سامي النصف

قوات الدرع وقوات الردع

دخول 4 جيوش خليجية للبحرين (قوات الدرع) بناء على دعوة حكومتها الشرعية، شبيه بدخول 5 جيوش عربية (قوات الردع) للبنان منتصف السبعينيات ومن ضمنها قوات سعودية وإماراتية، ولم نسمع من نوابنا الأفاضل اعتراضا على ذلك الدخول الذي استمر 30 عاما، وفي كلتا الحالتين كان القصد هو إطفاء نيران الفتن الفئوية والطائفية ومنع الحرب الأهلية، وقد تكون ميزة دخول قوات الدرع أنها وصلت قبل اشتعال الحريق لا بعده كما حدث مع قوات الردع.

علينا أن نحصر اعتراضنا على استخدام أي قوة بحرينية أو خليجية العنف ضد المتظاهرين والعكس بالطبع صحيح، هذا الاعتراض يجب ألا يمتد لـ «مبدأ» تحرك قوات درع الجزيرة ضمن أراضي دولنا الخليجية حتى لمواجهة اضطرابات «الداخل» لا أخطار «الخارج» فقط، فأغلب دولنا، كما يعلم الجميع، يمثل مواطنوها أقليات تصل أحيانا إلى 10% من مجمل السكان مقابل أغلبيات آسيوية وغيرها مدربة عسكريا وتنتمي لدول كبيرة، وقد تحدث اضطرابات مستقبلية تستدعي تحرك قوات الدرع لحماية المنشآت وفرض الأمن وحماية المواطنين في هذه الدولة أو تلك، فلا تقيدوا التحرك حتى لا يطمع فينا الآخرون وتتساقط دولنا الواحدة تلو الأخرى.

تسبب الانفعال والاستعجال في تصريحات النواب هذه الأيام في إظهار تناقض أقوالهم ومواقفهم اللاحقة مع السابقة، ومن ذلك رفضهم لمشروع الحكومة الشعبية في الكويت وهو موقف صائب إلا أنهم يدعون لعكسه في البحرين، ويرفضون النزول للشارع في الكويت وهو موقف صائب آخر إلا أنهم يدعون في الوقت ذاته للنزول للشارع في البحرين، ويرفضون استجوابات الآخرين ويقولون إنها تعطل التنمية ويسمون من يقومون بها بـ «نواب التأزيم»، إلا أنهم يتسابقون لتقديم الاستجوابات لنفس الحكومة مما يسقط حججهم أمام الناخبين، أصبحت مواقف بعض النواب تتغير مع تغير الأجواء والأنواء فتارة صيف وتارة شتاء.. على سطح واحد!

آخر محطة: ردا على مقالة أمس للزميل الثوري العزيز محمد الوشيحي «بكري» الكويت، نسبة إلى الثوري مصطفى بكري صاحب جريدة الأسبوع، نقول في هذه العجالة: يبقى مثلث التعقل الذي وضعتنا فيه (مبارك، سرايا، النصف) أكثر إنجازا وأقل دمارا من المثلث الثوري (القذافي، عطوان، الوشيحي)، ونذكر العزيز أبوسلمان بأن العهد السابق لم يمنع المصريين من التوجه لصناديق الاقتراع بل العكس، وورث مصر عامرة لمن أتى بعده، أطلب أن يخرج الزميل الوشيحي من مراكز الاستفتاء التي لا يغير شيئا حضور 5 آلاف أو 50 مليونا لصناديقها فالنتيجة واحدة وهي تغيير الدستور، لينقل لنا صورا حقيقية مؤثرة هذه المرة من الشوارع والطرق والمناطق والفنادق والبنوك والشركات والمصانع والمزارع والمخافر والمتاحف والمستشفيات وأرقام العاطلين والسائحين والمستثمرين التي لا تكذب، وليخبرنا بصدق إن كان هناك الآلاف من الإنجازات التنموية لعهد مبارك التي تبرر الثناء عليه ثم ليقارنها بكل تجرد بما هو قائم وما هو قادم، لا تصدق يا بوسلمان كل ما يقال، فبالخبز وحده يحيا الإنسان لا بالشعارات الثورية والغوغائية، والخوف مما لا تراه من ثورة جياع قادمة لا تبقي ولا تذر، أخيرا لا اعتقد أن التعقل يسبب تخلف الأوطان إلا أنني على يقين في المقابل بأن التثوير والقادة الثوريين هم الذين يدمرونها، وسير صدام والقذافي وعرفات ومن لف لفهم تحكي لنا آلاف القصص التي تشيب البشر وتبكي الحجر.

