سعيد محمد سعيد

لا حولَ ولا قوةَ إلاّ بالله العلي العظيم

 

لا أدري ما هي قصتي مع «الكوابيس المفزعة»! فهاهو كابوس آخر يفجر كل خلية في جسدي خوفا وفزعا وهلعا… فقد رأيت فيما يرى النائم – اللهم اجعله خيرا – أنني كنت أعمل ذات يوم في مكتبة كبيرة عامرة، كان يطلق عليها اسم «مكتبة التقارير المثيرة»، وكانت فعلا اسما على مسمى، ولابدّ من القول، إنني ترددت بادئ ذي بدء من العمل في هذه المكتبة، فليست لي قوة ولاقدرة على احتمال «تقرير مثير» واحد، فكيف يا (بعد عمري) أعمل في مكتبة كلها تقارير مثيرة!

وكان من جميل صنع الله في جميع أهل تلك البلاد، أن وقعت صاعقة على تلك المكتبة، وتطايرت التقارير وانكشف كل ما فيها، بعد أن هوت عروش تلك المكتبة، وتبين بعد ذلك، أن تلك الأوراق التي تتكدس على بعضها بعضا «بالملايين»، ويسيل حبرها أنهارا، ما هي إلا حاضنات لأخطر أنواع الفيروسات فتكا بالبشرية، فهناك فيروس «ط» القاتل، ومجموعة من فئة «ت» الجرثومية الفتاكة، وحاضنات أخرى لا مثيل لها من المزارع البكتيرية التي تحوي بكتيريا (ف) و(ح) و(إق) بالإضافة الى الملايين من باعثات الأوبئة من فصيلة (د) وتوابعها، ولست أدري ما معني تلك الأحرف الفيروسية، لكن شاء الله أن يشرح للإيمان قلبي فعرفت أن تلك الأحرف تعني الآتي (ط: طائفية، ت: تخوين، ف: فساد، ح: حرمان، إق: إقصاء، و(د) وهو الأخطر وينتشر عادة في آخر المطاف، وهو يرمز إلى (دمار).

رأيت الناس أول الأمر تتقاتل مع بعضها بعضا، ويحلو للجار أن يشرب من دم جاره وعرضه وماله، وصارت السكاكين والخناجر وأسلحة أخرى، تظهر في أيدي بعضهم، حتى ظهر الفساد في البر والبحر، وخاف الراعي كما خافت الرعية، واضطربت القلوب، وحمى الوطيس، فجاءت رحمة الله، إذ تنبه الراعي الحكيم الوقور، إلى أن ما يحدث الآن وسيحدث غدا ليس من فعل مكتبة التقارير المثيرة، إنما هي من فعل من كون الحاضنات وباعثات الأوبئة في الأدراج وفي القلوب وفي العقول وفي كل مكان تنظر فيه عين وينبض فيه قلب، فبقبضة واحدة قوية، فالصاعقة كفت الناس في تلك المكتبة شر القتال، لكن الوالي، لم ينم لحظة مذ عرف الحقيقة، ولم يخف في الله لومة لائم، فاجتث كل من أراد بالأمة سوءا وأذاقهم نار الحامية.

استيقظت من النوم فزعا؛ لأقرأ فصلا مقلقا، لكن ذلك لم يكن في الحلم، بل في اليقظة، وسنتحدث عنه الخميس المقبل إن شاء الله.

سامي النصف

غليان في نهر بارد

ماذا لو ان صدام لم يحتل الكويت، وكان مازال لدينا نصف مليون فلسطيني لدى البعض منهم اشكالات مع الجيش الاميركي المرابط هذه الايام في العراق، فهل كنا سنقبل بوجود أسلحة ثقيلة أو خفيفة لديهم تمنع دخول قوى الأمن الكويتية للمناطق التي يقطنون بها كحولي والنقرة بحجة ان لديهم مقاومة مسلحة ضد الأميركان في العراق؟!

هذا الأمر غير المقبول لدينا أو لدى أي دولة ذات سيادة كيف يمكن قبوله في لبنان؟! لقد بدأ إشكال المخيمات الفلسطينية عام 69 عندما وقع اتفاق القاهرة الذي لا يعطي الاخوة الفلسطينيين حق حمل السلاح لديهم في مصر أو على الحدود مع غزة، بل اختص لبنان به وظل الاتفاق ساريا حتى يومنا هذا حيث تتوقف مظاهر الدولة اللبنانية عند أبواب المخيمات.

لقد تسبب ذلك الأمر للأسف في لجوء كل خارج عن القانون وكل متطرف لهذا المخيم أو ذاك كي يعيث به فسادا ويفرض أجندته الخاصة على المظلومين من اللاجئين الفلسطينيين ممن يدفعون في النهاية، وفي كل مرة، ثمن تجاوزات المتجاوزين من دمائهم ودموعهم، والانكى ان هؤلاء المتجاوزين قد لا يكونون حتى من الفلسطينيين أو سكان المخيم، كما يحدث هذه الايام في احداث مخيم نهر البارد الذي تم تسريب قوى مسلحة له ابان حرب الصيف الماضي، مما جعل المخيم والبؤساء من أهله رهائن لدى قاتل مرتزق يدعى شاكر العبسي.

