سعيد محمد سعيد

ملفات القرى والأحياء في عهدة الكعبي

 

لأعضاء المجالس البلدية كل الحق في انتقاد الوزراء، وخصوصا من يمسكون حقائب الوزارات الخدمية، في حال تعثر أو تأخر أو إهمال أي مشروع من المشروعات التي يتنظرها المواطن، والحال ذاته بالنسبة إلى النواب، فملف «احتياجات المناطق والأحياء من الخدمات» هو واحد من الملفات التي لا يسلم النائب أو العضو البلدي من هجوم المواطنين عليه بسببها، إلا أنه من الأفضل ألا يتخصص النواب في حمل الملفات الخدمية بشكل رئيس في عملهم، وأن يتركوها إلى الأعضاء البلديين فهي من مهامهم الأصيلة، وليتفرغ النواب للنظر في قضايا وملفات تشريعية ورقابية، فمن غير اللائق استمرار إطلاق تسمية «نواب الخدمات» على أعضاء السلطة التشريعية في ظل وجود مجالس بلدية يفترض أن تكون أدرى بعملها.

إن ملفات الخدمات البلدية، في الكثير من القرى والأحياء، ثقيلة إلى درجة أنه من الصعب تصنيفها في قائمة واحدة ليلتزم وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي، ومعه المجالس البلدية والأجهزة الحكومية ذات العلاقة، بتنفيذها دفعة واحدة وفي فترة زمنية «قياسية»، وإلا سيكون لكل عضو برلماني وبلدي الحق في إصدار البيانات أو التصريحات الصحافية الهجومية، وتضمينها الكثير من المفردات ذات صيغة الاتهام من قبيل «المعطل الرئيس لمشاريع التنمية»، أو غير ذلك من صياغات كتهرب المسئولين، وخصوصا الذين يبذلون جهدا ميدانيا ملحوظا كالوزير الكعبي، وهو «تلميز» ليس في محله، وكذلك من قبيل: «دعوة الوزير إلى القيام بتنفيذ واجباته الدستورية على أكمل وجه، والابتعاد عن المصالح الحزبية الضيقة التي لا تخدم التوجهات المستقبلية للمملكة ولا تدعم المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى»، فمثل هذه المواقف تثير حالة من التباعد وعدم الثقة بين النواب والوزراء، التي يريد لها (الناخب) أن تكون متمحورة حول تحقيق إنجازات على أرض الواقع من خلال التعاون والنقد البناء وتلبية احتياجات الناس، وليس عبر الاتهامات النارية… وهذا ما بدا واضحا من خلال تصريح صحافي للنائب عادل العسومي بشأن مشاريع التنمية في منطقتي الحورة والقضيبية.

ولاشك في أن النائب العسومي يدرك جيدا أن وضعية الخدمات في دائرته، وخصوصا على صعيد الحورة والقضيبية واحتياجاتهما، تستلزم عملا مضنيا، ولعله لم يكن مصيبا حين اتهم الوزير الكعبي بأنه المعطل الرئيس لمشروعات التنمية الحضرية في المنطقتين المذكورتين، لكن من حقه قطعا – كما أورد في التصريح- منع حدوث أي ضرر على الأهالي جراء الإهمال الحاصل من وزارة البلديات والزراعة، بيد أنه من الصعب قبول «أمر» لمنح الوزير الضوء الأخضر لبدء مشاريع التنمية الحضرية التي يخطط إليها للمنطقة، ولو فعل خمسة أو عشرة أقل أو أكثر من النواب العمل ذاته، وأصدروا التصريحات ذاتها، لبدا للناس وكأن وزارة شئون البلديات والزراعة، هي «الطامة الكبرى» والمسبب الرئيس في تعطيل الخدمات في البلد كله، والحال أن الأمر يستوجب سعة صدر، وخصوصا أن الوزير الكعبي – كما يشهد له الكثير من المواطنين، بل وتشهد له الحكومة – لم يقصر في القيام بواجبه منذ تولى الوزارة، لكن المسئولية كبيرة والمطالب أكبر، ولا تتحمل مواقف التحدي والنزاع.

حتى فيما يتعلق بالتصريحات التي يصدرها بعض النواب، التي تعكس حالة من الخلاف بينهم وبين عضو أو أكثر من أعضاء المجالس البلدية، ويطالبون فيها بعدم التدخل في شئون السلطتين التشريعية والتنفيذية، يقابلها رد آخر بأن على النواب ألا يتدخلوا في اختصاص المجالس البلدية!