احمد الصراف

ستيريوتايب المصري.. وثرواته

يعني Stereotype، أو الفكرة النمطية، الاعتقاد العام، غير الدقيق غالبا، بصحة ظاهرة ما عن مجتمع أو أفراد، لتأثر الفكرة بعوامل عدة أخرى. فطوال 60 عاماً رسخت الأنظمة العسكرية المصرية، بوعي أو بغير ذلك، وحتى ما قبل اسابيع قليلة، في الاذهان فكرة نمطية عن المواطن المصري، من خلال مختلف وسائل الإعلام الموجه أو السينما والمسرح، وما يصاحب مباريات كرة القدم وحفلات أم كلثوم من ظواهر سلبية، من أنه إنسان اتكالي وقليل الإنتاجية ولا يؤدي عمله إلا بالتهديد والضرب!
هذه الصورة النمطية لا يمكن إلا أن تخلقها الدكتاتوريات، وتطبخها الطغمة العسكرية التي تضع أمنها الشخصي وبقاءها في الحكم في الصدارة، مما يعني أن كرامة المواطن ولقمة عيشه تأتيان دائما تاليا. وهكذا تم مع الوقت خلق صورة نمطية سلبية عن الشعب، تبرر للأجهزة الأمنية ما كانت تقوم به من بطش بالمواطنين ودفعهم الى الهجرة، أو العمل في الخارج، قسرا بحجة عدم كفاية موارد البلاد الشحيحة لاطعامهم. ولو تمعنا في التقارير التي بدأت بالتسرب عن ثروات الرئيس السابق حسني مبارك وأفراد أسرته، وآخرها ما تعلق بقيام سلطات أكثر من دولة غربية بالحجز على حسابات الرئيس السابق، فما هو حجم ثروته في بنوك العالم، من نقد وغيره؟ وإذا كان الرئيس، المفترض انشغاله بـ«إدارة الدولة»، يمتلك مثل هذه الثروات الهائلة، فما مقدار ثروات جمال وعلاء وزوجته؟ وماذا عن ثروات بقية الشلة، الأكثر ذكاء وحرفنة من الرئيس واسرته بمراحل في كيفية تكوين الثروات؟ هذا غير الأموال الطائلة التي استولى عليها عشرات آلاف الوزراء والنواب والسياسيين والضباط على مدى ستة عقود في دولة لم تعرف الشفافية والعدالة طريقهما لمؤسساتها، التي حكمت من مباني وزارة الداخلية والدفاع أكثر من القصر الجمهوري والمجالس التشريعية الصورية!
ومن هنا نجد أن ما انتشر على الإنترنت من أن المبالغ التي قام هؤلاء بنهبها، في عهد مبارك فقط، قاربت مئات مليارات الدولارات ليس ببعيد عن الحقيقة، مما يعني أن ما حاولت الأنظمة العسكرية المتتالية من خلقه عن نمطية المواطن المصري وكسله وقلة انتاجيته كان غير دقيق، فمن أين سرق هؤلاء كل هذه الثروات لو لم تكن مما أنتجته الأيدي المصرية؟
ولو نظرنا إلى ما قام به «شباب ميدان التحرير» من عمل بطولي غير مسبوق في قلب نظام الحكم، ومحافظته على النظام والنظافة طوال أسابيع، بالرغم من عددهم الكبير، لوجدنا هنا أيضا عدم صحة تلك النمطية عن الإنسان المصري.

