سعيد محمد سعيد

هيا نقدم لهم الورود

 

لو قدر لي شخصيا أن أنظم حملة وطنية كبرى لتوزيع الورود والرياحين على كل المسئولين في الدولة، فسيكون من دواعي السرور والغبطة، والشرف العظيم، أن نجمع في الحملة جيشا من المواطنين صغارا وكبارا، يجولون كل الوزارات والأجهزة الحكومية، فيقدمون لكل مسئول وردة، ويطبعون على جبينه قبلة.

سيحدث ذلك شريطة أن تتوافر في كل مسئول سيحصل على وردة وقبلة الشروط الآتية:

– ألا يكون دائم الانشغال في اللقاءات والاجتماعات الكثيرة التي تجعل من بابه مغلقا دائما… ربما طيلة العام، ويترك الأمر إلى أحد الموظفين لكي يستقبل المواطنين ذوي الحاجات بوجه مكفهر وعيون يتطاير منها الشرر.

– ألا يلبس أكثر من وجه، ويتفنن في لبس الأقنعة طبقا للظروف، ويملأ جيب مواطن يعيش الويل وضيق الحال، بالكلام المعسول الذي لا يقدم ولا يؤخر.

– ألا يكون طائفيا، أيا كان انتماؤه المذهبي، ويصدق مع جميع المواطنين من دون تمييز.

– ألا يطبق القانون مع من لا يطيقه من الموظفين والموظفات، ويقفز على كل القوانين بحرية تامة، ويتجاوز عمن يهوى قلبه، وتصبح عينه قريرة على كل خطأ وفضيحة يتورط فيها أحد المقربين منه، ويصب جام غضبه على موظف أو موظفة لأي خطأ صغير يصدر منهما.

– أن يكون أمينا على المال العام، وحريصا على مراقبة الله وحمل المسئولية الوطنية بكل أمانة.

– ألا يخرج بين حين وحين في الصحافة وفي أجهزة الإعلام مفتخرا بإنجازات عظيمة لم ولن يشعر بها أي مواطن منا.

– ألا يتسلم الرسالة تلو الرسالة، والخطاب تلو الخطاب من المواطنين الذي يعيشون أسوأ الظروف المعيشية، ويكدسها في مكتبه «كوثائق تاريخية»، يمكن أن تصبح كشفا عظيما في المستقبل.

– أن يطبق توجيهات القيادة بكل صدق، وأن يدرك تماما أن القيادة تريد لمواطنيها الاستقرار والعيش الكريم، ولا تريد ديباجة النفاق والتملق وتحقيق المصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة.

حين تتوافر كل تلك الشروط في هذا المسئول أو ذاك، لن نحتاج إلى الحملة إياها، لأن المواطن البحريني دمث الأخلاق، طيب القلب ويشكر من يقدم له أقل القليل… وليس هذا يعني أنه ليس هناك من المسئولين من يستحق الشكر والتقدير – حتى وإن سلمنا بأنه يقوم بواجبه تجاه المواطن بتكليف من القيادة – لكن، لا يشكر الله من لا يشكر الناس.

شعب البحرين عموما، ليس شعبا عدوانيا وليس شعبا صداميا يهوى النزاع مع المسئولين، بل هو شعب ينسى كل الهوائل والمصائب التي ألمت به بمجرد أن يشعر بصدق التعامل، وأن مكانته كونه مواطنا لها تقديرها، وهو في الوقت ذاته، يقدم حسن النية على سوئها، لكنه لا يقبل بأن تهان كرامته.

هناك فئة من المسئولين، لا أظن أنهم يفهمون توجيهات القيادة، أو أنهم يفهمون ويتجاهلون! وفي المقابل، هناك عدد من الوزراء وكبار المسئولين في الدولة، يستحقون الشكر، لا على قيامهم بواجبهم فحسب، بل لاحترامهم وتقديرهم للمواطنين، وهؤلاء لا ينتظرون كلمة شكر ووردة وقبلة على الجبين، ولست في حاجة إلى كتابة قائمة بأسمائهم، فهم يعرفون أنفسهم ويعرفهم المواطنون، وتعرفهم القيادة جيدا، ذلك لأنهم قلة نادرة نسأل الله أن يكثر من أمثالها.

احمد الصراف

«ماري تريز».. رجلا!!

