سعيد محمد سعيد

أكثر من مقتل لـ «الطائفية»!

 

لم تخرج المواجهة بين الناس في بلادنا وبين ما يتلون تحت ألوان كثيرة، ويتسمى تحت مسميات جديدة في شكل «تحرك ضد مواجهة الطائفية في البحرين» من حدود «المواجهة الكلامية»، وإن صدقت النوايا وتجذرت المواقف وخلصت لحماية البلاد من هذه الحرب الجرثومية الخطيرة… وباء الطائفية طبعا.

خلال السنوات السبع الماضية، سجل المجتمع الكثير من التحركات، منها ما ظهر بين الوجهاء والشخصيات الدينية والاجتماعية، ومنها ما ظهر بين النواب والشوريين والبلديين، ومنها ما ظهر بين جمعيات سياسية ودينية، لكننا لم نر حتى الآن ثمارا لذلك العمل الموجه ضد الطائفية، وفي ظني المتواضع، فإن الثمار لن تظهر إلا اذا كان للحكومة دور أكبر في التصدي للطائفية، ولعل المسئولية ملقاة على الاخوة في وزارة العدل والشئون الإسلامية بالدرجة الأولى، كون معظم القنابل التي تنفجر هنا وهناك مخلفة مواجهات طائفية مختلفة الدرجة والحدة، هي تصدر ممن هم منتمون إلى التيار الإسلامي مع شديد الأسف… ومن الطائفتين، ويأتي بعد ذلك تأثير الصحافة والإعلام.

أكثر من مقتل للطائفية… وأكثر من حربة موجهة إلى جهود مكافحتها، وكأن هناك من يريد لها أن تنمو!

وإذا كان ثمة تحرك حكومي وأهلي للتصدي لتداعيات الطائفية مع عدد من الشخصيات والوجهاء والرموز الدينية من الطائفتين الكريمتين بصورة شبه سرية، نجد أن الوقت ملائم لمساءلة النواب والخطباء والكتاب والإعلاميين والناشطين الذين يتجاوزون حدودهم في إثارة المجتمع على نفسه، لأن للجانب الحكومي هنا أثرا كبيرا، إذ يؤكد صحة التوجه لعلاج الممارسات الطائفية من خلال قوة موقف الحكومة ضد تلك الممارسات، وعدم القبول بها عمليا وليس شعارا فقط.

ثلاث كتل كانت مبادرتها بارزة في هذا المضمار: «الكتلة الإسلامية» و«كتلة المنبر» و«كتلة المستقلين»، إذ وجدت أن من مسئوليتها العمل مع جميع الكتل من أجل صوغ موقف محدد أمام المظاهر الطائفية التي بدأت تتشكل في البلاد وتنذر بالخطر، لكن لا الكتل الثلاث صاحبة المبادرة، ولا غيرها، استطاعت أن تغير مسار «الهجوم».

إن الحديث عن تأثير تداعيات الوضع الإقليمي في العراق وإيران ولبنان وانعكاساته على استقرار التلاحم الوطني يعني أمرا واحدا فقط، وهو أننا كنا نكذب على بعضنا بعضا طوال السنين الماضية بأننا «أسرة واحدة».

سعيد محمد سعيد

إذا، من هم أعداء الحكومة؟

 

كان للموضوع الذي طرحته يوم الخميس الماضي تحت عنوان: «عدو الحكومة» هدف واحد لا غير، وهو أن الناس في هذه البلاد الطيبة يعرفون جيدا من هم أولئك الذين يعادون الحكومة قولا وفعلا عبر نفاقهم وكذبهم وسعيهم الدؤوب لتأجيج الأوضاع في البلاد من خلال تصنيف الناس وفقا لهواهم، لكن المهم – بعد معرفتهم – هو تعريتهم أمام الحكومة وخلق الله وكشفهم!

ولعل التجاوب من قبل القراء الكرام يشير الى أن هناك حالا من الرفض القوي للكثير من الممارسات التي أصبحت بمثابة لباس لأولئك المنافقين الذين لا يعرفون إلا «الفتن» ولا يبغون إلا «الوهن» للمجتمع، ولا يفرحون إلا في «المحن» التي يعيشها الناس لكي يظهروا أبطالا فاتحين، لهم العزة والكرامة دون غيرهم من أهل البلد، لذلك، نتمنى من الحكومة ومن كبار المسئولين أن ينظروا بعين فاحصة إلى ممارسات أولئك الذين لا بأس في أن يكونوا قريبين في المجالس مع الناس، ولا ضير من وجودهم في مكاتب المسئولين، لكن أكبر الضير وأشد البأس، أن يصبحوا هم المواطنون الصالحون، ومن دونهم من الناس ليسوا سوى أعداء للوطن والحكومة، وللتراب الوطني، وللوحدة الوطنية، ولكل ما يمت للوطن بصلة.