أحمد الصراف

محمد الوشيحي

مش ممكن

هو حلم أجمل من علم… الله الله الله على ما يحدث في مصر الحرة. الله على مصر وعلى أهلها… أنا الذي لا يبكيني إلا الشديد القوي، لم تتوقف دموع فرحي لهول المشهد الذي رأيته أمامي أمس، يبدو أن وجهي صلّى صلاة استسقاء فاستُجيب له. وخلوني أنقل إليكم بعض اللقطات والمقولات التي استقيتها من التلفزيونات المصرية ومواقع التواصل والصحف الإلكترونية والخدمات الإخبارية والمكالمات الهاتفية…
لكن قبل ذلك سأعتذر إلى الزميل الصديق سامي النصف، «سرايا» الكويت (نسبة إلى أسامة سرايا رئيس تحرير جريدة الأهرام المصرية إبان مصر المباركية، صاحب الحجة القوية الموجهة لخدمة النظام)… الذي (أقصد سامي النصف) أطلق قذائفه الخارقة الحارقة في بداية الثورة نصرة لمبارك وابنه جمال وبقية العصابة بحجة الدفاع عن «الاستقرار»، والذي كما يبدو أنه كان سعيداً بما كانت عليه مصر وكان يبوس إيده بحري وقبلي، والذي «يرى بعوضة» المعارضة ولا يرى «فيل النظام».
ولولا «التثقيل» على أبي عبداللطيف، سامي النصف، لقلت إنه ومن شابهه من المثقفين والكتاب أحد أسباب نقل الأحداث بصور مغلوطة إلى ذوي القرار، وبالتالي هم من أكبر أسباب بقائنا في خانة الدول المتخلفة. وأبو عبداللطيف يحمل في جعبته تبريرات لا حصر لها ولا خصر لبلاوي الأنظمة العربية ومساوئها، ومع ذا لا يمكن أن ننكر رقيّ أسلوبه وأدب مفردته… أقول دعوني أعتذر إليه بعد أن تكسرت أمانيّه وأمانيّ عصابة الوطني على «رخام» الثورة الصلب، وأنقل إليكم بعض اللقطات المبعثرة:
من هذه اللقطات المؤثرة، قيل إن شيخاً طاعناً في السن أثناء وقوفه في الطابور للتصويت بـ«نعم» أو «لا» على تعديلات الدستور، رفع يديه وبصره إلى السماء، وقال بصوت عال مترهل وهو يكافح العبرات في بلعومه: «يا رب، انت بتعرف إن دي أول مرة في حياتي اخرج عشان أصوّت في الانتخابات، وتعرف إني عيّان وظروفي متسمحليش أتحرك خطوتين، وأديني جيت، فيا رب بارك في مصر وأهل مصر وانتقم لينا من العصابة اللي ذلتنا وهانتنا وكسرت نفسنا طول السنين دي كلها». فردد الواقفون في الطابور: «آمين… آمين… آمين».
وأمام لجنة أخرى يصرخ صعيدي شهم وهو ينظر إلى إصبعه المغموس في الحبر الفوسفوري ويخاطبه بكل ما أوتي من نشوة: «عليّ الطلاق تلاتا منيش غاسلك». وهناك امرأة يبدو من هيئتها أن حظها من التعليم مثل حظنا من حكوماتنا، تخرج من إحدى لجان التصويت فتقبّل إصبعها «الفوسفوري» وتستجدي النسوة الواقفات في الطابور: «أنا في حلم والا علم؟ حدّ يقرصني ف إيدي». وفي وسط القاهرة يتحلق الشبان في دائرة وهم يرقصون ويغنون: «مصر بقى لونها بمبي» فترد عليهم مجموعة أخرى من الشبان: «لأه بقى لونها فوشيا». ويقول أحدهم وهو واقف في الطابور: «أول مرة في حياتي أحس إني بني آدم وليّه قيمة». ويغني آخر «صباعي فسفوري وهاغيّر دستوري».
وفي لجنة أخرى يفاجَأ الواقفون في الطابور بالدكتور عصام شرف رئيس الوزراء «يستأذنهم» بالسماح له بالتصويت قبلهم لارتباطاته المتعددة، فـ»يأذنون» له. (هل لاحظت كلمتي «يستأذنهم» و»يأذنون له»؟ وهل كنت تعرف كيف كان رؤساء الوزارات في مصر المباركية يصوّتون؟ كويس أنك لاحظت والأكوس أنك تعرف ما الذي كان يحدث في الأيام الخوالي وتتذكر حكاية السجاد الأحمر وكسرى وقيصر). وإذا كان عصام شرف مشغولاً ويستحق أن يتجاوز الطابور، فإن مرشح الرئاسة السيد عمرو موسى عاطل عن العمل، لأنه يرأس جهازاً عاطلاً عن العمل والأمل، هو «جامعة الحكام العرب»، لذا فقد التزم بالطابور رغم أن الناس سمحت له بالتقدم عليها، لكنه رفض.
والملاحظ هو نسبة الالتزام العالية باحترام الطابور، والأدب في الاختلاف… هذه هي مصر الحقيقية لا مصر المزوَّرة، التي شوه وجهها وزوّر بطاقتها مرتزقة الإعلام المصري وأوحوا بأنها لم «تشب عن الطوق» بعد ولا تستحق الديمقراطية الكاملة. وهؤلاء هم المصريون ينزعون ثقافة الرعب ويرتدون ثقافة الانتصار. النظام المباركي هو من فرض تلك الثقافة، وهو من جعل الأراذل في الصدارة، ومنذ اللحظة لن ينجح «نواب الخدمات» ولا «نواب الرشاوى» ولا المتردية ولا النطيحة، إلا في أضيق الحدود.
هذه هي مصر… المحروسة بإذن الله، وعقبالنا وعقبال الحبايب، وأموت وأشوف وجه حسني مبارك وهو يرى الملايين ترقص في الطوابير… واللهم لا شماتة. 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة

سامي النصف

الحقائق العشر حول البحرين

لا يمكن خلق موقف كويتي شعبي عاقل مما يجري في البحرين الشقيقة دون النظر للحقائق العشر التالية:

ـ أسرة آل الخليفة الكرام هم وآل الصباح وآل الجلاهمة من اسسوا قبل 4 قرون الدولة الكويتية التي نستظل جميعا بظلها هذه الايام.

ـ هناك «توأمة» تاريخية معروفة بين الكويت والبحرين وعرى لا تنفصم قامت قبل عقود وقرون من انشاء مجلس التعاون الخليجي.

ـ هناك للاسف مطالبات «معلنة» ومتكررة من احدى دول المنطقة بضم البحرين وهو ما يشكل تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية ورغبة حقيقية في ضمها للحالة الديكتاتورية والابادية القائمة عندهم.