ولدت ماري تريز اسمر عام 1804 في خيمة بين خرائب مدينة نينوى العراقية التاريخية، التي قام والدها الوجيه بالنزوح إليها من بغداد هربا من الطاعون الذي اصاب تلك المدينة اوائل القرن التاسع عشر.
قامت ماري تريز اسمر في شبابها بالسفر الى اوروبا عبر سوريا وفلسطين ولبنان لتصل إلى ايطاليا وفرنسا وانكلترا، حدث ذلك في الوقت الذي كان فيه رجال العراق، والمنطقة بأكملها، يغطون في سبات عميق ويعانون من الفقر والتخلف والجوع والمرض.
مكثت ماري تريز سنوات في لبنان وكانت بضيافة احد امراء الدروز ثم انتهى بها الامر للعمل معهم لسنوات وتضمن مذكراتها وكتبها مدحا مسهبا لاخلاقهم وحميد صفاتهم المتمثلة في الوفاء والكرم.
وعلى الرغم من انها لاقت الكثير من المصاعب في حياتها، فإنها نجحت في التعرف عليهم ومقابلة الكثير من الملوك والرؤساء والنبلاء وبابا الفاتيكان، ودونت الكثير عن حياتها وتجاربها في كتبها العديدة، ولخصت معلوماتها في موسوعات صدرت عام 1844. كما تعتبر كتاباتها عن العراق بمنزلة سجل للحياة في وادي النهرين حيث لم يسجل قبلها اي انسان تلك التفاصيل اليومية الدقيقة.
آمنت ماري تريز بالمساواة بين الجنسين ودفعها ايمانها هذا إلى فتح مدرسة لتعليم الفتيات، وكان ذلك قبل اكثر من 150 سنة، وكانت تقوم بالتدريس فيها مع مدرسة ايرانية وبعض المتعلمات العراقيات من الطبقة العليا.
اتقنت ماري تريز لغات عدة وكانت تمتلك موهبة الكتابة بطريقة وصفية معبرة وكانت تجيد فنون التمثيل والمسرح.
والآن، من منا سمع بهذه السيدة من قبل او بأدبياتها وأعمالها الاخرى؟ لا شك ان قلة فقط سمعت باسمها، دع عنك معرفة سيرتها الباهرة، ولو كانت ماري تريز رجلا، لكنا ملأنا بصيته الآفاق و«دوشنا» العالم عن طيب مناقبه!!
نكتب ذلك بمناسبة اليوم العالمي لوقف العنف ضد المرأة، ونعني هنا العنف بجميع اشكاله من لفظي او جسدي او تشريعي.
للمشاركة في هذا المسعى النبيل نرجو من المهتمين فتح الموقع الالكتروني التالي، وتسجيل اسمائهم ضمن قائمة المؤيدين لوقف العنف ضد المرأة.
www.saynotoviolence.org

أحمد الصراف

سامي النصف

إعدام الزعيم الذي لا ينام

في مثل هذه الأيام منذ 50 عاما قام انقلاب دموي في العراق ودخل النقيب عبدالستار العبوسي الى قصر الرحاب ليطلق النار عشوائيا على الاسرة المالكة وهي تحمل المصاحف على رأسها، ويقول صديقه العقيد عدنان نوري ان العبوسي اشتكى له بعد ذلك انه لم يهدأ قط في فراشه منذ اغتيال الملك الشاب فيصل الثاني وانه كان يأتيه في منامه ويحاسبه على مظلمته وسبب قتله وأهله، ويضيف عدنان ان العبوسي وصل لحالة نفسية متردية حتى انه كان يهنئ اهل من يموت بدلا من تعزيتهم معتبرا ان في الموت راحة حتى انتهى الامر به للانتحار في فبراير 1970.

ليس هناك اكثر خطأ ممن يترحم على الحجاج عند ولده، اي يثني على الزعيم الدموي عبدالكريم جاسم محمد البكر الشهير بـ «عبدالكريم قاسم» كونه فقط اقل دموية من خليفتيه احمد البكر وصدام حسين، لقد كان قاسم ظالما قامعا للحريات وكارها للتيار العروبي في العراق بسبب قتل هؤلاء لابن عمته ومثله الاعلى الفريق محمد جواد قائد سلاح الطيران وصديق الانقلابي بكر صدقي الذي اغتيل ردا على اغتيال الاخير لوزير الدفاع جعفر العسكري صهر نوري السعيد.

وفي ديسمبر 1962 جرت «خناقة» في احدى الثانويات ببغداد بين ابن فاضل المهداوي واحد الطلبة القوميين فتمت معاقبة الاخير وسُكت عن الاول، فاستغلها القوميون فرصة للاضراب الشامل وشاركتهم نقابات واتحادات اخرى مما شل البلد وأخر في الوقت ذاته احالة كثير من الضباط القوميين للتقاعد وهو ما عجل بفكرة الانقلاب على عبدالكريم قاسم وجرى تسابق بين البعثيين والقوميين من جهة والناصريين بقيادة صبحي عبدالحميد من جهة اخرى، والذي كان ينتوي اغتيال الزعيم ابان وقوفه على المنصة اثناء الاحتفال بعيد الجيش العراقي، اي بنفس الطريقة التي اغتيل بها فيما بعد الرئيس السادات.