ويظهر التدخل الخارجي بهذه القضية واضحا وجليا بحجم التسلح الحديث لدى مقاتليه وأغلبهم من غير الفلسطينيين، لقد حان الوقت لجمع كل الاسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة اللبنانية حفاظا على لبنان الاخضر ومستقبل أبنائه. ومن شاكر العبسي في المخيمات الفلسطينية الى الشيخ شاكر الحيران وفتوى غريبة له نشرتها صحيفة الوطن السعودية أجاز فيها قتل عناصر حماس الذين وصفهم بالخوارج، ووعد قاتليهم بدخول الجنة، كما أعلن تكفيره لرابطة علماء فلسطين، وقال انهم أول من تسعر بهم نار جهنم يوم القيامة، وقال ان على هؤلاء العلماء أن يخرجوا على الفضائيات ويعلنوا اما تكفير وتحريم ما يقوم به رجال حماس حتى يمكن قتلهم بدم بارد، حســـب قوله، أو أن يحللوا ما يفعلونه ومن ثم واجب قتلهم معهم ســـواء بسواء، نرجو من مؤتمر الافتاء الذي تفتتح أنشطته صباح هذا اليوم في الكويت أن يخلق مرجعية واحدة للمـــسلمين بعد أن تشابهت على الامة الامور.

آخر محطة:
جزء من حل اشكال المخيمات الفلسطينية في لبنان يأتي عبر التعامل الانساني معهم كحال أوضاعهم في الأردن حيث يمتلكون كل الحقوق المعيشية والدستورية.

سعيد محمد سعيد

وداعا للغلاء وارتفاع الأسعار

 

حمدا لله… لن يشكو مواطن واحد من غلاء الأسعار بعد اليوم، فثمة «حزمة» من القرارات والإجراءات والأخبار المنشورة والمنثورة في الصحافة، تسمن وتغني من جوع ومن أسعار مرتفعة.

جميل كان الرد المفصل الذي ورد من وزارة الصناعة والتجارة الموقرة ونشر في هذه الصفحة أمس، وإن لم يخرج من إطار ما نعرفه من خلال القراءة الإنشائية للاستهلاك الإعلامي والعبارات التوبيخية المعتادة في ردود إدارات العلاقات العامة بالدولة الفاضحة لعدم الفهم، والماضية في قلة الإدراك، فكل تلك الخطوات المذكورة في الرد هي على العين والرأس، لكن على مستوى معاناة المواطن اليومية من ارتفاع الأسعار، فإن كل ما ذكر يكاد لا يسد رمق جائع!

والجميل في الرد/ التوضيح/ التعقيب/ الديباجة، أنه يطالب بالعودة إلى كل ما كتب بشأن قضية الأسعار، لكن لا أدري ما الذي يجب علي قراءته! (فإذا كان لا يتابع ولم يقرأ ما كتبته «الوسط» والصحف الأخرى في البحرين على مدى أكثر من شهرين، فهذه مشكلة وطامة كبرى، وإذا كان قد قرأ وتابع، فالمشكلة أكبر، إذ تتعلق هذه المرة بمسألة الفهم والوعي والإدراك)، وأود القول إنني هنا لا أكتفي بالقراءة من الصحف، بل الحق، هو القراءة الميدانية لما يحدث في السوق. وإذا كانت القراءة هي المقياس، فإن الشكاوى التي تنشرها الصحافة بشأن معاناة المواطنين والمقيمين من الارتفاع المذهل للأسعار، تغمر ما تنشره الوزارة الموقرة من (جهود) لمكافحة تلك الزيادة، وهذا يعني أن الوزارة – هي الأخرى – تقرأ ما تنشره هي من بيانات، ولا تقرأ ما يكتبه المواطنون والصحافيون! عموما، لست الوحيد ممن يكتب يوميا في الصحافة بشأن ارتفاع الأسعار، فكلنا نيام، ماعدا الوزارة وكوادرها، متيقظة الأعين، والفارق الوحيد، أن الكل يشكو من ارتفاع الأسعار إلا الوزارة!

