احمد الصراف

وينك يا بوخالد

تعتبر «ميمري تي في Memri t.v» من أكثر وسائل بث الأفلام على شبكة الانترنت شهرة واهتماما بالجاد والسياسي من القضايا التي غالبا ما تتضمن نقدا أو ادانة لوضع أو لآخر في بلداننا بالذات.
وقد أعلمني صديق «انترنتي» أردني أن هذه الشبكة الواسعة الانتشار يديرها مسؤول سابق في جهاز الموساد، وأنها تهتم بشكل أساسي بترويج كل ما يشوه صورتنا في العالم، وقد رددت عليه في حينها بالقول ان الجريمة تكمن أساسا في من قام بالفعل الفاضح، وليس فقط فيمن ينشر الجرم أو يروجه.
ورد النص التالي في أحد أفلام «ميمري» على لسان رجل دين «سعودي»:
يقول «حرب» (وبقية الاسم غير واضحة) رحمه الله كيف اذا أقبلت الحورية (يعني حور العين) بشعرها الأسود ووجهها الأبيض، سبحان من جمع الليل والنهار، شعر، نحر، ثغر، خد، قد، نهود، فخوذ، سيقان، بياض، نعومة، ما في كريمات ولا نيفيا ولا وازلين.. مافي أي شيء.
يقول «…» رحمه الله عن الوجوه يوم اذن أنها ناعمة حتى وجهك أنت ناعم من غير مساحيق ولا ماكياج.
وقال «…» رحمه الله كيف اذا أقبلت عليك الحورية بذلك القد الجميل والشعر الأسود والوجه الأبيض، سبحان من جمع الليل بالنهار. المس كفها يا شيخ، بس كفها، كيف اذا لمست البنان، والبنان هو هذا (وأشار الى طرف اصبعه) البنان هذا تنعم بالجنان آلاف السنين، لا اله الا الله، واذا أقبلت الحورية… كيف اذا دخلت أحد القصور واذ بعشرين من حور العين متكآت على كثبان من المسك (وهنا ينادي على أحد الحضور) وينك يا بوخالد.. يا بو خالد اقبل، فلما رأينك مقبلا قمن مسرعات وسعيدة الحظ هي التي تضع ابهامها بيدك، فلما أمسكنك القين بك على ظهرك على كثبان المسك، الله أكبر والحاضرين كلهم ان شاء الله، سحبنك على ظهرك وكل منهن تنتظر الدور….!
ويقول رحمه الله كيف اذا قدمت لك الحور كأس الخمر، أي نعم خمرة، الدعوة ما هي ببلاش، خمر الدنيا هي الدمار، كيف اذا قدمت لك الحورية كأس الخمر أيهما سيسلب لبك، بياض كفها أم بياض خاتمها أم بياض الخمر…..الخ».
والآن كيف يمكن لأي مراهق أو رجل جاهل بكل أمر في الدين، ولم ير من الحياة غير جانبها المتطرف والمؤلم والجاف، والذي حرمت عليه كل ملذات الدنيا، وحتى البريء منها، إما لدواع أمنية أو دينية، كيف له أن يقاوم كل هذا الكلام وهذه الدعوة المغرية لقتل النفس وقتل الغير بـ «قنبلة» نفسه في مقهى أو موقف سيارات، ليموت ويضع حدا للحرمان الجنسي أو الفقر، ومن ثم التمتع بكل مغريات الآخرة من حور عين وخمرة وبقية الملذات وغير ذلك الكثير الكثير، وبعد لحظات من مقتله؟.
عندما سئل الفنان دريد لحام قبل سنوات عن مصادر قصص مسلسلاته وأفلامه قال إن الحياة التي تعيشها شعوبنا ملأى بها، ولا يحتاج الأمر لغير البحث عنها. وقناة «ميمري» لم تفعل أكثر من ذلك. فأوضاع أوطاننا «الكسيفة» وأوضاعنا «الأكسف» بها الكثير الذي يستحق النشر في وسائل الاعلام «المعادية» وجذب اهتمام المشاهد في أي بقعة في العالم، فجبال الخرافات التي تحيط بنا أكثر من أن تستوعبها ساعات بث تلفزيونات العالم أجمع.
ملاحظة: نص هذه الخطبة موجود لدينا على الانترنت، ولمن يود الاطلاع عليه الاتصال بنا.

