سعيد محمد سعيد

ليست مجرد «مطرقة»

 

أثار موضوع يوم الخميس الماضي «مطرقة.. يا موظفات»، حفيظة الكثيرين من جهة، واعتراض البعض الآخر من جهة أخرى!

أول المعترضين كان عدد من المسئولين بوزارة العمل الذين غضبوا «بلطف» من ذكر اسم الوزارة ونسب قضية أحد المسئولين الذي تحرش بموظفة إلى وزارة العمل في حين أن الحادث وقع في وزارة أخرى! فالمسئول وموظفته يعملان لدى وزارة أخرى، ولابد من التنويه والتوضيح بأن وزارة العمل بريئة من هذه التهمة، لذلك وجب التنويه والاعتذار عن هذا الخطأ غير المقصود.

سيل التعقيبات والردود تركزت على مسألة التستر على المسئولين الذين يرتكبون مثل هذه الممارسات السيئة! فعلى رغم محدودية القصص التي تم إثرها تشكيل لجان، أو وصلت إلى القضاء، فإن هناك مشكلة تتجاوز موضوع الممارسات السيئة ومنها التحرش، إذ يشير القارئ «بو أحمد» إلى أنه يتوجب إنزال العقوبات على المسئولين الذين يتجاوزون حدودهم بالتحرش بموظفات – متزوجات أو غير متزوجات – لكن على الموظفة أن تدرك بأن التزامها وانضباطها سيمنع من دون جدال المسئول الذي تسول له نفسه من أن يفكر في التحرش، وقد يكون هناك البعض منهم ممن لا يهمه الالتزام أو غيره، ويعتقد، لأنه مسئول، أن كل ما في إدارته أو قسمه ملك شخصي له وربما لعائلته، فيتخذ من القرارات التنظيمية ما يشاء، ويفعل ما يشاء.

لم يكن الموضوع «مجرد مطرقة»! فبعض الأخوة القراء، يعيب استخدام الأسلوب الساخر في طرح قضايا مهمة كما يرى، لكن أود التأكيد أن طبيعة يوم الخميس، بالنسبة إلي على الأقل، تتطلب أسلوبا خفيفا في الكتابة، فليس للناس صبر وجلد على قراءة الثقيل من الكتابة كل يوم طيلة العام، ثم ان الكتابة الساخرة، أسلوب ليتني أمتلك المقدرة على إجادته، وعموما، كان للأخ القارئ «فؤاد»، وجهة نظر خاصة، وهي أن موضوع التحرش بالموظفات ظاهرة خطيرة تتوجب معالجتها بأسلوب جاد، لا بالأسلوب الساخر الذي يخرجها من مضمونها حتى تصل إلى أصحاب القرار، وبالنسبة إلى الأخ «فؤاد» أقول إن الأمر لم يصل إلى حد «ظاهرة»، ثم أن تناول الموضوع المهم – أيا كان الأسلوب – سيعتمد على مدى قدرة المتلقي على التجاوب معه… التجاوب هنا هو بيت القصيد.

على أية حال، تركزت بقية الردود على غياب المحاسبة، ومعاقبة المسئولين المخطئين، وذهب آخر إلى رفض الموضوع من أصله، وأنه ليس هناك من المسئولين من يفعل مثل هذا الفعل الفاحش في مجتمع إسلامي له تقاليده وعاداته وأخلاقه، ومن قائل إن المسئولين الأجانب هم أكثر من يفعل هذه الأفعال ويجب معاقبتهم بطردهم من الوظائف وإحلال البحرينيين مكانهم… لكن على أية حال، جميل أن يكون بيننا هذا التواصل، والأهم، أن تصل الرسالة من وراء القصد… والله من وراء القصد.

سامي النصف

شخصيات منجِزة وأخرى مدمِّرة

سعدنا كثيرا لعدم صحة الاخبار التي ادعت تقديم الوزيرة الفاضلة نورية الصبيح لكتاب استقالتها، فأم عادل ابنة الوزارة المخلصة واذا لم تصلح الوزارة في عهدهـــا فلـــن تصـــلح ابدا، اخشـــى ما نخشاه وجود موجة فساد عاتية تضرب البلد تستقصد الشرفاء فقط تحت رايات كاذبة وادعاءات زائفة وتغض النظر بالمقابل عن السرّاق والفاسدين، ولنا عودة مفصلة لهذا الموضوع الهام.

امل الناس بإصلاح البلدية كبير بوجود الوزير الفاضل موسى الصراف ومدير عام البلدية، حتى لا نعيد اختراع العجلة نرجو استيراد الانظمة والتشريعات القائمة في بلدية دبي وتطبيقها بالسرعة الممكنة، فواضح بساطة التعامل هناك وسرعة الانجاز واختفاء الفساد، فلماذا لا نجرّب المجرَّب؟

كلمة حق بحق العم الفاضل براك المرزوق رئيس ديوان المحاسبة الذي يشهد له القاصي قبل الداني بنظافة يده الشديدة والحكمة في العمل والتعامل، هناك رغبة شديدة بأن يبتعد عمل الديوان الهام عن التسييس المدمر السائد في البلد وألا تستغل تقاريره في غير مقصدها الخيّر عبر تسريب الملاحظات دون ذكر الاجابات المقنعة عليها، ديوان المحاسبة هو عين وضمير الشعب الكويتي على امواله العامة ونرجو ان يقوم عمله على دعم الشرفاء والمنجزين ومحاربة السرّاق والفاسدين.