والأهم من ذلك، أن الرد أشار نصا بالقول (فقضية الأسعار ومتابعتها منذ البداية كانت تحت يد الحكومة الموقرة، التي يطالب الكاتب الوزارة بالاستعانة بها في حال الاعتراف بفشل اللجنة التي شكلت من قبل «الحكومة نفسها» وكلفت وزارة الصناعة والتجارة برئاستها ومتابعة كل ما يتعلق بهذه القضية) هي عبارة مقحمة وكأنما يراد منها تلميع اللجنة ونسبها إلى الحكومة حتى وإن فشلت! فليس في ذلك عيب! لكنني أريد التوضيح مستعينا بكلام سمو رئيس الوزراء، الذي أعلن بكل صراحة في زيارته للمحافظة الشمالية يوم الأربعاء 2 مايو /أيار الجاري، إذ شدد في حديثه على لقاء عقده سموه مع جمعية الوفاق الوطني الإسلامية لمناقشة موضوع ارتفاع الأسعار وما يعانيه المواطن من غلاء المعيشة، فالمشكلة ليست مشكلة اجتماعات وإجراءات ونشر في الصحافة، بل مشكلة بلد بكاملها، والمواطن يريد أن يلمس تحسنا في الأسعار ولا يريد قراءة بيانات فهي لا تشبعه!

في الختام، أسأل: هل نكتفي بقراءة الأخبار التي تنشرها الوزارة عن اللجنة وإجراءاتها لنطمئن ونقول إن الأسعار مستقرة؟ أم نصدق معاناتنا اليومية وتلك السطوة الحامية في ارتفاع الأسعار، وخصوصا على مستوى السلع الأساسية، واستنزاف القدرة المالية لذوي الدخل المحدود؟ من نصدق يا ترى؟ والإجابة واضحة قطعا (لا يد للحكومة الموقرة فيها) بحسب الرد. قريبا، سنكون أمام حقائق مهمة ومعلومات كبيرة بشأن وضع الأسعار في السوق المحلية، وموقف الوزارة وغرفة الصناعة منها.

سامي النصف

عبقرية الآباء المؤسسين وأنانيتنا

تأسست الكويـت في البدء من هجــرات قـدمت من قلب الجــزيرة العــربيـة وقــد كـان أمام الآباء المؤسسين خيارات ثلاثة للدولة التي انتـووا خلقـها في الركن الـشمـالي الغربي من الخـليج حيث لا زرع ولا ضرع ولا ماء.

الخيار الأول هو تأسيس دولة قبلـية أي التي تعـتمد فـي وجودها وبقــائهـا على الانتــمـاء القــبلي وحصرها في القـبيلة السائدة آنذاك وهي قبيلة عنزة كحال بعض الدول والممــالك الســائدة في الجــزيرة العربية إلا أن هؤلاء الآباء العـباقرة رفـضـوا مـثل تلك الـدولة وتنازلوا حـتى عـن الأسماء التـي تدل على انتـمـائهم القـبلي لأجل ذلك الهـدف السامي.

وكــان الخـيــار الثــاني هو تأسيس دولة دينـية قائمـة على احد المذاهب الإسلامية كحال بعض الدول التي قـامت في اليمن وعـمان ووسط الجـــــــزيـرة وإيران إلا أن الآبـاء المؤسسين رفضوا ذلك الأمر وفتحوا الباب واسعا لهجرة أصحاب المذاهب والديانات الأخرى في الدول المجاورة والبـعـيـدة ممن وجـدوا في الكويت ملجأ آمنا لـهم بعيدا عن مـجتمـعات القمع والكراهية التي قدموا منها.

لقـد اختـار الآباء المؤسسـون الأخذ بمبدأ الدولة المدنية المتسامحة مع جـميع الأعراق القـبليـة وغيـر القـبلية وجـمـيع الأديان والطوائف فـتـواجد عـلى ارض الكويت الدولة الجديدة تشكيل رائع وجميل انصهر في بوتقـة الوطن الواحـد وحـارب هؤلاء جميعا كـفا بكف وكتفا بكتف أمام الغـزاة من أهل التـعــصب وأصحاب الرأي الواحد.

كـما تبنـى الآباء المؤسسـون رغم أن أغلبيتهم المطلقة قد قدمت من صـحـاري نجـد والعـراق وفـارس الترحال والغوص الـبحري الجديد عليهـم فأبدعوا فـيه إلى حـد الكمال وأصبحت الكويت اكبر ميناء بحري تجـاري علـى الخليج واسـتــفـرد الكويتـيون بتـجارة وتصـدير غلة العراق والجزيرة إلى الهند وأفريقيا وإيران كمـا أبدعوا كـذلك في التراث الفني البحري والبـري ومازلت اذكر الثناء الشديد من مـسؤولي الثقـافة الجزائـريين على موروثاتنا الفنيـة البحرية وتنوعها وعدم وجود مثيل لهـا في الجـزائر أو العـديد من دول حوض البحر المتوسط الأخرى.