ـ البحرين ـ لا الدولة المطالبة بها ـ هي من احسن وفادة الكويتيين عام 1990 ومن ارسل قواته للمساهمة في تحريرها عام 1991 ثم للدفاع عنها عام 1994 ومرة اخرى عام 2003.

ـ والبحرين بلد صحراوي لا تزيد مساحته على 600 كلم2 لا ثروات طبيعية فيه كحال جيرانه، لذا لا يصح عقلا ومنطقا مقارنة احواله الاقتصادية مع احوال جيرانه ممن يعتبرون اغنى دول العالم بسبب تلك الثروات الطبيعية.

ـ البطالة والفقر موجودان للعلم حتى في اغنى دول العالم ممن يبيت اهلها على الارصفة وسط الامطار والثلوج ولن يحل شيء الاعتقاد بأن الفقر والبطالة سينتهيان حال التحول في البحرين من ملكية الى جمهورية، التجارب المعيشة تظهر ان الاحوال ستزداد سواء بمئات المرات.

ـ التعاطف مع فقراء البحرين شيعة وسنة كحال العمل الانساني الرائع الذي يقوم به العم الفاضل علي المتروك، والمطالبة بالاصلاحات السياسية والاقتصادية امر محق طالما بقي سلميا، فالعنف مرفوض قطعا سواء كان قتلا للمتظاهرين او لرجال الشرطة، والامران حدثا وتمتلئ بهما شاشات الـ«يوتيوب» والواجب رفضهما جميعا والتأكد من عدم تكرارهما.

ـ التظاهر في الدول المتقدمة لا يضر بوسائل الانتاج ويقتصر عادة على الحدائق العامة كالهايد بارك، وعليه لا يجوز للمتظاهرين في البحرين وغيرها احتلال او محاصرة مواقع الانتاج ومصادر الدخل كالموانئ والمراكز المالية، فأمر كهذا اشبه بقيام توجه سياسي كويتي بمنع انتاج وتصدير النفط كوسيلة لايصال المطالب السياسية، والامر مرفوض هنا ومرفوض هناك.

ـ واجب البحرين علينا ان نكفف دمع ابنائها الاحبة الشيعة قبل السنة وان نحرص على وحدتهم الوطنية، ورفع معاناتهم المعيشية، فالفتن الطائفية تضر بهم جميعا وبالاسلام المستهدف هذه الايام وتهدر موارد بلدهم فيما لا ينفع، فالحكمة الحكمة يا اهلنا في البحرين، فالمتربصون بكم كثر.

آخر محطة:

1 ـ ثوابت السنة وثوابت الشيعة هم في الحقيقة ثوابت الفتنة المدمرة، لذا فلا كبيرة لهم جميعا ونعم لثوابت الوطن الذي يجمع ولا يفرق.

2 ـ بينما يطلق الحكام الثوريون الذين وصلوا على انقاض الملكيات كالقذافي وصالح الرصاص وبكرم شديد على شعوبهم لقتلهم وابادتهم، يجزل حكام الخليج كحال الملك عبدالله بن عبدالعزيز العطايا على شعوبهم لمنحهم الحياة الكريمة المستحقة وكم فيما نرى من دروس وعبر خاصة للمطالبين بالجمهوريات «الوراثية»!

احمد الصراف

جمعية الكراسي الصحفية

اعتمدت جمعية الصحافيين الكويتية قبل أيام تقريرها الإداري لعام 2010 من دون مشاكل، كالعادة، من خلال جمعية عمومية مملة حضرها عشرة أعضاء، بخلاف أعضاء المجلس، الذين لم يكتب البعض منهم مقالا في حياته. وبارك مجلس الإدارة لنفسه «فوزه بثقة» الأعضاء واستمرارهم في شغل مناصبهم من دون أن يقص أحد الثلاثة «العتاق» الحق من نفسه، ويستقيل! فلا يعقل أن يطالب بعض أعضاء الجمعية من بعض «الزعماء العرب» إفساح المجال لغيرهم، والاستقالة من مناصبهم، ولا يطالب أحد أعضاء مجلس الجمعية بإفساح المجال لغيرهم الاستقالة بعد ما يقارب الربع قرن في «خدمة» الصحافيين، ولكن يبدو هنا أن الغراء المستخدم في المجلس يشبه الغراء الذي كان يستخدمه سيئو الذكر بعض الرؤساء! ولا أدري حقيقة كيف لم يتعب أو يمرض أي من الأعضاء «الكبار» بالرغم من طول فترة بقائهم في مجلس الإدارة، وهي الفترة التي أغلقوا الباب بقوة غريبة في وجه كل من يشتم منه رائحة الرغبة في منافستهم! ومؤسف أن نرى هذه الجمعية المعنية بالدفاع عن حقوق وقضايا الصحافة والصحافيين، أو هكذا يفترض، ابعد ما تكون عن ذلك، ويكفي للاستدلال على مدى ما يشعر به أعضاء الجمعية من سلبية تجاهها، ذلك الحضور البائس لجمعيتها العمومية. وربما يكون العمل «الباهر» الوحيد الذي قامت به الجمعية خلال السنتين الماضيتن هو صرفها السخي على سياسة وسياحة وسفر أعضائها حول العالم!
إن بعض أعضاء الجمعية الذين نكن لهم الاحترام مطالبون بالسعي لتعديل أنظمتها، بحيث تقتصر عضوية مجلس الإدارة على فترتين فقط، ومن دون ذلك ستبقى جمعية بلا روح ولا مبادئ صحفية، وهو ما دفعنا منذ أكثر من 12 عاما لهجرها، علما بأننا لم نترشح يوما لمجلسها.