البلاد هادئة مستقرة ولله الحمد، وهكذا ستمضي، لذلك، تجدهم يشتعلون نارا وكأنهم لا يريدون للبلاد أن تهدأ فيبدأوا بالاستفزاز من خلال كتاباتهم وتصريحاتهم وبياناتهم وتصيدهم المقيت… البلاد هادئة، فبعد أن عمل علماء الدين الأفاضل والناشطون المعتدلون والوجهاء والمحافظون، وخصوصا في المحافظة الشمالية، إذ الوضع الأصعب والأكثر تعقيدا، وبعد أن سارت توجيهات جلالة الملك للاهتمام بالشباب في مكانها الصحيح، وبعد كل هذا التجاوب المثمر من خلال التعاون بين وزارة الداخلية والمؤسسات الإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني، فجأة، يظهر أولئك الأبطال الفرسان الفاتحون، ليبحثوا عن قنبلة يلقونها في قلوب كل الناس، فقط ليثيروا النعرات ويؤججوا المواقف، لكنهم ولله الحمد، لم ولن ينجحوا.

لكن، من هم أعداء الحكومة؟

كل الرسائل والاتصالات التي وردتني تعقيبا على عمود الخميس الماضي «عدو الحكومة»، تؤكد أن كل أولئك الذين يكذبون على الحكومة وينافقونها ويخبئون الحقائق والمعلومات الدقيقة عن القيادة، ولا يوصلون التقارير الصحيحة التي تصب في مصلحة البلاد وأهل البلاد… أولئك هم أعداء الحكومة! فعلى رغم مشكلات كثيرة يعيشها المواطنون يوميا بسبب غلاء المعيشة وضعف الأجور وأمور سياسية واجتماعية أخرى، لكن كل ذلك لا يمنع من أن يكون للحكومة الموقرة احترامها حتى في الشارع المعارض.

هذه هي الصفة الحقيقية بين مؤسسة الحكم ومؤسسات المجتمع المدني، أما الصفة الحقيقية للمنافقين من يؤلبون الحكومة ضد الشخصيات والعلماء والخطباء والمثقفين فهم فعلا «أعداء الحكومة».

سامي النصف

صباح إنساني جميل في كوستا

اختتم صباح امس بمقهى كوستا في كيفان النشاط الانساني الجميل الذي تم ابان فترة الصيف ولمدة شهرين وتضمن التعاون بين شركة كاسكو لخدمات الطيران المالكة لسلسلة مقاهي كوستا الدولية، والجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين.

وكانت شركة كاسكو قد قامت في الفترة ما بين شهري يونيو وأغسطس بتشغيل الأبناء المعاقين ضمن أنشطة خدمات الشركة، كون هؤلاء الابناء هم عناصر فاعلة ومفيدة في المجتمع الكويتي لا يجوز أن يركنوا أو يتركوا دون الاستفادة من طاقاتهم المميزة.

وقد ألقيت كلمات مؤثرة في ختام النشاط اظهرت الدور الانساني الرائع الذي يقوم به اعضاء مجلس ادارة الجمعية ومساهمتهم الفاعلة في تغيير نظرة بعض أولياء الأمور لأبنائهم كي يساهموا في تطوير قدراتهم لما قد يفوق نشاط بعض الأصحاء، ومن ذلك ما ذكره السيد ابراهيم الصيخان من ان وجود ابنة معاقة له قد أصبح نعمة عليه، وفتح له أبواب الخير على مصاريعها.

وقد شكرت السيدة هناء الصانع في كلمتها القائمين على ذلك المشروع البناء الذي تمنت ان يمتد الى باقي مؤسسات الدولة، كما شارك الفنان الانسان طارق العلي بالحفل وذكر أنه سيقوم بالإعداد لعمل درامي مع زملائه الفنانين الآخرين ليضع صورة أبناء الوطن من المعاقين في مكانها الصحيح.

ومما طرح في الحفل المشروع الرائع الذي يتبناه ويسوقه السيد جاسم البدر والد الابن المنجز مشعل البدر وهو عبارة عن رحلة بحرية تنطلق من الكويت لشرح قضية المعاقين في العالم تمر بدول الخليج ثم البحرين الاحمر والمتوسط وتنتهي بعبور الاطلسي بصحبة جمع من هؤلاء الابناء ومن يعرف ارادة وعزيمة وعمل أبومشعل لا يستغرب أن يحول هذا الحلم قريبا الى واقع معيش يرفع من خلاله اسم الكويت عاليا.

وقد أهدانا الأبناء، رسائل بسيطة مست شغاف قلوبنا منها «هذا العمل شيء جميل، وأنا أحببت العمل كثيرا وفيه متعة وصدق» من الابن عبدالرحمن العصفور، و«شكر وتقدير لمن ساهم بهذا العمل وجعله ناجحا، وكان لي الشرف بأن أكون من أوائل المشاركين» للابن محمد اسلامبولي، و«نشكر الجهات التي قامت بتوظيفنا في عطلة الصيف لإظهار الكثير من قدراتنا ومهاراتنا» من الابن يوسف الصيخان، وهناك الكثير من الرسائل المماثلة من الاطفال والكبار ممن ملأ سرورهم وحبورهم أنفسنا بالغبطة والسعادة.

