احمد الصراف

الوقيان و«الجعفرية»

أنهيت باستمتاع قبل أيام قراءة «الثقافة في الكويت» للأستاذ خليفة الوقيان. وبالرغم من ان طبعته الأولى صدرت في 2006، فإنني سعدت لعدم قراءتي لها في حينه، بسبب الإضافات القيمة للطبعات الثلاث التالية. وقد لفت نظري عند تطرقه في ص113 لتاريخ المؤسسات الثقافية الأهلية ولتاريخ تأسيس المدرسة المباركية عام 1911، والأحمدية عام 1921، تطرقه أو أي مؤرخ من قبله، حسب علمي، بالإشارة، ولو العابرة، للمدرسة الوطنية «الجعفرية»، التي أسست قبل 72 عاما، التي تعتبر من أوائل المدارس الأهلية النظامية، والتي افتتحها الشيخ عبدالله الجابر نيابة عن الشيخ أحمد الجابر، أمير الكويت وقتها. وورد في الموقع الإلكتروني للمدرسة الوطنية، والذي يحتوي على صور جميلة ونادرة، ان مؤسسيها أقاموا حفل الافتتاح بمبناها الأول قرب قصر السيف، قبل أن تنتقل لموقع أكثر اتساعا في شارع الميدان ولثالث في القادسية، وكيف ان جمعا غفيرا من الشيوخ والتجار ورجال الدين، حضروا حفل الافتتاح وكان بينهم المرحوم الشيخ عبدالله النوري الذي ألقى كلمة بليغة في المناسبة.
أدارت المدرسة في البداية لجنة من أحمد محمد حسين معرفي (المؤسس الأول) ومنصور المزيدي وهاشم بهبهاني ومحمد رفيع معرفي (المؤسس الفعلي) وعلي أبل وأحمد المحميد. وبذل هؤلاء وغيرهم الكثير من المال والجهد والوقت لإنجاح الفكرة، ونجحوا في ذلك بشكل بارز، فقد كان خريجوها مميزين بشكل لافت، ولكن المدرسة فقدت شهرتها وبريقها وريادتها التعليمية مع تطور النظام التعليمي الحكومي وتعدد مراحله وغناه في المادة والمبنى والمحتوى، اضافة الى ان الناس أصبحوا أقل ميلا لإلحاق ابنائهم بالمدارس الدينية، علما بانها لم تكن تركز على المواد الدينية كثيرا، حسبما قيل لي.
أكتب ذلك من منطلق علماني، وبعيدا عن تعصب، فالحقيقة انني، ولسبب لا أعرفه، لم استدل يوما على الموقع الأول للمدرسة، كما أزيل الثاني من دون أن اعرفه ايضا، ولكني كنت دائم الإعجاب بمخرجاتها من خلال ما كنت أراه من تفوق هؤلاء عند انضمامهم لنا في المدارس الحكومية. وأتمنى على الأستاذ الوقيان تضمين الطبعات المقبلة من كتابه القيم نبذة عن هذه المدرسة الرائدة التي علمت الكثيرين الكثير من دون تفرقة، خصوصا عندما لم تكن الفروقات «المذهبية» بمثل حدتها في مثل هذه الأيام.

أحمد الصراف

سعيد محمد سعيد

لاوحوش في دوار اللؤلؤة

 

بعون الله وتوفيقه، سيتجاوز شعب البحرين الطيب الكريم هذه المرحلة الصعبة ذات التعقيد العالي، فقد بان أثر التلاحم الشعبي الحقيقي في وأد خطابات وممارسات وحركات الفتنة وأخشابها وحديدها، حتى لو توالت وتكررت تلك الصور، فإن مآلها الفشل الكبير لأن شعب البحرين لا يقبل بأصوات الحقد الدفين، ولن تتوانى منظمات المجتمع المدني من جمعيات سياسية وكذلك الشخصيات والوجهاء وشباب 14 فبراير في المشاركة الحقيقية عبر الحوار البناء الذي يقوده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى، لتجاوز هذه المرحلة.

ليعذرني القارئ الكريم، أياً كان انتماؤه المذهبي والسياسي، أن أحذر من الانجرار الى الفتنة المقصودة! نعم هي فتنة مقصودة عندما نفتح التلفزيون الرسمي أو اذاعته، وهما جهازان بالغا كثيراً في تجاوز المهنية، وكذلك بعض الفضائيات الطائفية، وتستمع لمثل هذه العبارات :«الحقونا… سيقتلوننا!والله ثم والله، سأفجر نفسي فيهم… إلى متى السكوت عن أحقادهم وتآمرهم؟ الغوث الغوث الغوث… لقد انكشف خبثهم فعليكم بهم»، أو تستمع لبعض الخطب أو الأدعية التي توحي بأن البلد نزلت عليهم نازلة مدمرة، وستشعر بأنك تستمع الى نداءات قادمة من مدن صبراته أو الزاوية أو بنغازي في ليبيا فرج الله عن أهلها وعن أهل البحرين، فإذا بك في البحرين التي لم ولن تكون إلا بلداً متعدداً يحترم كل الآراء والحقوق الدستورية في أشد الظروف.