على صفحتين كاملتين نشرت الزميلة «الوطن» يوم الاربعاء الماضي سيرة رجل من رجال الكويت الكبار هو المرحوم بدر محمد ناصر الساير، ومما اتى في سيرته العطرة التي خطها د.يعقوب الغنيم كرم المرحوم وتواضعه الجم ومساعدته الكويتيين في كل مكان، التساؤل: ماذا فعلت الكويت لتكريم مثل تلك الشخصية المنجزة والفذة؟

علينا ان نسرّ ونسعد ببراءة الشخصيات العـــامة مـــن اي اقاويــل او شبهات توجه لهم وعليه سعدنا بتبرئة لجنة حماية الاموال العامة للأخ بدر السعد من التهمة التي وجهت له ونرجو من القلب ان يقف الموضوع عند هذا الحد وان يتدخل المصلحون والخيرون لإنهاء تداعياته، فالبلد في امس الحاجة للهدوء السياسي واطفاء النيران لا اشعالها والامل كبير في حكمة النائبين الفاضلين المعنيين وامتثالهما لرغبات زملائهما.

صدر اخيرا للزميلة حمدية خلف كتاب عنوانه «دانة من بحر الكويت» يتناول سيرة شخصية كويتية منجزة اخرى هي السيدة غنيمة المرزوق التي اشتهرت بأعمالها الخيرية ومشروع طبق الخير وقرى الحنان في لبنان والسودان وغيرهما، نرجو تكريم السيدة غنيمة المرزوق وشقيقتها سارة ممن هم بمنزلة اضاءات وقدوات حسنة لأجيال طغت عليها مفاهيم حب المادة والاخذ دون العطاء.

آخر محطة:
ومن الشخصيات المنجزة الى الشخصيات المدمِّرة فمع اقتراب حرب مخيم نهر البارد من نهايتها يسود لدي شعور بأن احدا لن يجد المدعو شاكر العبسي الذي سينضم لقائمة طويلة من الاختفاءات لشخصيات ارهابية بارزة مثل عزة الدوري والظواهري وغيرهما وقد يكون تفسير الاختفاء ومبرره هذه المرة هو ان العبسي قد انسحب من المخيم قبل بدء الحرب وان الصور التي شاهدناها على الفضائيات قديمة وسجلت له قبل بدء المعارك، الخيار الآخر هو القبض عليه وسجنه في زنزانة «جعجع» الانفرادية التي لا يعلم احد كم بقي داخلها وكم بقي خارجها، الاختفاءات والمعتقلات الانفرادية هما احد ألغاز المرحلة..!

سعيد محمد سعيد

مطرقة… يا موظفات!

 

سيتوجب عليك، أختي الموظفة، يا من تعرضت أكثر من مرة لتحرش من جانب رئيسك، أن تتبعي الخطوات التي سنطلعك عليها هنا لكي تضمني حقك وتصوني عرضك، فالظاهر أن المسئول «سيئ الصيت وقليل الأدب»، عادة ما يلقى من يدافع عنه… سواء من جانب المسئولين الأعلى منه في العمل، أو من جانب جمعيات وجماعات، أو حتى من جانب الموظفين، من تعودوا على شهادة الزور خوفا على لقمة العيش.

أما الخطوات يا سيدتي فهي كالآتي:

– اختاري حقيبة يد تكون ذات سعة أكبر، فالحقائب الصغيرة لم تعد مناسبة للظروف والاحتمالات الطارئة.

– مع توفير الحقيبة المناسبة، اطلبي من زوجك أو أحد أشقائك أن يبتاع لك (مطرقة)، جيدة الصنع، قوية الرأس، شديدة البأس، لا يمكن أن يكون لها إحساس… أبدا.

– احتفظي بالمطرقة في الحقيبة وقت الدوام، وكلما وجدت المسئول إياه «يقترب من مكتبك، أو يطلبك في مكتبه»، احملي الحقيبة، وتخيلي دائما أنك تضعين اصبعك على زناد مسدس… وبكل إحكام لكي تنطلق الطلقة… مجرد تخيل، لكن الوضع يصلح للمطرقة أيضا.

