احمد الصراف

الود التركي المفقود

لا يشعر الكثيرون بالود تجاه الأتراك، ويكن آخرون العداء لهم بسبب تاريخهم الاستعماري الدموي وما اقترفوه من مجازر بحق الأرمن والكرد والعرب وغيرهم من شعوب أوروبا وآسيا، ولكن هذا لا يمكن أن يستمر إلى الأبد وتحميل تركيا اليوم وزر تركيا الأمس، خصوصا إن اعتبرنا أن تركيا هي الدولة الإسلامية الوحيدة المتقدمة سياسيا واقتصاديا، بخلاف ماليزيا، التي يعود فضل تقدمها للصينيين فيها وليس لغيرهم. ويعود سبب تميز تركيا لنظامها العلماني من جهة وحيوية شعبها وما اكتسبوه من قربها لأوروبا، موطن الحضارة الأقدم، من جهة اخرى.
هاجر السلاجقة الأتراك إلى هضبة الأناضول مع بدايات القرن الحادي عشر، وزاد عددهم مع توالي انتصاراتهم على الدولة البيزنطية، ثم ليأتي بعدها بعقدين «عثمان بك» أو السيد عثمان، ويضع أسس الإمبراطورية العثمانية التي استمرت حتى الحرب العالمية الأولى وتم احتلالها من جيوش عدة، بمن فيهم جيوش الحلفاء الذين احتلوا أراضي الامبراطورية الهرمة، وهذا ما دفع مصطفى كمال عام 1920 لشن عدة حروب تمكن بعدها من دحر جميع أعدائه واجبارهم على ترك أراضي وطنه، وتوج على أثرها بطلا قوميا، بالرغم من المجازر التي اقترفها بحق الأرمن بالذات، وفي 1923 أعلن عن إلغاء الخلافة العثمانية وتأسيس جمهورية تركيا العلمانية الحديثة، وأصبح أول رئيس لها، ومنحه البرلمان لقب أتاتورك، أو ابو الأتراك، وأصبح على كل هؤلاء، وللمرة الأولى في تاريخهم، اتخاذ اسم محدد كلقب للعائلة، وهو الأمر الذي لم يكن متبعا. وعندما ثبتت قدما أتاتورك في الحكم على إلغاء الشريعة من المؤسسة التشريعية، وقام بتصفية الرموز الدينية والمحافظين، ومنع ارتداء الأزياء القديمة من طربوش وعباءة نسائية وحجاب، والغى وزارة الأوقاف والمحاكم الشرعية، والغى استخدام الحروف العربية، وأصبحت التركية تكتب بالأحرف اللاتينية، ومنع الكثير من الأنشطة الدينية وتأسيس أحزاب على أسس دينية.
وفي 1938 مات مصطفى كمال أتاتورك في قصر «دولمه باقشه» في اسطنبول عن سبعة وخمسين عاما فقط.

أحمد الصراف

حسن العيسى

سَمّوه شارع البخاصة

لا يهم أبداً إن سمت حكومة تصريف الخامل من الأمور شارع الصحافة باسم محمد مساعد أو تركته على اسمه القديم أو من غير اسم، فلن يزيد أو ينقص هذا من مقدار محمد مساعد وبصمته على الصحافة الكويتية، فالقضية التي طرحتها في مقال أمس الأول لا يجب أن يفهم منها أننا نتسول صدقات الحكومة لترفع من مقام محمد مساعد، فليست هي قضية تسمية شارع أو مزراب باسم محمد مساعد أو غيره، ففي النهاية نحن نردد دائماً أن «الشيوخ أبخص»، فهم أبخص حين تترك البلد في حالة غيبوبة من غير مجلس وزراء يتم اختيار الأعضاء «أصحاب المعالي» على أسس عقلانية ومنهج يأخذ اعتبار الكفاءة والنزاهة لا اعتبارات الترضيات لفلان وقريب علان، وهم أي «شيوخنا» أبخص حين يقولون إنه لا خلافات في بيت الحكم وإن أموره على خير ما يرام! إذن لماذا تلك الاستقطابات وخلق «ربع» هذا الشيخ أو ذاك، وتلك القناة التلفزيونية  تمول من هذا الشيخ، وهذا الكاتب الصحافي محسوب على ذلك الشيخ، فهو يتكلم بلسانه والناطق غير الرسمي بلسان وأحلام الشيخ المعزب… الله أعلم! وبطبيعة الحال فسياسة خلق «الزلامات» الفداوية (بالكويتي) تسير على خير ما يرام، فبها، وعبرها، تدار هذه الدولة ويروج لخرافة دولة المؤسسات! علينا أن نصدق هذا الرياء السياسي ونبلعه مادامت الحكومة تضخ الأموال اليومية من منح وكوادر وغيرها في جيوبنا، لنخدر ببلاهة ونصمت على سكب مليارات المليارات من أموال المناقصات والمزايدات وغيرها في حسابات المؤلفة قلوبهم، ففي النهاية هناك عدة صور لدبلوماسية الدينار وسياسات «دهان السير».
ندرك أن المعازيب أبخص حين تترك الأمور في الدولة من غير انعقاد لمجلس الأمة، وما حاجتنا إلى صداع المجلس وزعيق نوابه مادامت الأمور تسير حسب الأصول في الدولة، فلا كارثة مرور تخنقنا كل يوم ولا طوابير انتظار طويلة لإنجاز أبسط معاملة حكومية، ولا أراضي باهظة الثمن لمن يحلم بشراء قطعة أرض صغيرة لأبنائه، فالأمور بخير وألف عافية، عند أهل البخاصة، ومع كل تقديري للوزير الدكتور فاضل صفر حين اتصل بي هاتفياً ليخبرني أن تعليمات مجلس الوزراء تفرض نيل بركة أهل البخاصة قبل تسمية اسم الشوارع…! إذا كانت الأمور بيد أهل البخاصة… فلماذا يجلس الوزراء الشعبيون على كراسيهم…؟ فهم بلا حيل ولا قوة… مساكين وزراء الشعب… لم يكن قصدي أن أزعج أحدهم بتفاهة تسمية شارع… اعتذر للوزير فاضل صفر، وأقترح أن يسمى شارع الصحافة بشارع البخاصة…!