على الإعلام الرسمي أن يخجل مما يفعل، وعلى خطباء الفتنة والمحرضين بالأخشاب والحديد أن يعودوا الى صوابهم… على سبيل المثال، صدمت كما صدم الكثير من المستمعين صباح يوم الثلثاء عندما اتصلت مواطنة في الساعة الثامنة و46 دقيقة بالإذاعة تتحدث عن تربية الأطفال وغرس حب الوطن فيهم وتظاهرت بالبكاء والموت في حب الوطن، ثم بعد ذلك انهت مكالمتها (الوطنية الوحدوية العظيمة) بعبارة: «أنا أم الأسود في الدوار السابع»! وحسناً فعلت المذيعة استقلال أحمد بلفت نظرها الى أن تكون المشاركة ذات مغزى وطني… أي أن لا يتم دس السم في العسل.

حسناً، هناك وحوش في المسيرات وفي دوار اللؤلؤة كما يحلو للكثير من أصحاب الولاء المزيف أن يروجوا ويكثفوا، لكن الحقيقة على الأرض غير ذلك! نعم، هناك حجم لا مسبوق من المسيرات المطلبية، لكن صبغتها بحرينية وطنية سلمية خالصة، وأنا من الناس الذين انتقدوا بشدة وقسوة على الشباب في القرى طوال سنوات مضت لرفض الممارسات المطلبية العنيفة من حرق اطارات وحاويات قمامة والإضرار بالممتلكات، وهذا موقف شريحة كبيرة من الأهالي الذين رفضوا العنف وأيدوا الأنشطة السلمية، لكن، من غير المعقول أن نقبل بالهجوم والتشويه والحملات المغرضة لضرب حركة الشباب السلمية! حتى وإن كانت ضخمة بالشكل الذي لم نعهده، لأنها مرحلة حساسة جداً تتطلب صياغة مستقبل البلاد لمصلحة الدولة ومواطنيها.

أعود فأقول، إذا كانت الصورة التي يروجها البعض هي أن المعتصمين في دوار اللؤلؤة والحشود الضخمة المشاركة في المسيرات هم من الوحوش الضارية العدوانية الحاقدة، فما على تلفزيون البحرين، إلا أن يتقدم مشكوراً بتخصيص نقل مباشر ليلياً ولو لمدة نصف ساعة من الدوار، ويكشف للعالم وحشية الوحوش!ويتقدم بشجاعة لتغطية المسيرات الضخمة بكل تفاصيلها ليشاهد القاصي والداني الأدلة الدامغة على (عدم سلمية الحركة) كما يدعون… فما المانع؟!

أحبائي، لن يكون سهلاً ضبط الشعارات، لكن الجمعيات السياسية والمنظمين أثبتوا قدرتهم الفائقة على اظهار سلمية الحركة وجوهرها الوطني وورودها الجميلة، لكن بودي أن ننتبه جميعاً لمحاولات جر الساحة للصدام، كالتواجد بالقرب من اللقاءات الليلية التي تشمل خطابات طائفية نارية يعقبها رفع سيوف وأخشاب واسياخ الحديد… والحذر من الفعاليات التي تجر الناس الى الصدامات التي يتمناها البعض لحدوث التناحر، وبالتالي التأثير على الحركة المطلبية السلمية وضربها بمقتل من خلال تعطيل الحوار.

وللحديث صلة

سامي النصف

لا تستهدفوا الخيّرين!

التقينا كمجموعة اعلامية كويتية مساء أمس فيما هو ختام لجولتنا الخليجية والعربية بالنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك لشكره على جهده ودعمه المميز لتلك الجولة، وأبوصباح كما هو معروف عنه ودود في ملقاه ومتزن في طرحه وآرائه، ومما ذكره في اللقاء حقيقة ان التعاون العسكري الخليجي كفيل بخلق مظلة جوية تحمي سماء الخليج من الأخطار المتوقعة.. وما أكثرها هذه الأيام!

الاستجواب حق مطلق كفله الدستور للنواب، والحكمة والحصافة وتجارب الماضي تقتضي ان يرشّد استخدام سلاح الاستجواب حاله حال اي «سلاح» آخر، والتأكد من عدالة ما يطرح ضمنه من قضايا، وعليه نرجو مخلصين ألا يكون العمل الخيري والانساني والوطني الذي يقوم به رجل الخير والبر عبدالعزيز البابطين محورا لاستجواب قادم كما أتى في إحدى الصحف.

