احمد الصراف

من هو المجرم الحقيقي؟

سألني «كويتي عتيج»: يا أخي ليش ما تكتب عن «الأجانب»، شوف كيف أخذوا الوظائف وما تركوا شيئا لأبنائنا في القطاع الخاص؟ ليش ما تكتب عن احتكارهم الأنشطة التجارية وفتح المطاعم وتحقيق الثروات، وتحويل أرباحهم للخارج على حساب اقتصادنا الوطني؟ فقلت له: لو كان فيك وفي أولادك خير لما استطاع هذا الوافد، الذي تسميه بالأجنبي أن ينجح ويحقق ما لم تستطع أنت وأبناؤك تحقيقه، فهو موجود لأن هناك حاجة له، وهو ناجح لأنه يقوم بما ترفض وابنك وابنتك القيام به. واستدركت قائلا: الذنب ليس ذنبك في كل الأحوال بل ذنب حكوماتك، وجهلة المشرفين على التعليم، وأخيرا ذنب البالي من «عاداتك وتقاليدك»، التي كرهت فيك العمل اليدوي، ورتبت درجات وفئات عديدة من المجتمع من خلال قربها أو بعدها عن الأعمال اليدوية، لأن العمل باليد بنظر الكثيرين مهين، ومن يكسب قوته من الزراعة أو الصناعة وضيع، ولا يحبذ الانتساب له، فالاصالة تكمن في القدرة على الغزو وسلب ونهب ممتلكات الآخرين، وسبي نسائهم وبناتهم! وبالتالي فإن التزايد الخطير في أعداد غير المواطنين في اي دولة خليجية، وما تواجهه اقتصاداتها من تحديات خطيرة، وهنا لا نتكلم عن الهوية الوطنية لكل دولة، فهذا ليس من اهتماماتنا بعد أن اصبح العالم قرية صغيرة، يجب أن يكون من منطلق أخلاقي وأمني وليس اقتصاديا، فقد فشلنا في استغلال طاقة هؤلاء وخبراتهم، ورحبنا بوجودهم لملء شقق عماراتنا واستهلاك ما في متاجر تجارنا وجمعياتنا من مواد ولشراء سيارات وأجهزة وكلائنا؟ فتعداد السكان البسيط لدول الخليج، وتواضع مهارات أفراده، مع وجود فوائض نقدية كبيرة، حتمت قدوم الغير الينا، كما كان الكثير من الكويتيين يذهبون للهند وغيرها للعمل فيها، وهذه الظاهرة بالرغم من سلبيتها ممكن أن تكون إيجابية لو كانت هناك خطط تنموية جدية، ولو كانت هناك نية لتغيير «العقليات» التي اعتقدت بوجود تسعة أعشار الرزق في التجارة، وحتى هذه لم يفلح المواطن كثيرا فيها، بل سلم العمل للشريك الوافد وجلس في الظل بانتظار المقسوم. كما أن تنمية الإنسان لم تكن يوما لا ضمن أولويات ولا أخرويات اية حكومة خليجية.
نعود لموضوع الأمس ونقول ان الحادث الخطير الذي تعرض له مقيم يحترم نفسه على يد نائب، وهو في حالة غير طبيعية، وتعسف وزارة الداخلية ضده بوقوفها إلى جانب النائب وحبس المقيم «المعتدى» عليه في زنزانة قذرة بعيدا عن اسرته لأكثر من 12 ساعة، لأن نائبا أراد ذلك، أمر مستهجن جدا وقبيح بكل المقاييس، فكيف يقبل المشرعون وهم يسنون قوانين غير ذات أهمية، بالتقاعس عن حفظ حق وكرامة إنسان، اي إنسان شريف، في وجه الظلم؟ وكيف يمكن خلق استقرار اقتصادي واجتماعي لأكثر من %55 من السكان إن أرسلنا لهم رسالة بأن لا حقوق لهم ولا كرامة متى ما أراد شخص لا يمتلك شيئا غير وضعه السياسي المؤقت الانتقام منهم أو ابتزازهم؟ وهل يجوز أن يحدث ذلك في مجلس ثلاثة ارباعه من النواب المتدينين، من دون اتخاذ إجراء ما لحفظ كرامة البشر؟
***
نبارك لأتباع الكنائس الشرقية بعيد الفصح المجيد، ونتمنى أن نحتفل به في السنة المقبلة ونحن أكثر محبة بعضنا لبعض.

