احمد الصراف

الشعير قبل التعليم

وافق مجلس الوزراء لهيئة الزراعة والثروة الحيوانية على زيادة دعم الاعلاف الى 32 مليون دينار، اي 120 مليون دولار، وذلك بعد الزيادة العالمية الكبيرة التي طرأت على اسعار الاعلاف!
وقال مصدر حكومي ان الزيادة ستتم الموافقة عليها للمحافظة على الثروة الحيوانية التي بدأت بالتناقص نتيجة قيام الكثير من المربين ببيع مواشيهم بسبب عدم قدرتهم على شراء الاعلاف!
لاشك ان الهيئة بادارتها الجيدة تواجه مشكلة مع مربي الماشية، او بالاحرى مع النصابين منهم، وهي تقوم بعملها على الوجه المناسب، وبالتالي هي ليست جزءا من المشكلة. المشكلة تكمن في عدم قدرة، او رغبة الجهات المعنية، اي الحكومة، التفكير في الامر من خلال منظور مختلف تماما. فتحليل بعض الارقام سوف يبين لنا الامور التالية:
اولا: تطلب الهيئة دعما اضافيا يقدر بـ32 مليون دينار لدعم شراء اعلاف ماشية. ولو افترضنا ان المبلغ المرصود اصلا في ميزانية الهيئة لشراء الاعلاف يماثل هذا المبلغ فهذا يعني ان الكويت ستصرف في العام المقبل مبلغا يقارب المائتي مليون دولار دعما لشراء اعلاف.
ثانيا: ولو علمنا ان الحكومة تساهم بـ70% من ثمن كل كيس شعير، ويدفع المربي 30%، ولو علمنا ان ثمن كيس الشعير يبلغ حاليا دينارا ونصف الدينار، تدفع الحكومة 70% منه، فهذا يعني ان الستين مليون دينار كافية لشراء 60 مليون كيس شعير، ولو افترضنا ان كل بقرة وتيس بحاجة الى.. هل نستمر في العملية الحسابية (!!!).
ثالثا: مبلغ المائتي مليون كاف، ان انفق بحكمة، لشراء ما لا يقل عن مليون جهاز (لاب توب) سنويا لكل سكان الكويت من مواطنين ومقيمين، من طلبة وربات بيوت وغيرهم، من الذين لديهم ولو المام بسيط بكيفية استعمال هذا الجهاز العجيب، فربما يتمكن احدهم مع نهاية «السنة المالية» من تخليصنا من مشكلة دعم الاعلاف بمثل هذه المبالغ الخيالية.
رابعا واخيرا: لا خلاف على اهمية دور الهيئة في كل مجالات عملها الحيوية والبالغة الاهمية. ونعلم أن جزءا كبيرا من هذا الدعم يذهب لشراء اعلاف لمربين جادين واصحاب مزارع دواجن وحليب وغير ذلك، ولكن هل هناك من بإمكانه التأكيد لنا ان ما يصرف سنويا على دعم الاعلاف لا يمكن توفير جزء منه لشراء مائة الف جهاز «لاب توب» فقط (وليس مليون) لطلاب المدارس الحكومية الذين هم بأمس الحاجة اليها؟ الجواب معروف ولكنه لن يأتي ابدا طالما ستحرص الحكومة على شراء ود نواب المستقبل بكمية من العلف!!

• ملاحظة: كان مؤلما جدا منظر ذلك الضابط الكبير من القوات الخاصة الذي امسك بتلابيبه، وعفس زيه، مواطن محتج حتى كاد ان يخنقه!
ولكن المنظر الاكثر الما كان عدم تدخل العسكريين والمؤتمرين بأمر ذلك الضابط لمساعدة قائدهم واعتقال المعتدين عليه، وكأن كرامة رئيسهم وزيه العسكري والنجوم والتيجان على كتفيه لا تعني شيئا للمتجمهرين!!
نعم ان الوطن، وهيبة السلطة، يحصدان الآن ما زرعه البعض من تقاعس ولين بلغا درجة «المياعة» مع المتطرفين من الطائفيين او المتشددين دينيا والقبليين!!
أحمد الصراف
[email protected]

