احمد الصراف

السراويل المنجبة

في محاولة للاحتفاظ بالثروة داخل الأسرة، تقوم الكثير من العائلات الغنية في باكستان بتزويج فتياتها بـ«القرآن»، وهو عرف سائد في الكثير من المدن والقرى هناك، وهو نظام يجعل البنت غير قابلة لأن تتزوج، أو حتى أن تطلق. كما يقوم بعض الآباء باتباع الطريقة ذاتها إذا كانت الفتاة المعيلة الوحيدة للأسرة، أو يخاف من زواجها ممن هو أدنى منها. وتقف الحكومة عاجزة أمام مثل هذه القضايا لكم المشاكل التي تغرق فيها يوميا.
وفي السياق نفسه، وردتني رسالة من صديق في قطر يقول فيها انه فوجئ بالحارس الباكستاني المسلم الذي كان يعمل بالقرب من منزله هناك يوزع حلويات على أصدقائه، وما ان رآه حتى قفز صوبه وقدم له شيئا منها، وعندما سأل عن المناسبة، قال بأنه رُزق بولد! وقال انه بارك له ومضى لحال سبيله، ولكن سرعان ما رجع ليسأله عن الكيفية التي حدث فيها ذلك، وهو يعيش في قطر منذ أكثر من سنتين لم يغادرها، وفكر أنه ربما تزوج في قطر وأنجب فيها؟ فقال له الحارس ان الولد من زوجته في باكستان، وهذا شيء شائع عندهم هناك، فالكثير من الرجال يضطرون لمغادرة وطنهم وأهلهم لسنوات طويلة ويتركون وراءهم زوجة وأولادا وحدهم، ومع هذا يرزقون بأولاد بين فترة وأخرى! وعندما سألته متعجبا كيف يتم ذلك؟ قال: اننا نترك عادة أحد سراويلنا (البنطال) عند الزوجة، ومن خلاله يتم الحمل فالولادة، وعندما سألته عمن قال لهم أو علمهم ذلك قال: شيوخ المنطقة، او رجال دينها الكبار، والذين يؤكدون لهم أن الأولاد أولادهم طالما بقيت سراويلهم عند زوجاتهم!
بالرغم من غرابة ما سمعت فانني كنت أميل لتصديق القصة، فقد مررت بتجربة قريبة منها خلال عملي في البنك قبل نصف قرن تقريبا، عندما قام أحد الموظفين الهنود بتقبل تهاني زملائه من جنسيته، وهم يتضاحكون من حوله، وعندما سألتهم عن السبب قيل لي بأنه رزق بابن في الهند وهو في الكويت منذ أكثر من سنتين! وبالسؤال علمت بأن لديهم تقليدا دينيا يمكن الزوج من الاتفاق مع قريب له، وغالباً ما يكون شقيقا له، بمعاشرة زوجته، وتكون ثمرة المعاشرة ابنا أو بنتا للزوج!
نعود لقصة صاحبنا الباكستاني التي أثارت انتباهي والتي سألت فيها صديقا باكستانيا عن مدى صحتها فأكد وجود جماعات في باكستان، الهند سابقا، تؤمن بنظرية قدرة السروال على الإنجاب، وأن الأمر مغطى شرعا بفتاوى من رجال الدين عندهم.
ولكي لا يستمر ضحكنا كثيرا من مثل هذه القصص فإن محاكم دول عربية تقف حائرة وغير قادرة على الفصل في قضايا الإنجاب أو «الحمل المستكن»، وهو الحمل أو الإنجاب الذي يقع بعد موت الزوج أو توقفه، لأي سبب، عن معاشرة الزوجة لسنوات عدة قد تمتد لأربع أحيانا!
وما علينا غير أن نعيش رجبا لنسمع ونرى من علمائنا..عجبا!

أحمد الصراف

علي محمود خاجه

فؤاد الرفاعي- إليك السلام


منذ الأزل والشيعة يرسخون عقائدهم في مجالسهم، ومنذ الأزل والسُنّة يرسخون عقائدهم في مساجدهم، وهو أمر طبيعي فأنا لن أسوِّق للإخوان في مقر المنبر، ولن أسوِّق للسلف في حفلة وردة، فلماذا هذا الإصرار يا سيد فؤاد على الأمور التي لا تجمع بل تفرق؟! في 23-12 الماضي وبعد الزوبعة التي حصلت من جرّاء ما كتبه السيد الجليل فؤاد الرفاعي على شاشاته الملونة في منطقة السالمية، كتبت في مدونتي الخاصة موضوعاً كاملاً حول تلك الزوبعة أقتبس منه التالي «يجب أن أشير إلى أنني ضد أي تصرف من شأنه أن يسلب حرية السيد الرفاعي بالتعبير عن رأيه السليم بوجهة نظره، فما عبّر عنه الرفاعي يعبر عن ضده الشيعة في الكويت من خلال المجالس الحسينية والقنوات الفضائية أخيرا، وهو أمر لا بأس فيه برأييّ وهو من صميم حرية التعبير والعقيدة المكفولة وفق الدستور الكويتي». في الكويت، المتعصبون لطائفتهم أكثر من بلدهم يقولون التالي: الشيعة المتعصبون يقولون إنهم 40% من الكويتيين، والسُنّة المتعصبون يقولون إن الشيعة لا يتجاوزون الـ20% منهم، وقبل أن أسترسل أقول بئساً للطرفين ممن وصلوا إلى هذه المرحلة بأن يحصوا أنفسهم ملقين ببلادهم عرض الحائط، ولولا مقص الرقيب لاستبدلت بئسا بغيرها بكل تأكيد. بغض النظر عن تلك الإحصاءات التافهة التي توازي أن يحصي أصحاب البشرة السمراء أنفسهم في الكويت، أو الصلعان، أو أصحاب العيون الملونة… فكلها إحصاءات ليس لها أي داع على الإطلاق. لكن ما هو مؤكد أن كلا الطائفتين تشكل الأغلبية الساحقة للشعب الكويت، وما هو مؤكد أيضاً أنه لا تخلو وزارة، بل إدارة أو شركة، من أبناء الطائفتين معا- باستثناء بيت التمويل الكويتي طبعاً- وهو ما يعني ألا مناص لأي متعصب من المذهبين سوى خيارين لا ثالث لهما؛ إما فرض أهلية عقيدته وإجبار الآخر عليها وتجيير معتقد أهل الكويت جميعهم لمصلحة قناعاته وعقائده، أما الخيار الآخر فهو تقبل الواقع الذي ارتضته الكويت بالعيش سوياً رغم اختلافنا الذي بالتأكيد سيكون كبيراً إن وضعناه تحت المجهر. السيد فؤاد الرفاعي وثوابت السنة وثوابت الشيعة معجبون جداً بالخيار الأول، لكن أكثرهم إصرارا عليه، كما أتابع، هو السيد فؤاد الرفاعي، فهو يصر على تغيير عقيدة الآخر، وهو أمر لن يتحقق بكل تأكيد. منذ الأزل والشيعة يرسخون عقائدهم في مجالسهم، ومنذ الأزل والسُنّة يرسخون عقائدهم في مساجدهم، وهو أمر طبيعي فأنا لن أسوِّق للإخوان في مقر المنبر، ولن أسوِّق للسلف في حفلة وردة، فلماذا هذا الإصرار يا سيد فؤاد على الأمور التي لا تجمع بل تفرق؟! في الختام عليك مني السلام و»تكفه» ذكّر بما يجمع ولا يفرق. ضمن نطاق التغطية: صديق عزيز يتساءل عن الصحيفة الوحيدة التي تنشر إعلانات السيد فؤاد، يقول هل من الممكن أن ننشر أي إعلان في تلك الصحيفة؟ فهي تنشر إعلانات فئوية، وأي شيء تتقاضى مقابله المال تنشره… فهل من الممكن مثلاً أن أنشر إعلاناً في الصحيفة إياها أبيّن فيه كيف تصنع قنبلة في بيتك مثلاً؟ 

سامي النصف

المستوطنات البشرية الكويتية

شاركت أمس وأشارك اليوم في فعاليات منتدى هام يعقد في فندق المارينا بالسالمية حول رؤى تطوير العاصمة والمخطط الهيكلي لكويت عام 2030 ضمن مشروع مشترك بين بلدية الكويت وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والذي يديره الدكتور المهندس طارق الشيخ والخبيرة الكويتية رقية سعود الحسن.

وكان جميلا حضور الدكتور الفاضل فاضل صفر جميع فعاليات ونقاشات المنتدى بدلا من الاكتفاء بافتتاح الفعاليات والمغادرة كما يحدث في العادة، وقد طرحت ونوقشت قضايا محورية ومفصلية تهم كل مواطن كويتي مثل مصير عاصمته بعد انشاء مدينة الحرير، وهل ستصبح مدينة الكويت عاصمة سياسية وادارية ولربما مالية مقابل اعطاء المدينة الجديدة صفة العاصمة الاقتصادية للدولة؟!

ثم هل ستخلى العاصمة مستقبلا من المواطنين مع انشاء المدن الجديدة والبعيدة والأخذ بالتمدد السكاني الأفقي بدلا من العمودي بعد تجربة مجمع الصوابر المرة؟ ومدى خطورة ذلك الخيار على الأمن القومي، وهل من الحكمة الأخذ بنظام المدن التخصصية كحال المدن الطبية والتعليمية والصناعية.. الخ، أم يترك الأمر للحاجات المستقبلية المتغيرة؟!

واضح ان اسئلة كهذه يجب ان تطرح ويجاب عنها لمعرفة المسار الصحيح لكويت 2030.

وقد طرحت المهندسة أشواق المضف قضية هامة هي ضرورة الحفاظ على المباني التراثية القديمة التي لم يبق منها الا القليل متسائلة: هل نحن خجولون من ماضينا المجيد حتى نحاول اخفاءه؟ كما انتقدت طريقة ترميم البيوت القديمة التي تفقدها طابعها التراثي وتمنت الا يصدر المخطط الهيكلي بمرسوم حتى يمكن تعديله وتغييره طبقا للحاجات المستقبلية، فيما طرح المهندس أحمد المنفوحي ورقة ممتازة لكيفية فك تشابك الاختصاصات بين البلدية وبعض الجهات الحكومية كوزارة الصحة والتجارة وهيئة الزراعة للتسهيل على المواطنين.

من ناحية أخرى التقيت قبل ايام بصحبة الزميل قيس الأسطى بالدكتورة المهندسة رنا عبدالله الفارس مديرة البرنامج الانشائي لجامعة الكويت حيث اوضحت لنا امورا عدة تدعو للتفاؤل وتدحض بعض ما قيل بحق مشروع جامعة صباح السالم (الشدادية) حيث لايزال هناك 4 سنوات على انتهاء الاعمال الضخمة كما أتى في عقودها، وللموضوع عودة.

آخر محطة

(1): تمنياتنا القلبية بالشفاء العاجل لمدير عام بلدية الكويت المهندس احمد الصبيح الذي هو قدوة في أخلاقه وكفاءته وأمانته ووطنيته، و«ما تشوف شر يا بوعبدالله».

(2): للمعلومة.. لو قسمت الكويت عند خط منتصفها الى جزأين شمالي وجنوبي لوجدت ان 98% من المواطنين والمقيمين يقطنون في الجزء الجنوبي من الدولة مما يظهر خطأ جسيما في التخطيط والحاجة لمستوطنات بشرية كويتية في الشمال.

احمد الصراف

دموع الدكتور أحمد البغدادي

صديقي العزيز أحمد الصراف، كيف أنت؟ أكتب لك هذه الرسالة والدموع تملأ عيني لما أمر به من صعاب، وأشعر بالألم لكتابة هذه الرسالة لك، وبالكاد يسعفني تفكيري لما هو صواب، وأتمنى ألا تخذلني، فأنا أمر بظروف مؤسفة، وبحاجة لمساعدتك المستعجلة، فقد سرقت أموالي وهاتفي النقال، وبحاجة ماسة لمبلغ 2500 دولار، أو أي مبلغ تستطيع أن تدفعه لي كدين أسدده لك عندما أعود للوطن.
كان ذلك مضمون رسالة وردتني على الإنترنت من شخص يطلق على نفسه اسم «الدكتور أحمد البغدادي»، وحيث ان الزميل البغدادي يتلقى علاجا في لندن، وحسب علمي ومعرفتي تأبى نفسه الكريمة التصرف بمثل هذه الطريقة، فقد كان من الطبيعي الاعتقاد بأن في الأمر ما يريب، ولهذا كتبت لذلك النصاب رسالة أشكره فيها على اللجوء إلي وطلبت منه إرسال عنوان مصرفه، فرد بذكر عنوان مكتب Western Union للصرافة، فكتبت له ثانية بأنني قمت بتحويل المبلغ كاملا له وأن عليه مراجعة الصراف يوم الخميس 2/18، وأعطيته رقما وهميا لحوالة مصرفية من الكويت. كما قمت في الوقت نفسه بالاتصال بصديق يعيش في لندن وشرحت له الوضع وطالبته بإعلام الشرطة بالحادثة، إن كان هناك ما يستوجب تدخلهم.
لقد اخترت عنوانا مثيرا، وربما مضللا، للمقال من أجل لفت انتباه أكبر عدد ممكن من القراء ودعوتهم لقراءته من أجل تحذيرهم من طرق النصب والاحتيال التي تتبع عن طريق الإنترنت، وكيف أصبحت هذه الوسيلة التعليمية والتثقيفية الجميلة مصدر رزق للكثير من المحتالين والباحثين عن ثراء سريع، ولكن هؤلاء لا يمكن أن ينجحوا ان لم يوجد من يصدقهم!

أحمد الصراف

محمد الوشيحي

ليس على النائم حرَج

في السفارات الأميركية في الدول المصنفة "من مصادر الإرهاب"، أي أن شعوبها إرهابية لا حكوماتها، عند تعبئة طلب تأشيرة الدخول إلى أميركا، تقرأ سؤالاً مدهشاً: "هل تعتزم القيام بأعمال إرهابية في أميركا؟ نعم أم لا؟"! لا إله إلا الله، ثم تقرأ بجانبه سؤالاً آخر: "إذا كانت الإجابة نعم،؟ فلماذا؟". الله على هذين السؤالين العظيمين، والله الله على العبقري الذي وضعهما محتقراً صاحب المثل: "قالوا للحرامي احلف… إلخ".
ولا أدري هل الأميركان – الذين يذهبون إلى القمر ويعودون كما نذهب نحن إلى المستوصف، والذين صنعوا الطائرات والغواصات والصواريخ الذكية والصواريخ النص نص التي تصيب المدنيين غالباً – هل هم دراويش يمتلكون كميات هائلة من الغباء المستفز، أم أنهم صادقون وشفافون حتى الموت ويعتقدون أن الآخرين مثلهم، و"كلٌّ يرى الناس بعين طبعه"، كما في المثل، وأن الإرهابي سينهار أمام هذين السؤالين ويجثو أمام القنصل الأميركي على ركبتيه وينتحب وهو يعترف ويشرح خطته في التفجير وتوقيتها وأسبابها قبل أن يطلب الغفران والسماح… وات از ذيس يا أميركا؟ ريلي، ماي آي أُن يو كولد.
وفي الكويت، التي يبدو أن تعيين الوزراء فيها يتم بالقرعة كما تفعل قبيلة الطوارق، حيث يجمع شيخ القبيلة آباء المواليد الجدد، ويضع أمامهم الأسماء، ثم يجري القرعة، وأنت ونصيبك، فقد تكبر فتجد أن اسمك "حنتاشي"، وقد يكون حظك أفضل ويرزقك الله باسم حديث، "حلاكة" مثلاً، أو "رغيط"، وقد تسوء الأمور معك فتُرزق بـ"قسلوط"… ولسوء حظ الشعب الكويتي، ولحسن حظ الشيخ أحمد العبدالله، صارت "النفط والإعلام" من نصيبه في القرعة، فاجتمع معاليه – كما يبدو – مع وكلائه ومساعديه في الوزارتين، وطرح عليهم سؤالاً من الطراز الأميركي: "هل ستعبثون بالوزارتين؟"، فأجابوه: "لا، طال عمرك"، فشكرهم وأمرهم بالانصراف: "تصبحون على خير، أيقظوني وقت المهمات الخارجية وافتتاح المعارض"، وغطّ في غيبوبة سياسية وإدارية، وترك الحبل على غارب الجمل، وارتفع الشخير.
لذلك، عندما صرخ الناس غضباً: "ما هذه القناة الوقحة التي تستهزئ بالناس وعاداتهم وبيئتهم، قبل افتتاحها"، وواصلوا: "أوقفوها قبل أن تندلع النيران"، لم يرد عليهم أحد. والخطأ هنا لا يتحمله الوزير، بل الوكلاء والمساعدون الذين لم يوقظوه من نومه، والنائم مثل الغائب عذره معه، إلى أن استيقظ معاليه بنفسه مذعوراً  على دوي الانفجار، وهرول إلى وزارته قبل أن يغسل وجهه.
واليوم، هناك من يطالب باستجوابه كي يدفع ثمن نومته، وهناك في المقابل فريق يجنح إلى التهدئة لأسباب وجيهة، منها أن معالي الوزير مرفوع عنه القلم سياسياً، وأن الحكومة اليوم أدركت خطورة ما تم. لكن الفريق هذا يشترط أن تحاسب الحكومة وزراءها في المرات المقبلة ولا تنتظر إلى أن يحاسبهم البرلمان، أما إذا اغترّت  الحكومة بأغلبيتها "العاقلة" وتمادت في قهر الأقلية واستفزازها بتعمد ارتكاب الأخطاء، فقد لا تضمن لها الأيام ما سيحدث، إذ ليس مستبعداً أن يخرج الأمر من باب البرلمان إلى الشارع العام، حيث الفوضى والفتنة تنتظران على أحر من الفرن.
كلا الفريقين حجته ودوافعه مقبولة، ولا مانع من مناقشة الحجتين برويّة قبل اتخاذ القرار.

سامي النصف

صرف الكهرباء وضرب الأطباء

خبران تصدرا مانشيتات الصحف قبل يومين، الأول عن مشروع إنشاء 200 ألف منزل خلال 3 سنوات، والآخر تحذير من أحد مسؤولي الكهرباء بأن الكويت قد تتعرض لنقص كبير في الماء والكهرباء مع حلول عام 2012 (بعد عامين فقط) ومن ثم يطرح تساؤل منطقي عمن سيزود المدن والمساكن والمشاريع والأبنية الجديدة بضرورات الحياة من ماء وكهرباء!

 

واضح من كلام المسؤول ان هناك حاجة ماسة لإنشاء المزيد من محطات التقطير ومولدات الكهرباء الجديدة لسد النقص، إلا أن الإشكال في هذا الخيار هو تسخيره مئات آلاف من براميل النفط «الإضافية» يوميا لخدمة هذين المتطلبين مما سيقلل من كميات النفط المصدرة وسيكون له بالتبعية أفدح الضرر على الميزانية العامة للدولة خاصة ان الكهرباء والماء يباعان بأسعار مدعومة من الدولة، إضافة إلى الأضرار الفادحة بالبيئة بسبب محطات تقطير المياه ومولدات الكهرباء.

 

المستغرب ان تلجأ الوزارة لتوفير المزيد من الكهرباء والماء كي يتسلى الجميع بهدرهم قبل التفكير فيما تقوم به «جميع» دول العالم الأخرى مع ترشيد الهدر بقوة القانون وضمن فرض دفع المستهلك ثمن ما يستهلكه عبر شرائح سعرية يزداد فيها ثمن الوحدة بازدياد الاستهلاك.

 

إن الكويت بلد فريد في تعامله غير المسؤول مع هاتين السلعتين الاستراتيجيتين اللتين لا تقوم الدول ولا تحيا دونهما، فرغم اننا بلد لا أمطار ولا أنهار فيه إلا اننا الأكثر استهلاكا للمياه في العالم كما تثبت الأرقام الدولية، وما على المراقب إلا مشاهدة آلاف الأنهار من المياه العذبة التي تصب في المجاري العامة كل صباح بعد أن تستخدم خراطيم مياه الضغط العالي في غسل السيارات والأحواش والحدائق والأرصفة والشوارع ومطاردة حبات الرمال…

 

إن أول ما يجب على الوزارة القيام به هو تركيب عدادات كهرباء وماء على كل وحدة سكنية في الكويت حتى يحاسب كل شخص على ما يستهلكه ضمن شرائح متصاعدة، وإصدار تشريعات صارمة تمنع الهدر كحال قانون «الجفاف» البريطاني، فدون تطبيق مثل تلك الخطوات الهامة ستبقى مشكلة الكهرباء والماء إلى أبد الآبدن بعد أن نصرف المليارات على إنشاء المحطات ونخسر عوائد مئات آلاف البراميل يوميا دون فائدة.

 

آخر محطة: (1) اتصال من الصديق د.عادل اليوسفي يطلب ان أكتب على لسانه إعجابه الشديد بالمنظومة الأمنية المتطورة في دبي التي كشفت قتلة محمود المبحوح في وقت قياسي… (طبق الأصل).

(2) تقوم بعض الدول الخليجية باستخدام الخلايا الشمسية لتوفير الإضاءة في الشوارع وتنظيم عملية سقي المزروعات في الدولة.. (تجربة تستحق الدراسة والتطبيق).

(3) كما أتى في الصحف… مواطنون يرفضون ترك المستشفى بعد انتهاء ساعات الزيارة ويقومون بالاعتداء على الطبيب والممرضين ورجال الأمن، سبب التسيب هو وساطة النواب في كل حادثة والتنازل عن الدعوى في وقت لاحق والأحكام المخففة..!

سامي النصف

حكاية الأخت مضاوي

استضافتنا فضائية BBC العربية يوم الثلاثاء الماضي في حوار ضمنا مع الأخت الفاضلة كوثر الجوعان ود.مضاوي الرشيد حول قرار منعها من دخول الكويت، ثم استضافتنا نفس المحطة في حوار آخر يُفترض أن يكون بُث ليلة أمس ويعاد 3 مرات هذا اليوم مع د.شفيق الغبرا ود.مضاوي الرشيد حول المنع والحريات بشكل عام في الوطن العربي.

وكانت وجهة نظرنا التي أوضحناها في البرنامجين أن أبسط حقوق الدول في السيادة على أرضها هو حقها السيادي في تقرير من يدخل ومن لا يدخل طبقا لمصالحها الوطنية وأمنها القومي، وأن هذا الأمر معمول به بشكل يومي في الولايات المتحدة حيث يتم إرجاع حتى بعض من تم إعطاؤهم الڤيزا دون أن يتهمها أحد بقمع الحريات، والأمر كذلك مع بريطانيا التي منع وزير داخليتها دخول النائب الهولندي جيرت فيلدز لأسباب خاصة بـ«النظام العام» مراعاة لمشاعر مسلمي بريطانيا (3% فقط من السكان)، كما منحت بريطانيا جنسيتها للدكتورة مضاوي ومنعتها بشكل سيادي عن رجل الأعمال الشهير محمد الفايد المقيم على أرضها قبل وصول الدكتورة بعشرين عاما دون أن تكتب الدكتورة مقالا واحدا للدفاع عن… مظلمته!

ومما ذكرته أن مصلحة الكويت تفرض عدم دخول د.مضاوي الرشيد للحفاظ على علاقاتنا المميزة بالمملكة والتي نعلم أنها لن تستضيف – على سبيل المثال – عزة الدوري كونها تعلم أن في ذلك إساءة لعلاقاتها الوثيقة بالكويت دون أن يكون في ذلك إملاء من هذا الطرف على ذاك أو من ذاك على هذا، قضية المنع ستستمر فيما لو قرر البعض منا استضافة سلمان رشدي أو تسليمة نسرين أو حتى… عزة الدوري، فحسن الاختيار هو الأساس وهناك المئات من المبدعات السعوديات في مختلف الاختصاصات ممن يمكن استضافتهن دون مصاعب أو عراقيل.

وقد استغربت من د.مضاوي أن تــدعي الديموقراطية ثم تقف مع صدام، والليبرالية والعلمانية وهي التي تقف مع الحوثيين ومنضوي القاعدة المتشددين دينيا، والوطنية وهي التي تقف مع كل من يدعي العداء لوطنها السعودية ويكفي كتابتها في جريدة «القدس العربي» لصاحبها عبدالباري عطوان المعادي بشكل أساسي لكل ما هو سعودي وخليجي، وقد نصحتها بأخذ العبرة من الشيخ حسن الصفار الذي يقوم بمعارضة إصلاحية من الداخل وأن واجبها هو تسخير قدراتها للدفاع عن وطنها وخليجها في هذه الأوقات الصعبة وأن تبتعد عن أحلام تفتيت وتشطير المملكة أملا في إحياء بعض العروش الدموية البائدة.

أما على مستوى الحريات في الوطن العربي فقد ذكرت أن الحريات للشعوب هي كالدواء للأفراد، لا يجوز من طرف حرمان الشعوب منها، ومن طرف آخر لا يجوز إعطاء الشعوب جرعة زائدة من الدواء حتى لا تتقاتل الجموع وتتفتت الأوطان باسم الحريات، بل إن لكل شعب جرعة من الحرية تناسبه، فجرعة سويسرا والسويد قد لا تناسب العراق والصومال، كما قد يحتاج الأمر للتدرج في إعطاء دواء الحرية حتى لا تستبدل ديكتاتورية الفرد بديكتاتورية 51%.

آخر محطة:
تطور المانيا واليابان وتدهور حال العراق في مرحلة ما بعد تحريرهم يقوم على معطى حجم جرعة الحرية التي أعطيت لهم، فألمانيا واليابان أعطيتا تدرجا في الحريات، أما العراق فقد تم إعطاؤه حريات مطلقة لشعب لم يعتد الحرية منذ نصف قرن مما جعلها أقرب للجرعة الزائدة للحرية والديموقراطية والتي لايزال يعاني العراق من مضاعفاتها.

احمد الصراف

صحف التابلويد

ظهرت كلمة «تابلويد» Tabloid لأول مرة قبل 126 عاما (1884/3/4) عندما قامت شركة صناعة أدوية بريطانية بتسجيل الكلمة بصورة رسمية لحبة دواء بالغة الصغر.
وفي الوقت نفسه تقريبا كانت الصحف البريطانية التقليدية التي تطبع على صفحات عريضة تواجه منافسة شرسة من الصحف الصغيرة التي كانت أقل اهتماما بالأخبار الجادة وأكثر تركيزا على نشر أخبار الفضائح، وهكذا أطلقت تسمية التابلويد على هذه الصحف بسبب صغر حجم صفحاتها ونوعية اهتماماتها، وبحثها الدائم عن الإثارة.
في الكويت، ارتفع عدد الصحف في الفترة الأخيرة من 5 إلى 13 أو ربما 15، ولكل واحدة نكهتها وسياستها، وقلة منها بلا نكهة ولا سياسة. وقد دفعت المنافسة البعض منها لشن حملات إعلانية كبيرة تضمنت مختلف الادعاءات والإغراءات، فواحدة أنها ضمنت لنفسها مكانة بين الصحف الثلاث الأكثر انتشارا. واحتراما لنفسها ولعقل من قرأ الإعلان فإنها لم تسم الصحيفتين الأخريين ولم تحدد مرتبتها بينهما.
كما قامت صحيفة أخرى بالادعاء بأنها الأوسع انتشارا، ولم يمنعها ذلك من الترويج عن مسابقة «سخية» للمشتركين الجدد، علما بأنه لم يسبق لتلك الصحيفة أن أعلنت من قبل أسماء أي من الفائزين بجوائزها.
وقامت صحيفة ثالثة بالاحتفال بسنتها ال‍ـ… والادعاء بأن أرقام توزيعها بلغت 70 ألف نسخة يوميا، وحيث انها تصلني، وبعض من أعرف، مجانا منذ صدورها وحتى اليوم، فبالتالي يصبح بلوغ ذلك الرقم الكبير في فترة وجيزة أمرا محتملا، فأن تطبع مليون نسخة وتوزعها على من هب ودب ليس بالأمر الصعب، إن تجاوزنا التكلفة العالية.
كما ادعت صحيفة رابعة بأنها الأولى…. نموا، أو شيء من هذا القبيل!
قد تكون ادعاءات هذه الصحف جميعها صحيحة، ولكن ما يطبع من أي صحيفة أو ما يوزع منها أو عدد المشتركين فيها لم يكن يوما، إذا ما تركنا العامل المادي جانبا، المقياس الذي به يحكم على مستوى صحيفة ما أو مدى أهميتها السياسية وتأثيرها المعنوي والمادي، وهذا ما يميز «القبس»، وربما صحيفة أخرى معها. فقد كانت «القبس» طوال تاريخها مترفعة على الصغائر كبيرة في مقامها تحترم عقل قارئها. إن شهادتنا فيها ليست مجروحة فلا مصلحة مادية تربطنا بها، ولم ندخل مبناها طوال 17 عاما إلا مرات لم تتجاوز أصابع اليد الواحدة، ولا أعتقد أن هناك سياسياً أو صاحب قرار لا يقرأ «القبس»، وقد تكون كذلك الأكثر أهمية واحتراما خارج الكويت. ويمكن تلمس ثقلها المعنوي ودسامة موادها عند تصفحها، وكيف نجحت، وخاصة في حلتها المشوقة الجديدة، في المواءمة بين الرصين من المواد والمثير من الأخبار من دون ابتذال، مقارنة بغيرها، داخل الكويت وخارجها، وبالذات ضمن عالم الصحافة العربية.

أحمد الصراف

محمد الوشيحي

لثم الشفايف… خطر

يفتح النقاش معك، فتفتحه معه، والبادئ أظلم: "بأمانة، قل لي ماذا استفدنا من الديمقراطية؟"، وقبل أن ترد عليه يواصل قصفك: "يا أخي، نحن لسنا أهلاً للديمقراطية، نحن شعوب لا تستقيم إلا بالعصا الغليظة. انظر إلى صحافتنا وفضائياتنا، انظر إلى الحرية ماذا فعلت بنا، انظر انظر انظر…".
تجيبهُ: أنا معك، أسأنا استخدام الديمقراطية، لكننا أيضا أسأنا استخدام الكهرباء واسأل سكّان الجهراء، وأسأنا استخدام الإنترنت، وأسأنا استخدام الشعِر الوطني، واقتحم المستشعرون المجال فتدحرج الشعراء الحقيقيون إلى سفح الجبل، وأسأنا للتمثيل والمسلسلات، وغابت موهبة الإبداع، وانتشر المنتجون في سوق الجمعة يبحثون عن الأرخص من الممثلين والمؤلفين والمصورين ومهندسي الديكور والمخرجين، فكانت النتيجة مسلسلات مشوهة، وأسأنا استخدام كلمة "خبير"، فإذا كل من تمتلك محل كوافير إيجاره الشهري 300 دينار "خبيرة تجميل"، وأتذكر أنني في بداية عملي العسكري، تم تعييني في "مكافحة المتفجرات"، فإذا بي أُفاجأ برقم هاتفي متربعاً  على مداخل مخافر المنطقة الجنوبية تحت اسم "خبير المتفجرات"، فضحكت حتى جعت عطشاً بعد أن حصلت على لقب "خبير" بالمجان المريح! فخبير المتفجرات الفرنسي – الذي تدربنا على يديه، والذي يتقاضى أجره الباهظ بالساعة، ويعادل ما يقبضه في الساعة سبعة أشهر من راتبي – حصل على لقبه بعد أكثر من ثلاثين سنة، وبعد أن أصبح يعرف أنواع المتفجرات بحاسّة الشم، بينما حصلت أنا على اللقب في غضون سنوات خمس، وبنظام "احفظ وسمّع"، خير البر عاجله، وأنا – إلى يومي هذا – لا أفرق بين الألغام الألمانية والأميركية إلا بعد حكّ الجبهة والقفا. وعندما أخبرت زميلي عن لقبي الذي حصلت عليه، صعقني: "أنت على الأقل، أمضيت خمس سنوات متنقلاً بين المتفجرات والعبوات والألغام، أما أنا فحصلت على اللقب بعد دورة تدريبية مدتها ستة أشهر، هاهاها".
ما علينا، نعود لإساءة الاستخدام… نحن أيضاً أسأنا استخدام النفط، وأسأنا استخدام الكبريت، وأسأنا استخدام السيارت فملأناها بالمتفجرات واقتحمنا بها جثث الأبرياء ودهسنا بها المارة، وأسأنا استخدام الموبايلات، وكاميرات الموبايلات، وأسأنا وأسأنا وأسأنا…
ما رأيك لو استغنينا عن الديمقراطية وعن كل ما أسأنا استخدامه، فنستغني عن الكهرباء والإنترنت والشعر والمسلسلات والممثلين والمنتجين والنفط والصحف والفضائيات والكبريت والسيارات والموبايلات والكاميرات، ونعود كما كنا، سلط ملط؟
يا سيدي، إساءة الاستخدام تتم برعاية حكومية، ولأدلل على كلامي، سأضرب لك الأمثال ضرباً مبرحاً، على رأي الشاعر المبدع الغائب فهد عافت… دعك من الانتخابات والنواب، وتعال معي إلى بحري الذي أعرفه، تعال إلى الصحافة. هنا، في الكويت، عندما يكشف كاتب صحافي ما عن فضيحة في إحدى الوزارات، تنهمر عليه الانتقادات: "تباً لهكذا صحافة تنشر غسيل بلدها"، "هذا الكاتب يقبض من الخارج ليسيء إلى بلده"، وتتزاحم التّهم في شليلك(1)، وتتناهشك الدعاوى القضائية، فتتساءل دهشة: "أليس الأولى أن يُحاسب المسؤول؟ كيف انقلبت الأمور لأُحاسَب أنا؟"، ثم تتذكر أن صحافياً أميركياً اسمه "سيمور هرش" احتاج إلى مدير أعمال يرتب له مواعيد تكريمه ولقاءاته التلفزيونية التي يقبض مقابلها أموالاً  طائلة، واحتاج إلى تخصيص إحدى غرف بيته ليكدس فيها الجوائز والشهادات التي حصل عليها، وأصبح يمهر توقيعه على أوتوغرافات المعجبين والمعجبات، وتنافست عليه الصحف. فما الذي فعله هذا "الهرش"؟ الجواب: هو من كشف فضيحة سجن "أبو غريب" في العراق، وهو من صور الأميركان وهم يعذبون العراقيين… فيا عجباً لهؤلاء الأميركان، يكرّمون المصور الهرش الذي "أساء إلى بلده"، ويعاقبون كبار مسؤولي السجن وقيادات الجيش. وهذا هو الفرق بين حكومات "البوس" وحكومات "خد بخد"، والشاعر العراقي يقول: "بوس الشفايف سحر، مو مثل بوس العين"، وأنا أقول: "لثمِ الشفايف خطر، أخطر من النهدين".

(1) الشليل: أسفل الثوب.

احمد الصراف

فريدة الفريدة

يعتقد الكثيرون أن الأطباء يشتهرون، ولأسباب وجيهة، بصفتين:
الانطوائية والضعف في المواد الادبية وخاصة اللغة! وبالرغم من صحة هذه «الاتهامات»، الى حد ما، فان من الصعب على من هو في سني الاقرار بها بسبب حاجتي المتزايدة لخبرة هؤلاء الأطباء يوما بعد يوم.

***
دعيت يوم الاربعاء الماضي لحفل افتتاح مركز «صباح الاحمد للقلب». وعندما علمت ان الاستشارية الدكتورة فريدة الحبيب هي المسؤولة عن انشائه وادارته شعرت بأن في الامر شيئاً يستحق المعرفة والكتابة عنه. فهذه السيدة الفريدة كانت تعمل في أكثر من مستشفى، كما كانت تدير عيادة قلب خاصة وناجحة، وهي في الوقت نفسه زوجة وأم، وكل هذه تتطلب وقتا وجهدا، فكيف استطاعت التوفيق بينها جميعا والقيام فوق ذلك، وفي فترة قياسية، بانهاء بناء هذا الصرح الطبي المميز على مستوى المنطقة، وربما العالم، لما يحتويه من اجهزة طبية عالية الكفاءة لمرضى القلب؟
بالسؤال تبين لي أن الرغبة السامية لتولي امر الاشراف على بناء وتجهيز المستشفى في احسن صورة تليق بمقام المتبرع، دفعت الدكتورة فريدة، غير آسفة، للتضحية بوظيفتها الطبية الاستشارية وبما كانت عيادتها الخاصة تدره عليها، والتفرغ وظيفيا لانهاء انجاز هذا المشروع المميز، والذي من خلاله تستطيع ان تعطي وطنها ومرضاها ما يستحقونه من عناية وأهمية.
تعرفت على الدكتورة فريدة قبل سنوات، وأعجبت بها طبيبة استشارية وخطيبة مفوهة وكاتبة كبيرة، وعرفت مدى قوة شخصيتها من خلال الطريقة التي ادارت بها معركتها، او معاركها، مع أولئك الذين حاولوا الحط من قدرها او الطعن في كفاءاتها الطبية، وكان ذلك قبل سنتين تقريبا. كما استمعت اليها تلقي كلمات رائعة فوق اكثر من منبر، ولو لم اعرف تخصصها لاعتقدت أنها كاتبة أو صحافية، أو على الأقل ناشطة سياسية.
وكثيرا ما أعجبتني مقالاتها في «القبس»، على قلتها، وطالبتها أكثر من مرة بأن تكثر منها لما تتميز به من قدرة جميلة على التعبير.
هذه هي د. فريدة الحبيب، مديرة مركز صباح الأحمد للقلب، الذي نتمنى أن يكون المركز فريدا بادارته، وان يستمر كذلك ويكون نموذجا يحتذى.

***
• ملاحظة‍: سنغيب عن الوطن شهرا، ولكن تواصلنا سيستمر عبر صفحات «القبس» بحلتها الجديدة.

أحمد الصراف