إن ما ينتظره أهالي الحورة والقضيبية من مشروعات… لا يختلف عليها اثنان، وإن سعي النائب العسومي في هذا الصدد ملحوظ ومقدر، لكننا لسنا في حاجة إلى صوغ الاتهامات التي لا تغني ولا تسمن من جوع… ولو نظرنا إلى الزيارات الميدانية التي قام بها الوزير التي شملت في الفترة الأخيرة قرى قلالي، القدم، أم الحصم، وادي البحير، المالكية، سوق جدحفص، المحافظة الجنوبية… وغير ذلك من زيارات، سيظهر جليا أن المطلوب هو التنسيق والتعاون بين المجالس البلدية والنواب مع الوزير ودعمه للقيام بمسئولياته، وليس الانتقاص منها أو تغليفها بغلاف الخلاف والتصادم

احمد الصراف

المسيحي الشرقي

لو نظرنا الى الدور الحضاري والتنموي للأقليات المسيحية في الدول العربية، من دون استثناء، لنالنا العجب من عظم الدور مقارنة بقلة العدد، نسبيا!!
وعلى الرغم من ذلك، أو ربما بسبب ذلك، تجري منذ سنوات، وبصورة محمومة، حركة تهجير طوعية وقسرية متعمدة لمسيحيي منطقة الشرق الوسط، وبالذات في العراق ومصر ولبنان والأراضي المحتلة والسودان وحتى في إيران. ويمكن استثناء منطقة الخليج وشمال أفريقيا من حركة التهجير هذه لقلة عدد المسيحيين بين أبناء الأولى، وتسامح شعوب الثانية التاريخي مع الأقليات غير المسلمة.. حتى اليوم. ويمكن، وبكل سهولة، إقحام سوريا ضمن الدول المتسامحة تاريخيا مع غير المسلمين من شعبها.
تتضمن حركات التهجير هذه عمليات قتل متعمدة لزعماء الطوائف، وحرق دور عبادتهم وسلب محلاتهم، ودفعهم الى أضيق الطرق وتعكير صفو حياتهم، إضافة الى عشرات المضايقات الأخرى التي لا يمكن تعدادها والتي أصبحت روتينا يوميا في الكثير من المناطق، الأمر الذي دفع الكثيرين الى الهرب من أوطانهم، إن بصورة مؤقتة، أو دائمة غالبا، مولين وجوههم شطر الغرب ورحابة صدره وكبر قلوب أبنائه، وهذا بالضبط ما سعى المعتدون اليه وابتغوا تحقيقه، غير مدركين أن هذا «التطهير العرقي» لن يقف عند حد التخلص من أتباع ديانة محددة أو جماعة أو طائفة معينة، بل سيأتي الدور على أتباع الطوائف والأقليات الأخرى تباعا، ومن ثم محاولة احد الفريقين الكبيرين القضاء على الفريق الكبير الآخر. ولو تركنا العراق جانبا يلعق جروحه بألم لوجدنا أن أوضاع المسيحيين في أجزاء من لبنان وغزة ومصر ليست بأحسن، فأعدادهم في تناقص مستمر، وعلى الرغم من ذلك يدعي أحد التافهين في مقال حاقد أن المسيحية بصدد غزو الشرق واحتلاله وأن حركة التنصير تسير على قدم وساق، ولا أدري عن أي قدم أو ساق يتكلم.
إن تناقص أعداد المسيحيين في الدول العربية والإسلامية، بعد أن هجرها غالبية يهودها في أواخر أربعينات وخمسينات القرن الماضي، أمر يستحق الوقوف عنده ومحاولة منعه، فكلما قل عددهم بيننا زاد تعصبنا وقل قبولنا وفهمنا للآخر وتقديرنا لظروفه. وكل ما يقال عن مخاطر وجودهم بيننا لا يزيد على كونه تعصبا مقيتا لا يستند الى أي منطق، فوجودهم بيننا لمئات السنين لم يجعلنا أقل تعلقا بالعادات والتقاليد، أقول ذلك على الرغم من مقتي للكلمتين!! كما أن تسامحنا النسبي وتديننا في مرحلة ما لم يمنعا المد الأصولي الجاهل من النمو والانطلاق من منطقتنا.
ولا أدري متى نعي بأننا جزء من هذا العالم، ومثلما نطالب دول العالم الأخرى، والغربية بالذات، بضرورة احترام عقائد مواطنيهم المسلمين وتسهيل أدائهم شعائرهم الدينية وضمان سلامتهم، فإن علينا توفير الأمور ذاتها لغير المسلمين بيننا!! أقول ذلك وأنا على ثقة بأن الكثير من متخلفي ومتعصبي هذه الأمة المنكوبة يعتقدون بكل صدق بعكس ذلك، وأن من واجب العالم، ومن حقنا عليه، احترام أتباع ديانتنا، وأن الأمر ذاته لا ينطبق علينا، فنحن، قبل كل شيء، أصحاب الرسالة الصحيحة ونحن الذين على حق وهم، جميعا، على ضلال.

