سامي النصف

الكارثة القادمة الشهر المقبل

مع قدوم شهر أكتوبر كل عام تنخفض الحرارة وتنشط الڤيروسات وتبدأ الإنفلونزا في الانتشار السريع ومن ثم لا يخلو بيت في الكويت من المصابين بها، وقد جرت العادة ان يلزم المصاب الفراش ويستعين بالأدوية المتوافرة بالصيدلية العامة او المنزلية اضافة الى شرب السوائل والاكثار من عصير الليمون والبرتقال وأدوية الكحة.. الخ، لتخفيف اعراض المرض.

هذا العام الوضع مختلف، فمع بداية الاصابة التي ستحدث الشهر المقبل ـ سواء فتحت المدارس أو أغلقت ـ سيضطر مئات آلاف المصابين للتوجه للمستوصفات والمستشفيات لمعرفة نوع الانفلونزا، وما اذا كانت الانفلونزا المعتادة او انفلونزا الخنازير، وهنا سيبدأ الاشكال الكبير حيث لا نملك المراكز الصحية الكافية لاستقبال جميع تلك الحالات.

فلماذا لا تحضر منذ الآن شبرات كيربي مؤقتة توضع بالقرب من المراكز الصحية وفي الأماكن العامة المختلفة تختص فقط بفحص المصابين بالانفلونزا ومعرفة نوع الاصابة واعطائهم العلاج اللازم دون عرقلة العمل اليومي المعتاد للمراكز الصحية الدائمة، هذه المراكز المؤقتة ان أقيمت فستمنع الازدحام والفوضى والخوف والهلع الذي سيصاحب انتشار الانفلونزا المتوقع الشهر المقبل، فهل نفعل؟!

ومن الأمور الموجودة في البواخر السياحية التي يضر بها انتشار الأمراض فيها وجود مطهرات يد يفرض على كل راكب ان يغسل يده بها فور دخوله الباخرة وقبل دخوله لمطاعمها وأماكن الترفيه فيها، ويمكن عمل الشيء ذاته في بلدنا عبر وضع مطهرات مجانية قبل دخول المساجد والمدارس والجمعيات والمطاعم ودور السينما.. الخ، ويمكن كذلك تشجيع الأهالي على عمل الشيء نفسه عند مداخل الڤلل والشقق اي وجود مطهرات يد لا يدخل احد المنازل دون استخدامها ولن تزيد كلفتها خلال موسم العدوى عن دنانير قليلة لا تقارن بثمن الأرواح التي يمكن ان تدفع بسبب الإهمال في حماية انفسنا.

ومن الأمور الهامة ان نأخذ بتلك الاجراءات التطهيرية والوقائية لمدة طويلة حتى لا يصل الشهر المقبل اي شهر الاصابة وقد مل الناس من تلك الاجراءات بحجة ان شيئا سيئا لم يحدث (!) فتصاب الجموع بمقتل، الأمر الآخر ضرورة ان نكثر من استخدام حبوب ڤيتامين «س» وشرب المياه وعصائر الليمون والبرتقال وأكل البصل والثوم واستخدام مطهرات اللوز «قبل» الاصابة لا «بعدها» اي كوسيلة للوقاية لا العلاج مع دخول شهر أكتوبر.

ونرجو ان يرتفع البعض الجاهل والمأجور والمدغدغ لمستوى الكارثة المتوقعة القادمة فيتوقفوا عن نقد المسؤولين المختصين ويتركوهم وكوادرهم ليكافحوا «سرايات» الموت المقبلة، فمواقفهم المشينة وتأثيرهم على القرارات الرسمية أصبحت أشبه بالغزو الثاني حيث قد تتسبب في وقوع عدد ضحايا يقارب ضحايا الغزو الأول التي لم تكن تزيد عن المئات في بدايته، والله يستر واكرمونا بسكوتكم او تحملوا مسؤولية اقوالكم ومواقفكم ان بقي من ضمائركم المستأجرة شيء!

آخر محطة:

وصلتنا رسالة من المهندس الفاضل محمد البغيلي يخبرنا عبرها بإشهار و«تأسيس الجمعية الكويتية للسلامة والوقاية من الحريق»، نرجو ان يكتمل تأسيس تلك الجمعية الهامة ويتم دعمها وان تقوم بدور فاعل في تثقيف المجتمع بأخطار الحرائق والحد منها.. وبالتوفيق.

سامي النصف

من المسؤول عن موت الأطفال الشهر المقبل؟!

وصفت منظمة الصحة الدولية مرض انفلونزا الخنازير بأنه اول وباء قاتل يجتاح العالم منذ ما يقارب النصف قرن، لذا شعر نواب وممثلو 7 مليارات نسمة الشركاء لنا على الكرة الارضية بخطورة الموقف وسلموا الامر للمختصين في قضايا الصحة والتعليم كي يقوموا بما يرونه صائبا دون تدخل في اعمالهم التخصصية لما في هذا التدخل من تبعات ضخمة على من يقوم به من النواب غير المختصين.