كان قاسم قد ذكر في لقاء صحافي انه تعرض لـ 34 محاولة انقلاب واغتيال فاشلة، وعلم بالخبرة ان الانقلابات العسكرية لا تتم الا ليلا لذا اشتهر عنه انه «الزعيم الذي لا ينام» حيث لا يخلد للنوم الا الساعة 8 صباحا، لذا قرر الانقلابيون العمل بمقترح العقيد عبدالكريم نصرت صاحب ابتكار واختراع «الانقلاب النهاري» الذي حدد له صباح يوم الجمعة 14 رمضان (8/2/1963)، وما ان تواترت الأنباء عن الحركة الانقلابية – وكما يروي مرافق الزعيم قاسم الجنابي – حتى انهى عبدالكريم قاسم «ريوقه» مسرعا (خوش صيام) واتجه لمباني وزارة الدفاع التي تضم مجلس الشعب ومحكمة الشعب ومسرحا وثكنات عسكرية ومسجدا.

كان افراد الحزب الشيوعي قد أحاطوا الخميس بوزارة الدفاع للدفاع عنها وهم يحملون الحبال ويهددون الانقلابيين بالسحل ويرددون «ماكو انقلاب يتم والحبال موجودة» و«ماكو زعيم الا كريم» وخطب فيهم قاسم قائلا «سنسحق الانقلاب في ساعة» وقد استمع الزعيم لنصيحة قاتلة من صديقه الشيوعي طه الشيخ احمد الذي أقنعه بأن الأهالي كفيلون بسحق الانقلاب دون الحاجة للجيش (غير الشيوعي)، وعند الظهيرة خطب إمام مسجد الامام الأعظم في الاعظمية بالمصلين طالبا منهم دعم الانقلاب فتوجه الآلاف منهم لمحيط وزارة الدفاع وطردوا الشيوعيين وهم يرددون شعار «الله أكبر»، وتغير الموقف واتصل قاسم متأخرا باللواء التاسع مشاة التابع له فرد عليه النقيب طه الشكرجي قائلا: «كرومي، انجب اليوم ذبحتك».

وصل الطيارون فهد السعدون ومنذر الونداوي وواثق رمضان للقاعدة الجوية في الحبانية ولم يكونوا يعرفون كيفية تحميل الطائرات الثلاث بالعتاد فالتقاهم مصادفة العريف «زينو» وهو من اهالي الموصل وقد سحل الشيوعيون اخوانه عام 59، فجعله غضبه وحنقه يتكفل وحده بتزويد الطائرات الثلاث بالصواريخ والرشاشات وبدأت الطائرات بقصف وزارة الدفاع وقصف القواعد الجوية الاخرى التي يسيطر عليها الشيوعيون بعد قتل جلال الاوقاتي قائد سلاح الجو، وقامت المذيعة السيدة هناء العمري بدور جبار في استغلال الإذاعة لدعم الحركة الانقلابية ومنع اذاعة البيانات القادمة من وزارة الدفاع.

في يوم السبت 9/2/63 استسلم قاسم والمهداوي وطه الشيخ احمد وقاسم الجنابي ونقلوا لمباني الاذاعة حيث ضُرب المهداوي ضربا مبرحا منذ لحظة نزوله وسال الدم كالنافورة من رأسه وعندما طلب الرحمة قيل له اطلبها من الطبقجلي ورفاقه الذين اعدمتهم في ساحة ام الطبول، وحاول ان يلقي بكامل المسؤولية على قاسم قائلا: «انا مالي دعوة كل الصوج من هذا» وهو القائل إبان محاكماته الشهيرة: «انا بسمة من بسمات قاسم، انا نسمة من نسمات قاسم»، وقد صدر حكم سريع بإعدام الجميع وقد نُفذ الحكم على كراسي الموسيقيين، وسحب علي صالح السعدي قاسم الجنابي بعيدا عن الاعدام واعطاه صحن تشريب قائلا له «خطيه اكيد مو متريق» وكان الوقت مازال ظهرا في منتصف رمضان.

آخر محطة:
يقول الشاعر الشيوعي محمد مهدي الجواهري مادحا عمليات القتل والسحل آنذاك:

شعب تفنن في انتزاع حقوقه بحبالـه مـن رأس كـل مغـامر وإذا الحـبال تمكنت مـن ثـائر طرحته وانتقلت «لصيد» آخر

شاعرية ورقة شعراء بلاد الرافدين.. غير شكل!