فعبدالعزيز البابطين ومنذ عام 1974 حتى يومنا هذا وهو «يصرف» من حر ماله ومن جهده ووقته وصحته دون ان يتسلم فلسا أحمر واحدا كمردود على ما يدفعه، فمبتغاه دائما وأبدا هو وجه الله ثم رفع اسم الكويت عاليا، في وقت يخزن فيه بعض منتقديه أموالهم ولا يخرجون منها شيئا، ان الجهد الذي يقوم به «السفراء» عبدالعزيز البابطين تعجز عنه دول بأكملها ولا يجمعني شخصيا بذلك الفارس الا الاعجاب بما يقوم به لمصلحة هذا الوطن.

ولم يكن غريبا على الاطلاق ان «تؤجر» الدولة أرضا للبابطين لينشئ عليها من حر ماله مكتبة «عامة» يقصدها زوار الدولة والمواطنون والمقيمون وطلاب العلم والمختصون في وقت تقوم فيه الدول الأخرى بإنشاء المكتبات وتسميتها بأسماء الشخصيات الثقافية والاجتماعية البارزة كحال البابطين دون ان يدفع من تسمى بأسمائهم المكتبات او المدارس او الشوارع.. الخ، فلسا واحدا، بينما دفع بوسعود الملايين على بناء المكتبة ويدفع عشرات الآلاف شهريا على رواتب العاملين بها ومصروفات الكهرباء والماء والحراسة والانترنت وشراء الكتب.. الخ، فهل من يقوم بهذا الأمر يُشكر ويُقدّر على عمله أم يحاسب؟!

أما عمارة الوقف التي بناها كذلك من ماله الخاص فلا يدخل من مواردها شيء في جيبه بل يذهب جل الدخل لأعمال الخير الكثيرة التي تعلّي من سمعة الكويت وطننا جميعا، ولو كانت مقاصده تجارية او شخصية لاشترى بالملايين التي صرفها على المكتبة ومبنى الوقف، سلسلة عمارات تجارية تدر عليه شخصيا الملايين كغيره، ان استقصاد البابطين وأعماله الخيّرة يضر بالكويت، فهل هذا هو المقصود؟! كما انه ينفّر الأغنياء والأثرياء من مساعدة المحتاجين والفقراء مادام الشكر يستبدل بالأذى، فهل هذا هو المطلوب كذلك؟!

ان أراضي الدولة العامة التي يحاول البعض ان يحرم العمل الخيري والثقافي منها والمقسّمة في حال البابطين الى مكتبة لا تدر مالا ومبنى وقف تذهب مداخيله لأعمال الخير، هي «نفس» الأراضي العامة للدولة التي تقدم مجانا او شبه مجان وبملايين الأمتار للقسائم الصناعية والزراعية والجواخير والاسطبلات والمناحل والشاليهات، وجميعها ملكيات «خاصة» دون اي مردود مالي او ادبي على الدولة، ودون ان يستجوب احد أحدا على مثل تلك العطايا والتخصيصات التي طارت بتجاوزاتها الركبان، مرة أخرى نرجو عدم صحة ما أتى في الصحف كي لا تنقلب الموازين، فمن يعمل الخير يحاسب وينتقد ومن يكنز المال ويشوّه سمعة بلده يقدّر ويبجّل.

آخر محطة:

ضمن المفاهيم المعكوسة السائدة هذه الأيام ان يوجه القائمون على بعض لجان مجلس الأمة التي تهدر وبشدة أموال أجيالنا الحاضرة والمستقبلية وتعتبر الكويت بلدا لا غد له، سهام نقدهم الى وزراء الحكمة والتعقل من الحريصين على مستقبل البلد وثرواته أمثال الأخوين مصطفى الشمالي ود.هلال الساير وغيرهما من المخلصين، التغيير الذي يريده الناس ويتواءم مع متطلبات المرحلة المقبلة هو.. التغيير إلى الأحسن!