ولأن أفعال الخير لا ينتج عنها الا الخير العميم، فقد أظهرت نتائج شركة كاسكو للنصف الاول من هذا العام أرباحا غير مسبوقة في تاريخها، حيث فاقت الارباح التشغيلية في المجمل 50% مما هو مقرر في الميزانية (1.14 مليون بدلا من 770 ألفا)، كما زادت أرباح بعض نشاطات دائرة المشاريع المشرفة على مثل تلك النشاطات بمقدار 492% أما الاستثمارات فقد فاقت عوائد الكثير منها 80% بسبب توفيق الله ثم جهود واخلاص العاملين في الشركة ولله الحمد والمنة.

آخر محطة:
أتوقف بعد هذا المقال لبدء العطلة الصيفية، آملين لقاءكم في مثل هذا اليوم من الشهر المقبل… ودمتم.

سامي النصف

أسلحة الـ G.C.C

لا يمكن أن تمر علينا ذكرى الاحتلال دون استحضار الموقف التاريخي والإنساني للراحل الكبير فهد بن عبدالعزيز وشعب المملكة العربية السعودية ممن استقبلوا اخوانهم المواطنين على الحدود بالماء البارد والثلج والمال، ثم اقتسامهم بيوتهم معهم، نشرت جريدة «إيلاف» بالأمس خبرا آخر يدل على حكمة الراحل الكبير عندما عرضت اوكرانيا عام 94 على السعودية تزويدها بالسلاح النووي فأجابها الملك فهد بأن شعب المملكة في حاجة لعمليات التنمية والبناء والتعمير لا استنشاق الغبار الذري والتعرض للمقاطعة الدولية.

أثبتت تجربة الاحتلال أنه لا فائدة من عمليات التنمية دون قوة تحميها وتردع الطامعين، لذا فمن الأمور الجيدة ما قرأناه عن عرض الولايات المتحدة بيع أحدث الأسلحة لدول الخليج، المهم ان نتعلم من دروس الأمس وان تشتري منظومة G.C.C أسلحة متقاربة يكمل بعضها بعضا، فقد اخطأت الكويت في الماضي عندما اشترت طائرات F18 الفريدة في وقت اشترت فيه السعودية والإمارات وتركيا، بل حتى اسرائيل طائرات F15 وF16 ومثل ذلك شراؤنا طائرات نقل عسكري من نوع DC9 التي لا يوجد لها مثيل في المنطقة بدلا من شراء طائرات نقل تملك مثلها «الكويتية» او باقي دول المنطقة كي تسهل عملية الحصول على قطع الغيار الضرورية.

لو تسلم كل فرد من أفراد الشعب الكويتي دولارا أو ربع دينار لكل اشاعة تطلق عن الحل غير الدستوري للمجلس لأصبح شعبنا الأكثر ثراء في العالم، الغريب انه ومع اختفاء وانتهاء دخان كل اشاعة لا يحاسب قط من اطلقها او روج لها.

للشيخ أحمد اليوسف أفضال كثيرة وكبيرة على الكرة الكويتية، كما ان له بالقطع اخفاقات كبيرة ايضا، وددنا لو تنازل بوتركي طواعية لمنافسيه محمد المسعود أو عماد الغربللي عن رئاسة الاتحاد فإن نجح أحدهما في انتشال الكرة الكويتية من واقعها الحالي كان هو الرابح بحكم انتمائه لهذا الوطن، وان اخفق سقطت الملامة التاريخية عنه، لذا فهو الكاسب في الحالتين، أحد الامور التي نحتاجها في المرحلة المقبلة هو تقليص ضلع الاداري في المثلث الكروي واعادته لحجمه الطبيعي، حيث يفترض ان يكون الضلع الأكبر للاعب ثم المدرب واخيرا الإداري وليس العكس.

في حفل غداء الصديق سعد المعطش على شرف سعادة سفير الكويت في باكستان عزيز الديحاني الذي امتلأ بالإعلاميين تم طرح موضوع إغلاق المكاتب الإعلامية في الخارج، وكان هناك شبه اجماع على صحة القرار في ظل الممارسة الخاطئة جدا التي تمت في كثير من تلك المكاتب وابتعادها عن الدور المناط بها في الدفاع عن الكويت ابان حربها الإعلامية الشرسة التي انتهت بسقوط المقبور صدام، بعد ان تهدأ الامور في السنوات المقبلة يمكن إعادة النظر في فتح البعض منها على معطى مصلحة الكويت لا مصلحة الأفراد.

آخر محطة:
التهنئة القلبية للطيارين والمهندسين الفائزين في انتخابات جمعية الطيارين والمهندسين الكويتية راجين ان يكون العمل الاول للمجلس هو تصفية النفوس وإنهاء الخلافات غير المبررة التي تعصف بجسد الطيارين والمهندسين منذ عقود.

سامي النصف

تواصل ومزيد من الرسائل

نتمنى الشفاء العاجل لسمو الشيخ سالم العلي عميد اسرة آل الصباح الكرام وعودته سالما غانما لوطنه واهله ومحبيه، ما تشوف شر واجر وعافية ان شاء الله.

