احمد الصراف

عشاء وطني..وجني«التربية»

دأبا على عادتها السنوية الرائعة، قامت ادارة بنك الكويت الوطني -مشكورة- باستضافة البروفيسورة «كونداليسا رايس» وزيرة الخارجية الاميركية السابقة في الكويت لتلقي كلمة في حفل عشاء فاخر، وكان ذلك يوم الاحد 3/14. تألقت الوزيرة السابقة، ومن واقع خبرتها السياسية والاكاديمية الطويلة ابدعت في كلمتها الموجزة وتمكنت من ان تضع يدها على العديد من النقاط المهمة التي كانت تشغل بالي انا على الاقل. كما بينت كلمتها كم هو ضروري تمسكنا بالتفاؤل، بالرغم من كل اجواء التشاؤم التي تحيط بنا محليا او تلك التي تسود بقعا كثيرة في العالم حولنا.
ما لفت نظري في حفل العشاء، اكثر من اي شيء آخر، ذلك الحضور النسائي الطاغي، فاضافة الى ضيفة الحفل ومتحدثته كانت هناك السفيرة الاميركية، وهي اول امرأة تشغل مثل هذا المنصب الرفيع في الخليج، كما كانت هناك نائبات من مجلس الامة ووزيرات سابقات وناشطات سياسيات وجمع من سيدات الاعمال، وهو حضور «نسائي نوعي» غير مسبوق في مثل هذه المناسبات التي كانت عادة ما تقتصر على الرجال، الا ما ندر.
وهذا التنوع في الحضور هو الذي يظهر وجه الكويت المشرق ورقيها، وليس ذلك المنطق الذي يحاول الآخر من خلاله سوق المرأة خلفه كالقطيع من غير احترام لآدميتها ولا اهتمام بمكانتها كزوجة او ام او ابنة او اخت او حتى زميلة عمل. ومعروف ان نظرة المجتمع للمرأة، ومكانتها فيه هما الوسيلة الاهم والاكثر فعالية لمعرفة مدى تحضر او انسانية اي مجتمع!

***
تطرقت في مقال سابق لموضوع قيام معلمة في مدرسة خاصة بادخال الرعب في قلوب الاطفال بروايتها لقصص خرافية عن قيام البعض باخراج الجن من الاصبع وما الى ذلك. وقد قام السيد الوكيل المساعد للتعليم الخاص بارسال كتاب لنا، نشرت «القبس» نصه يوم السبت الماضي، بين فيه ان الموضوع تمت متابعته من اعلى سلطة في الهرم التربوي، وان زيارات متكررة تم اجراؤها للمدرسة المقصودة بالمقال، وتم توجيه المعلمة المعنية، وباقي المعلمات، بضرورة التقيد بمواد المنهج الدراسي والبعد عن الاسفاف وتشويش العقول. كما ورد في الرد ان اصحاب المدرسة تمت مخاطبتهم لمتابعة المعلمين وتأكيد التزامهم بالمنهج.
وهذا ما كنا نتوقعه من تجاوب كبير من سيدة بمستوى وقدرات الاستاذة موضي الحمود التي نتمنى ان تطول اقامتها في «التربية» لتخلص هذه الوزارة السيئة الحظ مما لحق بها من تخلف على مدي عقود طوييييييلة!!

أحمد الصراف

علي محمود خاجه

أفتخر بشنو؟!

ولأنني أحب تميز أبناء وطني، فأنا أحرص دائما على حضور هذه النوعية من الفعاليات والمعارض، وآمل مع ذهابي إلى كل معرض أن أجد إبداعا كويتيا أتفاخر به أينما ذهبت، ولعل أبرز تلك المعارض في رأيي هو معرض «كويتي وأفتخر P2BK»، ومع كل زيارة أرجع بمعية آمالي خائبا من المجمل وفرحا ببعض الاستثناءات.

فأنا أشاهد أكثر من 60 قمرة متنوعة الألوان والأشكال، والمضمون متشابه، فهذا الذي يستورد بعض الملابس الرياضية من الخارج، وتلك التي وضعت لمساتها على بعض الملابس الجاهزة، وآخر لوّن بعض إكسسوارات الهواتف، وأخرى تجيد فن صناعة الحلوى، وآخر حاز وكالة من شركة أجنبية… لا داعي أن أستطرد فقد وصلت الفكرة على ما أعتقد.

لا مانع بلا شك أن ينمي المرء هوايته وموهبته سواء كانت فنية أو تجارية أو رياضية أو غيرها من المواهب والهوايات التي توافق ميوله، لكن هل حقا تستحق الأمثلة السابقة وشبيهاتها أن تكون مدعاة للفخر وأن يرفع لها شعار «رفعي راسج ياكويت»؟

نعم هناك أمثلة وإبداعات في تلك المعارض تستحق الإشادة ورفعة الرأس أيضا، ولكنها لا تتعدى للأسف حسب متابعتي الـ5% من محتوى المعارض، والبقية الباقية هي هوايات معروضة لا أكثر.