أحمد الصراف

مبارك الدويلة

الفدرالية صمام الأمان

لا مكان اليوم للضعفاء..
ما يحدث حولنا لا يمكن ان نتجاهله.. صحيح الكويت غير.. صحيح الكويتيون يحبون حكامهم.. صحيح آل الصباح ما قصروا مع شعوبهم.. لكن لا ننسى أننا الى عهد قريب كانت الكويت اكثر المناطق توتراً بين الحكومة والبرلمان.. ولا ننسى ان الكويت هي أول من بدأ الحشود الجماهيرية والتظاهرات في ساحة الإرادة منذ سنوات عدة، وأخيراً لا ننسى ان ما وصل للبحرين هو في الطريق الينا، فالبحرين أقرب الدول الينا ونحن نشترك معها في كل شيء تقريباً.. فان قيل ان في البحرين طائفة مظلومة وعندها اغلبية، ففي الكويت طائفة مشابهة وتشعر بانها مظلومة وتعتقد بانها تشكل حضورا لا يستهان به!!
ما حدث في البحرين دق ناقوس الخطر عندنا في الكويت وبقية دول الخليج، ويختلف عما حدث في تونس ومصر واليمن..!! في البحرين تحركت طائفة، وشعر الآخرون بارتباطها مع دولة خارجية تؤيدها وتدعمها وتحظى بالولاء لها، بينما ما حدث في مصر وتونس والآن في اليمن وليبيا هو ثورة شعبية بكل طوائف الشعب واطيافه السياسية والاجتماعية.
في مصر وتونس واليمن كانت الاحتجاجات سلمية، بينما في البحرين أغلقوا الشوارع واحتلوا الساحات وتحركوا لقصر الحكم ولبسوا الاكفان واحتلوا المستشفى وضربوا ودهسوا رجال الأمن، ونسمع من يدعي انها تظاهرات سلمية!!
نحن في الكويت نشعر ان المحتجين في البحرين يريدون اسقاط النظام ويعلنون ذلك صراحة.
وما يحدث في البحرين، وتتخوف منه الكويت يسري على بقية دول الخليج!! لذلك نعتقد انه قد حان الوقت لهذه الدول التي لديها هذه التركيبة الاجتماعية الغريبة والتي تجاور دولة طائفية مثل ايران واخرى بالعراق، نقول لهم ان الحل بالاتحاد الفدرالي، الذي يبدأ باتحاد كونفدرالي، وقد كتبنا عنه كثيراً في هذه الزاوية وحان الوقت لتطبيقه.
اذا استمرت دول الخليج في تجاهل وضعها السياسي والاقليمي وظنت انها بدرع الجزيرة تستطيع ان تسخر لها كل الظروف فهي مخطئة، واذا ظنت انها باتفاقياتها الأمنية مع أميركا وبريطانيا تضمن بقاءها فهي ايضاً مخطئة، فها هو النظام المصري والنظام التونسي يسقطان من اول ضربة مع انهما ربيبا هذه الدول العظمى!! فما حك ظهرك مثل ظفرك.

سعيد محمد سعيد

نعم بالروح وبالدم… نفديكِ يا بحرين!

 

ما كذبتْ هذه النداءات وما كذبتْ هذه الصرخات أبداً… بالروح وبالدم نفديكِ يا بحرين… إخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه… لتندرج تحتها كل المشاعر والمواقف والمبادئ البحرينية الخالصة في سبيل الحركة السلمية المشروعة التي يؤمن بها أهل البحرين بأنها جزء لا يتجزأ من الحقوق، وهي أيضاً بوجه آخر، ركن لا ينفصل من الواجبات.

كم هي عصيبة هذه المرحلة التي ألمت بالبحرين الغالية… عروس الخليج… درة الخليج… منارة الخليج… قلب الخليج، وكم تزداد شدةً وألماً ووجعاً، لكنها، ومع ما يعتريها من دماء زكية ودموع جرية ورياح عاصفة، تبقى هي البلد الكريم بشعبه الوفي الذي زادته المحنة تماسكاً وتعاضداً وحباً.