أحمد الصراف

مبارك الدويلة

غباء في الخليج

في السياسة.. لا توجد خصومة دائمة.. ولا ولاء دائم.. بل مصالح دائمة!
هذه القاعدة تعمل بها كل دول العالم التي تسعى إلى مصلحة شعوبها.. الا في الخليج عندنا!
قامت الثورات في عدد من الدول العربية ضد القمع وتقييد الحريات والحكم الدكتاتوري الفردي، وبعد سقوط انظمة البطش والظلم جاءت الشعوب ومارست الحرية والديموقرطية لاول مرة، واجلست التيار الاسلامي على سدة الحكم.
فشعرت هذه الشعوب بكرامتها المهدرة وقد استعادتها، واختارت من تعتقد انه يحمل برنامج انقاذ لها ولاجيالها، بعد ان جربت افكاراً دخيلة دهراً من الزمان ولم تجد منها الا مزيدا من الكبت وتقييد الحريات، ومزيدا من الانحلال الاخلاقي وانهيار المبادئ.
إذاً، أصبحنا امام واقع جديد، واقع التيارات الاسلامية تتحكم فيه، وبالذات التيارات التي تتبنى فكر الاخوان المسلمين، كما هو في تونس والمغرب وليبيا ومصر واليمن، وقريبا باذن الله سوريا والجزائر! لذلك شاهدنا كل دول الغرب التي كانت متحفظة في اعلان مواقفها في بداية الثورات العربية.. نسمعها اليوم تثني على التجربة الديموقراطية في هذه الدول وتباركها.. الا في الخليج!
عندنا في دول مجلس التعاون ـــــ باستثناءات محدودة ـــــ شعرنا بامتعاض من هذا التحول وتخوفنا من انتقال العدوى، فبادرنا باعلان عدائنا لهذه التيارات.. ولهذا التيار الذي حكم بالذات، واعتبرناه اساس الشر والبلاء، وبدأنا بممارسات غريبة وغير منطقية لمواجهة هذه الحالة.. فنزعنا المواطنة عمن وجدنا عنده شبهة تبني فكر هذه الجماعة التي حكمت اكبر دولة عربية، واطلقنا العنان لاحد رجال الامن ليكيل التهم لاتباع هذا التيار في دول مجلس التعاون حتى قال احدهم انهم قادمون للحكم في الكويت عام 2013! وتم سجن كل من ينتمي إلى هذا التيار، ولو بالشبهة في بعض دولنا.. استعداء غريب لا اجد له تفسيرا الا انه تصرف غبي!
نعم، تصرف خالٍ من الحكمة، خصوصاً اننا دول صغيرة وظروفنا الامنية غير مستقرة، ومع هذا نعادي من تولى حكم معظم الدول العربية بارادة شعبية حرة وبممارسة ديموقراطية اثنى عليها الجميع! ان كان هذا التصرف لارضاء المعازيب في اوروبا واميركا فهؤلاء فهموا اللعبة واتبعوا مصالحهم واوجدوا قنوات اتصال قوية مع هذه التحولات.. اننا في الخليج في امسّ الحاجة الى علاقات عربية واسلامية متينة في وجود تيار طائفي يهدد دولنا ومدعوم من دولة كبرى وجارة. لذلك لا اجد تبريرا لهذه السياسة الخرقاء الا انه الغباء الذي لا داعي له!
***
نائب جديد.. شوهد «غير طبيعي» اقام مشكلة.. وبالمناسبة هذا النائب شوهد هكذا في اكثر من مناسبة.. وبالتصوير.. عندها تذكرت ان «الجابرية» مخطوفة!
طبعا اقصد طيارة «الجابرية»!

سامي النصف

تنبلستان وغبائستان و.. بقية البلدان!

  حكمت الدولتان الصفوية والعثمانية بعض بلداننا العربية إلا انهما لم تفرضا أو تنشرا تعليم لغتيهما بين أبناء لغة الضاد كحال الفرنسيين والإنجليز، بل ما حدث هو انهما تعلمتا اللغة العربية التي نجدها واسعة الانتشار في عواصم البلدين الجارين، وبقيت بعض الكلمات التركية مثل «أفندم» و«ستان» الفارسية التي تعني «بلدا» كالقول: كردستان وبلوشستان.

***

عقب د.وائل الحساوي في مقاله الشائق الأسبوع الماضي بجريدة «الراي» على مقال «الشعب الكويتي أصله يوناني» وأظهر ان الأمور أسوأ بكثير مما توقعنا، فأحوالنا حسب ما جاء في المقال هي أقرب لقصة «التنبلان» اللذين طلب أولهما ان يتحقق له كل ما يريد لا بالجد والعمل، بل عبر الدوس على أحد الأزرة، فتمنى رفيقه التنبل الثاني أن يوفر لهما شخص ثالث يدوس الأزرار بدلا منهما توفيرا للجهد!