السيد الكريم … لقد قرأت مقالكم الخاص بالسجون الكويتية وما يتم ضبطه يوميا من ممنوعات، واحب ان اطلعكم على خفايا وخبايا ما يدور في السجن الذي عملت فيه لمدة 7 سنوات، الخطأ يا سيدي الكريم هو في انتماء بعض العاملين في ادارة السجن لتجمع واحد، مما يمهد للتغطية على الاخطاء وغض النظر عن التغيب المتواصل عن العمل والتهاون مع بعض السجناء ممن اصبحوا اباطرة في السجن ويحصلون على كل ما يريدون كما يقوم «البعض» باستخدام عمال صيانة السجن في بناء عماراته الخاصة، في الختام نسأل الله العلي القدير التوفيق والسداد لكم فيما تعملونه لصالح الوطن.

[email protected]

اختصرنا الرسالة واخفينا الاسماء حيث ان الحقيقة لا تكتمل إلا بسماع الرأي والرأي الآخر.

الاستاذ … لدي عدة ملاحظات ارفعها عن طريقكم لديوان الخدمة المدنية وهي ضرورة عدم اشتراط الحصول على الشهادة الجامعية لنقل الموظف من وزارة الى اخرى، حيث ان هناك حاجات للكفاءات الفنية التي قد لا تكون حاصلة على مثل تلك الشهادات إلا انه لا غنى عنها في اعمال الوزارات المختلفة، كذلك نتساءل عن الولع بالشهادات النظرية بدلا من الخبرات الادارية والفنية المتراكمة، فالحاصل على الشهادة الجامعية او الدرجة الرابعة يقدَّم في الترقيات وتسلم الادارات على الحاصل بالخبرة وطول الخدمة على الدرجة الاولى، ان كثرة تشكي الموظفين قد تكون بسبب وفرة القيود التي تحرمهم من الطموح والترقي.

[email protected]

الى الاخ القدير الكاتب المميز ، تحية لك من منتسبي وزارة الداخلية من المهنيين الخليجيين ممن يناشدون قلمك اللامع أن يطالب بإنصافنا ومساواتنا بالاخوة الخليجيين في وزارات الدولة الاخرى بالراتب تطبيقا لقرارات مجلس التعاون بمساواة الخليجيين بالمواطنين، وهو الامر المعمول به في جميع وزارات الدولة الاخرى عدا الداخلية، ونأمل ان يُستمع لندائنا عبر زاويتكم الغراء وان ينصنفا كبار المسؤولين وجزاكم الله خيرا… اخوانكم المهنيون الخليجيون.

[email protected]

ومنا للإخوة الافاضل في وزارة الداخلية ممن لا يرضون بالغبن لمن يعمل معهم.

الاستاذ تحية لك ولقرائك الكرام، لا يخفى عليك اننا في الكويت يشتهر من يملك لدينا بـ «النحاسة» وعدم حب الآخرين، اما من لا يملك فيشتهر بـ «الحسد» لذا يشتهر بلدنا بالصراع الدائم بين اهل الحسد واهل «النحاسة»! اقترح اخي أن تسمى دور السينما والمسارح واستديوهات الاذاعة بأسماء الفنانين والممثلين والمثقفين المحليين والعرب ممن خدموا الكويت ووقفوا معنا ابان الغزو الصدامي الغاشم امثال سيد زيان وغانم السليطي وعبدالرحمن الابنودي وغيرهم، وكم نترحم على دور السينما الضخمة القديمة كالحمراء والاندلس التي استبدلت بأسواق يسرح ويمرح بها شباب كأنهم منتخب كوريا بسبب قصاتهم وشعورهم المنكوشة.

[email protected]

الاستاذ الكبير ، طالعنا «الأنباء» ليوم الاربعاء 1/8 وكم سعدنا بنشر البريد المرسل اليكم واهتمامكم الشديد بنشر كل ما فيه وان خالفكم الرأي، وهذا شيء ليس غريبا عليكم فأنتم اصحاب قلم جريء ورسالة هادفة، جعلك الله ذخرا لبلدنا الحبيب الكويت وعلما من اعلام الحق.

[email protected]

سامي النصف

حتى لا تتكرر المأساة ونضيع مرة أخرى

ذكر ضمن تقرير لجنة تقصي الحقائق عن اسباب الغزو ان الضغط السياسي المحلي هو من منع الحكومة آنذاك من عقد اتفاقيات تحالف ودفاع تضمن وجود قوات دولية واميركية على ارض الكويت لحمايتها من تداعيات الحرب القائمة على حدودها بين جارتيها ايران والعراق في الفترة الممتدة ما بين 80 و88.

وهو كلام صحيح، فلو احضرت الحكومة في حينها تلك القوات لما تم الغزو الا ان القوى الثورجية والكلامية وصاحبة الولاءات الخارجية كانت ستجعل من عدم قيام الغزو ذريعة لتثوير الشارع السياسي الكويتي سريع الانفعال على معطى ان الحكومة «العميلة» قد احضرت القوات الاجنبية لقمع الشعب وحماية النظام امام التهديدات «الوهمية» الخارجية، وكان الامر سينتهي قطعا باخراج تلك القوات الحليفة مع الدقيقة التالية لوقف الحرب الايرانية – العراقية بحجة عدم الحاجة وكي لا نصبح موطئ قدم لقوى الاستعمار والصهيونية اي الكليشيه الكاذب المعتاد.