في قطعة الارض الصغيرة التي نعيش عليها والتي لا تكاد ترى على خارطة العالم وان كان صريخها ومشاكلها قد أصمت آذان الساكنين على كوكبنا ووصلت حتى الى الكواكب السيارة الاخرى، قرر الجهابذة من كبار العلماء والمختصين من النواب ان يعقدوا جلسة خاصة لانفلونزا الخنازير كي يثروا الموضوع بعلمهم وفكرهم كمراجع دولية معترف بها في قضايا الصحة والتعليم، كما قرروا تحميل وزيري الصحة والتربية مسؤولية موت اي طفل الشهر المقبل فيما لو بدأ العام الدراسي في موعده المقرر وهو منطق لم نسمع بمثله في اي دولة اخرى على مر التاريخ.

ومعروف ان المدارس اضافة الى انها اماكن تحصيل علم، هي مناطق تجمع محددة جغرافيا وعدديا، لذا يمكن التحكم بسهولة فيما يجري بها، اي فحص حرارة الطلبة وعزل المصابين منهم، كما ان المصاب لن يعدي اكثر من طلاب صفه وهو المنطق الذي رأته وعملت به الدول المتقدمة الاخرى الا بلدنا بناء على تهديدات وتوصيات بعض النواب، لذا وعلى نفس مقياس لوم وزيري الصحة والتربية واستجوابهما وابعادهما عن كرسي الوزارة حال وقوع حالة وفاة لأحد الطلبة المنتظمــــين بالمدارس الشهر المقبل نطـــرح الأمــــر التالي:

معروف ان تعطيل المدارس المتحكم بها والتي لا يزيد عدد طلابها عن المئات لن يبقي الطلبة سجناء في البيوت بل سينطلقون الى الاسواق والجمعيات والمجمعات ودور السينما.. الخ، التي لا يتحكم فيها احد ومن ثم يمكن لشخص او طالب واحد ان يعدي العشرات او المئات أو الآلاف وبالتبعية احتمال موت العشرات الشهر المقبل بسبب تلك الاوضاع الفريدة التي خلقها غير المختصين من النواب وعليه سيكونون هم المسؤولين عن كل حالة اصابة او وفاة الشهر المقبل ابان التعطيل القسري للمدارس ومن ثم يجب عليهم قياسا ان يتركوا كراسيهم الخضراء مع اول اصابة او وفاة الشهر المقبل بعد ان تم الاخذ بنصائحهم، فحياة الناس ليست لعبة يستخدمونها في معاركهم السياسية التي لا تنتهي.

آخر محطة:
 
1 – رغم ان قضية وباء الطاعون التي حدثت ابان بدء الدولة الاسلامية معروفة وما أتى على اثرها من توصيات شرعية حكيمة بعدم السفر من وإلى الدول الموبوءة وهو ما اعتمد عليه لإصدار فتوى حديثة مماثلة بعدم السفر للمكسيك والولايات المتحدة عند بدء انتشار وباء انفلونزا الخنازير هناك الا اننا نلحظ عدم الالتزام بتلك الفتوى والتوصية الدينية الصحيحة مع تفشي الاصابة لدى الجارة السعودية حيث اصبح موسم العمرة مجالا لدخول المرض للأماكن المقدسة ثم اعادة تصديره للدول المجاورة والبعيدة، السؤال: لماذا لا يتم الالتزام بتلك الفتوى وتكرارها حتى يمكن القضاء التام على ذلك المرض وكي لا يتحول الى مرض مستوطن دائم كحال الانفلونزا التي قل ان اعتمر او حج احد دون الاصابة بها؟!

2 – كنا كمسلمين نعيب على أتباع الديانة الهندوسية تفشي مرض الكوليرا ابان حجهم لنهرهم المقدس ومن ثم انتقاله منهم للآخرين وكنا ننصحهم بالتعامل مع ذلك الداء بطريقة علمية، وهو ما قاموا به فتوقف الداء، فلماذا لا نطبق نصائحنا للآخرين على انفسنا؟! لست أدري!

سامي النصف

البرامكة الجدد وتدمير الأنظمة الآمنة

في الخمسينيات وإبان الصراع السياسي بين مصر الثورية وإيران الشاهنشاهية، روّج الإعلام الشوفيني القومي لأكذوبة أن نكبة البرامكة تمت بسبب أصولهم الفارسية، وهو افتراء غير منطقي حيث لا يصح الاعتقاد بأن الخليفة هارون الرشيد قد استيقظ ذات صباح ليفاجأ بتلك الأصول الفارسية التي تصاهر معها وسلّم أبناءها الوزارات وقيادة الجيوش، إن إشكالية البرامكة الحقيقية في كل مكان وزمان هي فيمن يحيطون بالمسؤول ويعزلونه حتى عن أقرب الناس له فلا يرى إلا ما يريدون له رؤيته ولا يسمع إلا ما يريدون له سماعه جاعلين من حربهم الخاصة حربه وسلمهم سلمه.

كان الملك الليبي إدريس السنوسي – رحمه الله – رجلا شريفا عفيفا زاهدا وقد اقترب منه أحد البرامكة الجدد المسمى إبراهيم الشلحي القادم من الجزائر فعيّنه ناظرا لخاصته الملكية، ويقول ولي عهده الأمير حسن الرضا انه لم يكن يؤمن بالسحر حتى رأى تأثير إبراهيم الشلحي على الملك فقد تسبب بالفرقة بينه وبين أبناء عمومته أحفاد السيد أحمد شريف السنوسي حتى جعله ينزع عنهم ألقابهم ويوقف عنهم مخصصاتهم.

وفي يوم الخميس 5 أكتوبر 54 اغتال الشريف الشاب محيي الدين السنوسي إبراهيم الشلحي انتقاما لظلمه لهم وتعديه عليهم فحزن الملك إدريس حزنا شديدا جعله يقرر ترك الحكم ومجاورة الحرمين في الحجاز ونجح بعض الخيرين في جعله يغير رأيه إلا أنه أصر على إعدام القاتل رغم شهادة ميلاده التي تثبت أنه قاصر وان تلقى جثته في نفس مكان مقتل ناظر خاصته إمعانا في إهانة أهله الذين هم أقارب من الدرجة الأولى للملك والذي اشتهر عنه طيبته الشديدة حتى ان عهده لم يشهد قط حالة إعدام إلا تلك، ويرى بعض المؤرخين ان في ذلك دلالة إما على قوة تأثير أو شدة سحر الشلحي على الملك.

وعين الملك إدريس البوصيري الشلحي مكان أبيه إبراهيم وبدأ البوصيري بتدمير سمعة الملك الزاهد عبر مشاريع الفساد التي تناولتها الصحف وتم الحديث عنها في البرلمان أمثال مشروع طريق فازان واتفاقيات النفط ومشروع عين الدبوسية والبذخ الشديد في حفل زفاف عمر الشلحي الذي استفز الشعب والجيش معا.

كما تدخل البوصيري الشلحي في أعمال وتشكيل الوزارات كما يذكر رئيسا وزراء ليبيا السابقان مصطفى بن حليم وعثمان الصيد في كتابي مذكراتهما فلم يستقر للحكم قرار خاصة في العام الأخير للحكم ونعني 1969 فقد أقيل رئيس الحكومة عبدالقادر بدرية كونه رفض أن يمنح عائلة الشلحي جوازات سفر ديبلوماسية ثم حدث الشيء ذاته مع الرئيسين عبدالحميد بكوش وحسين مأزق ونجحت لطفية إبراهيم الشلحي في تعيين ونيس القذافي الضعيف رئيسا للحكومة وهو الذي نجح العقيد معمر القذافي في الانقلاب عليه في 1/9/1969 أي انقلاب القذافي على القذافي إبان سفر الملك للخارج للعلاج.

ويذكر رئيس الوزراء عثمان الصيد أنه قال للسيدة لطفية الشلحي عندما زارته تبكي في سويسرا بعد الانقلاب «الآن لا ينفع البكاء بعد أن تسببتم أنت وإخوانك في خراب البلد وضيعتم الملك» وضمن أدبيات المعارضة الليبية ومؤرخيها ما يثبت أن انقلاب العقيد معمر القذافي قد قطع الطريق على انقلاب أعده العقيد (البرمكي) عبدالعزيز الشلحي مع صهره اللواء شمس الدين كي يستوليا على الحكم ويمنعا عودة الملك من رحلة علاجه في الخارج وهذا ما كان ينوي فعله الأنذال مع ولي نعمتهم وقديما قيل.. «ما حك ظهرك مثل ظفرك».

آخر محطة:
 
(1) في مقالات لاحقة سنظهر دور «البرامكة الجدد» في إسقاط الأنظمة الليبرالية المستقرة في المملكتين المصرية والعراقية.

(2) نرجو من الأنظمة الخليجية التي هي أعمدة الخيمة في استقرار دولنا أن يحذروا كل الحذر من الخطر الشديد المتمثل في «البرامكة الجدد» الذين يفرقون عامدين متعمدين بين الأخ وأخيه والأب وابنه وأبناء العم والعمومة وبين الحاكم والمحكوم فديدن هؤلاء دائما وأبدا مصلحتهم لا مصلحتكم والموضوع ذو شجون.

