حسن العيسى

اعترفوا بالجريمة الكبرى

مصدر أمني قال لـ"الجريدة" إن وزارة الداخلية اعتقلت 12 متهماً  من "البدون" بتهمة التحريض والدعوة إلى اعتصامات وتجمعات مخالفة للقانون، ومقاومة رجال الأمن، عشرة من "المكاريد" المعتقلين أحيلوا إلى السجن "المركزي"… وأضاف المصدر الأمني أن "المحرضين "اعترفوا" أمام سلطات التحقيق بأنهم كانوا يعقدون اجتماعات دورية ويدعون ويخططون للاعتصامات والتظاهرات بمشاركة ناشطين"، وأن المحرضين "اعترفوا" كذلك بأنهم كانوا على اتصال بزملاء خارج البلاد.
  هل لاحظ القارئ لغة الخطاب في تصريح المصدر الأمني لـ"الجريدة"، بأنها لغة لا تتهم فقط، إنما تدين وتصدر أحكاماً نهائية "بجرائم" المحرضين، وتتردد كلمة "اعترفوا" أكثر من مرة، في تصريح المصدر الأمني، موحية لمن يقرأ الخبر أن الجريمة تامة، وأنها خطرة، وتكاد تكون من جرائم أمن الدولة. لغة الخطاب لوزارة الداخلية لم تبق ولم تذر، فماذا بقي للمتهمين كي يقولوا دفاعاً عن أنفسهم بعد ذلك… بعد الاعتراف… بعد الاتصال بجهات خارجية، وبعد أن سالت دماء بعض المتجمعين بتيماء، في مقابل تهشيم زجاج سيارة لوزارة الداخلية…! لغة الخطاب لوزارة "الأخ الأكبر" -تعبير جورج أورويل برواية ١٩٨٤- كعادتها هي مستبدة، وقمعية، ومحرضة، ونصبت المشانق "للمتهمين" بعد أن قطعت تماماً في صحة نسبة الاتهامات الموجهة إليهم، فلماذا المحاكمة بعد ذلك؟!
   هل للمتهمين أن يقولوا إن الاستبداد ليس في تنفيذ حكم القانون  فقط، وإنما في نصوص القوانين التي تجرم الاجتماعات والاعتصامات أياً كان الغرض منها؟، وإنه لا يهم ولا يختلف الأمر إذا كانت تلك التجمعات "سلمية" تعبر عن تجاوزات لحقوق وكرامات مهضومة لـ"البدون"، أم بغرض قلب نظام الحكم أو التشكيك فيه، وهل للمتهمين أن يسألوا أين كان نواب الأمة طوال سنين ممتدة من تلك القوانين الظالمة؟، وهل سيتحرك هؤلاء النواب إذا وصل المخلصون منهم إلى كراسي النيابة، بعد أن تتضح نوايا السلطة بتحديد عدد أصوات الناخبين بصوت أو صوتين بمرسوم "ضرورة" من عدمه…؟!
  في القسم الثاني من خبر "الجريدة" أن الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية (أيضاً كلمة المركزي تعود مرة ثانية، مرة بالسجن للبدون، ومرة أخرى كنعت لجهاز دولة أتوقراطي، له وحده دون معقب تحديد وضع "البدون" ورصهم في خانة حمراء أو زرقاء أو صفراء… وكلها ألوان ليس بها لون الجنسية الكويتية، أو لون يضمن كرامتهم) يقول إن ملفات ٧٥٠ عسكرياً من الداخلية والدفاع من غير محددي الجنسية من حملة إحصاء ٦٥، والمشاركين في الحروب العربية، وحرب تحرير الكويت ستحال إلى مجلس الوزراء تمهيداً لتجنيسهم…!! ما هذا؟ عسكريون من حملة إحصاء ٦٥ (بعد ثلاث سنوات تقريباً سيمضي عليهم نصف قرن) خدموا الدولة بأشرف خدمة، والتي يبدو أنها لا تعتبر من الخدمات الجليلة في عرف السلطة، ومع ذلك، حتى الآن، هم في مرحلة "الروضة" التمهيدية لدخول جنة الجنسية الكويتية… إذا كان "هؤلاء" لم يبلغوا الحلم لاستحقاق الجنسية والمسألة معلقة على قرار من مجلس الوزراء فمن يستحقها بعد ذلك؟، ومن كسبها قبل ذلك؟، وبأي وجه حق وبأي أبشع صور الظلم؟

احمد الصراف

معضلة الأخلاق والبطالة

نشرت «مؤسسة الخليج للاستثمار»، وهي هيئة مالية إقليمية، تقريرا عن البطالة في دول مجلس التعاون، ذكرت فيه أن اقتصاداتها تعتمد على النفط والغاز كمصدر أساسي للإيرادات التي تستخدم للصرف على المشاريع والرواتب. وعلىالرغم من أن برامج التنمية الاقتصادية نجحت في الارتقاء بمستويات المعيشة والرفاهية، لكنها تقاعست عن خلق العدد الكافي من الوظائف لاستيعاب الأعداد المتزايدة من العمالة الوطنية الجديدة في السوق، الأمر الذي تمخض عن بطالة تجاوزت %10 في السعودية و%14 في الإمارات و%8 في عمان والبحرين وان تدنت إلى %6 في الكويت وحوالي %3 في قطر. وإذا كانت هذه المعدلات مرتفعة إلا أن خطورتها تكمن في نوعيتها، فغالبية العاطلين تتراوح أعمارهم بين 19 – 25 عاما، ويشكلون حوالي %30 من مجموع العاطلين في السعودية وأقل قليلا من ذلك في البحرين وعمان والإمارات و%12 في الكويت! والأخطر أن غالبية العاطلين هم من الذين امضوا فترات طويلة في «حالة بطالة» حتى أصبحت «مزمنة»، وبينهم نسب عالية من المتعلمين جيدا، مما يدعو للتساؤل عن مدى ملاءمة مخرجات النظام التعليمي مع متطلبات أسواق العمل الحديثة. ومحصلة ذلك كله تمثل في انخفاض معدلات الإنتاجية في دول مجلس التعاون وتزاحم العمالة الوطنية في القطاع العام مع استخدام القطاع الخاص لعمالة أجنبية رخيصة الأجر وقليلة المهارة. كما لاحظت الدراسة أن هناك تزايدا في أعداد الإناث المتخرجات من النظام التعليمي والباحثات عن عمل، وبالتالي فإن نسب البطالة ستتجه إلى التزايد ما لم يتم خلق الأعداد الكافية من الوظائف لاستيعاب العمالة الوطنية عند أجور مقبولة تكفل العيش الكريم. ويعتقد صندوق النقد أن أعداد المواطنين العاطلين في دول المجلس ستزيد قريبا الى أكثر من 2.5 مليون ما لم يتم اتخاذ إجراءات وخلق وظائف مناسبة لمواجهة هذه الكارثة. وسبب البطالة، حسب التقرير، يعود الى سرعة معدلات النمو السكاني وغلبة الفئات الشابة والفتية في الهرم السكاني التي ستتدافع في الأعوام المقبلة نحو الالتحاق بأسواق العمل بمعدلات مرتفعة تستوجب إيجاد وظائف كافية لها، إضافة إلى أن اقتصادات دول المجلس ريعية، رب العمل الكبير هو الحكومة، الذي بإمكانه دفع رواتب وأجور مرتفعة للعمالة الوطنية لاستقطابها لشغر الوظائف الحكومية، مع فتح الباب للعمالة المهاجرة للقيام بأعمال مرحلة التعمير والبناء، ومن هنا نشأت فجوة كبيرة بين أجور القطاعين، وزيادة معاشات التقاعد المبكر، وسعي الحكومات لاسترضاء مواطنيها.
التقرير طويل ويحتوي على معلومات قيمة، ولكن، كالعادة، ليس هناك من يقرأ او يستوعب أو يتخذ القرار، وبذلك سيحفظ في أحد الأدراج. ولعلم من كتب التقرير فإن في الكويت قرابة 35 ألف شاب وشابة يرفضون العمل، واختاروا ممارسة الجلوس في المقاهي.

أحمد الصراف

مبارك الدويلة

نعم.. شاركت في المؤتمر

عندما دعيت للمشاركة في ندوة ضمن فعاليات مؤتمر الحوار الوطني، سألت عن المشاركين في هذه الندوة، وكان الجواب: سيد عدنان – مرزوق الحبيني – مرزوق الغانم – عبدالوهاب الهارون – ومعصومة المبارك، عندها وافقت على المشاركة لاعتقادي بانني سأثري الحوار بوجهة نظر قد يكون المؤتمر بحاجه لها، كما ان الاسماء المذكورة معروف عنها انها ذات رأي، ولم تنغمس في وحل الفساد والمفسدين، وان اختلفت معها فانك لا تملك الا ان تحترم هذه الشخصيات! وجاءني اعتذار الاخ الحبيني قبيل بدء المؤتمر، فقلت في نفسي أصبح رأيي الآن أكثر أهمية ومن الضروري ان يتواجد صوت يحفظ التوازن – ان صح التعبير – لهذه الندوة.
وفي ما يلي بعض مما طرحته في المؤتمر، حتى يعرف الناس أهمية وجودي في تلك الندوة:
• رأي الأقلية:
يرى البعض ان الأصوات الأربعة تحرم الأقلية من الوصول إلى البرلمان، وأنا اعتقد انه لا توجد أقلية في العالم تصل إلى البرلمان عن طريق الانتخابات الا من خلال نظام القائمة النسبية، يعني مثل الشركس في الأردن ولبنان! ونحن هنا لا يمكن ان نضع نظاماً يضمن وصول قبيلة أو فئة بهذه الطريقة لاختلاف مكونات المجتمع الكويتي، كما ان مفهوم الديموقراطية هو حكم الأغلبية، أي ان الاغلبية هي التي تصل إلى البرلمان عن طريق نظام التصويت الحر المباشر، لذلك فإن مقولة ظلم الأقلية غير صحيح وغير واقعي، أضف الى ذلك ان أهل الجهراء الذين دائماً يضرب بهم المثل في ظلم النظام الحالي لهم، هم الذين يحرمون أنفسهم من الوصول إلى البرلمان لشدة الخلاف بين قبائلهم الثلاث، وعدم التنسيق في ما بينهم، فالمعروف ان مجموع أصوات أهل الجهراء يتجاوز الثلاثين ألف صوت، والنجاح بالدائرة أقل من عشرة آلاف صوت، فلو كان هناك تحالفات بين قبيلتين أو أكثر لاكتسحت الدائرة!
• محاربة الفرعيات:
يدّعي البعض ان الصوت الواحد يحارب ظاهرة الفرعيات! وهذا الكلام غير صحيح، فالفرعيات وفق القانون مجرّمة، والذي يحاربها هو تطبيق القانون، لكن عمك أصمخ، لذلك تسير الأمور برداً وسلاما، والذي استطاع ان يتحايل على القانون في الأربعة أصوات لن يعدم وسيلة للتحايل بالصوت الواحد، لذلك لا نحمّل نظام التصويت مسؤولية الفرعيات، بل نحمّلها للمعني بتطبيق القانون.
• الهدف الحقيقي للصوت الواحد:
أنا أعتقد ان الذين يطالبون بالصوت الواحد والصوتين هم الذين يريدون للمال السياسي ان يكون له دور رئيسي وفاعل في نتائج الانتخابات المقبلة! فالذي كان ينجح بستة آلاف صوت في نظام الأصوات الأربعة سينجح بألفين وثلاثة في نظام الصوت الواحد، وهنا تكون فرصة نجاح من يشتري الأصوات أكبر! ولنا الحق بالتخوف من ذلك، خاصة اننا حديثو عهد بظاهرة شراء نواب في البرلمان، وظاهرة دفع ملايين للنائب الواحد، وليس آلافا من الدنانير!
لهذه الأسباب شاركت في مؤتمر الحوار عل وعسى ان أكون طرحت رأيا مميزاً فيه، وفي ختام كلمتي طالبت المؤتمر بان يصدر توصية، يرفض فيها اصدار مراسيم ضرورة لهذا الموضوع.

احمد الصراف

ملحمة الفساد السياسي الديني

منذ ما بعد التحرير بقليل وأنا أكتب عن مخالفات بعض الجمعيات المسماة بالخيرية وتلاعبها باموال التبرعات، وكيف استطاعت جمع مليارات الدولارات دون أن تطالها يد الرقابة أو المحاسبة، فما جمعته مكنها من تقوية نفوذها السياسي، وزيادة ممثليها في البرلمان، وتعيين محازبيها في مراكز القرار، وهذا حصنها كثيرا من اي محاسبة أو رقابة. وقد رأينا سنة بعد اخرى كيف استمرت بعض هذه الجمعيات في مخالفة قرارات وأنظمة وقواعد وزارة الشؤون فيما يتعلق بجمع الأموال النقدية والتحويلات المصرفية، دون خوف بالرغم من تهديدات الوزارة بتوقيع اقصى العقوبات عليها، ولا أدري كيف بإمكان الوزارة القيام بذلك إن كانت هذه الجمعيات هي التي توصي بتعيين نصف الوزراء تقريبا؟ فقد قامت بعض هذه الجمعيات، وللمرة العشرين على الأقل، وخلال رمضان الماضي، بارتكاب مخالفات عدة رصدتها أجهزة الوزارة. كما قامت موظفة في الوزارة بالتقدم بشكوى للوكيل لتعرضها للسب والقذف من قبل مدير مالي في الجمعية المحلية للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، بعد ان رصدت مخالفات جسيمة بحقهم (جريدة «الجريدة» 8/10). كما اشتكت الموظفة من عدم تعاون مدير إدارتها مع تقاريرها، ربما لأنه قد يكون عضوا في اكبر جمعية خيرية متورطة في جمع الأموال! وهنا نجد أن عدم تعاونه مبرر، فالشرهة ليست عليه بقدر ما هي على من عينه لمراقبة «ربعه»! فهو منتمٍ لحزب سياسي ديني متطرف ومنصبه رقابي، ولحزبه الديني علاقة بمخالفات جمع التبرعات، فكيف يستقيم ذلك؟
تتلخص مشكلة التبرعات، التي عجزت اجهزة الدولة، ووزارة الخزانة الأميركية عن السيطرة عليها، في جوانب ثلاثة رئيسية: أولا: كبر حجم الأموال التي جمعت طوال الثلاثين سنة الماضية، وحق «القائمين عليها» في الحصول على ما نسبته %20 منها لاستخدامهم الشخصي، وهنا نفترض أن الأربعة أخماس الأخرى، أو %80 من الأموال المحصلة ستذهب للغرض نفسه الذي جمعت له. ثانيا: بالرغم من كل الترهل الذي تشكو منه الإدارة الحكومية، والعمالة الفائضة والعاطلة، فإن الجهات المعنية في السلطة بخلت على إدارة رقابة الجمعيات بأي كوادر نوعية أو حتى عددية للعمل في جهاز رقابة أموال التبرعات، لكي لا تشغل بالها بتقاريرها. ثالثا: الصراع السياسي والمذهبي بين الكتلتين الأكبر في مجال جمع التبرعات، وفي عدد المخالفات بالتالي، على كسب قلب وجيب المتبرع الكويتي، وما يعنيه هذا الصراع من اشغال الإدارة السياسية وإرباكها! وبهذه المناسبة، وبعد مرور شهرين على آخر مخالفات الجمعيات الخيرية قام مدير إدارة الجمعيات والمبرات الخيرية في الشؤون بإمهال الجمعيات والمبرات المخالفة مهلة إضافية لتقدم تفسيرا لمخالفاتها، وتقديم كشوف بما جمعته لدعم الشعب السوري! وهدد المدير بأنه، في حال تقاعس الجمعية المخالفة عن التعاون، فإن الوزارة ستقوم بإغلاق الحساب الخيري للجهات المخالفة. ونحن نشك طبعا في أن يقوم السيد المدير بتنفيذ أي من تهديداته.

أحمد الصراف

علي محمود خاجه

«حسبة بدو»

 قد ينشر المقال بعد صدور مرسوم الحل مرفقاً بمرسوم ضرورة لا ضرورة له بتغيير عدد الأصوات لصوت واحد أو صوتين، فإن تحقق ذلك فسأطعن بالانتخابات النيابية القادمة لانتفاء صفة الضرورة التي اتفق عليها خبراء دستوريون أثق بهم.
وهناك للأسف من يهلل للصوت الواحد، ويحاول أن يضغط لإقرار هذا الأمر بمرسوم ضرورة، وكأن الصوت الواحد هو الخلاص من عفن الأفكار الطائفية والقبلية وشراء الذمم والإقصاء والتعدي على الحريات، وهو أمر منافٍ للواقع تماما، بل يكرّس ما يدعون القضاء عليه، نعم قد يخلصنا من بعض التحالفات التي شهدتها تجربة الدوائر الخمس بأربعة أصوات، لكنه، وفي سبيل إلغاء هذه التحالفات، سيدخلنا في مصائب أكبر وأعظم على البلد وأهله.
إليكم حسبة بسيطة بمعطيات كويت اليوم، الكويت التي تسودها الطائفية والقبلية وكبت الحريات والفساد والرشاوى، وبالطبع فإن التحول من 4 أصوات إلى صوت واحد لن يكون إكسير محبة يغير ما في النفوس من تراكمات صنعتها الحكومة مع حلفائها المنقلبين عليها اليوم من تيارات الإسلام السياسي.
الحسبة تستند إلى الدائرة الأولى الحالية بأرقام أقل… لتسهيل التشبيه وإيصال الفكرة:
1000 ناخب- 30 مرشحا- صوت واحد- نسبة التصويت 70% أي 700 صوت انتخابي.
التقسيمة التقريبية لفئات الدائرة الأولى من الـ70% الذين سيصوتون هي 280 شيعة ومثلهم للسنّة و140 صوتاً للقبائل.
ولأن الناخب الشيعي أو السني أو القبلي لا يملك سوى صوت واحد فإن الأولوية طبعا ستكون رهينة لقريبه أو تياره؛ لأني كما ذكرت بأن أسلوب التفكير لن يتغير بليلة وضحاها، والصوت الواحد لن يغير نفوساً تشبعت تفرقة وفتنة، وهو ما يعني، وبناء على نتائج انتخابات فبراير أو حتى انتخابات 2009 و2008 كذلك، أن التيار الديني الشيعي سيحصد كل المقاعد الشيعية، وهم جزء من أغلبية 2009، ولم يقدموا شيئاً يذكر، والتيار الديني السنّي من سلف وإخوان يحظى بمقعدين أو ثلاثة كذلك، وهم أغلبية 2012 ولم ينقذوا البلد أبدا، مع وجود قبلي لقبيلة واحدة فقط من خلال مقعد واحد أو اثنين.
جربوها كما تريدون على جميع الدوائر تجدوا أن النتيجة نفسها لن تتغير، وإن تغيرت أسماء فسوف تبقى الأفكار ما دامت عقلياتنا أسيرة أحمق يتحدث عن مد صفوي، ومغفل يتكلم عن أن أصوات الشيعة للشيعة، وقبلي يجعل من قبيلته شعب الله المختار، وضحل يفكر بأن عمليات التجميل سبب مشاكلنا.
مرسوم الضرورة لتغيير عدد الأصوات هو إعلان صريح من أن السلطة التنفيذية تريد تغيير نتيجة الانتخابات بطريقة غير شرعية وليس لأي هدف آخر، وسيزيد من التخندق في الحفر الكريهة كالطائفة والقبيلة والإقصاء، فإن كانت الحكومة تملك مشروعاً أفضل من القائم فلتقدمه في المجلس القادم بالنظام الانتخابي القائم والمحصن من المحكمة الدستورية بعد الإحالة الحكومية، وأكررها إن صدر مرسوم ضرورة فسأطعن ويطعن الكثيرون غيري بالانتخابات، وأعتقد أن الطعن سيقبل.
* لا أعرف لماذا سمي حساب الأرقام بحسبة بدو، فمن يملك المعلومة الصحيحة فليزودنا بها.

خارج نطاق التغطية:
كتيبة المقبور صدام في سورية تقر بدعم مجلس الأمة الكويتي لها، وتبرر تسميتها لنفسها بكتيبة صدام لأنه حارب المد الشيعي، بمعنى آخر نواب كويتيون جمعوا تبرعات من أهل الكويت ذهب جزء منها لمحاربة الشيعة، ومنا للموقعين على نبذ الكراهية.

سامي النصف

سؤال هام.. أليس وطنهم كذلك؟!

  يكفي لاثبات صحة مشروع الصوت الواحد المعمول به في جميع الديموقراطيات الاخرى وخطأ التصويت لاربعة مرشحين المعمول به في الكويت، النتائج السيئة جدا للانتخابات التي تمت ضمن ذلك النظام وأدت الى حل كثير من المجالس التشريعية والحكومات في سابقة لم تحدث في تاريخ الكويت قط، اضافة الى تفشي القبلية والطائفية والعنصرية وشراء الاصوات حتى قاربت الكويت لاول مرة في تاريخها من التناحر الاهلي، ونرجو الا يقال اتركوا المجلس المقبل القائم على فوز المتحالفين ومزوري ارادة الامة ان يقرر بقاء الاربعة اصوات من عدمه فقول كهذا لا يستحق حتى الحديث عنه او التعقيب عليه.

***

ويكفي كذلك ان يكون مناصرو الاربعة اصوات هم اهل التأزيم واهل الاجندات الخارجية التي تستهدف امن الكويت وشعبها وتروم خلق ربيع عربي على ارضنا، وهم كذلك اصحاب مشاريع الحكومة الشعبية والدائرة الواحدة وقيام الاحزاب المدمرة، وقبلها مواقفهم وتشريعاتهم التي اوقفت حال البلد، فهل صحت مواقفهم في السابق حتى تصح هذه الايام؟!

***

ومن يستشهد بنتائج انتخابات اعوام 2008 و2009 ضمن الماضي البعيد ويتناسى نتائج الماضي القريب اي انتخابات عام 2012 يصعب فهم منطقه ولا نقول اكثر من ذلك، فكيف يصح الاستشهاد بما حدث قبل اربع سنوات ونسيان ما تم قبل اربعة اشهر ومفاتيحه الانتخابية مازالت ساخنة وحبر تحالفاته لم يجف بعد؟! الا يعلمون ان ذاكرة الشعوب ضعيفة وان الانتخابات لن تجرى اليوم بل بعد شهرين من الآن وان هناك من هم سادة الخداع والدغدغة واختلاق حروب طواحين الهواء وابتداع التحالفات التي اوصلتهم للكراسي الخضراء مرارا وتكرارا ولن تكون الانتخابات المقبلة استثناء من ذلك وسيتلوها استكمال مشروع.. تدمير البلد الذي كتبنا عنه، بداية هذا العام؟!

***

وبعد ان يمن الرحمن بالهدوء على الكويت، وتدور عجلة التنمية المتوقفة منذ عقود كنتيجة طبيعية لنتائج انتخابات الصوت الواحد، سيتحسر الجميع على اننا لم نأخذ بهذا الخيار منذ زمن بعيد انشغل به البلد بالازمات التي يعلن عنها كل صباح ابطال مجالس تحالفات الاربعة اصوات لا اعادها الله على الكويت فشعبها واغلبيتها الصامتة يستحقان الافضل، و.. اعقلها وتوكل!

***

آخر محطة:

ان محاولة ابتزاز القيادة السياسية ستفشل كما فشلت محاولة ابتزاز المحكمة الدستورية التي كانت بحق معبرة عن آمال وطموحات الشعب الكويتي، السؤال المهم لمن يهدد ويتوعد بالخروج للشوارع والساحات لإيقاف حال البلد بأكثر مما هو واقف، أليس البلد الذي تهددون بخرابه لاجل كراسيكم الخضراء اللاصقة بلدكم الاول، او الثاني او الثالث بعد المائة؟!

احمد الصراف

آلام الزهير وأقواله

بسبب تراكم مشاكل وزارة الصحة وانشغال الوزراء المتعاقبين فقد تسبب الأمر في إهمال القطاع الطبي الخاص وزيادة مشاكله ومعاناته، ولكن على الرغم من كل ذلك فانه يمكن تلمس إنجازات كبيرة حققها هذا القطاع علىالرغم من كل التضييق الذي يمارس عليه، حيث نجح في السنوات الثلاث الأخيرة فيما لم تتمكن وزارة الصحة من تحقيقه طول تاريخها، وذلك بحصول خمسة من مستشفيات خاصة على شهادات الاعتراف الأميركية والكندية، وهي الأعلى في العالم، والتي يسعى لها الجميع لإثبات جودة الخدمات الإدارية والفنية. كما أن إحصاءات الوزارة لعام 2010 تشير إلى أن القطاع الخاص عالج %43 من مرضى الدولة في عياداته، وأجرى %48 من العمليات الكبرى و%67 من المتوسطة و%79 من الصغرى في مستشفياته على الرغم من قلة عددها ومحدودية مواردها وعدد أطبائها مقارنة بنظيراتها الحكومية. وبالتالي فإن القطاع الأهلي يمكن ان يعطي الكثير لو تحرر من التضييق والقرارات التعسفية! وعن ماهية هذه المضايقات، قال د. عادل الزهير، ان اتحاد المهن الطبية الأهلية طالب أكثر من وزير صحة بضرورة الالتفات الى مشاكلهم، وأملهم في الوزير الحالي كبير، ومن هذه المشاكل أولا: عدم وجود لائحة بالجامعات المعترف بها، وخضوع قبول الأطباء الجدد للمزاجية ولأكثر من جهة حكومية. ثانيا: إيقاف الوزارة العمل بقرار منع انتقال الأطباء في القطاع الأهلي من عمل إلى آخر، إلا بعد مضي سنة، فقد تسبب وقف القرار في فوضى كبيرة في سوق العمل في القطاع الأهلي في حين حافظت الوزارة على كوادرها باستمرار. ثالثا: منح تراخيص فتح مستوصفات أهلية كاملة لأطباء أسنان! رابعا: إصرار الوزارة على تحديد عدد عيادات الأسنان في المراكز الصحية دون غيرها من العيادات، ورفض إعطاء ترخيص صيدلية للمراكز الطبية ذات جراحة اليوم الواحد. خامسا: التضييق على ترخيص الطب النفسي في القطاع الخاص، وهذا أمر تنفرد به الكويت عن غيرها. سادسا: زيادة حالات الاستغلال في المجال الطبي، فبالرغم من منع المتاجرة بالطب، فإن البعض نجح في شراء عمارات وترخيصها كمستوصفات طبية، ومن ثم تأجيرها كعيادات طبية، وهذه كارثة. كما تمنع تعليمات الوزارة الترخيص للمستشفيات الأهلية باستقدام مساعدة ممرضة، أو اختصاصي أغذية، أو حتى اختصاصي تقويم العمود الفقري، أو فني ليزر، أو توظيف اختصاصي نفسي، أو مساعد مسجل وممارس عام في المستشفيات الأهلية. كما تمنع التعليمات كذلك الطبيب الحاصل على ماجستير نساء وولادة من القيام بالتوليد في مستشفى أهلي، إذا كان يعمل في مركز طبي، وتشترط على المستشفى الذي يقوم بالتوليد أن يقوم مديره أو مالكه والطبيب الاستشاري بالتوقيع على تعهد بمسؤوليتهم تجاه أي مضاعفات أو اخطاء تصدر عن هذا الطبيب، ولا تكتفي بتعهد الاستشاري الذي يعمل في المركز. وغير ذلك الكثير من المعوقات التي تتطلب التفاتة من وزير الصحة!

***
• ملاحظة: ليست لنا مصلحة في ما كتبنا، بل نكتب من منطلق إيماننا بأن الرعاية الطبية لا تكتمل بغير تكاتف جناحيها العام والخاص أو حتى تنافسهما بشرف، بحيث تكون المحصلة النهائية لمصلحة الجميع.

أحمد الصراف

www.kalamanas.co

محمد الوشيحي

أمراء الإنسانية

كان بإمكانهم تغليفها بورق السولوفان وإهداؤها لوزير الداخلية، أو تعبئتها في زجاجات ملونة وتقديمها للحكومة في عيد ميلادها، أو تقطيعها وتجزئتها، كأوراق ملونة، ونثرها في الهواء في أعياد الحكومة أو احتفالات طهورها. كان بإمكانهم إدراجها في البورصة، وتدعيم سهمها بأذونات الخزانة، والاقتراض باسمها لحساباتهم الشخصية. كان بإمكانهم الاكتفاء بالتصاريح مع مط البوز وإظهار الشفة السفلى اللامبالية وفتح الكفين إلى أعلى، دلالة قلة الحيلة وعدم القدرة على فعل ما هو أكثر من ذلك، وكنا سنصدقهم.
كان بإمكانهم وإمكانهم، وكانوا سيأكلون الشهد لو فعلوا ذلك… أتحدث عن جمعية حقوق الإنسان وعن شبان مجلس إدارتها الجديد الفتيّ، لكنهم لم يفعلوا ذلك، بل ارتدوا الخوذة و"أوفرول العمل" واستعانوا بحبات العرق ونبضات القلب المتسارعة ليعيدوا إلى الجمعية بهاءها تحت دخان القنابل المسيلة للدموع. وكم اختلطت دموعهم بدموع "البدون" في المظاهرات، وكم زاحموا المتظاهرين على الصفوف الأولى، يراقبون ويحذّرون، وكم تلامست أكتافهم وأكتاف رجال القوات الخاصة في الميادين، وكم كتبت أقلامهم الغاضبة التقارير الصادقة تلو التقارير، فانزعجت وزارة الداخلية وانزعج كل أفاق أثيم.
هذه هي جمعية حقوق الإنسان التي نسمع عنها ونقرأ، هذه هي جمعية حقوق الإنسان كما شرحتها الكتب، هذه هي جمعية حقوق الإنسان التي يجب، ويجب معناها يجب، أن تكرهها الحكومات الفاشلة، ويحترمها دعاة الحريات ويحبها المظلومون. نقطة على السطر.
وكم متربص تربص بمجلس إدارتها الجديد، وكم قاطع طريق كَمِنَ له بين الحشائش، وكم ناقد نقد، وكم قادح قدح، لكن "الميدان" كان شاهداً وكاتباً للتاريخ… ويا سبحان الله، كأننا نقرأ سيرة أمير الشعراء أحمد شوقي، وما تعرض له من "هجوم" شرس شنّه عليه وعلى شعره الفطاحل الكبار طه حسين وعباس العقاد وعبدالقادر المازني وغيرهم، فهمس لجلسائه "لقد أدموا جسدي"، وكيف لا يدميه نقاد عباقرة كهؤلاء، وأخص العقاد منهم، ومع ذا ورغم أنف ذاك أكمل شوقي مسيرته وحاز لقب "أمير الشعراء".
وإذا كنا نشبّه شبان مجلس إدارة جمعية حقوق الإنسان بشوقي، فلن نظلم ونشبه ناقديهم و"حاقديهم" بالعقاد وطه حسين والمازني، ولن نخجل من رفع "عُقُلنا" لـ"أمراء الإنسانية".

سامي النصف

في الصوت الواحد خلاص الكويت

  أنا أبعد ما أكون عن التخصص في الفقه الدستوري ولم أدّع يوما أنني مرجع فيه بعكس بعض النواب السابقين، ومع ذلك أتت أحكام المحكمة الدستورية الموقرة مطابقة تماما مع ما كنا ندعوا إليه ومخالفة تماما إلى ما دعا إليه بعض مخضرمي مجالس الأمة المتعاقبة.

***

فقد دعوا على رؤوس الأشهاد للدائرة الواحدة وسوّقوا ونظّروا لها، واعترضنا على ذلك الطرح وقلنا: إن الدائرة الواحدة غير عادلة وغير معمول بها في الديموقراطيات الأخرى، وأتى حكم المحكمة الدستورية وقضاؤنا الشامخ ليؤكد ما قلناه وينقض ما قالوه..

***

ودعا من ادعوا أنهم مرجعيات بالدستور لتساوي الأصوات بين الدوائر وتقدموا بمقترحات نُشرت في الصحف تقلل من عدد نواب مناطقهم (جزاء سنمار لناخبيهم المغرر بهم) وقلنا بالمقابل: إن الديموقراطيات في العالم أجمع لا تعتمد تساوي الأصوات بل التمثيل الشرائحي والجغرافي لا العددي وأتى حكم المحكمة الدستورية الموقرة ليؤكد تلك الحقيقة المعمول بها في العالم أجمع، ودعوا لاستجواب رئيس مجلس الوزراء على أعمال أو أخطاء وزرائه وأوضحنا مقدار الخطأ الفادح والشنيع بهذا الطرح المدمر نظرا لتعارضه مع العقل والعدل والمنطق وصحيح الدستور ومحاضر المجلس التأسيسي التي حمت رئيس الوزراء وأبعدته عن تقلد أعمال أي وزارة دفعا للاستقرار السياسي، فدعوا بالمقابل لمحاسبته على أعمال «جميع» وزرائه وإبعادهم عن المساءلة عن أعمالهم كي يفسدوا كما فسد بعض أعضاء مجلس الأمة لعدم محاسبتهم بعد أن رفضوا إنشاء لجان القيم التي افترضوها وقوانين النزاهة والذمة المالية، وأتى حكم المحكمة الدستورية ليؤكد ما طرحناه لا ما طرحه من ادعوا المرجعية بالدستور.

***

وزيّنوا لحل مجلس 2009 بعكس ما قاله الخبراء الدستوريون الحقيقيون وأتى حكم المحكمة الدستورية الموقرة ليبطل ذلك الحل ويظهر خطأ وبطلان من دعوا له، وإذا كانت تلك الاجتهادات الخاطئة هي من عمل من يدعون مرجعيتهم بالدستور، فماذا يعمل الجاهلون به إذن؟ لست أدري.

***

آخر محطة:

(1) الحقيقة الجلية التي هي أشبه بالشمس في رابعة النهار تظهر ان الصوت الواحد هو الحل الوحيد لمشاكل وأزمات الكويت السياسية وإيقاف لمخطط تدميرها، وهو الحل الذي سيسعد شعبها ويخرج طائرها من تحت الرماد ويحرك قاطرتها ويبدأ مشروع نهضتها ويفضح من يود موتها عبر تقديمه مصالحه وأجنداته على مصلحتها.

(2) حدث خطأ مطبعي في بداية المثل الذي ذكرناه في مقال الأمس ونصه «تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت ولكن لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت» لذا اقتضى التنويه.

احمد الصراف

الماسونية والإخوان والخطوط

تمنع «التعليمات» في غالبية الدول العربية، وبعض الإسلامية، تأسيس أي فروع للماسونية، إن بسبب سرية أنظمتها وأنشطتها، وربما لما تدعو إليه من تآخ ديني، أو لأنها تعتمد على التضامن بين أعضائها وتفضيل العمل بينهم على مشاركة الآخرين فيه، ولو كانوا أفضل منهم! وقد نالها الكثير من الهجوم، خصوصاً من قبل التنظيمات الدينية في الدول العربية. ولكن لو نظرنا إلى أنشطة أي تنظيم سياسي ديني مثل حركة «الإخوان المسلمين»، لما وجدنا أنها تختلف كثيراً عن أنشطة أي تنظيم سري عالمي آخر، فهم أولاً يتطلبون الولاء التام من الأعضاء للمرشد الأعلى للتنظيم والخضوع والطاعة لأوامره. كما يتطلب الانضمام إليهم تحقيق شروط قاسية ومراقبة مستمرة وتزكية من أكثر من طرف معروف. كما يحابى المنتمون لهم على حساب الآخرين، ولو كانوا أفضل منهم بكثير، ويدافع أعضاؤه عن مصالح بعضهم البعض بشكل شرس. كما يخضع التنظيم في عمله لسرية مطلقة، خصوصاً في ما يتعلق بأهداف القائمين عليه، أو بثروات واستثمارات التنظيم الهائلة التي تدار من خلال هياكل مالية متشابكة ومتشعبة تحاط بسرية تامة ومعقدة لا يعرف عنها شيئاً غير أفراد معدودين في مكتب الإرشاد، ولولا ما سرّبه المنشقون عن التنظيم، وما أكثرهم، من أسرار تتعلق بحجم تلك الثروات و«الأباطرة» القائمين عليها، لما عرف العالم شيئاً عنهم وعن الشركات والجهات المالية التي تقوم بإدارة مليارات الجماعة في بنوك «أوفشور» في البهاماس وكيمان ايلاند وغيرها! كما يعيش المشرفون على الإدارة في حصن مكين وضمن أسوار عالية، ولا يعرف عنهم إلا القليل. ولو نظرنا إلى شعار الإخوان المتمثل بسيفين متقاطعين، وكلمة «وأعدوا»، لوجدنا ما يشكله الشعار من استفزاز لكل من يعاديهم، فهو يتضمن رسالة عنف وتهديد لا شك فيها، وهم بالتالي ليسوا بأفضل من أي حركة سرية أو مافيا تعمل تحت الأرض!

***
• ملاحظة: التعدي على الرموز الدينية خط أحمر. التعدي على القبائل خط أحمر. التعدي على الطوائف خط أحمر. التعدي على الثوابت خط أحمر. والتعدي على الدستور خط أحمر! ولكن التعدي على الأطباء والمعلمين خط لا لون له! والتعدي على المال العام خط أخضر! والتعدي على المخافر والضباط والشرطة خط بنفسجي! والتعدي على الحريات خط أبيض! والتعدي على الأخلاق خط بألوان متعددة ليس بينها الأحمر. والتعدي على حق المواطن في دوام الموظفين لا لون له حتى الآن.

أحمد الصراف