– بمجرد أن تشعري بأن المسئول إياه بدأ في «سواد الوجه»، أعيدي تخيل الاصبع على زناد المسدس وتخيلي الطلقة في الرأس، ولكن واقعا، ادخلي يدك في حقيبتك واخرجي «المطرقة إياها»، وكما تخيلت الرصاصة في الرأس، دعي المطرقة تهوي على «جافوخه» مباشرة، مع فرق أن الرصاصة تقتل مباشرة، لكنك هنا، ستكونين حذرة لأن لا تكون الضربة «قاضية»… فقط، أسيلي من رأسه الدماء، ودعيه «يتعفرت» بعض الوقت الى أن تصل سيارة الإسعاف أو يذهب هو بنفسه إلى المستشفى.

– الخطوة الأخيرة، عليك أن تكوني شجاعة لأن تستخدمي عبارة: «دفاعا عن النفس والشرف»، حينما يسألونك: «ويش سويتين، بطيتين راس الرجال»؟!

شر البلية ما يضحك!

يبدو لي أن حادث الموظفة التي تحرش بها رئيسها بوزارة العمل، ليس هو الحادث الأول أو الأخير، وإنما خشيت كثير من الموظفات المساس بشرفهن إن تقدموا بالشكوى، لكن لابد من الشكوى، ولابد من فضح هؤلاء المسئولين إن ثبتت عليهم التهم، لكي تعاملهم الدولة معاملة من لم يحمل الأمانة الوطنية بصدق، وتبعده عن منصبه الذي لا يستحقه، ويتوجب على الموظفات المتعرضات للتحرش ألا يسكتن أبدا.

يا جماعة، مونيكا لوينيسكي، فضحت كلينتون، وهو رئيس الولايات المتحدة حينها، فضحته على مستوى العالم… فلماذا لا تفعلن، وما المانع، وخصوصا أننا في مجتمع يتحدث ويأكل ويشرب وينام ويتنفس… ديمقراطية؟!

سامي النصف

جزر وجواسيس

تضم جمهورية اندونيسيا محدودة الموارد 14 الف جزيرة ومع ذلك نجد العناية والاهتمام الشديد بكل جزيرة منها، في الكويت الثرية الطافحة بالموارد المالية لا يوجد الا ثلاث جزر رئيسية يرحل اليها الناس، ومع ذلك تعاني من الاهمال الشديد والبشاعة البصرية والبيئية وتحولها لتجمعات عزابية تضم آلاف الذكور بعد ان كانت ملاذا للعائلات والاطفال.

تحتاج جزرنا بعد ان دمرنا العامل البيئي الاصلي فيها الى خلق بيئة جديدة عن طريق انشاء محطات تقطير مياه صغيرة تقوم على الطاقة الشمسية كي تستخدم المياه العذبة في زراعة النباتات والاشجار كالنخيل وجوز الهند حتى تكتسب جزرنا اللون الاخضر بدلا من الاصفر القائم ويسمح للطيور الملونة بالتكاثر فيها ثم تسيّج ويحمى داخل الجزر ويترك للزائرين استخدام السواحل فقط.

بعد سنوات من تلك الحماية ونمو وثبات الاشجار والطيور يمكن اضافة خدمات محددة كمطعم وشاليهات خشبية ذات ارضيات زجاجية داخل البحر تدار بطريقة الخدمة الفندقية كحال جزر بورا بورا وحتى بعض الجزر الاندونيسية، ومعيب حقا عناية الدول الفقيرة ومحدودة الموارد بجزرها واهمالنا الشديد رغم الاموال الوافرة بجزرنا.

ومن الجزر الكويتية الى الجزر الاماراتية وبيان صحافي معتاد عن قضية الجزر يتكرر منذ عقود اتى الرد الايراني عليه بشكل مفاجئ وغريب وغير مبرر حيث امتد الى المطالبة بمملكة البحرين واعتبارها «محافظة» تابعة لايران (!)، ولاحقا لعملية الاعتداء المؤسف على الديبلوماسي الكويتي في طهران دون وجه حق مما يجعل الامر بعيدا عن الصدفة وكأنه يختلق الاعذار لتبرير اعتداءات لاحقة.

ان الجارة الاسلامية الكبرى ايران تتعرض للتهديدات والمخاطر هذه الايام على معطى السلاح النووي الايراني (شبيه بأسلحة الدمار الشامل لدى صدام) ومع ذلك تقوم بالتصعيد بدل التهدئة مع الدول الكبرى والولايات المتحدة (مؤتمر قمة بغداد 90 ضد اميركا) ثم باستفزاز قوة اقليمية مؤثرة هي اسرائيل عبر الدعوة للقضاء عليها (تهديد صدام بحرقها بالكيماوي المزدوج) ثم الاساءة القائمة لعلاقة ايران مع شقيقاتها الخليجيات (تهديد صدام للامارات والكويت 90) ويبث التلفزيون الايراني هذه الليلة ما اسماه باعترافات الجواسيس الاميركان من اصل ايراني هالة اصفندياري وكيان تاجبخش (بث تلفزيون صدام اعترافات الجاسوس البريطاني من اصل ايراني بهزاد بازوفت في 15/3/90)، ان الخليج يخشى من ان تشابه المقدمات لحد التطابق قد يؤدي إلى تشابه النهايات، ومن ثم نشهد عراقا آخر في ايران وهذا ما لا يريده او يوده احد.