احمد الصراف

بريد الكويت والصهيونية العالمية

قامت ثلاث دول عربية، هي الامارات والاردن ومصر، بتقديم شكاوى رسمية تتعلق بسوء خدمة البريد في الكويت، وهددت اليابان بدورها بوقف خدمة البريد الممتاز مع الكويت ان استمر الوضع بهذا السوء، ولاقت شكاوى هذه الدول اذنا من طين واخرى من عجين من جميع مسؤولي الدولة، ربما لاعتقادهم بان الاستعمار والصهيونية العالمية يقفان وراء هذا التشويه المتعمد لخدماتنا البريدية، والدليل على ذلك ان ثلاثا من الدول الاربع المشتكية لها علاقات دبلوماسية مع اسرائيل!!
لن نناقش شكوى اليابان بسبب كيديتها وعدم منطقيتها، فالبريد الكويتي الممتاز ليس بحاجة لاعتراف اليابان ولا غيرها، كما ان خدمة الـDHL وشركات نقل البريد السريع الاخرى لا تمانع في بقاء الوضع على ما هو عليه، لان في ذلك مصلحتها، على الرغم من تضاربه مع مصلحة الدولة ومستخدمي البريد الممتاز بشكل عام، كما سنتجاهل شكوى الامارات بحكم الميانة، ولكن كيف يمكن قبول شكوى بريدي الاردن ومصر في حق الكويت، وبريدهما الاكثر تخلفا بين الدول العربية الاخرى، ربما باستثناء موريتانيا والسودان واليمن؟ اين ذهبت كل تلك المليارات التي صرفت على تطوير بريد الكويت منذ نصف قرن او اكثر؟ لماذا لم يحاسب حتى موزع بريد معدوم الاحساس والمسؤولية على جرائم رمي آلاف الرسائل البريدية في سلال القمامة في عشرات الحالات والوقائع المثبتة؟
لماذا لم يحاسب لا وزير ولا وكيل ولا وكيل مساعد ولا حتى موظف صغير طوال نصف قرن على ضياع مئات آلاف الرسائل البريدية وتأخر وصول اضعافها للمرسلة لهم، والتسبب في كل تلك الآلام النفسية، والخسائر المادية لاصحابها؟!
كيف يمكن بناء دولة حديثة ومبدأ المحاسبة يكاد ينعدم فيها، بعد ان تبلدت احاسيس مسؤوليها، وكأن لا شيء هناك يستحق ازعاج الخاطر من اجله؟
لقد تمتع، في نصف القرن الماضي، اكثر من 100 وزير ووكيل ومدير كبير في وزارة المواصلات باجازتهم الصيفية غير عابئين بمشاكل الوزارة، ضاربين عرض الحائط وعلو السقف بمصالح وحقوق عشرات الآلاف من اصحاب تلك الرسائل دون ان يرف لهم جفن او يهتز لهم ريش، وكأن الامر يخص مجموعة من المجرمين والافاقين ولا يخص مواطنين ومقيمين لا ذنب لهم في ما يحدث من فساد مالي واداري في الدولة!!
ليس هناك اكثر سهولة من تنظيم البريد، وليس هناك خدمة اكثر ربحية وليس هناك نقص في عدد الشركات الخاصة التي على اتم الاستعداد للقيام بالمهمة بأحسن الطرق، واكثرها كفاءة، ولكن يبدو ان كل شيء متوافر الا الضمير الحي الذي يبدو انه قد توفي في نفوس الكثيرين منذ سنوات!!
آه، متى تهدأ الاوضاع في لبنان يا ترى؟
ملاحظة: صرح الامين العام المساعد في المجلس البلدي ان المجلس يفكر حاليا في تطوير العمل من خلال ادخال «المكننة» في حفظ الملفات والقرارات (!!)
صباح الخير يا أمين! اين كانت البلدية والمجلس منذ نصف قرن أو أكثر؟

أحمد الصراف

سعيد محمد سعيد

«لا» حوار!

 

كثيرا ما تتصدر هذه العبارة، وغيرها من العبارات الشبيهة المصاغة بأساليب وتراكيب مختلفة، بعض اللقاءات السياسية المحدودة، وكتابات المنتديات الإلكترونية ذات الأسماء المستعارة المخفية، في إشارة إلى اليأس من الحوار مع الحكومة…

لكنني أرى أن الحكومة، وإن سلمنا إلى ما يقوله البعض من أنها ليست أهلا للحوار، لكنها لن تكون ماضية في إغلاق الأبواب أمام الأصوات الوطنية الصادقة، وإذا سلمنا إلى أن كلمة الحكومة تشير صراحة إلى السلطة، فإن الملك قد قدم المبادرة الأخيرة وهي واضحة، لكنني اليوم، لن أعاتب الحكومة، بل سأعاتب علماء الدين الذين يجب عليهم أن يكونوا أكثر قوة وحرصا في تأكيد مبدأ الحوار، وإزالة المعوقات أيا كانت.