أحمد الصراف
habibi [email protected]

احمد الصراف

عمامة السيد

اكد النائب الاسبق، السيد حسين القلاف، للصحافة يوم الاحد الماضي انه لم يتخذ بعد قرارا قاطعا بخوض الانتخابات، وانه مازال في حالة حوار مع «مجموعته»، وانه ليس بـ«لاهث» على المقعد الانتخابي، وان قراره مصيري ولا يمكن ان يقدم عليه ويخاطر بـ «تاريخه» أو «يجازف» بعمامته!!
واكد في ندوة عقدت في ديوان سالم القطان في اليوم نفسه، وكانت «القبس» حاضرة، مع خمسين آخرين تقريبا، اكد ان اغلب النواب اتوا لمجلس الامة لا يملكون شيئا واصبحوا مليونيرية!!
شكرنا وقتها السيد القلاف على موقفه وتصريحـــه وندوته، وكـــنا نود الشد على يده لعــــدم رغــــبته في «المجـــازفة بعمامته»!
ولكن السيد القلاف عاد في اليوم التالي وفاجأنا بقراره «خوض الانتخابات»!!!
ولو علمنا ان «الخوض» يعني السير او البحث في مياه غير عكرة، فبالتالي غير معروف ما ستطأه القدم او تصطدم به اليد لمن يخوض فيها، فان كل المرشحين، بمن فيهم السيد صاحب العمامة، والسيد من غير عمامة، لا يعرفون ما ستنتهي اليه الامور يوم 17 مايو، فخائضو هذه الانتخابات ما هم إلا مجموعة من المغامرين، اما بكل شيء، أو باشياء كثيرة.
ولا ادري سبب تصريح السيد القلاف بموضوع العمامة وهو الذي سبق ان غامر بها في انتخابات 2006، وخسرها، وقال يومها في مجلس «تأبيني» عقد عقب خسارته، وهو المجلس الذي تخلله البكاء والنحيب، ان نتائجها شكلت اهانة لعمامته، وان الله سيحاسب من كان السبب في ذلك!! فهل سقوط السيد القلاف في الانتخابات القادمة، ان حصل، سيشكل اهانة ثانية للعمامة؟
واذا كان الامر كذلك، وهو غير متيقن من فوزه، فلم قبل بتعريض عمته لاي محاذير؟
سيقال ان للسيد القلاف حساباته الخاصة التي دخل المعركة الانتخابية على اساسها، وان المسألة هي صراع سياسي بينه وبين قطب آخر من «جماعته»، وان حقه في خوض المعركة النيابية لا يختلف عن حق اي مواطن آخر، وكل هذا جميل وطيب وحسن ولا نختلف عليه ولكن لماذا أُقحمت العمامة في موضوع سياسي بحت يحتمل الربح والخسارة؟ ولماذا قبل المجازفة برمزية دينية في عملية خوضية؟
ان نجاح السيد القلاف في الانتخابات القادمة، وسقوط السيد الآخر، او العكس لن يكون لا في مصلحة العمامة ولا في مصلحة الوحدة الوطنية.
ومن المهم ان نشير هنا الى ان حجة المعارضين لمسألة خوض ابناء اسرة الصباح للانتخابات ان نجاحهم فيها سيكون محل شك، وفشلهم سيقرأ بشكل مختلف!! وما يسري على شيوخ الاسرة يسري على غلاة المتدينين وعلى مرتدي العمائم، ولأي مذهب انتموا!

أحمد الصراف
habibi [email protected]

احمد الصراف

دبي والنعم.. ولكن!

