كامل عبدالله الحرمي

الاتفاق النفطي بين السعودية وروسيا

وأخيراً وقّع أكبر منتجين للنفط في العالم اتفاقية تفاهم/ تعاون في مجال استقرار اسعار النفط وامكانية الوصول الى معدل تثبيت الانتاج، ما قد يؤدي الى ايجاد ارضية سياسية مشتركة، وفتح الباب أمام مشاركات أخرى، ولتبدأ بالنفط.
ومن المحتمل ان يصلا ايضا الى رؤية مشتركة حول المعدل المناسب للنفط، وقد يكون عند معدل 50 دولارا في الوقت الحالي، وهو ايضا مقبول لأغلب منتجي النفط التقليدي في العالم.
ولتثبيت الانتاج والوصول الى معدل سليم للنفط، يجب ان يكون هناك اتفاق والتزام لجميع دول اوبك وبمشاركة «الرفيق» الجديد. لكن وماذا عن ايران؟ وهل ستلتزم عند معدلها الحالي والبالغ 3.600 أم ستصر على مواصلة وزيادة انتاجها حتى عند معدل 4 ملايين برميل في اليوم؟.. هذا هو التحدي الحقيقي. متابعة قراءة الاتفاق النفطي بين السعودية وروسيا

د.علي يوسف السند

العلاج في الخارج.. أزمة بلد!

تصلح قضية العلاج في الخارج لأن تكون نموذجا يقاس عليه الأداء الحكومي المترهل في أغلب قطاعات الدولة، كما يمكن أن نجعله قصة تُروى للأجيال كشاهد على حقبة زمنية من تاريخ الكويت، أصبح كل ما فيها يصلح أن يكون عنوانا للتراجع والانحدار.
تم اختراع موضوع العلاج في الخارج كحل استثنائي، بسبب ضعف المستشفيات الحكومية في الداخل، وعدم توفر الإمكانات الطبية اللازمة، وكان من المفترض أن يبقى هذا الوضع مؤقتا، إلى حين توفير وتطوير الإمكانات الطبية، وبعد ذلك يتم تعديل هذا الوضع الاستثنائي، ويُغلق هذا الباب إلى الأبد؛ لانتفاء الحاجة إليه، لكن مع مرور الأيام تضخم ملف العلاج في الخارج، وتحول إلى كيان مواز للعلاج الحكومي في الداخل، وصار الوضع الاستثنائي حالة طبيعية بل وضرورية، بعد أن ثبت بأن ورقة العلاج في الخارج يمكن استعمالها لأغراض أخرى! متابعة قراءة العلاج في الخارج.. أزمة بلد!

عبداللطيف الدعيج

رفع المعنويات.. لا رفع الأسعار

ليس مستغرباً على الإطلاق موقف المواطنين الرافض لزيادة أسعار الوقود. وفي الواقع أي زيادة لأي منتج أيا كانت أهميته أو ضروريته. فأحد لن يتقبل برضا كامل المساس بدخله أو الانتقاص من كم الرفاه الذي يتمتع به. لكن المستهجن، وهو في الواقع ليس بمستغرب، هو موقف ما يسمى القوى السياسية من الزيادة.
لا نستغرب معارضة المواطنين، فالزيادة مهما كان تبريرها أو تلطيفها هي في النهاية عبء لن يكون من السهل على المواطن التكيف معه بسهولة. لكن ليس ما يسمى القوى السياسية. فهذه يجب الا يحركها رد الفعل العفوي ولا حتى المصلحي الذي بالتأكيد لا يمكن للمواطن أو المستهلك في هذه الحالة ان يتحرر منه. القوى السياسية من المفروض ان تتعامل مع الامر بــ «سياسة» ودراسة وتفهم لدوافعه ومبرراته. واتخاذ موقف عملي مدروس منه، ان تأييدا او رفضا. لكن جماعاتنا السياسية كما هو متوقع تعاملت بعفوية وسذاجة مع الامر. وزاد بعضها الطين بلة حين اصر على عزف اسطوانة الفساد المملة واتهام الفاسدين بالتخطيط للزيادة للاستمرار في نهب المواطن..!!!
هناك عقدة لدى الكثيرين ولن اقول البعض، ممن يتعاطون السياسة في هذا البلد، وهي صعوبة تقبل او حتى تفهم القرارات الحكومية. وفي واقع الامر اي قرارات لها علاقة بالشأن العام. لان الشأن العام هنا هو حكومي صرف. الحكومة او الدولة تخلق كل شيء وتمول كل شيء، وبالتالي مسؤولة عن كل كبيرة وصغيرة.. لهذا فإن الدولة او الحكومة -التي من المفروض ان تدير الدولة- تتحمل اللوم، واللوم فقط. فليس هنا ثناء ومديح لان المتوقع ان «تعتني» الدولة بالمواطن هنا وان تقدم له كل شيء على طبق من ذهب. متابعة قراءة رفع المعنويات.. لا رفع الأسعار