ومن الأمس إلى الـيـــــوم وإشكالات سـياسيـة واجتـماعـية كثيرة ترجع في حقيـقتها وأسبابها الخفـية إلى الاخـتلاف الحـالي على هوية الكويت ومن ثم ضرورة العمل جادين على تعـزيز موروثات الآباء المؤسـسين وترســيخ أسس الدولة المدنية المتـسامـحة مع الجمـيع وقد يكون احـد الطرق الأكثر فعـاليـة للوصول لذلك الهدف قـانون صغير لا يتعـدى صفـحة يفـرض ضرورة الاكـتفـاء باسم الفرد والأب والجـد والتـضـحـيـة لأجل الوطن البـاقي بأسماء العائلة (عدا الأسرة الحاكمة لخصوصيتهـا) والقبيلة أو حتى ما يشـيــر للطائفـة أو العـنصـر كي نحـصل عبـر التخلص من أنانيتنا على كـــويت العــدل والمـســاواة والتسامح التي حلم بها الآباء ويكاد يضيعها الأبناء.

آخـــر مـــحـطة:
العــزاء الحـار لآل رزوقي الكرام بـوفـاة فــقـيــدتهم الغاليـة، للفقيـدة الرحمة والمغـفرة ولأهلها وذويهـــا الصــبـــر والســلوان.

سامي النصف

اللهم احم الإسلام من بعض منتسبيه

بينما تتدافع الأمم الأخرى للدفاع عن معتقداتهـا الدينية نجد أن الإسلام يثلم ويجرح كل يوم من اقرب مقربيه، فالقتل والتهجـير وقطع الرقاب وفرق الموت في العــراق تعــمل تحت راية وتشجـيع وتحريض رجـال الدين من الطوائف المختلفة في وقت يفترض أن يكون هؤلاء ـ كـحــال المرجـعـيـات الروحيـة في المعتقـدات الأخرى ـ أول من يلـجـأ لـهم الناس عند اشــتــداد الخطوب.

في السعودية أفتى أحد العلماء بجواز الزواج بنية الطلاق للطلبة ممن يعـتــزمـون الدراســة في الخـارج واشــتـرط في فــتــواه ألا يتم إبلاغ الزوجة الأجنبية التي ما أن يفصل أو ينتهي الطالب من دراستـه حتى يقوم اختياريا بإسقاط عقد زواجه منها بعد إن استـمتـع بها خـلال مدة دراسـته.

وتناسى من أفتى بذلك الأمر السمـعة السيئة التي ستحيق بالإسلام من تلك الفـتـوى إذا مـا هجــر آلاف المسلمين زوجـاتهم في الغـرب، إضافة إلى أن فتوى كهذه قد تطبق على السعوديات والخليجيات حيث سيتزوجهن الطلبة المبعـوثون للخارج لإشـباع رغـباتهم الجنسـيـة ويتم الطلاق فـور العـودة للوطن.

وكــان عـالم آخـر قــد طالب باعتبار الخادمات الكتابيات ملك يمين يجوز التسري بهن دون زواج.

وفي مـصـر أفتى احـد العلمـاء برضاعة الكبار هذه الأيام وتناسى في البدء أن المرأة ترضع في الأشهر الأولى للولادة التي تكون فـيها ضـمن أجازة الوضع، وقــد أضاف بعــد ذلك رأيه الشخصي بأن الرئيس كلينتون ما كان سـيـسـقط في المـشـاكل لو رضع من مونيكا (! ) متناسيا أن المذكورة لم تكن والدة أو مرضـعة حتى يتحـقق شرب خمس رضـعات منها، إضافة إلى عدم إيمانهم في الغـرب بأخـوة الرضاعـة حـتى يرتدع الرئيس كليـنتون عـمـا انتواه.

وأفضل الردود على فــتــوى رضاعـة الكبار مـا قيل أنها مـختـصة بقضية محـددة بسالم ابن أبي حذيفة بالتبني وليست مطلقـة وهو أمر يقول به هذه الأيام من اعـترض في السـابق على من قالوا أن فتـوى عدم فلاح الأمم التي تولي أمرها امرأة تختص بحادثة مـعينة في بلاد فـارس بعد أن أثبتت نساء كأنديرا غـاندي وتاتشر وغولدا مـائيـر نجـاحـهـن في قـيـادة أممهن للنصر.

وقـبل سنوات قليلة أصدر احـد رجال الديـن والتشريـع المسمى عـيد الورداني كتابا في مصـر اسماه «قصة الخلق من العـرش إلى الفـرش» ادعى انه اثبت بالأدلـة الشـرعـيـة خطأ 55 حـقيـقـة «علميـة» منهـا عدم وجـود جـاذبية أرضية وان الأرض لا تدور حول نفـسها أو حـول الشمس كـما أن الأرض اكـبــر من الشـمس والقــمـر مجتمعين وان السحـاب يتحول يوميا إلى جـبـال والجـبــال إلى سـحـاب، والشـيطان يعـيش عـلى خط تقـاطع الاستـواء بخط طول 140 وان الشمس تنطـلق كل يوم مـن مكان مـــعين في البحـر وان هناك محـيطا واحدا وست قارات لا سـبعا وغـير ذلك من حـقائق شـرعيـة حسب دعـواه يضـعهـا في تعـــــارض مع العـلم الحـــــديث والاكتشافات الإنسانية.