سوف لن أتكلم عن تجارب الآخرين مع دبي بل عن تجربتي الشخصية.
اشتركت وآخرون في مشروع إدارة مطعم لبناني في أحد فنادق دبي الشهيرة. ولأسباب عدة تأخر افتتاح الفندق في «مول الإمارات». فقررنا، بعد تورطنا في توظيف طاقم المطعم، استغلال وجود الطاقم المدرب والعاطل عن العمل، في إدارة كافتيريا صغيرة في المجمع نفسه لبيع الأطعمة اللبنانية.
نجاح مشروع الكافتيريا فاق كل التوقعات، وساهم دخله في فتح مطعمين آخرين. ودخلها جميعا ساعد في مضاعفة عدد سلسلة مطاعم الشركة إلى ست، وكل ذلك في ثلاث سنوات فقط!
هذه قصة نجاحنا غير المتوقعة في أرض الأحلام دبي، التي لا تقارن بقصص الآخرين مع مليارات الدولارات، والتي تلخص ببساطة معجزة دبي التي أصبحت «إرم ذات العماد» العصر الحديث التي لا يوجد لها مثيل، وهي قصة نجاح عمراني وسياحي وترفيهي قل نظيره… ولكن لا شيء غير ذلك.
يقول لي كوان يو، الأب الروحي والفعلي لسنغافورة، في معرض تفسير سر تقدم بلاده، انه أدرك منذ اليوم الذي أصبح فيه رئيسا لوزراء الجزيرة مدى أهمية الحكمة الصينية التي تقول: «سنة واحدة كافية لتحصل على بذرة قمح، وعشر ضرورية لكي تنمو شجرة، ومائة ضرورية لكي ينمو إنسان. ولذلك عملنا على إنتاج مجتمع آمن ومستقر، وركزنا على «الثقافة والفنون»، فتمكنَّا من تكوين أشخاص قادرين على اختيار مواقعهم ووظائفهم ويؤمنون بأن الحياة تستحق العناء من أجلهم ومن أجل أبنائهم»!!
كلام جميل وعظيم من إنسان فذ وعبقري في علم الإدارة والسياسة، عرف مدى أهمية بناء الإنسان فأعطى الموضوع ما يستحق من أهمية. فناطحات السحاب والجزر والمصانع وكل المشاريع العمرانية والاقتصادية لا تعني شيئا بغير الإنسان المواطن الكفء!! وهكذا نجح «لي كوان يو» خلال فترة بسيطة في تحويل مجموعة مستنقعات فقيرة يعيش عليها خليط متنافر من البشر المنحدرين من أجناس وأعراق وديانات مختلفة ومتنوعة، والتي لا مورد لها غير ما يردها من عملية تأجير أراضي الجزيرة كقاعدة عسكرية بريطانية، نجح في تحويل سنغافورة لواحدة من أعلى دول العالم دخلا وأكثرها ثراء وأقلها فسادا وأعلاها إنتاجا، وأصبحت التجربة السنغافورية، والإنسان السنغافوري، الفنان والمثقف، مادة تدرس في جامعات العالم.
ولو قمنا بتطبيق ذلك على دبي لوجدنا أنها، مع كل عزها وجمالها وفرصها التجارية غير المسبوقة وريادتها في عشرات المجالات، إلا أنها لم تنجح، حتى الآن، في خلق الفنان والمثقف والإنسان الدبوي البارز، إلا ما ندر، فهذا يتطلب وجوده عقودا، ولا اشك في أن دبي ستنجح يوما في إيجاده إن هي أعطت الثقافة والفن والأدب ما تستحقه من أهمية.
المحزن والمؤلم أن الكويت، كانت وحتى الأمس القريب، وقبل أن يجتاحها جراد التعصب، من ديني وطائفي وقبلي، الذي تعاونت السلطة على خلقه وتشجيع نموه وتكاثره، كانت لديها بذرة ذلك المثقف والفنان والأديب، ولكن ذلك الجراد قضم أطراف المثقف وقضى تماما، أو كاد، على الفنان ونهش لحم الأديب وهو حي، وأصبحنا أبعد ما نكون عن دبي عمرانا وازدهارا وتقدما كونكريتيا، وأبعد بالمنافسة نفسها وبعكس الاتجاه عن الإنسان السنغافوري الجاد والمبدع!! ولا أدري إلى أي منقلب سينتهي بنا الحال، وفي أي داهية «سنغور»!!
والأدهى والأمر من كل ذلك، خاصة بعد الأحداث الطائفية والقبلية الأخيرة التي وقعت في عدة مناطق داخلية وخارجية، والتي بينت مدى فشل الإدارة الحكومية والسلطة في خلق المواطن الإنسان، أن أحلامنا أصبحت قاصرة على إبقاء الحال على ما هو عليه!! فكل المؤشرات تدل على أن الوضع سيزداد سوءا في القادم من الأيام، وخاصة مع المخرجات الانتخابية المتوقعة، والتي سيعود على أساسها 50% على الأقل من النواب «الأكثر سوءا» لمقاعدهم الخضراء ليحيلوا حياتنا إلى صحراء جرداء.

أحمد الصراف
habibi [email protected]