***

لدي صديق رجل أعمال ناجح جدا إلا انه تنبل جدا في حياته الخاصة وقد تزوج ذات مرة من فتاة لبنانية (نسي انها تربية تنبلستان لا لبنان) لعل وعسى يعوض نشاطها تنبلته وكسله، يقول انهما شعرا في يوم صبحيتهما وهما في احد الفنادق الفخمة بالعطش وكانت قنينة الماء على الطاولة المقابلة لهما فطلب منها بكل رقة ان تحضرها ليشربا فأجابته «سوري شيري فيك تجيبها لأني كسلانة وتعبانة». بقيا على حالهما مدة ثم اتفقا على ان يطلبا قنينة ماء من خدمة الغرف إلا انهما اختلفا قبل الاتصال على من سيفتح الباب للجرسون، نهاية القصة الحقيقية عودتهما للنوم وهما في عطش شديد حتى حل موعد الغداء فاضطرهما الجوع والعطش لفتح الباب كي لا ينتهي شهر عسلهما بمأساة موت جماعي، وبالطبع لم تستمر حياتهما الزوجية طويلا.

***

في دولة «تنبلستان» نفسها آنفة الذكر أبعدنا الله عنها، اعتاد رجال الأمن وبذكاء شديد يحسدون عليه ان ينشروا في وسائل الإعلام أدق تفاصيل كيفية قبضهم على المجرمين كي يساعدوهم ـ جزاهم الله خيرا ـ على تفادي الأخطاء في المرات المقبلة والقيام بسرقات ناجحة، وضمن التحرك الطيب نفسه يقومون بنشر أسماء وصور رجال الأمن الذين قاموا بالعملية كي يصبحوا هدفا للمجرمين حال صدور حكم البراءة «المعتاد» عليهم، آخر الأمثلة كشف تفاصيل كيفية القبض على سراق محل الذهب عبر الاستعانة بكاميرات المحلات الأخرى وشركات الاتصالات التي كشفت أرقام الهواتف التي استخدمت في تلك المنطقة إبان السرقة، وهي دعوة مفتوحة لحرامية المستقبل لأن يتلثموا أو يعطلوا كاميرات المحلات الأخرى وألا يستخدموا هواتفهم إبان السرقة.. عفارم!

***

إحدى عجائب برلمان «غبائستان» وهي دولة بعيدة عنا ولله الحمد والمنة، إصراره على ألا يلجأ المسؤول المستجوب للمحكمة الدستورية أو اللجنة التشريعية أو التأجيل أو السرية (جميعها للعلم أدوات دستورية مشروعة كحال تقديم الاستجواب) حال تقديم الاستجواب له، كمثال ان يستجوب وزير الأوقاف عن أخطاء جراح يعمل في أحد مستشفيات وزارة الصحة، بل على الوزير حسب ذلك المنطق ان يقف على المنصة في جلسة علنية تغطيها الصحافة والفضائيات المحلية والعربية والدولية ليرد بالتفاصيل الدقيقة والمملة على محاور ذلك الاستجواب المتعلقة بخطأ الجراح في عملية زرع الكلى أو القلب المفتوح، ولا مانع حسب ذلك الفهم النادر في ان يذكر وزير الأوقاف بأن رده على ذلك الاستجواب غير دستوري دون ان يتوقف الكرنفال أو العرض القائم.. وعفارم!

***

آخر محطة: يمكن استخدام كلمة «ستان» لوصف أحوال بعض البلدان كالقول «تنبلستان» و«غبائستان» ومثلها «حسدستان» و«حقدستان» و«مخاززستان» وما يتبعها من «مهاوشستان» و«أزمتستان» و«شهادستان» (نسبة للولع بالشهادات المزورة)، و«قروضستان» و«زحمتستان» و«حشستان» (نسبة لحب الحش والنميمة) و«حشيشستان» (نسبة للحشيش)، و«مطاعمستان» و«مقاهيستان» و«نفاقستان» و«سرقستان» و«شقاقستان» و«عراكستان» و«عنصريتستان» و«طائفيتستان» و«قبيلتستان».. و«جكرستان».. الخ، وبالطبع الجميع يعمل لتخريب وتدمير والإساءة لـ «كويتستان» ثم لا يخجل من «نكرانستان» وعجبي!