قد يصاب البعض بحال من الغضب أو الهستيريا حينما يستمع إلى وجهة نظر إنسان تجاه أحد العلماء أو المفكرين أو المثقفين أو الكتاب، سواء كان أولئك من المحترمين أم من غير المحترمين، وتصبح النار أشد أوارا حينما يدور حديث يتعلق بأحد الرموز الدينية، ويدخل الحوار في منعطف تقييم الأداء أو الدور الحقيقي، ويقع الصدام حينما تختلف وجهات النظر بشأن مدى وجدية وقوة الأداء، وهل كان أداء مقتصرا على زيارات الحج والعمرة، وصلاة الجمعة، وقراءة الأدعية، أم تجاوز كل ذلك إلى قول الحق، والسعي من أجل صلاح العباد والبلاد.

ولا شك في أن لقاء جلالة الملك مع المهتمين بالشأن الديني، يعد واحدا من اللقاءات المهمة والمبشرة والباعثة على الأمل، إلا أنني من الناس الذين لم يعد لديهم مساحة واسعة من التفاؤل في شأن آليات التنفيذ… ليس لأنني من المتشائمين التقليديين أبدا، وليس لأنني من الذين يضعون العصا في الدواليب، بل لأنني كثيرا ما وجدت التوجيهات السامية والمواقف التي تصدر عن القيادة في جانب، وأداء (الآخرين)… الذين تقع عليهم المسئولية العملية والتنفيذية في جانب آخر…

وبصيغة أخرى، يحدث في الغالب العكس، فحين تطالب القيادة بتيسير إجراءات المواطنين وتسهيل أمورهم ومعاملاتهم، فإن الذي يحدث في مختلف الأجهزة هو مزيد من التعقيد والتطفيش والتعذيب لخلق الله! وحين تدعو القيادة إلى نشر التسامح والمحبة ومواجهة الطائفية البغيضة، فإن الطائفية تنفخ صدرها وتستعرض عضلاتها وتظهر على الملأ بصورة أقبح من سابقتها… وحينما تدعو القيادة إلى تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، والإسراع في تنفيذ المشروعات، فإن النتيجة هي: ارتفاع أسعار المواد الغذائية، تعثر مشاريع الإسكان، الفصل التعسفي لمجموعات من المواطنين، نقص في الأدوية، ومشاكل أخرى لا حصر لها.

حسنا، والنتيجة؟

النتيجة أيها الأحبة، هو أن نعترف بأن سلبية المجتمع تتضاعف يوما بعد يوم، والمتصدون للشأن الديني والكثير من الناشطين، ليس لديهم إلا الخطاب اللساني، أما الفعل المترجم على أرض الواقع من خلال التواصل مع جلالة الملك بشكل مستمر، والتوجه إلى سمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد للحديث وبصراحة مع القيادة في شئوننا وقضيانا… فهذا ليس موجودا…

أخاف أن أقول: «أسد عليّ وفي الحروب نعامة».

د. شفيق ناظم الغبرا

أوباما مزيد من التقدم نحو البيت الأبيض

تستمر ظاهرة المرشح الرئاسي أوباما مؤثرة في الولايات المتحدة وخارجها.  فقد حقق أوباما في جولته العالمية الكثير من النتائج واستقبل كرئيس قادم للولايات المتحدة. هكذا شعر رؤساء الدول الذين التقوا به بما حققه في فترة قياسية واستبقوا انتخابه لينسجوا معه علاقة تفاهم تبدأ من الآن. من جهة أخرى، قام مرشح الرئاسة ماكين في زيارة شبيهة، إلا أنه لم يستقبل كما استقبل أوباما من الجمهور الأوسع ولا من الروساء. بل إن المؤتمر الصحافي الذي عقده ماكين كان خارج قصر الرئاسة ولوحده، بينما أوباما عقد مؤتمره الصحافي مباشرة مع الرئيس ساركوزي وفي الأليزيه. الفارق كبير بين ردة الفعل العالمية لماكين بصفته استمراراً لبوش وبين ردة الفعل لأوباما الذي يعد بتجديد السياسة الأميركية وشرعيتها العالمية. في هذا حققت الجولة نتائج مهمة، إذ أكدت أن العالم يتعطش لدور أميركي أكثر مسؤولية وأقل أيديولوجية وأكثر التزاماً بالتحالفات الدولية من أجل قضايا السلام والتعايش والتقدم. ففي العراق نجح في الاتفاق مع رئيس الوزراء العراقي المالكي على جدول للانسحاب الأميركي في وقت لم تكن الإدارة الأميركية الراهنة قد وصلت إلى هذه القناعة إلا أخيراً، وفي فلسطين كما وفي إسرائيل نجح أوباما في إيصال رسالة التركيز على السلام بعد أن كانت الإدارة تحت قيادة بوش قد انسحبت منه لفترة طويلة.  متابعة قراءة أوباما مزيد من التقدم نحو البيت الأبيض

سامي النصف

ما هكذا يكون النضال؟!