احمد الصراف

عندما يتحول المسرح للميكنة

دعتني الظروف البائسة الى زيارة مبنى ادارة «الميكنة» التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، الواقع ضمن مباني ضاحية الجابرية الجديدة، فوجئت بأن المبنى لا علاقة له بالميكنة، بل هو مبنى صمم ونفذ اساساً ليكون مسرحا لاقامة الاعمال الفنية والثقافية على خشبته، فهو مجهز لهذا الغرض من مداخل وصالة استقبال الشخصيات وبقية الخدمات الاخرى، اضافة الى مواقف السيارات، ولكن «جهة ما» اتخذت قرار متخلفا، او انتهازيا، وحولت صرحا ثقافيا الى صالة واسعة تعج بمئات الكراسي الفارغة، والحواجز الكرتونية التي تقسمه الى اقسام صغيرة لا سقف لها، مع نثر عشرات اجهزة الكمبيوتر هنا وهناك، التي تغطيها ملصقات تبين عمل كل جهاز!
ان المسؤول الذي قبل بتحويل مسرح الى ادارة عمل يحتاج الى دورة ثقافية وادبية، وقراره بيّن حجم المأساة الثقافية التي نعيشها في ظل «الصحوة المباركة»، وكيف ان صرحا مهما تشكو الدولة من شح ما يماثله يتحول الى مركز آلات، وليس هناك ما يثبت أن ادارة المجلس الوطني السابقة قد سعت الى استرداده وتخصيصه للغرض الذي بني من اجله، علما بأن اي مبنى او طابق في مبنى يمكن ان يستوعب الادارة التي احتلت المسرح، مسرح يفيض بكثير عن حاجة الادارة المعنية ولا يصلح لاستخدامها اصلا.
ان هذه الفضيحة جريمة اخرى تقترف بحق الثقافة والفن، يتحمل الامين السابق للمجلس الوطني المسؤولية المباشرة عنها، ونتمنى ان يعمل وزير الاعلام على استعادة هذا المسرح الجديد من ادارة عمل الشؤون وتسليمه الى جهة اهلية لتقوم بالاستفادة منه، في ظل النقص الكبير في المسارح الذي تشكو البلاد منه.

أحمد الصراف

مبارك الدويلة

شيعة الكويت.. جزء من هذا التراب

الشيعة في الكويت جزء من هذا المجتمع، حالهم حال أهل السنة، شاركوا في بنائه وساهموا في الدفاع عن ترابه، لذلك هم طيف من أطياف هذا النسيج الاجتماعي، ولقد عاشوا مع اخوانهم السنة من دون أي تمييز ومن دون أن يشعروا بأي ضيم، واستمر الوضع كذلك الى ان قامت الثورة الإيرانية وأعلن الخميني تصدير الثورة الى الخليج، عندها أخذ الحماس بعض شباب هذه الطائفة وبدأ يطرح استياءه من الأوضاع في الكويت، وحتى يبرر نيته بالتفاعل مع نداء تصدير الثورة أعلن عن تشكيل تنظيمات وفروع لتنظيمات شيعية إقليمية في الكويت، وبدأت تصدر بيانات الظلم وغياب العدالة التي يعانيها أبناء هذه الطائفة، الى ان جاء مجلس 1999 عندما بدأ كل من صالح عاشور وحسين القلاف الطرح الطائفي الواضح بالمطالبة بالحقوق المسلوبة للطائفة.
ولأن السنة هنا يؤمنون بأن هذه الطائفة جزء من المجتمع لها ما للآخرين وعليها ما عليهم، فلم تكن هناك معارضة لهذا الطرح، بل بدأ التعاطف مع بعض هذه المطالب، وفعلا تفاعلت الحكومة مع بعض مطالبهم فزادت من مراكز التنصيب القيادية لهم، وخصصت لهم محاكم جعفرية وزادت من عدد الوزراء الشيعة… إلخ من المطالب المعقولة.
ولكن للأسف لم تقف الأمور عند هذا الحد، فسقف المطالب ارتفع، وفرز المجتمع أصبح واضحا، وبدلا من نائبين يتحدثان عن حقوقهم المهضومة، بدأ أكثر هؤلاء النواب يتعاملون وفقا لهذا الفرز، فعندما تدخلت القوات الخاصة بالضرب والسحل في حادثة ديوان الحربش كان موقف هؤلاء «يستاهلون.. ليش خالفوا ولي الأمر»، وعندما تظاهر المحتجون في البحرين طالبوا ــ بصوت واحد ــ حاكم البحرين بمراعاة مطالبهم والاستماع الى آرائهم وتنفيذها!!
ليس عيبا التعاطف مع طائفتك، لكن لا نجعل من هذا الواقع مجالا للمناكفة، واقصاء كل منا للآخر، اليوم يُقام اعتصام في ساحة الارادة، ليس للسنة فقط، ولم تتم الدعوة له تحت أي شعار طائفي أو فئوي، بل دعي اليه الجميع ومن الجميع، ولكننا فوجئنا بما يسمى تجمع ثوابت الشيعة ليهدد الحكومة بعمل ما اذا سمحت لهذا التجمع بالانعقاد، وانهم، أي هذا التجمع الطائفي، سيتقدمون بمطالبهم الطائفية في اعتصامهم المقبل!! شيعة الكويت أعقل من ان يتصرفوا هكذا.. وشيعة الكويت أكبر من ممارسة هذا الأسلوب الابتزازي، لذلك اتمنى ألا تكون مطالب الشيعة في الكويت شماعة للفرز الطائفي أو سببا لإقصاء كل منا للآخر، اذا عندكم مجانين عندنا ايضا مجانين، واذا عندكم متطرفون نحن ايضا نتفوق عليكم بهم.. لكن كل واحد يأخذ حقه وفقا للأسس القانونية وبالأسلوب الذي يوقف هذا الفرز البغيض والتقسيم المتشرذم.
• • •
• لفتة كريمة
صج من قال: الليبرالي عندنا ما يطيح إلا واقف!! نبارك للدكتور علي الطراح تعيينه مندوبا للكويت في اليونيسكو بعدما لم يتم اختياره ضمن المرشحين لمنصب مدير الجامعة. ونبارك لعدنان شهاب الدين منصب مدير مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.. والحبل عالجرار.