احمد الصراف

كيف نأخذ حقوقنا من المعتدى عليهم؟

لزميل منزلة خاصة لدي، وأحرص على قراءة ما يكتب، ومنها مقال الثلاثاء الماضي الذي اشتكى فيه من وضع المواطن الكويتي في وطنه، وكم هو مسكين ومظلوم لأنه غير عدواني وطيب، وبالتالي يتعرض للإهانة حتى من بعض غير الكويتيين، الذين يملأ الحسد والحقد قلوبهم! فالهندي يخانقه، والبنغالي يحاكيه بنزر، والعربي «ينفت عليه»، وهذا يشعرهم بالرضا!
وقد شعرت بالفعل بالحزن والأسى على حالنا، كمواطنين، فهذه أول مرة منذ نصف قرن اعلم فيها بأنني مهان ومظلوم في وطني، وبالتالي فكرت في الاتصال بالزميل لتكوين ما يشبه الرابطة للدفاع عن حقوقنا ضد هؤلاء (الهنود والبنغال والعرب)! ولكن بعد يومين فقط، جاء خبر انتشلني من أحلامي، وقضى كليا على فكرة تأسيس الرابطة، وأعاد لي ثقتي بوطني وبحريتي وكرامتي فيه، حيث قام أحد نواب المجلس، والذي ربما كان في حالة غير عادية، بشتم صاحب شركة مطاعم شهيرة، تصادف وجوده في أحد فروعه، عندما لم تعجب السيد النائب طعم «السندويشة» التي طلبها، فحاول المالك تهدئة النائب، إلا أن هذا زاد من غضبه، ويقال إنه كال له عدة شتائم مقذعة، طالت المقيم ووطنه وقيادته، وقيل أيضا إنه وجه التهمة حتى لمسؤولي «الداخلية» في الكويت، عندما سمع من صاحب الشركة أنه سيشتكيه في المخفر.
وأثناء تقديم المعتدى عليه لشكواه في مخفر الجابرية ضد النائب الذي هدده، بموجب عاداتنا وتقاليدنا، بتسفيره فورا، قام طرف ما بالاتصال بالمشكو بحقه (المخمر) ليعلمه بما يجري، فوصل هذا إلى المخفر، وكان في حالة غضب غير عادية، ووجه تهمة للشاكي بأنه تعرض لمقام عال بالسب، وليبدأ مسلسل آخر من الشتائم بحق جميع من في المخفر ورؤسائهم، وهذا كلام سهل التثبت منه، لوجود عدد كبير من الشهود، أثناء حفلة الشتائم المقذعة تلك، وامتدت الحال حتى ساعات الصباح الأولى، وهنا قرر ضابط المخفر، بارك الله فيه وبمن سانده، إطلاق سراح المشتكى بحقه، أو المعتدي، وحبس الشاكي، المعتدى عليه، من أجل تهدئة النائب، ليذهب إلى بيته لينام قرير العين، ويبقى صاحب الشركة، المعتدى عليه، وبعد 40 سنة من الإقامة والعمل في الكويت بسجل نظيف خال من اي شائبة، لينام على بلاط المخفر القذر مع المجرمين والمدمنين، ولم يتم إخلاء سبيله إلا بعد ظهر اليوم التالي!
وهنا انتابتني نشوة عارمة، لقيام مخفر الجابرية، بضباطه الكرام، بأخذ حقوقنا نحن المواطنين الطيبين والغلابة، من هؤلاء الهنود والبنغال والعرب، وحتى الأميركيين، لكونها جنسية «المعتدى عليه»، صاحب شركة المطاعم.
وهنا أطالب كل كويتي بالتوقف عن الخنوع والاستسلام، وأن نأخذ حقوقنا من «المعتدى عليهم» بأيدينا، وإن لم يكن فبعقلنا، أو حتى بأرجلنا، والبذالي ليس أحسن منا!

أحمد الصراف

محمد الوشيحي

القذافي الكويتي

• معمر القذافي، موجهاً حديثه إلى الزعماء العرب: “إذا كنا نواجه مجنونا كحسين (يقصد الحسين بن طلال ملك الأردن) يريد أن يقتل شعبه، فلا بد من إرسال من يقبض عليه ويضع الأغلال في يديه، ويمنعه من فعل ما يفعل، ويحيله إلى مستشفى المجانين”.
• الملك فيصل بن عبد العزيز يرد عليه: “لا أظن أن من اللائق أن تصف ملكاً عربياً بأنه مجنون يجب أن يوضع في مستشفى المجانين.
• القذافي: “لكن أسرته كلها مجانين… والمسألة مسألة سجل”.
• الملك فيصل: “حسناً… ربما كنا كلنا مجانين”.
• جمال عبد الناصر يشارك في الحوار: “في بعض الأحيان حين ترون جلالتكم ما يجري في العالم العربي، فإن ذلك يصبح صحيحاً، وأقترح أن نعيّن طبيباً يعايننا بصورة منتظمة ليتبيّن من هم المجانين بيننا”.
• الملك فيصل: “أريد أن يبدأ طبيبك بي، لأنني أشك، بالنظر إلى ما أراه، في أنني أستطيع الاحتفاظ بتعقلي”.
دار هذا الحديث، على ذمة محمد حسنين هيكل في كتابه “الطريق إلى رمضان”، في القمة العربية التي عُقدت في القاهرة في شهر سبتمبر من عام 1970، ولك أن تلاحظ من الذي بدأ الحديث عن الجنون وعن قتل الشعب! قبل أن تكرر ما قاله الملك فيصل: “أشك، بالنظر إلى ما أراه، في أنني أستطيع الاحتفاظ بتعقلي”.
على أن الحقيقة التي يجب ألا ننكرها، أن معمر القذافي لم يمت وإن مات، والتفاتة واحدة من أي منا إلى الشأن السياسي الكويتي كفيلة باكتشاف وريث القذافي، أو القذافي الكويتي، الذي تفوق بلا شك على “معلّمه”، وأصبحت ثرثرة الأخير أكثر متعة وهبلاً من ثرثرة الأول.
وكما يتهم القذافي “الأصلي” الآخرين بالجنون في حين أنه ذاته بركان الجنون الذي لا يهدأ، ها هو القذافي الكويتي يتهم الآخرين بالتمصلح، وهو أبو التمصلح وعمه.
وإذا كان عبد الناصر يقترح تعيين طبيب يعاين الزعماء العرب، فإنني أقترح، بعد أن رأيت ما رأيت ورأى الناس ما رأوا، أن تمتد مهمة هذا الطبيب ليعاين كل سياسيينا. خصوصاً قبل الاستجوابات.