في الستينيات كانت هناك 3 حركات نضالية رئيسية معروفة في العالم هي: القضية الفلسطينية، ونضال الافارقة في روديسيا وناميبيا وجنوب افريقيا والجزائر، وحرب ڤيتنام وخلال السنوات اللاحقة انتصر الڤيتناميون والحال كذلك مع الافارقة من سود وعرب ضد الاستعمار الاستيطاني الابيض بينما تخلفت وتراجعت القضية الفلسطينية فما السبب؟

أحد أهم الأسباب هو أن الآخرين كسبوا عقول وأفئدة العالم بوسائل نضالهم المشروعة التي لم تستخدم قط ما يضر الابرياء أو يرعب الاطفال والنساء فلم نشاهد قط ڤيتناميا أو افريقيا يخطف الطائرات المدنية او البواخر المليئة بالسائحين، أو يفجر السفارات والمطارات والمقاهي والباصات، كما حدث مع بعض المنحرفين من ادعياء القضية الفلسطينية ممن دمروا قضيتهم بتلك الوسائل الميكافيلية قبل ان يضروا بعدوهم.

الأمر الآخر الذي قام به الأفارقة والڤيتناميون هو عدم تدخلهم في شؤون الدول الأخرى، ولم يرفعوا قط شعار ان تحرير سايغون او جوهانسبرغ يمر بهذه العاصمة او تلك، كما لم يتدخلوا في شؤون الدول الأخرى إبان حروبها وخلافاتها فيصبحوا مع هذا الطرف او ذاك كما حدث في الاردن ولبنان وإبان الاحتلال الصدامي للكويت لذا حازوا عطف واحترام جميع الفرقاء بدلا من خسارة الجميع.

ومن الامور المشهودة للڤيتناميين والافارقة ان قياداتهم السياسية والعسكرية عاشت في الخنادق أو السجون ولم يعرف عنها تنقلها بالطائرات الخاصة بين فنادق الخمس نجوم او تزوج البعض منها بملكات الجمال او تكديسها للاموال او اقتناص البعض منها على الشواطئ والمنتجعات السياحية، امور كهذه لو تمت لدمرت سمعة الحركات النضالية الافريقية والڤيتنامية كما حدث لبعض حركاتنا النضالية، حيث ان القيادة النضالية يجب ان تكون القدوة الحسنة للأتباع.

وقبل أيام شاهدت برنامجين وثائقيين اجنبيين الاول عن استخدام ادوات إعمار كالجرارات في قتل المدنيين في القدس وهو ما سيحرم عشرات آلاف الفلسطينيين ممن يعملون في اعمال البناء من مصدر رزقهم الوحيد ويساعد بالتالي على هجرتهم، والثاني عن القنوات والممرات التي تمتد لمئات الكيلومترات تحت الارض والتي كانت احد اسباب انتصار الڤيتناميين وقد اصبحت هذه الايام مزارا للسائحين ورمزا للانتصار الڤيتنامي، ترى ما الذي سنضعه كدلالة ورمز لنضال بعض ثائرينا: طائرات مدنية ام جرارات؟

وفي عام 2000 سقط احد الاطفال الابرياء مضرجا بدمائه وظهرت صورته شهيدا بعد ان اختبأ خلف والده واصبح رمزا لقضيتنا العربية، هذه الايام رفعت دعاوى قضائية في فرنسا تطالب القناة الفرنسية الثانية باطلاق كامل شريط الحدث الذي صوره مصورها طلال ابورحمة اي الدقائق الـ 6 لا الـ 50 ثانية التي عرضت على الفضائيات آنذاك.

وقد زرت بعض المواقع مثل Three Bullets And A Dead Child ومواقع مصاحبة أخرى انجليزية واميركية والمانية تحاول الادعاء وعبر القرائن والخبراء أن تلك الجريمة المروعة يقف خلفها جهاز الامن الوقائي الفلسطيني بهدف الكسب السياسي والدعائي ابان محادثات كامب ديڤيد 2000، الاشرطة ستطلق قريبا بحكم المحكمة ونرجو من القلب ان تثبت تلك الاشرطة التهمة على الطرف الاسرائيلي حتى يمكن لومه على الجريمة ولومه كذلك على محاولة التغطية عليها، اما اذا حدث العكس فإن الامر سيكون بمنزلة اطلاق رصاصة الرحمة على ما تبقى من مصداقية الإعلام الثوري العربي.