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة

احمد الصراف

سيدتي موضي

لست حزبياً ولا منتمياً لأي تجمع سياسي أو ديني، ولكني قارئ نهم وكاتب منذ ما يقارب العقدين، وبإمكاني الادعاء بأني ملم قليلاً بالحديث في الأخلاق وطرق التربية وشيء من عالم الصحافة وبعض من تاريخ الوطن، وهناك طبعاً من هو أفضل مني بكثير في كل هذه المجالات، ولكن اللافت أن وزارة التربية لا تدعو أو تسمح لغير المتشددين دينيا، أو المنتمين لحزب سياسي أو ديني لإلقاء المحاضرات في المدارس الحكومية، وثانويات البنات بالذات، مع استثناءات قليلة، علما بان هموم ابنائنا وبناتنا الطلبة المستقبلية وتطلعاتهم تتطلب تفاعلاً مع عقول منفتحة ونفوس خالية من العقد، وبالتالي فإن تكالب مدارس الوزارة، لدرجة الاستذباح، على دعوة المتردية والنطيحة وبعضهم أصحاب سوابق ومشعوذين ومشتغلين بالسحر لإلقاء المحاضرات والمواعظ على طلاب وطالبات مدارس الحكومة والاستفراد بهم عقائديا، وتلقينهم دينيا، وكأننا أمة بلا عقيدة، وتشكيل افكارهم، وتوجيه أفئدتهم نحو أحزابهم الدينية، أمر مثير للعجب، خاصة أن هذه الأحزاب ليست متفقة على دين واحد وتفسير واحد ومذهب واحد، بل هم شتى وتفرقهم كتفرق قلوبهم وعقولهم، أفلا ترين يا سيدتي ان فتح المجال للفكر المتطرف قد اضر كثيرا بالنشء؟
لسنا طلاب شهرة أو مال ولا جاه فقد نلنا من كل شيء كفايتنا، ولكن يحز في نفوسنا أن تترك الساحة لهؤلاء ليلعبوا فيها بعقول أجيالنا القادمة بسقيم آرائهم وتافه أفكارهم والخطير من عقائدهم.
***
وجهت النائبة د. أسيل العوضي سؤالاً برلمانياً لوزيرة التربية د. موضي الحمود حول الأسس والقواعد المتبعة في تنظيم الندوات والمحاضرات في المدارس، وأشارت العوضي إلى ثلاث حالات جرت خلال السنة الماضية في ثلاث من مدارس البنات الحكومية، استضيف فيها نبيل العوضي وعبدالرضا معاش وجمال الشومر لإلقاء محاضرات ذات طابع دعوي، وقالت ان تلك المحاضرات تمت عشوائيا، والدليل أن الوزارة قامت بعدها بمعاقبة مسؤولات إحدى المدارس! لا تعليق أكثر، فالخبر أكثر من واضح والمصيبة أكثر من جلية.

أحمد الصراف

سامي النصف

الملتقى الإعلامي والبروج العاجية

تعقد في فندق شيراتون الكويت هذه الايام فعاليات الملتقى الاعلامي العربي الثامن، وتقدم خلال تلك الفعاليات الجائزة العربية للابداع الاعلامي التي حصل عليها هذا العام كل من: سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو الأمير الوليد بن طلال والشيخة مي آل خليفة وزيرة الثقافة البحرينية وعميد الصحافة الكويتية احمد الجارالله واذاعة بي بي سي البريطانية، وكان ضيف شرف الملتقى هو المملكة العربية السعودية لدورها الرائد في تطوير الإعلام العربي والسعودي.

