محمد الوشيحي

سَبْر

لطالما سُئلت: «رغم كل ما كتبت، لم تُسجَن… كيف؟ ولماذا؟»، فأجيب: «أنا مثل بطل الفيلم الهندي، أقفز من الحصان إلى الزورق البحري لأخلّص حبيبتي من بين أيدي أفراد العصابة، ثم أطير فأمسك بالهيلوكبتر التي يقودها رئيس العصابة الذي يتاجر بالأطفال وغسل الأموال والأغذية الفاسدة، ثم أطلق من مسدسي طلقة واحدة إلى الوراء دون أن ألتفت فأقطع حبل المشنقة الذي يلتفّ حول رقبة صديقي، فتحاصرني العصابة، فأهرب، فيطلقون النار عليّ لكنهم لحسن الحظ لا يصيبونني! مئات الطلقات… آلاف الطلقات… طلقة تصيب «المزهرية» فتتناثر ورودها، وطلقة تصيب أطباق الأكل فتتحطم، وثالثة تصيب ماسورة المياه فتندفع مياهها بقوة إلى الأعلى فتغرق الشوارع، ورابعة وخامسة وسادسة، ومئات، وآلاف الطلقات، كلها تنفجر بالقرب من أقدامي، في حين أطلق أنا طلقات ثلاثاً، فقط ثلاثاً، كلها في «اللحم»… يحدث هذا دون أن أصاب بخدش واحد، ودون أن تتسخ ثيابي أو تتغير ملامحي، باستثناء شيء واحد… شعري الذي كنت أسرّحه إلى الخلف انهالَ على عينيّ».

لكن اليوم، وبعد أن قررت والشقيق سعود العصفور تدشين صحيفة «سبر» الإلكترونية، أظن أن نهاية الفيلم ستكون مأساوية، وأظن أن طلقات العصابة ستخترق كرعاني وكرعان الشقيق، وستنجو المزهرية وماسورة المياه، وأظن أنني وسعود سنتشرف بزيارة «بيت الخالة» على رأي السوريين، أي السجن، الذي سندخله بالرجل اليمنى… وإذا كان قانون النشر الإلكتروني، الذي سيسجننا، لم يُقرّ بعد، فسيتم سلقه سريعاً كِرْمال عيون الحلوين.

على أنني لن أدخل السجن قبل سعود، امتثالاً لقصيدة المرحوم والدي التي تحدث فيها عن «حقوق الخويّ»، أي الصديق، وشرح فيها أن «خويّك» إذا أراد أن يصعد إلى الأعلى فعليك أن تخفض منكبيك ليضع قدميه عليهما، وإذا أراد أن يتقدم فعليك أن تتمهل في مسيرك، وإذا وإذا وإذا، بشرط أن يكون الخوي كفؤاً… وسعود خويٌّ كفؤ، لذا سأتمهل في مسيري ونحن في طريقنا إلى السجن.

والصحافة مرض لا شفاء منه، أو هي وجبة كلما تناول الصحافي قضمة منها زادت شهيته لها، لكنه لن يصل حد التخمة أبداً… وفي «سَبْر» قد يموت البطل الهندي قبل نهاية الفيلم، ويُحرق جثمانه، وقد ينجو من الموت لكن كرعانه لن تنجو من الرصاص الحي بالتأكيد.

الأيام القادمة من هناك… ستفتح «مصَرّها» وتكشف ما تُخبئه.

***

لم أشاهد «زواج القرن»، لكنني قرأت أن العروس «كيت» رفضت «قَسَم الكنيسة» الذي يجبرها على «طاعة زوجها»، من باب أن الأمور يجب أن تسير بالنقاش لا الطاعة العسكرية العمياء، مع التزامها «باحترام زوجها وحبه والمحافظة على شرفه»، وهو تصرف سبقتها إليه أم المعرس ديانا سبنسر، ما دفع الملايين حينذاك إلى تحيتها والإعجاب بتصرفها.

أن تطيع زوجها أو تغسل قدميه أو تضربه بالملّاس أو أو أو هذه أمور بين البصلة وقشرتها، ولست من «الباباراتزي» كي أهتم بمثل هذا… ما يهمني هو رفضها أداء القسم احتراماً لمكانة القسم وهيبته. وهو ما دفعني إلى التساؤل: «لماذا لا يرفض بعض نوابنا ووزارئنا القسم الدستوري إذا كانوا يمسحون بطونهم ويفركون كفوفهم استعداداً للهبر؟»، لا تقسموا يا سادة ويا سيدات، اهبروا على الناشف، إني لكم من الناصحين.

وبارك الله في هذه العروس الصادقة وحمى أختها الصغرى المزيونة… العسل قطفة أولى.

سامي النصف

أبناء محمد حسني وأبناء محمد حسنين!