احمد الصراف

وصولية الجماعات الدينية

بينت الأحداث الأخيرة، وقبلها الكثير، مدى وصولية الجماعات الدينية ومدى ايمانها، واعتزازها «الصامت»، بمقولة «ماكيافيللي» التي تقول «ان الغاية تبرر الوسيلة»:
1ــ في المنطقة الأولى نجد تزاحما وتنافسا شيعيا ــ شيعيا على مقاعد المجلس. ولو أمعنا النظر في الخلفية العقائدية لغالبية المرشحين لوجدنا أنهم ينتمون تقريبا للاتجاه الديني المتعصب نفسه. ولكن ذلك لم يمنعهم من التنافس والتطاحن مع بعضهم البعض، بكل ما يعنيه ذلك من قذف وتشهير للوصول لعدد محدود من كراسي المجلس!! اذا القضية لا علاقة لها بخدمة الطائفة ورفع شأنها، ولا علاقة له بصواب «اعتقاد» هذا المرشح مقارنة بصحة اعتقاد مخالفيه!! فالأمر لا يعدو أن يكون مصالح شخصية أو دولية أو اقليمية. فكيف يمكن بالتالي الوثوق في وعود وشعارات من سينجح من هؤلاء؟ وهذا بطبيعة الحال ينسحب على غالبية المرشحين الدينيين الآخرين في الدوائر كافة.
2ــ في عدد «السياسة» (28ــ11ــ2007) ورد التالي: «عقدت لجنة الدعوة والارشاد في جمعية احياء التراث ندوة حول ظاهرة الاضرابات والاعتصامات في مؤسسات الدولة. وأكد المشاركون (وكانوا لفيفا من غلاة السلف وقادة الرأي فيهم من «المرشدين والرعاة»). أن هذه المظاهر التي يلوح بسيفها موظفو الدولة بين الحين والآخر في وجه الحكومة هي نبتة شيطانية قادمة من الغرب الكافر!! (وكأن السيارات والمكيفات والأدوية والأمصال والأغذية تأتي لنا من الشرق المؤمن). وأن هذه الاعتصامات تمثل عدم احترام للحاكم!!
سنحاول الاتفاق مع هذا الرأي، بالرغم من مخالفته لأبسط المبادئ الدستورية ولحقوق الانسان، ولكن أين كانت «لجنة الدعوة والارشاد» اخيرا؟ وأين كان رأي قادة جمعيتها من أولئك الذين خرجوا في مظاهرات صاخبة رموا فيها رجال الأمن بالحجارة والطابوق التي جرحتهم بدنيا ونفسيا وتسببت في اتلاف أملاك الغير والدولة من مركبات عسكرية وغيرها، والتي لم يترددوا خلالها من التماسك والاحتكاك برجال الأمن، وكل ذلك أمام أعين العالم من خلال كاميرات شبكات التلفزيون المتعددة، وكل ذلك لأن السلطة لم تفعل شيئا غير تطبيق القانون!!
وعليه لماذا سكت السلف عن ادانة تلك المظاهرات؟ هل لأن من شارك فيها أصبح، بعد حل مجلس الأمة، يعني لهم صوتا انتخابيا لا يجوز ادانة تصرفه؟
نترك الجواب لمتعصبي السلف وغيرهم ليجيبونا، وما هم بفاعلين !!

أحمد الصراف
habibi [email protected]

احمد الصراف

ربيع وكيل الأوقاف المساعد

عقد السيد مطلق القراوي، وكيل الأوقاف المساعد، وعضو اللجنة العليا لتعزيز الوسطية، الذي يترأس قسما وعدة لجان في المركز العالمي للوسطية، التابع أصلا لوكيل الأوقاف، عقد قبل شهر مؤتمرا صحفيا في المركز وبحضور ثلاثة أشخاص، أحدهم موظف في اللجنة، ولم يدع للمؤتمر غير هؤلاء ربما لتجنب المحرج من الأسئلة.
أكد الوكيل، في مؤتمره الصحفي الثنائي الحضور، سعي المركز ولجنته لتعزيز مفهوم الوسطية في العالمين الاسلامي والعربي (وهذا تراجع عن النطاق العالمي) الذي سبق أن حدده الوكيل نفسه للمركز قبل أشهر عدة، والذي على أساسه عقدت عدة مؤتمرات باذخة في اميركا وأوروبا! فاذا كانت اللجنة مختصة بتعزيز الوسطية في العالمين الاسلامي والعربي فلماذا ذهبت لاميركا اذا؟!
أشار الوكيل في مؤتمره المحدود العدد ذلك الى نية المركز العالمي للوسطية في اقامة ملتقى وطني تحت شعار «رؤية وطنية اسلامية»، وهو المؤتمر الذي عقد في الكويت قبل أسابيع، وشارك فيه عدد من الأكاديميين والكتاب وبعض النشطاء السياسيين.
وبالرغم من كل التحيات والتبريكات التي صرح بها البعض ممن شاركوا في المؤتمر بعد انتهائه، فأن أيا منهم لم يبين لنا الكيفية التي يمكن فيها التوفيق بين الانتماء لأرض ووطن وقائد وعلم وعملة وحدود وامتيازات وحقوق والتزامات محددة، والمفهوم الديني الشامل، والاسلامي بالذات، الذي لا يؤمن بكل هذه الأمور، فالمسلمون جميعا اخوة، والاسلام دين شمولي ينظم حياة أتباعه وليس فيه مواطنة أو حكر قطعة أرض أو مورد طبيعي كالنفط لجماعة ما وحرمان بقية المسلمين منها!! وكيف يمكن خلق الشعور بالمواطنة مثلا وبيننا من يروج لأنظمة ومبادئ خارجية، ومن يضع الولاء الديني فوق الولاء الوطني، ومن لا يتردد في قتل نفسه في حرب خارجية يستنكرها على وطنه، ومن يخالف رأي ولي أمره ويتسلل ليقاتل في حروب اسلامية طائفية ضد أتباع طائفة أخرى، والذي لا يحترم حتى علم بلاده ولا نشيدها الوطني؟
نتمنى على الوكيل القراوي أن يشرح لنا كيفية التوفيق بين الانتماء للوطن والانتماء للدين؟