لست هنا أتحدث عن أولئك الذين ما فتئوا يبذلون قصارى جهدهم في إعلام مهزوز ممجوج وخطابات آثمة طائفية بغيضة ومواقع ومنتديات وجماعات لا تتورع عن إثارة الرعب والدمار بكل ما في أيديهم من موت ووحشية ودموية، لكنني أتحدث عن أهل البحرين، بسنتهم وشيعتهم، الشرفاء الكرماء الذين ضربوا أروع الأمثلة قول كلمة الحق، والوقوف إلى مصلحة الوطن العليا، ولأن الحركة المطلبية السلمية الصادقة، بشبابها ورجالها ونسائها بل وحتى أطفالها، لم تكن ترفع علم البحرين على الرؤوس وحسب، بل تقدم الدماء لتذهل العالم بأنها دماء بحرينية خالصة، لا للشرق ولا للغرب… لا للشمال ولا للجنوب… إنها للبحرين، وتقدم العطاء والخير، حتى أن هذا العطاء والخير لم يعجب من لا يريد للبحرين الخير ويرى شعبها الكريم الوفي صادق في تلاحمه وتماسكه، فمازالت قلوبهم البشعة تريد بالبيت البحريني الجميل شراً، لكن ذلك البيت، وكلما توالت عليه المحن والنوازل، يعبق بشذا الدين والوطن والعروبة والإخلاص.

«دمي فداء وطني»… «سلمية سلمية»… ليستا أكذوبة كما ينعق الناعقون بها للتشكيك في ولاء وانتماء وعروبة بل ودين من ينظر إلى مستقبل مشرق للبلد، لكل البلد ولكل المواطنين…

ما هي المشكلة حين يطالب مواطن بحقه في الحياة الكريمة؟

ما هو الجرم يلزم إراقة دماء من ينتمي إلى البحرين لكنه يطالب بحق من حقوقه المشروعة؟

يا أهل البحرين، هي محنة كبيرة، وكما كنت دائماً وماأزال، مؤمن حتى النخاع بأن البيت البحريني الأصيل لا يتزلزل ولا تهزه النوازل ولا يوفق الله من يريد أن يملأ الآفاق بأكذوبة الفتنة والانشطار الطائفي… والله الذي لا إله إلا هو، فإنه، وعلى سبيل المثال، تترقرق العيون بالدموع وهي تقرأ الرسائل النصية التي يتبادلها أهل البلد من المحرق وسترة والرفاع وكرزكان وسائر بقاع البلد الكريم، يطمئنون على بعضهم البعض ويشدون أزرهم ويرصون الصفوف لأن يبقى البيت البحريني قوياً أبياً بجذوره الضاربة في عمق التاريخ.

في لحظة من اللحظات، جالت بذهني فكرة استعانة الدولة بالشخصيات البحرينية الشهيرة المسكونة بحب الوطن وأهله لصياغة القادم من الأيام، بدلاً من الاستعانة بمستشارين وخبراء ومخططين لم يكونوا صادقين أبداً في قراءة حاضر ومستقبل الوطن العزيز… لدينا عقول بحرينية فذة: الدكتور محمد جابر الأنصاري، الدكتور علي محمد فخرو، الدكتور منصور الجمري، الدكتور إبراهيم جمال الهاشمي، الدكتور فيصل عبداللطيف الناصر، الدكتورة منيرة فخرو، الدكتورة مريم الملا هرمس، الدكتور أحمد اليوشع، الدكتور عبدالله الصادق، الدكتور حسين المهدي… وقائمة من أساتذة الجمعيات والمشايخ والخبراء نتشرف بها من أبناء البحرين لديهم من الأفكار والتصورات ما ينقلنا إلى بر الأمان…

صدقوني أيها الأحبة، سينقلوننا إلى بر الأمان…

نعم، بالروح وبالدم نفديكِ يا بحرين

سامي النصف

ما الذي يجري في الشرق الأوسط؟!

ما الذي يجري في منطقة الشرق الأوسط؟!

٭ بكل بساطة إعادة ترسيم خرائط وتشطير وتفتيت في المنطقة تحت شعارات براقة ودماء هراقة.

هل انتهى كل شيء فيما نرى ونسمع ووصلت الامور الى خواتيمها؟

٭ بالقطع لا، فنحن مازلنا في بداية الطريق لا نهايته، وما سفك من دماء هو قطرة من بحر الدم القادم.

من الرابحون ومن الخاسرون فيما يجري؟

٭ الرابحون هم الدول غير العربية في المنطقة مما سيصبح حال البعض منها كحال الباب العالي في الماضي لا يُتخذ قرار دون المرور بعاصمته، والخاسرون هم الدول العربية الثوري منها والمحافظ.. لا فرق!

ما الموقف الانسب في التعامل الكويتي مع الحالة البحرينية؟

٭ الموقف الصائب هو تحولنا من «طرف» في الحدث البحريني الى «وسيط» فاعل لإطفاء النيران هناك، الموقف الخاطئ هو محاولة بعض النواب والكتاب التخندق والتأجيج ونقل الحالة الخطرة من هناك الى هنا، والوقوف مع المعارضة ضد الحكومة أو مع الحكومة ضد المعارضة في البحرين العزيزة على قلوبنا جميعا.