حسن العيسى

لسنا أهل مكة

ليس في الدولة اللبنانية وحدها تحدث الحروب بالوكالة، وتنتهي بحكمة لا غالب ولا مغلوب، عندما تستغل القوى الأجنبية الصيغة المهلهلة للدولة اللبنانية وتجيش عملاءها الداخليين لتصفية الحسابات الدولية على الأراضي اللبنانية، ويدفع اللبنانيون الثمن في النهاية.
في الكويت لدينا أيضاً “حروب” بالوكالة، وإن كانت لا تجري مثل لبنان (وسورية غداً والقائمة تمتد لبقية دول المنطقة العربية) بالسلاح والتفجيرات، وإنما تتم عبر أشخاص يمثلون الأمة وفي الساحات الإعلامية، القوى المتصارعة في الداخل الكويتي ليست “أجنبية” على الدولة، وقد لا تريد إنهاء الخصم، لكنها حتماً تريد الثأر لذاتها، وتبحث عن أي وسيلة لرد اعتباراتها وحيثياتها السياسية.
أياً كانت وجهات النظر حول استجواب النائب القلاف لوزير الإعلام، وما انتهى إليه من زوبعة في فنجان القهوة الكويتي، فإنه ظهر بوضوح من هذا الاستجواب أن معارك الشيوخ وتصفية حساباتهم على حالها القديم وعلى “حطة إيدكم”، وأن من يغادر كرسي الحكم لا يغادر كرسي السلطة.
ماذا تعني “إبر لندن”، التي رد بها الوزير الشيخ محمد المبارك على النائب المستجوب؟ وما حقيقة ما كرره النائب القلاف من نفي أي علاقة له بالشيخ ناصر المحمد رئيس الوزراء السابق؟! هل ستسير السياسة في الكويت بمجاري الغمز واللمز، فهذه تصلح لجلسات الفراغ بالدواوين وحفلات شاي الضحى، لكنها حتماً لا تصلح لتسيير أمور دولة تقف على مفترق طرق، وتهب عليها رياح ملتهبة من مناطق قريبة تنذر بالكثير لمن يعي!
لا أعرف مرامي القصد من “إبر لندن”، لكني أدري عن الكثير من إبر السموم التي تغرز في الوطن الكويتي، من فساد مالي لا يبدو أن له حدوداً يقف عندها، إلى فراغ سياسي في السلطات أخذت القوى الدينية المتزمتة تسد شيئاً فشيئاً، إلى قلق مشروع من غد مجهول بسبب غياب الرؤية أو عدم اكتراث عند أهل الحل والعقد…!
أهل مكة كما قال الشيخ محمد المبارك أدرى بشعابها، لكن يا شيخ لستم أهل مكة، ولسنا نحن الأجانب ولا ندري عن شعابكم.
نحن في النهاية “أهل الكويت” ولا نريد غبار المجهول وما يجري عندكم يعمي عيوننا، فنحن من سيدفع ثمن معارك الوكالات من أرصدة أمننا واستقرارنا ومستقبل أجيالنا، وإن كانت هناك فواتير مستحقة بين بعضكم وبعض ولا ندري عنها فسددوها من رصيدكم لا من رصيد الدولة المنهوب.