احمد الصراف

المثليون

كان من المفترض أن تكون لهجة هذا المقال أكثر حدة، لكن وجدنا أن للزمالة حقها علينا! دعونا أولاً نتفق على أمرين:
أولاً: لا يوجد شعب أو دولة في العالم، بما في ذلك أعظمها كبريطانيا وألمانيا وفرنسا واليابان، أو أصغرها كالكويت والأردن والعشرات غيرهما، لا تدين بالفضل العظيم للشعب الأميركي على كل ما قدمه لها وللبشرية من سخاء العطاء غير المحدود، سواء أكان ذلك عسكرياً أم زراعياً أم صناعياً أم طبياً.. وفي مئات المجالات والميادين الحيوية الأخرى. وهفوة رئيس هنا أو خطأ مسؤول هناك لا يمكن، ويجب ألا تمحو فضل هذا الشعب على البشرية جمعاء.
ثانياً: على الرغم من عدم معرفتي الشخصية، ضمن المحيط العريض الذي أتحرك فيه، بأي ممن نسميهم بالشاذين جنسياً، أو بالمثليين، فإن نسبة كبيرة من هؤلاء لا ذنب لهم في ما هم عليه من تطرف أو «شذوذ» جنسي يجعلهم، لأسباب جينية أو غير ذلك، منجذبين لنفس جنسهم. وبالتالي يجب أن يتم التعامل مع أصحاب هذه الفئة بطريقة أكثر إنسانية ورحمة وعقلانية. علماً بأن جميع دول العالم المتحضر تعتبرهم مرضى عقليين! أما أميركا والدانمرك وجنوب افريقيا فإنها تتعامل معهم بطريقة مختلفة!
الزميل عادل القصار أورد في مقال له ان 15% من شعب الولايات المتحدة من الشواذ جنسياً (!!).. وعندما طالبناه بالمصدر، ليس فقط دفاعاً عن أميركا بل عن الحقيقة أيضاً. قال لا فض فوه: ابحث في الإنترنت! وهو هنا يشبه ذلك المضيف الذي عندما سئل عن مكان مصدر السمكة التي قدمها لضيوفه قال لهم: المحيط الأطلسي!
لم نخيب أمل الزميل القصار فينا حيث بحثنا في الإنترنت فوجدنا المواقع التالية:
www.familyresearchinst.org/FRI_AIM_TAL:htm1
www.afec.org/isssues/homosexuality/facts.hm
www.adherents.com/adh_dem.htm1
بالرجوع إليها تبين من اثنين منها ان النسبة لا تزيد كثيراً عن واحد في المائة فقط، وليس 15% كما ادعى الزميل، التي تعني ان عدد الشواذ في أميركا بحدود 44 مليونا، وهو رقم لو كان صحيحاً لكان كفيلاً بقلب كل الموازين الدينية والسياسية والاقتصادية والانتخابية في أميركا كلها!
أما الموقع الإلكتروني الثالث، الذي ربما كان الأكثر دقة وتفصيلاً، فقد وردت فيه ان النسبة بين 2% إلى 10% من واقع 7 دراسات جادة، أي بمتوسط 6%. وصف السيد القصار، في رده على انتقادنا لنسبته العجيبة والمسيئة، وصف اختلافنا معه على أنه نوع من «البغض التالف»!! ولا أدري لماذا ذهب إلى هذا المذهب.. ونحن لم نفعل شيئاً غير سؤاله عن مصدر معلوماته؟
أما ما ذكره في رده علينا بخصوص دحضنا لـ «حقائقه» من أن الشذوذ الجنسي كان سبب ضياع الإمبراطوريتين الإغريقية والرومانية، وان أميركا تسير في الاتجاه نفسه فهي «قوية وايد» ومن دون دليل لدرجة لا تتحمل حتى مطالبته بإيراد مصادر معلوماته!
نتمنى أن يكون هذا نهاية السجال بيننا، وأن نكون قد تعلمنا أن نكون أكثر دقة في ما نكتب، فهناك من يقرأ ويبحث وينتقد!

ملاحظة: ورد في مقالنا عن مدينة الصبية انها مدينة «جابر الأحمد»! وقد أبلغني أحد مسؤولي «المكتب العربي للاستشارات الهندسية»، وهي الجهة الاستشارية التي تقوم بوضع تصاميم المدينة التي تتضمن ردم المنطقة بكميات هائلة من التربة الجيدة للتغلب تماماً على «سبخ» المنطقة، ان مدينة جابر هي غير الصبية، وانها تقع على يمين طريق شمال الكويت مقابل الجهراء من جهة ومقابل جون الكويت من جهة أخرى.
كما ورد في مقال آخر ان مدينة الصبية تقع شمال غرب الكويت وقد أبلغني المهندس علي العبدالله انها تقع شمال شرق الكويت، فشكراً للاثنين، ومعذرة على الخطأ.

أحمد الصراف
habibi [email protected]