ما الذي يحدث في ليبيا؟

٭ بكل بساطة.. يستكمل القذافي مسار شقيقيه صدام والبشير القائم على قمع شعوبهما وإشعال الحرب الأهلية في بلديهما كي ينتهي الامر بحالات تقسيم وتشطير وتفتيت وصوملة باتت واضحة للعيان في ليبيا التي انقسمت الى رايتين وعلمين وبلدين عاصمتاهما طرابلس وبنغازي.. والقادم أعظم.

ما الخطأ فيما يجري في مصر الحبيبة؟

٭ أمور عدة منها الانشغال بتوافه المواقف السياسية المفرقة على حساب حقائق الاقتصاد المدمرة، إطلاق سراح المجرمين والمتطرفين مقابل سجن المستثمرين والمطورين وقبول تقديم البلاغات بالآلاف ضد من جل جريمتهم تحويلهم الأراضي الصفراء القاحلة الى مدن وجنات خضراء توفر فرص العمل للملايين والسكن المريح لمئات آلاف المصريين، استغلال الحريات الاعلامية للتدمير وإحياء محاكم التفتيش وقمع كل رأي عاقل معارض، تصدر عملاء القذافي وأيتام صدام لشاشات التلفزة الحكومية والخاصة ومتى كان هؤلاء يحبون مصر أو يعملون لصالح مستقبل أبنائها؟!

أخيرا هل هناك ملاذات آمنة في منطقة الشرق الاوسط؟

٭ المغرب في أقصى الغرب وبعض الدول الخليجية في أقصى الشرق وإسرائيل في الوسط هي بعض الملاذات الآمنة في المنطقة وقد تسبب النزوح من مناطق الاضطرابات السياسية في الاختناقات المرورية الحالية في الكويت وامتلاء فنادق دبي هذه الايام!

آخر محطة:

مع المتغيرات.. ستطل عليكم مقالاتي كالعادة في أيام السبت والاحد والاثنين والاربعاء.. والتحية للقراء الاعزاء واحدا بعد واحد.

احمد الصراف

زلزال الجهل وتسونامي التعصب

وضع جون روكفلر قدمه على كرسي ماسح الأحذية، فسأله هذا، وهو يقوم بعمله عن مستقبل سهم معين، فغمغم الملياردير ببضع كلمات وذهب لمكتبه ليبيع جزءا كبيرا من أسهمه ويخرج من السوق الذي انهار بعدها بأسابيع قليلة، بعد ان شعر بأن هناك شيئا ما ينذر بالقلق بعد دخول ماسح الأحذية للبورصة!
تذكرت تلك القصة، مع الفارق الكبير طبعا، قبل شهرين عندما حضرت ندوة في البحرين، اضطر منظموها، تسهيلا لتنقلنا، الى اسكاننا في فندق متواضع، وعند ذهابي الى الحمام اللوبي فوجئت بامرأة تمسح الأرضية. دفعتني تقاطيعها العربية الى سؤالها فتبين أنها مواطنة من فئة محددة، واستغربت أن يحدث ذلك في منطقة طالما تشدق رجالها، بنفاق واضح، بحرصهم على كرامة المرأة وتشريع مختلف القوانين المكلفة لكي تبقى في بيتها ولا تضطر الى الخروج منه للعمل، وهذه المرأة لا تزال تعمل، في ساعة متأخرة في فندق رخيص يمتلكه آسيوي، في مسح بول الرجال في مملكة عربية خليجية مسلمة ثرية بكل شيء! وقلت لنفسي وقتها ان هناك ما يثير القلق حقا، فالأمر كان يهون لو كان الفندق فخما وبقشيش زبائنه كبيرا، أو أن العمل حكومي ومضمون.
نقول ذلك لنصل إلى جملة حقائق وهي أن هناك فسادا ماليا وتفرقة وظلما في المعاملة وفقرا وبؤسا، وأهم من ذلك فساد سياسي لا يمكن تقبله في تلك الأرض الطيبة. وكما لم يتقبل أحد فساد أنظمة تونس ومصر والمغرب وليبيا وغيرها، يجب ألا نتقبل فساد البحرين، فما دفع الأوضاع فيها الى تلك الحافة الخطيرة هو تمادي جهات محددة في الحكومة في إهمال مطالب الشعب الأساسية، الأمر الذي اعطى قوى المعارضة دفعة قوية للمطالبة بإصلاحات سياسية وتعديلات دستورية تعيد للشعب حقوقه، وهي المطالب التي تعود الى الثلاثينات، وقبل أن تضرب المذهبية بدائها ما تبقى من عقولنا، وكان مرعبا ملاحظة الكيفية التي تعاملت السلطة بها، منذ البداية، مع مطالب المعارضة المسالمة، والتي كان من الممكن احتواؤها بسهولة، ولكن الرصاص الذي انطلق من طائرات «الأباتشي» الحربية، الذي مزق الصدور وفجر الرؤوس وقطع الأجساد البحرينية العربية المسلمة البريئة، حوّل المشهد إلى كارثة ستحرق نتائجها المنطقة بلا شك، وأتمنى أن اكون على خطأ. فنحن أمام سابقة تاريخية، فلأول مرة يقوم عسكريو جيش دولتين للتصدي لبضعة آلاف من المتظاهرين المسالمين، بحجة أنهم اغلقوا طريقا هنا واحتلوا دوارا هناك!
لا تعليق أكثر، فقد انفلت المنطق وغاب العقل وأصبح مصير المنطقة مظلما، بعد أن ضربها زلزال الطائفية وتسونامي الجهل إلى الأبد، وبذا أعطينا النظام الإيراني الذريعة التي يريدها للتدخل في شؤوننا، وكل ذلك لكي تبقى بضعة رؤوس لا تستحق الاحترام في «وظائفها»!!