احمد الصراف

العمل التطوعي

تتميز الأسرة الحاكمة في الكويت، من وجهة نظري، بكونها الأكثر انفتاحا، الى حد ما، الأكثر ليبرالية بين بقية أسر الدولة والمنطقة، ونتكلم هنا بصورة نسبية طبعا. كما تعتبر نساؤها الأكثر تعليما ورغبة في مساعدة الغير، وما تعرض له بعضهن أخيرا من نقد وتهجم أمر متوقع، ويجب ألا يؤخذ بأكثر من محمله، فمن يعمل معرّض للنقد، ومن يختر الجلوس في البيت، فلن يأتي أحد على ذكره! وقد سبق ان انتقدنا في أكثر من مقال المعايير «فوق الخيالية» التي تتبعها لجنة او جمعية «الأم أو الأسرة المثالية» التي تشرف عليها الشيخة فريحة الأحمد، ولا يعني ذلك أن ما تقوم به سيىء بالمطلق. وقد أحسنت الشيخة فريحة أخيرا بتحويل اهتماماتها الاجتماعية إلى فئات مغبونة، وخير مثال زيارتها لكنيسة الجالية الأرمنية، وتعهدها بالسعي لمساندتهم في الحصول على مبنى أكبر كاف لهم. ولو كانت الجهات التي هاجمتها، كالنائب وليد الطبطبائي، أمينة في عملها وانسانية في تعاملها، وتعرف حقوق الغير، لما تطلب الأمر تدخل الشيخة فريحة أو غيرها، فتقاعس وتجاوزات ومخالفات وتطرف فكر بعض نواب الأمة هي التي دفعت هؤلاء المتطوعين الى التدخل، واصلاح ما يمكن إصلاحه، ولأن نكتب ونطالب باعطاء الجاليات حقوقها ودور عبادتها اللائقة، مادمنا قبلنا بوجودهم بيننا!
نقول ذلك أيضا بمناسبة ما أثير أخيرا عن أعمال «مركز العمل التطوعي»، والشيخة أمثال الأحمد الصباح، وكيف أن نفوذها امتد للمحميات ومعهد الأبحاث وغير ذلك، كما ورد في سؤال للنائب مسلم البراك، والذي تشكو بعض تساؤلاته من المصداقية، فهذه السيدة تعمل بجد وتستحق كل ثناء، الا أن من يساهم في العمل التطوعي يجب أن يكون على استعداد لتقبل النقد وحتى المحاسبة، ولا اعتقد أن من يعمل باخلاص وأمانة يعارض تنظيم العمل في أي مركز، ففي غياب التنظيم والمحاسبة تكثر الشكوك وتكبر، فحتى المتطوع في «الهلال الأحمر» مثلا يحاسب ويجرّم ان أدى، أو تسبب عمله التطوعي في وفاة من قام بتقديم المساعدة له.
نعيد ونقول إنه لو كان في مشرعي هذا المجلس بغالبيته التي أصبح خالد السلطان، في آخر زماننا، رئيسها وعقلها المدبر، خير ورغبة في الاصلاح واعطاء كل ذي حق حقه، لما كانت هناك حاجة لتطوع سيدات فاضلات في مثل هذه القضايا، أو لأخذ حقوق الأقليات من الدولة. وما علينا هنا سوى تخيل ما سيكون عليه الوضع، لو سلمنا كامل أمورنا لمجلس وزراء يرأسه منتم للاخوان المسلمين، كما تمنى أحدهم في لقاء أخير له! ولكنهم هنا أيضا لا يلامون بعد أن تركت لهم السلطة الخيط والمخيط، واصبح شخص مثل البذالي، وان نفى الآخر ذلك، وزيرا للداخلية والدفاع والأوقاف والمسؤول عن تربية بناتنا، والتصدي لتعليم مرتادي جزيرة كبر كيف تكون الأخلاق!

أحمد الصراف

سامي النصف

كي لا تقتلع رياح السموم خيمتنا!

  لكل خيمة أمم أعمدة وأوتاد تحافظ على بقائها كمظلة للأوطان والشعوب، ولا يمكن للمغرضين والمخربين ممن ينتوون الإضرار بالبلدان والشعوب المعنية (ونحن منهم) خدمة للأجندات الخارجية الذكية أو الداخلية الغبية، إلا أن يسعوا جاهدين لضرب وكسر تلك الأعمدة والأوتاد كي تذرو أول هبة ريح من رياح السموم خيمة الوطن التي نستظل جميعا بظلها الآمن والوارف والجميل.

***

لذا علينا ألا نستغرب على الإطلاق أن يتطاول شباب غرّ مغسول المخ (إن وجد المخ بالطبع) على مقام صاحب السمو الأمير وأن يدافع عنهم بالتجمهر من دفعهم لذلك الفعل الشائن، والواجب أن يستمر التحقيق الجاد معهم حتى يتم الوصول للمصدر والفكر المدبر الذي ملأ الصدور بالحقد، والرؤوس الفارغة بالأفكار التي تضرها قبل غيرها، ودون ذلك سيستمر مخطط التدمير والتحريض حتى يصل بقطار شعب الكويت إلى.. الهاوية!

***

ومن ضمن الأعمدة والأوتاد التي يتم التطاول عليها هذه الأيام لاقتلاعها كي يسهل الإطاحة بخيمة الوطن وبقصد ضرب كل قامة وطنية كويتية شامخة لم يعرف عنها إلا الإخلاص الشديد للبلاد، ما جرى للشيخ الجليل فلاح بن جامع، مما خلق ردة فعل شديدة من الكويتيين كافة قبل أبناء قبيلته العوازم الكرام، وما تتعرض له شخصيات كويتية لم يعرف عنها إلا الأمانة والكفاءة والصدق كالسيدين عبدالعزيز العدساني وصالح الفضالة، وما أروع وأغزر الكلمات التي احتواها رد الدكتور المختص محمد عبدالمحسن المقاطع والنائب الحقوقي محمد الدلال على تلك التخرصات المدفوعة الأثمان التي يقصد منها ضرب الوحدة الوطنية عبر أكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان.