ولا يمكنني بأي شكل من الأشكال أن ألقي كل اللوم على شباب المعرض وأصحاب الهوايات والمواهب، فهم في النهاية ضحية لدولة سعت بشتى الطرق، ولاتزال في سعيها، إلى استخدام أقل وأصغر جزء ممكن من العقل، وهو ما يجعل الفكر يتمحور في أفق ضيق لا يتسع لأكثر من طعام لذيذ ولباس جميل والبحث عن الأموال.

نحن بحاجة حقا إلى أن نتمرد على ظروفنا التعيسة وعلى مفاتيح العقول الكثيرة لنتمكن فعلا من أن نكون كويتيين تفخر بنا الكويت.

ضمن نطاق التغطية:

لا يفوتني إلا أن أشير إلى أن الشاب ضاري الوزان وزملاءه القائمين على معرض «كويتي وأفتخر» هم أبرز المبدعين في معرضهم (رغم التحفظ على محتوى المعرض) لأنهم تمكنوا من استقطاب الشركات لرعاية المعرض رغم ما تبقى من الأزمة المالية، بل تمكنوا أيضا من جلب اهتمام القيادة السياسية في الدولة لهذا المعرض، وهو أمر بلا شك يحسب لهم، ومن الممكن أن يصنف كإبداع كويتي حقيقي.

خارج نطاق التغطية:

وجهت كلامي ناصحا للأستاذ جعفر رجب في مقالي السابق على خلفية مقال منسوب إليه نشر في أحد المواقع الإلكترونية، وقد نفى الأستاذ جعفر ما نسب إليه في ذلك الموقع، لذا فأنا أعتذر إن ساهمت في نسب مقالٍ إلى الأستاذ جعفر، هو قام بنفيه، وأعتذر عن هذا الخطأ غير المقصود.

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة

سامي النصف

الأنبياء بعد خاتم الأنبياء

نشرت صحيفة الوطن السعودية نص الفتوى التي أدلى بها د.يوسف الأحمد بهدم المسجد الحرام وإعادة بنائه لإقرار مبدأ عدم الاختلاط الذي يؤمن به، ومما قاله حرفيا «فما المانع أن يهدم المسجد الحرام كاملا ليكون ضخما بالأضعاف، عشرة أدوار أو عشرين أو ثلاثين دورا».

واضح أن رب العباد، جلّت قدرته، لو أراد منع أداء المناسك بصورة مشتركة، ولا أقول الاختلاط، لأمر ولا راد لأمره، بأن يؤدي الرجال مناسك الحج أو العمرة يوما والنساء يوما آخر، أو أن تؤدي النساء المناسك نهارا والرجال ليلا إلا أنه أمر، وهو العالم بالعالم قديمه وحاضره ومستقبله، بأن تؤدى المناسك في بيته مشتركة بين الخلق كافة، ومخجل أن يوصي أحد وكأن في ذلك الأمر خطأ يجب تصحيحه بإعادة بناء الحرم.

إشكالية الإسلام الكبرى هي في متطرفيه، كونهم يعتبرون وبحق ألد أعدائه حيث يضعون أنفسهم أربابا من دون الله جل جلاله، وأنبياء بعد أن ختمت الرسالة برسول الرحمة صلى الله عليه وسلم، فيحلون بأقوالهم وأفعالهم ما يحرّمه الدين الحنيف (كحرمة الدماء والأموال)، ويحرّمون ما تحلّه (العلوم الحديثة) ويضعون أنفسهم في موضع من يعلم بما لا يعلمه رب العباد أو المزايدة عليه في رحمته ومغفرته، وهناك مئات الأمثلة على ذلك وسأعطي القليل منها للدلالة لا الحصر.

أتى في النص القرآني المنزّل، ولا اجتهاد بوجود النص، أن المرض (دون تحديد، أي قد يكون زكاما بسيطا) والسفر يبيحان الإفطار في رمضان إلا أن بعض أهل الفتوى وبعض أهل الطب المؤدلجين ما ان يسألهم أصحاب الأمراض الخطيرة كالقلب والسكر عن الصيام حتى يأمروهم بالصيام مع علمهم أن ذلك النصح المزايد على رخصة رب العباد قد يؤدي للتهلكة وأنه أمر لا يُقال به قط خارج الشهر الفضيل.

والأمر ذاته عندما يسأل بعض الطيارين المؤتمنين على أرواح المئات عن الصيام في عملهم فيأتيهم الأمر أو الفتوى بأن يصوموا رغم أن الرخصة الإلهية قد أعطيت للراكب من غير ذوي المسؤولية، وفي هذا السياق لم يسن رب العباد أو رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم، عقوبات على غير المسلمين أو المسافرين والمرضى من المسلمين عندما يمارسون إفطارهم علنا بينما زايد المتنطعون والمتشددون في ذلك الأمر وفرضوا العقوبات على المفطرين بعذر وكأنهم يدّعون النقص والقصور في التشريع والدين.