ملاحظة: أكدت منظمة الصحة العالمية، (القبس 23ــ 12 ــ 2007) التي تمول وتدار أساسا من مجموعة من دول الكفر، حسب رأي بعض قادة الرأي من علمائنا، أن أكثر الأنواع المعدية من شلل الأطفال سيتم القضاء عليه تماما مع نهاية عام 2008.
أحمد الصراف
habibi [email protected]

احمد الصراف

أستريد.. والسمنة

صنفت منظمة الصحة العالمية الكويت على أنها الثامنة عالميا من حيث السمنة، وذلك بنسبة وصلت الى أكثر من 74%!! ولو علمنا أن الدول التي تسبق الكويت هي ميكرونيزيا وكول ونوغا ونيبو وساموا وبالاو، وجميعها تقع في منطقة جغرافية محددة وسكانها ينتمون بشكل عام الى قبائل تعاني من نزعة وراثية نحو السمنة، فان هذا يجعل من الكويت «الأولى» عالميا من حيث السمنة، وهذا يعني تلقائيا أن لدينا أعلى نسبة اصابات بأمراض القلب، كما تنتشر بيننا امراض ضغط الدم والكوليسترول بنسبة أكبر حتى مقارنة بشعوب دول مجلس التعاون الأخرى التي تتقارب معنا في ارتفاع مستوى المعيشة المتمثل أساسا في البذخ بتناول الطعام، والشره الغريب للحلويات، بالذات في المناسبات الدينية والأعياد، وما أكثرها.
وعلى الرغم من أن تقارير الاتحاد الدولي لداء السكري تبين أن 80% من المصابين بمرض السكري يمكن وقايتهم من آثاره عن طريق التغذية الصحية والنشاط البدني، فإننا، حقيقة، الأكثر استهلاكا للأطعمة غير الصحية، كما أن نسبة ممارسي الرياضة بين الكويتيين لا تزيد على 4%!!
ولو علمنا فوق هذا وذاك أن ما يصرف على علاج الكويتيين، في الداخل والخارج، يبلغ أرقاما فلكية، فميزانية وزارة الصحة هي الثالثة ربما بعد الدفاع والتعليم، فبالتالي يتبين أن هناك خللا واضحا وخطيرا يتطلب سرعة التصدي له.
أستريد مواطنة كويتية من أصل أيرلندي وزوجة جراح معروف، ومهنية متخصصة في قضايا الاهتمام بالصحة على الرغم من ارثها العائلي وأصولها الأجنبية، فانها تشعر بامتنان كبير لوطنها الكويت الذي هو بالنسبة لها home و«هوم» تعني أكثر من بيت باللغة الانكليزية. وتقول ان هذا الوطن أعطاها وزوجها وابناءها الكثير. ومقابل ذلك، شعرت ــ وهي الأيرلندية المنبت، الكويتية الشعور والمواطنة أنها تود بكل محبة، أن تفعل شيئا للكويت التي يحمل ابناؤها وأحفادها مستقبلا جنسيتها. ولهذا قامت، وطوال سنتين، بالعمل على انجاز مشروع برنامج صحي يمكن أن يكون هدية لا تنسى من أب كبير لأبنائه المواطنين والمقيمين.
يتمثل المشروع باختصار في برنامج ضخم ومعقد يمكن عن طريقه رفع وعي المواطنين والمقيمين لما يتعرضون له من خطر صحي ان هم أصروا على الاستمرار في العيش بالطريقة الانتحارية الحالية. وكيف يمكن عن طريق هذا المشروع، الذي يحتاج الى سنوات عدة ليعطي ثماره، تغيير كامل عادات المجتمع وادخال الوعي الصحي في كل بيت، وبيان مخاطر الأمراض المصاحبة للسمنة وغير ذلك الكثير.
تقدمت أستريد بمشروعها المحترف الذي أخذ منها الكثير من الوقت والجهد والمال، الى جهة رسمية عليا، لكي يتم تبنيه على أعلى مستوى، وبالتالي يكون ملزما لجميع الجهات المعنية، ولا تزال في انتظار رد الفعل الايجابي.
نتمنى اهتمام الشيخ ناصر صباح الأحمد بهذا المشروع الحيوي الذي يفوق في أهميته بمراحل، أي أمر آخر، فالسمنة في الكويت ليست مشكلة، بل أصبحت، حسب تقارير الأمم المتحدة، وباء يتطلب التصدي له على أرفع مستوى وبأعلى ما يمكن من الاحتراف، فالوقت لا يعمل لمصلحة أي طرف، ومشروع السيدة أستريد، حتى الآن، هو الوحيد الذي تتوافر فيه المهنية والحرفية العالية المطلوبتان.