***

آخر محطة:

1 ـ لإيضاح إلى أي مدى يستطيع المغرضون غسل أدمغة الشباب: في الثمانينيات حاول شباب فلسطيني منضم لمجموعة أبونضال الإجرامية العميلة قتل العميد أحمد الجارالله بثماني رصاصات اخترقت جسده، بعد مدة تم القبض عليهم وبدأت محاكمتهم وأتى صاحب القلب الكبير أبومشعل للمحكمة ليعلن إسقاط حقه عن المتهمين بقصد تخفيف العقوبة عنهم ويبقى بالطبع الحق العام، وقف الشاب الذي أطلق النار وهو في العشرينيات من عمره لا ليعلن شكره خاصة أنه لا يعرف الجارالله شخصيا بل ليصرخ: إذا لم أعدم وخرجت من السجن في يوم ما فسأعود لإكمال ما بدأته ولقتل من.. عفا عنه قبل قليل!

2 ـ قوية جدا مقولة وزير الإعلام لمستجوبه «لا اعتقد أنك قرأت صحيفة الاستجواب قبل تقديمها»! ولنا عودة.

احمد الصراف

متاجرة اللصوص بالنصوص

«لابد من التمييز بين الدين كمنظومة نصوص مقدسة والفكر الديني الذي يحاول الاستفادة من هذه النصوص في تطبيقات اجتماعية، فكرية أو سياسية، وعدم القدرة على التمييز بينهما يقود إلى تجاوز القداسة المحددة دينيا إلى مساحات أكبر، لتشمل المفكر الديني نفسه وكتبه وتعاليمه. ولكون العملية متسلسلة زمنيا، فإن سلسلة القداسة ستكون تراكمية وبازدياد».
(محمد عز الدين الصندوق، أكاديمي ومفكر بريطاني من أصل عراقي)

***
كتب الزميل صلاح الهاشم مقالا، ذكر فيه أن المرحوم الشيخ سعود الناصر سبق أن حذر من خطر الإخوان المسلمين، وجاء الفريق ضاحي خلفان، رئيس شرطة دبي، ليكرر التحذير من الخطر نفسه! والحقيقة أن كثيرين جدا سبقوا هاتين الشخصيتين في التحذير من خطر «الإخوان»، ومهدوا الطريق لهما ولغيرهما لمعرفة ما يمثله «الإخوان» من خطر ليس على أنظمة دول مجلس التعاون فقط، بل وعلى كل ما له علاقة بالحرية وحقوق الإنسان والديموقراطية، وليس هناك ما هو أهم وأغلى منها! فهذه الحركة التي تحولت منذ نهاية عشرينات القرن الماضي إلى أخطبوط مالي وسياسي وحزبي ضخم، لا يختلف في تشكيله وقيادته وتنظيمه عن الحركة الماسونية التي طالما حذروا منها. ودق وصولهم أجراس الإنذار في عقول كثير من الكتاب والباحثين الذين بدأوا بالنبش في تاريخ الحركة وجرائمها السياسية منذ ثلاثينات القرن الماضي وحتى اليوم، وكشف مقاصدهم غير المشروعة التي تتمثل ليس في الوصول إلى الحكم، بل والتشبث بالسلطة إلى الأبد، إن استطاعوا إلى ذلك سبيلا، فلا أحد غيرهم بإمكانه تطبيق «شرع الله»، لأن لا أحد غيرهم يملك التفسير الصحيح للنص الديني، فهم صوت الحق، ووكيل رب السماء في الأرض، والرفض العنيف والحجر الكامل على أي نشاط مخالف لهم، ولو تطلب الأمر استخدام القوة. وفي مقال للزميل المصري مجدي وهبي ذكر أن أول ضحايا «الإخوان» كان القاضي أحمد الخازندار الذي اغتيل في مارس 1948، وجريمته أنه أصدر حكما على عدد من «الإخوان». وبعدها بستة أشهر اغتال عبد المجيد حسن، أحد كوادر «الإخوان»، النقراشي باشا، لأنه أصدر أمرا عسكريا بحل جماعة الإخوان المسلمين، وضبط أوراقهم وسجلاتهم ومصادرة أموالهم. وفي محاكمة الجناة قال المستشار محمد عبد السلام في مرافعته «لقد نكب المسلمون بأمثال هؤلاء، ممن اتخذوا دين الله حجابا لستر نواياهم وقتل ضحاياهم، إنهم ليسوا فقط عصابة خارجة على القانون، وثائرة على النظام، ولكنهم عصابة ضمت أخطر العناصر التي بليت بها مصر في العصر الحديث»! وقال إنهم أوسع وأشمل وأخطر من أن يوصفوا بلفظ جمعية، وإنما هم جيش إرهابي، فمن بين وثائقه أوراق معنونة «قانون التكوين»، وتتضمن كيفية تكوين وتنظيم الجماعة الإرهابية على نظام الخلايا، من هيئة قيادة وأركان حرب وجنود، وتكون في مجموعها جيشا! ولايزال كلام المستشار محمد عبد السلام صالحا، وينطبق على حالهم اليوم!
ويرى وهبي أن مصر تتعرض لأكبر عملية تسليم السلطة للإخوان، وعملية نصب كبرى سوف نصحو منها جميعا على سراب اسمه «25 يناير»! وهذا صحيح، فلو تمعنا في شعار «الإخوان»، لوجدنا أنه عبارة عن سيفين ومصحف، وهذا يعني أنهم سيعملون قتلا بالسيف كل من يعارض رؤيتهم الدينية!

