وزع الشيخ والحقوقي السعودي مخلف الشمري، عضو لجنة الأمان الأسري، بيانا استنكر فيه تقاعس وغياب الجمعيات الخيرية عن كارثة جدة، والغياب الواضح لمشايخ وأئمة المساجد والدعاة عن الدعم والمساندة فيما تعرض له سكان جدة من محن. وقال الشمري «شعرت بالاشمئزاز والتقزز وأنا أرى أحد منتسبي الجمعيات الخيرية بمراكز الايواء يرتدي نظارة سوداء ويبتسم للكاميرا، بينما فقير كبير السن يقبل ظرف الاعانة المقدم له من الشاب في صورة دعائية فاضحة، لم تحترم كبر سن ذلك المسلم الفقير وتعمدت اذلاله من شاب في سن أحفاده». وأضاف: هذا يكفي لمعرفة نوعية من يقوم على العمل الخيري، فقد أوكل لغير أهله. ويكفينا مراقبة من يعمل في الجمعيات الخيرية، لنرى كيف أصبح من الأثرياء في زمن قصير، وفقراؤنا يزدادون فقرا، فهذا أحد أبواب الفساد المغلف بالدين. وتساءل الشمري: «أين الدعاة وأين أئمة المساجد والمشايخ وأين رؤساء مجالس ادارات الجمعيات الخيرية وأين هيئة الأمر بالمعروف عن كارثة جدة؟ وقال: بعد هذا الفشل من الجمعيات الخيرية في التصدي للكارثة وفي مراكز الايواء، وقبلها فضائح الاختلاسات في مشروع افطار الصائم واستخدامها لتمويل الارهاب وغيره، فعلينا جميعا استيعاب الدرس والاستفادة من التجارب المرة التي نتجرعها. ولهذا، نيابة عن فقرائنا، أناشد خادم الحرمين الشريفين هازم الارهاب والفساد، وكل مسؤول اغلاق هذه الجمعيات وتحويلها الى بنك للتكافل الاجتماعي يستخدم التقنية الحديثة ومعايير المحاسبة والادارة المتعارف عليها.
ولو تم استخدام أموال العمل الخيري في بلادنا بصورة صحيحة وتم تنظيمه فلن يوجد لدينا محتاج، ولن يساور أحد الشك في أين تذهب أموال هذه الجمعيات، وعندها سيطمئن الناس الى بنك التكافل الاجتماعي ويزيد العطاء ويختفي المحتاج من المملكة! لمزيد من التفاصيل يمكن الاطلاع على الرابط التالي:
http://news-sa.com/snews/482-2009-12-03-15-37-39.html
ولو نظرنا لوضعنا في الكويت لوجدنا أوجه تشابه كثيرة بيننا وبينهم، فقد أصابتنا كارثة مماثلة قبل سنوات وتسببت في خسائر كبيرة، ومع هذا لم نجد أو نسمع عن أي تحرك لجمعياتنا الخيرية.
أحمد الصراف