يقوم بعض الإعلام المصري المخادع بإشغال الشعب المصري بتوافه الأمور، مخفيا عنهم حقائق ما يجري من تحديات خطيرة غير مسبوقة في تاريخ مصر، وإشكالية المستقبل المظلم مادام الجميع مشغولين بقضايا الماضي وسيادة منهاجية الانتقام التي لم يقم بمثلها المنتقم الأكبر جمال عبدالناصر الذي ترك الملك فاروق يبحر بعيدا عن مصر رغم عدم وجود ضغوط عليه من الدول الأخرى (قتله فيما بعد بالسم على يد رجل المخابرات إبراهيم بغدادي).

يبلغ الرئيس السابق مبارك 84 عاما ولم يبق له الكثير من العمر كي يلاقي ربه، وواضح ان دول الخليج التي تملك الثروات والاستثمارات والسائحين والتي هي الأمل الوحيد لمصر بعد ان هجرها المستثمرون والسائحون الأجانب، لا يرضيها ما يفعله المنتقمون الجدد به وبعائلته ويطرحون تساؤلا محقا وهو: إذا كانت «القروش» التي في حسابات ابني صديق دول الخليج الرئيس محمد حسني وهما رجلا أعمال وزوجتاهما من عائلات تجارية كبرى، تستحق كل هذه الضجة والمحاسبة، فلماذا الصمت المطبق عن «مليارات» أبناء عدو دول الخليج الأول الصحافي محمد حسنين هيكل؟! أي هل أموال الأولين ملك لمصر ومليارات الآخرين ملك خاص بهم رغم انهم صنعوها من شراء مصانع القطاع العام المملوكة للشعب المصري بالملاليم وباعوها لدول الخليج بالملايين؟!

وكتب الزميل المبدع سليمان جودة رئيس تحرير جريدة الوفد ومقدم برنامج الخط الأحمر في قناة دريم، مقالا امس في جريدة المصري اليوم ذكر فيه ان حركة «التكفير والهجرة» التي قامت في مصر بعد ثورة مايو 1971 تحولت إلى حركة «التفكير بالهجرة» بعد ثورة يناير 2011 وأعاد لقرائه ما قلته له إبان لقائنا قبل ايام من ان تسامح ثورات دول أوروبا الشرقية ضد طغاتهم الذين هم اسوأ من مبارك بمئات المرات، جعل صالات «الوصول» في مطاراتهم تمتلئ بالمستثمرين والسائحين بينما امتلأت صالات المغادرين في مطارات مصر بالسائحين والمستثمرين المرعوبين من روح الانتقام السائدة، حيث أصبحت كل كذبة يدعيها موظف مهمل او متجاوز ضد مسؤول أو رجل أعمال وسيلة ومبررا لتدميره وإيداعه السجون والتشهير به في وسائل الإعلام، الزميل جودة للعلم من العقول الحكيمة والنيرة في مصر.

إن مشروع تدمير مصر العزيزة سيكتمل إذا ما تولى الحكم فيها كلمنجي وسياسي مراوغ كحال السيد عمرو موسى الذي دمر الجامعة العربية وأضاع العراق قبل ذلك، وتعميرها سيبدأ حال انتخاب رجل عملي وذكي وكفء كحال اللواء احمد شفيق الذي حول مصر للطيران من اسوأ شركة في المنطقة الى افضلها (امر اعرفه بحكم الاختصاص) كما غيّر مطارات مصر من مبانٍ خربة تمتلئ بالقطط والفئران الى أجمل مطارات القارة الأفريقية قاطبة، المؤسف ان كرسي رئاسة مصر يتجه سريعا الى المراوغ موسى الذي سيبرر كل اخفاقاته القادمة بالكلام المدغدغ، وبعيدا عن رجل بطول قامة وكفاءة اللواء احمد شفيق الذي لا يرضى عنه المراهقون والطائشون والمشبوهون من الكتاب الذين تمت اعادة تصديرهم لمصر كي يخربوها ويتركوها عائدين للمهجر بدلا من.. الجلوس على تلتها.

آخر محطة:

 (1) في عشاء سفير الكويت بالقاهرة التقيت بلواء مصري فاضل عمل ملحقا عسكريا وزار الرئيس السابق مبارك مرات عديدة في بيته بمصر الجديدة وفي شرم الشيخ، وقد طرح تساؤلا محقا وهو ان مبارك في اواخر عمره فلمن يخبئ المليارات المدعاة وهو يعيش في بيوت منزلي الخاص ـ اي اللواء ـ أكبر منها بثلاثة اضعاف؟! هل من إجابة؟.. لا اعتقد!

(2) في مقال قادم سنتحدث عن محادثة صدام الاخيرة للزميل حسن علوي ومحادثة حسن علوي لي حول تلك المكالمة التي تتزامن مع عيد ميلاد الرئيس والتي اكد علوي على انها غير مدبلجة أو مصطنعة بل تمت في وجود 6 اشخاص ذكرهم بالاسم.