مثل ذلك ما هو معروف من أن الأصل في التشريع هو الإباحة، وان ما لم يحرمه رب العباد، وهو العالم بأمور الدنيا قديمها وحديثها، لا يجوز تحريمه بناء على الأهواء ولإظهار السطوة والكهنوتية، ومن ذلك ما نقرأه كل يوم من مزايدات جاهلة تحرّم كل علم حديث يفيد الإنسان أكرم خلق الله، ثم يتم التراجع دون خجل لاحقا، وينسى هؤلاء الكهنة أن تحريم الحلال قد يكون أكثر ضررا من تحليل الحرام كونه يعطي دلالات على أن هناك قصورا في الدين تم سدّه.

آخر محطة:

(1) أتت آيات رب العباد واضحة بتحريم الدماء والأمر بالدعوة بالموعظة الحسنة، وبعض الكهنة الجدد يستبيحونها ويتبارون في شتم المسلمين بأقبح الألفاظ كوسيلة.. للدعوة!

(2) كان رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم يجهد نفسه لإدخال الناس في الإسلام بينما يتسابق الأنبياء والكهنة الجدد على إخراج المسلمين من الإسلام، فهذا رافضي وذاك ناصبي وهذا صوفي وذاك ليبرالي.. الخ.

احمد الصراف

التصرف اللائق والسلوك الحسن

في صباح يوم قارس البرودة كنت أقف على رصيف محطة قطارات تحت الأرض في لندن، وكان ذلك قبل نصف قرن تقريبا، وكان على الرصيف ذاته رجلان عرفت من حديثهما أنهما كويتيان، أحدهما يتلقى العلاج في لندن والآخر مرافق له. وصل القطار بعد عشر دقائق طويلة وفتحت الأبواب بصورة أوتوماتيكية فقفزت للداخل فورا، وهنا قام أصغر الرجلين سنا بالطلب من الآخر ركوب القطار قبله، ولكن هذا وضع يده خلف ظهر صاحبه، وقال له «تيامن»، تقدم، فأنت على اليمين، ولكن الأصغر أصر والآخر أصر أيضا، وهنا أغلقت الأبواب وتحرك القطار، تاركا الرجلين مشدوهين على الرصيف!
هناك فرق بين الكياسة أو السلوك الحسن والمبالغة في اللطف، وأحيانا الإصرار عليه بشكل مزعج يفتقر إلى الكياسة أصلا، ويكون له أحيانا أثر عكسي، ولا يسري الأمر ذاته على كل تصرف. ففي مجتمعاتنا، بشكل عام، نفتقر إلى الكياسة والسلوك الحسن مع الآخرين، وكثيرا ما تتسبب تصرفاتنا الخالية من الذوق في جرح مشاعر الآخرين، أو تصدمهم، خاصة إن كانوا من القادمين من مناطق أكثر لطفا وحبا لمساعدة الغير أو تقديرا لظروفهم. وقد يعود سبب افتقادنا للسلوك اللائق إلى خشونة البيئة وقسوة الحياة بشكل عام من جهة، ومن جهة أخرى الى افتقار المناهج الدراسية، والحكومية بالذات، لمثل هذه المواد بشكل كاف، ونجد بالتالي أن التحدث بصوت عال، خاصة على الهاتف النقال، أمر عادي لدى الكثيرين، وبالذات في المكان والزمان الخطأين، كقاعة الاجتماعات والمستشفيات وحتى في دور العبادة. كما نجد بين طابور منتظري أي مصعد مزدحم من هو على استعداد للتصادم مع الخارجين منه وعدم انتظار خلوه تماما من ركابه. كما لا يتردد الكثير من المدخنين في التدخين في الأماكن التي يمنع فيها التدخين. كما اننا نفتقد عادة الإمساك بالباب بعد فتحه، لمن هو خلفنا، أو شكر من مسك الباب لنا للمرور. ونتردد، أو ننسى كثيرا، في تقديم الشكر لمن قدم لنا خدمة، ولو بسيطة، أو الاعتذار إن صدر منا فعل أو تصرف غير حميد.
ومن التصرفات الشديدة السوء عادة إيقاف المركبة خلف مركبات الآخرين وتعطيل أعمالهم بحجة عدم وجود مكان آخر لإيقاف السيارة. أو تجاوز الآخرين في الطرق السريعة باستخدام كتف الطريق، والتسبب في إتلاف مركبات الآخرين بالحصى المتطاير.
إن السلوك الحسن اللائق لا يكتسب بصورة تلقائية، بل يتعلمه الطفل من والديه أولا ومن المدرسة تاليا. وبسبب أهمية مثل هذه الأمور في حياة الإنسان فإن بعض دول «السنع» تخصص يوما في السنة لتعليم الأطفال السلوك الحسن. ونحن لا نطمع في تخصيص مثل هذا اليوم، فلدينا ما يكفي من الأعياد والمناسبات السنوية السياسية والاجتماعية والدينية التي لا تعني الكثير للغالبية منا، ولكن نتمنى أن يتم تضمين مادة السلوك، وربما آداب التصرف والجلوس إلى المائدة، وغيرها من التصرفات اللائقة لطلبة المراحل المبكرة لنبني جيلا يحترم الآخر.