أحمد الصراف

محمد الوشيحي


الليل وعنتر بن شداد

لأن الحكومة لا تريد أن تقتنع بأن «من لا يحتمل نقد الخصوم فليلجأ إلى القضاء، أو فليجلس عند الماما»، وبما أن وزير الإعلام يريد إدخال تعديلات على قانون المطبوعات، إذاً، ستخنق الحكومة الحريات إلى أن تفقد وعيها وتسقط على الأرض، وستنهال عليها ركلاً بالحذاء العسكري إلى أن تدمي أنفها. والمقصود من التعديلات، أو جزء منها، هو كسر أقلام بعض كتّاب المقالات الذين يختلفون مع أداء الحكومة، مثل: أحمد الديين ومحمد عبدالقادر الجاسم وسعود العصفور وعبد اللطيف الدعيج وسعد العجمي وزايد الزيد ود. فهد الخنة، وآخرين ليس بينهم بالطبع «كتّاب الوكيل» كالزميلين الجميلين علي البغلي ود. ساجد العبدلي (جنبلاط الصحافة الكويتية) وآخرين لا نعرفهم، الله يعرفهم، ممن تفرغوا لانتقاد خصوم رئيس الحكومة ومحمود حيدر، وها هم الآن في غرفة المخزن يقلّبون الخياش القديمة بحثاً عن أي جنحة ارتكبها خصوم الحكومة ليحولوها إلى جناية، وفي حال خلوّ الخياش، فمن الممكن، بقليل من المكر والدهاء وغمزة العين اليسرى، التصرف بما يسر الباشاوين الاثنين ويشتت أذهان معارضيهما.

ولو كنت أنا مكان الزميلين، لحرصت كل الحرص على ألّا يتم تضييق الخناق على خصوم الباشاوين، كي لا تتوقف عربتي وحصاني… ركزا معي قليلا أيها الجميلان وتخيلا، مثلا يعني، لو أن البرلمان ليس فيه معارضة، ولم ينجح السعدون ولا مسلم البراك ولا فيصل المسلم ولا الطبطبائي ولا الحربش ولا الطاحوس ولا الدقباسي ولا ولا ولا، فهل ستسلك معاملات وواسطات مبارك الخرينج وعلي الراشد وحسين القلاف ود. يوسف الزلزلة؟ بالطبع لا، لانتفاء الحاجة، إذاً، منطقياً يجب أن يحرص نواب الحكومة على نجاح نواب المعارضة كي يضمنوا استمرار اللعبة، وبدوركما يجب أن تحرصا، كما فعل أصدقاؤكما النواب، على نجاح نواب المعارضة مرة، وعلى نشر مقالات كتّاب المعارضة عشرين مرة… صدقاني، هذه نصيحة بجمل، فإن قبلتماها فالخير لكما بإذن الله، وإن رفضتماها فسيجف الضرع ويذبل الزرع، وسينقلب الربيع خريفاً شاحباً أصفر يغث الناظرين، ولن تجد العصافير ما تأكله على الأغصان…

نحن المصدر والمنبع أيها الزميلان الكريمان فاحرصا على استمرار تدفق مياهنا ليستمر اخضرار مزارعكما، وتذكرا أن نواب المعارضة الذين لم يوافقوا الحكومة على شراء المستشفيات الخاصة، هم الذين فتحوا للبعض باباً للدفاع عن «صفقة المستشفيات»، أو على الأقل، الهجوم على معارضيها.

وإذا لم تصدقا أننا المصدر فسنكتب عن أغنية فيروز: «باب البوابة ببابين، اقفولة وامفاتيح جداد، وع البوابة في عبدين، الليل وعنتر بن شداد»، وسنترككما حينئذ على الحديدة القصوى. وقد أعذر من أنذر.

***

الرجال أنواع، منهم الأسد، ومنهم الضبع، ومنهم الضب، ومنهم النعامة، ومنهم القرد الذي يقفز من غصن إلى آخر دون أن يصاب بخدوش.

***

في اتصال أجراه معي معالي وزير الشؤون، الدكتور محمد العفاسي، قال إنه خلال الشهر هذا سينتهي من ربط جميع معاملات كبار السن كمبيوتريا، بحيث لا يحتاج متلقي مساعدات وزارة الشؤون إلى الحضور إلى الوزارة واللف على بقية الإدارات الحكومية… شكراً دكتور. 

