حسن الهداد

الأقربون أولى بالمعروف

أثناء الطريق، شاهدت طفلا منكسرا، ملامحه البريئة تسودها الهموم والأحزان والمآسي يتجول بين السيارات عند إشارة المرور بغرض بيع العطور والألعاب.
مشهد الطفل شغل فكري الأمر الذي جعلني أعود إلى إشارة المرور وحزني يحمل جملة أسئلة للطفل، وفعلا توقفت بجانب الطفل وقلت له أنت صغير .. لماذا أنت هنا تبيع عطورا أليس الأفضل أن تتفرغ لدراستك؟ فقال وهو حزين «احنا فقراء من فئة (البدون) ووالدي لا يعمل ولا يستطيع تحمل المصاريف التي نحتاجها أثناء الدراسة، فالأولى أن نعيش ومن ثم نفكر في الدراسة وأنا هنا كي نعيش» هذه الكلمات كانت خلاصة حديثي مع الطفل المهموم. متابعة قراءة الأقربون أولى بالمعروف

حسن الهداد

بدايتها.. كراهية ونهايتها مأساة

من الواضح أن الأحداث المأساوية في المنطقة تزداد سوءا، تحديدا في سورية والعراق وغيرهما من البلدان العربية التي تحولت ساحاتها إلى حلبة قتال ودمار وتشريد، هذه المصائب لم تأت بالمصادفة وليس كما يروج لها البعض من أجل الحرية، بينما الحقيقة مغايرة تماما، لأن نواياها الشريرة تهدف إلى إشعال حرب طائفية في المنطقة أطرافها «سنية ـ شيعية» رسمت لوحتها بريشة خبيثة على خريطة منطقة الشرق الأوسط والسؤال هنا: هل الكويت ضمن الخريطة التي رسمتها تلك الريشة؟
كل هذه الأحداث المؤلمة، باتت واقعا أليما على الأرض، والكويت ليست بمنأى عنها إن لم تكن الحكمة حاضرة في تلك الظروف الاستثنائية، التي تستوجب أن نتعامل معها بأسلوب استثنائي حذر. متابعة قراءة بدايتها.. كراهية ونهايتها مأساة

حسن الهداد

الديموقراطية.. بين التأييد والكفر

دار حوار بين «علي» و«خالد» في الديوانية، أجمل ما في الحوار أنه كان راقيا وتحيط به سياج من الموضوعية والاحترام، الحوار كان كالتالي.
• علي: الديموقراطية ورطتنا وضيعتنا، ويتسيدها المال ودعم المتنفذين على المستوى القبلي والطائفي والفئوي، والكل يبحث عن مصالحه ومصالح من يحيطون به، والبلد ينتقل من فوضى لأخرى. متابعة قراءة الديموقراطية.. بين التأييد والكفر

حسن الهداد

الشايع.. نموذج للمسؤولية

دائما ما نطالب بوضع الكفاءات في المناصب القيادية والإشرافية في كل إدارات ومؤسسات الدولة، لإيماننا المطلق بأن القيادي الكفء والمتميز هو القادر على الاصلاح وتطوير العمل في مقر عمله، وهذا ما نراه في جميع البلدان المتطورة التي تنتهج مبدأ الكفاءة من أولوياتها، عكس ما نحن فيه من تخبط مادامت المناصب القيادية تتوافر حسب العلاقات الاجتماعية والمصالح المشتركة.
ومن هنا أعلنها.. مثلما يحق لنا أن ننتقد بعض القياديين لسوء أدائهم، علينا أيضا مسؤولية الثناء على المتميزين في أعمالهم، وهذا الأمر من مبادئ الإنصاف والتقدير لكل من يعمل وكذلك يعتبر تشجيعا لإبراز الكفاءات وتكريمهم معنويا على أقل تقدير ولو على مستوى وسائل الإعلام، كي يستطيع الرأي العام تمييز الكفاءات عن غيرهم ممن أتوا إلى مناصبهم تحت ظل «البشت» الاجتماعي. متابعة قراءة الشايع.. نموذج للمسؤولية

حسن الهداد

باقة ورد وأخرى.. شوك

جلست مع مسؤول في ديوان المحاسبة، وتحدثنا عن ابرز قضايا الفساد والتجاوزات على المال العام، التي يشيب لها الرأس، وتطرق أثناء حديثه إلى قضايا «الرشاوى» في بعض ادارات ومؤسسات الدولة التي تحوم حولها الشبهات.
وأثناء الحديث.. أكد لي أن شكاوى كثيرة وردت من قبل أشخاص يعملون في إدارات ومؤسسات حكومية إلى ديوان المحاسبة، أبلغ فيها المشتكون عن وجود رشاوى مادية وعينية، تقدم من قبل مراجعين إلى مسؤولين وموظفين مقابل انجاز معاملات خاصة بهم، كما أن هناك وسطاء من بعض العمالة الوافدة لإتمام عملية الاتفاق، ومعظم بلاغات الرشاوى جاءت ضد بعض الإدارات الحكومية الحيوية المعروفة بإنجاز المعاملات. متابعة قراءة باقة ورد وأخرى.. شوك

حسن الهداد

شمعنى.. هذا يقودنا

بعد تشتت اليهود في أنحاء العالم قبل سيطرتهم على أرض فلسطين، أتى اليهودي النمساوي هيرتزل بفكرة تأسيس وطن قومي لهم، ودعا إلى مؤتمر لجمع شمل اليهود، وساهم هذا المؤتمر في جمع المال لإيمانهم بأن المال يحقق رغبتهم، ومن ثم أصبحوا يصولون ويجولون حول العالم بغرض تسويق فكرة هيرتزل، فوعدتهم بريطانيا بتأسيس وطن لهم في غينيا لكنهم رفضوا بسبب تمسكهم بأرض فلسطين لذلك جاء وعد بلفور سنة 1917، لتحقيق طموح اليهود لاسيما بعد هزيمة الأتراك التي فسحت الطريق للانتداب البريطاني لتقسيم أرض الشام، والتي شجعت هجرة اليهود إلى فلسطين.
وبدأ اليهود شراء الأراضي وإقامة المستوطنات اليهودية حتى عام 1934، وبعد «النوم بالعسل» فطن العرب إلى سياسة هجرات اليهود، وهنا بدأت المشكلة تأخذ حيزا واسعا من الجدال بين الأوساط العربية اليهودية، وتدخلت بريطانيا لحل الخلاف بتجزئة فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية تحت الانتداب البريطاني، ومع كثرة المشاكل تحولت السياسة البريطانية لتعطي العرب نصيب الأسد مما سبب انزعاجا في أوساط اليهود الذين أبدوا رغبتهم في مساعدة أميركا لهم متجاهلين التدخل البريطاني الذي تحولت سياسته نتيجة الرغبة في إنشاء توازن يخدم المصالح البريطانية. متابعة قراءة شمعنى.. هذا يقودنا

حسن الهداد

«بدون» ما قبل الاستقلال

من هم «البدون»؟ أليس هؤلاء هم من أخفوا جنسياتهم الأصلية للحصول على الجنسية الكويتية ذات الامتيازات الذهبية المؤدية إلى طريق الرفاه؟
جاءت هذه الأسئلة من قبل البعض أثناء نقاش دار في ديوانية تضمن مجاميع طيبة من أهل الكويت.. على عهدة الراوي. متابعة قراءة «بدون» ما قبل الاستقلال