والملتقى الاعلامي العربي هو نتاج فكر وجهد الزميل ماضي الخميس الذي ما ان ينتهي من عمل اعلامي ناجح حتى يبدأ في عمل آخر، والمصلحة العامة تقتضي دعم ما يقوم به بوعبدالله لمساعدته في التنقل بذلك الملتقى الرائع من بلد عربي الى آخر كي نثبت اننا أمة عربية واحدة وسط تحديات التفتيت والتشطير التي نواجهها.

وقد عقد الملتقى هذا العام تحت عنوان «الاعلام وقضايا المجتمع» وشارك في تقديم اوراقه وحوارات ندواته ثلة من كبار رجال الاعلام العرب والخليجيين، ومازلت اكرر استغرابي الشديد من عدم نزول بعض الاعلاميين الكويتيين من بروجهم العاجية للالتقاء بزملائهم الضيوف الزائرين، فهل هم مشغولون لهذا الحد بقضايا الامة الكبرى ام انه الحسد المعروف ضد المنجزين، وشراسة منضوي حزب اعداء الناجحين؟! لست ادري!

لقد تحول الاعلام العربي بشكل عام من «عاكس» للحدث قبل عام 2011 الى «صانع» للحدث بعده، فأغلب المتغيرات والثورات قد حدثت بسبب تغطية وسائل الاعلام والاتصال المختلفة، كما ان خارطة طريق ما بعد الثورات والمتغيرات تخطها ـ سلبا او ايجابا ـ اقلام وكي بوردات الاعلاميين في الصحف، وبرامجهم ولقاءاتهم على الفضائيات والاذاعات المختلفة.

آخر محطة:

 1 – سفراتي المتعددة لمصر تجعلني أطمئن محبي وسائحي مصر على الاوضاع هناك، كما أقدر الجهد الرائع لسفيرنا د.رشيد الحمد وطاقم السفارة ومكاتبها العسكرية والصحية العاملة في القاهرة.

2 – والشكر موصول لمدير مكتب «الكويتية» عبدالناصر بهرام ومسؤولي المطار عبدالرضا البلوشي والسيدة الهام ويوسف العدواني وباقي الموظفين على الجهد الطيب الذي يبذلونه لمغادرة الطائرة في الوقت أو قبله!

احمد الصراف

أفضل الأعداء

عدوان، فلسطيني وإسرائيلي، تقاتلا قبل أن يتعارفا ليرويا تجربتيهما المنفصلتين- المتصلتين في كتاب واحد!».
***
انضم بسام ابو شريف إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في أوائل السبعينات، وقبل ان ينهي دراسته في الجامعة الأميركية ببيروت، وأصبح مع الوقت الناطق باسمها قبل أن ينتقل مع نهاية الثمانينات ليصبح مرافقا لـ«ياسر عرفات» ومتحدثا باسمه في ما يتعلق بخطط السلام مع إسرائيل، ولكنه لم يصبح عضوا في فتح أو المنظمة، ويعتقد انه اقنع عرفات بقبول الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، مما أدى تاليا الى اعتراف أميركا بالمنظمة، وهو الذي اقنعه بالدخول في مباحثات السلام في أوسلو مع إسرائيل.
أما الآخر فهو العسكري وضابط الاستخبارات الإسرائيلي «عوزي منحايمي»، المثقف والصحافي وداعية السلام الذي يتقن العربية كأهلها، والذي ينحدر من أسرة هاجر أولها لفلسطين مع بداية القرن العشرين وكان من أوائل المهاجرين الصلبين.
كتب «الإثنان» كتاب The best of Enemies، الذي ترجم للعربية بعنوان «أفضل الأعداء»، واحتل قائمة أكثر الكتب مبيعا في أميركا وأوروبا، واحتوى على كم كبير من المعلومات، التي كانت غائبة عني، ولم أكن أعرف عنها شيئا سواء ما تعلق بحركة القوميين العرب ونشأة الجبهة الشعبية وتاريخ الإرهابي سانشيز، أو كارلوس، وعلاقة جماعة «بادر- ماينهوف» بالجبهة الشعبية، والخطط التي اتبعتها إسرائيل للتخلص من عدد من القيادات العسكرية والفكرية الفلسطينية كأبو إياد وأبو جهاد وغسان كنفاني والعشرات غيرهم، والطريقة التي يعمل بها جهاز «الشين بيت»، وغزو إسرائيل للبنان عام 1982 وما تبع ذلك من خروج عرفات ومقاتليه إلى تونس، ومجازر صبرا وشاتيلا، والأهم من ذلك ما جاء على لسان عوزي منحايمي من روايات تبين كذب ما حاولت إسرائيل ترويجه على مدى قرن من أن فلسطين كانت أرضا بلا شعب وأصبحت أرضا لشعب بلا وطن، وربما لهذا السبب، ولأسباب أخرى لم يروج للكتاب في إسرائيل. المهم أنه «أفضل الأعداء» كتاب جدير بالاطلاع، وهو من منشورات دار الساقي.
***
ملاحظة: ورد في «الراي» أن وزير البلدية، السيد فاضل صفر، رفض قرار المجلس البلدي تسمية شارع الصحافة، غير الرسمي، في الشويخ بشارع «محمد مساعد الصالح»! إن صح الخبر، فإنه معيب حقا، فلم يبذل أحد جهدا في نصف القرن الماضي في دعم الصحافة والنهوض بها كما دفع المرحوم محمد مساعد، وذكراه بالتالي تستحق تكريما كهذا، فليس هناك اسم أكثر مناسبة من اسمه لإطلاقه على تلك الساحة التي تتضمن شارعين قصيرين ومواقف سيارات.