احمد الصراف

عندما يسرق المعاق وطنه

اتصل من يخبرني بأن عدد المركبات التي تحمل لوحات غير كويتية وتقف امام مبنى هيئة المعاقين، قد ازداد في الايام الاخيرة مع ورود اخبار المنح والعطايا، وان جهة ما يجب ان تدون ارقامها وتتبع حقيقة انتماء اصحابها لهذه الارض، واتخاذ المناسب من الاجراءات! فقلت له كما قال الشيخ احمد الفهد للصحافيين: الذي في الفخ اكبر من الطير! ولفت اتصال الصديق نظري لما سبق ان تعرض له قرار تعيين السيد جاسم التمار مديرا لهيئة ذوي الاعاقة من هجوم واعتراض شديد من بعض النواب، إما لعدم تخصص التمار او لانه زوج النائبة سلوى الجسار، وإما ان في الامر سداد فواتير سياسية‍‍! وبصرف النظر عن مدى صحة تلك الاتهامات، الا ان اتصال الصديق، وملاحظتي تلك دفعاني للرجوع الى صحف تلك الايام، وربط الامور ببعضها بعضا، فتبين لي من واقع «خلفيات» من هاجم التعيين، ان اعتراض هؤلاء لم يكن من منطلق المصلحة العامة، التي هم بعيدون عنها، ولكن ربما لخوفهم من احتمال قيام المدير الجديد باصلاحات تضر بمصالحهم، او بكشف امور لا يودون لها ان تظهر! وعندما قررت الكتابة عن الموضوع فوجئت بما ورد من فضائح في الاجتماع الاخير لهيئة المعاقين يوم 2/23، الذي تم الكشف فيه عن مدى الخراب المعشش في هيئة الاعاقة، والزيف والخداع اللذين يمارسهما الكثيرون بحق الوطن، وكيف ان هناك معاقين «موتى» والاعانة تصرف لذويهم شهرياً، وآخرين يحملون اكثر من بطاقة مدنية، وان الهيئة لديها ملفات لاكثر من 37 الف معاق، وهذا الرقم يجعل الكويت الاعلى في العالم في نسبة المعاقين، وان بين هؤلاء اكثر من 7000 لا يستحقون الاعانة كونهم منحوا شهادات اعاقة من لجان طبية فاسدة لم تحترم قسمها الطبي، فهل هناك سوء ادارة اكثر من ذلك؟
واذ نحيي هنا جهود السيد جاسم التمار، الذي لا نعرفه ولم يسبق ان التقينا به او تحدثنا معه، في تطهير الهيئة من فسادها، نتمنى له التوفيق في عمله، ونطالبه بقوة بإحالة كل رؤساء واعضاء اللجان الطبية الذين قاموا باصدار شهادات اعاقة مزورة، والمزورين انفسهم للنيابة العامة لينالوا ما يستحقونه، فقد سئمنا رؤية وطننا يسرق امام اعيننا كل يوم ولا احد يود اتخاذ اجراء حازم.

أحمد الصراف

علي محمود خاجه

حتى تشرتشل لن ينفع

رحلت الحكومة برئيسها ووزرائها، بل بنهجها أيضا، وأتت حكومة بقوة حكومة ونستون تشرتشل فرفضت إسقاط القروض أو ما سمّي بالمنحة من خزائن الدولة وهدر الأموال إذن ستطالب الأغلبية برحيلها، أو باتت لا توقع معاملات النواب أيضاً سيطالب الجميع برحيلها، أو أبت أن توافق على تعديل الدستور بتغيير مواده وتحديدا مادته الثانية لذلك سيطالب الجميع برحيلها أيضا، أو قررت أن تحد من سطوة أبناء الشهيد وجميع ممارساتهم غير الدستورية… ستطالب الأغلبية النيابية قبل غيرها برحيلها.

غير منطقي، وغير مقبول، وغير عادل أبدا أن نطالب برحيل 16 وزيرا معينا برئيسهم، ونقبل بأكثر من 30 نائبا يطعنون القانون والدستور يوميا حتى من جماعة «إلا الدستور» المزعومة، فهم من رخصوا أنفسهم ليكونوا لعبة بيد الحكومة، ولنا في إلغاء لجنة الشباب والرياضة ورفع حصانة فيصل المسلم برهان ساطع بأن من قام بأشنع الأفعال هم نوّاب منتخبون من الشعب، بمساعدة حكومية نعم… ولكن بإرادة نيابية مسلوبة وستظل مسلوبة سواء كان الشيخ ناصر أو غيره رئيسا للحكومة.