في ظل الاجواء السياسية والامنية الحرجة القائمة في الخليج وحقيقة وجود «وزارة» دائمة للامن الاستراتيجي في اسرائيل، يتم صرف الدكتور اللامع شملان العيسى من مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة بعد الجهد والانجاز الكبير له في ذلك المركز تمهيدا لاغلاقه – من يحتاج حقا رؤى او دراسات استراتيجية – او اسوأ من ذلك تحويله لمركز لقضايا الزواج والطلاق المجتمعية ولا حول ولا قوة الا بالله.

آخر محطة:
ومع تلك السخونة الامنية والسياسية تأتي اهمية اختيار من سيدير مكاتبنا الاعلامية في الخارج ومن ذلك حاجتنا الشديدة لجهد وعقل امثال الاخت الاعلامية البارزة سلوى العيد لادارة احد تلك المكاتب، الاخت سلوى هي وجه اعلامي بارز ومشرف، سبق لها ان عملت مع اكبر الصحف العربية والدولية، كما تملك رؤى واطلاعات سياسية واستراتيجية مهمة بعد ان عملت في الجامعة ومركز دراساتها الاستراتيجية لسنوات طوال.

سامي النصف

من المشرق والمغرب

يظهر ان هناك دولا اوروبية معينة مليئة بالسائحين، لذا لا تود ان يصلها المزيد من سائحي الكويت، لذا تتفنن في إيذاء من يتقدم لطلب تأشـــيرة لزيارتها، من الأفضل لتلك الدول ان تضع لائحة سوداء بالجنسيات التي لا تود ان تزورها وينتهي الأمر، الملايين من مواطني تلك الدول يتركونها صيفا للسياحة في الدول العربية كمصر والمغرب وتونس، فلماذا لا يتجه سائحونا لتلك الدول التي لا تحتاج فيزا وكفى الله المؤمنين القتال!

وما دمنا في السياحة فلماذا لا تقام على امتداد الساحل الجنوبي للكويت قرى سياحية كحال الساحل الشمالي لمصر، وذلك عبر تأجير الأراضي البحرية للشركات العقارية لتنشأ عليها آلاف الشاليهات والفنادق والسينمات والمسارح وأماكن الترفيه المختلفة، ويمكن أن يخصص جزء من كل مشروع لأصحاب الشاليهات الحاليين مما سيزيد من استمتاعهم لتلك المنشآت أكثر من بقائها مغلقة أغلب العام.

ومن اللافت ما تشهده صحف العالم من جدل حول ديانة وجنسية زينة زوجة عمر اسامة بن لادن الذي أرسل والده ابناء الآخرين للموت وأبقاه ليستــــمتع بنساء الدنيا بدلا من حوريات الآخرة!

جلست مع أحد الاصدقاء في أحد المقاهي المطلة على البحر نشرب القهوة ونقرأ الصحف، وفجأة وجدت الصديق يقفز ويقهقه ويصفق، فظننت انه تحول الى «ميدو» حسب المصطلح المشترك بيني وبين الزميل جابر الهاجري، سألته عن سبب ما فعله، فقال انه قرأ خبرا غريبا عجيبا جعله يقوم بذلك العمل غير المعتاد ممن هم بمثل سنه، تفاصيل الخبر هي صدور حكم إدانة بحق تاجر مخدرات بعد ان تم القبض عليه بالجرم المشهود وفي جيبه آلاف الدنانير المرقمة التي سلمه إياها ضابط المباحث وفي سيارته عدة كيلوغرامات من المخدرات، استغربت من استغرابه للخبر، الا انه ظل يهز رأسه ويردد «عجيبة ما طلع براءة».

أصدر بابا الڤاتيكان ومرجع الكاثوليكية الأول في العالم ضمن تأملاته في العقل والإيمان فتــــوى قال فيها ان اصحاب المذاهب المــــسيحية الأخرى ايمانهم منقوص، شاهدت بعد ذلك على قناة أوربت لقـــــاءات مع مرجعيات قبطية أرثوذكسية وبروتستانتية مصرية وقد كان كــلامهم متسامحا الى حد كبير مع تلك الفتوى التي تمسهم وتعنيهم ولم تسفك قطرة دم واحدة على تداعياتها.

التساؤل: هل للإسلام مصلحة حقيقية في عملية التسابق على إخراج المسلمين من الإسلام وسفك دمائهم أنهارا على معطى فتاوى سنية تُكفِّر الشيعة وفتاوى شيعية تُكفِّر السنة وفتاوى شيعية تُكفِّر الشيعة وفتاوى سنية تُكفِّر السنة؟ آخر الاختلافات هو بين التوجه السلفي والتوجه الصوفي، علما ان المذهبين موجودان منذ مئات السنين في ديار المسلمين، ولهما مئات الملايين من الأتباع المتواجدين في نفس الدول والبلدان. الحكمة الحكمة والتسامح التسامح حتى لا يتفانى المسلمون تحت رايات الحفاظ على الإسلام.