أحمد الصراف
habibi [email protected]

احمد الصراف

نوادي الروتاري والليونز

الروتاري والليونز نواد اجتماعية شهيرة ينتمي لها الملايين في الكثير من دول العالم، وبالذات المتقدم منه، ولكن لا يوجد لها أي وجود، أو حتى ذكر، في غالبية الدول الإسلامية، وربما تحرم قوانين بعض الدول العربية أنشطتها، ولكن لهذه النوادي فروعا في لبنان ومصر وبعض دول شمال أفريقيا.
لا أنتمي من قريب أو بعيد لأي منها، ولكنني أعرف عددا من الأصدقاء «الحميمين» من المنتمين لها منذ عقود طويلة.
لسبب ما، تكن أنظمة الحكم المحافظة في منطقتنا عداء واضحا لهذه النوادي وتنظر لها بعين العداء والريبة. وربما يكون مبعث ذلك قوة نفوذ التجمعات والاتجاهات الدينية عليها، بسبب عداء هذه التنظيمات لكل ما يمت للروتاري والليونز بصلة، لكونها، حسب منطقهم، أذرعاً سرية للماسونية العالمية!!
علاقتي الطويلة بعدد من المنتمين لهذه الجمعيات، من مصريين ولبنانيين وبريطانيين، تعطيني الحق في القول إنهم أبعد ما يكونون عن كل ما يشاع عنهم وحولهم من لغط وربط بحركات سرية أو تجمعات ذات أغراض استعمارية!! فلم يسبق طوال سنوات علاقتي الطويلة معهم، وبالرغم من كل ما يربطني بهم من ود وعلاقات عمل وصداقة، ان طلب مني قط الانتماء لنواديهم أو التبرع لها أو حتى إلقاء كلمة فيها، هذا بالرغم من أنني دعيت للكثير من حفلاتهم الاجتماعية النشطة التي كانت تكرس في غالبيتها لتحقيق غرض اجتماعي خيري أو آخر.
يمكن القول ان سر عداء الجمعيات الإسلامية لهذه النوادي ربما يتعلق بـ«خرافة» كونها على علاقة بالماسونية أو غيرها من حركات سرية. أو أن أعضاء هذه النوادي «الاجتماعية» يقومون بمساعدة بعضهم البعض في الحصول على الصفقات والوظائف والترقيات وغير ذلك!!
لا نود مناقشة الاتهام الأول فكل الدلائل تنفيه أصلا، ولكن الاتهام الآخر ليس بتهمة أصلا. فمن الطبيعي، ضمن أي تجمع اجتماعي أو رياضي أو مهني، أن يقوم أعضاؤه بالاتصال ببعضهم البعض عند الحاجة، وهذا التصرف ينطبق بالذات، وبصورة أشد وأقوى، على المنتمين للجمعيات الدينية، وفي الكويت تحديدا! فمراجع أية دائرة حكومية يفاجأ بذلك الكم من الموظفين الملتحين!! كما نجد أن هناك شبه اتفاق على أن هذه الدائرة يديرها السلف وتلك الوزارة يسيطر عليها الإخوان وهكذا مع كل مرفق، ومن الطبيعي الافتراض أن ذلك لم يحدث بصورة عشوائية فلا وجود لحقل بصورة عشوائية فلا بد أن يكون وراء ذلك الحقل زارع وساق. وعليه يمكن القول ان عداء الجمعيات الدينية لنوادي الروتاري وغيرها كامن في منافسة هذه الجهات لها في جمع التبرعات للأعمال الخيرية الحقيقية من جهة ، ولكون هذه النوادي لا تفرق في عضويتها بين أديان ومذاهب وأجناس المنتمين لها، ولا تقصر خدماتها على أتباع مذهب أو دين محدد، ولا تؤمن بالتفرقة، ومن أي نوع كانت، وهذه جميعها تخالف أبسط مبادئ الجمعيات الدينية الخيرية، وتتصادم معها، وبالتالي لم تتردد جمعياتنا الدينية في وصم الروتاري والليونز بأنها أوكار فساد ورذيلة وأذرع للماسونية وأذناب للاستعمار وأتباع للصهيونية العالمية!!

أحمد الصراف
[email protected]