أحمد الصراف

سامي النصف

إشكالية مصر.. الانتقام وبيع الأحلام!

ما جرى بين المصريين حكاما ومحكومين خلال الثلاثين عاما الماضية لا يصل الى واحد من مليون مقارنة بما حدث بين الهوتو والتوتسي في رواندا، أو البيض والسود في جنوب أفريقيا، ومع ذلك قام البلدان بعمليات تسامح وتصالح ومغفرة للأطراف المعنية أدت في النهاية الى تحرك سريع لعجلة الاقتصاد بعد أن تفرغ الناس للحب والتعمير لا للحقد والتدمير.

عادت مصر 2011 الى مسار مصر 1952 ودعاوى التطهير والانتقام من رجال العهد السابق (محكمة الغدر) وبيع الأحلام التي أدت في النهاية الى كل النكبات والنكسات التي أصابت العهد الناصري. ان التاريخ ما خُلق إلا لتعلم الدروس والعبر منه، وواجب مصر أن تتسامح مع أبنائها، فقد تسامحت قبل ذلك وعبر معاهدة كامب ديفيد مع أعدائها، وان توقف عمليات «التأميم» الجديدة التي صودرت الثروات والممتلكات الخاصة من خلالها وأودع أصحابها السجون، كما يجب احترام العقود التي وقعتها الحكومة مع المستثمرين والمطورين المصريين قبل الخليجيين والعرب والأجانب، فالأرض دون تعمير أو تطوير لا قيمة لها على الإطلاق وجميع الأديان والقوانين الوضعية تصل الى حد تمليك الأرض لمن يعمرها.

ومن روح الانتقام المتفشية الى بيع الأحلام الوردية الكاذبة كحال التسويق لدعاوى نصيب الفرد من الأموال التي سيتم استردادها، والأفضل منها خلق ثقافة واقعية جديدة تحث الناس على المزيد من العمل واتقانه، والمزيد من احترام الوقت واحترام قوانين الدولة وقوانين المرور وأعراف الاصطفاف بالدور، فبمثل هذه القيم والأعمال تنهض مصر وتغتني لا بفوانيس علاء الدين السحرية التي يسوّق لها الإعلام غير المسؤول هذه الأيام.

ومن بائعي الأحلام هذه الأيام د.فاروق الباز الذي رأى ان حل الزيادات السكانية و60 مليون مصري جدد ممن سيولدون حتى عام 2050، يكمن في خلق «ممر جديد» مواز للنيل يمتد في الصحراء الغربية من جنوب مصر حتى العلمين في شمالها يتم جلب الماء إليه من بحيرة ناصر عبر الأنابيب وتنشأ له طرق سريعة وسكك حديد و200 مدينة كبرى ونصف مليون قرية بكلفة إجمالية قدرها 24 مليار دولار (يا بلاش)، للمعلومة كلفة نقل المياه من جنوب ليبيا الى شمالها، أي نفس المسافة والمسمى النهر العظيم، أكثر من 25 مليار دولار، فكيف يتم توطين 60 مليون إنسان بكلفة أقل؟! وكيف يمكن التغلب على إشكالية العيش في الصحراء التي لم تتمكن حتى أميركا من التغلب عليها؟! ومن أين المياه ونصيب مصر يقل كل عام مع كل سد يقام في دول حوض المنبع؟!

ولا تقل عن غرابة المشروع وكلفته المتهاودة الا كيفية توفير الأموال اللازمة لذلك «الحلم»، حيث يقر د.الباز بعدم قدرة الدولة على تمويله وبعدم قبول القطاع الخاص لذلك التمويل، نظرا لعدم وجود مردود مالي له ـ كحال خطة التنمية الكويتية المتعثرة بسبب التمويل ـ ولا أعلم لماذا لا يتقدم د.الباز بفكرة أفضل وأسهل مجربة وقائمة ومعمول بها في كل الدول الغنية والمتقدمة وهي الحد من الانفجارات السكانية التي لم تعد تحتملها أرض مصر الصحراوية وثرواتها المحدودة؟! والحال كذلك مع كل دولنا العربية الأخرى.