آخر محطة:
مع تواتر اخبار التغيير والتعديل على الحكومة المقبلة نرجو ان نرى أسماء مثل الشيخ ثامر جابر الأحمد وم.عادل الخرافي في سدة الوزارات المختلفة لكفاءتهم وحب الناس لهم.

سامي النصف

ناطحات السحاب في الكويت

قد يكون مصطلح ناطحات السحاب ليس دقيقا في بلدنا، حيث لا يوجد السحاب اصلا لتنطحه العمارات، كما انه يصل الينا عادة – بسبب حرارة الارض اغلب العام – على ارتفاعات شديدة العلو بعكس نيويورك على سبيل المثال.

احد اشكالات انشاء الناطحات في العاصمة، ان صح التعبير، هو الازدحام القادم نظرا لوجود الوزارات المختلفة ضمن محيط السور القديم، وقد يكون الحل الامثل والافضل هو عبر بيع مجمع الوزارات ومباني اغلب الوزارات المختلفة الاخرى للقطاع الخاص، ثم تخصيص «نصف» المبلغ المحصل لبناء مجمعات وزارات جديدة في جنوب السرة او جليب الشيوخ في حال تثمينها او غيرها من مناطق محيطة بالعاصمة، بحيث تنقسم الحركة المرورية الى قطاع خاص في قلب العاصمة وقطاع عام على اطرافها.

عمل كهذا يمكن ان تبدأه الكويت ويصبح سبقا ومثالا جيدا قابلا للتطبيق في اغلب العواصم العربية الاخرى المكتظة بالسكان والتي تعاني من الاختناقات المرورية القاتلة، فيمكن لمصر، على سبيل المثال، ان تبيع مباني الوزارات القائمة في قلب القاهرة وتبني بجزء من ثمنها مجمعات اكبر واحدث في 6 اكتوبر او القاهرة الجديدة وغيرهما من مساحات فضاء محيطة بالعاصمة، وقد كان العرب ابان مجدهم يقومون بمثل تلك الامور، حيث يقومون بعد فتحهم البلدان المختلفة ببناء مدن جديدة كالفسطاط وبغداد على ضواحي المدن القديمة.

وأحد اشكالات بناء الناطحات هو الحمل الكهربائي اللازم لتشغيلها، وهو امر يمكن بسهولة التعامل معه والتغلب عليه حالما يبدأ تركيب العدادات المصاحبة لعملية الارشادات القائمة، وهو الكفيل بتخفيض الاستهلاك لما يقارب النصف، حيث سيضطر كل مواطن ومقيم الى اطفاء المكيفات والاضاءة وترشيد المياه كي يقلل من قيمة الفواتير الشهرية التي ستصله تباعا، والتي يجب ان تقوم على مبدأ توزيع الاستهلاك الى اسعار وشرائح، فمن يستهلك اقل يحصل على سعر افضل، ومن يبالغ في الاستهلاك تتضاعف عليه اسعار الوحدات.

وأحد المعوقات الرئيسية لاستخدام الفوائض النقدية القائمة لاعلاء البنيان هو قانون المجلس البلدي الذي ينص على توفير المواقف لكل شقة، وهو تشريع غير معمول به في الاغلبية المطلقة لبلدان العالم، وتحصره الدول القليلة التي تعمل به في المناطق الجديدة، حيث ينعكس على سعر الارض منذ البدء. ان توفير المواقف او حمامات سباحة او اندية رياضية في العمارات السكنية هو قضية اختيارية للملاك والمستأجرين دون ارغام، ولم تغلق شوارع قط بسبب عدم توفير مواقف للمستأجرين حتى في نيويورك او القاهرة او بكين.

التمدد الرأسي حتى مستوى ناطحات السحاب بقصد السكن ومعه توزيع الشقق الحكومية كحال مجمع الصوابر والمشاريع الاسكانية القادمة او بيعها كمشاريع القطاع الخاص المختلفة هذه الايام يقتضي صدور تشريعات قوية، كحال جميع دول العالم، تلزم بانشاء مجالس ادارة للعمارة تقوم بالتحصيل «القسري» للاموال تحت طائلة الغرامات الباهظة او حتى مصادرة الوحدات السكنية لمـن لا يدفع لغرض الصيانة والتجميل وخدمات الاسانسير، وفـــي ذلك التشريع الواجب اصداره الفيصل بين نــجاح مشاريع الاسكان العمودي في القطاعين العام والخاص او فشلها، دون مثل ذلك التشريع ستصبح جميع مشاريع الاسكان العمودي نسخة من مشروع مجمع الصوابر الذي قتلته ودمرته قلة الصيانة والعناية بسبب غياب التشريعات اللازمة.