احمد الصراف

خَمال هيئة البيئة

كتبت هذا المقال قبل 20 يوما، وكان لا يزال ينتظر دوره في النشر، الا أنه قفز للواجهة مع خبر اقالة رئيس البيئة بحكم قضائي! ولو نظرنا لوضع البيئة في الكويت، التي يتولى المسؤولية عنها وزير الدفاع، وهو وضع غريب وشاذ، لوجدنا أنها، مثل أشياء كثيرة «مملة وغير شعبية» بنظر كبار مسؤولينا، وبالتالي لا تجد من يود الاهتمام بها! وقد ابدت النائبة اسيل العوضي اهتماما بموضوع البيئة وقامت بتوجيه حزمة اسئلة للوزير المعني، تعلقت بتسيب وسوء ادارة هيئة البيئة، الأمر الذي دفعني لزيارة رئيسها، ولكنه كان في الخارج، وقام بالاتصال فور عودته واتفقنا على اللقاء، ولكن أثناء ذلك حصلت على نسخة من قرار صادر عنه برقم 2011/2 يتعلق بلائحة صلح في المخالفات البيئية، ومنها تبين أن الوضع لا يتطلب مقابلة بل نسفا لكل مسؤولي الهيئة على هذا الخراب الذي يقترف بحق بلد صغير كالكويت، لا يتحمل كل هذا التراخي في التعامل مع الخطر من المخالفات، فكيف يمكن قبول تحصيل 1000 دينار فقط في حال لم تقم شركة مواد كيماوية، أو حتى ذرية، بانشاء وحدة معالجة للمياه الصناعية الخطرة؟ وكيف تغرم شركة ما 250 ديناراً فقط في حال لم تقم بتركيب جهاز لقياس الانبعاثات الغازية الخطرة؟ أو مبلغ غرامة 150 ديناراً كاف لتجريم عدم وجود غرفة دهان خاصة في أية ورشة أو مصنع؟ وهكذا مع بقية المخالفات التي تبلغ قيمة بعضها 25 دينارا، لا تكفي لتغطية تكاليف فرضها، والتي يفضل الكثيرون دفعها بدلا من صرف الآلاف على تركيب وتشغيل وصيانة ما هو مطلوب، وهنا لا يمكن توجيه اللوم لغير المسؤول عن البيئة، ولكنه رحل الآن فمن سيأتي ليكمل ويغطي على خمال من سبق، خاصة أن أي وزير دفاع «لا خلق» له لمشاكل البيئة؟

أحمد الصراف

مبارك الدويلة

عندما يكون ماهر الأسد بطلاً

{أنا توني جاي من سوريا والامور عادية ولا فيه شيء مما تتناقله بعض وسائل الاعلام والوضع جداً طبيعي} هذا ما ذكره احد المحامين الذي كان ضيفا على برنامج «تو الليل» في قناة الوطن.
نائب من الدائرة الاولى يقول اعتراضا على اقامة ندوة «كرامة» لمناصرة انتفاضة الشعب السوري «تأكيد موقف الكويت الثابت من احترام حق الشعوب في اختيار انظمة حكمها».
وكيل المراجع يقول في السياق نفسه «الندوات التي تقام ضد سوريا وقائدها فخامة الدكتور بشار الاسد حفظه الله تعالى تعتبر تدخلاً سافراً.. ونطالب الجهات المختصة بمنعها»!
أما سماحته فقد طينها عندما أصدر تصريحاً اثنى فيه ع‍لى بطل مجزرة درعا ماهر الاسد، وهدد الحكومة، كعادته، اذا لم تمنع اقامة هذه الندوات التي تدعم انتفاضة شعب سوريا.
أنا افهم ان يتعاطف انسان مع مذهبه او طائفته او حزبه.. ولكن ان يكون هذا التعاطف على حساب الحقيقة والعدالة فهذا يسمى تعصباً مذموماً.
آلاف البشر خرجوا في شوارع المدن السورية يطالبون بإسقاط النظام.. ومع هذا يقولون ان الامور عادية وان من خرجوا في الشوارع ينفذون مؤامرة امبريالية ضد دولة الصمود والتحدي!!
عندما يثور الشعب في البحرين يتعاطفون معه ويطالبون النظام في البحرين باحترام ارادة الشعب والاستماع الى مطالبه.. وعندما يتعاطف النظام في الكويت مع شقيقه في البحرين تثور ثائرة هذه المجموعة ويعتبرونه تدخلاً سافراً، اما عندما يثور الملايين في سوريا فهذه مؤامرة صهيونية ضد النظام ـــ وهم يدركون جيداً ان اول المتباكين على سقوط هذا النظام هم الصهاينة ـــ ويطالبون بإلغاء الندوات وتقييد الحريات الداعمة لهذه الانتفاضة المباركة.
تعاطف الوكيل ومراجعه مع النظام الدموي في سوريا، وبالذات مع ماهر الاسد جزار درعا، بهذا الشكل السافر، يؤكد لنا ان التعصب المذهبي سبب كل هذه المواقف الغريبة والجريئة والمتناقضة ويفقد المصداقية عند المراقبين لهذه المواقف، ويؤكد ان الانتماء المذهبي او العرقي عند البعض طاغ على الانتماء للارض والولاء لها!!
للعلم.. اللجنة الكويتية الشعبية لمناصرة عرب الاحواز (نصرة) تقيم هذه الايام ندوات انتصاراً لمطالب عرب الاحواز، ورفضاً للبطش والظلم اللذين يقعان عليهم من نظام احمدي نجاد، ترى كيف سيكون موقف سماحته ووكيل مراجعه من هذه الندوات؟!
اذا كانت ندوات الانتصار لانتفاضة الشعب السوري ضد نظام الاسد اثارتهم وجعلتهم يطالبون بإيقاف الندوات، فمن المتوقع انهم هذه المرة سيطالبون بحرق المقرات على من فيها!

سامي النصف

خيارات أحكمكم أو أقتلكم أو.. أقسّمكم!

انشغل العالم صباح امس بزواج الأمير وليام والأميرة كيت، وهو حدث شجع السياحة وجلب الأموال لبريطانيا، حيث امتلأت فنادقها وشققها الفندقية بالزائرين، في الوقت ذاته انشغل الحكام الثوريون العرب وأبناؤهم بقتل شعوبهم وتخريب ديارهم وتهجير مواطنيهم الى الدول المجاورة.

وكانت العهود الملكية السعيدة في مصر وإيران والعراق والأردن قد اشتهرت بمثل تلك الأفراح والليالي الملاح التي تسعد الشعوب وتفرح القلوب ويمكن متابعة البعض منها على اليوتيوب كحال زواج الملك فاروق من الملكتين فريدة وناريمان، والشاه من ثريا وفرح ديبا والملك حسين من دينا، وقد تسببت الثورات الهوجاء في استبدال أنظمة الأفراح السابقة بأنظمة الأتراح اللاحقة.

«ماذا فعلت الثورات بالعالم العربي؟» كان عنوان أول مقال لي في الصحافة الكويتية قبل 3 عقود انتقدت فيه البقرة المقدسة المسماة آنذاك الأنظمة الثورية التي كانت شعاراتها الكاذبة حول الوحدة العربية وتحرير فلسطين تدغدغ عواطف الشباب الغر وتخدع عقول رجال الفكر، وقد تحديت في ذلك المقال البعيد ان يجد لنا احد دولة عربية او اسلامية قامت بها ثورة فتحسن حالها وتحولت من الفقر الى الغنى او من التخلف الى التقدم، ان الثورات الحالية ستحيل الأوضاع السيئة القائمة الى أوضاع أسوأ قادمة وستتحول دولنا الموحدة الى دويلات مفككة يحارب بعضها بعضا وغدا لناظره قريب.

لقد بدأت حقبة الثورات الحالية في تونس بسبب حالة الفقر والبؤس التي عانى منها الشاب البوعزيزي فهل تحسنت أحوال العاطلين والبائسين في تونس بعد الثورة؟! تظهر الأرقام هذه الأيام هجرة 28 ألف تونسي (بوعزيزي) الى إيطاليا وفرنسا، كما تمتلئ صالات «المغادرين» في الدول الأخرى التي قامت بها الثورات بالسائحين والمستثمرين وقبلهم المواطنون بسبب غياب الأمن والتحول السالب في الأوضاع الاقتصادية بعد ان عادت الثورات العربية الفتية سريعا لنهج ثورات الخمسينيات والستينيات القائم على الانتقام والمحاكمات وتأميم الممتلكات والمظاهرات اليومية بدلا من التفرغ لإتقان العمل والإبداع وتطوير الذات كما حدث في دول أوروبا الشرقية بعد سقوط الأنظمة الشيوعية فيها.

آخر محطة:

 (1) الحقيقة الجلية تظهر انه لولا التدخل العاقل والحازم للقيادات الخليجيةوالإرسال السريع لقوات درع الجزيرة التي نجحت فيما لم تنجح فيه قوات الردع العربية التي لم تستطع وقف الاقتتال الأهلي في لبنان، لكانت الدماء تسيل انهارا في مملكة البحرين.

(2) خارطة طريق الثوريات العربية والإسلامية كلها ضرر بأوطانها وشعوبها، حيث تبدأ بـ «أحكمكم قسرا ثم أقتلكم وأسجنكم وأسرقكم وأضيع مواردكم فيما لا ينفع، وقبل رحيلي أقسّم بلدانكم الى دويلات متناحرة كي تتندموا على تركي لكم» الملكية الفكرية لتلك الخارطة المدمرة مسجلة باسم صدام حسين الذي عاد من تحت الرماد.