أحمد الصراف

مبارك الدويلة

آفة الأخبار.. رواتها

نشرت عزيزتنا القبس فحوى الندوة المغلقة التي تشرفت بالمشاركة فيها للحديث عن «الدولة المدنية». وقد اذهلني العنوان الذي اختاره المحرر لحديثي «سنطالب برئاسة الوزراء»! لانني لم اذكر هذه العبارة، فقلت في نفسي لعلي تلفظت بها اثناء احتدام النقاش من دون ان انتبه، فقرأت المنشور بالكامل، وصدمت عندما لم اجد هذه الصياغة التي توحي بطموح الحركة الدستورية في رئاسة الوزراء، فأدركت ان المحرر توهم او أساء الفهم عندما تحدثت عن حرصنا على الوصول الى مراكز صنع القرار. واريد ان اعيد ما نشرته القبس في المقابلة نفسها عن هذه الجزئية عندما سألني المحرر.
المحرر: ماذا عن رئاسة مجلس الوزراء؟ هل تطمحون للوصول اليها؟
الدويله: اذا القانون يسمح وهناك اتفاق فلن نتردد ان يكون رئيس الوزراء «شعبيا».
انتهى النقل.
إذاً المسألة مسألة عناوين للصفحة.. طبعا المحرر يختار ما يعتقد بأنه مثير، ولا اشكك هنا بالامانة الصحفية حاشى الله، لكن اتمنى ان تكون الاثارة في حدود المعقول.
ذكرني هذا بعنوان لاحدى الصحف الكويتية قبل سنوات عدة «انقلاب في الكويت»! وعندما تدافع الناس لشراء الصحيفة اذا بخط صغير بالكاد يقرأ فوق المانشيت العريض يقول: انباء ايرانية صحفية تدعي: ……!
احدى الصحف المحلية نقلت على صدر صفحتها الاولى خبراً للشيخ عبدالرحمن عبدالخالق واختارت له عنوانا مثيراً، بينما لو تقرأ ما هو مكتوب في الداخل لتجد الشيخ قال كلاما طيبا بعيدا عن الاثارة في الموضوع نفسه.. وهكذا آفة الاخبار رواتها.. وانا اقول: آفة اخبار الصحف.. محرروها.
***
• بعض نواب مجلس الامة ينسى انه اصبح نائبا في البرلمان.. وعليه ان يغير من اسلوب حديثه ويترك الساقط من القول الذي تعود عليه في كتاباته الصحفية وفي مقابلاته التلفزيونية، لكن كما قيل: الطبع يغلب التطبع.
***
• شخص معروف كان يبيع الخمور اثناء الغزو العراقي الغاشم، هذا الشخص تم اختياره من الشعب لتولي منصب رفيع.
***
• شخص آخر، وايضا معروف، انتحل شخصية تاجر عقار وباع ما لا يملك، ثم اكتشف امره وسحبه الانتربول من منتجعه في احدى الدول الخليجية وجيء به الى الكويت ودخل السجن ثلاث سنوات، تصدقون حتى هذا تم اختياره شعبيا لتولي منصب رفيع!
آه من هيك شعب! نحن نقبل بالديموقراطية حلوها ومرها.

• المحرر:
نحترم حق الزميل أبي معاذ في استدراك فكرته ورأيه، ونقدر الدوافع التي قد تكون أملت التوضيح.
عتب المحب أن يحمّلنا مسؤولية الكلام، وإن بطريقة راقية ورفيعة المستوى. وتقديراً منا لأبي معاذ لم نرغب في أي رد ونكتفي بالإشارة إلى ان ما وضعناه في المانشيت والعنوان موجود نصاً في المادة كما في تسجيل الندوة التي لاقت صدى طيباً من القراء يغني الآراء المطروحة فيها، فلا تحتاج إلى أي إثارة.