آخر مـحطة:
يقول داعـية الإسلام محـمد الغـزالي الذي حضـرت حادثة رحيلة المفاجئ بالرياض، في احد كتبه أن المسلمين ليسوا ملزمين بالدفاع عما يخـالف العلم أو الفطرة السليمـة، في معرض حديثـه عن سقوط الذبابة في الحساء.

سامي النصف

شخصيات خليجية

سمـو ولي العهد البـاسم الشيخ نواف الأحمد الصـبــاح ولقب رائع استحقه بجدارة وهو «شيخ التواضع» الذي يترجم ويبرر حـب الناس له كما أتى ضـمن كتـاب «نواف الأحمد رجل دولة» للزميل الإعلامي نواف الشمري.

سمـو الشيخ محمـد بن راشد آل مكتــوم وتخـصـيـص وقف قـدره 10 مليارات دولار للإسهام في بناء مجتمع المعـرفـة في المنطقـة العربيـة ولسـد الفجـوة التقنيـة المتزايدة بـين العرب والعالم وسـتوفـر المؤسسـة الجديدة بعـثـات دراسـية لأرقى الجـامـعـات والمعاهد في الدول المتقدمة.

سـمـو الأمير الملكي مـقـرن بن عـبدالعـزيز وجهـد موفق في القـبض على الإرهابيين ممن أرادوا تدمــيـر 3 مـدن نفطية سـعودية وقـتل عشـرات الآلاف من مواطنيهـا كي تقوم الولايات المتحدة حسب عقولهم الفاسدة بإرسال قـواتها لاحـتلال منابع النفط كي تبـدأ المقاومة «القاعـدية» لها على شاكلة ما يحـدث في العـراق أي قـتل مـائة ألف سـعــودي بريء لأجل جــرح جندي امـيــركي واحـد، الغــريب أن هؤلاء الإرهابيين يدعون في عملهم هذا لعودة «المشــركين» لجــزيرة العــرب وهم المطالبون بعكس ذلك عـام 91، الصديق بوفهـد يملك عقليـة تقنية جبـارة وقد وفق المسؤولـون في المملكة باختـياره لمنصبـه الهام الحـالي بعد أن أبدع في مراكزه السابقة.

والصديق عـبدالعـزيز البابطين الذي لا نمر عليه إلا ونسمع خـبرا يسر حيث تمخض جهده الطيب بكسب كبير للكويت وللعرب بعد أن أقرت الحكومة الأسبانية قـبل أيام تدريس اللغـة العربية كلغـة ثانية في إقليم الأندلس جنوب أسبانيا.

رجل الأعمال الطيـار فـيـصل العيار ومثال رائع على القدوة الحسنة في الأخلاق والعـمل وتحقيق الإعجاز في الإنجاز الذي انتهى بصفـقة العصر للوطنيـة ومنح ما يقارب المائـة مليون دينار للمـسـاهمـين مع تعـهـد وطني جـمــيل بضخ الأموال فـي الكويت لا خارجها.

معن الصانع وطيار آخر استطاع أن يحلق بالإنجاز عـاليا في المجـالين الاقتصادي والاجتماعي وان يصل بهما إلى مـا فــوق السـحب، ويذكــر لمعن الصانع مواقفـه البارزة إبان الاحتلال الصـدامي للكـويت وقـد حـاول بعض الحـساد الحـاقـدين وأعداء النجـاح ـ كالعـادة ـ النيل منه فخـرج من سلاح الإشاعة وهو أقوى مما كان عليه.

وكيل ديوان المحاسبة عبدالعزيز الرومي ولـقــاء بالأمس مع كــتــاب الصحـافة الكويتية أوضح فـيه الدور الخـير والنيـر الذي يقـوم به الديوان الذي هو عـين الشـعـب على أمواله، وأوضح الرومي اخــذ الديوان بمبــدأ شـريك ورقيـب في الوقت ذاته ويكفي الديوان فــخــرا أن كل ديـنار دفع أو استـثمـر فيـه عاد بـ 60 دينارا للـمال العام.

سامي النصف

لقاء النساء في الشيراتون

عندما كان عدد سكان الكويت لا يزيد علـى الـ 150 ألفــا في فـتــرة الخمـسينيـات كان ضـمن تلك القلة بالعدد مـؤسسـون فاعلون لحـركة القومـيين العرب والبـعث والإخوان المسلمين والناصـريين والشيـوعيين وغيرهم في محيطنا العربي.

وقـد ابـتـدعت الكويت قـليلة العدد كذلك في الستيـنيات منهاجية الديموقراطية والحريات الصـحافية رغم أنها خـيار غيـر معـمول به في اغلب دول العالم آنذاك التي اخـتارت الشيوعية أو الأنظمة العسكرية، كما كانت دولتنا من الـدول الفريدة التي لم تنحـز لأحد المعـسكرين الشـرقي والغربي، بل حافـظت على علاقة ود واحترام الاثنين.