احمد الصراف

العالم 100 فرد

يبلغ سكان الارض 6 مليارات ونصف المليار تقريبا، ولكن لو افترضنا ان العدد 100 فرد فقط لوجدنا ان البشرية ستبدو كالتالي:
57% آسيويون، 21% اوروبيون، 14% اميركيون، من الشمال والجنوب و8% افارقة، ولتبين لنا كذلك ان 52% اناث والباقي ذكور، وان نسبة الملونين من المائة هي 70. إما 30% فقوقازيون، ولوجدنا ايضا ان 6% فقط يمتلكون 59% من ثروات العالم، وجميعهم يعيشون في اميركا، وان 80% من سكان العالم يعيشون في حالة مزرية، ولتبين لنا ايضا ان 70% منهم غير متعلمين و50% لا يجدون الطعام الكافي، وان واحدا سيموت كل يوم، وسيولد اثنان في اليوم نفسه، ولدى واحد في المائة فقط جهاز كمبيوتر، وبين المائة واحد يحصل على شهادة جامعية.
وبالتالي لو نظرنا الى العالم بملياراته الستة والنصف بهذا المنظار، لوجدنا ان الجنس البشري بحاجة ماسة للتكاتف والتضامن والتفاهم والصبر بعضهم على بعض، واننا جميعا بحاجة اكثر للتعلم بعضنا من البعض وان نحب الاخر. فلو قمت من نومك غدا وانت بصحة جديدة، فانت اكثر حظا من مليون فرد لن يمر اسبوع الا ويكونون قد فارقوا الحياة.
واذا لم يسبق لك ان عانيت من مآسي الحروب او دخلت السجن او تعرضت للتعذيب او الجوع، فانت اكثر سعادة وحظا من 500 مليون انسان يتعرضون في اي لحظة لهذا النوع من العذاب والالم والخطر.
واذا كان بامكانك ممارسة ديانتك بالطريقة التي ترغب فيها والدخول الى دار عبادتك من دون خوف على حياتك او ان تعتقل، فأنت اكثر سعادة من ثلاثة ملايين شخص في العالم لا يمتلكون هذا الحق، ولا ننسى هنا حادثة مسجد البهرة وغيرها المئات.
واذا كان لديك طعام في البراد وزوج احذية وفراش تنام عليه وسقف يؤويك ولا تشعر بالبرد القارس فانت اكثر سعادة وغنى من 75% من سكان المعمورة، اما اذا كان لديك حساب مصرفي وفي محفظتك بعض النقود فانت واحد من 8% فقط من سكان الارض.
واذا كنت تقرأ الآن هذه العبارات فهناك مئات الملايين الذين لا يستطيعون القيام بذلك، لسبب او لآخر، وقديما قيل عليك بالعمل وكأنك لست بحاجة للمال، وان تحب وكأنك لم تذق طعم الفشل، وان ترقص وكأن لا احد يراقبك وان تغني وكأن لا احد يسمعك، فالحياة جنة وومضة من السعادة!!
اذا اعجبك هذا النص اطلب من سبعة على الاقل من احبابك او اهلك قراءته او قم بالطلب من شريك حياتك الاطلاع عليه، وان لم تفعل ذلك فلن يحدث لك شيء.
على العموم دع القلق وابدأ الحياة، فانت لا تعرف كم انت صاحب حظ عظيم في هذه الحياة المليئة بالشرور والمشاكل والفقر والمرض.

ملاحظة: بينت دراسة لمعهد «غالوب» ان نسبة الراديكاليين في العالم الاسلامي تبلغ 7%، ولو طبقنا النسبة على العرب المسلمين لوجدنا ان عددهم لا يزيد على 20 مليونا وهؤلاء يعتقدون جازمين أنهم افضل من ستة مليارات و500 مليون من البشر!! ولو علمنا ان الغالبية الساحقة من البشر عراة فقراء معدمون اميون من غير دواء ولا طعام ولا تعليم!! فهل نظرة راديكاليينا الدونية لهؤلاء المعدمين المرضى والمعوزين تستحق اخذها بالاعتبار واحترامها، هذا على افتراض ان هؤلاء المسلمين الراديكاليين هم حقا افضل من غيرهم؟

أحمد الصراف
habibi [email protected]

احمد الصراف

الانقلاب عند التسعين

سبق ان اصدر السيد يوسف القرضاوي، مفتي تلفزيون «الجزيرة» المصري المولد القطري الجنسية المنتمي للتنظيم الدولي للاخوان المسلمين وأحد أكثر قادته تشددا، عدة فتاوى أجاز فيها قيام الشباب المسلمين بالعمليات الانتحارية!، ولكن اصيب السيد القرضاوي بالمرض أخيرا ونصحه الاطباء بتلقي العلاج، اما في اميركا التي رفضت مجرد مناقشة منحه الفيزا، او في بريطانيا، ولكن هذه منعته من دخولها لانه سبق وان افتى بجواز القيام بهذا النوع من العمليات الانتحارية التي تسبب الكثير منها في قتل ابرياء لاذنب لهم!!
قامت قناتا «الجزيرة» و«حوار» ببث كلمتين للسيد القرضاوي بتاريخ 28-2 فيما يتعلق بخلفية رفض دخوله بريطانيا على ضوء فتاواه العديدة السابقة التي كانت تبيح، لا بل وتحبذ القيام بالعمليات الانتحارية، فقال في الاولى: انا معروف في العالم الاسلامي بأنني داعية للوسطية، فهم (البريطانيون) امسكوابقضية معينة عن العمليات الاستشهادية، ولست وحدي من افتى، بل اكثر من 300 عالم، وانا لا اجيز العمليات باطلاقها بل احبذها للضرورة، وفي وجوه معينة مثل اخواننا الفلسطينيين للدفاع عن انفسهم بأن «يقنبلوا» أنفسهم، وربنا أعطاهم هذا كنوع من التعويض الإلهي العادل (!!)، لأن لا سلاح عندهم يدافعون به عن أنفسهم. اما في العراق فعندهم اسلحة شتى يستطيعون ان يستخدموها ضد اعدائهم!! (وهذا يعني عدم جواز قيام العراقيين بالعمليات الانتحارية)!!
وفي المقابلة الثانية التي حاول فيها التخفيف من حدة مواقفه السابقة والمخالفة لكل ما عرفه ودرسه وخبره المسلمون على مدى اكثر من 14 قرنا قال: انا انكرت على بعض اهل الخطاب الديني الذين يدعون لاهلاك اليهود والنصارى والقول اللهم اهلك اليهود والنصارى هذا لا يجوز، لان لدينا يهودا ونصارى في بلادنا (!!) كيف ندعو عليهم ونقول اللهم يتم اولادهم اللهم واحرق زرعهم وخرب ديارهم، من قال هذا؟ هذا ليس في القرآن ولا من الحديث.
انا انكرت على البعض الذين يقولون ان اليهود نسل القردة والخنازير (!) عندما ربنا مسخ بعض البشر قردة وخنازير، انتهى نسلهم خلاص (!!)
لا يسعنا الا تقديم الشكر للسيد القرضاوي على هذا الانقلاب الكبير على السابق من آرائه ومواقفه، ولو جاءت هذه الآراء قبل نصف قرن مثلا لغيرت الكثير ولما قتل الكثير!!
المحير في الامر ان يأتي شخص في مثل عمره وقد قارب التسعين ليقول مثل هذا الكلام الآن، فما الذي غير من فكر هذا الاخونجي العتيق الآن؟ هل هو المرض أم تأنيب الضمير؟

