علي محمود خاجه

رسالة من شيعي

فساجد العبدلي حينما ينتقد شخصية عامة شيعية يصبح طائفيا والأمر نفسه مع الوشيحي وغيرهما لمجرد معرفة القارئ بمذهب هذا الكاتب وذاك، وللأسف فقد طالني هذا الاتهام غير المنصف أبدا من البعض، وعليه فإني أكتب هذا المقال كمرجع لكل من يريد في المستقبل أن ينعتني بهذا الوصف.

– لا يمثلني ولا يعجبني السيد المهري أبدا وكيل المراجع، تلك الوكالة لمن لا يعرف فهي دور عقائدي لا علاقة له بتصريحاته السياسية الخاطئة برأيي والمؤججة للمشاكل بين أبناء المجتمع في كثير من الأحيان، والعتب يطول أيضا من يفرد الصفحات لنشر فاكساته، أما بالنسبة لقوله عن أن ما حدث من أعمال تخريبية في الثمانينيات عمل وطني فهو كلام تعيس مخجل أن يصدر من شخص كويتي، بل يستحق المحاسبة.

– على الرغم من وجود تسعة نوّاب من الطائفة الشيعية داخل المجلس كما يحلو للبعض تقسيمهم فإنني لا أتفق إلا مع النائبتين رولا دشتي ومعصومة المبارك، وذلك لأنهما ليستا ممن يقحم الدين في السياسة، أما بالنسبة لمواقفهما فهي قابلة للاختلاف والاتفاق مع آرائي.

– الوزيران الشمالي وصفر شأنهما شأن معظم الوزراء الآخرين لم يقدما أي شيء في وزاراتهما، ولم نشهد في عهدهما سوى المشاكل، فالشمالي واستقراره الاقتصادي الذي لم يتحقق بعد، وعلى ما يبدو أنه لن يتحقق في ظل قرارات لم نشهد معها تحسنا ملموسا، أما الوزير صفر فها هي كارثة مشرف تحط على رأسه عطفا على استاد جابر المجهول المصير، والعديد من المشاريع الورقية المتوقفة كجسر الصبية ومدينة الحرير وغيرهما.

– لست مع المطالبة بل لا أقبل باعتبار العاشر من محرم عطلة رسمية، حتى إن كانت النوايا طيبة وفيها سعي لتخليد ثورة الحسين عليه السلام، وما فيها من دروس وعبر مهمة، إلا أن فتح المجال على مصراعيه لكل مناسبة دينية سيؤدي إلى أكثر من 30 يوما من العطل وتوقف العمل المتعرقل أصلا، فأي مناسبة مهمة لأفراد المجتمع بالتأكيد لن تثنيهم عن استقطاع يوم من رصيد إجازاتهم من أجلها.

– إيران لا تمثل لي سوى مثال سيئ آخر للدولة التي تسيس الدين، ولا يعنيني أو يؤثر بي إن كان الحكم فيها أو الأكثرية هم من الطائفة الشيعية، فأنا لا أقبل أبدا بالحكم المطلق وقمع الآخر، بل لا يعنيني الشأن الإيراني بمجمله إن لم يمس الكويت.

ها أنذا خصصت مقالا كاملا لأثبت فيه ما لا يحتاج لإثبات، ولكن لإسكات بعض العقول المريضة التي لا هم لها سوى التفرقة والتحريض بين أفراد المجتمع.

خارج نطاق التغطية:

من المخجل أن تطالب بعض حملات الحج الكويتية بتعويضات من الحكومة لانتشار إنفلونزا الخنازير؟ فتلك الحملات يفترض أنها غير ربحية ولوجه الله، وإن لم تكن كذلك وكانت تجارة بالنسبة للبعض فالتجارة ربح وخسارة.

 

 

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

سامي النصف

كيف ينظر الأجانب للكويت ؟

أرسل لي صديق رسالة، كتبها اجانب على الارجح من الجالية الهندية الكريمة، تظهر كيف يرون بلدنا مع ملاحظة ان ما بين القوسين هو اضافة من عندنا ومن ذلك: – ما تشاهده في الاسواق التجارية الكويتية من رؤوس طويلة واشكال غريبة ليسوا غرباء من كوكب آخر بل شبان وشابات كويتيات يتفننون في وضع المكياج الثقيل «وقواطي الروب» على وجوههم ورؤوسهم. – اذا لم تحصل على المال وتكوّن ثروة في الكويت «بطريقة مشروعة او غير مشروعة» فلن تنجح في الحصول عليه من اي بلد آخر في العالم. – اضافة الى الاجازة السنوية الطويلة يحصل الكويتي على اجازة اضافية لمدة شهر مدفوعة الاجر دون عمل تسمى.. شهر رمضان! – جميع الكويتيين يحفظون ارقام هواتف مطاعم البيتزا ولا احد يحفظ ارقام هواتف الاسعاف والطوارئ. – الحصول على إجازة قيادة اصعب من الحصول على سيارة. – لا يمكن لك ان تحصل على اجازة قيادة كأجنبي اذا كان عمرك اقل من 21 ومع ذلك ترى الطفل الكويتي ذا الـ 12 عاما يقود السيارة دون اكتراث. – في الكويت جميع المصريين يقودون سيارات مرسيدس، الاغلبية منها بالطبع موديلات الستينيات والسبعينيات. – «الاصطدام بك وتحطيم سيارتك احد اشهر تذكارات الكويت السياحية». – رغم دعاوى المساواة الا ان النساء لا يقفن قط في الطوابير لذا لا تجد طوابير نساء في ذلك البلد. – حارس العمارة أقوى نفوذا من صاحب العمارة ومن يقدم الشاي والقهوة في الوزارات الحكومية واسطته اقوى من واسطة الموظف الذي تقف أمامه «السبب والله أعلم عملهم كمحصلي رشاوى للمدراء!». – بلد لا ضريبة فيه والوقود أرخص من الماء. – غير الأكفاء في الكويت يحصلون على رواتب أعلى من الأكفاء «الكفاءة لا قيمة لها في البلد». – المنظر أهم كثيرا من المخبر «بمعنـــــــــى ان الترقيات تتم على نوع اللباس بأكثر مما يحتويه الرأس من علم ومعرفة». – الشوارع الخلفية في ارقى مناطقهم كالسالمية لا تختلف كثيرا عن الشوارع الخلفية في مومباي. – عدد الخدم والسيارات يفوق عدد افراد الاسرة. – الحرارة في الصيف 50 في الخارج و5 في الداخل «ويتساءل الناس لماذا تصيبهم الانفلونزا اغلب العام». – تحصل على الماء الساخن من الحنفية الباردة والماء البارد من الحنفية الساخنة. – الوقت يمر اسرع من اي بلد آخر في العالم فمن الجمعة الى الجمعة يمر الوقت دون ان تشعر به. – «يدّعون جميعا حب وعشق بلدهم ولا أحد يدمر بلده مثلهم». – هناك حلاق رجال او نساء كل 5 أمتار «او أشبار». – «رغم ادعائهم ان بلدهم بلد حريات الا انهم يفرون منه مع كل اجازة وكأنه سجن كبير». – الاشارات المرورية في الكويت تعني: – الاخضر اشارة تحرك للاميركان والاوروبيين والهنود والفلبينيين. – الاصفر اشارة تحرك للمصريين والباكستانيين والسوريين. – الاحمر اشارة تحرك الكويتيين «ولربما اللبنانيين».

آخر محطة:
 
(1) العزاء الحار للكويت ولآل الصلال الكرام بوفاة الاديب والشاعر هزاع الصلال فللفقيد الرحمة والمغفرة ولأهله وذويه الصبر والسلوان.

(2) العزاء الحار لـ آل السالم الكرام بوفاة الكابتن علي عبدالرزاق السالم للفقيد الرحمة والمغفرة ولأهله وذويه الصبر والسلوان.

(3) العزاء الحار للزميل الفاضل أحمد الدوغجي بوفاة المرحومة شقيقته، للفقيدة الرحمة والمغفرة ولأهلها وذويها الصبر والسلوان.

احمد الصراف

ابن النداف.. ورئيس ناسداك السابق!

بلغ الناتج العالمي عام 2008 ما مقداره 71 الف مليار دولار، حصة اميركا منها 15 الف مليار، والكويت 120 مليارا ولبنان 50 مليارا، اما اكثر الدول تواضعا في الناتج القومي، فهي كليبريا والكموروس، فان ناتجهما لم يزد على المليار ونصف المليار، ولو قارنا الناتج الاميركي باللبناني لوجدنا انه يبلغ 300 ضعف ولو طبقنا النسبة والتناسب على ما تسبب فيه المواطن اللبناني صلاح عز الدين من خسارة فادحة لمن استثمروا اموالهم معه، مقارنة بالخسارة التاريخية التي تسبب فيها الاميركي مادوف لمستثمريه، التي جاوزت الخمسين مليار دولار، لوجدنا ان خسارة مادوف لا تعني شيئا مقارنة بخسارة الحاج صلاح!! علما بأن مادوف كان رئيسا لفترة طويلة لاكبر بورصة في العالم، اما صلاح فقد عمل «ندافا» ثم ترك مهنة اسرته، بعد ان عرف ان الربح يكمن في استغلال البشر من خلال المتاجرة بالسياحة الدينية وطباعة الكتب المذهبية والبث التلفزيوني الديني، وكلها لا ترتبط بأي حقوق للآخرين، ومنها انطلق الحاج لعالم المال والاعمال، بعد ان كسب ثقة الناس بـ«آدميته» وتدينه واعماله الخيرة!
من الصعب جدا عدم ربط صلاح عز الدين بآلة أو كوادر «حزب الله»، فقد تناقلت الاوساط اللبنانية اسماء اكثر من قيادي بارز خسر اموالا طائلة معه، ويذكر ان حسين الحاج حسن النائب في البرلمان عن «حزب الله»، كان أول من تقدم بشكوى شيك من غير رصيد ضد الحاج صلاح وكرّت السبحة من بعده.
قصة الحاج صلاح ليست غريبة وليست جديدة، فقد تكررت آلاف المرات في كل دول العالم تقريبا، ولبنان ليس استثناء، فهؤلاء وغيرهم من كبار المحتالين، على دراية بكيفية استغلال عامل الطمع في النفس البشرية، ويبدو ان قلة فقط على استعداد للتساؤل عن الكيفية التي يمكن فيها لمستثمر مالي معروف، دع عنك متواضعي الكفاءة من اصحاب الوجوه السمحة، الاستمرار في تحقيق عوائد عالية سنة بعد اخرى.
المهم في الموضوع ان الحاج قدم لبيروت من بلدة معروب الواقعة في الجنوب اللبناني، وهي مدينة صغيرة سبق ان مررت بها اكثر من مرة وتشتهر بتعدد مآذنها ودور عبادتها وافتقارها للخدمات التعليمية والصحية، ولسوء حظ اهالي معروب، فإن اكثر ضحايا الحاج كانوا من «ضيعته» ومن «طورا» القريبة منها، التي تعتبر الاكثر فقرا بين قرى الجنوب.
كما خسر الكثير من اهالي العباسية مع الحاج ومعهم مستثمرون من قطر، وجامعي خمس من دول اخرى، فقد كان الحاج وهو لقبه المحبب، يحقق لهم احيانا عوائد تزيد على 60% سنويا، واحيانا شهريا، ومن استثماراته في المحروقات والحديد والالماس ربما المغطى‍ بالدم!!
إن قصة صلاح عز الدين ليست الاخيرة وستتكرر مرات ومرات، فالغالبية لا تتعلم من اخطاء غيرها، لانها بكل بساطة لا تقرأ، أو لا تكترث لما اصاب الآخرين، ولو علمنا ان مادوف حصل على حكم بــ 150 عاما في السجن، فما الحكم الذي سيحصل عليه من كانت خسارته 300 ضعف؟!

أحمد الصراف