احمد الصراف

خواطر من النت

تعرض قطار لحادث تسبب في موت كل ركابه، وعند بوابة اللؤلؤ وقف سانت بيتر وطلب من الجمع تشكيل طابورين، الأول لمن يعتقدون بأنهم كانوا دائما سادة بيوتهم والمتحكمين في كل أمور أسرهم. أما الطابور الآخر فيقف فيه من تتحكم الزوجات فيهم وفي بيوتهم! وخلال لحظات كان هناك طابوران، الأول امتد لمئات الأمتار وهو الخاص بالرجال الذين يخافون زوجاتهم ويحسبون الف حساب لسطوتهن، أما طابور «سي السيد» فلم يكن فيه غير رجل واحد! فنظر سانت بيتر للرجال بحنق، وقال لهم انهم خيبوا أمله، ووصفهم بالجبناء وأن يخجلوا من انفسهم، وكان حريا بهم أن يكونوا الآمرين، وان عليهم جميعا تعلم شيء من ذلك الرجل الذي يقف وحيدا في طابور الشجاعة والرجولة! وهنا التفت سانت بيتر الى الرجل وسأله عن السر في قوته، فقال الرجل بتردد، وبصوت بالكاد يسمع: لا يوجد سر، فزوجتي هي التي طلبت مني الوقوف في هذا الطابور!
وينقل عن عالم الطب البرازيلي الفائز بجائزة نوبل oncologistDrauzio Varella
انه قال اننا ننفق هذه الأيام مبالغ كبيرة جدا على زيادة خصوبة الرجل وتكبير اعضاء المرأة وجعلها أكثر بروزا بنسبة تزيد بخمسة أضعاف مما يصرف اليوم على ايجاد علاج لأمراض الزهايمر وفقد الذاكرة، مما يعني أنه سيأتي يوم يتساءل فيه الرجال والنساء عن جدوى وجود مثل هذه الأعضاء الجنسية المتضخمة لديهم، بعد أن أفقدهم النسيان، الذي لم يصرف الطب ما يكفي لعلاجه، حقيقة وظيفة هذه الأعضاء!
وقال عالم آخر ان الحكمة من وجود زجاج أمامي كبير في السيارة مقارنة بالمرآة الصغيرة التي تشاهد فيها ما يمر خلفك هو أن الماضي ليس بأهمية المستقبل. وقال حكيم ان الصداقة كالكتاب، فثوان قليلة كافية لحرقه، أما كتابته فتستغرق أحيانا سنوات من الجهد. وقال رابع ان كل أمور الحياة من دون استثناء «مؤقتة»، فان كانت جميلة فاستمتع بها قدر ما تستطيع، وان كانت مؤلمة فلا تجعلها تهدم حياتك فسرعان ما تختفي.. مع الوقت! وقال عالم نفس شهير ان الأصدقاء القدماء كالذهب، أما الجدد فكالألماس، وعندما تحصل على الألماس لا تنس الذهب فما يمسك بالالماس هو الذهب! وقال الأخير ان القلق لا يمكن أن يزيل مشاكل الغد، لكنه حتما كاف للقضاء على سلام اليوم.

