اضربوهم واقمعوهم في كل تجمع وكل مظاهرة سلمية حتى يصرخ البدون ويقروا، وهم بكامل وعيهم وأهليتهم القانونية، أمام لجنة السيد صالح الفضالة، وأمام كل كويتي متنعم بالجنسية المباركة بأنهم ليسوا بدوناً، وأنهم من دول الجوار سواء كانوا من السعودية أو العراق أو إيران، وكأن بقية الكويتيين من فئة “الممتازة” أو “سوبر ديلوكس” قدموا من بافاريا أو النمسا!
أصبح عرفاً مستقراً أن تقابل كل مظاهرة للبدون بعصي وعضلات القوات الخاصة، حتى يمكننا تصور أن تقوم وزارة الداخلية بخلق قوات خاصة من القوات الخاصة، قوات خاصة الخاصة تتخصص في عمليات ردع وتأديب البدون ويكون مركزها الدائم في تيماء بالجهراء، ثم هناك القوات الخاصة غير الخاصة بالبدون وتتخصص في إعمال قانون منع التجمعات المحكوم بعدم دستورية بعض بنوده، ووسائل تلك القوات الخاصة وغير الخاصة بالبدون يفترض أن تكون أكثر رحمة بالمشاغبين من أهل الكويت، فيمكن أن نتخيل أن تستعمل تلك القوات الخاصة غير الخاصة قفازات من حرير لضرب المتجمعين أو توزع عليهم منشورات من الحكومة والمجلس بهبات وعطايا جديدة حتى يتخدر وعيهم “وينسطلوا” بعالم النعم وينسوا بالتالي لماذا كانوا أساساً متجمعين.
تلك مجرد اقتراحات لوزارة الداخلية، أتمنى أن تنظر إليها “بعين العطف والرعاية”- كما جاء في وعد بلفور المشؤوم بإنشاء وطن قومي لليهود بفلسطين، مثلما علمونا في المدارس أيام زمان- فالنظرة البلفورية ربما ستعد غدا بإنشاء وطن قومي للبدون – ولا ندري بأي خرابة يمكن نفيهم فيها- طالما أن الأستاذ صالح الفضالة متأكد أن لديه الأدلة الدامغة على الجنسيات الأخرى لأكثر من 67 ألفاً من البدون، فهو قد قام بزيارات مكوكية لبعض دول الجوار لكشف الأصول العرقية للبدون مثلما فعل “ألكس هيلي” في رواية “الجذور” حين تقصى الكاتب الأميركي عن جذوره الإفريقية وتاريخ عائلته في العبودية! والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن الآن، إن كانت الحكومة ممثلة بالسيد صالح الفضالة تملك الأدلة الدامغة على “أصول الـ67 ألفاً” فلماذا لا يتم كشف هذه “الأدلة الدامغة” للإعلام ولنواب التكتل الشعبي للقضاء على أي أمل “لهؤلاء البدون” بالدخول لجنات الجنسية الكويتية، وبفرض أن أصولهم معروفة وكأن أصول بقية أهل الكويت غير معروفة، فماذا ستصنع الحكومة معهم، فهي تدري الآن أنهم لا يستحقون الجنسية – حسب أدلة السيد الفضالة الدامغة- ولا أمل لهم فيها مهما تظاهروا وتجمعوا، بالمقابل لا أمل لهذه الحكومة ولا لغيرها سواء بسياسة العصا الغليظة أو بسياسة الوعود بالإقامة الطويلة أن تستنسخ “بلفور كويتي” يمكنه أن يحقق الحلم الاستحواذي الكبير لإنهاء شعار “هذي ديرتنا وفيها اللي نبي” بخلق وطن قومي للبدون غير هذه الدولة التي ولدوا وقضوا جل حياتهم بها… ماذا ستصنعون مع البدون غير ضربهم وملاحقتهم؟!… أنتم أدرى.
اللبناني غير
ليس هناك بين العرب من هو أكثر تميزاً من الشعب اللبناني. فبالرغم من صغر مساحة بلدهم وقلة عددهم، من غير المهاجرين منهم، فإننا نجد أنهم الأكثر إبداعاً في أكثر من مجال، حتى في حروبهم الأهلية، وما أكثرها على مر التاريخ، كانوا الأكثر تميزاً بدمويتهم وعنفهم ودمهم ودموعهم، كما هم في كرمهم ومحبتهم. ولو نظرنا لقصص النصب والاحتيال التي رويت عنهم، والتي لا تخلو منها أمة، لوجدنا هنا أيضا تفردا واضحا معجونا بطرافة وذكاء عجيبين، ولخص الصديق عماد محمود كل ذلك بقوله: «كل شي بينعمل، بدّو ينعمل مضبوط»! والطريف ان من السهل ملاحظة الفتاة أو الشاب اللبناني بين أي جمع متنوع، إن من خلال طريقة الاهتمام بالمظهر الخارجي او بطلاقة اللسان والتحدّث بأكثر من لغة، ومعروف أن اللبناني هو الوحيد الذي يستعمل 3 لغات في سؤاله عن الصحة، حيث يقول: هاي، كيفك؟ سفا؟ كما تعرف عنهم تلقائيتهم في التصرف من دون قيود كثيرة. كما لا ننسى أن لبنان أعطى العالم الكثير من العلماء والمثقفين، وأبدع اللبناني في ميادين الجمال والأدب والفن، بطريقة لم تستطعها غالبية، إن لم يكن كل الدول العربية الأخرى، مقارنة بحجمها طبعا! وكل هذا لم يأت. عبثا، بل يعود أساسا للتعدد والتنوع الثقافي والديني والمذهبي وحتى الإثني لشعبه. ولو تم تقسيم لبنان لدول أو كانتونات منفصلة ومستقلة عن بعضها على أسس دينية ومذهبية وعرقية، لاختفت ملامح «الشخصية اللبنانية» المحببة والمبدعة خلال أقل من نصف قرن! وهذا التنوع هو، ولا شيء آخر، الذي أعطى الشخصية اللبنانية مميزاتها وتكوينها المنفرد، الذي أصبح عنوانا للذوق والمحبة والكرم وحب الحياة و«فن» الاستمتاع بها.
لا أدعو هنا حتما الى تقليد الشعب اللبناني في كل شيء والاقتداء به، فهذه أمور تعود لكل فرد، وليس بالإمكان إجبار أحد عليها، أو تغييرها بمقال أو حديث، ولكن ما أهدف للوصول إليه هو أننا لا نستطيع أن نعيش منفردين في العالم ونعتقد بأننا الفئة الناجية، وأن طعامنا هو الأفضل ولباسنا هو الأنسب وعاداتنا هي الأصح وتقاليدنا هي الأجمل، ففي العالم تنوع كبير وعظيم، ومن الغباء عدم الاستفادة منه والنهل من موارد كل هذا التعدد والتنوع، فالبشر إخوة متحابون، ولا يمكن معرفة ما تعنيه المشاعر الإنسانية من أهمية إلا بتقبل الآخر أولا، ومن ثم تجربة العيش معه بسلام.
أحمد الصراف
تحذير كرة النار المدمرة قادمة سريعاً إلى الخليج
بقيت كرة النار الحارقة للأوطان والمتسببة في اشتعال الحروب الداخلية والخارجية مستقرة في أوروبا لقرون طوال، وكانت الصورة التقليدية والنمطية لبلدانهم وعواصمهم هي مبان مدمرة وجثث مقطعة وشعوب مهجرة وخزائن خاوية وفقر ومجاعات حتى ان بلدا كمصر الملكية امتلأت بالمستقرين بها والباحثين عن الأمن من إنجليز وفرنسيين وإيطاليين ويونانيين وروس وبلجيكيين وأتراك وغيرهم.
***
انتقلت كرة النار الجهنمية في الأربعينيات من مستقرها الأوروبي إلى منطقة الشرق الأوسط الآمنة فشهدنا عام 48 الدمار والقتل والتهجير في فلسطين واعتقدت الشعوب الأخرى أنها آمنة في ديارها، الآن كرة النار نطت وانتقلت عام 56 إلى مصر فأحرقتها بحرب ثلاثية شنت عليها بسبب رعونة قيادتها العسكرية عديمة الخبرة واستماعها من كانوا يحولون هزائمها إلى انتصارات وبكاء شعبها إلى ضحكات.
***
في عامي 58 و59 انتقلت كرة النار والدماء إلى العراق وبدأت مذابح الأسرة المالكة في بغداد ثم تلتها مذابح الموصل ربيع 59، ثم استقرت كرة نار أخرى عام 62 في اليمن السعيد حيث بدأت الحرب الأهلية هناك بين الملكيين والجمهوريين واستمرت حتى 67 حيث توقفت الى حين مع بدء الحرب والدمار والتهجير على مصر وسورية والأردن وفلسطين، وفي عام 70 احترقت عمان باقتتال الأشقاء الأردنيين والفلسطينيين وبقيت الحرب مشتعلة بين اليمنيين والعمانيين في جبال ظفار بسلطنة عمان، انتقل المقاتلون الفلسطينيون بعد أيلول الأسود إلى لبنان وبدأت حربهم الأولى ضد الجيش اللبناني عام 73 ثم توقفت مع بدء حرب أكتوبر 73 على الجبهتين المصرية والسورية وتلاها على الفور بدء الحرب الأهلية اللبنانية عام 75 والتي استمرت 15 عاما تخللتها المذابح النكراء والقتل على الهوية بين أبناء الوطن الواحد وغزوان لبيروت عامي 1978 و1892.
***
تزامنت تلك الحرب مع قيام الأنظمة الثورية المباركة في ليبيا والسودان وسورية واليمن الشمالي والجنوبي ثم الجزائر في التسعينيات بشن حروب أهلية وخارجية على شعوبها هي أسوأ من حروب الاستعمار عليها، وتولى «ميسي» كرة النار الطاغية صدام السلطة في العراق أواخر السبعينيات فأراح جيشه من حرب الأكراد ومنضوي الحزب الشيوعي بشن حرب ظالمة على إيران استمرت 8 أعوام وقبل انتهائها بدأ بشن حرب بأسلحة الدمار الشامل لمدة عامين على شعبه الكردي في الشمال، ثم قذف بكرة الناراتجاه الكويت دون مبرر فقتل شعبها وهجر أهلها وحرق آبارها وما ان انتهى حتى عاد لتدمير جنوب وشمال البلاد إبان ثورة 14 محافظة ضده وتسبب فيما بعد بهدف ناري في مرماه عندما استقدم الحرب وكرة النار لبلاده عام 2003 بحجة انه سيهزم الفريق الزائر على تخوم بغداد.. نتيجة مباراته مزرية وشبيهة بنتيجة المباراة السابقة مع نفس الفريق عام 91.
***
انتقلت كرة النار عام 2006 إلى لبنان وبعدها عام 2007 إلى غزة مع استقرار بعض الكرات النارية بشكل دائم في العراق والصومال والسودان ويمن القاعدة والحوثيين، في عام 2011 تحركت الكرة المشتعلة إلى ليبيا واليمن وسورية ولا يعلم أحد من الضحية القادمة لكرة النار المتنططة في المنطقة وإن كنت أجزم بأنها متجهة سريعا شرقا إلى الخليج ووسطا إلى مصر وسورية وليبيا.
***
آخر محطة:
ما تظهره اليوتيوبات ومواقع الإنترنت من جرائم تقوم بها أنظمة قمعية عربية ضد شعوبها ممن لم يشهد له التاريخ مثيلا يجعلنا نتساءل عن العدو الحقيقي للأمة العربية وهل هو العدو الخارجي أم تلك الأنظمة؟!
الدوري وكاترين وما بينهما
كتبت المهندسة العراقية كاترين ميخائيل مقالاً ساخراً قبل أشهر في «الحوار المتمدن». ولأهمية ما ورد فيه وانطباقه على وضعنا، فإننا نعيد صياغته، لتضمنه عبارات قاسية يجرم قانون المطبوعات ذكرها، في ظل كل هذا القهر الديني الذي نعيشه! وجاء مقال كاترين رداً على ما أعلنته مها الدوري عضو البرلمان العراقي عن قائمة الصدر، عن أنها ستبدأ حملة جمع تواقيع في جميع أنحاء العراق لإعلان التضامن مع النساء المسلمات في الغرب، و«حقهن» في ارتداء النقاب، وأن عنوان الحملة سيكون «نعم نعم للإسلام، نعم نعم يا ربي»، وتهدف الدوري من خلال حملتها إلى الضغط على الغرب، ومنع حكوماته من تشريع قوانين تمنع الحجاب! وأنها ستخاطب الأمم المتحدة والمؤتمر الإسلامي ومنظمات حقوق الإنسان لطلب تضامنها ومساندتها، لأن المرأة المسلمة في الغرب تتعرض لحملة شرسة، تهدف إلى سلبها حريتها الشخصية، وتمسكها بأحكام دينها. وأضافت الدوري أن حملتها تهدف إلى كشف زيف الغرب بما يدعيه من حرية وديموقراطية بعد الإجراءات التي وضعها ضد الحجاب والنقاب، في الوقت الذي يشجعون فيه زواج المثليين ولا يعاقبون على جرائم الزنى واللواط ويسمحون لنسائهم بالتعري!
وهنا تتساءل كاترين، رداً على الدوري: ماذا تفعل نساؤنا المحجبات والمنقبات في أوروبا الكافرة، إذا كن يتعرضن للقمع والاضطهاد؟ لماذا لا يرجعن إلى بلدانهن ويستمتعن بعدالة وتكريم المرأة فيها، وحيث بإمكانهن التمتع بحقوق «النكاح الشرعية من دون عوائق»؟ وتستطرد: ألم يكن من واجبك أيتها السيدة النائب إطلاق حملة لمساندة المرأة العراقية التي تقتل على أيدي المجرمين والإرهابيين، ومنهم ميليشيات تابعة لحزبك؟ أم أن هذا لم يكن من اختصاصك؟ ألم يكن الأجدر بك رفع حملة تطالبين بها قيادات حكومتك الموقرة بملاحقة المتاجرين بأعراض النساء العراقيات في الكثير من الدول المجاورة، واستغلال فقر المراهقات البريئات لاستخدامهن في أحط المهن؟ ألم يكن الأجدر بك أن تطالبي بحقوق أربعة ملايين أرملة ويتيم عراقي، ولترضي ربك، وتساعدي أبرياء العراق؟ لمَ لم يصدر عنك كلمة واحدة عن المرأة الكردية شيرين اليمهولي التي أعدمتها سلطات إيران وهي مسلمة؟ وهل سمعت بامرأة أعدمتها أوروبا الكافرة؟ ألم تفكري، ولو للحظة واحدة، في التوجه بندائك إلى رجال الدين المتطرفين ومطالبتهم بمنع فتاواهم التي تهدر دم الشعب العراقي؟ لمَ لا تطالبين بإيقاف تصدير المخدرات لنا من دولة جارة وحبيبة إلى قلبك، وهي التي تدمر حياة شبابنا وشاباتنا؟ ألم يكن الأجدر بك أن تطالبي حكومتك بالحفاظ على شرف وكرامة المرأة العراقية؟ فهل هي أكثر احتراماً للمرأة من الحكومات الغربية الفاجرة؟
لماذا لم تسائلي عن المعاملة غير العادلة التي تعامل بها المرأة العراقية في الجامعات، وتفضيل الذكور عليها؟ ولماذا لا تقومين بحملة في العراق للمطالبة بالقصاص من الرجال الذين يقتلون المرأة العراقية بذريعة غسل العار، وأكثر الضحايا قتلن بريئات، ودعاء بعشيقة خير مثال؟!
والآن، لو غيّرنا مضمون هذا المقال، وبحثنا في أولويات حكومتنا ونوابنا، ألا نجد ما يشبه ذلك في ترك الأمور الحيوية والخطيرة والمهمة، والاتجاه إلى توافه الأمور لأنها أسهل حلاً، وأكثر دغدغة للرديء من الأحاسيس، وأكثر كسباً للأصوات؟
أحمد الصراف
نعم لتعديل الدستور
حسناً فعل النائب فيصل اليحيى عندما تقدم باقتراح تعديل بعض مواد الدستور، وحسنا فعلت كتلة التنمية والاصلاح عندما اعلنت نيتها المشاركة برؤيتها في تعديل الدستور.. والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقام: لماذا كان التفكير بتعديل الدستور في الماضي ـــ مجرد التفكير ـــ يعتبر من المحظورات، بينما مجموعة «إلا الدستور» نفسها هي المبادرة الى هذا التعديل؟
والجواب بسهولة ان التعديل في الماضي كان سيتم التصويت عليه ـــ لو تم تقديمه ـــ في مجلس الاغلبية فيه للرأي المعادي للدستور! اي سيكون التعديل لتقييد الحريات ولمزيد من منح السلطة التنفيذية صلاحيات على حساب السلطة التشريعية! اما اليوم فستتم مناقشة التعديل في اجواء مختلفة، حيث لا مجال للخوف على انحراف النقاش وتقديم مقترحات شاذة عن الهدف العام للتعديل.
اما القول بأن هذا المجلس لا يملك حق التعديل فهذا كلام «ماخوذ خيره» ويفتقر الى فهم ابسط القواعد الدستورية!
***
• مصر والسعودية..
ساءنا كثيراً تردي العلاقات المفاجئ بين المحروسة والحبيبة.. مصر والسعودية، فهاتان اكبر دولتين عربيتين، وهما من دول المواجهة.. وقوتهما قوة للعالم العربي بل والاسلامي.. والعكس صحيح.. ولن يقبل عاقل ان تتم الاساءة الى المملكة العربية السعودية تحت اي حجة وظرف.. ونشكر الاخوة الحكماء في مصر الذين اكدوا ان ما حدث لا يعبّر عن مشاعر الشعب المصري الحقيقية تجاه المملكة، بل هو تصرف فردي..! لذلك نتمنى تجاوز هذه المسألة والتفرغ للموضوع السوري لإنقاذ شعب اعزل يقتل ويشرد تحت سمع وبصر (كوفي) عنان و(شاي) بان كي مون!
***
• نواب آخر زمان:
• «ادوس ببطنه».. «انتف شواربه».. إلخ من عبارات الشوارع وقاموس «عيال العواير»! هذه الكلمات نطق بها نائب في البرلمان وليس حشاش للتو انتهى من «جلسة شم»!
• نائب ينكر على نائب آخر توسطه لابنه للعمل في ديوان المحاسبة الذي طلب من الابن الاستقالة لكثرة غيابه.. الغريب ان هذا النائب طُلب منه ان يقدم استقالته من وظيفته بعد اقل من ثلاث سنوات من تعيينه! اذا كان بيتك من زجاج فلا ترم الناس بالحجر!
• نائب اخر ينكر على نائب تنفيع زوجته بتعيينها سكرتيرة عنده، بينما هو 1990 عليه تهمة خيانة امانة!
صداع جميل
هذه اللحظات، أو اللحظات هذه كما تقول لغتنا، أجمل من الصبايا الحسان. أقصد اللحظات ذاتها. عليّ النعمة لا أدري أيها أغازل وأنظم قصائدي فيها، ولولا وصول السرية الأولى من الشعيرات البيض إلى رأسي لتتفقد الأوضاع قبل أن تستدعي بقية قبيلتها، لولا ذلك لوقفت على الناصية ورحت أتبسم في وجه هذه اللحظة، وأنثر معسول المفردات على تلك.