أحمد الصراف

محمد الوشيحي

اولاد الذبابة 
ينجّسون الجيش

ما تزال الدماء العسكرية تجري في عروقي، حتى بعد سبع سنوات عجاف من خلعي البزة العسكرية. أعترف بذلك وأقر. وأعترف أنني أحب الصحافة وأهيم بها، فهي كالزوجة الثانية، التي تفيض شباباً وفتنة، في حين أن العسكرية هي «أم العيال»، وصديقة الزمن الجائع، الوفية، الصبورة، الأصيلة… وإن كنت لا أشجع تعدد الزوجات.

المشكلة هي أن زوجتي الثانية، الصحافة، كثيراً ما تفتري على زوجتي الأولى، العسكرية. ويبدو أن التقصير مني. أنا الذي لم «أشكم» الثانية وتركتها تعبث بشعرات شواربي. وعندما أقرأ خبراً يقول: «القبض على أربعة عساكر من الجيش يتعاطون الهيروين»، أجد نفسي لا شعورياً موجهاً تمتمتي إلى الصحافي الذي كتب الخبر، والجريدة التي نشرته: «يا أولاد الذبابة التي لا تقع إلا على السواد، ألا سحقاً لصحافة الذباب وبائعها وشاهدها وشاريها».

ولا أدري لماذا تقتصر دائماً الأخبار المنقولة عن عساكر الجيش على «تعاطي المخدرات» و»الخناقات» وما شابه. أين الصحافة من العساكر الذين اصطفوا يوماً أمام المستشفى ليتسنى فحصهم قبل التبرع لزميلهم المصاب بفشل كلوي؟ وأين هي من موقف العساكر الذين تكفلوا بتزويج زميلهم، الغارق في الديون، بدءاً من المهر، وانتهاء بأواني المطبخ والبشت وساعة اليد؟ وأين هي من الذين خرجوا من المستشفى بعد زيارة زميلهم المصاب في حادث، وجمعوا المال، واشتروا له سيارة من نوع سيارته نفسه، لكنها موديل السنة؟ أين الصحافة من العساكر الذين جمعوا الأموال وسددوا بها ديون زميلهم المتوفى قبل انتهاء أيام العزاء؟ وهنا لا أنسى موقف معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك، الذي له مساهمات صامتة كهذه، وقد نختلف معه في بعض المواقف السياسية لكننا لا نملك إلا أن نحترم شهامته وإنسانيته في مثل هذه المواقف الصعبة. فلماذا لا تكتب الصحافة ذلك؟ على أنني لا أدّعي أن العساكر كلهم أطهار كما الصحابة رضوان الله عليهم، لكنني أجزم وأقسم أنهم أرقى وأسمى من غيرهم.

ولو قارنّا لوجدنا الهجوم الصحافي دائماً يتركز على عساكر الجيش، في حين يُمتَدح، في الغالب، عساكر الشرطة. ليش؟ لأن أولاد الذبابة من الصحافيين يحتاجون إلى الداخلية في معاملاتهم، لذا فضباط الشرطة وعساكرها يستحقون الثناء والتكريم والصور الوردية، في حين لا يحتاج أحد إلى شيءٍ من الجيش، وهنا سيمرح الذباب. وستجد برنامجاً تلفزيونياً للشرطة، ولن تجد برنامجاً مثله للجيش. والناس بسطاء، يلعب بهم الإعلام كما تلعب العاصفة بقصاصات الورق.

والمثير للحنق، أنك لن تقرأ مثلاً «القبض على خمسة من موظفي وزارة الصحة يتعاطون المخدرات»، أو «موظفي البلدية»، أو «موظفي الأشغال». وستجد الخبر صيغ هكذا: «القبض على خمسة يتعاطون المخدرات، اثنان منهم من وزارة الدفاع».

ولو كان الأمر بيدي لنقلت أولاد الذباب إلى المعسكرات الحدودية فترة لا تقل عن شهر، كي يعرفوا حقيقة العساكر، وكي – وهذا هو الأهم – يتعلموا الرجولة التي يعانون نقصَها. كرّم الله عساكرنا عن الذباب، وجراثيم الذباب.

فتحية عسكرية لكم، رجال جيشنا ونساءه، و»لا تهنوا ولا تحزنوا». وكما تحمون وجوهنا من أعداء الخارج، سنحمي نحن ظهوركم من أعداء الداخل، فارفعوا أسلحتكم بشرف، وسنرفع نحن مبيدات الحشرات بغضب. 