احمد الصراف

شوارع الكويت والديكان

ما ان القمت الجهاز بأسطوانة الـ «سي دي» حتى جاءني صوت عبدالله الفضالة (السليطي) يتهادى:
«ألا يا هل الهوى وأعز دالي(!!)
عديل الروح ما كان بصوابه
عشيري بالمحبة سم حالي
وأنا يا حسرتي قلبي غدا به»
فأعادني السامري لنصف قرن إلى الوراء، لبيوت الكويت القديمة، لشوارعها العتيقة و«سككها» المتربة وسيارة «البلدية» ترش ماء البحر عليها لترتفع أنفاس الارض العطشى في شكل أبخرة لا تزال الذاكرة تحتفظ بعبقها الغريب. وينتهي الحلم مع بدء النقر على مفاتيح البيانو مخرجة لحناً منسجما مع أغنية الفضالة ولكن بقالب غربي يحملك هذه المرة لشوارع فيينا وأزقة سالسبورغ المغطاة بأحجار الكوبلنك الصغيرة. ثم يتوقف الحلم تارة أخرى لتنتقل مع أغنية «عبداللطيف (العبيد) الكويتي، إلى حلم آخر وأنت تسمعه يغني «ما بلغ مقصوده، ليتبعها عزف موسيقي منفرد على البيانو للحن نفسه ولكن بنفس غربي واضح، وتنتهي الأحلام، أو الرحلة الخيالية مع شدو «محمود (النقي) الكويتي» وهو يغني:
«قلت أوقفي لي وارفعي البوشيه
خليني أروي ضامري العطشان»
وهنا أيضاً يعود بي الزمن مرة أخرى لدهاليز بيتنا القديم وزوايا الفريج ولحظات الانتظار الطويلة في السكة بانتظار نظرة من عيون صبية الحي وهي تتمايل مختالة ببوشيتها الجديدة وسحر غريب يصدر منها وكأنها الشوق والرغبة يسيران على قدمين.. ثم أعود وأصحو من سباتي على صوت «جليب نخم» الأجش، وهو يتمايل في مشيته وزميله الكفيف واضعاً يده على كتفه خشية الضياع.
آه كم كانت أيامه غريبة، وكم تغير الزمن والكثير الكثير منا وفينا وحولنا على الرغم من قصر الفترة، ولكن مع كل ذلك لا يزال طعم «حلو النارجيل» من بائعه «وردي»، بشفاهه الغليظة وشكله المتعب، لا يزال طعمها تحت لساني حتى اليوم.
يعيدنا سليمان الديكان مرة ثالثة ورابعة مع عزفه الرائع على البيانو للكويت القديمة تارة، وللخليج تارة أخرى لنعود إلى أجواء أوروبا ونسمع هناك أغنية لأحمد الزنجباري وأخرى لعبدالله الفرج وثالثة لعوض دوخي وبعدها لسعود الراشد وهكذا في جو يمتلئ بالنوستالجيا والحنين للماضي الجميل.
شكراً للفنان البروفيسور سليمان غنام الديكان على إبداعاته من خلال عمله الرائع «تراثنا الوطني» الذي يحتوي على مقطوعات مميزة من أغان كويتية قديمة مصحوبة بعزف يماشي ألحانها بشكل جميل على البيانو.
سي دي «تراثنا الوطني» عمل فني يستحق الاقتناء والاستماع له بين الفترة والأخرى.

• ملاحظة: لمعرفة كيف تعمل القوى الإسلامية بأسلوب مافياوي ما عليكم سوى مراقبة الوضع في القطاع النفطي، وهو شريان الحياة الوحيد للكويت، فقد استولى عليه «الإخوان» في غير غفلة من الزمن، وقاموا بتحويل جميع شركات القطاع لمزرعة خاصة بهم، وأجبروا أصحاب الكفاءات والخبراتالطويلة من المعارضين لاتجاهاتهم «السياسية» إما للتقاعد أو الانزواء أو في أحسن الأحوال، للعمل كمستشارين!!
أين أنت يا سمو رئيس الوزراء، ويا حكومة، من هذه الجريمة؟
أحمد الصراف
[email protected]

احمد الصراف

من عجائب الإنترنت

اذا كان لديك جهاز كمبيوتر واتصال مع الانترنت ماعليك غير كتابة العنوان التالي وستشاهد ما باستطاعة الانترنت تقديمه لك وانت جالس في غرفة نومك:
http://www.qlobalincidentmap.com/hom.php
عندما تفتح الموقع اعلاه ستظهر لك خريطة العالم وعليها علامات ورموز مختصرة، تبرق مشيرة الى مناطق وقوع الاضطرابات والاحداث الخطيرة والغريبة التي تحدث، او التي حدثت في العالم اجمع قبل فترة قصيرة جدا او قبل دقائق اولا باول في كل قرية ومدينة.
تقوم جهة ما، لم استطع معرفتها من الموقع، بتحديث بياناته كل خمس دقائق ويعمل على مدار الساعة لسبعة ايام في الاسبوع.
وعندما تقوم بتحريك السهم لموقع الحدث على الخريطة يظهر لك شريط قصير يبين طبيعة الحدث، وان ضغطت عليه مرتين ستظهر امامك خريطة واضحة وملونة مرسلة لجهازك عبر ستلايت «قمر هايبيرد»، تبين الخريطة بدقة شديدة منطقة الحدث، كما تظهر على الشاشة معلومات تفصيلية عنه وعن ساعة وقوعه، الذي ربما يكون قد حصل في المدينة التي تسكنها من دون ان تعرف عنه شيئا، كما تظهر على الشاشة معلومات عن موقع المدينة من ناحية خطوط الطول والعرض والارتفاع عن سطح البحر وتضاريس المنطقة بالالوان الطبيعية، وكم كبير آخر من المعلومات التي يمكن لاي منا وخاصة طلبة المدارس، الاستفادة منها بشكل كبير.
ولو تمعنت اكثر واكثر لتبين لك ايضا ان غالبية الاضطرابات وحوادث الارهاب والقتل السياسي تقع في…. منطقتنا.
كما يوجد على الانترنت موقع مفيد آخر وهو:
http://home.tiscali.nl/annejan/swf/timeline.swf
ويختص ببيان الوقت على كامل حجم شاشة الكمبيوتر، ويعتبر الاكثر دقة في العالم وبالضغط مرتين على الساعة نفسها ستظهر سبع طرق اخرى لمعرفة الوقت بوسائل مبتكرة يمكن وضع اي منها على شاشة جهازك Screen Saver للرجوع لاي منها في اي لحظة لمعرفة التاريخ والوقت.