احمد الصراف

الخيط المشترك في موت علمائنا

أرسل لي صديق المعلومات الخطيرة التالية التي قام بتجميعها، وطلب مني الرد على ما تضمنته من اتهامات بمقال:
1ـ «يحيى المشد»، مصري من مواليد 1932، تخصص كهرباء، درس هندسة المفاعلات النووية في روسيا، سافر للنرويج عام 1963. نشر خمسين بحثا علميا، كان موضوع معظمها تصميم المفاعلات النووية. (ولكن صديقنا لم يخبرنا بما حدث لتلك الأبحاث العلمية!)، ويقول إن المشد عمل مع نظام صدام حسين في 1975، ولكنه وجد مهشم الرأس في فندق بباريس في يونيو 1980، وقيدت الجريمة ضد مجهول.
2ـ «سميرة موسى»، مصرية، وتلميذة العالم «مصطفى مشرفة»، ومتخصصة في الذرة، كانت تعتقد بإمكان انتاج القنبلة الذرية بتكاليف رخيصة. ماتت في حادث سير غامض في كاليفورنيا، ولم تحدد سنة الوفاة.
3ـ «سمير نجيب»، مصري متخصص في الذرة وأظهر نبوغا في مجاله، ذهب إلى أميركا وبرز في الكثير من الأبحاث، طُلب منه البقاء هناك، ولكنه اصر على العودة إلى وطنه. وفي ديترويت، وبينما كان يقود سيارته، اكتشف ان سيارة نقل تتعقبه، فحاول تفاديها ولكنها اصطدمت به، ومات في الحادث الذي قيد ضد مجهول. لم يرد في الخبر اي تواريخ، ولا الكيفية التي عرف فيها كاتب الخبر ان العالم المصري اكتشف ان سيارة نقل تتعقبه.
4ـ «نبيل القليني»، متخصص في علوم الذرة، انتدب لتشيكوسلوفاكيا عام 1975 وبرز هناك ثم اختفى من يومها.
5ـ «نبيل أحمد فليفل»، عالم ذرة من أصل فلسطيني ومن ابناء المخيمات، رفض جميع العروض للعمل في الخارج، لأنه كان يشعر بانه كان يخدم وطنه، ثم عثر على جثته في عام 1982.
6ـ «مصطفى مشرفة»، تلميذ ألبرت اينشتاين وأحد مساعديه في الوصول إلى نظرية النسبية، عثر عليه مسموما عام 1950.
7ـ «جمال حمدان»، مدرس جغرافيا جامعي مصري، ألف كتاب أثبت فيه ان اليهود الحاليين ليسوا أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين، مات في حادث غامض عام 1993. (كتب غيره أخطرمن ذلك، ولم يتم اغتيالهم).
8ـ «سلوى حبيب»، مصرية ومؤلفة كتاب «التغلغل الصهيوني في أفريقيا»، ماتت مذبوحة! لم يتضمن الخبر عنها أية تواريخ.
9ـ «سعيد سيد بدير»، ابن الممثل سيد بدير، ضابط وأجرى أبحاثاً عن الأقمار الصناعية، بعد ان حصل على الدكتوراه من ألمانيا الغربية، عرضت عليه الجنسية فرفض، عاد لمصر ليموت في حادث غامض، وهنا أيضا لم ترد أية تواريخ محددة.
10ـ «رمال حسن رمال»، فرنسي من أصل لبناني، ومع هذا لم يكن ذلك كافيا لوقايته من الموت، حيث توفي في ظروف مريبة. كما مات في عام 1935، وفي ظروف مماثلة، مواطنه الآخر «حسن كامل الصباح»، الملقب بأديسون العرب.
11ـ «سامية ميمني»، سعودية، دكتورة نجحت في جراحات المخ والأعصاب، ويقال ان الجنسية الأميركية ومبلغ 5 ملايين دولار عرضا عليها مقابل التنازل عن «اختراعاتها»!! ولكنها رفضت، وجدت مقتولة بعدها، من دون تحديد سنة الوفاة أو أي تواريخ أخرى.
ويتساءل المرسل أخيرا، عما اذا كان هناك ما هو غريب ومريب في كل هذه الاحداث، أو ان هناك خيطا يربط بينها جميعا!!
لا شك ان هناك شيئا ما غريبا حقا في كل ذلك، ولكنه كامن في عقولنا التي استمرأت التمرغ بنظرية المؤامرة، وكأن العالم أجمع، ومنذ 1935 لا هم له غير قتل علمائنا وتكميم أفواه مدرسي الجغرافيا لدينا وقتل طبيبات اعصابنا التي اتلفتها مثل هذه الرسائل.
كيف يمكن ان نصدق أن عالم ذرة فلسطينيا يرفض الجنسية والعمل في الخارج لرغبته في أن يكون في خدمة وطنه، ووطنه محتل منذ 60 عاما؟ وأين سيخدمها والدول العربية جميعها تفتقر إلى مختبرات تطوير نبات الذرة، دع عنك الذرّة!!
الرد طويل وسنكتفي بهذا المقال.