سامي النصف

كيف ينظر الأجانب للكويت ؟

أرسل لي صديق رسالة، كتبها اجانب على الارجح من الجالية الهندية الكريمة، تظهر كيف يرون بلدنا مع ملاحظة ان ما بين القوسين هو اضافة من عندنا ومن ذلك: – ما تشاهده في الاسواق التجارية الكويتية من رؤوس طويلة واشكال غريبة ليسوا غرباء من كوكب آخر بل شبان وشابات كويتيات يتفننون في وضع المكياج الثقيل «وقواطي الروب» على وجوههم ورؤوسهم. – اذا لم تحصل على المال وتكوّن ثروة في الكويت «بطريقة مشروعة او غير مشروعة» فلن تنجح في الحصول عليه من اي بلد آخر في العالم. – اضافة الى الاجازة السنوية الطويلة يحصل الكويتي على اجازة اضافية لمدة شهر مدفوعة الاجر دون عمل تسمى.. شهر رمضان! – جميع الكويتيين يحفظون ارقام هواتف مطاعم البيتزا ولا احد يحفظ ارقام هواتف الاسعاف والطوارئ. – الحصول على إجازة قيادة اصعب من الحصول على سيارة. – لا يمكن لك ان تحصل على اجازة قيادة كأجنبي اذا كان عمرك اقل من 21 ومع ذلك ترى الطفل الكويتي ذا الـ 12 عاما يقود السيارة دون اكتراث. – في الكويت جميع المصريين يقودون سيارات مرسيدس، الاغلبية منها بالطبع موديلات الستينيات والسبعينيات. – «الاصطدام بك وتحطيم سيارتك احد اشهر تذكارات الكويت السياحية». – رغم دعاوى المساواة الا ان النساء لا يقفن قط في الطوابير لذا لا تجد طوابير نساء في ذلك البلد. – حارس العمارة أقوى نفوذا من صاحب العمارة ومن يقدم الشاي والقهوة في الوزارات الحكومية واسطته اقوى من واسطة الموظف الذي تقف أمامه «السبب والله أعلم عملهم كمحصلي رشاوى للمدراء!». – بلد لا ضريبة فيه والوقود أرخص من الماء. – غير الأكفاء في الكويت يحصلون على رواتب أعلى من الأكفاء «الكفاءة لا قيمة لها في البلد». – المنظر أهم كثيرا من المخبر «بمعنـــــــــى ان الترقيات تتم على نوع اللباس بأكثر مما يحتويه الرأس من علم ومعرفة». – الشوارع الخلفية في ارقى مناطقهم كالسالمية لا تختلف كثيرا عن الشوارع الخلفية في مومباي. – عدد الخدم والسيارات يفوق عدد افراد الاسرة. – الحرارة في الصيف 50 في الخارج و5 في الداخل «ويتساءل الناس لماذا تصيبهم الانفلونزا اغلب العام». – تحصل على الماء الساخن من الحنفية الباردة والماء البارد من الحنفية الساخنة. – الوقت يمر اسرع من اي بلد آخر في العالم فمن الجمعة الى الجمعة يمر الوقت دون ان تشعر به. – «يدّعون جميعا حب وعشق بلدهم ولا أحد يدمر بلده مثلهم». – هناك حلاق رجال او نساء كل 5 أمتار «او أشبار». – «رغم ادعائهم ان بلدهم بلد حريات الا انهم يفرون منه مع كل اجازة وكأنه سجن كبير». – الاشارات المرورية في الكويت تعني: – الاخضر اشارة تحرك للاميركان والاوروبيين والهنود والفلبينيين. – الاصفر اشارة تحرك للمصريين والباكستانيين والسوريين. – الاحمر اشارة تحرك الكويتيين «ولربما اللبنانيين».

آخر محطة:
 
(1) العزاء الحار للكويت ولآل الصلال الكرام بوفاة الاديب والشاعر هزاع الصلال فللفقيد الرحمة والمغفرة ولأهله وذويه الصبر والسلوان.

(2) العزاء الحار لـ آل السالم الكرام بوفاة الكابتن علي عبدالرزاق السالم للفقيد الرحمة والمغفرة ولأهله وذويه الصبر والسلوان.

(3) العزاء الحار للزميل الفاضل أحمد الدوغجي بوفاة المرحومة شقيقته، للفقيدة الرحمة والمغفرة ولأهلها وذويها الصبر والسلوان.

سامي النصف

لا يستوي قلم يباع ويشترى

لا يسمح لأي شخص بممارسة مهنة ما مهما صغرت وتدنى مستواها وقلّ ضررها، دون ان يحضر صاحبها ورقة تثبت حسن سيره وسلوكه كمتطلب أساسي للعمل، هذا الشرط المبدئي غير قائم في شارع الصحافة الذي فتح الباب على مصراعيه لأرباب السوابق ومحترفي مهنة (…) المخجلة والقديمة قدم التاريخ للكتابة والتهجم على الشرفاء والأمناء والأكفاء دون وجل أو خجل ثم يقوم البعض منهم بالتباهي بعد ذلك بأنهم يدخلون للمسؤولين في دور نومهم ليأخذوا منهم المشورة والنصيحة، شاهت تلك الوجوه وعابت تلك الأقلام.

وشعبنا الكويتي ذكي لا ينجرف خلف تخرصات الأقلام المأجورة حيث لاحظ الجميع ان من تهاجمه «كلاب الصيد القلمية» يرفع فوق الاكتاف ويوصله الناخبون والمواطنون لأعلى المراكز، وقد بلغ السخف مداه عندما بدأ بعض المرشحين يدفعون لتلك الأقلام القذرة كي تهاجمهم حتى يحوزوا تقدير واحترام الناس ويحصدوا النجاح في الانتخابات البلدية والبرلمانية.

وقد وصل القراء لمستوى عال من الوعي والادراك لم يعد ينطلي معه ادعاء بعض الأقلام «الكلبية» البطولة عبر التهجم على هذا المسؤول أو ذاك كون تلك التهجمات والبطولات الفارغة مدفوعة الثمن بالكامل، كما ان تسليط الضوء من قبلهم على هذا المشروع أو ذاك وفضحه لا يقصد منه بتاتا الصالح العام بل يقع تحت مظلة الاصطفاف بين القوى المتنافرة.

وقد امتد الفساد للنقابات وللعمل النقابي فبعد ان كان النقابي النزيه يحارب في رزقه ويعاني شظف العيش بسبب دفاعه عن حقوق العاملين في نقابته، اصبح العمل النقابي وسيلة للإثراء غير المشروع وللحصول على أعلى المراكز الإدارية في عمله، كما أصبح بعض النقابيين يتخذون المواقف من اضراب وغيره طبقا لمن يدفع أكثر وكوسيلة لمحاربة المسؤولين الأكفاء والشرفاء.

آخر محطة:
 
(1) يستوي في مجال القبض من يدعي الموالاة اللزجة ومن يدعي المعارضة الشرسة سواء بسواء.

(2) كتب الزميل عبدالكريم الغربللي في 19/5/1997 مقالا نشرته الزميلة «القبس» اسماه «تشرنوبل في مشرف» حذر فيه من خطورة إنشاء «محطة مجاري» في تلك المنطقة السكنية و.. عمك إصمخ..!

(3) يقول الشاعر المبدع د.غازي القصيبي في أشهر قصائده على الاطلاق: بيني وبينك الف واش ينعب فعلام اسهب في الغناء واطنب هذي المعارك لست احسن خوضها من ذا يحارب والغريم الثعلب تأبى الرجولة ان تدنس سيفها (قلمها) قد يغلب المقدام ساعة يغلب لا يستوي قلم يباع ويشترى ويراعة بدم المحاجر تكتب وصدقت يا أبويارا.

سامي النصف

مشروع الدولة ومشروع الكعكة

عندما كان الآخرون في الإقليم يعاملون بلدانهم كما تعامل الكعكة ونحن نعامل بلدنا كما تعامل الدول سبقناهم بخمسين عاما، وعندما بدأنا بالتعامل مع بلدنا بمنهاجية الكعكة التي يتم التسابق على قسمتها وأكلها وتحولوا هم للتعامل مع مشروع بناء الدولة أصبحوا يسبقوننا بخمسين عاما وهذه هي الإجابة المختصرة على السؤال المتكرر الذي يطرح يوميا «لماذا تقدموا وتخلفنا»؟!

ففي مشروع الدولة تبنى المشاريع لخدمة جميع الناس وفي مشروع الكعكة تسرق المشاريع لتنفيع القلة من ذوي الحظوة والبأس، في مشروع الدولة تتصاعد روائح العطور والبخور من المشاريع التنموية الناجحة وفي مشروع الكعكة تفوح روائح المجاري والمخلفات البشرية من المشاريع التدميرية للفرخة المذبوحة أو الكعكة المقسومة.

في مشروع الدولة يخطط لبقاء الوطن ألف عام، وفي مشروع الكعكة يختفي الوطن في أقل من الف دقيقة او حتى ثانية، في مشروع الدولة يستخدم السلاح للدفاع عن الأوطان ضد الغاصب المحتل حماية للأجيال القادمة، في مشروع الكعكة يأتي الغاصب والمحتل من الداخل فيستخدم السلاح وعمولاته لإسعاد أجياله المقبلة دون غيرهم.

في مشروع الدولة أول من يدعم هو المسؤول النزيه والنظيف وفي مشروع الكعكة أول من يؤجج ضده ويضحى به هو المسؤول العفيف والشريف، في مشروع الدولة يقرب المنظرون وحملة الأفكار وفي مشروع الكعكة يقرب الموظفون وحملة الأسرار، في مشروع الدولة يضحى بألف مسؤول فاسد لأجل الوطن، في مشروع الكعكة يضحى بالوطن ألف مرة لإنقاذ مسؤول فاسد واحد فيحمل على الأكتاف كي يغرق ويغرقهم معه.

في مشروع الدولة الاعتداء على المال العام خط أحمر يطرد ويعزل من يقوم به، وفي مشروع الكعكة الاعتداء على المال العام خط أخضر يطرد ويعزل من لا يقوم به، في مشروع الدولة يمتلئ المجتمع بالأصحاء نفسيا وجسديا فتشعر بالسعادة والرضا على وجوه الجميع، وفي مشروع الكعكة تتفشى الأمراض الجسدية والنفسية على الجميع ويطغى الحقد والحسد فينعكس الحزن والبؤس على النفوس.

في مشروع الدولة يتسابق الشعب ونوابه ومسؤولوه على العطاء والتضحية والبذل وفي مشروع الكعكة يتسابق الشعب ونوابه ومسؤولوه على الأنانية والجشع والبخل، في مشروع الدولة يتسابق المسؤولون على الدفاع عن مشاريعهم «النظيفة» في وسائل الإعلام، في مشروع الكعكة يختفي هؤلاء المسؤولون تحت جنح الظلام كونهم يعلمون إنه لا يوجد هناك ما يستحق الدفاع عنه.

في مشروع الدولة الجميع تحت القانون والمحاسبة وفي مشروع الكعكة الجميع دون استثناء فوق القانون والمحاسبة، في مشروع الدولة يضحى بالأرواح لأجل الوطن، في مشروع الكعكة يضحى بالوطن لأجل حفنة قليلة من أرواح المتجاوزين والسارقين، في مشروع الدولة يتسابق الناس للحروب دفاعا عن الوطن، في مشروع الكعكة يتسابق الناس للهروب مخرجين ألسنتهم لذلك الوطن.. المنهوب.

آخر محطة:
 
(1) في مشروع الدولة يزهو ويفرح الرجال فخرا بما حققوه وفي مشروع الكعكة يبكي الرجال كالنساء حزنا على وطن أضاعوه.

(2) الشكر الجزيل للزميل النائب علي الدقباسي لتقديمه مقترح قانون تجريم دعاوى الكراهية، راجين سرعة الإقرار وتشديد العقوبات قبل لا يضيع علينا الوطن.. الكيكة..!

سامي النصف

الشعبويون يدمرون الكويت

لا تعتبر الكويت على الاطلاق من بلدان الثراء الحقيقي، حيث إن بلدنا لا صناعة ولا زراعة ولا حتى تجارة أو حتى قطاع خدمات فيها (بعكس جيراننا)، إنها تعتمد في دخلها على بيع مادة خام ناضبة لا يستطيع أحد التحكم في أسعارها التي تقفز إلى أعلى وإلى أسفل كالكرة المطاطية.

ولا تستثمر بلدنا في الثروة الحقيقية الدائمة أي الثروة البشرية، حيث تدخل كبار العلماء من النواب في المناهج المدرسية الحكومية وحتى الخاصة فتحول التعليم إلى مصنع لتخريج وتفريخ الأميين والموظفين بدلا من المنتجين والمبدعين القادرين على العمل وجلب الموارد المالية.

ولم يسمع خلال التاريخ بمطالبات «شعبوية» قريبة من مطالبات كبار العلماء من نوابنا الأفاضل فمنذ الدولة الرومانية والعباسية ومرورا بالإخشيدية ودولتي الخروف الأبيض والأسود في العراق، وحتى دول الثراء الشديد الحالية أمثال النرويج وسويسرا ولوكسمبرغ وسنغافورة وبروناي واليابان وألمانيا والولايات المتحدة، إلا أن أحدا منهم لم يطالب بإسقاط الضرائب والقروض والمكوس وإعطاء المنح المالية المجانية للناس كما طالب بذلك أحد كبار العلماء من النواب في لقاء تلفزيوني عرض مؤخرا.

ولم يكتف كبار العلماء من النواب بتدمير حاضرنا بالمطالب الشعبوية كما بين ذلك الأخ الفاضل أحمد باقر ضمن سلسلة مقالاته الشائعة التي تنشرها تباعا الزميلة «الرؤية» بل امتد تدميرهم للمستقبل، فقد تمخضت تلك المطالبات عن خلق عجوزات مالية ضخمة تقدر بعشرات المليارات في مؤسسة التأمينات الاجتماعية التي يعتمد عليها جميع الكويتيين لتأمين معيشتهم في أواخر عمرهم مما يجعل مستقبل الشعب الكويتي وخاصة محدودي الدخل فيه.. كحلي غامق.. جدا!

آخر محطة:
 
1ـ وفي جميع أنحاء العالم دون استثناء يتدرج الراتب التقاعدي للنائب والوزير حسب عدد سنوات الخدمة (كحال الوظائف الأخرى)، أما في بلد الشعبوية المدمرة فما ان يتقلد أحد منصب الوزارة أو النيابة ولو لأسابيع أو أشهر قليلة حتى يمنح راتبا تقاعديا كاملا يدفع من أموال الشعب الكويتي الصابر المودعة لدى التأمينات الاجتماعية.

2 ـ نتقدم في هذا السياق بتعديل شعبوي هام كي يتبناه أحد كبار العلماء النواب من غلاة الشعبوية وذلك بأن يمتد هذا الكرم الحاتمي لجميع الوظائف الأخرى فمن يعمل شهرا أو شهرين من الموظفين يستحق ـ كحالهم ـ راتبا تقاعديا كاملا تطبيقا لنصوص وروح الدستور الذي يفرض المساواة بين الشعب و.. نواب الشعب.. ومرة أخرى لك الله يا كويت.

سامي النصف

هل اللقاح هو الحل؟!

مع نهاية الشهر المقبل وبداية شهر أكتوبر حتى منتصف نوفمبر يبدأ موسم الإنفلونزا البشرية بالانتشار السريع في الكويت والخوف لدى البعض هو أن تستبدل تلك الإنفلونزا المعتادة بإنفلونزا الخنازير القاتلة، لذا تفتق ذهن البعض عن فكرة تأجيل الدراسة «غير المهمة» حتى ديسمبر القادم أملا بوصول اللقاح السحري، فهل اللقاح حقيقة هو الحل؟!

على موقع vaccinationdebate.com/web2.html نقاش علمي قائم حول فائدة اللقاح ضد الڤيروسات المختلفة مستشهدين بحقائق تاريخية تثبت أن الأمصال واللقاحات قد تضر أكثر ما تنفع وأنها تسببت عبر التاريخ في انتشار الأمراض بدلا من الحد منها، ومن ذلك:

في عامي 1871 و1872 قامت بريطانيا بتلقيح 98% من شعبها ضد الجدري إلا أنها تعرضت لأسوأ موجة للمرض في تاريخها بعد ذلك التلقيح مما ادى الى وفاة 45 الف نسمة، كما قامت ألمانيا بنفس العملية وفي نفس الفترة فتوفي لها 125 ألف مريض وهو أمر غير مسبوق كذلك في تاريخها.

في أعوام 1940 ـ 1945 قامت ألمانيا النازية بتطعيم شعبها ضد مرض الدفتريا فزاد على الفور المصابون بالمرض من 40 ألفا الى 250 ألفا، وفي عام 1967 أعلنت منظمة الصحة الدولية خلو غانا من الجدري المائي بعد تطعيم 96% من السكان وقد تلا ذلك التقرير إصابة ذلك البلد بأعلى إصابات من نفس المرض.

وفي بريطانيا أصيب 200 ألف طفل بالسعال الديكي بعد تطعيمهم منه، وثبت في الهند أن المصابين بالسل كانوا أكثر لدى من تم تطعيمهم منه، كما اعترف الدكتور الأميركي جونز سالك وهو مكتشف لقاح «البوليو» بأن اللقاح هو سبب انتشار المرض، كما أوقفت السويد عمليات التلقيح ضد مرض السعال الديكي لنفس الأسباب.

ويستمر الموقع بعرض عشرات الأمثلة من مختلف أنحاء العالم ومنها بعض الدول الخليجية لإثبات ليس فقط عدم جدوى اللقاح بل الضرر الكبير الناتج عنه ويختم بما جرى في المؤتمر 57 لجمعية الأطباء والجراحين الأميركية حين صوتوا «بالإجماع» ودون صوت واحد معارض على وقف عمليات تطعيم الأطفال باللقاحات المختلفة.

آخر محطة:

أقترح ضم بعض كبار العلماء من نوابنا الأفاضل لمنظمة الصحة الدولية والبعض الآخر لمنظمة اليونسكو!

سامي النصف

القتل في الحل والحرم

نتحمد للاخوة في المملكة بسلامة مساعد وزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف على نجاته من محاولة الاغتيال والتي تظهر في جانب منها وخاصة بعد تفجيرات بغداد الاخيرة ان هناك من بدأ يضع كبار المسؤولين والوزارات الحساسة ضمن اهدافه التخريبية.

ويلقب الامير محمد بن نايف بـ «مهندس» تفكيك الحركات الارهابية في السعودية لا بالعنف بل بالعلم والحكمة عبر المناصحات التي تمت بالسجون لبعض دعاة التطرف وانعكست خارجها، كما ساهم عمله الدؤوب في سقوط كثير من الخلايا النائمة في المملكة والدول المجاورة كحال الخليتين اللتين اعلن عن اكتشافهما مؤخرا في السعودية والكويت.

وسيهل علينا في الخليج بعد فترة وجيزة عيدا الفطر والاضحى وما نشهده من تواصل معتاد بين المسؤولين والناس، المفروض ان يتم هذه المرة اتخاذ اجراءات امنية مشددة ابان تلك اللقاءات وان نبتعد عن تقديم حسن النوايا بدلا من الحذر الواجب حتى لا «تقع الفاس بالراس» ويتم الندم بعد وقوع الكوارث.

وكان احد شيوخ التشدد المسمى سليمان الدويش قد افتى قبل ايام بقتل مؤلف مسلسل طاش ما طاش يحيى الامير ومن يقف خلفه وأسمى الشيخ الامير بالغراب، وقال ان الغراب يحل قتله شرعا في الحل والحرم ويربط بعض المدونين بين ذلك القول ومحاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية.

وللشيخ الفاضل سليمان الدويش لقاء عجيب وغريب مع قناة الدليل يمكن مشاهدته على اليوتيوب قال ضمنه انه رفض رد السلام على الاعلامي السعودي عبدالرحمن الراشد وانه «يبصق» على الاعلامي السعودي الآخر د.تركي الحمد، الا انه اعترف بملاطفته ومخالطته للصحافيات البريطانيات، وقال ان سبب تصرفه المذكور مع الانجليزيات ـ الذي انكره في البدء الا انه اقر به في النهاية بسبب وجود شهود عليه منهم د.عبدالمحسن العواجي ـ هو انه كان بصدد دعوتهم للاسلام! وقد عقب المذيع وهو للعلم اعلامي ملتح فاضل بالقول ان السبب قد يكون «فتنة النساء» التي لا ترد.

آخر محطة:

قبل ربع قرن شاهدنا نقد الوزراء والنواب ضمن الاعمال الفنية امثال «حرم سعادة الوزير» و«حامي الديار» و«ممثل الشعب» و«فرسان المناخ» وغيرها، وقد ضاقت الصدور وتغيرت الاحوال فيما بعد عندما غيرنا اسم مسرحية «بشت الوزير» الى «بشت المدير» وقد صاحب حماية المسؤولين من النقد سوء الادارة والاداء والكوارث والنكبات التي ابتليت الكويت بها.

سامي النصف

على ماذا نحاسبهم؟!

ما كان أسهل على وزير الصحة وطاقم وزارته أن يواصلوا سياسة الكذب والخداع المتوارثة والمعتادة ويدّعوا زورا ان اصابات انفلونزا الخنازير لا تزيد عن عشر حالات وان الوفيات اسبابها امراض السكر والحمل وضيق التنفس المصاحبة دون الاشارة الى مرض انفلونزا الخنازير من قريب او بعيد.

وما كان اسهل كذلك على وزيرة التربية ان تعلن والدمع يترقرق ويتدفق من عينيها انها حرصا على صحة الأبناء الأعزاء قد قررت إغلاق المدارس لعام كامل مع إنجاح جميع الطلبة بدرجة امتياز وان الأمر قابل للتكرار العام المقبل حتى تجني ـ ومثلها وزير الصحة ـ المدح والثناء من نواب.. «العلموا نورن..»!

ذكر تقرير صدر من اللجنة الاستشارية المختصة في البيت الأبيض والتي تقدم تقريرها مباشرة للرئيس أوباما ان انفلونزا الخنازير قد تصيب خلال فصلي الخريف والشتاء القادمين ما يقارب من 120 مليون اميركي مع احتمال وفاة 90 الفا منهم، اي كنسبة وتناسب توقع اصابة 1.5 مليون فرد في الكويت واحتمال وفاة الف منهم خلال نفس الفترة الممتدة من الشهر المقبل حتى شهر مارس.

ورغم ذلك التقرير والرقم الأميركي الرهيب في عدد الإصابة والوفيات إلا اننا لم نسمع بمن طالب الكونغرس الأميركي بعقد دورة طارئة للمجلس لمناقشة خطة وزارة الصحة الأميركية او ان هناك من وضع الملامة على وزير الصحة الأميركي، كما يحدث لدينا، والسبب في ذلك التصرف العاقل والحكيم معرفتهم بأن اجتماع الكونغرس (أو مجلس الأمة) لن يؤخر أو يقدم في ذلك الوباء القاتل كون المجتمعين من النواب ليسوا اطباء او علماء او باحثين مختصين.

والحال كذلك مع قضية المدارس وموعد افتتاحها فرغم ان عدد الطلبة في الولايات المتحدة يتجاوز 80 مليون طالب إلا ان احدا لم يتحدث عن تأجيل الدراسة، وفي هذا السياق يمكن لمن يزور موقع البيت الأبيض ان يقرأ نصائح وتوصيات تلك اللجنة الاستشارية للرئيس ضمن تقرير مكون من 86 صفحة وأحد اعضائها هو د.احمد زويل الحائز على جائزة نوبل، فهل بعض نوابنا اكثر علما ودراية من هؤلاء العلماء؟! الإجابة لا تحتاج إلى جهد.

لقد أصبحنا وبحق أضحوكة الأمم بجهلنا الفاضح الذي يفخر البعض بإظهاره مع كل إطلالة شمس عبر التصريحات الرعناء والحمقاء التي نقرأها في الصحف وكم ابعدت تلك التصرفات والتصفيات مسؤولين أكفاء بكى الوطن بعد ذلك دما على فقدهم.

آخر محطة:
 
(1) تحية للنائبة الفاضلة أسيل العوضي على حزمة الأسئلة التي تقدمت بها فيما يخص «فضيحة» محطة مشرف.

(2) اتضح مما نشر ان وزارة الأشغال تسلمت عام 2006 محطة مشرف وجميع مضخاتها العشر الجديدة لا تعمل وهو أمر لو حدث في بلد آخر لتساقطت الرؤوس، ولك الله يا كويت.

(3) هل يعتقد عاقل أن تعطيل أو تأخير الدراسة سينتج عنه بقاء الطلبة في منازلهم؟! واضح أن التعطيل سيعني التقاء الطلبة بشكل أكثر عشوائية وحميمية في المطاعم والمجمعات التجارية صباحا ومساء.

(4) وهل لدى علمائنا الكبار من أعضاء مجلس الأمة علم باكتشاف قريب لعلاج أو مصل لڤيروس إنفلونزا الخنازير كي تؤجل الدراسة انتظارا له؟! وهل سيمنع هذا التأجيل غير المبرر وقوع إصابات أو وفيات لدى الطلبة عندما تفتح أبواب الدراسة المؤجلة؟!

(5) اقترحنا ونقترح ألا نقوم بشيء لا يقوم به الـ 7 مليارات نسمة الشركاء لنا على كوكب الأرض ممن لم يؤجلوا فتح أبواب مدارسهم، لسنا بالقطع أفهم أو أذكى منهم.