احمد الصراف

منظمة كاش التبشيرية

قام سمو امير البلاد قبل ايام بافتتاح مركز ثقافي اسلامي في مدينة نيويورك. وستكون الانشطة الدينية وممارسة العبادة من صلب اعمال هذا المركز، والامر ذاته ينطبق على عشرات المراكز الاسلامية الاخرى المنتشرة في كبريات العواصم الاوروبية والاميركية. وجدير بالملاحظة ان سمو الامير قام بافتتاح المركز قبل بدء زيارته الرسمية للولايات المتحدة ومقابلة الرئيس اوباما، مما اعطى دلالة على عمق العلاقات بين البلدين، ومدى تسامح المجتمعات الغربية مع مثل هذه الانشطة. فهذه الدول واثقة من نفسها ومن عقائدها ولا تمانع من اقامة مثل هذه المراكز التي قد تستغل في التبشير بمعتقدات قد لا تتفق والسائد لديها. كما انها لا تتردد في توفير فرص العمل، حتى في اكبر مراكز القرار كالبيت الابيض والبنتاغون، للمهاجر المسلم، ولو كانت سيدة محجبة حديثة التجنيس. ولو نظر اي طرف محايد الى هذه المواقف «الغربية» الرائعة في مضامينها وقام بمقارنتها بما كتبه ويكتبه البعض من «مهووسينا الدينيين» في حق الدول الغربية والتخويف «كذبا» من انها تقوم بتنصير ابنائنا الدارسين في جامعاتها، لشعر بالخجل من وقاحة هؤلاء، وربما اصيب بالغثيان من سوء نوايانا تجاه الآخر.
وفي محاولة بعض النواب التكسب بدغدغة الهابط من مشاعر البعض، قام النائب مبارك الوعلان بتوجيه بضعة اسئلة لوزير الصحة عن انشطة جمعية رعاية الطفل في المستشفى «كاش»، والتي اطلق عليها صفة «منظمة»، ووصف اعمالها بالتبشيرية. وقال ان التقارير اظهرت ذلك، وانه لن يسكت عن هذه الاعمال «المخالفة والخطيرة»!!
لا شك ان النائب الوعلان واع تماما لحقيقة عمل هذه الجمعية غير الربحية، التي نجحت خلال عمرها القصير في العناية، ماديا ومعنويا، بآلاف الاطفال في مختلف مستشفيات الدولة، ومد يد الرحمة والحنان اليهم، وهي اليد التي يحاول النائب الوعلان الآن، باسئلته الاستفزازية والسيئة الغاية والمقصد، قطعها، لا لشيء الا لان سيدة كويتية من اصل اوروبي هي التي تقوم بالاشراف عليها من منطلق محبتها لفعل الخير لابناء وطنها، وهذا هو عمل الخير الحقيقي، وليس ذلك الخير الذي يعرفه الوعلان وجماعته. ولو افترضنا ان هذه الجمعية، التي مر عليها اكثر من 15 عاما وهي تبدع، تقوم بتبشير اطفال السنوات الخمس، بالدين المسيحي، حسب ادعاء النائب، فان البينة على من ادعى وعلى النائب بالتالي تقديم دليل مادي واحد على ان الجمعية، او المنظمة، كما يسميها، نجحت في اقناع طفل واحد، لا يتجاوز عمره خمس سنوات بتغيير دينه، او ان هناك شابا في العشرين من العمر مثلا سبق ان تلقى شحنة تبشيرية على يد هذه الجمعية، واصبح الآن مسيحيا خالصا، وان هذا ادى لان يصبح عدد مسلمي العالم مليارا و299 الفا و119 مسلما بعد ان كان مليارا و299 الفا و120 مسلما، ساعة كتابة هذا المقال!!
مؤسف ان البعض منا لا يكتفي بالتقاعس عن عمل اي خير، بل يسعى جاهدا لتخريب كل جميل في هذا الوطن ان لم يكن هذا الشيء خاضعا لفكره او غير منسجم مع نظرته الدينية الضيقة.

أحمد الصراف

سعيد محمد سعيد

ضربات حديدية على رؤوس الفساد

 

استدعاه ليصفعه بصرخة مدوية هزت أركانه: «ألا تستحي على وجهك يا أسود الوجه؟ تريد أن تفضحني على رؤوس الأشهاد وتتهمني بالفساد وعدم نظافة اليد؟».

خارت قوى ذلك الموظف المسكين، وكاد يبكي من شدة خوفه وخنوعه فقال: «مو أنا… صدقني مو أنا»، وأراد أن يحلف بصلاته لكنه لم يتمكن لأنه لا يصلي فوجد سبيلا: «في صلاة أمي وأبوي مو أنا»، وأراد أن يضيف أدلة على خفوت صوته فقال: «صوتي لا يسمعه أحد إطلاقا… عمري ما رفعت صوتي… عمري… ولا مرة رفعت صوتي حتى وأنا أشجع المنتخب».

كل تلك المحاولات باءت بالفشل… فالكلام كثير، والجيوب التي تمتليء بالمال و…(الظنون) والشكوك تصبح هي الأخرى، من مصائب الحياة الدنيا… لكن، هل يمكن أن تشتعل نار الفضيحة على يد هذا الموظف البسيط، الذي لا تتعدى مهام وظيفته تسجيل الصادر والوارد من البريد!!.

تقول: «في صلاة أمك وأبيك أنك لست من تحدث عن (…) في إدارتي!!» هكذا رمقه بنظرة (خاطفة) وجد فيها المسكين لين جانب ففرح قائلا: «لا يمكن أن أبوح بالأسرار!! أنت تآمر أمر وأنا وكل من في هذه الإدارة تحت أمرك»… وما هي إلا أسابيع حتى ترقى ذلك الموظف «الكتوم» لينال جزاءه بالترقيات والعطاءات والكرامات نظير إخلاصه في العمل!.