آخر محطة:

 (1) أنصح رئيس وزراء مصر د.عصام شرف بأن يقرأ أو يعيد قراءة كتاب «فلسفة الثورة» وسيجد أن مشكلته اليوم هي نفس المشكلة التي واجهها الرئيس عبدالناصر قبل 60 عاما، فالجميع يعيب وينتقد أفكار الجميع والكل يعرف حلولا لمشاكل الكل.

(2) من يتساءل عن ثروات أبناء «الرئيس» السابق التي تبلغ مئات ملايين الجنيهات من أعمالهم الحرة، عليه ان يسأل كذلك عن مصدر ثروات أبناء «الصحافي» السابق محمد حسنين هيكل، أطال الله في عمره وزاد من مصادر رزقه والتي تبلغ مليارات الدولارات!

(3) ثورة 25 يناير يجب أن تتحول سريعا الى متغير «موجب» لا «سالب» كما هو الحال القائم، فعندما تسأل عن تاريخ ضعف الإجراءات الأمنية أو هرب الاستثمارات العربية والأجنبية أو تفشي ظاهرة البلطجة أو توقف أعمال المسرح والسينما الفنية، أو تعطل أعمال البناء وتوقف مشاريع الصناعة والزراعة التنموية، أو ضعف العملة وظهور العجز في الميزانية، أو حتى تأخر ترتيب الكرة المصرية، تأتيك الإجابة دائما وأبدا بأن تلك المتغيرات حدثت بعد يوم 25 يناير!

(4) مصر ربع الأمة العربية، إن ضعفت ضعفنا وإن ضاعت ضعنا، والواجب على الجميع إخلاص النصح لها لا المجاملة والكلام الذي «لا يودي ولا يجيب»!

(5) فاتنا أن نذكر في مقال أمس فقدان الكويت لرجل الأعمال الكبير المرحوم وائل الصقر في ديسمبر الماضي، فله وللآخرين الرحمة والمغفرة «إنا لله وإنا إليه راجعون».

حسن العيسى

الله بالخير على مسرح القرود

«مشكورين وجزاكم الله خير» بالكويتي الفصيح نقولها لوزير الأشغال د. صفر في حكومة تصريف العاجل من «الخمول»، شكراً يا معالي الوزير حين اعترضت واستكثرت على المرحوم محمد مساعد الصالح أن يسمى شارع الصحافة (وكأن لديكم صحافة حقيقية وأصيلة) باسمه، وألغيت قرار المجلس البلدي، المثل الكويتي يقول «إذا ما تستحي سو ما تشتهي»، ولا يبدو أن لدينا في هذه الحكومة من يستحي ويخجل من سواد الوجه. اكتب الآن هذا المقال وأنا جالس على كرسي محمد مساعد وعلى طاولته وأشاهد ذكراه تعبر خيالي وتحفر كلمات الحزن على شريط ذكرياتي. أراه يجلس محدب الظهر قليلاً من وطأة المرض ويسحب ورقة ويكتب مقال «الله بالخير»، يكتبه كل يوم وفي مثل هذا الوقت، لم يكن يطلب أجراً من جريدة القبس، ولم يكن ليسأل عن نفع له، كان يعبر عن ذاته بحروف لا أكثر. ذاته كانت مهمومة بالفكر القومي، وكان له إيمان مطلق بقوميته العربية مهما اتفقنا أو اختلفنا معه في محتوى وأبعاد هذه القومية. ذاته كانت تحمل ثقلاً كبيراً لأحزان أمته العربية ووطنه الكويت وقبلهما كان الهم الإنساني أكثر وطأة على قلبه.
لأكثر من خمسين عاماً ظل محمد يكتب ويسجل لنا رؤيته لكل ما يحدث في الوطن الكويتي أو العربي أو الوطن الإنساني الكبير، وكان يسخر من نفسه إذا استأذن القراء للتوقف عن الكتابة في إجازة الصيف، ويختم مقاله بعبارة «رافقتني السلامة في حلي وترحالي»، فقد كان يتصور أنه لا أحد سيكترث لغياب عموده اليومي…! اليوم ليس قراؤك والناس هم الذين نسوك، بل السلطة الحاكمة تناستك مع سبق الإصرار، وتريد أن تفرض علينا أن ننساك، «مو عيب» يا حضرة الوزير أن تستكثر على محمد اسم شارع هو خلقه بداية بقلمه قبل أن تولد أنت بعقود…! أم أنك مغلوب على أمرك في هذا، وكان قرار شطب اسم محمد من على أسفلت الصحافة الكويتية قد أملي عليك سلفاً من كبار في السلطة «إن حبتك عيني ما ضامك الدهر»!، مثلما أملت عليك قبل ذلك تناسي وضع النقاط على الحروف في تحديد مسؤولية كارثة محطة مجاري مشرف حين أزكم آسنها أنوفنا كما خنقنا (ومازلنا) بروائح نتن الفساد في هذا البلد.
أكتب الآن بصفتي أحد أفراد أسرة محمد مساعد، وأقول لك يا معالي الوزير ولمن هم أعلى منك بأننا لسنا بحاجة كي تخلد ذكراه على شارع أو سكة سد. لا نريدكم أن تتذكروه، انسوه، وزيادة مني أقترح عليكم أن تغيروا اسم مدرسة والدي وجده لأمه يوسف بن عيسى، فلسنا بحاجة إلى مثل هذا التكريم ولا لأي فضلة منكم، فأنا حين أتجول في ضواحي وشوارع وطني أطالع أسماءها، وابتسم ثم أضحك بمرارة على «عطاء» أصحابها الراحلين لهذا البلد… وأظل أسأل نفسي إن كنا في وطن له تاريخه الكبير أم أننا في مسرح للمهرجين… ارفعوا الستار كي نشاهد مسرحيتكم السمجة… وسنصفق لكم ولعبث قدرنا معكم.