سامي النصف

بين عمرو وعمرو

في مطار الكويت وقبل المغادرة للقاهرة جلست اتحدث مع الداعية الرائع عمرو خالد وكان ينتقد ما كتبه احد الكتاب الاسلاميين الكويتيين وعممه على الليبراليين، وقاطعتنا سيدة محجبة كويتية في الخمسينيات من عمرها واوصته بأن يكثر من دعوة الابناء للالتزام بقواعد الدين، مضيفة أنها تقوم شخصيا بإيقاظ ابنائها لصلاة الفجر، وصلت القاهرة واثناء الخروج من صالة الوصول التفت يمينا لاجد تلك السيدة واقفة في السوق الحرة وهي تحمل قناني الاقحواني والمودماني واستغربت بحق من حالة النفاق والتصنع تلك.

في مطار القاهرة وقبل مغادرتي في اليوم التالي للرياض التقيت في القاعة بإعلامي شهير يعمل في قناة تملكها شخصيات سعودية، اطل علينا فجأة زميل اعلامي آخر وسأله «الى الرياض؟!» فأجابه «آه للاسف» ووجدت نفسي في تلك اللحظة في حالة نفور شديد منه لاساءته للبلد الذي تسبب عبر تلك القناة بشهرته وثروته اضافة الى نظرته الاستعلائية للبلد الخليجي الذي يستضيفه، هذا التوجه الغبي كرره مرة ثانية حال الوصول للفندق عندما رفض الذهاب لحفل الافتتاح وحفل العشاء الملكي المصاحب قائلا باستهزاء «روحوا وبلغوني».

وقد رفضت فور انتهاء حفل الافتتاح عمل لقاء ضمن البرنامج الذي يقدمه ويشاركني فيه الزميل عقاب صقر من لبنان، ويخبرني الزميل جورج قرداحي الذي شارك في تلك الحلقة بدلا مني عن كم عدم الاحتراف والطاووسية الفارغة التي سادت الحلقة حيث انفرد المذيع ـ كعادته ـ بالكلام والثرثرة الفارغة ولم يترك شيئا لضيوفه.

احد الجوانب المهمة لمهرجان الجنادرية هو اللقاءات الجانبية التي تعقد بين الاعلاميين والمرجو حسب ما سمعت من البعض منهم ان ينظر في دعوات وزارة الاعلام لزيارة بلدنا بحيث يتم التأكد من التنوع والقيمة المضافة لمن يتم دعوتهم والحرص على متابعة ما يكتبونه ـ او ما لا يكتبونه ـ بعد الزيارة، واعطاء الفرصة للجميع حتى بعض من كان له مواقف ضدنا، فكسبهم خير من ابقائهم على حالة العداء معنا، وقد اشتكى لي اعلامي شهير من اضاعة الكويت له مستشهدا ببيت الشعر العربي «اضاعوني واي فتى اضاعوا».

اعلامي بعثي كان ديبلوماسيا ومسؤولا بارزا في فترة ما قبل 2003 اقر في نقاش معه شهده جمع من الاعلاميين بخطأ عملية الغزو والضم ويدعي ان عزة ابراهيم يقر بذلك ايضا، ويقول الاعلامي ان طارق عزيز وسفير العراق السابق في الكويت عبدالجبار عبدالغني كانا الدافعين والمحرضين ضمن لقاءات قيادات الحزب المغلقة لضم الكويت للعراق، ويضيف انه كان حاضرا للقاء خاص عقد قبل 6 اشهر من الغزو وجه فيه صدام العتب الشديد للاثنين وقائلا لعبدالجبار عبدالغني: «ألست سفيرا في الكويت؟! الا يعني هذا اعترافنا بها كدولة مستقلة؟ ان عليك التوقف عن مثل هذه الدعاوى»، ويبدي استغرابه من التحولات التي حدثت بعد ذلك في فكر صدام! واضح ان البعثيين شديدو الاختصاص في عمليات الخداع والكذب والغدر حتى على بعضهم البعض وتلك القصة خير دليل على ذلك.

سألت الكاتب الانجليزي الشهير باتريك سيل عن كيفية كتابته لحادثة سجن تدمر التي ذكر ان قوى سرايا الدفاع التابعة لرفعت الاسد قامت بها وذلك ضمن كتاب «الاسد» الذي أرخ بدقة شديدة لحياة الرئيس الراحل حافظ الاسد، يقول سيل ان رفعت الاسد رفع عليه العديد من الدعاوى حتى كاد يبيع منزله لسداد كلفتها وقد طلب منه كشرط للتنازل، ان ينفي تلك الحادثة وان يضع في النسخة الجديدة للكتاب ان نسبه يرجع للخليفة يزيد بن معاوية كوسيلة لحصد تأييد السنة الذين خسرهم بسبب حادثة سجن تدمر، نحمد الله على وصول الرئيس الشاب د.بشار الاسد للحكم ويده نظيفة من دماء الابرياء.

آخر محطة:

الاعلامي الفارغ السابق ذكره هو وصمة عار بحق في جبين الاعلام العربي وحتى الدولي حيث يوجد على «اليوتيوب» مقطع يقوم خلاله باستقبال مكالمة من الخرطوم عقب انتهاء مباراة الفريقين الشقيقين مصر والجزائر، يدعي المتصل الكاذب خلالها ان المصريين يقتلون هناك من قبل الجزائريين وبدلا من التحقق يصرخ من معه في البرنامج داعيا الشعب المصري الطيب لاخذ الثأر عبر «قتل» الجزائريين الابرياء الضيوف على مصر، هل سمع احد بدعوة عنصرية وحض على القتل على الهوية كهذه؟! ما قاله صاحبه ولم يجد اعتراضا منه به عودة لعصور الابادة الجماعية ولا حول ولا قوة الا بالله.

حسن العيسى

نحن ضباط الضوابط

هلكنا بالضوابط ما هذا البلد؟ ما هذه الدولة؟ أخبرونا عن هذا النظام، أخبرونا عن هوية هذه الدولة! فلرياضة النساء ضوابط والأفضل أن نولي أمرها لضابط، وللحفلات ضوابط، وللاختلاط ضوابط، وللمقاهي ضوابط، ولمعرض الكتاب ضوابط، وللباس ضوابط، ولحرية الفكر ضوابط، ولأصول الفساد المالي ضوابط، ولدخول دورة المياه ضوابط وللخروج منها ضوابط، وللمرأة وجسدها العورة ضوابط! من أنتم ومن تكونون؟ في لحظة غياب ولجتم بدون استئذان غرف نومنا، تمددتم على أحلامنا، صرتم كابوساً لليلنا الطويل… من أنتم… ومن تكونون؟ مَن أذِن لكم، من سمح لكم، من رخَّص لكم الولاية على وجودنا؟
 لا تتنفس بدون حكم الشرع… ونحن ولاته، لا تأكل بدون أمر العادات والتقاليد ونحن الأوصياء على العادة والتقليد… ونحن العادة وأنتم التقليد، لا تتحرك الا بأمرنا… وأمرنا هو ركام جهلنا… جهلنا هو "علمنا" الوحيد… أمرنا أن نرسم لك المشوار في طريق الدين والدنيا… فنحن "العلماء" رسالتنا الكبرى للإنسانية أن نبين لك الفرق بين الفضيلة والرذيلة، وأن نضع الحد بين الجد واللعب… رسالتنا الإلهية أن نعلمك أن حياتك فاحشة وأن ملبسك فاحشة وأن خطواتك في مدينة الملل فاحشة… وأن حريتك فاحشة… وأن وجودك فاحشة، فإن لم تدرك رسالتنا المقدسة، فالعصا لك بالمرصاد، وعقولنا الراسخة كجبال تورا بورا من عهد عاد ستتربع مسترخية على صدرك… ستكبس على أنفاسك… كيف لك أن تتكلم بدون ضابط؟!… اخرس… اسكت… صه… دعنا نلاحظ… دعنا، ونحن الدعاة، نراقب… كيف لك أن تقرأ بدون ضابط… كيف لك أن تعاشر امرأتك بدون ضابط… كيف لك أن تطلق ريحاً بدون ضابط…؟! سنربيك بالضوابط سنعلمك أصول الضوابط… حتى وإن مت وحملوا رفاتك إلى القبر فسنفصل لجثتك ولرمتك الضوابط …! تسأل من نحن؟ نحن ضوابط الدين والدنيا…؟ نحن الجنرالات، كنا ضباطا بالأمس واليوم ببركة تقوى السياسة صرنا ضباط الضوابط.