سامي النصف

ضرورة الحفاظ على رموز الكويت

في زمن أصبحت فيه القدوة الحسنة عملة نادرة أجد لزاما على الجميع ان يحافظوا على رموزنا السياسية والاقتصادية والدينية والاجتماعية كونها أقرب لأعمدة الخيمة التي متى ما اهتزت اهتز معها الغطاء الذي يظللنا جميعا.

حُلت بإذن الله مشكلة الاخوة الأفاضل المهندسين الأرضيين بفضل جهود طيبة لأحد رموز البلد الكبار ممن ساهم بحكمته وتجرده في تقريب وجهات النظر، وقد أبى ذلك الرمز كعادة أهل الكويت ان يشار اليه في أي بيان يصدر من «الكويتية» أو جمعية الطيارين ومهندسي الطيران الكويتيين، مشكور وما قصرت.

كان محزنا ما خطه أحد مخضرمي السياسة الكويتية في كتاب ذكرياته بحق أحد رموز البلد اللامعين ونعني المرحوم الشيخ فهد السالم الذي كان وافر الثقافة والعلم بحكم دراسته في الجامعة الاميركية في بيروت، كما عرف عنه الحزم والكرم وحفظه لكرامة الكويتيين حيث كانــت له عطـــاءات ومواقـــف لا تنسى يذكرها من عاصروه وعملوا معه ومنهم العم الفاضل عبدالعزيز البحر، الرواية التي قيلت في كتاب ذكريات ذلك السياسي المخضرم لا يمكن حدوثها لسبب بسيط جدا وهو انها لو تمت كما ذكر وبوجود الشهود لسارت بها الركبان ولعلم بها القاصي والداني.

ومثل ذلك ما أتى في نفس كتاب الذكريات عن القصة المتواترة المعروفة منذ نصف قرن من ان الشيخ عبدالله السالم – رحمه الله – لم يرض ان يبت بنفسه في مشروع مد المياه من شط العرب فدعا 60 من رجال الكويت لاجتماع رأسه بنفسه في مدرسة صلاح الدين، ووصلوا بعد التشاور الى قرار سادته الحكمة وبعد النظر بل وحتى النظرة الاقتصادية والاستراتيجية الصحيحة، وهو تفضيل بناء محطات تقطير المياه على مد الأنابيب من الشط، وهو قرار منطقي متى ما علمنا التوجه القومي للكويتيين آنذاك المعادي لحكومة نوري السعيد التي تقدمت بالمشروع، ولنا ان نتصور ما كان سيحدث لو أخذ بخيار مياه الشط وحجم المعاناة والابتزاز والعطش الذي كنا سنتعرض له في عهد حكومات قاسم وصدام.

تلك القصة الجميلة المتواترة لرموز الكويت والتي يوجد عليها عشرات الشهود والدالة على ديموقراطية الحاكم وحكمة الشعب تحولت في كتاب الذكريات الى جهل أهل الكويت ممن فضلوا مد الأنابيب من العراق رغم كلفتها الباهظة وخطرها الأمني وكونها مشروطة بالحصول على جزيرتي وربة وبوبيان، ودلت كذلك على قمع الحاكم الذي استخدمهم «كممشة زفر» كما أتى في الكتاب، مرة أخرى لو كانت الرواية التي أتت في الكتاب صحيحة لسمع بها القاصي قبل الداني خاصـة في وجـــود 60 شاهدا عليها، اضافة الى ان وثائقها نشرت قبل مدة في الزميلة «القبس» تحت مسمى «60 شخصية كويتية ترفض شروط العراق» كما أوردها المؤرخ د. يعقوب الغنيم في كتابه «الكويت تواجه الأطماع».

وضمن عدم الدقة التاريخية التي سادت كتاب الذكريات السالف ذكره تمت الاشارة الى ان الشيخ عبدالله السالم كلف الشيخ يوسف القناعي بدعوة رجال الكويت لاجتماع مدرسة صلاح الدين الخاص بمد مياه شط العرب، بينما تظهر وثائق الزميلة «القبس» ود. يعقوب الغنيم ان الداعي كان الوالد المرحوم عبداللطيف النصف، ولنا رغبة حقيقية في ان يتم تصحيح الأخطاء التاريخية والحفاظ على الرموز في الطبعة القادمة للكتاب.

آخر محطة:
من الأمور المؤسفة جدا تعدي البعض في مجلس الأمة على رموز كويتية أعطت للبلد عطاء كبيرا ورحلت مخلفة وراءها السمعة الطيبة بين الناس، فسمعنا بالأمس التعدي على العم المرحوم جاسم الصقر وقبل الأمس على العم المرحوم عبدالعزيز الصرعاوي، والغريب ان يتم التعدي على الاثنين تحت قبة البرلمان الذي كانا عضوين فيه بحكم مناصبهما الوزارية والنيابية، وحرام حقا التعرض لرموز الكويت والواجب – إن أمكن – سن تشريع بمنع ذلك.

