إذا كانت الأمة مهيأة جداً لمقاطعة كل منتج وكل سلعة وكل دولة وكل شاردة وواردة يأتي من أميركا ومن الدنمارك ومن «إسرائيل» ومن كل بلاد الدنيا من أقصاها الى أدناها بسبب عدائها لنبي الإسلام واحتلال دولهم وتفقير وتعذيب شعوبهم، فلدينا مقترح بقائمة يجب مقاطعة ما جاء فيها، علنا بذلك نصل الى بر الأمان:
مقاطعة الوزارات والأجهزة الحكومية التي تذيق المواطن مختلف أنواع العذاب حال تخليص معاملته.
مقاطعة المسئولين الذين يعلنون سياسة الباب المفتوح ثم يغلقونه على أنفسهم.
مقاطعة الجمعيات واللجان التي تفوح من عملها روائح الطائفية العفنة.
مقاطعة النواب الذين يكذبون ويكذبون ويكذبون ويدعون بعد ذلك العمل من أجل مصلحة الأمة.
مقاطعة الملتقيات والمحاضرات التي تهدف إلى تفريق المجتمع وشق عصا الجماعة.
مقاطعة المستشفيات التي تعالج الناس بالبندول فقط.
مقاطعة الخطباء والمشايخ الذين يلقون خطباً ملأى بالأخطاء والفضائح والنتائج السلبية أيا كان مذهبهم.
مقاطعة الشوارع التي تنتشر فيها الشعارات والإعلانات واللافتات ذات الطابع الطائفي، حتى وإن جاء الفهم بناء على تأويل شخصي أو فهم سطحي من قبل مستخدم الشارع.
مقاطعة المساجد التي لا تسمح بصلاة كل المسلمين، وتميزهم بناء على طوائفهم وربما تعرض المصلي (من الطائفة الأخرى) للأذى حين يصلي فيها.
مقاطعة الصحف التي تتعمد إشعال القطيعة والوقيعة بين الحكومة والمعارضة وبين الحكومة والحكومة وبين الحكومة والناس وبين الناس والمعارضة وبين أشياء كثيرة تعلمها هي.
مقاطعة التاجر الذي كلما وجد الناس في ضيق زاد ضيقهم بتلاعبه في الأسعار.
مقاطعة الكذاب الذي يقول للناس دعونا نحارب الطائفية بوجه، ويشعلها من خلفهم بوجه آخر.
مقاطعة السلع السيئة التي يروجها البعض في كتب وأشرطة سمعية وأقراص سي. دي ودي. في. دي لينصبوا أنفسهم قضاة من السماء فيكفرون هذا ويفسقون هذا ويبقون هم أولياء الله الصالحون.
مقاطعة الدواجن في القرية وحمام (الفريج) والعصافير واعتبارها (طابوراً خامساً) لانفلونزا الطيور.
لكن لا تقاطعوا ولا حبة رمل في هذا الوطن. مهما كانت الظروف ومهما كانت الملفات.