في الســبـعـينيــات ترأست الكويت بسبـب سياسـتها الحكيـمة اغلب، إذا لم نـقل جـمــيع، لجــان التصـالح العربية ـ العـربية، بل تم ائتمـانها على تفـعيل المصـالحة بين الهند وباكــسـتـان ووقف الحـرب القائمة بـينهما، أما في الثمـانينيات فقد ظلت الحرب الإيرانية ـ العراقية تسمى بالحرب المنسـية رغم سقوط مـلايين الضـحــايا وتدمـيـر آلاف المـــدن والقرى حتى تعرضت إيران آنذاك للكويت في ناقلاتها وطائراتها، فبـدأ العد التنـازلي لانتهـاء الحرب وتقـبل نتائجـهـا القاسـية من قـبل إيران.

وبدأت حـقبـة التسـعينيـات بزلزال هز العالم عندمـا احتل صدام الكويت الصـغيـرة فتـوحد العـالم بشرقـه وغربه لتـحريرها وأصبح المواطن الصيني والاميركي والهندي والأوروبي يتـابعون باهتمـام بالغ ذلك الاحـتـلال، وسخـرت CNN للمرة الأولى في تاريخهـا جل وقتها لقضية الكويت.

مع بداية الألفية الجديدة حدث زلزال آخر عندمـا صحـا العالم على تدميـر مبنى مركـز التجـارة العالمي وعرف الـقاصي قـبل الداني بتنظيم مدمـر يدعى القاعدة وفـوجئ العالم كــذلك بأن الناطـق الرسـمـي لذلك التنـظيم العــالمي هو من ذلك الـبلد الصغير المسمى الكويت.

ومنذ عــقـود من الزمـن كـان الجــيش الكويتي الـوحـيــد الذي يحـارب على الجـبـهـتين السـورية والمصرية مـعا فيـما كان الفـدائيون الكويتـيـون يـحـاربون في أغوار الأردن وجنوب لبنـان، وفي مـرحلة المد الإسلامي سـمـعنا بالمجـاهدين الكويتيين في أفغانستان والشيشان وكوسـوفو والبـوسنة وغيـرها في وقت لم نسـمع بمـثل ذلك الأمر عند البـاكـسـتـانيين والبنغـلاديشـيين والاندونيـسيين والنيـجيـريين رغم أنهم أمم إسلامية مكونة من مئـات ملايين المسلمـين في حين لا يزيد عدد الكويتيين بحدهم الأقصى هذه الأيام على مليون نسـمة.

نروي تلك الخلفية التـاريخية كي لا يســتـغـرب احــد من الدول الأخرى رؤية كـويتـيين يوزعـون أشرطة أو يقومـون بأي أعمال أخرى فالجينات قـوية والموروثات يصعب التخلص منها.

آخر محطة :
العـزاء الحـار لعـائلة الهـاجري ولعـائلة العبـدالمغني في فقيديهمـا الغاليين، للراحلين الرحمة والمغفرة ولأهليهمـا وذويهما الصبر والسلوان.

سعيد محمد سعيد

يهمكم الأمر قطعا

 

ليست هذه سوى رسائل قصيرة، لكنها قطعا تهمنا جميعا:

الأولى: للأخ حسن مشيمع

بعد أمر عاهل البلاد، تغير الأمر كثيرا لكنه اصبح أكبر ثقلا من ناحية تحمل المسئولية… موقفكما واضح للعيان، فمن حقكما، أنت والأخ عبدالهادي الخواجة، أن تحصلا على (ضمانات) يطمئن لها قلبيكما تنسيقا وتدقيقا وتوفيقا بين حقوق المواطنة وواجباتها على ما أظن ، لكن من حق المجتمع عليكما، وأنتما تصرحان بالتحرك السلمي واستمراريته، أن تحذرا الكثيرين، ممن لا يدري بعضهم ولا يعرف ما يجري، من همجية الفعل وسطوة الممارسة في طرقات قرانا التي تتحول بين ليلة وضحاها الى خربشات على جدران البيوت… لا فرق بين بيوت الله وبيوت الناس، ثم تشتعل حاويات القمامة والكوارتين وتتبعثر القاذورات في الشوارع وتجمع الأخشاب ومخلفات البناء في طريق خلق الله…

لستم أنتم من تريدون فتح الملفات المهمة وحدكم في هذه البلاد… نحن أيضا والكثير من أبناء البلاد نريد ذلك، لكننا – قطعا – لا نريد زمرة من الصبية تحركنا هنا وهناك لنهرب من الدخان والحاويات والخوف مما يمكن أن يكون اسطوانة غاز…

حسنا: ما الذي استفدناه من المناوشات المخفية التي تحدث داخل القرى سوى تضرر الأهالي أولا وأخيرا؟ اعتقد أن الوقت مناسب لكي يتم تحديد مسار «التحرك السلمي»؟

ثانيا: الحكومة ستوافق!

اذا لم تخني الذاكرة، فإن عدد موظفي الحكومة من ذوي الدرجات العمومية يصل الى 30 ألف موظف وموظفة، وهؤلاء اليوم، وأمس وغدا، ينامون ويستيقظون على أمل الحصول على الزيادة المعلنة من قبل مجلس الوزراء وهي 15 في المئة، واقول لكم: ستوافق الحكومة على الزيادة، فابشروا بالخير، فليس هذا القرار صادر عن ديوان الخدمة المدنية، أو مرتبط بتصريح نائب هنا أو هناك… أبدا، القيادة تريد ذلك، والفضل في ذلك لله، ثم لسمو رئيس الوزراء، لكن نرجو الإسراع في اقرارها باعتبار أن الفرحة التي ينتظرها الآلاف من الموظفين وأسرهم مدفوعة بالمصاعب المعيشية وغلاء الأسعار وكثرة الالتزامات المالية على هذا المواطن المتعب بالأقساط، والمسكون بالخوف على مستقبل أطفاله.

ثم، لسنا نتمنع من دعوة مجلس الوزراء، الى فتح ملف الترقيات، والنظر في قضية الموظفين الذين حرموا من الانتقال الى الدرجات العليا سواء كانت تخصصية أم عمومية، فيبدو أن ديوان الخدمة المدنية، يعمل بصمت… بصمت رهيب!

ثالثا: البحث عن «معجزة»

يا وزارة الصناعة والتجارة، هل تعتقدين أن المواطنين والمقيمين ينتظرون «معجزة» تخلصهم من موجة الأسعار النارية التي تشعل جيوب وقلوب الناس! أين أنتم؟ وأين لجانكم؟ وأين كلامكم وتصريحاتكم؟ اذا فشلتم في التوصل الى آليات تحمي المواطن من هذه الموجة الفتاكة من الغلاء، فلا بأس من أن تعترفوا؟ وتطالبوا بالعون من الحكومة لعلها تنقذكم وتنقذنا؟

سامي النصف

لجنة القيم ضرورة

في البـدء العـزاء الحـار لآل العبد الرزاق وآل السعـدون وآل السميط في فقـيدتهم الغالية ولآل اغـا علي بهـبـهاني فـي فقـيـدهم الغالي، للراحلين الرحمة والمغفرة ولأهليهـما وذويهـما ومحـبيهـما الصـبـر والسلـوان.
 
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

في منتـصف التـسعـينيـات أحضرت معي من الولايات المتحدة كتـابا يتحـدث بإسهاب عن لجنة القـيم في الكونغـرس الأمـيـركي واقترحت مـثل ذلك الأمر على أحد النواب آنـذاك، فــقــدم مــشكورا مقـترحـا بهذا الـشأن وتم رفـضه وقـد كــررت هذا الطلـب مع نائب فـاضل آخـر في سـنوات لاحـقـة، فقدم كذلك مقـترحا بتشكيل لجنة للقيم وتم إسقاطه.

هذه المرة اعــتـقــد أن هناك طلبـا من الشـعب الكويتي كـافـة بتــشكيل لجنة لـلقـيم تحــاسب النواب المتـجاوزين، والأمـر ليس مـرتبطا بالضـرورة بما حـدث في الأيام الماضية، بل انه أمر طبيعي حـيث لا يوجـد برلمـان في العـالم دون مثل تلك اللجنة التي عادة ما تتـــشكل من رؤســـاء اللجـــان البرلمانية وبعض النواب الآخرين ويكون من صـميم عـملها الحـفاظ على السمعة الطيبة لبيت الشعب عـبر مـحـاسـبة المتـجـاوزين من النواب تـتــراوح بين التنـبــيــه والخصومات المالية والحرمان من التصويت وإسقاط العضوية.

إقـرار الذمـة الماليـة للنواب والمسؤولين لا يساوي الحبر الذي يكتب به مـادام لم يحدد عـقوبات رادعـة لمن يكـذب أو يزور في ذلك الإقرار كـحال العقـوبات الشديدة والمغلظة لمخالفي الإقرار الضريبي في الدول المتقدمة، مـا سيحدث في غيـاب تلك العقوبات أو تخـفيفـها هو أن البـعض وخـاصـة الجـديد منهم سـيكذب ويضـخم من أرقام ثرواته اســـتــعــدادا للمـكاسب القادمة، حيث سيقول فيما بعد انه دخل المجـلس ولـديه مــــثل تـلك الثروات بينما سيلجأ من تضخمت ثرواته بالحرام إلى الكذب المضاد حيث سيـدعي انه بعد سنوات من العـمل البـرلمـاني لا يملك شـروى نقير.