أحمد الصراف

محمد الوشيحي

حسبة دجاج

البريطانيون، بل الأوربيون والأميركان كلهم، من موريتانيا إلى صنعاء، لديهم الوقت الكافي لمتابعة تفاصيل زواج وليام وكيت. ووليام، كما يعرف المارة وعابرو السبيل، هو الابن البكر لولي عهد بريطانيا تشارلز والبرنسيسة ذات العيون «النجلى» والرموش الكسلى والخدود الخجلى ديانا سبنسر التي غادرت دنيانا، تغمدها الله بواسع رحمته بقدر ما أسكتت صراخ بطون جائعة في إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية.
ولا أدري لمَ كل هذه الكاميرات والفلاشات والبرامج المخصصة لتغطية زواج هذا الأمير الكسول الذي اكتفى بممارسة هواية امتطاء الخيل وركوب البحر، فلا هو رئيس اتحاد كرة قدم كما هو حال أقرانه الأمراء العرب، ولا هو شاعر مثلهم يستحوذ على الأمسيات والأصبوحات الشعرية في كليات البنات والآداب والتجارة (تسعة وتسعون في المئة من الأمراء والشيوخ العرب، خصوصاً الشبان منهم، يولدون شعراء لا يقارعهم جرير ولا ينازلهم الفرزدق)، ولا هو ابن من استحوذ على أموال بريطانيا وهي تحت الاحتلال، فسرق استثماراتها وأسس قناة فضائية وجريدة وإمبراطورية إعلامية تضرب أشراف بريطانيا وتشعل حرائق الفتنة بين البريطانيين، ولا هو ولا هو ولا هو، إذاً «هذه الضجة الكبرى علامَ؟»… ما عليك من السوالف، أشهد أن وليام رخمة، وأشهد أن الشعوب تلك فاضية لا شغلة عندها ولا عملة.
 ***
القاضي السابق والنائب الحالي حسين الحريتي، رئيس اللجنة التشريعية البرلمانية، علّق على قضية الأغذية الفاسدة: «شدعوه، كلها ست دجاجات»، في محاولة منه لتهوين الأمر.
ورغم أن الدجاجات كانت أكثر من ست، أظنها كانت سبعاً، أو عدة أطنان، لا يهم، إلا أنني سأعتبرها ست دجاجات عجاف، وإذا افترضنا أن الدجاجة الواحدة، فاسدة كانت أو صالحة، تكفي لشخصين بالغين، أو ثلاثة أطفال، فلن يموت إلا اثنا عشر بالغاً أو ثمانية عشر طفلاً، بس… إذاً «هذه الضجة الكبرى علامَ؟».
والله يذكره بالخير السفاح الليبي معمر القذافي الذي قال في إحدى خطبه مستهزئاً: «يقولون قتلنا الآلاف (يقصد الثوار)، والصدق أنه لم يمت إلا مئتا شخص فقط»… ظلموه سحقاً لهم.
وأتذكر خبراً قديماً قرأته عن سقوط قطعة من سقف غرفة طوارئ في أحد مستشفيات بلجيكا (إن لم تخذلني الذاكرة)، نتيجة أعمال الصيانة، على رؤوس المرضى وذويهم، ما أدى إلى وفاة طفل وإصابة أمه وثلاثة آخرين… وفي لجنة التحقيق البرلمانية أخطأ المسؤول الحكومي في اسم المستشفى وذكرَ اسم مستشفى آخر، فهاج النواب عليه وعلا صراخهم: «ألهذه الدرجة لا يهمك الحادث؟ ما هذا الاستهتار؟ كلنا نعرف اسم المستشفى إلا أنت رغم أنك المسؤول التنفيذي؟!»، وبعد أن مرمطوا كرامة معاليه في الأرض، كتبوا في تقريرهم إلى البرلمان: «نرى أنه مستهتر ونطلب إيقافه عن العمل فوراً وإحالته إلى القضاء»، وهو ما تم فعلاً! اللافت أن رخصة هذا المستشفى الخاص سُحبت بعد أن ألزم مالكه بدفع مبالغ خيالية، وسُحبت معها رخصة شركة الصيانة بحجة إجراء الصيانة دون إخلاء المبنى من المرضى، وأحيل رئيس بلدية الحي والمسؤولون عن الموافقة على الصيانة إلى القضاء بعد إيقافهم عن العمل، ووو، وكانت ليلة كبيرة لا فجر لها…
البلجيكيون مؤزمون بطبيعتهم ونوابهم يخدمون أجندات خارجية للأسف، ولو كنا بلجيكيين لربما طالبنا بإعدام البعض في ساحة الإرادة أمام مبنى البرلمان… لكن الحمد لله على العروبة.