هذه القصة «العسيرة» ليست سوى أفكار متخيلة، لكننا إن فتحنا العيون والعقول والقلوب، سنضع اليد على ممارسات ليست مقبولة إطلاقا من قبيل التغطية على ما يخالف شرع الله أولا ويتنافى مع القوانين، ثم تقوم القيامة بعد ذلك على ما يرد في تقارير الرقابة المالية والإدارية وتتشكل اللجان، وتصدر البيانات التوضيحية وتتحرك الإدارات وتراقب وتحلل و… و…

ولا تنقشع الغبرة إلا عن المزيد من الحقائق والأدلة التي تضبطها النيابة العامة وتقدمها للقضاء، لكن هذه المهمة تبقى مهمة سلطة القضاء، وفي هذا الشأن، كان بيان النيابة العامة بخصوص التعامل التحقيقات التي لم تنته بعد منطقيا، فـ»ليس من حق أحد أيا كان موقعه وأيا كان قدره أن ينتزع من القضاء سلطته أو يجلس في مقعده أو يفتت على كلمته أو يصدر حكما بالإدانة أو البراءة وفق ما شاء له الهوى، فساحة القضاء ليست ميدانا حرا ومفتوحا لتزاحم الآراء وتسابقها وإنما للقضاء نظمه الخاصة التي تساندها تقاليد تاريخية عريقة وقيم مستقرة راسخة.

لكن الذي يهم المواطنين الذين ينظرون إلى المصلحة العليا، وهم ونحن على ثقة في القضاء الذي لا نرضى أن يكون (إلا نزيها)، هو تقديم كل مسئول تثبت عليه تهم الفساد للمساءلة القانونية، وإيقاع العقوبات المقررة في القانون عليه، وألا يكون لأي طرف تدخل للحماية أو إلقاء طوق النجاة على المفسد… فالفساد هو سبب الكثير من المآسي في البلد، وآن له أن يحظى بضربات حديدية متتالية.

سامي النصف

حمَلة الحقائب وأصحاب البدل

في منتصف الستينيات، صدر كتاب «حملة الحقائب» الذي يروي الموقف المشرف لليسار والحزب الشيوعي الفرنسي وللشيوعي اليهودي المصري المعروف هنري كوربيل في دعم المقاومة الجزائرية حتى انهم اوصلوا حقائب المتفجرات للمقاومين الجزائريين في فرنسا، وللاسف الشديد لم تقر او تقدر الحكومات الجزائرية المتعاقبة ذلك الدور وتقوم بتكريم من قاموا به، خاصة انهم قد سجنوا وعذبوا واتهموا بالخيانة العظمى بسبب تلك الادوار التي ادخلت الحرب لبيت كل فرنسي ودفعت الرأي العام لاجبار حكومته على الانسحاب من الجزائر.

ابان الغزو الصدامي الوحشي للكويت، لاحظ الصامدون ان اشرس الغزاة واكثرهم ظلما وقمعا ليسوا من يلبس الملابس الرسمية من جيش وشرطة وحتى حرس جمهوري، بل من يلبسون الملابس المدنية، فهؤلاء اوامرهم لا ترد وحضورهم الى اي موقع يجعل الآخرين ايا كانت رتبهم يسلمون الصلاحيات طواعية لهم.

ظاهرة «اصحاب البدل» او الملابس المدنية تصاحب عادة الانظمة شديدة الظلم كحال انظمة ستالين وهتلر وبول بوت وصدام، كون اول ما يسقط ضمن الدولة القمعية هو احترام القانون وتسلسل الرتب ويصبح الخوف والرعب من الآخر هو القاعدة، لذا يسلم الفرد جميع صلاحياته لاصحاب البدل المدنية دون اعتبار لمكانته او حتى كرامته.

وكان النظام الستاليني الروسي والانظمة الستالينية العربية والاسلامية بمختلف مسمياتها يحصرون كذلك اللون الاسود في السيارات الحكومية عامة والمخابراتية خاصة لبث الرعب طوال الوقت بين الشعوب، وقد وفر لنا ذات مرة نظام ستالين عربي سيارة سوداء كانت «تطوف» الاشارات الحمراء و«تصف» في منتصف الطريق دون ان يحاسبها احد، وقد نزل سائقها امام ناظرينا ليضرب بقضيب من حديد عدة مواطنين حتى ادماهم واسقطهم على الارض دون ان يتجرأ احد منهم على الاحتجاج على ذلك الاعتداء الفظيع.

ويشتكي هذه الايام اهالي الاصلاحيين في ايران (اهل الاصلاح يرفعون عادة فوق الرؤوس والاكتاف في الدول المتحضرة) من اصحاب البدل المدنية ممن يقتلون ويأسرون ابناءهم دون محاسبة او حتى معرفة لمكان الاسر، وقد اصبح الاشقاء الايرانيون يذرفون الدمع مدرارا على عهد الشاه، ممن لم يشهدوا في زمنه حتى جزءا من المظالم القائمة.