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة

احمد الصراف

يا د. هلال.. انتبه للاحتكار

قام محاسب في «جمعية إعانة المرضى»، التي تخضع لجهة دينية متشددة، وعلى مدى أربع سنوات، بسرقة حوالي 14 مليون دولار من أموال الجمعية من دون ان ينتبه أحد من مدققي حسابات الجمعية وأعضائها «الأفاضل» للسرقة بالرغم من كبر المبلغ وطول المدة.
وبالرغم من تعهدات الجمعية بأنهم ستسترد ما تم اختلاسه، وان المحاسب جار «ضبطه واحضاره»، فان شيئا من هذا لم يحدث، حيث اختفى المبلغ مع صاحبه، وسكتت الجمعية بعد أن تنفست الصعداء، فإحضار المحاسب وتقديمه للمحاكمة سيكشفان أمورا ربما لا تريد الجمعية كشفها.
نكتب هذا بمناسبة توسع هذه الجمعية في «أعمالها التجارية» التي لا يسمح لها لا العرف ولا القانون ولا نظامها الأساسي بالعمل فيها، فمن يقم بمراجعة الكثير من مستشفيات الكويت ومراكزها الطبية يجد أن هذه الجمعية، وليس أي جمعية أخرى، قد حصلت بطريقة أو بأخرى على حق فتح اكشاك وزوايا ومطاعم ومقاه داخل وخارج المستشفيات والمراكز الطبية، ربما من غير دفع إيجار حتى، واصبحت تتاجر ببيع المرطبات والمشروبات الساخنة والأطعمة والمواد الغذائية الأخرى وحتى الألعاب والزهور، وأصبحت تنافس الـ«ستاربكس» و«كوستا» و«سكند كب» وغيرها من السلاسل التي أنفق أصحابها الملايين عليها.
ومن الواضح أن هذا الامتياز لم يمنح لهذه الجمعية بطريقة سليمة وأن في الأمر شيئا ما، فالطريقة الاحتكارية التي تدار بها هذه المحال من قبل جمعية غير متمرسة أو مصرح لها بمزاولة الأعمال التجارية تشي بالكثير، وهنا نتمنى على الدكتور هلال الساير التحقيق في هذه المهزلة والبحث عن الجهة التي سمحت لهذه الجمعية وليس لغيرها بالبيع بمثل هذه الطريقة في مستشفيات الكويت، علما بأن أنشطتها في توسع مستمر، وكأنها شركة مساهمة. كما أنها قامت اخيرا باحتكار بيع مستلزمات الفم والأسنان في بعض مراكز طب الأسنان الحكومية، ولا اعلم حقيقة كيف منحت ترخيصا بذلك.

أحمد الصراف

سعيد محمد سعيد

«المداوي»… لن يقتله الداء العضال

 

أصاب الحادث الآثم الذي تعرض له الشاعر الصديق عبدالعزيز المداوي مساء يوم الخميس (21 أبريل/ نيسان 2011) في مدينة حمد من يعرفه ومن لا يعرفه بالألم والحزن والقلق والخوف من المجهول… ذلك أن مثل هذا الحادث وحوادث أخرى مفجعة تهدف الى النيل من أمن واستقرار بلادنا، بالإقدام على جرائم نكراء تفوح منها روائح الطائفية البغيضة والعداوة الخبيثة في مرحلة يسعى فيها المخلصون الى الحفاظ على بيت الأسرة البحرينية، فيما يحاول آخرون تدمير بنيانه من الأساس.