جمال خاشقجي

البيان في أسباب حب الأميركان لإيران

نفت الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي، تقرير معهد دولي محترم، قال بوجود اتفاق سري يسمح لإيران باستثناءات تمكّنها من الاستمرار بهدوء في مشروعها النووي، من سيصدّقهم؟ لقد انتهكت إيران اتفاقها مع القوى الكبرى الذي وقعته العام الماضي لتجميد مشروعها النووي و«حتى يكون العالم أكثر أمناً»، كما صرّح حينها الرئيس الأميركي باراك أوباما، ولم تتعرض لأي عقوبات، قامت بتجربة صواريخ بعيدة المدى، تنتهك حقوق الإنسان في بلادها وخارجها مرة كل 5 دقائق، إعدام الناشطين السياسيين فيها أسهل من إجراء عملية إجهاض في تكساس، ترسل ميليشياتها و»حرسها الثوري» (المصنف إرهابياً) إلى خارج حدودها بعشرات الآلاف، على رغم هذا كله، لا يزال وزراء خارجية دول أوروبية يشدون الرحال إليها، ورجال أعمالهم يعيدون اكتشاف طهران وفنادقها العتيقة، استعادت صناعتها النفطية طاقتها، وتوشك أن تفتح فروعاً لثلاثة من بنوكها في ألمانيا، و400 مليون دولار تشحن لها نقداً من واشنطن في صناديق، في معرض «رفع العقوبات» ولإطلاق سراح 4 رهائن تحتجزهم، وهذه الأخيرة نفتها واشنطن ثم عادت وأقرّت بها، لذلك لا ينبغي أن نصدقها وهي تنفي غضّها الطرف عن إيران وهي تتجاوز كمية اليورانيوم المخصب التي نصّ عليها الاتفاق، كما نقل معهد العلوم والأمن الدولي (المفارقة أن اختصار اسمه بالإنكليزية ISIS) عن مسؤولين شاركوا في مفاوضات «الخمسة + 1»، ما يعطي التقرير أهمية وصدقية. متابعة قراءة البيان في أسباب حب الأميركان لإيران

د. حسن عبدالله جوهر

«عزيزو» حريمي سفيه!

هاجت وسائل التواصل الاجتماعي قبل يومين بسبب مقطع فيديو تتحدث فيه امرأة، بحقارة لا يساويها سوى جبنها في الكشف عن شخصيتها، وهي تعترض على تسمية أحد الشوارع الفرعية في منطقة الشعب البحري باسم المرحوم حسن جوهر حيات، والاعتراض على إطلاق الأسماء على الشوارع أو المرافق العامة أو المناطق يبقى مسألة جدلية، وقد تناقش فيها المعايير العامة ودرجة استحقاق الشخصيات لتخليدهم تبعاً لمستوى عطائهم للبلد، وخصوصا بعد أن عجت الكويت بالمئات من الأسماء على المدارس والشوارع والضواحي!

لكن الاعتراض الوقح والمتعمّد بزج عبارات الاستفزاز الطائفي والعرقي والمساس الصريح بشريحة من المكون الاجتماعي والنسيج الوطني الكويتي أين موقعه من الإعراب؟ ولماذا في هذا التوقيت؟ وما الهدف من بثه على مقطع مصور ليشاهده كل مواطن خلال بضع دقائق؟ قد لا يكون التفسير لهذه الجريمة الخسيسة سوى الفتنة أو استمرار هذه الفتنة القائمة بالفعل كلما أخذت تهفت وتنحسر. متابعة قراءة «عزيزو» حريمي سفيه!