أحمد الصراف
[email protected]

احمد الصراف

النائب المملوح

كان شخصا محبا للحياة مقبلا عليها وكأن الدنيا ستفنى بعد ايام، ولكن حياة الصخب والمجون والسهر التي اعتاد عليها كادت تقضي عليه، فانبهاره بكل ما رآه في الخارج، من ملذات لم يعتد عليها في بيئته السابقة الشديدة الصرامة والمحافظة، دفعه الى التطرف في كل شيء، توقف عن كل ذلك بعد ان اصبح قاب قوسين او ادنىمن الادمان والمرض وقرر «صاحبنا» ان يترك كل ذلك وراءه وان يتجه الى حياة اخرى، وهكذا نبتت لحيته وقصرت دشداشته وغير مسار حياته مجاورا المسجد ليل نهار، بعد ان اصبح مركز عمله ونقطة انطلاقه.
فصاحته وملاحته، وقوة حنجرته اهلته، خلال فترة قصيرة، لان يصبح خطيب منطقته، ومنها انطلق في مساره القصير نسبيا لتحقيق احلامه في الثراء وبناء النفس، وخصوصاً بعد ان عرف كيف يركب الموجة ويستفيد من الوضع والاتجاه نحو التدين، مع الاستمرار في التمتع بالحياة ولكن من غير ثمالة، وبأسلوب اكثر ذكاء.
انتماؤه لقبيلة كبيرة دفعه لان يدخل انتخاباتها الفرعية، هنا ايضا تدخلت فصاحته وملاحته وقوة حنجرته لتحمله على الاكتاف ليفوز بانتخاباتها الفرعية التي مهدت الطريق له ليصبح نائبا يشار اليه بالبنان فقط، بل بكل اصابع اليدين والقدمين!!
نجح في دورات ثلاث، كان في الاولى عالي الصوت، طبطبائي الطرح والاسلوب، مناديا بحق جماعته بثروات البلاد مدافعا شرسا عن حقوق «جزء من الشعب» المحروم. اما في الدورة الثانية فقد تغير اسلوبه او تكتيكه واصبح اكثر هدوءا واقل مشاركة في المناقشات بعد ان عرف اهمية كرسيه وثمن صوته، وما يمكن ان يجلبه ذلك من مال وجاه.. ومتع!
وهكذا بدأ بعرض نفسه «وخدماته الاستشارية» على عدة شركات ومؤسسات محلية عالمية وعالمية عالمية، وتكن خلال فترة قصيرة من تسويق نفسه لدى عدد منها واصبح اسمه يرد على جداول رواتبها السرية، فنمت ثروته باطراد مع تحسن خبرته في استغلاله صوته وموقعه في اكثر من استجواب حيوي وخطير.
ارتباطاته المالية الجديدة وسعيه السريع للثراء وانشغاله بالدفاع عن مصالح الشركات الكبيرة التي تطوع، قولا وكتابة، بالدفاع عن مصالحها داخل الكويت وخارجها، انعكس سلبا على ادائه «التشريعي» في الدورة الثالثة، حيث اختفى صوته، او كاد من المناقشات والمشاركات البرلمانية، واصبح غيابه عن اللجان امرا عاديا، كما اصبح اكثر ميلا للسكوت واقتناص الفرص، وخصوصا خلال فترات الاستجوابات الشهيرة، كما انشغل باستخدام قرطاسية المجلس في توجيه رسائل شهيرة لخارج الكويت.
وفجأة تم حل المجلس.. وفجأة ايضا جرت انتخابات فرعية.. وفجأة ايضا وايضا سقط بدوي عال!!
وهكذا انتهت واحدة من اشهر قصص استغلال كرسي المجلس للاثراء، لتبدأ بعدها عشرات القصص الاخرى.

أحمد الصراف
[email protected]