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة

حسن العيسى

وداعاً أبوزيد

«أيها الناس، قد أصبحنا لكم قادة وعنكم ذادة، نحكمكم بحق الله الذي أولانا، وسلطانه الذي أعطانا، وأنا خليفة الله في أرضه وحارسه على ماله»، بالعبارة السابقة لأبي جعفر المنصور ثاني الخلفاء العباسيين استهل خلدون النقيب الفصل الرابع من كتابه بعنوان «في البدء كان الصراع»، وفي الفصل المعنون بـ«محنة الدستور في الكويت والأصولية وأزمة الحرية» كتب خلدون «… المطالبة بالعودة إلى الشريعة، وإلى السلف الصالح، ورفع شعار الحكم لله، هو تعبير عن الحاجة إلى الانضباط والسيطرة على مجريات الأمور، التي انفلتت من أعنتها، وخرجت عن حدود المتعارف عليه، أو المعهودة المستقرة. ولذلك، فهذه المطالبة لا تعبر عن حقيقة أو وعي موضوعي بالتاريخ، وإنما هي مجرد اجتهاد من الاجتهادات في محاولة إعادة الأمور إلى نصابها في خضم التغيرات والتحولات الكبري…»، ويمضي بنا خلدون في فقرة أخرى مقرراً «… في بقية الحضارات التي هيمنت عليها الديانات التوحيدية، اتخذت من الدين والتحزبات المذهبية ستاراً لإخفاء المصالح المتناقضة الحقيقية للجماعات والقبائل والأحزاب، فاختلطت العصبيات والاثنية والقبلية بالانتماءات الطبقية وبالمذاهب والفرق والطوائف. فاصطبغ الصراع السياسي والاقتصادي بهذه الصبغة المذهبية».
ألا ترون في ما كتبه خلدون عام ٩٧ يشخص بدقة واقع حالنا في معظم الأقطار العربية اليوم…! ألم تكن عباراته السابقة قبل أكثر من عقد من الزمن تستشرف المستقبل وحالة الغليان الشعبي التي تحياها أمتنا الآن…!
تأملوا ما يقوله خلدون في هذه الفقرة «… العنصر الاستثنائي الوحيد في حالة الكويت، هو وجود دستور ١٩٦٢ الذي يمثل حصيلة كفاح استمر نصف قرن أو يزيد. ويحاول بعض النواب الكويتيين التوجه إلى تدين المواطنين العفوي، وإقناعهم بأن تعديل المادة الثانية من الدستور (حصر مصادر التشريع في الشريعة) يحظى بإجماع شعبي، وأنهم يستجيبون في مطالبتهم بهذا التعديل لهذا الإجماع، وليس لمآرب خفية وأطماع حزبية خاصة بهم. وفي هذا ملامح ألاعيب الحركات الأصولية غير الديمقراطية، بل الشبيهة بالفاشية. إذ هل يعقل أن يجيب سياسي محترف ونائب في مجلس الأمة بالنفي عن السؤال التالي: هل توافق أم ترفض اعتبار الشريعة المصدر الرئيسي للتشريع في الكويت؟ بينما السؤال الحقيقي هو: هل توافق على أن نتولى نحن، الأصوليين، الوصاية على الشعب، وجعله رهينة اتهام من يعارضنا بالكفر والإلحاد…؟».
الآن أحد هؤلاء النواب وإن لم يطالب بتعديل المادة الثانية لكنه ينادي بعقوبة الإعدام لمن يتطاول على الرسول أو آل بيته…! فهل هناك من تطاول على الرسول أو آل بيته! أم أن مثل هذا النائب لا يريد غير قمع وإرهاب الغير ممن يحسبهم بالكفرة المارقين وغير المحسوبين على أهل السنة والجماعة…؟
وتعبر فوق غمام الذكريات صور المفكر خلدون، أشاهده مرة وهو يقدم مقالاً عميقاً لينشر في «القبس». يريني مقالاً، يكتب بالحبر الجاف، لم يكن خطه جميلاً ولم يكن «يبيض» المقال عادة، ثم هناك الاستدراكات العابرة يضعها بين السطور، ويؤشر عليها بسهم يصعد للأعلى، مثلما يصعد فكره الثاقب للسماء، ويشرح لنا المرة تلو الأخرى ماذا يقصد وماذا يرمي… وتطل من شرفة الذكرى مرة ثانية صورة خلدون وهو جالس في صالون صبيح السلطان في المساء قبل العشاء يصف لنا طريقة طبخ «الباجة» وهو طبقه المفضل… أرى نقاطاً متزاحمة من العرق تتجمع على جبهته العريضة وهو يتكلم مرة عن شاعر أو كاتب… ثم ينتقل إلى الحديث بالسياسة… لا يغضب حين نعيره متهمين إياه بأنه من «الجوراسكيين» في قضية الصراع العربي الإسرائيلي وأنه يساري سلفي… كان يضحك ويصمت ساخراً… لم يتهمنا بأننا أتباع اليمين الجديد والمحافظين الجدد المهللين لسياسات أميركا بالحق أو الباطل… ولو قالها لصدق.
وقفت قرب قبره بعد العزاء… نظرت إلى كومة الرمال المحدبة والمبللة برشات من الماء، بجوفها يرقد جسد د. خلدون النقيب عالم الاجتماع السياسي… فوقها يسطع نور العقل، يسلط ضوءاً مثيراً يبدد ظلام العقول… وداعاً «أبوزيد» فخسارتنا كبيرة برحيلك.

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة

احمد الصراف

عندما سقط قناع الإخوان

يعتبر وجدي غنيم، بالنسبة للكثيرين، ضمير حزب الاخوان المسلمين في مصر وخارجها. وفي ثورة الشباب الأخيرة في القاهرة صمت، كغيره من الوصوليين، صمت القبور ولم يخاطر بتصريح أو برأي معارض أو مؤيد، ولكن بعد زيارة يوسف القرضاوي للميدان وصلاته في الجموع التي خطفت أحلام الشباب، ظهر غنيم وساهم وغيره في التصويت بـ «نعم» للتعديلات المشوهة على الدستور المصري، وأصبح بعدها اكثر بروزا وتصريحا.
وفي شريط مسجل تكلم، بصراحة ودون تردد، في قضايا الديموقراطية والحرية والدستور وحكم الشعب والمال العام والمجتمع المدني وحرية تكوين الأحزاب، وقال، دون تقية أو دبلوماسية أو تزييف، وهذه تحسب له، إن آراءه تمثل الرأي الصحيح الممثل لرأي جماعته الدينية وموقفهم في كل مكان، والكويت ليست باستثناء. فبالنسبة له، وفق الرابط التالي، فان الديموقراطية تقوم على أسس الكفر، وان قيل إن هذه هي السياسة، فعلى الأخ المسلم أن يقول: هذا هو الاسلام، وان من لا يريد الدولة الاسلامية، التي يدعو إليها حزب الاخوان، فانه كافر ومرتد، لأن الديموقراطية تقوم على أسس كفر! كما لا يوجد شيء اسمه «حرية التدين والاعتقاد»، بل هناك «حد الردة»! ولا يوجد شيء اسمه «حرية تكوين الاحزاب»، كما لا يوجد ما يعرف بـ «مال الشعب»، فالمالك الحقيقي للمال هو الله، وليس الشعب.
ويعتقد السيد غنيم والاخوان عموما أن المسيحيين اكفر الكفرة، ولا محل لمن يقول انه يقبل رئيسا حتى لو كان صليبيا! وان المجد يجب أن يعود للدين، أو تراق منا الدماء في سبيل ذلك.
ليس في ما قاله هذا الداعية أي مبالغة أو خروج عما هو معروف عن «الفكر الحقيقي» للاخوان وآرائهم في الحكم والديموقراطية وحرية المعتقد وتكوين الأحزاب، فهل هذا ما تريده الشعوب؟ وهل ستستبدل مصر دكتاتورية مبارك بدكتاتورية الاخوان؟
للمزيد من التفاصيل يمكن الرجوع للرابط التالي:
http://www.youtube.com/watch?v=zxlxGscLNnU

أحمد الصراف

سامي النصف

ترعة الشيخ جابر

أخبرني رجل أعمال كويتي بارز أثق تماما بما يقوله أن سقوط الرئيس مبارك قد يكون بسبب «حوبة» كويتية اخرى و«الحوبة» لغير الناطقين باللهجة الخليجية هي «اللعنة» التي تصيب كل من يتعرض للكويت بالقول او الفعل.

وقد سألته عن تفاصيل اسباب «الحوبة» ونحن نجلس في ديوانه العامر قبل ليلتين فأجاب بأنه التقى وزير الزراعة المصري السابق يوسف والي قبل عشرة أعوام وسأله عما وصل إليه مشروع ترعة الشيخ جابر أو بحيرة المياه العذبة الضخمة التي تبرع بها امير الكويت الراحل لمصر وكان يفترض ان تساهم في توطين ملايين المصريين في سيناء بعد استصلاح 620 ألف فدان وزراعة 50 مليون شجرة زيتون.

وكانت إجابة يوسف والي ان الرئيس مبارك قد أصدر أمره بإزالة اسم الشيخ جابر من تلك الترعة والاكتفاء بمسمى ترعة السلام (مع إسرائيل بالطبع) الذي يفترض ان يكون مسمى الجزء الغربي الصغير من المشروع الواقع في الدلتا وليس مسمى الجزء الشرقي القائم في سيناء التي ارتوت ارضها بدماء الجنود الكويتيين إبان حربي 67 و73.

وقد نقل رجل الأعمال الكويتي في حينه ذلك الخبر لسمو الراحل الشيخ جابر الأحمد الذي أطرق قليلا ثم علق «الله يسامحه على ما فعل» وهذه قمة التسامح والإنسانية التي نطالب بإفشائها هذه الأيام تجاه ملف الماضي في مصر كما نطلب من الدكتور عصام شرف ان يعيد تسمية ذلك المشروع بمسماه الأصلي وهو «ترعة الشيخ جابر» وما جزاء الإحسان إلا الإحسان، كما نتمنى أن يبقى اسم مبارك على الجسر الذي يربط سيناء بمصر كونه قد تم بجهد منه وبتمويل ياباني وفي هذا حفاظ على الحقوق (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا) صدق الله العظيم.

وضمن برنامج «صباح الخير يا مصر» الذي أذيع في 24/4/2011 أكد عميد كلية التخطيط العمراني د.سامي عامر على ضرورة إعطاء الأولوية لاستكمال مشاريع التنمية المتوقفة كحال مشروع ترعة السلام «ترعة الشيخ جابر» بدلا من الاهتمام ـ حسب قوله ـ بمشروع د.فاروق الباز الأقرب للخيال والذي يكلف 200 مليار جنيه وليس 24 مليارا كما يسوّق صاحبه.

ومثل ذلك ما ذكره د.فتحي أبو عنانة ود.بشرى سالم في ملتقى غرب ووسط الدلتا حيث ذكرت د.بشرى ان دراسة شارك فيها 18 عالما اثبتت عدم جدوى مشروع د.الباز وطالبت باستكمال مشروع ترعة السلام «ترعة الشيخ جابر» كونه الأقل كلفة والأكثر عملية كما أنه يحمي سيناء من الضياع، ونشرت جريدة «في حب مصر» الإلكترونية نص مذكرة سرية عمرها 9 سنوات يذكر فيها رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات ان هناك «مؤامرة» من وزير الزراعة يوسف والي لإفشال مشروع ترعة الشيخ جابر وقد امتدت «الحوبة» إليه فتم سجنه في العهد السابق، ثم صدرت قبل أيام مذكرة منعه من السفر بسبب تهم الفساد التي وجهت اليه.

آخر محطة:

في لقاء تجمع 26 الأخير تحدث عضو المجموعة د.عبدالكريم السعيد بخطاب فيه حب وحسرة وألم، مبديا حرصه الشديد على مستقبل أجيالنا القادمة رغم علمه بأنه يعيش أيامه الأخيرة كما أخبره الأطباء، رحم الله فقيد الكويت الكبير المرحوم عبدالكريم السعيد وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.