سامي النصف

وصل مع الشكر

من الشيخة أنيسة سالم الحمود الصباح وصل كتاب قيم من إعدادها يتناول سيرة والدها المرحوم الشيخ سالم الحمود ويتضمن بعض مقالاته ومقابلاته وتعقيب الكتّاب على كتاباته، ثم وفاته وألبوم صوره وبعض قصائد الثناء التي قيلت بحقه ويكفي الراحل الكبير والمرافق القدير للأمراء مقولته الشهيرة «ليس من مصلحة الوطن أن يكون لدينا مجلس من البصامين والمدعومين».. سيرة عطرة وكتاب تاريخي يستحق القراءة.

ومن المهندس الشاب عبدالرحمن مضحي الشمري وصلنا كتاب لا غنى لمن يعتزم بناء بيت عنه عنوانه «بيتك خطوة خطوة»، وهو دليل ممتاز لبناء البيوت الفاخرة والمتميزة بأقل التكاليف وجهد طيب يا «باش مهندس».

من المستشار القانوني المعروف ناهس العنزي وصلتنا موسوعة مختصرة لأهم القوانين التي يحتاجها الإنسان في حياته بدولة الإمارات العربية (أو حتى الكويت لتقارب التشريعات) حيث يتطرق المستشار القانوني لقضايا مهمة وكيفية التعامل معها مثل الأخطاء الطبية ومنع السفر وعقود الزواج والنفقة والوكالة وصحة اعتراف المتهمين والشهود وصفقات البيع..إلخ.

وصلتنا من الصديق الإعلامي فالح ماجد المطيري دراسة معمقة ومتنوعة عن البرلمانات والمجالس الاستشارية في دول مجلس التعاون لا غنى للوزراء والمسؤولين والنواب والطلاب والساسة (كلنا سياسيون بامتياز) عن قراءتها كي نعطي المجالس الموجودة لدى الجيران حقها، خاصة أنها لم تعطل قضايا التنمية قط أو تدمر المستقبل لأجل دغدغة الحاضر.

ورسالـــــة مـــــؤثـــرة من ([email protected]) يقول صاحبها إنه من أسرة قدمت من بلد مجاور عام 56 وعمل والدهم لدى الشيخ المرحوم صباح السالم حتى عام 73 حيث عمل في البلدية ثم الصحة، وجميع أبنائه من مواليد الكويت وتحول منزلهم بشهادة عشرات الشهود عام 90 إلى مأوى للعسكريين والمدنيين الكويتيين ويملكون حاليا ملفا بإدارة الجنسية، إلا أن عدم وجود «الواسطة» أوقف كل شيء وأصبحوا بعد 53 عاما من الشهامة والرجولة والمواقف الوطنية يبحثون عن كفيل.

تعقيب: نرجو من الجهات المختصة التحقيق في الأمر فإن ثبتت صحته وجب إنصافهم وتجنيسهم فليس هناك شيء أسوأ من الظلم، خاصة انه تم تجنيس بعض من أتى بعدهم بعقود بواسطات بعض النواب والمتنفذين.

آخر محطة: 1 ـ التهنئة القلبية للزميل ماضي الخميس على افتتاح صالونه الإعلامي. 2 ـ شكوى مريرة من صديق عزيز «حقاني» يدعى بوعزيز حول من يحتجز الأراضي العامة المقابلة لمحلاته ومعارضه وحتى بيته ثم يعطي لنفسه حق منع الآخرين من إيقاف سياراتهم فيها، بل التعدي عليها، ويريد الموقف القانوني وحتى الشرعي من الاحتكار. 3 ـ رسالة مكتوبة تتضمن شكوى مختصرها: شاب وحيد لديه 6 شقيقات لم يجدن ما يسئن به لزوجته المحجبة والمتدينة إلا أن يتهمنها بعمل السحر مما دمر حياتها وحياة أبنائه ويتساءل: كيف لشخص أن يبرئ نفسه من تلك التهمة الخطيرة التي ترمى ظلما وزورا على الآخرين دون دليل أو قرينة؟!

احمد الصراف

عندما أكون مسقوطاًَ من الحساب

في مساء يوم الجمعة 14 اكتوبر 1994 قام شاب بطعن الكاتب المصري «نجيب محفوظ»، الذي توفي قبل 3 سنوات عن 95 عاما، قام بطعنه في رقبته بسكين بهدف القضاء عليه. وتبين بعد التحقيق ان ذلك الشاب الشديد التدين لم يكن يدرك فعلته، وانه لم يقرأ حرفا واحدا للمبدع محفوظ، الحائز على جائزة نوبل للآداب، وانه جاهل وسمع بانه كافر فقرر قتله!
تذكرت تلك الحادثة وانا اطلب من صديق مساعدتي في منع نشر بعض مقالاتي في احد المواقع، بعد ان تبين لي ان غالبية المتفرغين للتعليق على ما ينشر في المدونات والمواقع الالكترونية هم عادة من متواضعي الفهم والدراية، وخاصة من مستقي التعليم بــ«السمع». ويمكن ملاحظة ذلك من كم الاخطاء الاملائية والنحوية التي ترد عادة في تعليقاتهم ومداخلاتهم، اضافة لاسلوب مخاطبتهم السوقي. كما ان غالبيتهم، لسبب لا ادركه، يفضلون استخدام اسماء وهمية، ربما لكم التكفير والزندقة والاتهام بــ«الليبرالية والعلمانية» التي تتضمنها ردودهم من دون اي احساس بالمسؤولية. كما لا يتردد الكثير منهم في اسداء النصح والتحذير من الكفر بأساليب مضحكة، بالرغم من خطورتها، ويتم كل ذلك ضمن جهل واضح بالموضوع اساسا!
لست جزعا من الموت، ولا اعتقد ان بامكاني وقف ما قد يحصل لي بسبب كتاباتي، ولكن لا اريد ان اتعرض، او يتعرض اي كاتب حر، لما تعرض له الاديب الكبير نجيب محفوظ او غيره العشرات من المبدعين في عالمنا المظلم، علما بانني لا ادعي الوصول لقامة اي منهم. اقول ذلك بعد ان تحولت بعض مواقع الصحف الورقية والالكترونية والبلوغات، وخاصة في الكويت، الى منابر بث الكراهية والاتهام بالكفر والزندقة والخروج عن الدين، من غير ادراك ان البعض منا لا يزال يعيش بعقلية العصور الوسطى، والذي قد تستهويه فكرة ملاقاة الحور العين من خلال دماء كاتب او مفكر.
لا ندعو، لا هنا ولا في اي مكان آخر، لتكميم الافواه والحجر على الرأي والرأي الآخر، ولكن بما ان للنشر ادبياته وقواعده، فاننا ندعو اصحاب المواقع الالكترونية، وسنكون احدهم قريبا، الى الالتزام بالحدود الدنيا من الرقابة على ما يردهم من تعليقات وحذف المسيء منها.
والتعليقات التالية عينة صغيرة مما ينشر في الكثير من المواقع، والتي تبين مستوى تفكير هؤلاء المعلقين، والتي نوردها كما هي: «.. فأثبت الاسلاميون ان كلامهم يعور الخفافيش والغربان الي مثلكم يا (اسم صحيفة) مسيلمة الكذاب يا منافقي الحرية والدستور الخرطي، يا جريدة ستالين (!!)..» ويقول آخر: «زين بيع الكلام البحري وين الديموقراطية يا نازيون الجدد الذي صممتو الهذرة والبربرة باذننا يا جرب القوم. لو امرأة ساقطة مثلكم وتريد ان تنشر عهرها وفسادها لتراكظتو مثل القرود في نشرها». ويقول ثالث: «ان ما تكتبه كفر وانت مسقوط من الحساب.. (!)..»، وحيث اننا «مسقوطون» من الحساب فسنتوقف هنا عن الكلام المباح.

أحمد الصراف