أ.د. محمد إبراهيم السقا

بالون ديون العالم .. إلى أين؟

في حزيران (يونيو) من عام 2015 بلغت نسبة الديون إلى الناتج المحلي الإجمالي في العالم معدلات غير مسبوقة، وأصبحت تتجاوز جميع الحدود المأمونة التي يمكن أن توحي بأي قدر من الاطمئنان حول قدرة العالم على خدمة هذه الديون أو التعامل معها على أي نحو يضمن استمرار استدامة الاستقرار الاقتصادي العالمي وعدم تهديد مستويات النمو والرفاه فيه. فقد بلغت نسبة إجمالي الديون، أي الديون الحكومية وديون قطاعات الأعمال بما فيها قطاعات المال وديون الأفراد، إلى الناتج المحلي الإجمالي، وهو أكثر مؤشرات الديون أهمية، وفقا لبيانات بنك التسويات الدولية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، 409 في المائة في اليابان، و307 في المائة في أستراليا، و293 في المائة في هونج كونج، و279 في المائة في إسبانيا، و278 في المائة في فرنسا و259 في المائة في سنغافورة، و251 في المائة في الولايات المتحدة، و245 في المائة في المملكة المتحدة، و232 في المائة في الصين، و228 في المائة في كوريا الجنوبية. متابعة قراءة بالون ديون العالم .. إلى أين؟

عادل عبدالله المطيري

الثقافة الشاملة والمجلس الوطني

هي خليط من الأفكار والمعتقدات والمبادئ والعادات والخبرات التي تمتزج مع بعضها البعض لتشكل «ثقافتنا».

وتتعدد جوانب الثقافة، فمنها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والديني والأخلاقي والفني. متابعة قراءة الثقافة الشاملة والمجلس الوطني

إبراهيم المليفي

ماذا نريد؟ هكذا يكون

ما الذي تريده الدولة من نظامها التعليمي؟ وقبل ذلك ما النمط الغالب الذي تريده لنظامها الاقتصادي؟ سؤالان بسيطان يختصران الكثير من المسافات والتجارب المحكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ، الكويت مثلا لن تكون بلدا زراعيا لأنها صحراء، إذاً المنطق يقول لن تفتتح كلية زراعة في الكويت حتى تحدث معجزة أو يتطور العلم بما يكفي لأن نسد حاجاتنا الأساسية من الإنتاج المحلي.

وفق هذه المنظور المبسط تتحدد الكثير من الأمور التي ترسم ملامحها الأساسية قرارات سياسية «تأسيسية» شاملة تنعكس على كل مفاصل الدولة، وتنبع من «هوية» الدولة و»حاجاتها» التي هي أم الاختراع، في حالة الكويت تم حل الإشكالية الأولى «الهوية» نظريا من خلال وضع الدستور عام 1962م، أما الثانية فهي باعتقادي الجذر الرئيس المغذي لحالة التدهور المستمرة في بنية النظام التعليمي وكفاءة مخرجاته. متابعة قراءة ماذا نريد؟ هكذا يكون

حسن العيسى

فراش البلدية للأبد

دائماً مع كل حكاية فشلٍ سياسي أو إداري أو مالي لابد من كبش فداء، أي مشجب يتم تعليق أسباب الخيبة المربعة عليه، كي يبقى الكبار رؤوسُ البلاء فوق اللوم وفوق المساءلة، في الدول التي يظل يهيمن فيها رموز الدائرة المغلقة من أصحاب السلطة على إدارة الدولة من المهد إلى اللحد، فلا تداول للسلطة، ولا مساءلة سياسية حقيقية بالتالي.

بالأمس، وجد مجلس الوزراء مشجبه وكبش فدائه في قضية “العلاج السياحي” في المتمارضين، وقرر إحالة ملفهم للنيابة! هكذا، وببساطة تم حل معادلة أزمة العلاج السياحي باللمسة السحرية، وتعليقها على رقبة السياح المتمارضين! متابعة قراءة فراش البلدية للأبد

علي محمود خاجه

«فاشينستا»

قبل عشر سنوات، تحديدا قبل أن يتاح لكل فرد أن يكون وسيلة إعلامية بحد ذاته كان المجتمع الكويتي لا سيما شبابه وشاباته شبه غائبين عن الساحة العامة.

فالمتنفس الأساسي لهم كان الانتخابات الطلابية سواء في الجامعة أو التطبيقي وبعض مجالات البروز الأخرى في الساحة العامة كالرياضة أو الفنون، وبعد أن يتخرج هؤلاء الشباب من الجامعة كان السبيل الأساسي للمشاركة في الشأن العام لهم أيضا هو خوض المجال السياسي أو التطوعي، فإما الانضمام إلى التيارات السياسية أو الانخراط في الأعمال التطوعية كـ»الهلال الأحمر» أو غيرها من جمعيات النفع العام. متابعة قراءة «فاشينستا»