بمعنى ان العلاقة المتوترة والمتشنجة بشكل دائم منذ عهد الاستقلال بل وحتى قبله بين الحكومة والمعارضة والتي تقوم على اربع سياسات ومعطيات مدمرة هي «الغاية تبرر الوسيلة» و«افتراض سوء النوايا الدائم» و«الارض المحروقة» و«عليّ وعلى اعدائي يارب» منعت السلطات من الاستعانة بالقوات الدولية قبل الغزو وكانت ستضمن مغادرتها مع انتهاء حرب الخليج الاولى.

تساؤل الناس المحق هذه الايام هو: هل تغيرت الخارطة الزرقاء لتلك المعادلة السيئة والسياسات المدمرة حتى نضمن هذه المرة اتخاذ القرار المناسب لمنع تكرار زلزال الغزو؟ شخصيا اعتقد ان اوضاعنا السياسية تراجعت كثيرا للخلف بل اصبحت اســوأ هــذه الايـــام مما كان عليه الوضع عام 90 فمازالت اللعبة السياسية المدمرة القائمة لا تمتاز بالحكمة والتعقل ولا تنظر على الاطلاق لمصالح البلاد العليا بل زادت حدة واصبحت كل الاسلحة مشرعة ومشروعة للاحتراب السياسي المحلي الذي لا ينتهي والذي يغض الطرف والنظر عما يجري حولنا من احداث جسام قادمة سريعا للمنطقة.

ما نوده هو تعلم الدروس من الماضي الاليم الذي تدعونا دماء شهدائنا الزكية المسفوكة ودموع اسرهم الساخنة المهدورة لاستخلاص العبر منها، حتى لا تصبح تلك التضحيات الغالية هباء منثورا مادمنا في غيّنا سائرين، اننا بحاجة الى عمليات تواصل دائمة بين الحكومة والقوى السياسية لايجاد السبل للارتقاء بالعمل السياسي لما هو شبيه بما هو قائم في الدول المتقدمة من تقديم مصالح الاوطان العليا على ما عداها حتى لا ننتهي بفوز القوى السياسية المختلفة و… وموت الوطن!

ان الاخطار المحيطة بنا قد زادت كثيرا نوعا وكمّا عما كان عليه الحال عام 90 وهناك حاجة ملحة لقواعد جديدة للعبة السياسية تفرض الحكمة والتشاور الدائم بين كل الاطراف وعدم استغلال الانشغال بالظروف المحيطة لحصد المكاسب الذاتية، ومثل ذلك ضرورة استبدال الولاءات البديلة بالولاء الاوحد للكويت الباقية ومن ثم قيادة الاتباع لذلك المبدأ السياسي الرشيد لا الاستماع للقلة المنحرفة والمتطرفة من كل توجه وجعلها تقود المسيرة السياسية للخراب بدلا من ادخالها لحظيرة المصلحة الوطنية وعمليتي البناء والانماء.

آخر محطة:
بعض ما يجري على الساحة المحلية من مواقف سينتهي بنا للدمار والخراب والضياع مرة اخرى، اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.

سعيد محمد سعيد

عدو الحكومة!

 

كبيرة هي المسافة الفاصلة بين رؤية قيادة البلاد لترسيخ أسس الديمقراطية وبناء المجتمع المدني، وبين أولئك «الخبراء الجدد» الذين تمرسوا في التأجيج، أو لنقل محاولة تأجيج المواقف، بين مؤسسة الحكم وبين أي ناشط سياسي أو كاتب أو خطيب يبدي الرأي تجاه موضوع معين، ليجعلوه في مرمى الصواريخ الموجهة إليه باعتباره «عدو الحكومة»!

ففي الوقت الذي يجب ألا ننكر فيه مكتسبات لا بأس بها تحققت منذ انطلاق المشروع الإصلاحي في البلاد، وفي صدارتها حرية التعبير والرأي بعيدا عن قضبان «أمن الدولة»، لابد من التحذير من ممارسات الخبراء الجدد الذين لا هدف لهم سوى صنع مجد هلامي لمصلحة شخصية، حينما يتحدثون بخطاب القمع، ويتحركون تحت لواء التخوين، ويتنفسون هواء التآمر الفاسد.

بين الحين والحين، يتصيد خبراء الوطنية الصادقة ورموز الولاء الحقيقي على خلق الله ما يمكن تصيده: كلمة تعبر عن رأي أو موقف أو وجهة نظر في مسألة من المسائل الكبيرة والكثيرة التي تحولت إلى ملفات تهم الحكومة والمواطن على حد سواء، ولا نية لأصحابها من الشرفاء إلا أن يقولوا للحكومة والناس: «إننا جزء منكم لكن وراء الأكمة ما وراءها». وحين يصدر النصح أو الموقف أو الخطاب من رموز سياسية وثقافية ودينية واجتماعية، فليس من الإنصاف أن نضعهم خلف قضبان التخوين والتحريض على كراهية نظام الحكم، والسعي لزعزعة الاستقرار… بل على العكس من ذلك، ثبت أن مواقف وممارسات الخبراء الجدد، من يرفعون راية مزيفة في الولاء الوطني ويرددون شعارات مجوفة لا طائل من ورائها إلا التهريج في صحيفة هنا، أو مؤتمر صحافي «معلب وجاهز للتحضير» هناك، أو ندوة وملتقى ليلفتوا الأنظار إلى حقيقة عملهم لمصلحة البلاد والعباد… ثبت أن أولئك لا تهمهم مصلحة البلد ولا تقع في قلوبهم قضاياه ولا ينوون إلا الشر.

قد يسأل سائل :»من هم أولئك؟»، ولسنا في حاجة إلى جهد جهيد لنقرأ بين الفينة والأخرى مقالا صحافيا يرقص رقصة الغانية في حفلة ماجنة، أو تصريحا صحافيا يزكم الأنوف نفاقا وتملقا وزيفا، وقد نجدهم وقد تصنعوا العفة ولبسوا لباس الأولياء الصالحين لينطقوا باطلا بكلمة باطلة لا يحتاج إليها الوطن، ولا تحتاج إليها القيادة.

وفي ظني، مضى عهد تقريب المنافقين واسباغ النعم والهبات والعطاء الدنيوي على وعاظ السلاطين، وجاءت حقبة العمل من أجل هذه البلاد التي يعتز أهلها بقيادتها الشرعية ويصونون حاضرها ومستقبلها كما صانوا ماضيها… ليس فينا نحن أهل البحرين عدو لحكومته… قد يكون بيننا من خانه النطق وخالفه الأسلوب وضاع في هواه، لكنه لابد ثائب إلى رشده، ومستيقظ من غفوة وغفلة، ولربما كان على أولئك الذين لا يستطيعون العيش إلا في بيئة التآمر واستعداء الناس على حكومتهم من جهة، وتقديم قائمة سوداء بأعداء للحكومة يعيشون على هذه الأرض الطيبة، أن يكفوا عن نفاقهم المكشوف المفضوح.

وأخيرا، كلمة لكل خطيب وكاتب وناشط سياسي تدفعه نواياه الحسنة ومسئوليته الوطنية للقول والبوح… أن يقول ويبوح طالما هو معتقد في صدق نواياه وإخلاصه لبلده، وأما الذين لا يعرفون «إلا الفتن»، فسلام سلاما!

نعم، بيننا من يريد أن يوصل إلى قيادتنا صوته، لكن ليس بيننا عدوا لها… فموتوا بغيظكم!

سامي النصف

مقالات وحكايات مع الغزو

لا أعتقد ان أحدا ينسى قط أين كان إبان زلزال 2/8 أو الأصح «تاريخيا» زلزال 1/8، حيث ثبت ان عملية الغزو قد تمت كما يذكر الصديق المختص عبدالكريم الغربللي الساعة 11 مساء يوم الاربعاء 1/8 عندما عبرت القوات الصدامية الحدود ودنست تراب الكويت الطاهر، الا ان المواطنين لم يشعروا بالغزو إلا صباح اليوم التالي عندما هموا بالذهاب الى أعمالهم.

حكايتي مع الغزو لم تبدأ ليلة 2/8/1990 عندما حلقت بآخر طائرة كويتية تقلع من الكويت، بل قبل ذلك بكثير، عندما طالبت في مقال منشور بـ «الأنباء» بتواجد القوات الأميركية على ارضنا إبان معارك الفاو القريبة من الحدود كي تحمي الكويت، كما تحمي بوارجها آنذاك ناقلات ومصادر رزق البلاد نظرا لصغر حجمنا مقارنة بالجارين المتصارعين بالقرب منا، ولم أهتم حينها لما يقوله من تمتد ولاءاتهم غير الوطنية لخارج البلاد، ولو احضرنا تلك القوات إبان حرب الخليج الاولى لما حدثت الحرب الثانية.

وفي وقت كان فيه التيار الجارف في البلاد داعما لصدام ألحقت المقال السابق بمقال اسميته «نحن والأشقاء» قلت فيه ان عدم قبول العراق بتخطيط الحدود معنا ابان حربه القائمة مع ايران رغم حاجته الشديدة لنا ومشاهدته بالعين المجردة لما نعانيه بسبب ذلك الموقف من اعتداءات وتعديات يعني انهم لن يقوموا بحل ذلك الإشكال بعد انتهاء الحرب وانتفاء تلك الحاجة، وضربت مثالا بعدم صحة «الدفع المقدم» في السياسة بما حدث مع الرئيس السادات عندما أخرج الروس ثم طالب بالثمن لاحقا فلم يحصل على شيء، نتج عن ذلك انني كنت من الصحافيين القلائل الذين لم توجه لهم الدعوة قط لزيارة بغداد او مهرجان المربد او حتى حفلات السفارة الصدامية وملحقها الاعلامي الشهير حامد الملا.