آخر محطة:

خياران امام لبنان بعد فك الزعيم «اليساري» وليد جنبلاط تحالفه مع قوى الاكثرية، اولهما ان ينضم وكتلته رسميا لقوى 8 آذار التي يجب ان تكلف بعد ذلك بتشكيــــل الحكومة «وحدها» وتبقى قوى 14 آذار في المعـــارضة، والخيار الثاني ان يصطف الجنرال «اليميني» ميشـــال عون مع قوى 14 آذار وهو المكان الطبيـــــعي له، ومن ثم تحتـــفظ تلك القوى بالاغلبــــية اللازمة لتشكيـــــل الحكومة.

احمد الصراف

الغزو والسائل والمجيب

بعد مرور شهر تقريبا على الغزو والاحتلال الصدامي الحقير، قام طاقم تلفزيون الكويت في الرياض، الذي كانت تخصص له ساعتا بث تقريبا من وقت القنوات الخليجية الرسمية الأخرى، وكوني مصرفيا سابقا، طُلب إجراء مقابلة معي تتعلق بوضع عملة الكويت الوطنية، وآثار الغزو والاحتلال عليها، وعن الطريقة المثلى التي يجب أن يتصرف إزاءها المواطن داخل الكويت وخارجها بالنسبة الى الدينار، سواء من ناحية الاحتفاظ به، أو استبداله بعملة أخرى. هذا ما فهمت أنه مطلوب مني التصريح أو التحدث به مع المخرج أو المنسق الذي اتصل بي لترتيب اللقاء.
وفي يوم الموعد حضر طاقم التصوير ومقدم البرنامج الى حرم السفارة الكويتية في منطقة السفارات التي كانت لجنة إعاشة المواطنين لاتزال تلتقي فيه أحيانا، قبل انتقالها الى ملعب «الملز» الشهير، وكان موعد المقابلة الرابعة بعد الظهر، وهو وقت مناسب، أو هكذا اعتقدنا في حينه، حيث تخلو السفارة من المراجعين والموظفين كافة، وتغلق المكاتب ويسود الهدوء المكان.
بعد نصف ساعة من القيام بإجراءات التصوير الفنية، وقبل المباشرة بإجراء اللقاء، اقترب مني مقدم البرامج، وكان وجها معروفا في حينه، وأسرّ لي ببضع كلمات كانت كافية لوضع ابتسامة «آسرة» على وجهي، وطمأنته، بهزات متتالية من رأسي، بأن الوضع «تحت السيطرة»، وما قاله كان غير متوقع، حيث اعترف بأنه لا يفقه شيئا في أمور المال والاقتصاد، وأن عليَّ مساعدته في ورطته، عن طريق صياغة الأسئلة المناسبة له ليسألني بها!
تركت موقع التصوير وأخذت أتجول في ردهات وممرات السفارة بحثا عن أوراق بيضاء لكي أدون عليها الأسئلة وأقدمها للمقدم الهمام، لكن أبواب المكاتب كانت جميعها مغلقة بسبب الأوضاع الأمنية التي كانت سائدة حينها. كما لم يكن لدى الأمن أي أوراق أو حتى قصاصات بيضاء صغيرة، وهنا شعرت بأن هزات رأسي ومحاولتي طمأنة المقدم لم تكن صائبة. وفجأة تذكرت دفتر التلفونات الذي أحمله، حيث إن بعضا من أوراقه كانت تخلو من أي أسماء، وهكذا قمت بإزالة بضع وريقات منه التي تحمل الحروف Q و L و U ودونت عليها بضعة أسئلة وأعطيتها للمذيع إياه ليقوم بإجراء واحدة من أكثر المقابلات غرابة في حياتي، حيث كنت فيها السائل والمجيب في الوقت نفسه.

أحمد الصراف

سامي النصف

الغزو رؤية قبل العشرين

الامم التي لا تتعلم من دروس غزوها مرشحة لكوارث اكبر في المستقبل، ما سبق هو رؤيتي المختصرة لما حدث عام 1990 وذلك بمناسبة دخولنا الذكرى العشرين لدخول القوات الصدامية المتوحشة للكويت، فما الذي يمكن تعلمه من تلك المناسبة الأليمة حتى نعدل المسار ولا نكرر المأساة او الملهاة؟!

لا يغري الثراء بذاته اللصوص والطغاة والمغامرين، فأغنى دول العالم كحال لوكسمبورغ وسنغافورة والنرويج وسويسرا والسويد وموناكو.. الخ هي دول صغيرة جدا مقارنة بجيرانها الا انها في الوقت ذاته دول واعية تضع دائما أكفأ وأذكى العقول في مواقع المسؤولية فيروع هذا الامر الطامعين لأنهم يرون في قدرات هؤلاء ما يفوق قدراتهم عند لقائهم بهم، ما يغري الطامعين افرادا او دولا هو وصول الثروات لدى من يغلب عليهم الغباء أو الغفلة وهذا ما كنا نعمله عندما سلمنا المراكز للاسوأ بدلا من الاكفأ فأغرى هذا الامر الصداميين بالطمع فينا وغزونا.