أحمد الصراف

محمد الوشيحي

الطابق 26

العامل البنغالي مثل النمر في غالب الأحيان. فالنمر سيتركك تمرّ بجانبه في الغابة من دون أن يؤذيك بشرط ألا تباشر أنت بأذيته، بل وقد يبادرك التحية، ولو استطاع لتناول معك فنجان قهوة إن لم يكن مرتبطا بمواعيد في طرف الغابة، أما إن بدرت منك حركة غدر يمين يسار أو شعر بخطورتك على حياته فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نقطة على السطر. الناس وراها دوامات… العلماء كلهم يقولون: «النمر حيوان مسالم، لن يهاجمك إلا إذا جاع». وأنا أقول: «والبنغالي كذلك، لن يهاجمك إلا إذا جاع». متابعة قراءة الطابق 26

سامي النصف

قضايا منتصف الأسبوع

صادق مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية 72 مقابل 13 على قانون جديد للاسكان، يقدم 300 مليار دولار للشركات والأشخاص المتأثرين بالأزمة العقارية القائمة، وضمن القانون تمنح شركات الائتمان العقاري اعفاءات ضريبية تصل الى 15 مليار دولار بهدف وقف الانخفاض الحاد في اسعار العقار الاميركي وانقاذ المتضررين.

في مقابل هذا الانقاذ التشريعي الاميركي لأزمة العقار، نشرت صحفنا خلال الايام القليلة الماضية مقابلات مع رؤساء ومدراء الشركات العقارية الكويتية وضحوا فيها ان احد التشريعات التي صدرت مؤخرا قد تسبب في أزمة عقارية وانخفاض اسعار العقار بمقدار 55%، ما يعني حسب قولهم الإضرار بعشرات آلاف الكويتيين من حملة اسهم الشركات الاستثمارية والعقارية والبنوك، اضافة الى اصحاب الڤلل والبيوت الخاصة ومن قام بشراء الأراضي والعقار قبل صدور ذلك القانون وبالتالي فقدانهم لنصف رؤوس أموالهم.

ويرى هؤلاء المختصون ان التشريع الأخير يجعل، وبغرابة شديدة، من يملك ارضا جرداء لا تدر مالا، يدفع ضريبة باهظة عليها للدولة بينما لا يدفع من يملك المجمعات والعمارات التي تدر الملايين شيئا وهو أمر غير مسبوق في العالم أجمع، كذلك فإن 80 – 90% من طلاب الرعاية السكنية، الذين قيل ان التشريع اتى لحل مشكلتهم، سيحصلون في القريب العاجل على ڤلل خاصة بهم ضمن المدن الجديدة الكبرى في شمال البلاد وجنوبها والتي لم تنشئها الدولة الا لذلك الغرض ومن ثم فلن يختلف الأمر لديهم على الاطلاق ان كان سعر القسيمة 100 الف دينار او انخفض الى 50 الفا فالأمر سيان عدا ان سعر ڤللهم الجديدة سينخفض الى النصف، لذا يرجون تعديل بعض بنود ذلك القانون الفريد.

يدعو الاب في كتابه الأخضر لمجتمع «شركاء لا اجراء» ويضيف في كتابه الآخر «شروح الكتاب الأخضر» ان «الشغيلة» يفضلون الموت على البقاء الذليل الذي يمنحه لهم رب العمل الرأسمالي، بعد ذلك تأتي الاخبار بأن الابن هنيبال الذي عبر جبال الألب بطائراته الخاصة لا أفياله ليحط في جنيڤ قد ضرب وظلم «شغيلته» ثم امتنع بلده عن تزويد سويسرا بالنفط كي تغض النظر عن مظالم الابن الرأسمالي بحق المستضعفين الاجراء عنده، وهل يلومنا احد لتسخيرنا قلمنا منذ 30 عاما حتى اليوم في نقد الثوريات؟!

نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية في 23/7 خبرا نسبته الى احد المستشارين الكويتيين قيل ضمنه ان انشاء مدينة الحرير يهدف لخدمة مشروع المصالحة مع اسرائيل وقد طلب منا الزميل عادل بدوي من جريدة «الوسط» التعليق على ذلك الخبر وكان الرد ان قيام مدينة الحرير من عدمه هو امر ستراعى فيه مصلحة الكويت أولا وأخيرا وسينظر لمتطلبات المحيط الجغرافي الاستراتيجية والبشرية وامكانية تلبيتها، لذا لا ينبغي تحميله أمورا سياسية لا يحتملها.

أحد الأسباب غير المفهومة للعداء المستفحل في «مجتمع الكراهية» القائم في الكويت هو تحول علاقة الزواج أو الصداقة الحميمة الى عداء شديد يتناسى اطرافه كل الأعمال الطيبة السابقة بينهم.

العقلانية والحكمة تقتضيان تحول العلاقة من الحميمية الى الركود دون الحاجة للتحول الى العداء والكراهية.

آخر محطة:
يستضيفنا الساعة العاشرة من مساء اليوم برنامج «الاتجاه المعاكس» الذي يقدمه د.فيصل القاسم للحديث حول «الهوية الخليجية» وسيكون الضيف الآخر هو د.محمد المسفر، فمشاهدة ممتعة لمن يرغب.