تمثل الأرقام العربية للأميين، وأعمارهم، موضع قلق مخيف! وهي تثير جدلا في شأن ما يعلن عن خطط وبرامج لل
ومنبع القلق لدى المنظمة هو أنه على رغم المحاولات العديدة التي بذلت على الصعيد العربي، لم يرتق ملف الأمية إلى مستوى الأهمية التي ينبغي أن ينالها في المنطقة العربية التي يصل عدد سكانها إلى 335 مليونا، علاوة على ذلك، تبين الأرقام الإحصائية حول واقع الأمية في الدول العربية أن عدد الأميين لدى الفئات العمرية التي تزيد عن 15 عاما بلغ قرابة 99,5 مليونا، كما أن 75 مليونا من إجمالي الأميين العرب تتراوح أعمارهم بين 15 و45 عاما، ولهذا ترى المنظمة أن تعميم التعليم الأساسي وإلزاميته وتنظيم حملات مكثفة هي من الخطوات الأساسية لمحاربة الأمية.
ولعل وزارة التربية والتعليم في مملكة البحرين تضع هذه الحقائق نصب أعينها، ساعية الى تحقيق نتائج للقضاء على الأمية التي بلغت نسبتها 2.7 في المئة من خلال إدارة التعليم المستمر من خلال منهج جديد للعمل يركز على التعليم والتعلم مدى الحياة في مجالات ومهارات متعددة ومتجددة لا تقف عند حد، لذلك، فالمطلوب هو بذل المزيد من الجهد للقضاء على الأمية ونشر العلم بين الفئات التي حرمت منه لأي سبب من الأسباب.
وفي هذا الملف، الذي يأتي متزامنا مع الإحتفال باليوم العربي لمحو الأمية 8 يناير/ كانون الثاني، سنلقي الضوء على الجهود المبذولة في سبيل القضاء على الأمية في البحرين.