الشخصان اللذان هاجما المداوي عند دوار 19 بآلة حادة وألحقا به اصابات في أنحاء مختلفة من جسمه ولاذا بالفرار هما نموذج شرير من نماذج الجريمة المنكرة الدخيلة على المجتمع البحريني، ولعل أهالي المحافظة الشمالية ومنهم محافظ الشمالية جعفر بن رجب، بل وعموم أهل البحرين الطيبين حين يستنكرون هذه الجريمة في حق الأبرياء بالأيدي والنفوس الدموية التي تهدف الى تقويض الأمن… أقول إن المواطنين حين يستنكرون هذه الجريمة، إنما يعلنون لكل الحثالات الإجرامية، أن شعب البحرين لن ينحني الى دعوات القتل والدمار والفتن الطائفية وتدمير قلب المجتمع البحريني بنشر حالة من الذعر وانعدام الأمن وبالتالي استهداف السلم والأمن الاجتماعي، وهو واحد من الثوابت التي لا يمكن أن يساوم عليها أبناء البحرين، مهما اشتد الخطاب العدواني المحرض، بل أجزم بأن الشرفاء والمخلصين من أبناء البلد سيتصدون لمثل هذه الخطابات والممارسات ولابد أن يشارك الجميع في وأدها والقضاء عليها.

وأجدني أعود مرة أخرى الى القضية التي أصبح رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود يحملها كمسئولية، ويطرحها في خطب الجمعة أسبوعاً تلو الآخر بجامع عائشة أم المؤمنين في الحد، وآخرها تحذير الشيخ (بووليد) من اتهام الناس جزافاً، أو الانتقام منهم وهم أبرياء، لم يرتكبوا أي جرم أو خطيئة، وقد كرر دعوته إلى من يرسل رسائل تنتشر بين الناس مفادها: «لا تتهموا الناس جُزافاً، ولا تجعلوا أيام الفتنة وسيلة للتشفي ومحاولة النيل ممَّن بينكم وبينهم عداوات لتنالوا منهم في ظنكم وتنتقموا منهم وهم أبرياء»، فمن الواضح أن الشيخ كان يتابع باستمرار ويدرك مخاطر استمرار هذا السلوك العدواني المقيت، وهو ونحن جميعاً معه، ندرك أن أصحاب ذلك النهج الأسود المخالف للدين وللإنسانية، مستمرون في عملهم الجبان.

بالنسبة لأخي الشاعر عبدالعزيز المداوي، فقد عرفته منذ أكثر من عشر سنوات… بحرينياً أصيلاً ليس في قلبه ولا نقطة واحدة من سواد الطائفية الإجرامي، فهو يشارك في الفعاليات الوطنية من جهة، ويسارع الى المشاركة في المناسبات الاجتماعية والثقافية والدينية من جهة أخرى دون النظر الى اللون الطائفي لهذه المنطقة أو تلك… فهو شاعر يحمل الكلمة الصادقة الطيبة لجميع أهله، وأتذكر كم كان المداوي يعتب علينا حين ننظم فعاليات في بعض القرى لأننا لم ندعه مثلاً الى المشاركة بقصيدة، أو حتى اذا لم نوجه له دعوة للحضور… كان ولايزال يريد أن يكون موجوداً بين الجميع.

الداء العضال، هو ذلك المرض الذي لا علاج له أبداً على ما يبدو في نفوس المصابين به وفي قلوبهم… وهو داء الطائفية والأحقاد والعدوانية الآثمة التي ما عرفها أهل البحرين من أبناء الطائفتين الكريمتين… ذلك الداء الخبيث لن يقتل أمثال الشاعر الصديق عبدالعزيز المداوي ولن يقتل أي بحريني مخلص يرفض كل أشكال الفتنة والجريمة والنيل من تكاتف أبناء المجتمع مع بعضهم البعض في أكثر الظروف شدة

سامي النصف

حماقة أم وراء الأكمة ما وراءها؟!

الكلام المفيد هو نتاج معلومة مؤكدة يبنى عليها رأي سديد، في عام 1986 ـ والمخاطر تحيط بالكويت من كل جانب كحالنا هذه الايام ـ اعلن نائب دكتور ان الظروف المحيطة لا تسمح بإعادة تجربة حل مجلس عام 1976، وقد اخذ بعض النواب الآخرين ذلك الرأي، شديد الخطأ بمحمل الجد وبالغوا في الشطط السياسي وبعدد الاستجوابات المقدمة، مما ادى الى حل عام 1986 الذي يحاسب عنه دائما من قام «برد الفعل» ولا يحاسب من قام بـ «الفعل ذاته» كحال ذلك النائب الدكتور.. المختص!

في لقاء اخير لذلك الدكتور على فضائية اجنبية تجاوز خلاله كل حدود المعقول واصول النقد البناء الذي يخدم المصلحة العامة، وبدأ بالتحريض غير المسؤول على وحدتنا الوطنية وهيبة السلطة في البلد التي ان ضاعت ضاعت الكويت معها، ومعروف انه حتى الانبياء والرسل يختلف الناس عليهم وان الحس السياسي السليم ـ لا المحرض والمخرب والعقيم ـ يوجب ان يحظى من يتم اختياره لرئاسة الوزراء دائما بالدعم والمساندة حتى تصح محاسبته بعد ذلك، فنجاحه نجاح للكويت كلها واخفاقه هو اضرار بنا جميعا، فنحن في النهاية ركاب سفينة واحدة ان غرقت غرقنا جميعا.. سفهاؤنا قبل عقلائنا!

