سعيد محمد سعيد

أهلاً بالسادة الوزراء

 

ليست زيارات الوزراء وكبار المسئولين الى القرى والمناطق السكنية للإطلاع عن كثب على حقيقة أوضاعها هي العصا السحرية التي تنهي كل المشكلات. نعم، يتطلب التحرك وقتاً، لكن أن يطول الوقت، وتذهب أهداف الزيارات أدراج الرياح، فهذا ما لا يمكن قبوله من جانب أي مسئول… كبيراً كان أم صغيرا، في القرى، هناك الكثير مما يوجب قوله فيما يتعلق بمستوى الخدمة وتكامل المرافق، واذا كانت المجالس البلدية، وهي تعيش دورتها الأخيرة استعداداً للانتخابات المقبلة الوشيكة، قدمت تارة جهداً يسيراً مشكوراً، ولم تقدر تارات أخرى لتقديم خدمات وتطويرات كما هو متوقع منها، إلا أنه من الممكن البحث عن عذر للطرفين… المسئولين والمجالس البلدية المنتخبة اذا ارتبط الأمر بالموازنات وتوفر الاعتمادات المالية. لكن الشيء المحير، هو كيف تتأخر نتائج زيارات السادة الوزراء الى القرى والمناطق السكنية حتى بالنسبة الى تبليط طريق صغير أو تشغيل إنارة معطلة أو إزالة أكوام من المخلفات والأنقاض؟، في القرى… الكثير من القرى، كانت الآمال ولاتزال معلقة على أعضاء المجالس البلدية، وكذلك تتجه الأنظار الى المحافظات ولا يمكن إغفال تلك الرسائل والعرائض التي تصل الى مكاتب المسئولين… كل تلك الرسائل تدفع المواطن لأن (يأمل) خيراً، لكن للأسف الشديد، وهذا الكلام نوجهه الى المسئولين والى السادة أعضاء المجالس البلدية، لا يمكن أن بتقبل المواطن والمقيم التأخير باستخدام أساليب التسويف والتأجيل، فالوضع في مناطق سكنية متعددة لا يطاق والسبب يعود الى الإسراع في تدشين خدمة معينة، قد يكون الكلام هنا عاماً، لكن لو شئنا ضرب أمثلة لطال المقام. بيت القصيد هو في هذا السؤال : هل ستطول الوعود التي أطلقها المسئولون في زياراتهم للقرى أكثر؟ نتمنى ألا تطول، ونتمنى أن توافينا الوزارات ذات العلاقة بما تحقق وما هو قيد التنفيذ… من فضلكم.

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

سعيد محمد سعيد

إعلامي وكاتب صحفي من مملكة البحرين، مؤلف كتاب “الكويت لاتنحني”
twitter: @smsmedi

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *