احمد الصراف

تجار دين وشهرة

ليس أصعب من أفول نجم من كان يوما ملء السمع والبصر، سواء كان فنانا، سياسيا، أو رجل دين، فالبشر بشر، فما أن تختفي الأضواء من حول أي من هؤلاء حتى يفعلوا العجب، ليعودوا إلى الواجهة، فالراقصات يفتعلن الفضائح، والسياسيون بغريب التصريحات، والدعاة بعجيب الفتاوى. وعلى الرغم من أن لرجال الدين فضائحهم، فإننا قلما نسمع بها، فمصلحة أنظمة وأفراد تتطلب التغطية عليهم! وقد سمعنا أخيرا بقصة النائب السلفي المصري الذي أجرى عملية تجميل لأنفه، وادعى أن عصابة اعتدت عليه! وزميله السلفي الآخر الذي قبض عليه متلبسا مع فتاة في وضع جنسي بسيارته، وكادت قصته أن تطمس لولا أن الحكم صدر بحل البرلمان، فأصبحت قضيته بيد النيابة! كما ينظر البرلمان العراقي في رفع الحصانة عن النائب محمد أمين حسن، من حزب الدعوة، الشيعي المتشدد، بتهمة تزوير شهادته الدراسية، وهو الذي اشتهر بتلاوة القرآن مع بداية كل جلسة! ولو تقبلنا فضائح الراقصات وسقطات السياسيين، فإن من الصعب على أي مجتمع القبول بفضائح رجال الدين، فهم من يعظ الناس ومثال النزاهة والاستقامة، فكيف يقترفون المحرمات، وهم القدوة؟ وكذا ما نراه مثلا في قضايا لواط الصبيان، إن في مجتمعاتنا أو في مجتمعات رجال الدين الكاثوليك، وحتى البابا متهم بالتستر على بعض المتهمين الكبار! ويقول زميل ان حد الزنى، الذي يتطلب عادة أربعة شهود، يطبق دائما في قضايا الاتهام التي طرفها رجل دين، أما الآخرون فشهادة مخبر سري تكفي لتثبت التهمة عليهم! وقد شاهدنا عددا ليس بالقليل من عمليات رجم نساء حتى الموت في أفغانستان وباكستان، من دون شهود، ولا لذكر شركائهن في «الجريمة»! كما هنالك أيضا بعض رجال الدين الذين دأبوا على إصدار فتاوى، تؤيد الإرهاب فقط للعودة للأضواء، أو يستخدمون سلاح الحديث الطائفي للوصول إلى الشهرة، وهذا ما نراه في خطب بعض متشددي الوهابية والشيعة، وبالذات ياسر الحبيب وآية الله المجتبي الشيرازي، فأحاديثهم المتوافرة على اليوتيوب تقطر سما وهراء، بما تتضمنه من شتائم لا تقبل النفس السوية سماعها، فكيف بتصديقها. وهناك أيضا خطباء يأتون بقصص خيالية لا تتسق مع اي منطق، مثل السيد الشيعي الذي ذكر حادثة طائرة تعرضت لسقوط محقق، ولكن ما أن ارتفعت دعوات الركاب للمهدي المنتظر بإنقاذهم حتى تعدل وضعها ونجا ركابها! وطبعا تناسى هذا الساذج ذكر اسم الرحلة أو تاريخها! كما تناسى أن طائرة «شيعية» اخرى أسقطها الأميركيون، قبل 23 عاما، أجبرت السيد الخميني على تذوق طعم السم، ووقف الحرب العراقية الإيرانية، مجبرا! ولا ننسى في هذا السياق أن فتاوى كمضاجعة الوداع، ورضاع الكبير، ونكاح ملك اليمين، وجواز نكاح الاب لابنته إن كانت أمها أمة، والحمل المستكن، قد وضعت مطلقيها على شاشات أشهر القنوات الفضائية، وفي نشرات أخبار أميركا واوروبا، فهؤلاء جميعا طلاب شهرة، وقبلها طلاب ثروة، وقصة رجل الدين السعودي القرني، الذي سرق كامل نص كتاب من مؤلفته، ونسبه لنفسه، لاتزال تسمع اصداؤها.

أحمد الصراف

عادل عبدالله المطيري

صوت واحد لا يكفي..!

  تخريب الدوائر الانتخابية..

سربت مؤخرا دراسة حكومية تعنى بإعادة تنظيم الدوائر الانتخابية الخمس، وخلاصتها أنها أخذت بعض المناطق وخصوصا من الدائرتين الكبريين (الرابعة والخامسة) وإضافتها للدوائر الأخرى، بحجة العدالة والمساواة ولتتقارب إعداد الناخبين في كل الدوائر الانتخابية.

وقد لفت انتباهي بعض التغيرات، مثل استئصال منطقة الأندلس والعارضية من الدائرة الرابعة إلى الثانية، فجغرافيا منطقة العارضية بعيدة جدا عن مناطق الدائرة الثانية، كذلك العارضية هي منطقة داخلية جدا، وفي عمق الدائرة الرابعة وليست منطقة طرفية ..

ولكن ربما أرادت الحكومة تقليل تمثيل «قبيلة المطران» في البرلمان القادم فاقترحت اجتزاء إحدى مناطق نفوذهم لتشتيت قوتهم التصويتية.

يبدو ان التغيرات المقترحة على الدوائر الانتخابية تهدف لزيادة تمثيل بعض القبائل والطوائف على حساب «العدالة الجغرافية» التي كان بالإمكان أخذها بالاعتبار، وإلا فكيف توضع الدعية مع العارضية، بل كيف توضع صباح السالم في الدائرة الأولى وتستأصل منطقة بيان الأقرب..

صوت واحد..

أفضل الأنظمة الانتخابية هي التي تقلص عدد الدوائر الانتخابية وتزيد عدد الأصوات للناخبين، وذلك لتتشكل أغلبية برلمانية مريحة ومن ثم حكومة متماسكة، تمثل إرادة الأمة وتوقعاتها، والعكس صحيح فأسوأ الأنظمة الانتخابية هي ذات الدوائر الانتخابية الكثيرة والأصوات القليلة، لأنها لا تنتج أغلبية برلمانية متجانسة، بل ائتلافات سياسية هشة يتحكم بمصيرها الأقليات والأفكار المتطرفة.

هناك من يردد أن الصوت او الصوتين سيحقق العدالة، وسيتمكن الجميع من التمثيل داخل مجلس الامة، بمن فيهم الشرائح الاجتماعية الصغيرة، نقول له «كلامك صحيح ولكن غير صحي». لان النعرات القبلية والعائلية والطائفية ستعود وستتعرض الصحوة السياسية التي شهدناها مؤخرا لانتكاسة كبيرة، بل سيتحول نواب مجلس الأمة إلى مجرد ممثلين لفئات اجتماعية معينة ومصالح ضيقة.

يبدو ان الجميع ـ مواطنين ونوابا وحكومة ـ متفقون على ان نظامنا الانتخابي بحاجة الى تغيير، والاختلاف هو على ماهية التغيير وتوقيته، لذلك يجب ألا تنفرد الحكومة بالقرار، وان تتريث حتى مجيء مجلس الأمة القادم، الذي سيشكل حتما إرادة الأمة الحقيقية وما تريده من تغييرات على نظامنا الانتخابي.

سامي النصف

المسلمون في رمضان واليابانيون في المحن!

  أتى الإسلام العظيم ليتمم مكارم الاخلاق، كما فرض الصيام في رمضان ليطهر النفوس من الشرور فلا اثم ولا فسوق ولا عدوان فيه، ومع ذلك نرى في الشهر الفضيل من بعض المسلمين ممارسات بها غضب شديد وقلة عمل وفوضى في الشوارع والجمعيات والاسواق رغم ان ديننا يحثنا على النظام والاحترام والرحمة والقدرة والتضحية والرفق واتقان الاعمال عبر التدريب المستمر، وقد قال الامام محمد عبده عندما زار باريس قبل مئة عام «وجدت عندهم مسلمين دون اسلام وعندنا اسلام دون مسلمين».

***

اليابانيون شعب علماني في الاغلب وقد لوحظ عليهم عشرة اشياء ابان محنتهم الاخيرة مع المفاعل النووي هي:

1 – الهدوء: فلا منظر للنواح او الصراخ فالحزن لديهم هدوء وسكينة وسمو.

2 – الاحترام: طوابير محترمة للحصول على الماء ومستلزمات الحياة فلا كلمة جافة ولا تصرف جارحا ولا تصارع او تسابق بين الجموع.

3 – القدرة والاحتراف: عمارة فائقة الدقة والقوة مبنية بضمير فالمباني تأرجحت ولم تسقط.

4 – الرحمة: الناس اشتروا فقط ما يحتاجونه لقوت يومهم كي يستطيع الجميع الحصول على كل شيء.

5 – النظام: لا فوضى في الطوابير ولا تزمير في الطرق والشوارع بل استيعاب تام لما يحدث وتفهم للحالة الانسانية القائمة.

6 – التضحية: خمسون عاملا ومهندسا ومسؤولا اثروا البقاء رغم الخطر الماحق في المفاعل النووي يضخون مياه البحر فيه بغرض تبريده منعا للانفجار، ماذا لو حدث امر مماثل في دولنا؟!

7 – الرفق: المطاعم خفضت اسعارها (لدينا يحدث العكس تماما فتستغل الكوارث لمضاعفة الاسعار وجني الربح الحرام)، أجهزة الصرف الآلي تركت للمحتاجين فقط وتفرغ الاقوياء لانقاذ الضعفاء، لا للدوس عليهم كما يحدث في بلداننا!

8 – التدريب: عرف الكبار والصغار ما يفعلونه بالضبط فأصبحوا قيمة مضافة لقوى الانقاذ.. لا عالة عليهم!

9 – الإعلام: أظهر احترافا شديدا وتحكما رائعا بالمشاعر، فلا اظهار للصور الانسانية المرعبة ولا مذيعين تافهين يصارخون ويولولون بل احترام للضحايا واسرهم وتقارير اعلامية هادئة ومحترفة.

10 – الضمير: عندما انقطعت الكهرباء في المحلات، لم يسرقها الزبائن بل اعادوا ما في ايديهم الى الرفوف وخرجوا بهدوء.

***

آخر محطة:

1 – تقرير للشرطة اليابانية يظهر ان الناس وفرق الانقاذ اعادوا لمراكز الشرطة ما مجموعه 86 مليون دولار جمعوها من جثث الموتى والمباني المهجورة بينما يتسابق الناس لدينا وحتى في بعض الدول المتقدمة كالولايات المتحدة وأوروبا لسلب الجرحى والموتى عند وقوع الكوارث الطبيعية والانفجارات.

2 – الفضيلة تنبع من ضمير الناس وكيفية تربيتهم بأكثر من ارعابهم وتخويفهم والذين ينجحون دائما بالتلاعب عليه، لذا استحق الشعب الياباني المتمسك بالحس الانساني والاخلاق الراقية تقدير واحترام شعوب الارض جمعاء واذا كان ديننا الحنيف قد حثنا على طلب العلم حتى من الصين فلنتعلم الاخلاق الحميدة حتى من الافاضل من اهل اليابان!

3 – ما سبق أتانا بتصرف برسالة على الانترنت!

احمد الصراف

ارحل يا سيدي.. ارحل

سنخاطبك بلقبك الرسمي الذي لا يزال العالم، والمتحضر منه بالذات، يخاطبك به، فلا تزال رئيس سوريا، وبيدك أن تفعل الكثير لإنقاذ وطنك وطائفتك وعائلتك ونفسك! ولنبدأ بنفسك، فبغير ذلك نكون قد تجنينا على الحقيقة، فمن لا يفكر بسلامة نفسه لا يمكن أن يفكر بسلامة غيره، بشرا أو ترابا! فأنت يا سيدي لا تزال في مقتبل العمر، وأمامك الكثير لتعيشه، ولا تتصور أنك ستبقى في الحكم الى الأبد، وان حدث ذلك فلن تكون يوما، أو حتى لحظة، مطمئنا لسلامتك، وأمن وسلامة من تحب وتعشق، فقد وقع المحذور، واصبحت جزءا من دائرة عنف مستمرة، فإما أن تستمر في القتل أو تتوقف، وفي الحالتين لن ينتهي أعداؤك ولن تتوقف محاولات ذوي ضحاياك في التخلص منك! وبالتالي من الضروري التفكير بجدية في فعل شيء للخروج من هذه الدائرة الجهنمية، بأقل ما يمكن من الخسائر، ولو أن خسائرك، مهما عظمت، فإنها لا تقاس بخسائر وطنك وشعبك! لقد نجح والدك ونجحت أنت في أن ترفع من مستوى معيشة وكرامة أقليات وطنك لدرجة لم تبلغها من قبل، ولكن تشبثك بالسلطة واستماتتك في البقاء على القمة لن ينهي ما انجزت فقط، بل وسيعيد هؤلاء إلى درك اقل مما كانوا عليه من قبل، هذا ان بقي أحد فيهم حيا أو رافضا للهجرة! فكل ما انجزته لهؤلاء سيضيع ويذهب مع الريح، ان تسلمت قوى الشر والظلام الحكم في سوريا، وعليك بالتالي أن تجد مخرجا لهذا الوضع المأساوي، ومهما فكرت فلن تجد افضل من الرحيل بكرامتك، فلا أنت ولا أي انسان، بحكم الطبيعة، قادر على البقاء في الحكم الى الأبد، وخاصة عندما تنشب من حوله حرب أهلية حقيقية. عليك يا سيدي أن تفكر بالطريقة التي ستمضي بها الأربعين سنة القادمة من حياتك، وكيف ستحيا فيها واين، وليس كيف ستبقى حيا، وأين ستعيش مع أسرتك وفلذات كبدك ضمن مجتمع اصطبغت حياته بالدم، وفقد الكثيرون فيه كل شيء؟ ولا تقل لي بأنك تفكر بشعبك وأمتك وطائفتك، فمن الواضح أن ليس لهؤلاء أولوية لديك، فلا يمكن أن يقبل اي رئيس بفتح مدافع دباباته على شعبه، أو استخدام طائراته السمتية والحربية في قصف أحياء ومدن وطنه، ويستمر في الادعاء بأنه يسعى لسعادة ورفاهية شعبه! اعلم أنك تواجه، في جزء كبير من حربك، عصابة مسلحين مهووسين دينيا، ولكنك لا تستطيع ان تنكر أن بين من يعارضون حكمك وطنيين بذلوا الكثير الكثير في محاربتك، بعد ان سئموا من حكمك ودكتاتوريتك!
ان الحديث عنك وعن سوريا وعما يجري فيها ليس سهلا على علماني مثلي لا يؤمن بخلط الدين بالسياسة، او العكس، وبالتالي لا انكر أن مشاعري مختلطة ازاء ما يجري فيها! فمن جهة لا اريد لحكمك ان يزول لكي لا تأتي جحافل الجهل وتحكم أجمل بلد عربي، ومن جهة اخرى لا اريد لك أن تتشبث بالحكم، كما فعل غيرك، وتسهّل أكثر وصول القوى الدينية المتشددة إلى حكم سوريا، ولكن الحق أولى بالاتباع، وبالتالي فإن عقلي يقول بأن عليك، في كل الأحوال، أن ترحل!

أحمد الصراف

مبارك الدويلة

عقدة اليسار الكويتي

يبدو ان بعض المحسوبين على التيار اليساري في الكويت منزعجون جداً من بعض العبارات التي ترد في بعض مقالاتي التي انتقد فيها انحراف مسيرتهم وتراجعهم عن مبادئهم التي كانوا ينادون بها طوال عقود من الزمان حتى اضحوا يتفننون بعقد الصفقات مع الحكومة ولا يتورعون عن إظهار التحالف مع حلفائها!! ويبدو ان عقدة هذا التيار هو شعور اتباعه بهذا التبدل في الجلد، لذلك لم يجد ما ينفي هذه التهمه الا إلقاء الكرة في ملعبنا وتذكيرنا بحكومة 1976 التي شارك فيها الشيخ يوسف الحجي ويغضون الطرف عن الرموز الخمسة للتيار الوطني، الذين ذكرنا أسماءهم في مقال سابق وكانوا وزراء في الحكومة نفسها!! بل ان احد هؤلاء الكتاب لم يتورع عندما يتحدث عن التاريخ القريب لدواوين الاثنين ويدعي زورا وبهتانا وافتراء ان الذي كان يقود ذلك التحرك هو التيار الوطني فقط!
اليوم يتحدثون عن صحوة التيار اليساري…!!؟ وكنت أتوقع عودة لمبادئ الستينات والسبعينات، فافاجأ انها دعوة الدكتور الخطيب لعرض موضوع الدوائر على المحكمة الدستورية!!! وان هذه الدعوة هي التي اعادت التيار الى الجادة الصحيحة!
وليعذرني الرفقاء في هذا التيار لأقول لهم اذا كانت هذه الدعوة هي التي ستحييكم وتعيدكم الى مبادئكم فانصحكم بالا تتعبوا أنفسكم فالضرب بالميت حرام! فالأولى بكم البحث عن الأمجاد في تاريخ الكثير من الشخصيات الوطنية الكويتية التي تسعين في المائة منها لا تؤمن بعقيدة اليسار ولابنظرته للحياة ولكنكم تطوعون إنجازاتها لمصلحة تياركم كلما أردتم ملء الفراغات الكثيرة لديكم!
المعلومات تقول ان توجهات صدرت لتوزير امرأة في الحكومة الجديدة ارضاء لتيار معين! وان إزاحة جمال شهاب من الاوقاف ارضاء للتيار نفسه بعد ان اصدر قرارات جريئة تعيد للمسجد دوره الريادي! ويقولون ماهم اصحاب صفقات مع الحكومة..؟
الاخ مدير عام بلدية الكويت اصدر قرارا يسمح للوزارات ومؤسسات الدولة ان تنشئ داخلها إدارات لممارسة مهنة التصميم للمخططات الهندسية وإصدار تراخيص البناء والإشراف على تنفيذ المشاريع الإنشائية…!!
اللي اعرفه ان الدولة تتجه الى خصخصة بعض القطاعات لديها وليس العكس!! هذا القرار اعلان حرب على القطاع الخاص ويسير في اتجاه مخالف لتوجهات الخطاب الاميري في دور الانعقاد الماضي، المشكلة ان المسؤولين في البلدية يقولون ان هذا القرار تنفيذ لقرار مجلس الوزراء!! لا بالله ضاعت الطاسة! ومنا الى غرفة التجارة والصناعة.

احمد الصراف

كلام يخاطب العقل وليس القلب

ورد في مقال للزميل رشيد الخيون أن الشاعر العراقي الزهاوي، عندما كان نائبا عن بغداد في البرلمان العثماني، عام 1914، تبين له ان العائد من بعض الأوقاف يمنح لقارئي كتاب «البخاري» على سطح البواخر! فتساءل: اننا نعرف أن البواخر تسير بالبخار لا بـ«البخاري»؟ فلماذا لا تُنفق الواردات على نشر التعليم ليتقن الناس استعمال البخار ما دام هو الذي يُسيّر البواخر، بدل انفاقها على قراءة «البُخاري»، الذي ليس له في تسييرها دور! ضج المجلس لكلامه، وهجم عليه البعض يريد ضربه! تذكرت هذا وأنا أقرأ مقالا للكاتب كامل اللامي، موجهاً للسيد علي السيستاني، المرجع الأعلى، يبث فيه مواجعه للممارسات الخاطئة التي يقترفها البعض باسم المذهب، وبموافقته، ويعترض على مقولته «ان كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء»، ولكل المغالاة التي يراها في محبة أهل البيت بصورة تفوق من هم أعلى منهم. ويقول انه لم يسمع بأن النبيين والمرسلين لطموا وجُنّوا وبكوا وأقاموا العزاء سنوياً لفقدهم ولداً أو أخاً أو زوجة، بل آمنوا بأن ما أصابهم انما هو قدر الله وأمره وعليهم الإيمان به. وعندما فقد النبي ولده ابراهيم، قال: «ان العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا لفراقك يا ابراهيم لمحزونون»! فما لطم وما بكى وما صرخ وما ضرب الزنجيل وما طبر رأسه بسيفه، وما أمر قومه وأصحابه بإقامة العزاء سنوياً! وحين استشهد الامام علي ما طبر الحسن والحسين رأسيهما بسيفيهما، وما أقاما العزاء سنوياً، وما أمرا الناس بذلك، انما قالا: «انا لله وانا إليه راجعون». وقال ان علينا ازالة ما علق بالمذهب من شوائب دخلت عليه بقصد أو بجهل لتشويهه، وما تحريم شائبة التطبير الا خطوة للاصلاح. كما طالبه، ضمن أمور أخرى، بالسعي الى تفسير القرآن تفسيراً يُفهم من قبل كل مسلمي العالم في الشرق والغرب، وليس فقط شيعة العراق، الذين يفهمون أن القرآن نزل لأجل أهل الكساء، وما خُلقت السماوات والأرض إلا لأجلهم! وهي روايات، برأي الكاتب اللامي، لا صحة لها! وقام الكاتب بتوجيه مجموعة أسئلة للسيد السيستاني تتعلق بميزانية الحوزة وما يرده من خمس وواردات الأئمة والتبرعات الأخرى. كما طالبه بالافصاح عن كم الأموال التي تصرف على «الشعائر الحسينية» سنويا. وكم مسجدا بني وكم مدرسة علمية نموذجية أنشئت لأطفال العراق، مكان مدارس الطين الحالية. وكم بيتا بني لإيواء ملايين الأرامل والأيتام الذي يعيشون في العراء، صيفا وشتاء، وكم مولد كهرباء تم شراؤه لإنارة ليالي الفقراء والمعوزين، علما بأن مولدات المراقد تكفي لإضاءة مئات القرى البائسة؟ وتساءل: هل الأئمة بحاجة حقا الى ما يقام لهم سنويا من مآتم تنفق فيها ملايين الدولارات وتضييع فيها ملايين ساعات العمل دون مردود؟! ألا يستحق الحسين تكريما أفضل؟ وتساءل: ل.مَ لا تحرم المواكب فوراً، التي تحولت لتجارة؟! ولماذا لا يقوم بحث الناس على الاقتداء بالحسين وجده المصطفى، والعمل بما عملوا لأمتهم، بعد أن اصبح لكل قارئ عزاء من «محبي الحسين»، وكل رادود سعره الخاص بالدولار؟!
كلام معقول ويستحق الالتفات إليه من دون تشنج، فوضع المواطن العراقي، والشيعي بالذات، وصل الى حضيض لم يصله من قبل بالرغم من امساك كباره، منذ عشر سنوات تقريبا، بزمام الحكم في العراق.
***
ملاحظة: تسبب فيروس غريب من إتلاف أكثر من 62 مقالاً، تم تحضيرها للنشر، من على جهاز كمبيوترنا المحمول، وعليه ستتوقف مقالاتنا لبعض الوقت أو تصبح متقطعة لحين اصلاح الخلل، وهذا غير متوقع حدوثه بالسرعة المناسبة، خصوصاً وأنا بعيد جداً عن أي ورشة معتمدة .. فمعذرة للجميع.

أحمد الصراف

علي محمود خاجه

إلى ليان علي خاجه

رزقت يوم الخميس الماضي بابنتي التي أسميناها “ليان”، ولا أعرف كيف أصف كم المشاعر المختلطة عليّ منذ ذلك الحين إلى اليوم، لذلك فأنا أكتب لـ”ليان” ما يخطر على بالي من مشاعر، وأشارككم بها لأنها لن تتمكن من قراءتها إلا بعد حين إن شاء الله. – أول درس هو أنكِ لم تشاركي في أي قرار يتعلق بحياتك إلى الآن، ولن تشاركي على المدى القصير على الأقل، فلا اسمك ولا ميلادك ولا والداك أو مكانتهما الاجتماعية أو مستواهما المعيشي أو عقيدتهما، ولا المكان الذي ولدت فيه، ولذلك لا تقبلي أبدا أن تحكم الناس عليك في أمور لم تختاريها أنتِ، ولا تعاملي الناس أيضا في أمور لم تختاريها ولم يختاروها. – كل الكبار يتمنون أن تكون صفحتهم كصفحتك بيضاء لا تشوبها أي نقاط سوداء، ولأنك من البشر فستدنس حياتك أيضا بنقاط سوداء، فاحرصي على تقليلها ما استطعت، فكلما زادت النقاط السوداء انكمش بياض الصفحة. – لا أعلم كيف ستكون الحال حينما تكبرين، ولكن أعرف جيدا أن هناك شيئاً أغلى من أمك ومني، وهو الوطن المريض اليوم، والذي لن يستمر إلا إن ساهمت أنت ومن معك من أبنائه وبناته في بنائه، فلا تكترثي لأي أمر أكثر من ذلك، فالكويت هي الأساس. – قبل 1400 عام تقريبا اختلف المسلمون الأوائل، والإسلام بالمناسبة هو ديانتك التي لم تختاريها، أقول اختلف المسلمون على أمورهم الدنيوية واستمر الخلاف وكبر مع مرور الأزمان، وأيا كانت قناعاتك في المستقبل لا تجعلي من خلاف تاريخي أساسا لحياتك، فالتاريخ يجب أن نتعلم منه لا أن نعيشه. – ستسمعين وتشاهدين أفرادا من بلادك يسعون إلى تدمير وطنك بصراع ديني أو عنصري بغيض، حاربيهم ولا تجامليهم واعلمي جيدا أن أي مكان اجتماعي أو سياسي أو طلابي تجتمع فيه فئة ذات دين واحد أو مذهب واحد أو عائلة واحدة أو قبيلة واحدة هو مكان سيئ موبوء تجب محاربته والقضاء عليه ليدوم وطنك. – عاملي المدرسة والشارع والمستوصف والجمعية والمجمع والنادي كما تعاملين بيتك، فلا تشوهي تلك الأماكن فهي بيتك فعلا، واعلمي جيدا أن كل كائن حي له الحق في الحياة كما لك الحق فيها. – وطنك الكويت يقطنه أناس يختلفون في آرائهم وانتماءاتهم وجذورهم، وما يحكم بينكم هو كتاب يسمى الدستور وضعه أجدادنا لنا لينظم علاقتنا ويمنحنا المساواة بين الجميع دون تمييز بسبب دين أو لغة أو جنس أو أصل فاقرئيه والتزمي به. – أسرار القبندي اقرئي عنها عندما تكبرين وتعلّمي منها كيف تكونين، فهي وزميلاتها من أفضل نساء بلادي على الإطلاق. – ختاما، نادي القادسية هو نادٍ جميل أحبيه وعبدالله رويشد صوت رائع فاسمعيه.

سامي النصف

أسباب الموقفين الصيني ـ الروسي من المسألة السورية!

  تاريخيا عملت الصين وروسيا (الاتحاد السوفييتي سابقا) جاهدتين ولمدة 60 عاما لكسب ود وصداقة الشعوب العربية، فكيف يضحى بذلك التاريخ الطويل من الإنجاز عبر مواقفهما الحالية غير المبررة من المسألة السورية والتي تُخسرهما عطف وود 90% من الشعب السوري ومعهم 90% من الشعب العربي؟!

***

واضح أن مواقف الصين وروسيا ليست مبنية على مبادئ أيديولوجية أو حتى دينية، فالنظام في دمشق ليس شيوعيا كالصين وليس أرثوذكسيا كروسيا، وليست تلك المواقف الغريبة قائمة على مصالح اقتصادية، حيث ان الاغلبية المطلقة من الدول الخليجية والعربية والإسلامية مستاءة بشدة من تلك المواقف مما سيؤثر بالتبعية على المصالح التجارية والسياسية والعسكرية للصين وروسيا في المنطقة.

***

وقد يرى البعض أن تلك المواقف قد اتخذت مناكفة بالولايات المتحدة والغرب، والحقيقة ان ذلك التبرير يصعب فهمه كذلك، حيث ان العلاقة الروسية ـ الغربية، والصينية ـ الاميركية هي في أفضل احوالها سياسيا في شتى بقاع الأرض الأخرى، والاوثق اقتصاديا، كما يدل على ذلك كم التجارة وميزان المدفوعات بين البلدين والغرب بعد انتهاء حقبة الحرب الباردة واستبدال سياسة العداء بسياسة المصالح والصداقة.

***

ويرى البعض الثالث أن تلك المواقف قد تكون مناكفة «طفولية» متأخرة من مواقف بعض حركات الاسلام السني الجهادية تجاه الاقليات المسلمة في الصين (الايغور) وروسيا (الشيشان) ومعروف أن الشعب السوري لا علاقة له اطلاقا بتلك الحركات المتطرفة المحاربة بشدة من حكومات دولها الاسلامية، كما يصعب فهم تلك المواقف لحقيقة انها تسيء لعلاقات الحكومتين الصينية والروسية مع الجاليات المسلمة ذات المذهب السني المؤثرة ضمن شعوبهما والتي يبلغ تعدادها (50 ـ 100) مليون مسلم في الصين و(20 ـ 24) مليون مسلم في روسيا الاتحادية، والتي تتعاطف بطبيعة الحال مع ما يجري للشعب السوري دون كسب شيء بالمقابل حيث لا توجد مكونات أو لوبيات ضغط علوية ضمن مكونات الشعبين الصيني والروسي.

***

الاحتمال الأخير، ولربما الوحيد، هو أن استحقاقات اللعبة الدولية في المنطقة الشرق أوسطية، فرضت مثل تلك الأدوار والمواقف على البلدين التي يصعب فهمها متى ما حكّمنا لغة العقل والمنطق والمبادئ الانسانية والعلاقة التاريخية والمصالح، حالها حال محاولة فهم مواقف وادوار قيادات منظمة التحرير الفلسطينية والاردن والسودان واليمن من غزو الكويت عام 90 والتي فرضتها قواعد اللعبة الدولية آنذاك!

***

آخر محطة:

الفخر (!) بأن النظام السوري هو من أوصل السلاح لغزة (إن صدقت المعلومة) هو أمر يحسب ضد النظام السوري لا معه، فذلك السلاح تسبب في اقتتال الاخوة الفلسطينيين وإسالة دمائهم وتشطيرهم وتقسيمهم لدولتين بحكم الأمر الواقع، وتسبب كذلك في غزو إسرائيل واحتلالها للقطاع، ولم يكن ذلك السلاح المفتخر به، وكما أخبرنا المسؤولون في غزة، الا أقرب للالعاب النارية والفرقعة الإعلامية.. لا غير!

احمد الصراف

مجموعة 29 الكبيرة

آمنت مجموعة من السيدات، ومن أطياف مختلفة من المجتمع، برسالة انسانية قلما اثارت اهتمام الكثيرين منا، إما لعدم إيماننا بما يسمى «حقوق الإنسان»، وإما لخلو تلك القضايا المعقدة من الشعبية، ورغبة الكثيرين في أن يديروا أوجههم عنها لزوايا ومناظر أكثر راحة وأقل دعوة للتفكير والتعاطف مع قضايا ومشاكل الآخر، وبالتالي فإن قلة فقط تهمها مسائل المساواة والعدالة بين أطياف المجتمع، وربما العكس هو السائد، حيث نرى ازديادا في قضايا وحالات التعصب والتمييز ضد الغير، ومن هنا تطلب الامر تدخل البعض، فتشكلت «مجموعة 29» التطوعية بجهود مجموعة من الناشطات الكويتيات اجتمعن تحت شعار نبيل وسام وهو نص المادة 29 من الدستور الكويتي والتي تقول ان الناس سواسية في الكرامة الانسانية، وهم متساوون امام القانون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل او اللغة او الدين. وواضح ان هذه المادة لم تحدد جنسية من يتساوون في الكرامة والحقوق، بل هي لكل الناس، ومن هنا جاء اهتمام مجموعة 29 بقضايا البدون ضمن قضايا مهمة أخرى، كأولوية ملحّة. وفي هذا السياق، وإيمانا من المجموعة بأن التعليم هو اللبنة الأولى لتأهيل وإعداد إنسان متوازن قادر على العطاء والاندماج في المجتمع، تقوم المجموعة حاليا بالترتيب لنشاط لتكريم المتفوقين العشرة الأول من أولاد وبنات فئة غير محددي الجنسية، والعمل على تأمين مقعد دراسي جامعي للمتفوقين منهم، بصورة منحة داخلية، بما يضمن استمرارية تعليمهم وتوفير مستقبل أفضل لهم يساعدهم على خدمة أنفسهم وأسرهم والكويت مستقبلا. ومجموعة 29 تهدف بهذا الى التذكير ان هؤلاء الشباب جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع، وإدماجهم فيه وتأهيلهم للحياة الكريمة ضرورة ملحّة يجب على الدولة ألا تغفل عنها.
وحيث إن شهر رمضان هلّ على الجميع هذه الأيام، وهو شهر طالما وصف بزيادة الخير فيه، فإننا ندعو هنا كل اسرة كويتية تفكر في مستقبل ابنائها وتعليمهم، للتفكير ايضا في المتفوقين من «البدون»، ودعم جهود هذه المجموعة الخيرية ومساعدتها للقيام بدورها واداء رسالتها الانسانية. وقد قمت شخصيا بإرسال مبلغ للمجموعة كمساهمة متواضعة مني، لدعم جهودها في تكريم ابناء «البدون» المتفوقين. كما أن المجال مفتوح لتبني تكاليف طالب او طالبة او اكثر لمنحة دراسية داخلية، علما أن الجامعة الاميركية في الكويت كانت اول من ساهم في توفير كرسي للطالب المتفوق الذي ترشحه المجموعة!
لمزيد من التفاصيل عن طريقة المساهمة والتبرع يرجى التواصل مع المجموعة على التويتر group29kwG@ ولمعرفة المزيد عن نشاط «مجموعة 29» يمكن الاتصال على الرقم التالي 97647645.

أحمد الصراف

سامي النصف

لماذا لا يكون رمضاننا غير؟!

مبروك للكويت عودة النساء نصف المجتمع ممن أثبتن كفاءتهن وذكاءهن عبر نتائج المدارس والكليات والجامعات ووطنيتهن الحقة إبان الاحتلال الصدامي الغاشم، الى الحكومة والمجلس عبر تقلد د.رولا دشتي وزارة التخطيط والتنمية وشؤون مجلس الأمة لتسخر كفاءتها وجهدها لخدمة بلدها ومواطنيها.

***

ما ينقص مجلس الأمة القائم والقادم كي تنهض الكويت وتتقدم وتتصدر كما كان الحال في الستينيات والسبعينيات هو أصحاب الحكمة والرزانة والتعقل لا أصحاب الشدة والتشكيك والغضب، لذا أجد ان الكابتن عمار العجمي رغم حداثة التجربة هو في صدارة هؤلاء الحكماء والعقلاء، تصريح أبومحمد الأخير حول رفضه للأحزاب والدائرة الواحدة والحكومة البرلمانية يدعونا لدعوة الجميع لانتخابه حال ترشحه مستقبلا فالحكمة لم تخرب بلدا قط والواجب في هذه الأوقات المضطربة ان ننتخب أهل التعقل والرزانة أياً كان انتماؤهم السياسي والاجتماعي أو حتى الطائفي.

***

شهر رمضان هو شهر الصفح والمغفرة فهل يجوز ان يمر علينا الشهر الفضيل فلا نسمع إلا كلمات التهديد والوعيد تجاه المخالفين في الرأي والتدخل في أعمال السلطات الأخرى بدلا من التسامح والتحاب والتواد والعمل بيد واحدة لخدمة الشعب والوطن؟! لماذا لا يكون رمضاننا هذا العام «غير» عبر قيام حكماء وعقلاء البلد بدعوة الجميع الى بدء صفحة جديدة بعد ان جربنا في الماضي نهج الخلافات والصراعات والأزمات والتشكيك بنوايا الآخرين والتحريض والتأجيج فلم ننته إلا إلى التخلف عن دول الجوار وتوقف عمليات التنمية والإساءة للعملية الديموقراطية والاقتراب من التناحر الأهلي كحال كثير من دول المنطقة! مثل تلك الدعوة اذا تمت فسيكون التجاوب معها مقياسا ومحكا للنوايا فمن يقبلها ويتجاوب معها فسيكون محبا للوطن ومن يرفضها متعذرا بهذا العذر الواهي أو ذاك فهو صاحب أجندات تدميرية للكويت ولا شيء غير ذلك.

***

آخر محطة:(1) رسالة وشكوى مؤلمة من سيدة كويتية فاضلة تروي ما حدث في رحلة اللوفتهانزا الألمانية القادمة من فرانكفورت قبل يومين عندما وقف جمع من الركاب الكويتيين والطائرة تسير متسارعة على المدرج فور عملية الهبوط في الكويت مما أذهل طاقم الضيافة ممن أبلغوا الكابتن الذي أوقف الطائرة على المدرج ورفض التحرك ما لم يلتزم الركاب بالأنظمة المرعية، نحتاج لتشريعات مشددة لمن يخالفون قوانين الطيران أو يتسببون في تأخر الرحلات.

(2) أمر شاهدت مثله على الطائرة «التركية» قبل أيام أثناء قدومنا من اسطنبول، حيث كانت هناك فوضى قبل الإقلاع بسبب عدم التزام بعض الركاب الكويتيين بالكراسي المخصصة لهم مما تسبب في تأخر إقلاع الطائرة.

(3) صادف وصولنا لمطار بودابست في هنغاريا في 29/6 وصول طائرة العال الإسرائيلية ولاحظنا إجراءات أمن مشددة وغير طبيعية، ثم أتى الحادث الإرهابي للركاب الإسرائيليين في مطار بلغاريا المجاور فهل كان هناك تحذير مسبق من ذلك العمل الإرهابي؟!