احمد الصراف

الشيعة.. والنوايا الحسنة

مقدمة: يتراوح عدد الشيعة في العالم ما بين 170 مليونا و200 مليون، ويقطن ثلثاهم في إيران والعراق وأذربيجان. وينقسم الشيعة عقائديا الى أربع فرق: اثني عشرية ويشكلون %85 من الشيعة، إسماعيلية، زيدية، وربما علوية. أما من الناحية الفقهية فهم فرقتان فقط، اثني عشرية (جعفرية) وزيدية، وتنتمي قبائل الحوثيين للأخيرة ويعتبرون أقرب للشوافع منهم للشيعة، والشوافع هم الأقرب للشيعة بين أتباع المذاهب السنية الأربعة. وبالرغم من غلبة المذهب الشيعي في إيران، فإن تشيعها بدأ فقط عام 1501مع بداية الدولة الصفوية. إضافة لإيران يشكل الشيعة الأغلبية في أذربيجان والعراق والبحرين. كما يوجدون بنسب كبيرة في: باكستان، تركيا، اليمن، الكويت، لبنان، ألبانيا، وأفغانستان. ويتميز الملتزمون من أتباع المذهب الشيعي الاثني عشري باتباعهم نظام المرجعية، أو المقلد، أي أن يتبع الفرد مرجعا، أو شخصية دينية ذات مرتبة دينية عالية، وينصاع لفتاواه وإرشاداته، وغالبا ما يدفع نسبة الخمس من أرباحه له. أما بقية فرق الشيعة فلا يدفعون الخمس عادة، ولهم قائد ديني ودنيوي واحد متفق عليه بينهم.
* * *
لا يخلو المذهب الشيعي، كغيره من المذاهب الإسلامية الأخرى، من البدع والخرافات والعادات التي لا يعرف لها أي أصل أو معنى. وعلى الرغم من محاولات الكثير من كبار قادة المذهب، الذين لا يتسع المجال لذكر أقوالهم، تخليصه من هذه البدع والشوائب والخرافات، فإن جميع محاولاتهم للحد من هذه الغلواء، وخاصة ما يحدث في مناسبات العزاء من لطم وتطبير وجلد للظهور بالسلاسل، بالرغم من جديتها، باءت جميعها بالفشل ولم تُجد. يوما في تخفيف الغلو والتطرف لا بل لوحظ في السنوات الأخيرة أنها أصبحت أكثر حدة، مع زيادة تطرف الأطراف الأخرى المعادية لهم. ويعود سبب ذلك الى أمرين: تحول ممارسة الشعائر الى مؤسسة كبيرة يتعيش من ورائها عشرات آلاف المقرئين والمزورين ومتعهدي المناسبات الكبيرة وأصحاب المصالح الأخرى اللصيقة بها في كل مدينة، مما يجعل التخلص من بعض المناسبات، أو حتى التخفيف منها أمرا غاية في الصعوبة، ويتعرض الداعي لها أحيانا لاتهامات شديدة ليس أقلها التآمر على تراث المذهب. أما السبب الثاني فيتعلق باستشراء داء الجهل والأمية بين غالبية العامة، وهم الوقود الدائم لأي مناسبة دينية، وهذا ما دفع أخيرا آية الله العظمى ناصر مكارم الشيرازي، من قم، للتحذير من اتساع نطاق الخرافات المنتشرة بين العوام، وعدم وجود نص ديني يؤيدها. وقال إن حجمها سيتمدد بمرور الزمن فيسيء الى المذهب ويلقي بظلاله على الدين.
فهل هناك من يود أن يفهم مدى التأثير السلبي المدمر لمثل هذا النوع من التطرف الديني في شعوب الدول التي ورد ذكرها في المقدمة؟! أشك في ذلك، فطريق النوايا الطيبة ليس مفروشا دائما بالورد!

أحمد الصراف

سعيد محمد سعيد

دعوا عنكم «التصفيق» فالبلاء كبير

 

لم يكن للفتوى التي أصدرها أستاذ فقه خليجي شهير على مستوى العالم الإسلامي حين أباح «التصفيق» صدى يُذكر، فالناس كانوا من قبل صدور الفتوى يصفقون… يصفقون في المناسبات السعيدة ويصفقون للناجحين والمتميزين ويصفقون في المناسبات الرياضية… بل ويصفقون تلقائيا حين يشعرون بالفرح والسرور، وربما يصفقون كثيرا لعلماء الدين الأحقاء الذين يواجهون الظلم والجور والاستبداد ويعملون لما يُصلح حال الناس.

المسلمون، في كل بقاع الأرض، وخصوصا في البلاد الإسلامية يعانون الويلات والبلاء، ولا يجدون – مرة تلو الأخرى – إلا فتاوى تجعلهم يصفقون (قهرا) وغمّا، على رغم الظواهر الخطيرة التي تضرب في المجتمع الإسلامي كل يوم من طائفية وإشعال للفتن والعداوات بين أبناء الإسلام، ومن مساندة للحكومات الجائرة ضد الشعوب المستضعفة، ومن استمتاع عجيب غريب بإقصاء العلماء العاملين المخلصين، وفتح المجال لأصحاب فتاوى الفتنة والتدمير… هنا، يكمن السبب في استمرار بلاء المجتمع الإسلامي.

وماذا بعد؟ ليس غريبا أن ينتظر الناس من (فقهاء زمانهم) معالجة شرعية لقضاياهم وهمومهم وحقوقهم، فالناس تريد أن تنعم بعيش يكفل حقوقهم ويضمنها، ولا يريدون فتوى عميد في إحدى كليات الشريعة يجيز وقوع الطلاق في حال رفض الزوجة التصويت في الانتخابات لمن يحدد لها زوجها من المرشحين.

وليس غريبا أن يشهد قطاع الشباب انتكاسة تلو الأخرى، سواء في التحصيل العلمي أو حتى في الرياضة حين يُحرِّم عدد من المشايخ لعب كرة القدم إلا بتوافر عدد من الشروط، أهمها أن يرتدي اللاعبون ثوب النوم خلال ممارسة اللعبة، وأن يلعبوا ثلاثة أشواط، وتحريم وجود حكم أو جمهور خلال المباراة، بل من الضروري بصق اللاعبين في وجه زميلهم الهداف الذي يُعبِّر عن سعادته عند إحرازه هدفا حتى لا يتشبهوا بالكفار… (نحمد الله أن إنجازاتنا في كرة القدم لن تضعنا في مثل هذه المواقف).