وإسـاءة اسـتـخـدام الراحل الســادات ذات مــرة لجنة القــيم المصـرية لإسـقاط عـضـوية نائب معارض مثل لا يعـتد به فلا يوجد لدينـا في الكويت ـ فـي اليــوم أو الغـد ـ حـزب ينـضـوي تحت ظله 99% من النواب الحكومـيين كحـال الوضع أيام السادات كي تسـتخدم مثل تلك اللـجنة لإسقاط عـضوية المعـارضين، كـذلك فـرغم حـيـازة الحـزب الوطني للأغلبـية المطلقـة في البرلمان المصري فلم نسمع قط عن أن تلك اللجنة اسـتخـدمت ضد المعارضين بل على العكس من ذلك تماما فـقد تم عـبر السنين إسـقاط عـضـوية نـواب القـروض ونواب المخـدرات وجمـيـعهم من الحـزب الوطني.

آخر محطة:
للمـعلومة لجنة القـيم هي للنواب بمنزلة مـحكمـة الوزراء لـلوزراء، فــمـن غــيـــر الإنصـــاف أن يحـــاسب الـوزير المتجـاوز ولا يحاسب النائـب متى قام بالتجاوز نفسه وهو أمر يؤمن به الـشــــعب الـكويـتي ونـوابه الشـرفـاء، وقد حـان زمن إقـراره دون تأجيل.

سعيد محمد سعيد

في الانتظار… «فيلم الترقيات»

 

استكمالا للحديث في موضوع الموظفين الحكوميين الذين حرموا من الترقي إلى الدرجات التنفيذية أو إلى الدرجات العمومية أو التخصصية الأعلى، ولم يشملهم القرار الصادر عن سمو رئيس الوزراء بترفيع المستحقين، وهم مستحقون، فإن هناك الكثير من القصص التي يجب إيصالها إلى ديوان الخدمة المدنية.

لكن قبل سرد القصص، نسأل: «ما الذي يمكن للموظف أو الموظفة المستحق للترقية حينما يريد المطالبة بحقه؟»، وهنا، ستكون الإجابة من دون شك، أن تأتي الترقية عبر مديريه الذي بدوره يرفعها إلى إدارات شئون الموظفين ثم إلى ديوان الخدمة المدنية أو إلى الإدارة المختصة حين تكون جهة ما منفصلة عن ديوان الخدمة المدنية.

وهنا مربط الفرس كما يقولون! فتارة ترسل خطابات الترشيح للدرجات إلى ديوان الخدمة المدنية وتتعطل، وتارة لا تجد أيدي تستقبلها، وتارة تبقى في الحفظ والصون… داخل الأدراج! هنا، نسأل أيضا: «من الذي يمكنه تحريك موضوع هذا الموظف الذي يصبح مستحقا، ثم مطالبا، ثم مسكينا، ثم مقهورا، وبعد ذلك نصل إلى أن نصفه بخائب الأمل أو المتحطم أو اليائس! ويصبح من أعرق المشاركين في الفيلم التراجيدي البحريني «الترقيات»، وهو مزيج من النمط المأسوي (تراجيديا) والدراما الاجتماعية بشيء من الرعب.

ليس المجال للنكتة، بقدر ما هو مسئولية نجد من الضروري أن يتحدث عنها المسئولون في ديوان الخدمة المدنية بصوت مسموع… واذا كانت هناك أخطاء، فليست هناك جهة لا تخطئ، وهذه طبيعة البشر، أنهم خطاءون، ومن الممكن تصحيح أي خطأ يقع، لكن أن يتحدث الموظفون الذين لم يحصلوا على الترقيات، والذين تهافتت اتصالاتهم على «الوسط» مطالبين باستمرار طرح الموضوع لأن مسئوليهم يتلكأون تارة، ويماطلون تارة، ويقدمون الأسباب غير المقنعة الواحد تلو الآخر، فهذه من الأمور التي تسبب وستسبب مستقبلا في المزيد من الترهل في الأداء وضعفه، وستكون هي الأخرى واجهة لبطالة مقنعة.

ثم، وهذه إضافة يمكن احتسابها قراءة خاطئة إن شاء البعض، أن هناك من المسئولين من يعتقدون أن من حقهم التلاعب في قوانين وأنظمة الخدمة المدنية على هواهم وكيفهم، ذلك لأنهم لا يجدون من يجادلهم بالقانون من الموظفين خوفا على لقمة العيش طبعا.

أما الآن، هل تريدون سماع قصص الموظفين؟! لم لا، هي قصة واحدة مشتركة: كان يا ما كان، موظف وموظفة ينتظران الترقية على أحر من الجمر، جاءت لغيرهما وذهبت عنهما… يعني طارت الطيور بأرزاقها… ومرت الأيام والأيام والأيام، وهما لا يزالان في انتظار كلمة واحدة من ديوان الخدمة المدنية… جواب بس جواب!