يا الله يا الله يا الله.. أنت تعلم أنني من الرجال الذين يُصابون بالصداع إذا ما رأوا حُسن حسناء لا يقاوم، فكيف بحسناوات فاتنات، يتبارين بالغنج والدلع والأنوثة. اللهم لا تشفني ولا تعافني من صداعي.
وكنا نعيش في بيت واحد مع حكومة شعثاء المخبر، كئيبة المنظر، وبرلمان أغبر، لا يهمه إلا الدفاع عن الحكومة، وجمعُ الغنائم، والسطو على أموال اليتامى وقوت الأرامل الثكالى. واليوم ذهبت الحكومة إلى حيث ألقت رحلها الهانم أم قشعم، هي وابنها قشعم، البرلمان الكسيح القبيح، وجاءتنا حكومة، لا أقول فاتنة، لكنها على الأقل أجمل من أم قشعم وأعقل، شعرها مسدول، وجسمها مقبول، ووجهها “مابو شي” كما يقول اللبنانيون، وجاء معها برلمان عفيّ فتيّ، يرقص على زنده الأسد الإفريقي، وجاء إلينا بالاقتراحات الباهية الزاهية، فهنا مشروع بتعديل قانون الانتخاب، وهناك مشروع بقانون لبناء المدن الجامعية والطبية، وفي الجهة اليمنى دراسات لتطوير نظام القضاء، وفي الجهة اليسرى فكرة تنظم المناصب والكراسي، وفي الخلف لجان تحقيق تقطع يد السارق المارق، ومعها لجنة للتحقيق في مصادر تمويل وسائل الإعلام، ووو…
يا الله يا الله يا الله، واليوم يتقدم النائب فيصل اليحيى بتعديلات دستورية يُحيي بها أحلام مؤسسي الدستور، ومعه، أو قبله، أعلنت كتلة التنمية والإصلاح، كذلك، نيَّتَها تقديم تعديلات دستورية منجنيقية، تدك الأسوار وتهدم الجدار تلو الجدار، لا لهو فيها ولا لغو. وكنا نقول ببكاء “وُئدَ الدستور” فبتنا نقول ببهاء: “وُلدَ الدستور”.
وبين هذا المقترح وذاك المشروع وتيّاك الفكرة، يَصِل نوابنا (قلت نوابنا ولم أقل نواب الحكومة) الليل بالنهار، فيربطون ذيل هذا اليوم برأس الذي يليه، متجاهلين صفير الصراصير وعريرها.
وأظن أن البرلمان هذا هو الأخطر على الفاسدين في السلطة وأتباعهم. هو الأخطر لا شك. هو الأخطر لأنه رفع شعار “ضحكنا معكم على أنفسنا ببلاهة وبما فيه الكفاية، واليوم انتهى وقت الضحك والمزاح”.
وأجزم أن الكويت لا تحتاج إلا إلى سنتين لا أكثر لتتعافى من تشوهات السنين الماضية وحروقها وكسورها، قبل أن تشترك في نادٍ رياضي وتمارس ألعاب الأكروبات، وتستعيد لياقتها، وتنضمّ إلى السباق إلى جانب الدول المحترمة.
وآه ما أجمل هذه اللحظات وأبهاها وأحلاها، وآه ما أجمل الصداع.
نصيحة شيري
لم استخدم الفيسبوك والتويتر او الواتس أب، وغير ذلك من وسائل التواصل الاجتماعي، وفي حلقة من TED تحدثت الاختصاصية الاجتماعية Sherry Tuckle عن وسائل الاتصال الحديثة هذه، وقالت ان قوتها لا تكمن فيما يمكننا القيام به بل فيما سنكون عليه، اي بقدرتها على تشكيلنا وتغيير عاداتنا، وغالبا ضد رغباتنا ومن دون علمنا! وقالت ان من السهل ملاحظة قيام البعض، في الندوات والمحاضرات وحتى اجتماعات مجالس الادارة وجلسات البرلمان ومناسبات تقبل او تقديم العزاء بالانشغال عما حولهم باستخدام الهاتف النقال، وتقول ان ما يحاوله هؤلاء هو الهرب من واقعهم، والانتقال بافكارهم واجسادهم، ولو افتراضيا، لمكان آخر! وتقول إن هذه الظاهرة اصبحت اكثر انتشارا مع زيادة عدم اكتراثنا او اهتمامنا بالتواصل الشخصي او الجسدي مع الآخر، بعد ان اصبح الاتصال الالكتروني اكثر سهولة وأقل كلفة، كما ان الرسالة النصية تعطي مرسلها فرصة التراجع عما كتب، او شطبه او تعديله، ليصبح اكثر قبولا واقل او اكثر تأثيراً، كما انها لا تشي بحقيقة مشاعر مرسلها من فرح، ضيق، خوف او خجل، وبالتالي يصبح بالامكان التحكم بقدر اكبر بالنص، و ارتكاب اقل قدر من الهفوات، واخذ الوقت الكافي لقول المطلوب بجمل قليلة، وهذا يجعل المرسل يبدو بالصورة التي يود ان يبدو بها وليس كما هو في حقيقته، وهذا يحرم الآخر من اصدار الحكم عليه لانه لا يراه، وليس الحكم عليه، فلا نبرة صوت ولا ايماءة جسد!.
وتختتم محاضرتها بالقول إن علينا التوقف قليلا، والتفكر فيما يحدث لنا ومعنا، بعد ان اصبحنا نفتقد التواصل البشري، وانقلبنا الى روبوتات، وان بلحم ودم! وان نسعى لخلق لحظات نلتقي فيها مع من نحب وبعضنا بعضا في ركن محدد من البيت، او المكتب، ونتحدث خلالها وننظر في عيون بعضنا بعضا، وان نحرص، في لقاءاتنا تلك، على الا نحمل معنا اي وسيلة اتصال، حتى ولا اي هاتف ارضي او تلفزيون! كما علينا الا نضيع وقتنا في توقع الكثير مما تقدمه التكنولوجيا، فهي على الرغم من كل منافعها مخربة للعلاقات البشرية الحميمة، وعلينا بالتالي اخضاعها لنا وليس الخضوع لها!.
***
ملاحظة: نعتذر لكل مواطن شعر بأن مقال يوم الاحد المتعلق بمرتبة الكويت في الدرك 126 بين 132 دولة في الاهتمام بالبيئة قد «خدش» أحاسيسه المرهفة، ونخص بالذكر كبار موظفي البيئة، ونقول لهم إن الحقيقة اكثر سوءاً، فمرتبة الكويت هي 131 وتسبقها في الافضلية السعودية والعراق واستونيا وكازاخستان، ولا تزيد عليها سوءا غير روسيا، وهذا درك لم تصله الكويت في تاريخها، ودلالة واضحة على بدء العد التنازلي في انهيار مقومات الدولة واركانها! وللعلم، روسيا هي من اكثر دول العالم فسادا! ونترك لكم استنتاج ما تشاؤون
أحمد الصراف
ما احترمتنا د. عبيد !
د. عبيد الوسمي اسم احتل الساحة السياسية بقوة منذ كارثة التعدي على المواطنين من قبل “الداخلية” في “ديوان الحربش” إلى حين وصوله إلى المجلس، بل وبعد وصوله أيضاً.
والدكتور الوسمي يعد من المميزين جداً في القدرات الخطابية وقدرات الإقناع، حتى إن كان محتوى كلامه غير منطقي، بل متناقضاً أحياناً، فهو مَن جعل عبارة “احترمونا نحترمكم” شعاراً لكثير من المتابعين، رغم عدم واقعية هذا الشعار، وعدم صحته أيضاً لو تفكر فيه المرء قليلاً؛ فاشتراط أن تكون شخصيتي محترمة بناءً على احترام من يواجهني، يعني أن أخلاقياتي قابلة للتلون والتغير بحسب الظروف، ولكن لتميز الوسمي فقد أصبحت شعاراً دون تفكّر.
والأمر نفسه يسقط على مطالبته بالالتزام بالدستور، بل وصل الأمر إلى شروعه في بداية المجلس في تقديم استجواب لرئيس الوزراء، لأنه لم يلتزم بالدستور ويقدم برنامج عمل الحكومة، وهو إجراء لا غبار عليه من النائب الوسمي لو أقدم عليه، ولكن أن يأتي نفس الشخص، وهو الوسمي ليعلن تأييده لتعديل المادة الثانية من الدستور فهو انقضاض على نفس الدستور الذي ادعى أنه سينتصر له!، وأيضاً تجاوز الناس عن ذلك لأنه دكتور عبيد المتحدث الجيد، والمقنع حتى لو كانت قضيته متناقضة.
لكن ما استوقفني حقاً هو لقاء الوسمي مع المبدع تركي الدخيل في برنامج “إضاءات” على قناة “العربية” قبل أسبوعين تقريباً، فقد سأله الدخيل عن كونه نائباً يمثل القبيلة، فكانت إجابته حرفياً كالتالي: “قبل الانتخابات أجريت انتخابات فرز نوعي أو انتخابات فرعية لقبيلة المطران، وهي طبعاً مخالفة للقانون”!
النائب دكتور القانون عبيد الوسمي صاحب شعار “احترمونا نحترمكم”، الذي يملك اليوم أعلى أدوات الرقابة كعضو في مجلس الأمة، أقر بوجود جريمة يعاقب عليها القانون، وأعلن أنها تمت، وهو دليل علمه بهذا الأمر، ومع ذلك رغم وقوع هذه الجريمة قبل أكثر من ثلاثة أشهر فإنه لم يفعّل أدواته الرقابية لمحاسبة مرتكبيها، رغم أن عبيد نفسه أمهل وزير الداخلية، كمواطن وليس كنائب، 24 ساعة لتطبيق القانون على النائب محمد الجويهل، بحجة أن الجويهل تجاوز على القانون في فترة الانتخابات!
فما هو تفسيرك يا دكتور لهذا الصمت تجاه هذه الجريمة الصريحة؟ فأنت لم تذهب إلى النيابة ولم توجه، ولو سؤالاً واحداً، إلى الوزير المختص في هذا الشأن؟ البعض يعتقد أنك أنت صاحب المسطرة الواحدة والمدافع الثابت عن دستور الدولة لما تحمله من علم وقدرة، ولكنك تصمت وتتجاوز عن جريمة صريحة تقر بحدوثها، فهو أمر لا يبرر إلا أنه تغاضٍ متعمد عن تطبيق القانون.
الانتخابات الفرعية تزوير لإرادة الأمة، وبالتالي تزوير لقراراتها، وأنت تملك من المعلومات والأدوات ما لا أملكه أنا، ومع ذلك لم تتصرف ولم تحترم حتى دورك في المحافظة على إرادة الشعب ومحاسبة المقصرين والمتجاوزين على تلك الإرادة.
لم تحترمنا بفعلك هذا يا دكتور، إلا أننا سنظل نحترمك فاحترامنا لك غير مشروط، بل هو راسخ في أخلاقياتنا وسلوكنا الخاص، مع خالص التحية.
خارج نطاق التغطية
شخصية غير كويتية، وغير مقيمة في الكويت، تعدت على نساء النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، فيطلب النواب من وزير الداخلية الكويتي معاقبة شخص غير كويتي وخارج الكويت! إنها بوادر حل المجلس فاستعدوا للانتخابات.
عقلية الخطوط الحمراء!
العقلية التي مازالت تردد أن «الوزير الفلاني خط أحمر»، يبدو أنها نست او تناست ان الشعب الكويتي الناضج سياسيا قد شب عن الطوق، ومسح كل خطوط الفساد الحمراء والمصطنعة «بأستيكة ساحة الإرادة»، ولم يعد هناك من يحدد ما هو المسموح والممنوع إلا صاحب السمو ثم الدستور والقانون.
وصحيح أن خيار عدم التعاون وحل مجلس الامة مازال متاحا (دستوريا) للحكومة، لكنه سيعيد الأكثرية البرلمانية وبالتبعية الأغلبية من المواطنين إلى خيار التصادم السياسي مع الحكومة ويصعد من مطالبهم الشعبية، ولا أحد يمكنه التكهن بما ستؤول إليه الأمور.
فعلى الرغم من أن الحكومة الحالية لا ترقى إلى مستوى الطموح الشعبي، باعتبار أن الغالبية العظمى من المواطنين هم من كانوا في ساحة الإرادة، أعتقد أن الحكومة الحالية جاءت مخالفة لأغلبية الشعب بالمزاج والطموح والطباع والأشكال والأسماء وكل شيء باستثناء الوزير المويزري.
حقا ان الحكومة الحالية لا تعكس التمثيل الحقيقي للشعب، فبعض الوزراء يحملون أفكار الأقلية السياسية، البعض الأخر ينتمي للماضي السياسي ومشكلاته التي لا تنتهي.
وبعيدا عن مجاملة سمو رئيس الحكومة يجب ان تعلنها الأكثرية النيابية واضحة وجلية، بأنهم لا يمكنهم التعاون مع بعض الوزراء.
٭ ملاحظة ختامية: الحديث عن الحكومة المنتخبة يبدو مبكرا، فلابد من وجود قانون للأحزاب السياسية ونظام انتخابي يقوم على مبدأ النسبية والقوائم، عندها يمكن التفكير في نوعية الحكومة التي تفضلونها.
السعوديان جمال التميمي وطلعت الحربي
في ظل الحملة الظالمة على مفتي مصر د.علي جمعة بسبب زيارته للقدس والتي يتشارك القائمون بها مع إسرائيل التي لا تود أن يزور أحد القدس أو الضفة بتطبيع أو بدونه، شبه بعضهم تلك الزيارة بزيارة الرئيس السادات للقدس والتي تمخضت لاحقا عن اتفاقية كامب ديفيد «الظالمة» التي استقال بسببها وزراء الخارجية اسماعيل فهمي ومحمد كامل ورئيس الدائرة القانونية د.نبيل العربي أمين الجامعة العربية الحالي، ومادامت الزيارة الأولى خطأ فالثانية خطأ بالقطع.
***
التاريخ في منطقتنا يقرأ بالعواطف والانفعالات لا بالحقائق والوقائع والنتائج ويتمثل عادة بوجهة نظر واحدة يخون ويكفر من يبدي رأيا آخر فيها ومن ذلك ان احدا لم يكتب قط عن موقف الطرف الإسرائيلي بتلك المفاوضات وهل كان سعيدا وفرحا بما يسميه المفكرون والمثقفون والساسة العرب تنازل وتخاذل وحتى خيانة السادات للقضية العربية ومن ثم كان الإسرائيليون حسب ذلك الفهم مستعدين لتقبيل الأيدي والأقدام لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد؟!
***
الواقع ان الطرف الإسرائيلي كما أتى في مذكرات قياداته اليمينية المشاركة آنذاك لم يكن راضيا على الإطلاق عن الاتفاقية التي تنص على الانسحاب من سيناء التي يعتبرها مناحم بيغن ارضا توراتية وجزءا من دولة إسرائيل رجعت لها مرتين (56 و67) وانهم لم ينهزموا في حرب كي يضطروا لتسليم ما يعتبرونه كذلك موانع جبلية طبيعية تفصل بينهم وبين مصر كحال جبال الجولان في الشرق، كما ان مساحتها تعادل 3 مرات مساحة اسرائيل وبها الكثير من النفط والغاز والمعادن وانهم عاشوا 30 عاما دون اتفاقية سلام ويستطيعون العيش 300 عام اخرى دون تلك الاتفاقية التي يمكن ان تمزق في أي لحظة إلا انهم غير مستعدين للتخلي عن مطارات ومستوطنات وخيرات سيناء.
***
قرر الوفد الإسرائيلي مغادرة كامب ديفيد فجرا دون توقيع أو تنازل رغم ما قيل عند مؤدلجينا من فرح اسرائيل بتلك الاتفاقية لولا إصرار الرئيس كارتر على إنجاح المؤتمر. ويروي وزير الدفاع وايزمن في مذكراته ان ما اضطرهم للبقاء والتوقيع هو زيارة السادات المحرجة لهم ولولا تلك الزيارة لفشلت المفاوضات ولكانت سيناء على الأرجح حالها حال الجولان والخوف من منهاجية ثورية مدغدغة جديدة تضيعها مرة اخرى كما اضاعتها ثورية 52 مرتين والثالثة كما يقال ثابتة.
***
مستقبل سيناء وقبلها مستقبل مصر مرتبط بما سيفعله الرئيس القادم، فهل سيرجع «الناصري» حمدين صباحي مصر للنهج الناصري القائم على التأميم ومحاربة الاستثمار والاعتماد على القمع وزوار الفجر والمغامرات والهزائم العسكرية؟! وهل سيتبع المرشح محمد مرسي قوانين الدولة أم تعليمات المرشد؟ كما هل سيرجع عمرو موسى مصر للسياسة الثورية التي قاد بها الجامعة العربية والخارجية المصرية والتي عبر عنها أبلغ تعبير شعبان عبدالرحيم في أغنيته الخالدة «بحب عمرو موسى وباكره إسرائيل»، وماذا عن العلاقة الخاصة التي تربط المرشحين د.عبدالمنعم أبوالفتوح ود.محمد سليم العوا بإيران وحماس، هل سينتقلان بمصر من معسكر الاعتدال الى معسكر الممانعة؟!
***
آخر محطة: (1) يتلو دائما الثورات عمليات تزييف سافرة للتاريخ تساهم في غسل مخ الشعوب، فبعد ثورة 52 المباركة قيل ان جمال عبدالناصر هو اول رئيس مصري لمصر منذ أيام الفراعنة والحقيقة ان كل من حكم مصر منذ ذلك التاريخ السحيق هو مصري كونه ولد وعاش في مصر ومن هؤلاء الملك فاروق ومن أتى قبله ولا يعتد هنا بالأصول وإلا لاعتبر جمال عبدالناصر بن حسين بن خليل بن سلطان التميمي (هذا اسمه بالكامل) القادم من قرية قبيلة آل مرة سعوديا بحكم الأصل حاله حال رجل الاقتصاد المعروف طلعت حرب أو الحربي كونه ينتمي إلى قبيلة حرب السعودية حسبما جاء في كتاب ذكرياته.
(2) ومادمنا في قضية أصول الرؤساء ومرشحي الرئاسة لدي صديق مصري مقرب شديد التدين على صلة وثيقة بمرشح الرئاسة السابق حازم أبواسماعيل وعائلته المقيمة في أميركا ويقول لي ان شقيقة حازم الأميركية وهي امرأة متدينة تشعر بحرج شديد مما يفعله وتضيف انه لو تم سؤالها فلن تكذب وستبلغ السائل ان والدتهم أميركية وحازم يعلم ذلك الأمر تماما، لذا رفض اكثر من مرة ان يقسم على المصحف في المسجد وعلى الملأ فيما يخص جنسية والدته، كما يرفض الحديث عن مصدر ما يصرف على حملته الانتخابية من أموال هائلة خاصة انه لا يحظى بدعم الجهات الرسمية من الإخوان والسلف.