المناظر التي أصبحنا نراها بأم أعيننا في الفترة الأخيرة هي تلك الملأى بالسواد والنزعة الطائفية والغضب المذهبي، والتي حلت مع شديد الأسف، محل المناظر الطيبة للشيعة والسنة في البحرين، في مختلف القرى والمدن، والتي لم تكن ملوثة يوماً بفيروسات السقم الطائفي التي يبثها بعض مرضى النفوس من الطائفتين، سواء كانوا من المشايخ أم من النواب أم من الخطباء أم من الناشطين السياسيين!
خلف هذه المناظر، هناك منظر جميل للغاية. هل تريدون أن نشاهده معاً؟! نعم، حباً وكرامة، فالحديث عن هذا المنظر البحريني الأصيل قد يغيظ الكثير ممن يريدون أن يناموا ويصحوا على صوت اصطكاك الأسنة وضرب السيوف والحرب الضارية التي وصلت حتى الى منابر الجمعة والخطب والمحاضرات.
اذهبوا الى الماضي، في كتاب الزميل حمد النعيمي، الذي ينقلكم معه إلى حيث كان أهل البحرين من السنة والشيعة يقضون فصل الصيف (رحلات المقيض في البحرين)، وهذا الكتاب الجميل الذي ينعش وجدان كل بحريني سليم الفطرة، يتناول جانباً مهماً من جوانب الحياة المعيشية خلال العقود الماضية والى عهد قريب…
في تلك الصفحات، تستطيع أن تتنفس هواءً نقياً، ليته يعود ليملأ رئة المجتمع اليوم من جديد.
ومن ذكريات النعيمي الرائعة، التي تنقلنا من بني جمرة الى البديع ومن عراد إلى الحد ومن توبلي إلى مدينة عيسى، سننتقل إلى الأعمال المشتركة، فقد بادر صندوق مدينة حمد للعمل الخيري وصندوق مدينة حمد الخيري إلى تنظيم حفل تكريم للمتفوقين من أبناء مدينة حمد تحت رعاية رئيس مجلس النواب. أبناء المدينة من السنة والشيعة يتم تكريمهم في حفل واحد، خلاف المنظر القبيح الذي يسعى إلى رسمه أولئك البحرينيون (المستجدون) بين سنة وشيعة هذا البلد الكرماء