والويل كل الويل لنا من الاختلاط في الحرم المكي، لكن لا بأس، هناك حل شرعي وفتوى تنظف ما في قلوبنا من أدران ومساوئ وأفكار (خبيثة) حتى ونحن نطوف ببيت الله الحرام ونسعى بين الصفا والمروة، فأحد فقهاء عصره وزمانه اقترح هدم المسجد الحرام في مكة المكرمة بشكل كامل لحل مشكلة الاختلاط بين الجنسين في الطواف والسعي وإعادة بنائه من عشرة أو عشرين أو ثلاثين دورا بحيث يؤخذ في الاعتبار الفصل بين الرجال والنساء فيه.

الناس تموت من الظلم والجور والمفاسد والقتل والعداوات كل يوم، لكن الذي يقتلها بشدة، أولئك الذين يضحكون عليهم بدعوى أنهم (علماء يدافعون عن الدين الإسلامي)

سامي النصف

ضرب الرصاص وهدم المسجد الحرام

أحضر هذه الأيام احتفالات اليوبيل الفضي لمهرجان الجنادرية (مرور 25 عاما على بدء أنشطته في قرية الجنادرية القريبة من الرياض)، وقد تميزت احتفالات هذا العام عن الأعوام السابقة التي حضرت البعض منها، بعدد الضيوف ووفرة الندوات والأنشطة وتنوعها، وتميز اوبريت «وحدة وطن» الذي افتتح به المهرجان يوم الأربعاء الماضي بعد حفل عشاء للوفود حضره خادم الحرمين الشريفين وملك البحرين.

وتتخذ ندوات المهرجان هذا العام شعار «عالم واحد.. ثقافات متعددة»، وهو شعار المرحلة للمملكة الذي يقوم على «الحوار» لا الإلغاء او العداء في الداخل والخارج، وتشارك في الحوارات والندوات 400 شخصية عالمية وعربية وخليجية، اضافة الى ست جامعات سعودية، والنادي الأدبي في الرياض الذي حصد عضوه الأديب والشاعر عبدالله ادريس جائزة المهرجان، اضافة الى عدد من المفكرين الفرنسيين بعد اعتبار فرنسا ضيف شرف الاحتفال عقب استضافة روسيا وتركيا كضيفي شرف في احتفالات سابقة.

قبل اول من امس الخميس ابتدأت اولى الندوات وكان عنوانها «رؤية الملك عبدالله للحوار والسلام وقبول الآخر»، وقد رأس الجلسة وزير الإعلام السعودي د.نزار مدني، وشارك فيها العشرات من المفكرين والساسة العرب والأجانب، وتقدم البعض خلالها بمقترح مخاطبة لجنة نوبل للسلام لمنح خادم الحرمين الشريفين جائزة السلام، لدوره الفاعل في تفعيل الحوار وإحلال السلام في قضايا العالم المختلفة.

ومن ذلك مبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك عبدالله وتبناها العرب في مؤتمر بيروت (عام 2002)، ووساطته لحل قضية لوكيربي (عام 99) وحل النزاع الحدودي بين السعودية واليمن (عام 2000) وتبنيه لاتفاق السلام بين السودان وتشاد (عام 2005) واتفاق مكة بين الفرقاء الفلسطينيين (عام 2007) والمصالحة الوطنية الصومالية (2007) وجهوده المستمرة للتقريب بين الفرقاء اللبنانيين (ورقة قدمها الوزير غازي العريضي) ودوره الإيجابي في المصالحة العربية التي تمت في قمة الكويت (2009).

ومن الندوات المقامة «السلفية.. المفهوم والتحولات» و«الأزمة المالية والاقتصادات الوطنية» و«القدس في ضمير العالم» و«الإعلام السياسي العربي، الحرية والمسؤولية» و«التنمية ومحاربة الفقر» و«الرواية السعودية.. مقاربات نقدية»، اضافة الى 17 فعالية ثقافية مختلفة.

من ضمن ما أتى في الأوبريت الرائع «وحدة وطن» الذي كتبه الشاعر ساري ولحنه ماجد المهندس وناصر الصالح وغناه كل من محمد عبده وراشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله وعباس ابراهيم وخالد الجيلاني والفنانتين يارا وفدوى المالكي، الاتي: «من لبس ثوب الديانة غدر وارهاب وخيانة، ومن قتل نفس بريئة ظالم ونفسه دنيئة، دونه سيوف جريئة ما يطفي نورنا، الجواب أغنى سؤال الطموا خشوم الضلال، لا مساس ولا خلاص بيننا نار تلظى بيننا ضرب الرصاص»، الأوبريت اعلان حرب على الإرهاب المدمر سافك دماء الأبرياء.

آخر محطة:

تصدر صفحات الصحف السعودية ليوم امس الجمعة الرد على دعوة «الداعية» يوسف الأحمد عضو هيئة تدريس سابق في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لهدم المسجد الحرام (تزامنت دعوته مع محاولات هدم المسجد الأقصى) وإعادة بنائه لمنع الاختلاط فيه، السؤال: ماذا لو كانت تلك الدعوة قد أتت من ليبرالي او علماني عربي او غربي؟! متطرفو الإسلام أكثر ضررا عليه في الماضي والحاضر آلاف المرات من ألد أعدائه، وتلك هي الحقيقة الجلية.