يعتقد الكثيرون، لسبب أو لآخر، أنهم في مأمن من الإصابة بأي من الأمراض المعدية والسارية في هذه الأيام. فإن كنتَ أحد هؤلاء ولا تهتم باتخاذ أي احتياطات، فإن ثقتك في مناعتك من المرض في غير محلها.
أولاً: يجب دائماً التأكد من غسل الأيدي بعد دخول الحمام، ولأي غرض كان، خاصة إذا كان الحمام في مكان عام، وحيث إن مسكة أو أكرة باب الخروج هي الأكثر تلوثاً فتجنب لمسها بعد الانتهاء من غسل الأيدي، ويفضل في هذه الحالة استخدام المناديل الورقية التي استعملتها في تنشيف اليدين لفتح الباب أو الإمساك بالأكرة أو القفل. أما إذا كانت المنشفة المستخدمة من القماش ويتطلب الأمر تركها في الحمام قبل الخروج، فعليك هنا استخدامها في فتح الباب بصورة كاملة والتخلص منها قبل غلق الباب.
ثانياً: تجنب تناول أو تذوق عينات من الفواكه والأطعمة في الأسواق المركزية والمحال التي تروج أنواعاً من الأطعمة المجانية، خصوصا تلك التي توضع في أوانٍ كبيرة بمتناول الجميع.
ثالثاً: لا تستخدم كفيك في تلقي رذاذ سعالك أو عطستك، وإن كنت مضطرا إلى أن تسعل أو تعطس أمام الآخرين، فلا تتردد في استخدام ظهر يدك أو ذراعك لحبس سعالك، وليس في ذلك أي مخالفة للأتيكيت، لا سيما أنك تحمي الآخرين من أي جراثيم قد تحملها عطستك أو سعالك. كما أن السعال في باطن الكف يعني نقل الجراثيم لغيرك عند مصافحتهم مودعاً أو مرحباً.
رابعاً: تعامل مع عينيك كـ «تعامل الهندوس مع البقر»، باعتبارهما مقدستين وغير قابلتين للمس بأي حال من الأحوال، ومهما كان الأمر مزعجاً.. فلمس العيون أو فركها، أو إزالة المساحيق من حولها قبل غسلها عملية تكتنفها خطورة إصابتها بالتلوث، ومن ثم نقل المرض الى داخل الجسم.
خامساً: لمن لديهم حيوانات أليفة، لا تجعل أياً منها يلعق يديك أو يلمسك، وإن حدث ذلك فعليك غسل الجزء الذي تعرض للمس أو اللعق بصورة جيدة.
سادساً: تنظيف الأيدي بصورة جيدة، خصوصا بعد استخدام عربات الجمعيات التعاونية والأسواق المركزية وعربات نقل الحقائب في المطارات، فهي الأكثر تلوثاً. والحرص على عدم تناول أي مواد غذائية، وبخاصة الخضار والفواكه، قبل التأكد من غسلها بصورة جيدة. كما أن فئران ومفاتيح أحرف أجهزة الكمبيوتر العامة الاستخدام تحمل كميات كبيرة من الفيروسات على سطحها.
سابعاً: الاستفادة قدر الإمكان من أجهزة تطهير وتعقيم الأيدي التي أصبحت تتوافر في الكثير من الأماكن العامة، فقد ثبتت فعاليتها في توفير بعض الحماية من الإصابة بالجراثيم والبكتيريا الضارة.
أحمد الصراف