أحمد الصراف
habibi [email protected]

احمد الصراف

أحلام العصافير وشواذ أميركا

حددت وزارة التخطيط، في الدراسة المفصلة التي اعدتها لمشروع بناء مدينة الصبية (مدينة جابرالاحمد) ومشروع تطوير جزيرة بوبيان، حددت برنامجا زمنيا لتنفيذ هذا المشروع المهم والحيوي، وسيقوم «المجلس البلدي» بدوره، وفي جلسة خاصة بمناقشة دراسة وزارة التخطيط خلال الايام القليلة المقبلة. تبين من الدراسة ومن برنامج الوزارة المعنية ان مدينة الصبية ستستوعب اكثر من مائة الف نسمة خلال 25 عاما. وسيرتفع عدد سكانها الى 250 الفا بعد فترة مماثلة، كما ستخلق هذه المدينة الجديدة اكثر من 33 ألف وظيفة جديدة في القطاعين العام والخاص. ولكن كل هذا يتطلب الالتزام ببناء 1500 وحدة سكنية كل عام كحد أدنى. وشددت الدراسة على ضرورة «عدم تأخير تنفيذ المشروع تحت كل الظروف أو لأي اسباب سياسية او أخرى»! وقد حددت مقومات برنامج مشروع الصبية على اساس اتخاذ قرار البدء بوضع التصميمات التفصيلية مع نهاية مارس (!!) وبعدها بسنة يبدأ التنفيذ الفعلي للمشروع بحيث يصل أول ساكن للمنطقة مع بداية سبتمبر 1987(!!).. يرجى تكملة القراءة فليس في الأمر خطأ مطبعي او ما شابه ذلك، فهذا ما ورد في خبر رسمي نشر في صحيفة الوطن بتاريخ 25 – 1 – 1983، اي قبل اكثر من ربع قرن! ولا تزال مدينة الصبية تنتظر وصول اول القاطنين إليها، ولا تزال منذ 25 عاما الوحدات السكنية بانتظار من يبنيها والشوارع من يخططها والمدارس من يعلم فيها. اما اصحاب الـ 33 ألف وظيفة فقد انتقل الكثيرون منهم للسكن في الصليبخات.. الى الأبد، واختار ابناء البعض منهم اخذ دور آبائهم في طابور الانتظار!
نقول ذلك ونستغرب حقا في مدى تفاؤل البعض بامكان وصول اعضاء مميزين إلى مجلس الامة وحكومة قادرة وفاعلة للتعامل معهم، فلا شيء تغير منذ نصف قرن، ولا شيء سيتغير بعد نصف قرن. لا بل نحن راضون ببقاء الاوضاع على ما هي عليه، فالاحتمال الاكبر انها ستتدهور إلى الاسوأ بكثير!

ملاحظة: الزميل عادل القصار، الكريم في نسبة المئوية، ذكر في مقال الاربعاء ان نسبة الشواذ جنسيا في بعض ولايات أميركا اكثر من 51%. عاد في اليوم التالي وصحح الخطأ المطبعي واكد ان نسبة الشواذ جنسيا في «اميركا» تصل الى 15% وان هذه النسبة لا تعد اتهاما خطيرا بحق مجتمع تلك الدولة، بل نسبة 51% هي الاتهام الخطير!
لا ندري مدى ضرورة ايراد النسبة ان لم تكن تشكل اتهاما خطيرا، ولا ندري من أين استقى الكاتب معلوماته، ولكن نود القول، بناء على تلك النسب، ان 90 ألف عسكري ومدني اميركي من اصل 600 ألف، شاركوا في تحرير وطننا من الاحتلال العراقي كانوا من الشواذ جنسيا! فكيف قبلنا بذلك في حينه؟ كما يمكن تطبيق الامر ذاته على الطواقم الطبية وغيرها العاملة في مستشفيات اميركا التي يرتادها المرضى من الكويت والتي يصل عدد العاملين في بعضها الى 15 ألفا، وهذا يعني ان عدد الشواذ جنسيا من اطباء وممرضي اي منها لا يقل عن الالفين!
ألم يحن الوقت لان نحترم أنفسنا، عن طريق احترامنا للآخرين، وخاصة ان كانوا افضل منا.. بكثير؟