قبولنا بالذل والهوان حتى انتهى الامر بالغزو والعدوان فقد استفردنا قبل الغزو بين الدول بـ «الاستضعاف» فخطف لنا ما يزيد عن 8 طائرات حتى دخلت ومازالت «الكويتية» موسوعة غينيس كونها الشركة الاكثر اختطافا في العالم دون ان يحاسب – للمعلومة – احد على تلك الخروقات الامنية المتكررة، وكان كلما اختلف فصيل مع فصيل او رغب ثوري مغتر في حفنة من الدولارات قام اما بخطف طائراتنا او تفجير دور صحفنا وسفاراتنا او قتل مواطنينا الآمنين الجالسين في مقاهينا الشعبية دون ان يحاسبه احد او يرد له الصاع صاعين.

وفي هذا السياق، ابلغني من كان حاضرا القمة العربية في الجزائر منتصف الثمانينيات ما حدث عندما حاولت قبل ذلك احدى الدول الثورية استخدام اراضي ابوظبي للاغتيال السياسي، فذهب بالخطأ وزير الدولة الاماراتي ضحية لتلك العملية الارهابية التي نسبت لأبي نضال ومن يقف خلفه، حينها تكلم الشيخ زايد موجها حديثه لثلاثة رؤساء دول ثورية قائلا لهم: «لا تقولوا ابونضال او ابونعال، هالمرة راح لي واحد بس والله ان تكرر الامر ليروح لكم عشرة مسؤولين مقابل كل واحد، واذا كنتم تدفعون لها المرتزقة مليونا لأدفع لهم مية مليون واطلب منهم يفجرون في بلدانكم بدلا من تدمير بلدي»، ويبلغني الشاهد ان احدا من هؤلاء الثوريين لم يرد بكلمة الا ان الامارات لم تشهد بعدها عملية ارهابية واحدة على ارضها.

وأحد الامور التي اغرت صدام بالغزو خلافاتنا السياسية الشديدة وعدم التفاهم بيننا حتى وصل الامر للاستقواء به على شركاء الداخل، ومن يدعُ الدب الى حقله فعليه الا يجزع عندما يدمر زرعه او يطيح برأسه ومازال بيننا من لم يتعلم الدرس ويحلم بدببة اخرى يود ان يستقوي بها على اخوانه في الوطن.. وياله من ذكاء!

آخر محطة:

1 ـ يبلغني د.انيس النقاش وهو رئيس المجموعة التي اختطفت وزراء النفط منتصف السبعينيات، ومنهم وزير نفطنا ان الهدف الحقيقي للعملية هو الحصول على 50 مليون دولار، وهو ما تم وبعدها كرت السبحة.

2 ـ ابان الغزو سمعت امرأة كويتية عجوزا تقول لحظة وصولها احد فنادق الشارقة «من يزرع الطماط اللي صندوقه بربع دينار لا يتركه دون نواطير، فكيف تركت بلد بها كل هالثروات دون حراسة؟!».

3 ـ ثلاثة اشخاص تنبأوا بالاحتلال اولهم المستشار الوزير الفاضل ضاري العثمان والثاني عضو المجلس الوطني الزميل خليفة الخرافي الذي طالب كما أتى في محاضر المجلس باحضار قوات عربية او اجنبية لحماية الحدود قبل الحديث عن التهدئة والواسطات، والثالث كاتب هذه السطور الذي كتب مقالا قبل 3 ايام من الغزو عن «احتلال كامل للكويت»، مستشهدا بما خطه كبير مراسلي الصنداي تلغراف باتريك بيشوب في مقاله المرسل من الكويت يوم الاحد 29/7/1990 وعلى من تقرأ مزاميرك يا داود؟

