علي محمود خاجه

فؤاد الرفاعي- إليك السلام


منذ الأزل والشيعة يرسخون عقائدهم في مجالسهم، ومنذ الأزل والسُنّة يرسخون عقائدهم في مساجدهم، وهو أمر طبيعي فأنا لن أسوِّق للإخوان في مقر المنبر، ولن أسوِّق للسلف في حفلة وردة، فلماذا هذا الإصرار يا سيد فؤاد على الأمور التي لا تجمع بل تفرق؟! في 23-12 الماضي وبعد الزوبعة التي حصلت من جرّاء ما كتبه السيد الجليل فؤاد الرفاعي على شاشاته الملونة في منطقة السالمية، كتبت في مدونتي الخاصة موضوعاً كاملاً حول تلك الزوبعة أقتبس منه التالي «يجب أن أشير إلى أنني ضد أي تصرف من شأنه أن يسلب حرية السيد الرفاعي بالتعبير عن رأيه السليم بوجهة نظره، فما عبّر عنه الرفاعي يعبر عن ضده الشيعة في الكويت من خلال المجالس الحسينية والقنوات الفضائية أخيرا، وهو أمر لا بأس فيه برأييّ وهو من صميم حرية التعبير والعقيدة المكفولة وفق الدستور الكويتي». في الكويت، المتعصبون لطائفتهم أكثر من بلدهم يقولون التالي: الشيعة المتعصبون يقولون إنهم 40% من الكويتيين، والسُنّة المتعصبون يقولون إن الشيعة لا يتجاوزون الـ20% منهم، وقبل أن أسترسل أقول بئساً للطرفين ممن وصلوا إلى هذه المرحلة بأن يحصوا أنفسهم ملقين ببلادهم عرض الحائط، ولولا مقص الرقيب لاستبدلت بئسا بغيرها بكل تأكيد. بغض النظر عن تلك الإحصاءات التافهة التي توازي أن يحصي أصحاب البشرة السمراء أنفسهم في الكويت، أو الصلعان، أو أصحاب العيون الملونة… فكلها إحصاءات ليس لها أي داع على الإطلاق. لكن ما هو مؤكد أن كلا الطائفتين تشكل الأغلبية الساحقة للشعب الكويت، وما هو مؤكد أيضاً أنه لا تخلو وزارة، بل إدارة أو شركة، من أبناء الطائفتين معا- باستثناء بيت التمويل الكويتي طبعاً- وهو ما يعني ألا مناص لأي متعصب من المذهبين سوى خيارين لا ثالث لهما؛ إما فرض أهلية عقيدته وإجبار الآخر عليها وتجيير معتقد أهل الكويت جميعهم لمصلحة قناعاته وعقائده، أما الخيار الآخر فهو تقبل الواقع الذي ارتضته الكويت بالعيش سوياً رغم اختلافنا الذي بالتأكيد سيكون كبيراً إن وضعناه تحت المجهر. السيد فؤاد الرفاعي وثوابت السنة وثوابت الشيعة معجبون جداً بالخيار الأول، لكن أكثرهم إصرارا عليه، كما أتابع، هو السيد فؤاد الرفاعي، فهو يصر على تغيير عقيدة الآخر، وهو أمر لن يتحقق بكل تأكيد. منذ الأزل والشيعة يرسخون عقائدهم في مجالسهم، ومنذ الأزل والسُنّة يرسخون عقائدهم في مساجدهم، وهو أمر طبيعي فأنا لن أسوِّق للإخوان في مقر المنبر، ولن أسوِّق للسلف في حفلة وردة، فلماذا هذا الإصرار يا سيد فؤاد على الأمور التي لا تجمع بل تفرق؟! في الختام عليك مني السلام و»تكفه» ذكّر بما يجمع ولا يفرق. ضمن نطاق التغطية: صديق عزيز يتساءل عن الصحيفة الوحيدة التي تنشر إعلانات السيد فؤاد، يقول هل من الممكن أن ننشر أي إعلان في تلك الصحيفة؟ فهي تنشر إعلانات فئوية، وأي شيء تتقاضى مقابله المال تنشره… فهل من الممكن مثلاً أن أنشر إعلاناً في الصحيفة إياها أبيّن فيه كيف تصنع قنبلة في بيتك مثلاً؟ 

سامي النصف

المستوطنات البشرية الكويتية

شاركت أمس وأشارك اليوم في فعاليات منتدى هام يعقد في فندق المارينا بالسالمية حول رؤى تطوير العاصمة والمخطط الهيكلي لكويت عام 2030 ضمن مشروع مشترك بين بلدية الكويت وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والذي يديره الدكتور المهندس طارق الشيخ والخبيرة الكويتية رقية سعود الحسن.

وكان جميلا حضور الدكتور الفاضل فاضل صفر جميع فعاليات ونقاشات المنتدى بدلا من الاكتفاء بافتتاح الفعاليات والمغادرة كما يحدث في العادة، وقد طرحت ونوقشت قضايا محورية ومفصلية تهم كل مواطن كويتي مثل مصير عاصمته بعد انشاء مدينة الحرير، وهل ستصبح مدينة الكويت عاصمة سياسية وادارية ولربما مالية مقابل اعطاء المدينة الجديدة صفة العاصمة الاقتصادية للدولة؟!

ثم هل ستخلى العاصمة مستقبلا من المواطنين مع انشاء المدن الجديدة والبعيدة والأخذ بالتمدد السكاني الأفقي بدلا من العمودي بعد تجربة مجمع الصوابر المرة؟ ومدى خطورة ذلك الخيار على الأمن القومي، وهل من الحكمة الأخذ بنظام المدن التخصصية كحال المدن الطبية والتعليمية والصناعية.. الخ، أم يترك الأمر للحاجات المستقبلية المتغيرة؟!

واضح ان اسئلة كهذه يجب ان تطرح ويجاب عنها لمعرفة المسار الصحيح لكويت 2030.

وقد طرحت المهندسة أشواق المضف قضية هامة هي ضرورة الحفاظ على المباني التراثية القديمة التي لم يبق منها الا القليل متسائلة: هل نحن خجولون من ماضينا المجيد حتى نحاول اخفاءه؟ كما انتقدت طريقة ترميم البيوت القديمة التي تفقدها طابعها التراثي وتمنت الا يصدر المخطط الهيكلي بمرسوم حتى يمكن تعديله وتغييره طبقا للحاجات المستقبلية، فيما طرح المهندس أحمد المنفوحي ورقة ممتازة لكيفية فك تشابك الاختصاصات بين البلدية وبعض الجهات الحكومية كوزارة الصحة والتجارة وهيئة الزراعة للتسهيل على المواطنين.

من ناحية أخرى التقيت قبل ايام بصحبة الزميل قيس الأسطى بالدكتورة المهندسة رنا عبدالله الفارس مديرة البرنامج الانشائي لجامعة الكويت حيث اوضحت لنا امورا عدة تدعو للتفاؤل وتدحض بعض ما قيل بحق مشروع جامعة صباح السالم (الشدادية) حيث لايزال هناك 4 سنوات على انتهاء الاعمال الضخمة كما أتى في عقودها، وللموضوع عودة.

آخر محطة

(1): تمنياتنا القلبية بالشفاء العاجل لمدير عام بلدية الكويت المهندس احمد الصبيح الذي هو قدوة في أخلاقه وكفاءته وأمانته ووطنيته، و«ما تشوف شر يا بوعبدالله».

(2): للمعلومة.. لو قسمت الكويت عند خط منتصفها الى جزأين شمالي وجنوبي لوجدت ان 98% من المواطنين والمقيمين يقطنون في الجزء الجنوبي من الدولة مما يظهر خطأ جسيما في التخطيط والحاجة لمستوطنات بشرية كويتية في الشمال.

احمد الصراف

دموع الدكتور أحمد البغدادي

صديقي العزيز أحمد الصراف، كيف أنت؟ أكتب لك هذه الرسالة والدموع تملأ عيني لما أمر به من صعاب، وأشعر بالألم لكتابة هذه الرسالة لك، وبالكاد يسعفني تفكيري لما هو صواب، وأتمنى ألا تخذلني، فأنا أمر بظروف مؤسفة، وبحاجة لمساعدتك المستعجلة، فقد سرقت أموالي وهاتفي النقال، وبحاجة ماسة لمبلغ 2500 دولار، أو أي مبلغ تستطيع أن تدفعه لي كدين أسدده لك عندما أعود للوطن.
كان ذلك مضمون رسالة وردتني على الإنترنت من شخص يطلق على نفسه اسم «الدكتور أحمد البغدادي»، وحيث ان الزميل البغدادي يتلقى علاجا في لندن، وحسب علمي ومعرفتي تأبى نفسه الكريمة التصرف بمثل هذه الطريقة، فقد كان من الطبيعي الاعتقاد بأن في الأمر ما يريب، ولهذا كتبت لذلك النصاب رسالة أشكره فيها على اللجوء إلي وطلبت منه إرسال عنوان مصرفه، فرد بذكر عنوان مكتب Western Union للصرافة، فكتبت له ثانية بأنني قمت بتحويل المبلغ كاملا له وأن عليه مراجعة الصراف يوم الخميس 2/18، وأعطيته رقما وهميا لحوالة مصرفية من الكويت. كما قمت في الوقت نفسه بالاتصال بصديق يعيش في لندن وشرحت له الوضع وطالبته بإعلام الشرطة بالحادثة، إن كان هناك ما يستوجب تدخلهم.
لقد اخترت عنوانا مثيرا، وربما مضللا، للمقال من أجل لفت انتباه أكبر عدد ممكن من القراء ودعوتهم لقراءته من أجل تحذيرهم من طرق النصب والاحتيال التي تتبع عن طريق الإنترنت، وكيف أصبحت هذه الوسيلة التعليمية والتثقيفية الجميلة مصدر رزق للكثير من المحتالين والباحثين عن ثراء سريع، ولكن هؤلاء لا يمكن أن ينجحوا ان لم يوجد من يصدقهم!

أحمد الصراف