أحمد الصراف

احمد الصراف

نحن والرمز

كشف الامين العام لبرنامج نصرة النبي، التابع لرابطة العالم الإسلامي، السيد عادل الشدي عن اقامة مركز عالمي لنصرة الرسول في مدينة الرياض خلال السنوات الثلاث القادمة.
وأوضح ان البرنامج تلقى خلال سنتين دعما لبرامجه وانشطته بقيمة 10 ملايين ريال، من قبل رجال اعمال محبين للخير. وقال ان ميزانية البرنامج خلال السنوات الخمس المقبلة تصل الى 23 مليون ريال.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر الرابطة بالرياض قبل ايام والذي اعلن خلاله السيد الشدي عن عقد حلقات نقاشية بعنوان «الجهود التي بذلت للتعريف بالنبي ونصرته.. واقعها ومستقبلها»!
وقال المشرف على البرنامج ان الحلقة ستسلط الضوء للتعرف الى واقع الجهود المبذولة والمشكلات التي يواجهونها في ذلك، وتكوين رؤية مستقبلية لما ينبغي ان يتحقق في هذا المجال، وبحث التنسيق بين الجهات المتخصصة والمشاركة وعددها 6 والقادمة من عدد من الدول، كما ان هناك جهات اخرى مهتمة وجهات اعلامية متعددة.
وأوضح الشدي ان البرنامج قام خلال سنتين بطبع وترجمة وتأليف ونشر 800 الف نسخة من 11 كتابا بسبع لغات مختلفة تتناول التعريف بالنبي وحقيقة رسالته.
وثمن الشدي تبني السيد عبدالرحمن الشربتلي جوائز المسابقة العالمية للنبي بمبلغ 600 ألف ريال لكل دورة، حيث وصل عدد البحوث في المسابقة الى 430 بحثا من 25 دولة بمختلف اللغات.
وعن جدوى مقاطعة الدول التي تهجمت على النبي وتطاولت عليه، قال الشدي إن قرار المقاطعة يجب الا ينفرد به فرد او جهة، فيجب ان تكون تلك المقاطعة وفق جهد مؤسسي جماعي يضم علماء الامة والمتخصصين في مثل تلك الشؤون لكي لا تترتب على تلك المقاطعة مفاسد، مبينا ان عدداً من التجار قد ابدوا تضررهم من تلك المقاطعة لاستيرادهم منتجات تلك الدول، واضاف ان البرنامج لم يدع للمقاطعة من عدمها لان المقاطعة خيار شعبي وشخصي وحق من حقوقهم.
وعن امكانية اقامة حملة شعبية لنصرة الرسول، قال السيد الشدي ان الناس لا يحتاجون الى حملة لنصرة نبيهم لأن تفاعلهم كبير دائما مع نبيهم.
النص اعلاه لم اشارك الا بكلمات قليلة في صياغته وهو منقول عن تصريح صادر عن رابطة العالم الاسلامي.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا عن حقيقة هذه الفوبيا التي اصابتنا جميعا! فما الذي جرى بحيث تطلب الأمر فجأة مقاطعة دول وحرق سفارات وتكوين جمعيات نصرة وعقد حلقات نقاش واصدار فتاوى وتخريب محلات وطبع 800 الف كتاب لتوزيعها في مجتمعات شبه امية تعاني مختلف الامراض الاجتماعية والنفسية والاقتصادية! الا يمكن نصرة النبي بالاهتمام بالنشء ونشر الحريات ومساندة الحركات الديموقراطية والاهتمام بالاقتصاد ورفع مستوى معيشة المواطن، وبالتالي كرامته، ليكون خير مواطن قدوة كمسلم عاقل متعلم مدرك بدل كل هذا الصخب والصراخ الذي لن ينتهي إلى شيء!
لماذا يجب ان تكون النصرة برفع السيف وحرق الأعلام وتعطيل المصالح والتهرب من الوظيفة للمشاركة في التظاهرات، وفي افضل الاحوال التحدث لبعضنا البعض عبر حلقات نقاشية.
حقا اننا امة جاهلة وسنبقى كذلك ان لم نبادر إلى الاهتمام بنوعية تربيتنا وصلاح بيئتنا وتطابق مصالحنا قبل اهتمامنا بأي امر آخر، فمكانة ورفعة وعظمة رموزنا تأتي من رفعة وعظمة أتباع هذه الرموز!
أحمد الصراف
[email protected]

احمد الصراف

أحمد الصراف وتنظيم القاعدة

لن آتي بجديد ان قلت إنني لم اسمع من قبل بالمطرب حسين الاحمد، ولكن الكلمات التي وردت في الصحافة على لسانه بخصوص خبر اعتزاله وانضمامه الى تنظيم القاعدة الارهابي استوقفتني كثيرا! فها هنا نرى شابا يافعا آخر يسقط في فخ القاعدة، واسرة اخرى تفجع بابن لها قد لا تراه مرة اخرى! ما قام به المطرب حسين ليس غريبا، الغريب ربما يكمن في تأخر انضمامه الى التنظيم، فلهذا التنظيم الارهابي العالمي قيادة وجند يعملون في الكثير من الدول، والكويت ليست استثناء، واهدافه لا تنحصر في قتل المناوئين له بل في خلق قواعد «نائمة» تكون بامرته عند الحاجة، وبالتالي من الممكن الافتراض انه تنظيم حي ومتغلغل في الداخل، وله مؤيدوه ومحازبوه وناشرو افكاره من وزراء ونواب ومفسري احلام وصحافيين وأئمة مساجد وخطباء جمعة وغيرهم الكثير، سواء أكان ذلك بعلمهم أم بغير ذلك.
فالفكرة التي دفعت حسين الاحمد ليترك الى الابد امه واهله واصحابه ووطنه وكل ما له علاقة بتراثه، لم تكن حتما وليدة اليوم والساعة التي قرر فيها الهجرة الابدية والانضمام الى القاعدة! فهو، ومن واقع ما سمعت عنه وعن نجاحه في عمله، لم يكن ساذجا محدود الذكاء، ومن المنطقي الافتراض بالتالي ان مؤثرات عدة ساهمت في تكوين فكره الذي دفعه في نهاية الامر لاتخاذ قراره المصيري الخطير ليصبح محاربا شرسا في تنظيم اكثر شراسة وليختار الامساك بالرشاش وقتل البشر، ايا كانوا، دون سؤال، بدلا من امساك المايكروفون وامتاعهم بجمال فنه!
ما دفع حسين ليصبح ذلك الارهابي، ونتمنى ان نكون مخطئين وان يعود الى وطنه واهله سالما معافى، هو جو الدولة الدينية الذي نعيش فيه جميعا! فغالبية وسائل الاعلام الرسمية والخاصة تروج للفاسد من الآراء وتستضيف الجهلة والسحرة لتولي مهمة افساد النشء وتفسير الغريب من احلامه وتصوير الدنيا وكأنها وكر افاع، وان لا امل يرجى من الدنيا ومن فيها، وان من الخير معاداة الاخرين، الذين تطوع حسين وغيره لمقاتلتهم والقضاء عليهم، وكأنهم عصبة اشرار يستحقون القتل بدم بارد، او من دون دم اصلا!
ان امعان النظر حولنا ستبين لنا بجلاء اننا نعيش في دولة الفكر الواحد والعقل الواحد والمنطق المنغلق الواحد، فاللافتات واللوحات والعبارات الدينية الصارمة تغطي الكثير من المباني واسوار المدارس واعمدة الجسور، كما ان المجلات والصحف تمتلئ بالمطويات والفلايرات الصارخة والحاثة على كره الآخر ونبذه، وقتله! والقنوات التلفزيونية تحذرنا من الآخر ايضا وتحثنا على مقاطعته وعدم التعامل معه، وتصوير ان كل ما في مجتمعاتنا من موبقات وشرور مصدرها الغرب، وهو بالتالي يستحق الكفر به ومحاربته والقضاء عليه!
يقول حسين في مقابلة صحفية ان سبب «هدايته» يعود الى منام رآه! وهذا يعني انه لجأ الى من يفسر ذلك المنام له، وصور هؤلاء المفسرين تتصدر الصفحات الرئيسية لصحف محددة كل يوم، وتخصص لهم ساعات بث تلفزيونية طويلة ونسمع بهم من خلال وسائل اعلام مسموعة، فكيف يمكن حماية النشء من كل هذه الخزعبلات والسموم والتخلف الفكري المنتشر! الا تساهم كل هذه الجهات في نشر فكر القاعدة، بعلم او بغير ذلك، وتزويده بما يحتاجه من وقود مادي وبشري!
واين السيد عصام البشير المدير السودانيلمشروع «المركز العالمي لنشر الوسطية» التابع لوزارة الاوقافالكويتية الذي استولى عليه «الاخوان المسلمون» من هذا الشاب وغيره العشرات الذين انخرطوا في تنظيم القاعدة المتطرف؟ وكيف فشلوا على مدى سنوات ثلاث، وبعد صرف اكثر من 50 مليون دولار على مشروعهم الهلامي والغث، في منع وصول الفكر المتطرف الى عقل وفكر هذا الشاب وغيره؟
وبعد كل ذلك هل ستستغربون ان سمعتم يوما بانضمام «احمد الصراف» الى تنظيم القاعدة؟

أحمد الصراف
[email protected]

احمد الصراف

أيامنا رجب وركعات

ورد في «العربية نت»، التابعة لقناة العربية السعودية ان الباحثة السعودية حياة سندي، هي أول امرأة عربية تحصل على الدكتوراه في التقنية الحيوية.
وصرحت الباحثة لصحيفة الوطن السعودية، ان اسرائيل سبق ان دعتها اكثر من مرة للمشاركة في مركز «وايزمان انستتيوت» في تل أبيب، غير انها رفضت ذلك لادراكها خطورة تطبيع البحث العلمي معها.
سندي من مواليد مكة، وأمضت 13 عاما في بريطانيا حصلت بعدها على الدكتوراه في أدوات القياس الكهرومغناطيسية والصوتية من جامعة كامبردج العريقة. واستطاعت ان تتوصل الى عدد من الاختراعات العلمية المهمة جعلتها تتبوأ مكانة علمية رفيعة دفعت أميركا إلى دعوتها لتكون ضمن وفد ضم 15 من أفضل العلماء لاستشراف اتجاهات ومستقبل العلوم. كما دعتها جامعة بركلي في مدينة كاليفورنيا الاميركية لزيارتها ضمن وفد مكون من ابرز ثلاث عالمات، هن: كارل دار، رئيسة بحوث السرطان، والثانية كاثي سيلفر، أول رائدة فضاء والثالثة هي الدكتورة حياة سندي.
وكانت الدكتورة سندي قد اخترعت محبسا للموجات الصوتية والمغناطيسية يمكنه تحديد الدواء المطلوب لجسم الانسان، ويعرف ابتكارها اختصارا بـ«مارس» mars، وله تطبيقات متعددة في نواح مختلفة للصناعات الدوائية وفحوصات الجينات والحمض النووي DNA الخاصة بالامراض الوراثية، وكذلك المشاريع البحثية لحماية البيئة وقياس الغازات السامة. كما يتميز ابتكارها بدقته العالية التي وصلت الى تحقيق نسبة نجاح في معرفة الاستعداد الجيني للاصابة بالسكري تبلغ 99،1% بعد ان كانت لا تتجاوز 25%.
تقول سندي ان جامعة الملك سعود لم تدعها لارتفاع تكاليف بحوثها. كما فعلت جامعة الملك عبدالعزيز الشيء ذاته لعدم توفر قسم يختص ببحوثها، اما جامعة الملك فيصل فقد رفضت مقابلتها لتخصص الجامعة بالعلوم النظرية، كما فعلت الشيء ذاته جامعة أم القرى المتخصصة بدراسات الشريعة. اما الجهة الوحيدة التي تلقت دعوة واحدة منها فقد كانت وزارة التربية والتعليم لكي تعين مراقبة على الطالبات في مدرسة بإحدى الهجر القريبة من الجوف!
يبدو اننا لسنا بحاجة لقدوم شهر رجب لنرى ونسمع العجب.. فأشهرنا كلها عجب وحطب ورجب!
• • •
• ملاحظة: ورد في الصفحة 13 من السيرة الذاتية لأحد افراد الأسر الحاكمة في المنطقة، والذي يعتبر من كبار رجال الاعمال الدوليين، انه قام في احدى الليالي من نومه فزعا وقرر القيام بأداء جميع الصلوات التي لم يقم بها في الاشهر الثلاثة الأخيرة
وحيث ان عدد ركعات صلوات اليوم الواحد تبلغ 17 x 90 يوما، فإن هذا يعني ان الرجل قام باداء 1530 ركعة في ما تبقى من ساعات تلك الليلة.
ولو افترضنا ان الركعة الواحدة يتطلب اداؤها دقيقة واحدة، بين حركة وقول وخشوع، فإن أداءها هذا سيستغرق اكثر من 25 ساعة! فكيف تمكن الرجل من ادائها في سويعات قليلة؟ نود ان نصدق بس «قوية حيل»!

أحمد الصراف

احمد الصراف

أفكار مرورية (من الإنترنت)