احمد الصراف

لا لتعديل مناهج التعليم العام

«.. إن الذعر من فكرة تغيير ومراجعة المناهج هو انعكاس لعقلية لا علاقة لها بالعلم، ولا تفقه أساسيات العملية التعليمية، إلا إذا كانت «الاستراتيجية» هي المحافظة على الأمية والتخلف الثقافي والاجتماعي، الذي هو نتاج واضح للمناهج القائمة، خصوصاً في التعليم العام..»!
(إيمان البداح ـ جريدة الجريدة 26/7)
منذ ما بعد التحرير، ونحن نحذر، بمختلف الوسائل، من خطورة سيطرة القوى الدينية، بتواطؤ حكومي صامت، على المناهج الدراسية. ولو استعرضنا انتماءات غالبية الذين جثموا على صدر إدارة المناهج في وزارة التربية في العقود الثلاثة الماضية، لأصبنا بصدمة كبيرة بسبب سكوت مجالس الوزارة المتعاقبة ووزراء التربية وأعضاء مجالس الأمة عن «الجرائم» التي اقترفت بحق عقول شبابنا! وبسبب هذا السكوت «المريب» تمكنت أكثر قوى المجتمع تخلفا وترديا من إحداث انقلاب نوعي وكمي في مناهج التعليم، بحيث أصبحت المدارس مصنعا لإنتاج أو خلق الإرهابي أو المتعلم السطحي والخريج الساذج، إلا من تلاحق نفسه بطريقة أو بأخرى!!
وكمثال على الهدم والتخريب الهائل الخطورة الذي أصاب مناهج التعليم، دعونا نستعرض الأمثلة الواضحة التالية التي وردت في كتاب «التربية الإسلامية»، ولمن هم في السن والسنة السابقة لدخول الجامعة، حيث نجد السؤال التالي: ما هو العقل؟ العقل نعمة، وهو الفارق بين الإنسان والحيوان!! هكذا ورد الجواب في كتاب ديني لمن هم في سن الثامنة عشرة. فلا شيء عن مكونات العقل! ول.مَ سمي بالعقل؟ والفرق بينه وبين المخ مثلا! أما أنه الفارق الوحيد بين الإنسان والحيوان، فهذا أيضا مضحك، فكل الحيوانات تملك عقلا، ولكن عقول غالبيتها قاصرة عن التفكير والتحليل والنقد. كما أن النطق والضحك وغير ذلك الكثير، يفرق الإنسان عن الحيوان وليس العقل فقط، وهناك أمور لا مجال لذكرها.
وفي سؤال عن وظائف العقل، نجد أن وظيفته تعريف الإنسان بخالقه، إدراك صدق الأنبياء، وليوقن أنه راجع لربه(!!)، وليفهم عن طريقه التكاليف الشرعية(!!) وليكتشف النواميس(!!) وبه تمكن الأنبياء والمرسلون من محاججة المعاندين.
هكذا؟! هل هذه هي حقا وظائف العقل؟ وهل حقا يريد مَنْ وضع هذا الكتاب الخير لعقول أبنائنا؟ وإذا كانت هذه وظائف العقل في الإسلام، فما هي وظيفته لدى أتباع الديانات الأخرى؟ أهي في اكتشاف غير المكتشف واختراع غير المخترع من أجل رفاهيتنا؟!
وتبلغ تراجيديا التعليم الديني ذروتها عند الحديث عن الهواء والجلد، حيث يصفهما بأنهما شاهدين على وجود الله، (ولن نعلق هنا!!). أما تعريف الهواء في الإسلام (هكذا) فهو «جسم رقيق لا يرى!». ولا أدري أين ذهب التعريف العلمي الدقيق للهواء، الذي من المفترض أن ابن الثامنة عشرة يعرفه؟ ولماذا سمح لمجموعة من أنصاف المتعلمين بدمج المواد الدينية بالمواد العلمية بهذه الطريقة الساذجة الخالية من أي فائدة أو ذوق؟!
ولم يتردد مؤلفو المنهج من دس السم فيه بالهجوم على أرسطو وأفلاطون وسقراط وغيرهم من الفلاسفة، الذين أثروا الفكر العالمي بآرائهم ومؤلفاتهم ومواقفهم، ووصفوهم بالمنحرفين الذين يجب ألا نسمع لهم ولا نتبعهم، ومَنْ يقرأ لهم فقد ضل ضلالاً مبيناً، لأنهم منحرفون في السلوك والعقيدة!!
وهنا لا يسعنا إلا رفض إجراء أي تعديل على المناهج الدراسية، والاكتفاء بنسفها كليا، إن لم يكن إلغاؤها، فما أحوجنا للعلم، وما أقل حاجتنا للدروس الدينية التي تملأ علينا حياتنا في البيت والشارع والمسجد، ولكن مع من نتكلم هنا؟!
لذا، فمناهج التربية الإسلامية البالية يجب استبدالها بمناهج بناء الشخصية التي هي مناهج عالمية ومعتمدة حتى من الأمم المتحدة، ومنهج للتاريخ الاسلامي الايجابي، ونترك للأسرة حقها ودورها في تعليم ابنائها كيف يصلون.
ملاحظة: تجاوبا مع مقال الامس عن الاسانسير، او المصعد، فقد ارسل المهندس عبدالرحمن الشمري العنوانين التاليين لكل من يود معرفة المزيد عن شروط البناء ومواصفات المصاعد وطريقة تجنب مخاطر استخدامها.
الموقع الشخصي
http://www.kw-eng.net/
منتدى المهندس للبناء والديكور
http://www.kw-eng.net./vb/
كما لفت احد القراء انتباهي الى حقيقة ان اسانسور واليفيتور ولفت تعطي نفس معنى المصعد.

أحمد الصراف