نعم أقر وأبصم ألف مرة بأن الحكومة فاشلة، ولن تحسّن الأوضاع أبدا، لكني أبصم مليون مرة بأنه حتى الحكومة الناجحة والإصلاحية لن تحسّن الأوضاع أبدا طالما أن اختياراتنا تتمثل في أفراد إما يريدون هدر المال وإما تنفيع الأهل والأصحاب أو تدنيس الإسلام بأشنع الصور.

في غضون أشهر ثلاثة فحسب شهدنا نفاق النوّاب بشكل لا يتيح لنا المجال حتى لتبرير أفعالهم، ألم يرددوا قبل أشهر أن هناك إعلاما فاسدا منبوذا يجب أن يلقى في حاويات القمامة، ليأتوا بعدها بلحاهم المصبوغة ويتصدروا شاشات نفس الإعلام؟! ألم يرددوا «إلا الدستور، والدستور خط أحمر، والحكومة تحاول تغييبه وإلغاءه وتفريغه من محتواه»… وبعد أيام من شعاراتهم يطالبون بتعديل المادة الثانية من الدستور بشكل يقلل من الحريات وهي مخالفة صريحة للدستور؟

هل اعتزلوا الانتخابات الفرعية المجرمة دستورا وقانونا؟ وهل سمحوا للفكر الحر أن ينتشر؟ وهل أصدروا تشريعات غير تلك التي تهدر أموال الدولة بغير حساب؟

يريدون حكومة جديدة بنهج جديد، ولن يفلح أي نهج إصلاحي من أرقى حكومات العالم ما دمنا ندور في فلك نوّاب أرخصوا البلد من أجل مصالح محيطهم الصغير… ليرحل المجلس قبل الحكومة، وليأتِ الاختيار منا فنحسنه، وحينها لن يتمكن أي مسؤول كبر أو صغر من تدنيس العمل الديمقراطي أبدا.

خارج نطاق التغطية:

منذ بدء الفصل الدراسي الثاني والطلبة في المدارس لا يلتزمون الحضور، فعطلة العيد الوطني امتدت عشرة أيام من أصل يومين فقط، وعطلة المولد النبوي ذات اليوم الواحد فاقت الأيام الخمسة بالتغيب، هكذا يسير تعليمنا فلا تلوموا مخرجاته!!

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة

سامي النصف

الصدافي أكثر تدميراً من السونامي!

وصل صدام للحكم في انقلاب عسكري مشبوه عام 68، ووصل القذافي للحكم في انقلاب عسكري مشبوه عام 69، وكانت أول عاصمة اعترفت به هي بغداد، أباد وشرّد صدام من قاموا بالثورة معه وصفّاهم حتى من ترك له البلاد وكذلك القذافي، لصدام زوجتان والعديد من العشيقات وأشهرهن أوروبية بيضاء وكذلك القذافي، صدام يؤلف روايات وكذلك القذافي، لصدام ابن أقرع جاهل يحمل دكتوراه كاذبة ويربي الاسود في قصوره وكذلك القذافي، شن صدام الحرب على ايران فشن القذافي الحرب على تشاد، وصم صدام شعبه بأرذل الاسماء والصفات بعد ثورتهم عليه عام 91 (سلسلة مقالات جريدة القادسية ربيع 91) وكذلك القذافي بعد ثورة ربيع 2011، عادى صدام الكويت دون مبرر فأصابته حوبتها الشهيرة وكذلك القذافي، دمر وسرق ونهب صدام ثروات بلده وتسبب في إشعال نيران حرب أهلية فيه وكذلك القذافي.. التقيت القاضي الفاضل الذي حكم بالإعدام على صدام ومازلت في انتظار لقاء القاضي الذي سيحكم بالإعدام على القذافي أو.. صدافي (جمع اسمي صدام والقذافي).

في الثمانينيات وقف القذافي مع إيران ابان الحرب العراقية ـ الايرانية رغم تدثره الكاذب برداء القومية العربية لا حبا في ايران بل ليبقي النيران مشتعلة بين البلدين لأطول مدة ممكنة، وفي عام 90 رفض القذافي قرار الجامعة العربية بإدانة الغزو الصدامي للكويت (!) في عام 95 وفي لقاء للقذافي مع أساتذة وطلبة جامعة القاهرة صرح بأن الكويت بلد لا يستحق الحياة كونه لا يستطيع الدفاع عن نفسه وان على جيرانه اقتسام أرضه، وفي عام 2003 أرسل مرتزقته ولجانه الثورية لاحتلال السفارة الكويتية وتمزيق علم الكويت واستبداله بعلم صدام.. المعاملة بالمثل التي هي قمة العدل تقتضي استبدال علمه الأخضر المرفوع على مبنى سفارته بالكويت بعلم الحكم الديموقراطي الجديد في ليبيا.