أحمد الصراف
تعبت إدارة مرور احدى الدول من عدم التزام غالبية سائقي المركبات بتعليمات السلامة، وفي بادرة عكسية، ولوقف مسلسل الموت على الطرقات، قررت توزيع المنشور المضاد التالي على سائقي المركبات، لعل وعسى يساهم اتباعها في التقليل من وقوع الحوادث:
1 ــ لا تستخدم اشارات الانعطاف فهذا سوف يظهر مدى عدم ثقتك بنفسك وبطريقة قيادتك للمركبة.
2 ــ لا تقم، تحت اي ظرف، بترك مسافة امان كافية بينك وبين السيارة التي امامك، فهذه المسافة سرعان ما سيحتلها سائق آخر.
3 ــ كلما اسرعت في تجاوز الاشارة الضوئية الحمراء كانت فرصتك اكبر في عدم الاصطدام بسيارة قادمة من اتجاه آخر.
4 ــ لا تقف بشكل مفاجئ وتام امام علامات الوقوف على تقاطعات الطرق فلا أحد يتوقع من الآخرين الوقوف عندها، وبالتالي ستتجنب اصطدام السيارات بك من الخلف.
5 ــ لا تحاول ابدا اعتراض طريق سيارة متهالكة او بحاجة لإصلاحات كثيرة، فليس لدى سائقيها ما يفقدونه ان هم اصطدموا بك.
6 ــ عند الرغبة في التوقف اجعل ذلك في آخر لحظة واجعل التوقف قويا فهذا سيعطيك فكرة عن مدى قوة نظام ABS في سيارتك. ومن لا توجد في مركباتهم هذه الميزة فإنهم سيستفيدون من الضغط القوي على الفرامل في تقوية عضلة الرجل اليمنى.
7 ــ لا تجبر نفسك على القيادة في حارة الطريق المخصصة للسيارات البطيئة اذا كان بإمكانك القيادة ببطء في الحارة السريعة، فهذا سيجعل السيارات المسرعة تبطئ من سرعتها لكي لا تصطدم بك، وهذا سيكون في مصلحة من يقودها.
8 ــ الحدود القصوى للسرعة الموضوعة على الطرقات هي مقترحات فقط واتباعها يعود لقناعاتك الشخصية، خاصة ان كنت على عجلة من امرك.
9 ــ أبطئ من سرعتك عند مرورك بحادث سير على الطريق، وتمعن جيدا فيه، واطلب من سائقي المركبات الآخرين فعل الامر ذاته، لكي يتعلم الجميع الدرس.
10 ــ لكي لا تصاب بأية كسور او جروح عند مواجهتك حادثاً يصعب تجنبه، او في حال تعرض سيارتك للانقلاب، عليك فورا الخروج من المركبة بالقفز من نافذتها، وهذا يعني ان ارتداء «حزام الامان» يقلل من فرص خروجك من السيارة بسرعة وسهولة.
11 ــ وأخيرا، وهذه تم اقتباسها من الكويت، عليك في ساعات الذروة استخدام الحارة المخصصة لسيارات الشرطة والاسعاف، والسير بها بسرعة معقولة، لكي يشاهدك اكبر عدد من السائقين، فسلوكك لهذا الطريق لا يعني عدم اكتراثك لحقوق الآخرين وقلة ادبك وانعدام مشاعرك بل لتظهر اهميتك من جهة، وانك على عجلة من امرك من جهة اخرى، فهذا الطريق مخصص اصلا للامور المستعجلة!
12 ــ نتمنى للجميع قيادة آمنة.

احمد الصراف

مأساتي الجسر والأغطية

أحمد الصراف

تقع منطقة الصبية قبالة الجهة الشمالية الغربية من العاصمة. ويتطلب الوصول لتلك المنطقة حاليا قيادة السيارة لمسافة تزيد عن التسعين كيلومترا. وبناء الجسر سيقصر المساحة الى الربع تقريبا، او اقل من ذلك، ويحبذ بالتالي الاسراف في بناء الجسر لتنمية تلك المنطقة وجعل السكن فيها مريحا. ولكن هناك مشكلة تتعلق بنقطة انشاء الجسر. فآراء المستشارين حددت المسارات التالية له:
المسار B4 وينطلق من الطريق الدائري الاول الى مركز مدينة الصبية.
المسار B5 وينطلق من الدائري الثاني الى مركز المدينة.
المسار B1 وينطلق من طريق الغزالي السريع الى مركز المدينة.
وقد أوصى المستشار البيئي بالابتعاد عن المسار الاخير B1، الذي ينطلق من الغزالي السريع، ليس فقط لانه الاطول والاكثر كلفة، بل لانه الاكثر تأثيرا، بسبب طول مساره، في البيئة، والاكثر خطورة لقربه اكثر من المحميات والحاضنات الطبيعية لاجود انواع السمك في العالم.
يقال، ولسنا جهة تدعي المعرفة، بأن وزارة الاشغال، ووكيلها المساعد لشؤون الطرق بالذات، السيد حسين المنصور، يحبذ الخيار الاكثر كلفة والاطول، الذي لم توافق عليه حتى الادارة العامة للمرور! ويقال ايضا ان هذا الخيار تم اعتماده لانه الاكثر كلفة (!!) وبالتالي اكثر فائدة للمقاولين المرشحين لتنفيذ مشروع الجسر، وهو مشروع عملاق سيستغرق العمل فيه لأكثر من سنتين.
نتمنى، على ضوء اتهامنا هذا، ان تقوم وزارة الاشغال بتوضيح سبب تحبيذها للخيار الثالث المتمثل في الانطلاق من الغزالي، على الرغم من كلفته العالية وخطورته الواضحة، او غير الواضحة، على البيئة البحرية.
وبهذا الخصوص نتمنى على وزارة الاشغال افادتنا ايضا بالخطوات التي تزمع اتخاذها لمحاربة سرقة اغطية مجاري الامطار التي عادت الى الظهور، وبشكل اكثر كثافة عما كانت عليه من قبل.
لقد سبق لمسؤولي الوزارة ان صرحوا قبل اشهر عدة انهم على وشك اعتماد نوع خاص من الاغطية غير القابلة للسرقة بسهولة. وعلى الرغم من مرور اكثر من عام على ذلك التصريح.. فإننا لم نشاهد شيئا على ارض الواقع.
نتمنى تحرك الوزارة السريع والقيام بعمل شيء لوقف المسلسل البنغالي المقرف المتمثل بسرقة الاغطية، وذلك عن طريق اعتماد اغطية ذات مفصلات مثبتة مع البرواز الخارجي لتصبح اكثر صعوبة في السرقة. او صنع الاغطية من مواد غير ذات قيمة تجارية عالية! وبغير ذلك فإن المسلسل البنغالي سوف لن يتوقف قبل تكملة تعرية كل مجاري الدولة من اغطيتها!