أحمد الصراف

محمد الوشيحي

هذه هي الشروط

بما أن الأوضاع مقرفة، فسأدخل إلى الموضوع مباشرة برجلي اليسرى، وخير البر عاجله، إذ لا يسمح المزاج اليوم بأن أداعب مفرداتي وأجلسها على حجري وأتغزل بثغرها وسواد شعرها. وبالمناسبة، سحقاً للشقراوات ذوات العيون الخضر أو الزرق. ولا أدري هل يوافقني الآخرون في ذائقتي أم يعارضونني، إنما لكلّ ذوقه واختياره، وأنا والله لا أشعر بأنوثة الشقراوات، عذراً يعني، ولا تروقني عيونهن القططية الملونة، فأنا عربي، أو «عربيّ أنا» كما يقول الفنان الأرمني يوري مرقدي… والعربي لا تجذبه رشاقة المرأة المبالغ فيها، ولا يفتنه شقار الشعر ولا ازرقاق العينين أو اخضرارهما، ولولا أن «الجريدة» تدخل البيوت لكتبت ما ينقض الوضوء عن مواصفات المرأة الجميلة كما أراها.    
على أن القرار لو كان في يدي، لفرضت حظر التجوال على ذوات الكتل الشحمية والكثبان الرملية… وأتذكر ما قرأته عن أحد أمراء المقاطعات الأوروبية، قبل قرون، عندما أصدر أمراً حاسماً بعد انتشار السمنة بين نساء المقاطعة، ما دفع الشبان إلى الزواج من خارج المقاطعة، فتزايدت العنوسة، وكثرت جرائم الانتقام بدافع الغيرة ووو: «في مثل هذا اليوم بعد سنة، سأصدر أمراً بأن تصطف الشابات أمامي، وأكثرهن سمنة ستكون طعاماً لنموري الجائعة»، وكان يربي نموراً في قصره… ومرّت سنة، على رأي محمد عبده، وجاء اليوم الموعود، فإذا نساء المقاطعة عبارة عن هياكل عظمية بالكاد يقوين على المشي… عظام بلا لحم! فشعر بالقرف، واحتار دليله، فأصدر أمراً آخر: «بعد سنة من اليوم، ستحظى الأجمل جسماً برعاية القصر»، فلم تتحمس النسوة لمغريات قصره، وعُدن كما كنّ في السابق.
ما علينا، سأدخل إلى الموضوع لأقول إن اللغط ازداد بين المسجلين الجدد في جمعية حقوق الإنسان، الراغبين في خلع رئيسها وإعادة غسل الجمعية بالديتول الإنساني – بمساعدة بعض أعضاء الجمعية الحاليين – بعد أن تلوثت الجمعية بالأشعة السياسية من جراء رئاسة السيد علي البغلي لها.
وللقضاء على علامات الاستفهام، اتصلت بالزميلة في هذا الجرنال د. ابتهال الخطيب، العضوة في مجلس إدارة الجمعية، واستفسرت منها، فجاءني ردها كالتالي: فعلاً، هناك ملفات لمسجلين جدد في الجمعية، جميع أصحابها مستوفون الشروط، وسيتم قبول الجميع في الاجتماع المقبل الذي سيُعقد في غضون أيام.
طيب يا دكتورة وماذا عن اشتراط إحضار كتاب «حسن السيرة والسلوك»؟ الإجابة: لا تشترط الجمعية ذلك إلا على العسكريين، وهذا بطلب من وزارتهم هم لا برغبة من الجمعية… جميل، وما هي شروط التصويت في الانتخابات المقبلة؟ الإجابة: شرط وحيد وهو أن تمضي على عضوية العضو ستة أشهر على الأقل، فقط لا غير، كما هو الحال في كل جمعيات النفع العام الأخرى، وكما هي نصوص اللائحة الصادرة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
هذا ما أوضحته الدكتورة ابتهال الخطيب، وعسى أن تكون إجاباتها ماء غزيراً يطفئ حرائق الشكوك في أذهان الشبان… شكراً للزميلة، وشكراً للمسجلين الجدد.

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة