وضع محمد (صلى الله عليه وسلم)، في أول خطوة لبنائه الدولة الجديدة، حجر أساس «وثيقة المدينة»، وهي أول وثيقة دستورية مكتوبة في العالم، تستجمع لها كل خصائص وأركان ما نسميه «وثيقة دستورية» في وقتنا المعاصر. ولا بد أن نسجل وندرك عظمة الإسلام وعبقرية رسوله محمد (صلى الله عليه وسلم)، في خطوة وضع هذه الوثيقة، إذ لم يقل ولم يكتف. محمد (صلى الله عليه وسلم) بأنه نبي الله ورسوله، وهو يتنزل عليه الوحي بالقرآن الكريم، ليكتفي، ويقول إن «القرآن دستورنا»، وإن سنتي هي «دستورنا»، كما ينحو البعض لذلك، بل إنه رغم كل ذلك وعلمه وفضله ومكانته، التي لا يضاهيها «عالم» في الإسلام ولا يجاريها «فَق.يه» ولا يبلغها «حاكم»، وضع «صحيفة المدينة»، معلناً أنها «مرجعية الدولة الجديدة»، أي دستورها، مدركاً أنه يقيم دولة مدنية في المدينة يجتمع فيها كل الناس وسيلتحقون بها، مما يحتم أن تكون لها وثيقة مرجعية تؤسس «سلطة سياسية»، وتتحدد فيها معالم إقليم «الأرض» التي تسري عليها أحكامها «المدينة»، وتعلن من خلالها «المواطنة»، وتترتب بها «الحقوق والواجبات العامة» للشعب والمواطن، فكانت «هي تلك الوثيقة الدستورية المبهرة التي سبق فيها الفكر الإنساني مئات السنين»، جاءت وثيقة طوعية بلا صراع ولا معاناة، بإيمان حاكم منصف، لا بتفضل ولا منّة، جاءت عادلة متوازنة شاملة لم تنتقص حقا، ولم تهمل دينا أو فئة أو أقلية، بل كانت مجارية للواقع ومتجاوبة مع أوضاعه، فهي للمسلم مثل الكافر واليهودي كما النصراني، وسكّان الأرض الأصليين كما المهاجرين، والعرب كما غير العرب، والرجال كما النساء، فكانت بحق دستور «دولة المدينة المدنية». متابعة قراءة دولة المدينة المدنية (4): «صحيفة المدينة» أول وثيقة دستورية
لماذا تونس؟
تعرضت الشقيقة تونس لعملية ارهابية جديدة راح ضحيتها اكثر من 20 سائحا اجنبيا واثنان من تونس.
السؤال لماذا تونس وما هو هدف الارهابيين في تخريب سمعة هذا البلد الآمن والمستقر؟ نحن متأكدون ان من قام بالعمل الارهابي يسعى الى تقويض الديموقراطية الوليدة في تونس بعد الانتخابات الاخيرة وتفاؤل العرب ودول العالم بان تونس سوف تأخذ منحى جديدا عن بقية الدول العربية التي سادت فيها الحروب والفوضى والارهاب بعد احداث الربيع العربي.
تونس تميزت عن بقية الدول العربية التي عمها الدمار والخراب وحرق المدن والبراميل المتفجرة وتفجير الجسور والطرق والبيوت الآمنة وتفخيخ المطاعم والاسواق وتشريد البشر بالملايين. متابعة قراءة لماذا تونس؟
أمر عادي انسوه
أعطيكم مثالاً، مهما كان هذا المثال بسيطاً وعادياً في دولة اللااكتراث وغياب مسؤولية السلطة، وبالتالي انعدام محاسبتها، هو ما حدث قبل أيام عن تأخر رواتب مئات الطالبات والطلاب الدارسين في الولايات المتحدة لفترة طويلة، والتي (الرواتب) تعد قوام وجود الدارسين هناك، وحدث أن وقع أمس الأول الوزير ورقة التحويل، وانتهى الأمر بعرف وزارة التعليم العالي أو الحكومة (لا فرق) بعذر ضحل هو تأخر مراقب في ديوان المحاسبة!
كلمة «تأخر» تعني بعرف الفساد الإداري اللا مسؤولية، واللا خطأ، وبالتالي لا عقاب، وعفا الله عما سلف، مثلما تعفو الذاكرة الكويتية الرخوة عن جرائم يستحيل حصرها، تتمثل في إهمال مسؤولين كبار وصغار بأداء واجباتهم سواء كان هذا الإهمال بالتأخر عن العمل أو عدم القيام به، أساساً، كما تتطلب مواصفات الوظيفة المريحة. أو قد ترتقي خطورة الفساد من حالة الإهمال والمحسوبية والواسطة إلى جرائم الرشا للموظف العام (لا أذكر بالضبط أياً منها) أو استغلال السلطة أو خيانة الأمانة.. وغيرها من جرائم كثيرة، نجدها تتحرك نصوصاً ورقية في قوانين الدولة، ولكن ليس لها وجود حقيقي فاعل على أرض الإهمال والبيروقراطية الفاسدة في الدولة… بينما، للمفارقة، حين يكون الحديث عن تجمعات شبابية بهدف رفض مسلك السلطة في أمر ما، أو حين يمارس المواطنون حقهم بالتعبير والنقد في مقال أو تغريدة هنا أو هناك، سبحان الله! يقفز النص الجزائي المجرم بفعالية الضبط والإحضار والسجن الاحتياطي، مع وجبة مسبقة للمتهمين بالمطاعات والصفعات وعبارات مهينة وحاطة بكرامة البشر، على نحو ما صنعت القوات الخاصة يوم الاثنين مع متجمعي الإرادة. متابعة قراءة أمر عادي انسوه
البحث عن كلمة «شبه»…
بعضنا على نياته، يسمع ويردد، بلا وعي ولا تركيز… يناقشك: تلاشت بقايا الديمقراطية، ولم يبق لنا إلا “شبه ديمقراطية”. فتعلق: أنا أرى أن الـ”شبه” تلاشى قبل الـ”بقايا”، إلا إن كنت ترى ما لم أستطع رؤيته، فافعل خيراً وأرشدني إلى هذا الـ”شبه”، وأشر إليه.
وتكمل شرح وجهة نظرك: معنى كلمة “شبه ديمقراطية”، أن هناك شبه حقوق إنسان، وهذا غير صحيح، وشبه حرية رأي، وهذا غير صحيح، وشبه حرية معتقد، وهذا غير صحيح، وشبه شفافية، وهذا غير صحيح، وشبه محاسبة، وهذا غير صحيح، وشبه حقوق مواطنة، وهذا غير صحيح… متابعة قراءة البحث عن كلمة «شبه»…
«ولدكم عوركم»
كيف لمن هو عاجز عن إخماد صياح أهل بيته أن يُخرس أصوات سكان الحي؟ ذلك في الأوضاع العادية، ولكن ماذا عن سلطة وأجنحة وحكومة ومسؤوليات إدارة وبيت مال متخم بالدراهم والثقوب، وعالم خارجي لحوح وجغرافيا سياسية ضاغطة تتطلب الاستقرار الداخلي لمواجهة ما يهب علينا من رياح عاتية، وأخيراً وهو الأهم شعب جبل على الحرية والتذمر؟!
“ولدكم عوركم” وما شأننا نحن؟ وما ذنبنا كي تهدر الحقوق الدستورية المكفولة للمواطنين بالتعبير عن رأيهم المخالف للرأي الرسمي؟ وما علاقتنا بــ”ولدكم” الذي خرج عن مساركم؟ فلا هو الذي كان حجة في الحفاظ على الدستور والقانون وهو في عز “دولته” كي نستظل بظله، ولا هو القريب من همنا نحن البسطاء كعادة من سكنوا خارج دائرة الأضواء. متابعة قراءة «ولدكم عوركم»
لماذا اصطدمت «الألمانية» بالجبال؟!
لفترة طويلة كان قيام الطيار بالاصطدام بطائرته المتحكم فيها بالجبال، أي الظاهرة التي مختصرها (CFIT) أحد الأسباب الرئيسية لحوادث الطيران وقتل الركاب، وقد كانت تلك الظاهرة تحدث في عملية الاقتراب والهبوط بمطارات تحيط بها مناطق جبلية، إلا أن تطوير أجهزة الإنذار المبكر بوجود مرتفعات وتكثيف عمليات تدريب الطيارين على سرعة التجاوب مع أجهزة الإنذار حد كثيرا من تلك الظاهرة.
متابعة قراءة لماذا اصطدمت «الألمانية» بالجبال؟!
ديموقراطية.. الأكثرية
أشكال الديموقراطية مختلفة ودساتيرها متعددة، ولكل بلد ديموقراطي نظام منه الكامل وآخر جزئي.
والأنظمة الديموقراطية رغم اختلافاتها من بلد لآخر إلا أنها تمنح الشعوب مزيدا من الحريات، وتتيح المشاركة في اختيار أعضاء البرلمان وتشكيل الحكومة من قبل الحزب الذي يملك أكبر عدد من مقاعد البرلمان.
متابعة قراءة ديموقراطية.. الأكثرية
الكويت… من دولة ريعية إلى دولة قمعية
إن المنعطف الذي تمر به الكويت، هو الانتقال من حالة دولة ريعية فاشلة إلى دولة قمعية ظالمة.
أما الدولة الريعية الفاشلة، فهي ما أشارت إليه افتتاحية جريدة الراي (22 مارس 2015)، من أنه «على الرغم من الوفرة المالية والفوائض المتراكمة، فإن المشكلة الحقيقية تكمن في سوء الإدارة، أي طريقة إدارة البلد من قِبل السلطة التنفيذية».
الدولة الريعية، هي التي تعتمد على مصدر طبيعي، كالنفط، يوفر لها موارد مالية ضخمة، تمكنها من بناء اقتصاد مزدهر، ورفع مستوى الحياة الاجتماعية، إذا حظيت بإدارة جيدة وكفؤة ونظام قانوني سديد يطبَّق بجدية… أما إذا ساد البلد سوء الإدارة، فتتحوَّل نعمة وفرة الموارد إلى نقمة أو لعنة، وفق توصيف الاقتصاديين، فتعمُّ المجتمع الشكوى العارمة، لشيوع الفساد الذي لا تحمله البعارين، وتتراكم المشاكل الاجتماعية، وتزداد حدة، كمشكلة ندرة السكن، بسبب غلاء أسعار الأراضي وتكاليف البناء، وتمتد إلى تدني مستويات التعليم وفوضى المرور وصعوبة استخراج أي موافقة على أي شيء من إدارات الدولة، إلا بالرشوة… وهلم جرا، وتصبح الدولة، رغم غناها ووفرة مواردها وارتفاع فوائضها، دولةً فاشلةً، بسبب سوء إدارتها من قِبل السلطة التنفيذية العاجزة.
عنف غير مبرر
اليوم، نشهد أحداثاً تشير إلى أننا نضيف إلى صفة الدولة الريعية الفاشلة صفة الدولة القمعية الظالمة.
وما حدث مساء يوم الاثنين في ساحة الإرادة مؤشر على ذلك، وهو لجوء قوات الأمن إلى استخدام العنف غير المبرر، فالتجمُّع كان سلمياً، واتفق المجتمعون على إنهاء الندوة وفض الاجتماع، بعد أن علموا بأوامر قوات الأمن، بمنع تزويد الاجتماع بالكراسي وأجهزة الصوت، وأثناء بداية الانصراف لجأت قوات الأمن الموجودة بكثافة إلى استخدام العنف مع الموجودين، ومن همّوا بالانصراف، وإذا أضفنا إلى ذلك قائمة المقبوض علهيم، رهن التحقيق والأحكام الصادرة بحق سجناء الرأي وملاحقة المغردين، فنحن موعودون بزيادة أعداد المساجين والمحتجزين والمُلاحَقين، التي قد تعجز السجون ومخافر الشرطة عن استيعابهم، فأعدادهم أصبحت بالمئات، وهي حالة لم تشهدها الكويت في تاريخها.
عصا الأمن الغليظة
استخدام السلطة لعصا الأمن الغليظة ضد التجمعات استند إلى حكم المحكمة الدستورية، الذي صدر أخيراً، والقاضي بأن عقد الاجتماعات العامة أو التجمعات في الميادين، يتطلب الحصول على ترخيص مسبق من السلطة الإدارية، وفقاً للمرسوم بقانون رقم 65 لسنة 1979، وهو حكم يناقض حكم المحكمة الدستورية الصادر في 2/5/ 2006، الذي قضى بعدم دستورية 15 مادة من ذلك المرسوم بقانون، وخصوصاً المادتين 1 و4، اللتين اشترطتا الحصول على موافقة السلطات الإدارية لعقد الاجتماعات والتجمعات، وكان حكماً متميزاً في حفظ حقوق المواطنين في عقد الاجتماعات الخاصة والعامة السلمية، من دون الحاجة إلى ترخيص من السلطة، إعمالاً بنص المادة 44 من الدستور، بأن «للأفراد حق الاجتماع دون حاجة لإذن أو إخطار سابق، ولا يجوز لأحد من قوات الأمن حضور اجتماعاتهم الخاصة. والاجتماعات العامة والمواكب والتجمعات مباحة وفقاً للشروط والأوضاع التي يبينها القانون».
حكم المحكمة
ورأت المحكمة، برئاسة المستشار راشد الحماد، وعضوية المستشارين يوسف الرشيد وفيصل المرشد وكاظم المزيدي وراشد الشراح، أن عدم دستورية هذه المواد يعود لإخلالها بالحرية الشخصية التي كفلها الدستور، إذ جهل حدود الاجتماعات العامة التي يسري عليها بموجب المادة الأولى، وجعل الأصل هو منع الاجتماع العام، ما لم يصدر به ترخيص، والإباحة هي استثناء، وذلك خاضع لسلطة الإدارة المطلقة حيال هذه الاجتماعات، من دون حد تلتزم به، أو قيد تنزل على مقتضاه.
وشرحت المحكمة رأيها، بأن النظام الديمقراطي الذي نصَّ عليه الدستور، أكد شعبية الحكم والسيادة الشعبية، وهي جوهر الديمقراطية، التي تتحقق برقابة الرأي العام على السلطات، وأن حرية تكوين الجمعيات والنقابات والاجتماع الخاص وعقد الاجتماعات العامة والمواكب والتجمعات وتقديم العرائض إلى السلطة العامة… وكل ذلك هو من مقومات الرقابة الشعبية على الحكم.
معالجة الأسباب
هذا ما جاء في حكم المحكمة الدستورية، آنذاك، التي قضت بعدم دستورية 15 مادة من المرسوم بقانون رقم 65 لسنة 1979، الذي ناقضته المحكمة الدستورية الحالية، بحكمها الذي أُخِذ بالأغلبية، حيث اعترض عليه اثنان من أعضاء المحكمة، كان رأيهما أقرب إلى رأي المحكمة الدستورية عام 2006.
في الختام، إن الاحتجاج على قرارات السلطة، ومواقفها حق كفلته وثيقة حقوق الإنسان ودستور الكويت لعام 1962.
وبدلاً من أسلوب القمع وتكميم الأفواه وإسكات الرأي الآخر، على السلطة العمل على معالجة الأسباب التي تدفع الناس للاعتراض والاحتجاج على قراراتها ومواقفها.
«ما راح يخلص»
لعل المال والسلطة بمختلف أشكالهما من أكثر الأمور تحفيزا للإنسان على الإطلاق، وقد يؤدي حرص الإنسان على الوصول إليهما في بعض الأحيان إلى ممارسة الجيد والبغيض، والمشروع وغير المشروع، والراقي والدنيء. في الكويت برز أكثر من نموذج في السنوات العشر الأخيرة ممن يطمعون بالوصول إلى أعلى سلطة مستقبلا، وبالطبع فإن الطموح للوصول إلى السلطة أمر مشروع، ولا مشكلة فيه أبداً، ولكن المشكلة تكمن فيما إذا كانت أدوات هذا الطموح بالوصول معيبة وسيئة، ولا تمتّ إلى القانون أو الأخلاق بصلة. إليكم ما قام به أحدهم طوال السنوات العشر الماضية أو أكثر، وتحديداً منذ دخوله للحكومة ولكم الحكم: في حقيبة وزارية تولاها حاول شراء الولاءات من خلال بعثرة أموال الدولة لتكوين قاعدة شعبية، فابتكر بند المكافآت في "الإعلام" وأغرقه بالموظفين، وجعل كل من هبّ ودبّ يصبح منتجا للمسلسلات ويتقاضى الأموال من الإعلام، وهناك لاعبو كرة قدم حصلوا على عقود لإنتاج مسلسلات في عهده، وبعدها ابتكر ما سمّي بمشاركة نجاح في البترول لتتحول اليوم إلى عبء على كاهل القطاع النفطي. وهو من ساهم بشكل مباشر في حل مجلس الأمة في 2006 على خلفية تعديل الدوائر الانتخابية، وخلق صداماً مباشراً مع النواب والرأي العام في هذه القضية، وهو أيضاً من حاول ليّ ذراع الدولة وحرمان شباب الكويت من تمثيل بلادهم رياضياً في المحافل الدولية لمجرد عدم إعجابه ومن معه بالقوانين الرياضية المقرة في مجلس الأمة حينها. قد تكون الحسنة الوحيدة له في تلك السنوات هي مساهمته المباشرة في إبعاد رئيس الوزراء السابق عن المناصب التنفيذية. عموماً وبعد أن تم إبعاده هو ورئيس الوزراء السابق عن المناصب التنفيذية شعر بأن حلم السلطة قد تلاشى ولا بد من معجزة للعودة إلى قائمة الترشيحات للسلطة، فابتكر "أسطورة" المؤامرة على قلب نظام الحكم، وأسميها أسطورة لأن كل ما تم ادعاؤه الآن لا يرقى لأن يناقش أصلاً، مدعماً أسطورته تلك بوثائق مزورة تستطيع العين غير المختصة معرفة سوء تزويرها، وتسجيلات مصورة تافهة لا يقوم بها أسوأ الهواة. وعلى الرغم من كل الرسائل المباشرة وغير المباشرة من أسرة الحكم بأن أسطورته لا صدى لها ولا تأثير، وألا أحد يصدقه، فإنه يصر على الاستمرار في الأسلوب السخيف نفسه ليعود إلى قائمة الترشيحات، ولا أعتقد أنه سيتمكن من العودة أبدا. لن يتوقف هذا الشخص عن المحاولات، وقد يتمكن من استثارة الناس في بعض الأحيان، ولا بد، أقول لا بد، من قرار حازم من أسرة الحكم تحديداً لوقف عبثه، فقد خسر كل أمل بالسلطة، ومن يخسر كل شيء فلن يمانع في الاستمرار فيما يقوم به، بل أسوأ طالما لم يجد من يواجهه أو يعلن على الملأ زيفه وأكاذيبه. خارج نطاق التغطية: مر أسبوع على بيان أحمد الفهد تعليقاً على حفظ النيابة لبلاغه، والذي شكك فيه بالقضاء، وأساء إلى النيابة، ولم يصدر أي قرار من النيابة إلى الآن تجاهه رغم كل التشكيك والطعن! هذا النوع من التهاون مع شخصيات دون الأخرى هو ما يولد الشعور بعدم المساواة بين الناس في الكويت، وهو ما يستفز مشاعرهم، لتكن المسطرة واحدة دون مجاملة أو تهاون.
هل أصبحنا دولة بوليسية؟
كنا دائماً نفخر بأن الكويت هي الدولة العربية الوحيدة التي لا تعرف «زوار الليل»، وليس فيها سجناء رأي، فالحجة تُقارع بالحجة، والرأي يقابله الرأي الآخر، والقوانين رادعة لمن أساء واستعمل كلاما بذيئاً. إني لأحزن لما آراه الآن من تصرُّفات شاذة، بحق كل مَن لديه رأي مخالف… صرنا هدف المداهمات الليلية والاعتقالات… لا، بل حتى التعذيب، ووقاحة البعض بالتباهي بامتلاك أحدث وسائل التجسس الحديثة، لمراقبة الناس في بيوتهم. متابعة قراءة هل أصبحنا دولة بوليسية؟