سعيد محمد سعيد

حايرة… والشوق بين «عيونش»!

 

بالنسبة لي شخصيا، كان الأسبوع الماضي أسبوعا شديد الحرارة، وليست الحرارة هنا حرارة الطقس فحسب، بل هي حرارة الحوادث والمفاجآت والمواقف، فمن اختفاء الطفل بدر إلى فتنة شريعتمداري إلى حوادث خليج توبلي ومكتشفاته النادرة من مخططات للبيع إلى نتائج «الحكم الصالح» وغيرها الكثير قد لا أتذكر جزئياته، وصولا إلى سيارة تقف أمامنا مباشرة – أنا وزميل لي – عند إشارة ضوئية، ليضحك زميلي فجأة ويشير إلى الزجاج الخلفي فأصاب أنا أيضا بحال من الضحك عندما قرأنا على زجاج السيارة عبارة أغنية مشهورة لمطرب عراقي مشهور لكنه كتبها باللهجة القروية البحرينية :«حايرة… والشوق بين عيونش».

يبدو أن ما يكتب على زجاج السيارات، وعلى رغم أنني لست من مؤيديه بسبب ما يثيره أحيانا من نعرات طائفية – يبدو أنه يزيل في بعض الأحيان احتقانا يرتفع من الأقدام إلى الرأس مرورا بالبلاعيم، ولأن زميلي أكمل دندنته مع الأغنية التي كان يحفظها عن ظهر قلب :« حايرة والشوق بين عيونش… خايفة تحبين ويلومونش…» لكن تغير ليغير معه كلمات الأغنية ويمثل أدوار الفنان الكوميدي علي مهنا حينما أكمل :«واقفة بوسط الدرب وأنا موداري.. ويش سوينه لك يا شريعتمداري.. خبصتنا.. خبصتنا والله خبصة… ترى والله أكيد ترى راسك بنقصه ».

في اعتقادي لو أننا تحولنا إلى استراحة فكاهية في نقاشاتنا الحامية اليومية اللامنتهية في هذا المجتمع الصغير المليء بالملفات الخطيرة والحساسة، لتمكنا من إزالة الكثير من الاحتقان، لكن المشكلة الكبرى التي أصبحت لصيقة بشعب البحرين هي أنه أثناء الحوار، أو قل ما يسمى بالحوار، يكره كل طرف الآخر! في الندوات والمحاضرات والنقاشات والحلقات الحوارية، تعودنا على سماع الكلمات الجاهزة الترحيبية والوصفية والعرفانية في الطرف الآخر واحترام الطرف الآخر وتقديرنا للطرف الآخر، لكن ما أن يبدأ الحوار حتى تكتشف صراحة، أن كل ما قيل عبارة عن كذب في كذب، فلا هذا يحترم ذاك والعكس صحيح.

(مو بس في الزرايب).. هذه مقولة زميل آخر حين يصف حوار البهائم، فبالنسبة له، لا يختلف الوضع، أثناء النقاش بين بني البشر والذي يتحول إلى حال من النزاع والفوضى والتشكيك وارتفاع الأصوات، فهذه الحال، لا تحدث فقط في مجتمع البهائم والحظائر، بل تحدث بين بعض أصناف البشر.

تلطيف الحوار، وتصفية القلوب لا يعني اطلاقا تحويل أي نقاش جاد إلى هزل… على العكس من ذلك، نتمنى أن تكون نقاشاتنا بقلوب صافية مرتاحة غير محتقنة، إذا أردنا أن تكون للنقاش فائدة.

سامي النصف

سبتيات

نرجو أن تحل اليوم مشاكل الاخوة مهندسي الطيران وهم قطاع فني هام لا يختلف اثنان على ضرورة دعمه والاستماع لمطالبه، كل قضايا الدنيا تحل متى ما حسنت النوايا وسادت الحكمة وتفهم كل طرف مسؤولية الطرف الآخر الذي يجلس معه.

فات الاخوة القائمين على المشروع الإعلامي لترشيد الطاقة في البلد نصح المواطنين والمقيمين بإمكانية الاستغناء هذه الأيام عن الطباخات والأفران عبر وضع ما يراد طهيه تحت اشعة الشمس وأخذه ناضجا خلال دقائق قليلة.

ربح السفر، استفاد من سافر هذه الايام حتى لو استلف واقترض عبر البعد عن الأجواء الصيفية الساخنة جدا وهو أمر لم تتضمنه فوائد السفر السبع القديمة لعدم وجود الطائرات آنذاك التي تنقلك من حال الى حال في سويعات قليلة، المقصد الخير للسفر لا يتحقق الا عبر ان يبعد الإنسان ذهنه كما أبعد جسده عن مشاكل البلد التي لا تنتهي.