حسبما أتى في صحيفة معاريف الاسرائيلية ولقاء القناة الثانية الاسرائيلية مع ابنة خال القذافي السيدة راحيل (77 سنة) وقبلهما كتاب المعارضة الليبية «من هم خوالك يا القذافي؟»، نكتشف أن والدة الرئيس الليبي هي السيدة اليهودية رزالا تمام، وان شقيقها مسعود تمام خال القذافي له 5 أبناء يعيشون في إسرائيل، نقول للسيدة راحيل ان انتماء ابن عمتها لليهودية لا يضره ولا يحسب على يهود ليبيا ممن ظلموا كثيرا وقتلوا صبرا في الاربعينيات والخمسينيات والستينيات دون ذنب ارتكبوه، ما نأخذه على ابن رزالا تمام ان اعماله هي بحق.. رذالة تمام!

خبير نفسي كويتي ظهر على إحدى الفضائيات وطلب منه المذيع أن يتنبأ، بحكم اختصاصه ودراسته لشخصية القذافي، بنهاية الطاغية، أجاب، لا فض فوه ومات حاسدوه، بأن نهاية القذافي ستكون إما بانتحاره أو قتله أو أسره أو هربه.. حاولت جاهدا أن أفكر في سيناريو خامس فلم أجد إلا.. أن يرفع كالسيد المسيح عليه السلام للسماء أو أن يموت.. بكظة كهرباء!

أصدر البابا بنديكتوس السادس عشر بيانا برأ فيه يهود اليوم من دم السيد المسيح عليه السلام، وهو أمر يتماشى مع العقل والمنطق والايمان الصحيح، فلا يمكن أن يلام الابناء والاحفاد على ما قام به أجداد الاجداد وإلا لجاز لنا أن نحمل دول الاتحاد الاوروبي الحالية ذنب جرائم الحملات الصليبية، ولهم أن يحملونا ما قامت به غزوات العثمانيين على الدول الاوروبية.. نرجو ألا يتحول اللوم في موت السيد المسيح عليه السلام بعد تلك التبرئة الواجبة، الى لوم العرب والمسلمين.. آخر الهنود الحمر!

آخر محطة:

(1) كشف تقريران منفصلان لقناة «العربية» أن زوجة القذافي السيدة عائشة فركاش البريعصي (لا يعلم صلة قرابتها بعزة الدوري)، كانت تعمل ممرضة عندما التقاها عام 71، كما أن آخر عشيقاته الأوكرانية غالينا كولتنوتسكيا تعمل ممرضة كذلك.. هل بقي من يشك بعد ذلك بالحالة الصحية والعقلية للعقيد.. صدافي؟!

(2) الحمد لله على سلامة الزميل العزيز فؤاد الهاشم،ومبروك عودته لقرائه ومحبيه و..عين ما صلت على النبي يا بوعبدالرحمن.

احمد الصراف

مؤامرة سعد

أخبرني صديق عاش أحداث مصر الأخيرة أنه على ثقة تامة بأن اميركا كانت، ولا تزال، تقف وراء ثورة شباب 25 يناير في مصر، وان القيادة العسكرية الحالية تدين لأميركا بالولاء.
وأورد الصديق مجموعة مؤشرات قال انها تبين صحة حدسه، فالرجل الثاني في قيادة مصر كان في اميركا ساعة وقوع الاضطرابات، كما ان وائل غنيم كان في دبي ساعة وقوعها وعاد لمصر سرا ثم تم «خطفه او اعتقاله» سرا، ولم يعرف احد مكانه خلال 11 يوما، ويعرف عنه ولاؤه لأميركا، وانه ماسوني وزوجته أميركية! فقلت له ان كان الأمر بهذه السهولة فلماذا لم تقم اميركا بالاجراء ذاته في افغانستان والعراق مثلا، وقبلهما في بنما، وبعدهما في ايران وكل الدول الدكتاتورية الاخرى في المنطقة وخارجها، بدلا من اللجوء لخيار التدخل العسكري المباشر وما سينتج عنه من خسائر هائلة في أرواح جنودها، اضافة الى خسارة تريليونات الدولارات في حروب عبثية، او حتى صليبية؟ فرد قائلا ان حربي أفغانستان والعراق كانتا بدافع من المؤسسة العسكرية، المسيرة من شركات انتاج الاسلحة، التي رأت ان من مصلحتها مشاركة قوات اميركية في تلك الحروب لتحقق من ورائها الكثير، فقلت له: ولماذا لم تدفع المؤسسة نفسها وشركات صناعة الأسلحة نفسها الادارة الاميركية لاتباع الاسلوب ذاته في مصر؟ وما الذي يجعل هذه الاخيرة غير العراق مثلا؟ فسكت صديقي ولم يجب، ولا يعني ذلك ان وجهة نظري كانت أكثر صحة، فلا احد، في محيطي على الاقل، بامكانه ادعاء امتلاك الحقيقة، وعندما تصبح الحقيقة غائبة يصبح الميل اكبر الى تفسير الامور من خلال نظرية المؤامرة! وان كان قلب نظام حكم استمر اكثر من ثلاثين عاما لا يحتاج إلا لبعض التعليمات الاميركية، الهاتفية والكتابية، فإن معنى ذلك ان جميع مشاكل العالم يمكن ان تنتهي خلال ستة اشهر على الطريقة السحرية الاميركية.