ومقال ثالث سلمته باليد بعد وصولي من لندن يوم الاحد 29/7/1990 حذرت فيه من سيناريو الغزو الكامل على معطى ما كتبه كبير مراسلي «الصنداي تلغراف» باتريك بيشوب من الكويت والذي تحدث فيه عن اجتياح عراقي غير محدود للكويت يتلوه نزوح شعبي للسعودية وان العالم لن يتحرك لوقف ذلك الغزو، وقد بينت في المقال الذي منعه الرقيب بحجة سياسة التهدئة مع العراق ان تصدير تلك الصحيفة واسعة النفوذ في العالم والتي من ملاكها هنري كيسنغر ولورد كارينغتون، كاتب القرار 242 الشهير، لأخبار التهديدات الصدامية للكويت يعني الكثير ويحتاج للتوقف عنده.

لقد كانت احد امراض مجتمعنا الخطيرة في مرحلة ما قبل اغسطس عام 1990 حقيقة تسيّد الولاء السياسي الى «ما فوق الوطن» اي تقديم مصلحة الخارج على مصلحة الكويت وهو ما شكل عامل ضغط كبيرا منع قرار الاستعانة بالقوات الدولية لحماية الكويت، أما بعد التحرير فقد اضيف للأسف الشديد لولاء «ما فوق الوطن» ولاء «ما تحت الوطن» اي تقديم الولاءات الصغيرة كالعائلية والقبلية والطائفية على الولاء للوطن والوطنية، ومن يقول اننا استفدنا حقا من زلزال عام 1990؟!

آخر محطة:
بمناسبة 2/8 الحزين نتقدم لأهل الشهداء بالعزاء الحار، وللحلفاء والأشقاء في السعودية ودول الخليج ومصر وسورية والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وباقي دول التحالف بالشكر والامتنان الشديدين، ونقول ان الشعب الكويتي الطيب على الود باق ولن ينسى قط ما عملتموه لنا في عامنا ذاك وما بعده، ولا تؤاخذونا بما تفعله وتقوله القلة القليلة من السفهاء من قومنا، فلو كان لهم ولاء حقيقي للوطن او مروءة ذاتية او حتى عقول لشرهنا عليهم، الا انهم دون ذلك بكثير.. للأسف!

سعيد محمد سعيد

رسائل إلى «وجوه الخير»

 

«لا يشكر الله من لا يشكر الناس»… هكذا يصبح الشكر الجزيل والامتنان والتقدير واجبا علينا تجاه أناس هم فعلا وجوه خير، لكننا حين نذكرهم، فإننا لا نرغب في بهرجة ومديح وإطراء لهم، فهم لا يحتاجون إلى كل ذلك، ولا نبغي من وراء ذلك تزلفا أو تملقا لأنهم أكبر من ذلك… هم، يفعلون ما يفعلون خدمة للناس من أجل نيل الثواب، وواجب الصحافة أن تكرمهم ولو بالكلمة الصادقة:

الأخت الفاضلة «أم الشيخ»… لك الشكر الجزيل على روحك الطيبة، وإنك إن قلت إن «الكرم الخليفي» الذي تنتمين إليه هو كرم كل أهل البحرين، فإن مبادراتك الدائمة لمتابعة أوضاع الأسر المحتاجة والمعوزة من ننشر قضاياهم لتقديم المساعدة لهم هي في ميزان حسناتك أولا وأخيرا، عل أولئك «الآخرين» الذي جعلوا من النفاق وسيلة للتعبير عن حبهم للوطن، يتعلمون! وعلهم يستبدلون صور المؤتمرات الصحافية المفتعلة والبيانات المجوفة بمواقف صادقة لا يغلفها النفاق الذي يجب أن يعرفهم عليه كل المواطنين – سنة وشيعة – ويعرونهم، فهم لا يدركون بأن للفقير والجائع والمعوز والعريان ربا كريما عظيما، يرسل على أيدي عباده الكرام ممن يخافون الله ويتقونه، كل الكرامة… شكرا يا «أم الشيخ».

الأخ الكريم ناصر الجنيد… هكذا تكون ثمار العمل الصادق المخلص… لسنوات، عرفناك هادئا معطاء لا تنتظر جزاء ولا شكورا، وكما هو حال الصادقين مع الله، يرتقون مراتب العلا، ولأنهم صادقون في خدمة الناس والوطن، وينسون تعبهم حينما يرتاح الآخرون، فرضوا احترامهم على الآخرين.

الأخوة والأخوات المنتسبين إلى ناديي سماهيج وقلالي… كانت الليالي مريرة والقلوب محزونة منذ اختفى الطفل «بدر» وأنتم ماضون في العمل بلا كلل ولا ملل… هنا، نود أن نوصل إليكم رسالة من أهل الطفل من خلال «الوسط» تقديرا لجهودكم: «أنتم تضيئون الأمل، فدعوه متوقدا إلى حين عودة الغائب، ولكم من الأسرة جزيل الشكر، وجعله الله في ميزان حسنتاكم».

القارئ «أبو أحمد»… رسائلك وتعقيباتك لا تتوقف أبدا، وهي محل اهتمام وتقدير على تجاوبك وتفاعلك الكريم مع الموضوعات التي نطرحها، وأود تأكيد أن كل قضية تهم الناس في هذه البلاد الطيبة، هي تهمنا لأننا جزء من بلادنا، ولا تنس أن الوجه للوجه أبيض.

كثيرة هي المواقف التي نسجلها في القلوب، وتبقى في الذاكرة، وحين نجد الصدق والإخلاص والمودة شعارات حقيقية ناصعة في مسار النوايا، فإن النتائج تصبح مثمرة، ولا ندري ما الذي يدفع البعض إلى أن يجعل من شعارات النفاق والكذاب والرياء، طريقا للوصول إلى مراتب يعتقدون فيها الكرامة والفضل في حب الوطن، لكن الذي نعرفه جيدا، أن المنافق مكشوف، فهو إن حدث كذب، وإن أؤتمن خان، وإن وعد أخلف، فانظروا إليهم من أية زاوية تريدون.

شكرا لكل صوت بحريني مخلص سمعناه أمس، ونسمعه اليوم، وسنسمعه غدا… بلا نفاق!

سامي النصف

تواصل ورسائل

كتبنا قبل أيام عن المطبات السوداء التي وضعت على مدخل شارع عبدالعزيز بن باز في منطقة اليرموك، وقد اتصل الصديق اللواء ثابت المهنا ليخبرنا انه بعد فحص تلك المطبات التي وضعت من قبل جهات حكومية اخرى وجد عدم صلاحيتها، ومن ثم تمت ازالتها.

الشكر الجزيل لابومحمد على حسن التجاوب والسرعة في ازالة الخطأ.

سيدي العزيز .. اكتب اليكم لمدى علمنا بنظرتكم العادلة للأمور ولانتقادكم اي اجراء فيه تعسف او ظلم للبشر، ذهبت اليوم لتجديد دفتر سيارتي لأجد مخالفات جاوزت 230 دينارا، جميعها سجلت على اشارة تقاطع بيروت مع شارع قتيبة الذي أستخدمه كل صباح للذهاب للعمل علما أنه لم تسجل عليَّ وخلال 25 عاما أي مخالفة مرورية، الإشكال الذي نشتكي منه هو ببرمجة الكاميرا القريبة من الاشارة لمخالفة أي سرعة تزيد على 30كم/ساعة، اخي الفاضل انظر لعداد السيارة وستجده لا يتحرك، إلا فوق 40 كم/ ساعة، ولو ابطأت عن تلك السرعة لصدمتك السيارات الاخرى او تعرضت للشتائم والهرنات.. مع الشكر والتقدير.

خليل الصلحات
[email protected]

نرجو من الإدارة النشطة في المرور برمجة تلك الكاميرا وان تعيد النظر في السرعات المحددة على الشوارع كونها لا تتماشى – حقيقة – مع المتغيرات الكبيرة التي حدثت للسيارات من قوة ماكينة وانسياب الشكل وتطور وسائل السلامة.

الاستاذ الفاضل .. اتوجه اليكم، لما عهدناه في قلمكم من نزاهة وعفة وصراحة، برجاء ونداء: لقد انتشر العزاب في منطقة خيطان بين سكن العائلات بشكل اصبح منبعا للخطر الداهم وخلق ما يشبه القنابل الموقوتة حتى بتنا نخشى على ابنائنا وبناتنا وزوجاتنا من الذهاب للجمعية والاسواق وحدهم، لقد اصبحنا نلحظ المشاجرات الدائمة للعزاب والألفاظ الخارجة التي تخدش الحياء وعمليات البغاء المنتشرة، لذا نرجو من السلطات المعنية ان تضع حلا جذريا لهذا الإشكال حتى لا ننتهي من قضية وحش حولي وندخل في قضايا وحوش خيطان، اخوكم مصطفى عبدالصبور.

[email protected]

ومنا سريعا للجهات المعنية، فقد قيل: درهم وقاية خير من قنطار علاج.

اخيرا رسالة غاضبة اتت دون تحية تقول: تعليقا على مقالكم المنشور في «الأنباء» يوم الاربعاء احب ان اظهر لكم انجازات دول الخليج وهي:

(1) الاتجار بالبشر، 2 – تعذيب الخادمات، 3 – الاستغلال الجنسي للفتيات الفقيرات، 4 – اختراع سياحة الزواج الصيفي للفقيرات، 5 – استغلال المرأة واحتقارها، 6 – امتصاص دماء العمالة الوافدة، 7 – اختراع نظام متطور للعبودية (الكفيل)، 8 – التكفير وهو مصطلح جديد علينا، 9 – تقنين فكر البداوة والتخلف، (10) ابتكار فضائيات الاستغلال الجنسي للنساء، 11 – اختراع الارهاب والوهابية، 12 – اشعال الفتن والحروب الأهلية، 13 – تدمير الاسلام المعتدل والحضاري، 14 – اعتماد اسلام التخلف والجهل.. واذكرك بمقولة ڤولتير «انني اختلف معك ولكني اقاتل حتى تقول رأيك».

سمير سليم
[email protected]

لن ابادل غضبك بغضب بل اقول ان كانت تلك العيوب أو البعض منها يمارس من قبل البعض منا ففي كتابتها من قبلكم ونشرها من طرفنا خطوة أولى في طريق معالجتها فنحن في النهاية لسنا جميعا ملائكة ولسنا جميعا شياطين أو متجاوزين.