الأجواء الساخنة في صيفنا العربي عموما تجعل الناس في مزاج سيئ للغاية، لذا تجدهم في حالة نرفزة وغضب شديدين ومن ذلك نلحظ ان الحروب والانقلابات العربية لا تحدث الا في موسم الصيف وتموز (يوليو) تحديدا، في الكويت تزداد حالات القتل والانتحار بسبب الاجواء الخانقة التي لا حل لها الا بالسفر وتغيير المزاج.

«مفترق طرق» برنامج شائق للدكتورة كافية رمضان استضاف يوم الاربعاء الماضي اثنين من حكماء مجلس الأمة هما النائبان الفاضلان د.حسن جوهر ود.دعيج الشمري وقد سلطا الأضواء على كثير من المشاكل والحلول المفترضة لها ومنها اصدار تشريع بمنع زيارة النواب للوزارات والمؤسسات الحكومية، اقتراح في محله نأمل أن يرى النور في دور الانعقاد المقبل حتى يتم إبعاد مراكز العمل العامة عن الصراعات السياسية الدائمة.

وزير الإعلام السابق محمد السنعوسي رفع درجة حرارة ستديو برنامج «اضاءات» على «العربية» الذي بث ظهر الامس الى درجة الغليان عبر حديثه عن الأوضاع السياسية في الكويت، ستكون لما قيل في البرنامج أصداء وردود عديدة بدأ البعض منها على شبكات الإنترنت.

آخر محطة:
(1) أجمل التمنيات بالشفاء العاجل للصديق الدكتور عجيل الظاهر وما تشوف شر.

(2) وأجمل التهاني للصديق الدكتور سعد بن طفلة بتدشين موقع جريدته الالكترونية «الآن» www.alaan.cc التي أصبحت مرجعا هاما للأخبار.

سعيد محمد سعيد

تعلموا من أهل سترة

 

دعوا شريعتمداري ومن لف لفه، واتجهوا مباشرة صوب سترة. قد أكون غير منصف إن ذكرت أهل سترة تحديدا وتجاهلت أهل البحرين قاطبة من المحرق حتى الزلاق، ولكن الحال واحد. فما حدث في سترة، ليس درسا لشريعتمداري أو أقطاب التوسع والنفوذ أينما كانوا، بل درس لنا، وهو درس للصحافة والإعلام البحريني الذي له «نفرة» ما مثلها «نفرة»، لكنها في الغالب، تلعب على العواطف والمواقف، وتستحث الهمم والشمم، لكنها تبعد أيما بعد عن الاستدلال المنطقي وتشكيل موقف «الحدث» المبني على المعلومات والحقائق والمواقف الوطنية الصادقة، لا المواقف اللامعة على صفحات الصحف، فالافتراءات التي تصدر من بعض المسئولين والكتاب الإيرانيين بين الحين والحين بشأن تبعية بلادنا إليهم، ليست جديدة، ولعلها تشبه إلى حد بعيد (عشم إبليس في الجنة).

عودوا الى سترة… نحن الآن في العام 1970، وهذه الذكريات يسوقها سمو رئيس الوزراء في عزاء المغفور له بإذن الله تعالى والد الجميع العلامة الشيخ عبدالأمير الجمري، حين قال سموه نصا نقلته «الوسط»: «أتذكر حاجا ضريرا اسمه «رضي» جاء من سترة في العام 1970 ليلتقي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة – حينها – فيتوريو وينسبير جويشاردي، الذي جاء للتعرف إلى آراء شعب البحرين – فيما يتعلق بمستقبله وسيادته وتبعيته إلى البحرين لا إلى إيران – وأدلى الحاج رضي برأيه لصالح استقلال البحرين بالشكل الذي حصل، وهذا يؤكد أن كل البحرينيين وقفوا مع بعضهم بعضا وحققوا الإنجازات بصورة مشتركة».

نموذج المرحوم الحاج ملا رضي محمد آل طوق الذي ذكره سمو رئيس الوزراء، هو نموذج لكل البحرينيين الشرفاء المخلصين على اختلاف طوائفهم ومشاربهم، ففي الثامن والعشرين من مارس/ آذار من العام 1970، صدر عن الأمين العام للأمم المتحدة بيان رسمي بصدد مهمة ممثله الشخصي في البحرين، هذا نصه: «نتيجة للمباحثات التي تمت بين المندوب الدائم للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة والأمين العام، بشأن ممارسة الأخير مساعيه الحميدة في الخلاف بين بريطانيا وإيران والبحرين، تقدم في 9 مارس من العام 1970، المندوب الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة طالبا من الأمين العام، أن يمارس مساعيه الحميدة لحل الخلاف بين إيران وبريطانيا بطريقة تضمن التحقق من الرغبات الحقيقية لشعب البحرين، فيما يتعلق بمستقبل الجزر وذلك بتعيين ممثل شخصي لإنجاز هذه المهمة»، فكان الصوت البحريني… بحرينيا فحسب.

أما حسين شريعتمداري ومروجو العبارة المضحكة «بحرين مال مو»، فلن يكون في مقدورهم البوح بالكثير.