وكان الدكتور قد ظهر قبل ذلك على قناة فضائية محلية، واللقاء موجود كحال سابقه على اليوتيوب، ومما قاله فيه على سبيل المثال لا الحصر انه نشر عام 1978 كتابه «الكويت الرأي الآخر» ردا على حل مجلس 1976 وانه خط في صفحة 149 من ذلك الكتاب رسالة للامير آنذاك الشيخ صباح السالم رحمه الله قال له فيها انه اخطأ بذلك الحل الذي لا يملكه، وعاد بعد ذلك لتكرار المقولة «الغوبلزية» من ان مندوب بريطاني اسمه جورج ميدلتون زار الكويت عام 1961 «ليفرض» على شيخها الجليل الاخذ بالمسار الديموقراطي واطلاق الحريات الاعلامية منعا، حسب قوله، لوصول نيران ثورتي ظفار وعدن القائمتين آنذاك للكويت، وان ذلك المندوب خرج من بلدنا للخليج وقام بتغيير الانظمة التي رفضت طلبه في قطر وعمان وابوظبي، فأين الحقيقة؟ وهل يستطيع احد ان يكذب من يستشهد بكتاب هو كاتبه؟!

كتاب «الكويت الرأي الآخر» ذو الطبعة الواحدة موجود واتحدى ان يجد احد كلمة واحدة تتعرض فيه لحل عام 1976، او رسالة من كاتب الكتاب للامير انذاك الشيخ صباح السالم، فصفحة 149 تتحدث عن قانون الجنسية، اي ان هناك من يتخيل امورا ثم يصدق تخيلاته! وللمعلومة ثورة ظفار قامت عام 1962 وثورة عدن عام 1965، اي ان المندوب حذر الشيخ من ثورات لم تحدث بعد! وللمعلومة ايضا تغيير الانظمة حدث في الاعوام التالية: ابوظبي عام 1966 وعمان عام 1970 وقطر عام 1972، اي ان ذلك المندوب بقي في الخليج 11 عاما ليقوم بتلك التغييرات! والتي لم ينتج عنها فرض الديموقراطية او الحريات الصحافية في تلك البلدان!

ان اول المكذبين لمقولة فرض الانجليز للديموقراطية والحريات الاعلامية على الشيخ عبدالله السالم التي تجانب الحقيقة وتضيع جهد شعب وتفهم قائد تاريخي هو القائل نفسه، ففي الكتاب نفسه الذي لم يقرأه على الارجح من كتبه عدّد 6 اسباب لاخذ الكويت بالمسار الديموقراطي ليس بينها فرض الانجليز لها ممن لم يعرف عنهم قط تشجيع الحريات في البلدان التي يستعمرونها، كما لا توجد وثيقة واحدة من وثائق الخارجية البريطانية او الاميركية تثبت تلك المقولة ويمتد التكذيب لمقولته الاخرى ان وزيرة الخارجية الاميركية ذكرت في جلسة استماع بالكونغرس انها تنوي استبدال الانظمة التقليدية الصديقة بأنظمة اخرى، فمحاضر الكونغرس موجودة ولا يوجد بها شيء حتى قريب من ذلك «التهيؤ»، وتلك الامور للمعلومة «تفعل» ولا تقال في جلسات استماع، كما ان السياسة الخارجية الاميركية مناطة برئيس الجمهورية لا بوزير الخارجية كما يعلم اي مبتدئ علوم سياسية!

آخر محطة:

1 ـ من محاولة هدم رموزنا السياسية الى محاولة هدم رموزنا الاقتصادية ومقال لكاتب كويتي في صحيفة مصرية ينتقد فيه اعمال الراحل الكبير ناصر الخرافي بشدة ويدعو لإيداعه سجن طره! ومعروف ان هناك دعوة مصرية وعربية دائمة لاستثمار الخليجيين اموالهم في بلدان العرب لا الغرب، وهذا ما قام به الوطني الكبير ابومرزوق حيث احال صحاري مصر الصفراء الى جنات خضراء يعمل بها عشرات الآلاف من المصريين وتستقطب ملايين السائحين، فأين الخطأ في هذا؟ وهل من مصلحة مصر 25 يناير تطفيش المستثمرين الخليجيين والعرب والاجانب؟! الاجابة واضحة، ومرحبا بالدكتور عصام شرف في زيارته غدا للكويت وللدول الخليجية لاستقطاب الاستثمارات لا لمحاربتها.

2 ـ في اقل من ثلاثة اعوام، تفقد الكويت اربعة من اكبر رجال الاعمال والاقتصاد فيها، فمن جاسم البحر الى سامي البدر الى خالد المرزوق الى ناصر الخرافي، لهم جميعا الرحمة والمغفرة ولبلدهم الكويت الصبر والسلوان.