أحمد الصراف

محمد الوشيحي

وزيري… بيدي

أراقب الثورة المصرية مراقبة لصيقة، مان تو مان. وعندما طالب الثوار بإقالة رئيس الوزراء «شفيق» وتعيين «عصام شرف» بدلاً منه، لم يستجب لهم «المجلس العسكري» فغضبوا وتنادوا في «تويتر»: «تعالوا ننزل الميدان ونشيل شفيق ونعيّن واحد من اللي اخترناهم (اختاروا ثلاثة كان أولهم عصام شرف)»، وبالفعل تم لهم ذلك، فواصلوا إصرارهم على تلبية بقية المطالب وأهمها «إلغاء جهاز أمن الدولة» ذي السمعة العربية الأصيلة، فلم يعرهم أحد اهتمامه، فغضبوا وكتبوا: «يووووه هوّه أنتم مش بتصدقوا ليه إن احنا بنتكلم جد وإن دي مطالب الثورة»، ثم أضافوا جملة مضحكة مرعبة: «ماشي، احنا حنصفّي الجهاز بنفسنا وبعدين ندّيكوا رنّة»، كتبوا ذلك ثم تجمهروا أمام مبنى جهاز أمن الدولة في الإسكندرية ليمنعوا تهريب الوثائق وحرقها، وتطورت الأحداث إلى أن دان لهم المبنى وسيطروا عليه وعلى ما تبقى من وثائقه وحرروا المعتقلين السياسيين، وأمس قرروا «تصفية» بقية مباني أمن الدولة وتحرير المعتقلين وتسليم الوثائق الموجودة في المباني إلى النائب العام… اللافت أن الثوار عثروا، كما يزعمون، على عدد من الجثث في سرداب أحد مباني الجهاز، وصوّروا الزنازين المعتمة المرعبة وأدوات التعذيب و«الكلاليب» إلخ إلخ إلخ، وستذعن الحكومة لمطالبهم كلها لاحقاً، وستفكك تلفزيون الدولة بعد أن قرر الثوار أن يجعلوه محطتهم القادمة.
ولا أدري ما سبب كتابتي بهذه الطريقة التي لا ينقصها إلا أن أختمها بالوقوف أمام الكاميرا و«محمد الوشيحي… من أمام مقر جهاز أمن الدولة في الإسكندرية… تلفزيون الكويت… موسكوووو»، لكنني أردت من كل هذه المقدمة أن أبين، أو أذكّر، بأن الشعب الحر هو «مصدر السلطات» والشعب القطيع هو «متلقي الصفعات»، وكل شعب يملأ «الأبلكيشن» بما يليق به.
وقبل يومين، طرح الشاب المبدع بدر ششتري في «تويتر» فكرة لطيفة، بمساعدة صديقه المذيع الهادئ عبدالله بوفتين، تقوم على أن يرشح كل «مغرّد» اسماً لتولي منصب وزاري، فانصبت غالبية الترشيحات التي بلغت نحو ألف – إلى لحظة كتابة المقالة – على ثلاثة أسماء «وليد الجري، ود. أنس الرشيد، ود. حسن جوهر»، ثم، بطريقة مضحكة، انهمرت ترشيحات «أمنية» لمصلحة رئيس جمعية المهندسين «طلال القحطاني»، وأقول «أمنية» لأنها كانت «تتدفق» في فترة محدودة ثم تنقطع، ثم تتدفق، ثم تنقطع، وهكذا، ومع ذا لا أظن أن القحطاني، مهما أتقن خطة «هوبّا هوبّا» سينافس على المراكز الأولى، لكنني أجزم أنه سيقبل أقرب حقيبة وزارية تصل إليها.
على أن اللافت هو أن الشيخ أحمد الفهد لم يحصل إلا على صوت واحد مبحوح، لكنه بالتأكيد «سيتدفق» ما إن يصل إليه خبر «التصويت».
عموماً، هذه هي اختيارات «المتوّتين» رغم عدم تصديقي للاستفتاءات التي تدور في ميدان الإنترنت لسهولة التلاعب بها، ورغم عدم تفاؤلي مهما تكاثرت الأسماء «الشعبية»… فما لم يتغير «الملعب واللاعبون القدامى» لن تستقر الكويت إلا بهزهزتها يميناً ويساراً مثل «دركسيون» السيارات القديمة.

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة