح بلال ويجلسا بسرعة في مكان الزعيم ويلتقطا الصور النادرة للمكان، ويذكر لنا زميلنا الهندي من جريدة كويت تايمز ان ما تم هو فرصة ذهبية وشرف لا يحظى عادة بمثله حتى رؤساء الدول.

آخر محطة:
تسبب خطأ مطبعي بتغيير الفقرة الاولى من مقال الامس والتي يفترض ان تقارن بين الكويت (البلد) والكويتية (مؤسسة الطيران)، الى مقارنة بين الكويتي (الرجل) والكويتية (المرأة)، فعذرا.